رواية أنت عمري الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم أمل مصطفى
رواية أنت عمري الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم أمل مصطفى
رواية أنت عمري البارت الحادي والعشرون
رواية أنت عمري الجزء الحادي والعشرون
رواية أنت عمري الحلقة الحادية والعشرون
كانوا في الطريق العوده من المطار تبكي غاده من الحزن علي بعد إبنتها الذي يحدث لأول مرة
مسحت عشق دموعها وقبلتها بحب مامتي هي دلوقتي فرحانه ليه تبكي إحنا ندعيلها ربنا يهنيها وبكره ترجع لك بألف سلامه .
:: أول مره تبعد عني
عشق وهي تضع رأسها على كتف غاده حبيبتي ما تتحرميش منها أبدا سعادتك من سعادتها وهي فرحانه الوقت وده شيء يفرحك
ربتت غادة علي يدها وهي تردف بحب ربنا يخليك ليا يا حبيبتي .
إبتسمي بقي يا مامتي بدل ما أعيط أنا كمان
تجلس عشق بين غاده وأدهم ذلك الذي ينبض قلبه بين ضلوعه بإسمها هي تأثره بحنانها على أمه وأخته وضع يده على يدها وضم أصابعها بين أصابعه وضغط عليهم. بحب
ابتسمت دون أن تنظر له وأغمضت عينها على كتف غاده
************
في غرفة مراد
تشعر بكل شيء جميل أخيرا الدنيا تضحك لها و أزالت تلك الغشاوة عن عينها نظرت له وجدته يلتهمها بعيونه التي تعشق أدق تفاصيلها خفضت وجهها
جذبها مراد لأحضانه وهو يحمد ربه أنها الآن له بين أحضانه كم تألم من حبها لذلك القذر كم بكي و إنهار
عندما علم بما حدث لها و أنها لن تستطيع السير مره أخرى كم تمني ضمها لأحضانه. يقوم بخدماتها بنفسه
زاد ألمه وعذابه عندما علم إعتزالها للجميع قفلت في وجهه أخر أبواب الرحمه لم يجد من يشعر به ويرحم عذاب قلبه
كيف يطلب منهم رؤيتها وهي رفضت الجميع وليس له حق في هذا الطلب أغمض عيونه من وجع قلبه من مجرد ذكري
حرك يده علي ملامحها لا يعرف متي إستطاعة إحتلال كيانه بتلك الطريقه
***************
عند فهد
خرجت من الحمام تتحرك بخجل ترتدي القميص هدية عشق لها أبيض بروب فوق الركبه نثرة من العطر وهي تتمنى أن تلفت نظره أو تري بعيونه نظره إعجاب لها
يجلس على طرف الفراش ينظر للأرض يحاول ترتيب أفكاره يجب أن يدخل عليها اليوم هذا عرفهم
لكنه يريد أن يعطيها فرصه حتي تتعرف عليه رفع عيونه عندما إشتم شيء جذب كل حواسه ويا ليته لم ينظر فقد رأها في هيئه خطفت أنفاسه ظل يتأملها كأنه قد تجمد أو تحول تمثال
تورد وجهها أكثر و هي تهمس أنا خلصت
قام و أقترب منها كالمغيب وداخله حرب طاحنه بين قلبه وعقلة
عقله مالك يا فهد أيه حصل سيطر على نفسك شويه من متى الحاجات دي بتفرق معاك .
هتف قلبه لأزم تفرق دي حبيبتي مش أي واحدة طبيعي ما أقدرش اقاومها دي بالنسبه ليا كل الحياه
عقله حبيبتك وحياة من امتى وأنت كده
من لحظه ما بقت من نصيبي و حلالي أنا أصلا ليها وبس جذبها بلطف يقربها منه شعر برجفة جسدها من لمسته
ينحني عليها يقب*لها بإشتياق اكتشفه من كلام عشق و أدهم هم رأوا حبه لها قبله كانت تذوب بين يديه عشقا
له وهي مغمضة العيون عندما فصل قب*لته تمسكت به أكثر ووضعت رأسها علي صدره بحب وخجل ضمها له بسعاده وحملها بين يده وذهب بها إلي غيمتهم الورديه
*****************
عادت عشق وأدهم لمنزلهم
قبل ان تبتعد وجهت عشق حديثها لخالد في شنطه العربيه سبتين واحد لك وواحد لهاني .
خالد شكرا جدا يا هانم دخلوا إلى الفيلا
غاده بتعب أنا هطلع أرتاح يا ولاد عشق و أدهم تصبحي علي خير
جلس أدهم دون أن يتحدث معها .
عندما صعدت غاده إلتفتت عشق لأدهم وهي تستغرب
تصرفه اقتربت منه بسؤال مالك يا حبيبي فيك أيه
نظر لها بدون رد
جلست علي قدمه روان وحشتك ؟
اردف ::أه
حركت يدها علي وجنته بكره ترجع بالسلامه .
رد بضيق إن شاءالله.
مالك يا حبيبي ليه بتقصر معايا في الكلام كأنك مش عايز تتكلم معايا أنا عملت حاجه ضايقتك ؟
خرجت كلماته تعبر عن مدي غيرته
طول الطريق نايمه في حضن أمي و سايبه حضني وأنتي عارفه أن بغير عليكي حتي من أمي
نظرة له بعدم تصديق وحشها وحبيبها يقوم بمثل تلك الأعمال الصبيانيه يغضب منها لأنها غفت دون إراده منها
في حضن أمه كأنه فهم ما تحدث به نفسها .
أه يا عشق أنا معاكي زي الطفل الصغير اللي بيغير علي
أمه من كل الناس عايزها ليه وبس كنت أتوقع أغير من كل الناس إلا أمي وأختي
بس معاكي كل مشاعري و تصرفاتي بتتحور بشكل غريب كأن حد تاني بيتحكم فيها مش أنا وحقيقي بقيت بحب الإحساس ده معاