رواية ليالي غامضه الفصل الخامس 5 بقلم هنا محمود
رواية ليالي غامضه الفصل الخامس 5 بقلم هنا محمود
رواية ليالي غامضه البارت الخامس
رواية ليالي غامضه الجزء الخامس
رواية ليالي غامضه الحلقة الخامسة
رسلان؟!….
رفعت عيونى ليه كان فى طبقه من الدموع متكونه عليها بصيت فى عيونه و سألته تانى بنبره مهزوزه
_أن…أنتَ رسلان صح؟….
مسك أيدى الكانت على رقبته جاوبنى و هو مرسوم على ملامحه الجديه:
_مين رسلان ؟….أنا أسمى آدم
بصتله بنظرات مُهتزه و أتكلمت بتوهان:
_متكدبش أنتَ رسلان ….أن…
قاطعنى و هو بيضغط على أيدى بخفه :
_أنا مش رسلان …أسمى آدم أنتِ اكيد متلغبطه
هزيت راسى بنفي و كُنت لسه هتكلم لكنى فضلت السكوت لما شوفت نظراته كانت كُلها رفض للفكره سحبت أيدى منه و قولت بعد ما لاحظت أن المطره بقت خفيفه:
_يلا نروح
من ساعت ما رجعنا و أنا على نفس واضعى قعده على السرير و ضمه رجلى ليا ….كلمت ماما أطمنت عليها و أنا ماسكه نفسى بالعافيه عايزه أقولها كُل حاجه لكن خايفه عليها قفلت معاها…
و رجعت تانى لتفكيرى مش عارفه هو رسلان صديق طفولتى ولا لاء أكتر حد كان بيخاف عليا و كان بيحمينى من أى حد يطلع هو آدم؟!…طب أزاى و ليه يغير أسمه ؟….و ليه أصلًا مجليش من الأول
أتنهدت بتعب و أنا برجع شعرى لورا بحده الصداع زاد من كُتر التفكير مش عارفه أعمل أيه مش عايزه غير ماما ….عايزه أنام فى حضنها و بس بحاول أبقا قويه عشانها لأنى عارفه أنها لما تَعرف هترجعلى حقى
أتأكدت أنى قفلت الباب و رجعن تانى للسرير فى مُحاوله أنى أنام لكن صوت دماغى مكنش بيروح مش قادره أحدد مشاعرى ….رسلان كان صديق طفولتى شخص ليه مكانه مختلفه فى قلبي قعدت طول عُمرى أتخيل شكله و شخصيته لما كَبر
وآدم شخص كُنت منحذبه لهيئته مش أكتر و حسيت بالكره من نحيته لما بوظلى حياتى لكن فى نفس الوقت مُعملته بتحسسنى أنه فَعلا رسلان زفرت بكآبه و أنا حاسه بثقل على قلبى مشاعر كتير مُتضاربه جوايا جزء منى فرحان أنى قبلت رسلان أخيرًا و جزء تانى زعلان عشان آدم طلع رسلان لأنى مش هقدر أسامحه …….
_أنتَ عبيط يا آدم قولتلها لاء ليه ؟!…
أتنهدت بتعب و أنا بحط راسى بين كفوفى و جاوبت عُمر:
_خوفت يا عُمر ….هَنا بتكرهنى أنا كا آدم لكن رسلان ليه مكانه عندها مختلفه أو ممكن كمان تكون بتكره بس خوفت الصوره الرسماها ليا تتهز و كَمان معرفش رد فعلها هتبقا أيه ….مش ده الكُنت رسمه خالص
جاوبنى عُمر بحده و هى بيزود من ندمى:
_عشان أنتَ جبان مش قادر تصارح نفسك أنك بتبحبها كُل ده عشان حاجه حصلت فى الماضى أنتَ ملكش حُكم فيها مكنش بأيدك دى كانت أمور ناس كبيره يا آدم كُنت طفل زيك زيها بالظبط مش غلطتك أن أهلها أتطلقه و فى الأخر كل شئ أتصلح و أنتَ الى أتنفيت
سبته بيتكلم و مشيت كُنت بلف فى الشوارع زى المُغيب النهار طلع عليا و أنا لسه بلف لحد ما أفتكرت يوم ما مشيت
“فلاش باك”
_هَنا أسمعينى أنا مكنتش أعرف والله
كُنت بخبطت على باب الشقه و أنا بعيط و سامع صوت شهقاتها من وراه أتكلمت بطفوليه:
_أمشى يا رثلان أنا و ماما هنثافر خلاص مش عايزك
أتكلمت تانى و أنا بَحاول أقنعها:
_طب أفتحى عشان أسلم عليكى طيب
مكُنتش قادر أتقبل الفكره أن خالتى السبب فى أن بابها و مامتها يطلقو !!….
أو أنى مش هشوفها تانى !….هى الوحيده المعايا مليش حد غيرها خالتى الربتنى بعد وفاة أمى و سفر والدى بقالها فتره متغيره بقيت لوحدها و دايما سايبانى مكنش فى غيرها …هَنا الى بتاخد أكل و تتسحب بليل و نقعد ناكله على سلم العُماره الى كُل ما حد يديقها تجرى عليا أول واحده
مسحت دموعى بكف أديا و أتكلمت تانى برجاء:
_أفتحى عشان نسلم على بعض يعنى هى رسلان مش هيوحشك ؟!….
سمعت صوتها و هى بتشهق بصوت عالى:
_لا مش هتوحشنى أنتَ وحث زيهم كلهم مش عايزه أشوفك تانى أنا بكرهك و عُمرى ما هثامحك
كلامها كان قاسى على طفل زى ….طفل كان متمسك بأخر أمل ليه و فى الأخر الأمل ضاع
فضلت قاعده قُصاد الباب بتحايل عليها مكنتش قادر أتقبل فكره أنها هتمشى لكنها كانت رافضه أول ما لمحت أن مامتها قربت جريت بسُرعه مكنش ليا عين أقابلها …
صحيت تانى يوم على أوحش خبر و هو أن مامتها أخدتها و مشيت .و أنا بقيت وحيد …كُنت كاره نفسى و محملها الذنب ….
“باك”
مكُنتش عارف أروح فين رجلى أخدتى لبيتى أو بمعنى أصح لبيت العليه التبنتنى
أول ما دخلت الڤيلا لقيت ماما حنان قاعده على كُرسيها المُتحرك بتشرب الشاى بتاعها أول ما شافتنى إبتسمت ليا بحنيه و هى عيونها ممليه بالدموع و أتكلمت بعتاب و هى بتفتح دراعتها:
_كُل دى غيبه يا آدم ؟!…
أترميت فى حضنها و أنا بتهد بإرهاق :
_حقك عليا
لما سمعت نبرتى المُرهقه طبطت عليا بحنيه:
_مالك يا حبيبى مهموم ليه ؟…
بعدت عنها و بوست أديها ….قعدت قُصاد رجليها و حطيت راسى على رجلها بحركه أتعود أعملها من طفولتى و هى مقصرتش حطت أيديها فى شعرى و بتدأ تملس عليها بحنان :
_أحكيلى مالك …..
أخذت زفير عَميق :
_حاسس أنى تايه يا أمى ….دوامه الماضى بتداهمنى تانى ….و للأسف فتحتها على نفسى
طبطت على ضهرى بحنيه و كأنها بتشجعنى أنى أكمل :
_بَعد ما لقيتها ضيعتها من أيدى ……بس أنا و الله كُنت خايف عليها لدرجه أن عقلى أتشل أقنعت نفسى أن ده الصح لحد ما بوظت كُل حاجه
رفعت أيديها لشعرى و اتكلمت بنبرتها الهاديه من غير ما تفهم التفاصيل:
_الوقت لسه مفتش طلاما غلطت صلح غلطك حاول للأخر الأسلوب الصح و الحنيه بتغير الإنسان عبر عن مشاعرك عشان تلتمسلك العُذر لو بتحبها بجد خليك وراها و متحبسش نفسك فى الماضى أنتَ ملكش ذنب فيه….
رفعت راسى و أنا ببصلها بدهشه ضحكت هى عليا و ضربتنى بخفه على كتفى:
_ده أنا أمك يا ولا يعنى مفيش حاجه تتخبه عليا
إبتسمت بحُب و أنا ببوس أيديها
لكن قاطعنها صوت أبويا… أو ابويا فى التبنى….
_أخيرا نورتنى يا آدم….
قرب من أمى و باس دماغها بكُل حُب…..حُب مقلش برغم السنين …حتى لما حصلها حادثه و مبقتش بتقدر تمشى ولا تخلف متخلاش عنها بال بلعكس أتبنانى عشانها
طبطت هى على أيده بُحب و أنا أستقمت من مكانى و وقفت قُصاده شاورلى بعنيه أنِ ألحقه
أستأذنت من أمى و أتنهدت بضيق من الى أنا هقبل عليه
دخلت المكتب وراه كان مديلى ضهره ألتفت ليا بهدوء :
_مبروك يا آدم أتجوزت
شديد على قبضتى بضيق و أنا شايفه بيقرب منى بخطوات بطيئه:
_قولتلك أبعد عنها و أبعد عن أنتقامك السخيف ده برضو مُصمم تكمل
قرب منى أكتر و كَمل :
_بعد ما كبرتك و ربيتك تروح فى الأخر تتجوز دى و من ورانا ؟!….
ضربنى فى رجلى بقوه وقال:
_ما ترد سايب شُغلك يا سياده الرائد و رايح تجرى ورا حاجه تافهه زى دى !…
شديد على أيدى و انا بتحامل الألم :
_أنا معملتش حاجه غلط أنا بجيب حقى و حق خالتى الضايع بقاله سنين و الجواز كان أختيارى مش عشان الأنتق….
قاطعنى بحده وصوت عالى:
_غبى ….عشان غبى …بتقلل من مكانتك الجوازه دى هتنتهى و إنتقامك ده تنساه أنتَ سامع ؟…
مش بعد تعبى فيك ده كله تحن تانى لأصلك سامع!….
بصتله بنظره كُلها عتاب و ألم :
_تعبك على عينى و على راسى يا سياده اللواء متقلقش أنا مش ناسى فضلك عليا و ولا هنساه
خلصت كلامى و ألتفت للباب و مشيت كُنت سامع صوت أمى و هى بتنادى عليا أكتفيت بس أنى أبصلها و كملت مشى لبرا ….
طول عُمره سايده اللواء طبعه صعب و قاسى سمانى على أسمه عشان أكمل مسيرته دخلت شُرطه عشان أرضيه طول عُمره مخلينى مبجبش سيره الماضى و بيبعدنى عنه متجاهل ألمى كُل ده عشان صورته متتشوهش!…
كُنت مشى و حاسس بتقل على قلبى ….مشى زى التايهه النار الجوايا لسه منتفطش بالبلعكس زادت كُل ما أفتكر لما دخلت على خالتى ولاقتها شنقه نفسها منظر عُمرى ما هنساه ولو فات سنين …منظر كفيل أنه يدمر نفسيه طفل زى
قاطعنى صوت تليفونى فتحت الخط و كان عُمر:
_الموضوع تم يا آدم مراته قلبه الدنيا عليه
إبتسمت بسُخريه :
_يبقا فاضل حازم
مرات عُثمان ست قادره من يوم يومها لما عرفت بخيانه جوزها ليها خلت أخواتها يقفوله و أخدت الوراه و القدامه و رجعتله تانى بطلوع الروح فا لو شكت تانى أنه خانها هترجعه تانى على الحديده و مش هيبقا قُصاده غير المِخدرات…
إبتسمت بخُبث و أنا بفكر أن لو حازم شك أن مراته بتخونه مع أخوه هيعمل ايه!!….
خرجنى من شرودى صوت عُمر لأنه كان لسه معايا على الخط :
_كُل حاجه هتتصلح أنتقامك هتاخده …طب و هَنا يا آدم؟!…
زفرت بكأبه و أنا متأكد أنِ ضيعتها من أيدى كَمل عمر :
_طلع عندك حق حازم كان ناوى يخطف هَنا عشان يتجوزها …
سألته بإنتياه و سرعه:
_عرفت منين ؟!….
_من يحيى هو كان بيراقبه ….و كُنت على تواصل معاه عشان نخلص حوار مرات حازم
سألته بترقب و أنا بيلمع جوايا بريق من الأمل :
_التنفيذ كان هيبقا أمتى؟….
_يوم ما أتجوزتها
اليوم ده فعلًا يحيى أكد عليا أنِ لازم أتحرك و أعمل حاجه
أتنهدت براحه و أنا بسمع كلام عُمر:
_روحلها يا آدم و فهمها كُل حاجه حقك أنتَ و خلتك خلاص بيرجعلك فاضل حياتك تتعدل
لما سَمع عُمر صوت تنهدتى المثقوله بالهم قال بقلق:
_مالك يا آدم؟! ….سيادته اللواء مش كدا
جاوبته بهم:
_مش عارف أعمله أيه يا عُمر عملت كُل حاجه عشانه ضحيت بطفولتى عشان أرضيه و سبت حلمى عشانه و برضه مش عاجبه
جاوبنى عُمر فى مُحاوله لتتخفيف عَنى:
_متزعلش منه هو بس قاسى شويه لكن أنتَ عارف بيحبك أزاى …
همهمت ليه و جاوبت بخفوت:
_فاهم يا عُمر …أنا هروح لهَنا إدعيلى
بقالى ساعه بقلب على النت مش عارف أجبلها أيه حاسس بتوتر و خوف ولا كأنى عيل صُغير و بَعد تفكير كتير فكرت أجيب بيتزا عشان نتعشا سوا و كاندى كتير و شكولاته مكنتش عارف أجيب أيه بالظبط فا جبت كُل حاجه معادا حاجه واحده جبتها و اأنا نيتى أفكرها بالماضى
دخلت الشقه كانت هاديه و ضلمه بطريقه تخوف معرفش ليه خوفت تكون مشيت سبت الحاجه على الكنبه و جريت على أوضتها كُنت شايف مشهد موت خالتى لسه عايش فى عُقده الماضى
فتحت الباب براحه و أنا أيدى بتترعش فى اللحظه دى كُنت رسلان الطفل الصُغير مش آدم لما فتحت الباب أستقبلنى الضلمه نديت أسمها بنبره مهزوزه لكنِ ملقتهاش حسيت بتقل فى رجلى رجعتنى تانى النوبه مشيت بخطوات ثقليه برا و أتوجهت للمطبخ كُنت بنادى عليها بهستريه
لحد ما إلتفت و لقيتها ورايا كانت بصالى بتعجب…
شعرها كان مبلول و لابسه بيچامى شتويه تقيله معنى كده أنها كانت بتستحمى عشان كده مسمعتنيش و بحركه سريعه كُنت أخدتها فى حضنى …ضمتها ليا بأنفاس مسلوبه حاولت تطلع من حُضنى لكنى شدت على حضنها كان النفس تقيل عليا …..بعد ثوانى بوستها من جبنها و بعدت عنها بأيد مُرتعشه :
_كُنت فاكر حصلك حاجه
كانت بصالى بعيون مُتسعه متعجبه من رد فعلى أخدت نفس عميق و أنا بحاول أطمنها بَعد ما فجعتها:
_مكنش قصدى أقلقك أنا بس خوفت عليكى
همهت ليها تحت نظراتها المُتعجبه أتنهدت بإرهاق:
_هغير هدومى و أجيلك متنميش عشان نتكلم…..
طلعت فى الصاله و أنا لسه مستغربه من طريقته لفت نظرى كياس كتيره محطوطه على الكنبه حاولت أتغاضه عن فضولى لكنى أخدت نظره لقيت بيتزا ريحتها كانت طلعه و أنا كُنت ميته من الجوع قفلتها تانى و رجعت مكانى و أنا مش بَعمل حاجه غير أنى ببلع ريقى ….بَعد ثوانى طلع من الأوضه و معاه فوطه:
_حُطيها على شعرك عشان متبرديش
ولأنى كُنت حاسه بسقعيه أخدتها منه و حطيتها على شعرى بصمت
قعد قُصادى :
_هَنا إحنا لازم نتكلم ….
أومئت ليه و أنا سامعه صوت بطنى
_أنا عايز أعرف
_أنا جعانه
أتكلمت فى نفس الوقت الى أتكلم فيه و هِنا سمعت صوت ضحكته العاليه و قف و هو بيطلع البيزا من مكانها:
_من لخمتى نسيت أنى جايب بيتزا
فتح العلب قُصادنا و قربها منى :
_كُلى يا ست هَنا
أخدت أول قطمه و أنا بهمهم براحه طول عُمرى مش بستحمل الجوع و بقالى أكتر من ١٢ مأكلتش !!…..
كُنت باكل تحت نظراته لكنى مكُنتش قادره أتكسف ….بصتله برفعه حاجه:
_مركز معايت ليه؟!….
نفى براسه و بص تانى قُصاده:
_لا ولا حاجه
سألنى بعد ثوانى :
_هو مين رسلان ده ؟…
بصتله بترقب و أنا بسيب الأكل :
_ده على أساس أنك مش هو
قابل سؤالى بالصمت أتنهدت و أنا مقرره أواكب كلامه للأخر :
_كان صديق طفولته و أقرب حد ليا
_طب هو راح فين ؟….
_حصل سوء فهم بينا خلانى أمشى من غير ما أسلم عليه و مشوفتهوش من وقتها….
عدل قعدته و قعد جمبى و عيونه كُلها أمل:
_يعنى أنتِ مش بتكرهيه؟!…
نفيت براسى بتعجب:
_لاء أنا هكره ليه ؟….
سألنى تانى :
_طب و أنا …آدم بتكرهينى؟….
جعدت ما بين حواجبى بتعجب من سؤاله:
_أنتَ عايز توصل لأيه ؟…
سألنى تانى بإصرار:
_جاوبينى ….أنتِ بتكرهينى؟…..
أتنهدت من سؤاله :
_أنتَ شايف أيه؟….مش واخد بالك أنك بوظتلى حياتى؟!….بعد الى عَملته ده مستنى منى أيه ؟…أنِ أحبك؟…
بعد نظراته عنى و قال بإستياء:
_مش عايزك تحبينى ….بس برضه مش عايزك تكرهينى
ألتفت ليه أكتر عشان يبصلى:
_يبقا تقولى أنتَ رسلان ولا لاء
_هتفرق فى أيه ؟…
_هتفرق كتير معايا
تجاهل كلامى و هو بيمد أيده للكياس الجنبه و قربهم منى:
_خُدى دولت جبتلك شويه حلويات
أدهملى و هو بيقوم عشان يروح أوضته فى مُحاوله لإنهاء النقاش
أخدت الكيس منه و عيونى لمحت مصاصه عليها شكل أرنب أنا عارفها كويس كان جايبلى واحده زيها يوم ما مرات عَمى دب..حت الأرنب بتاعى !
مسكتها بأبديها و قولت بنبره حاده:
_أنتَ عاوز توصل لأيه؟….
قربت منه و مسكت أيده عشان يلتفت ليا:
_ماتريحنى يا أخى…
ألتفت ليا و غمض عيونه لثوانى و بَعدها قال بصوت خافت :
_أه يا هَنا أنا رسلان ….أيه الى هيختلف هتكرهينى أكتر من كدا؟!….
رغم أن كان جوايا شك لكن لما قالى حسيت بصدمه غصب عنى طبقه من الدموع أتكونت على عيونى ……بَعد السنين دى كُلها قابلته تانى لكن بظروف مُختلفه ظروف مكنتش أتمنى إننا متقابل فيها سألته بنبره مهزوزه:
_طب ليه عَملت كده؟!…..ليه دخلتنى فى إنتقامك الى أنا مش فاهماه ده ؟!….
عيشت عُمرى كله حاسه بالذنب من نحيته بسبب أخر لقاء بنا كُنت مُقتنعه أنى أتسببتله فى عقده و كسرتله قلبه أتكلمت بنبره مهزوزه و أنا خايفه من جوابه:
_هو أنتَ كُنت بتنتقم منى أنا يا رسلان؟!….بس أحنا كُنا أطفال و قتها و أنا كُنت فى موقف وحش لي…
قاطعنى و قال بسُرعه:
_لا طبعًا أستحاله أحاسبك على حاجه زى دى أنتِ بتقولى أيه؟!….
نفيت براسه و نبست:
_بس أنتَ حاسبتنى لما أتجوزتنى يا رسلان أنت بو….
قاطع كلامى صوت خبط على الباب جامد و صياح حد بأسمى بصتله بصدمه :
_ماما؟!…
رأيكم؟…
تفتكره أيه قصه خالت آدم؟….
وليه أنتحرت؟…
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ليالي غامضه)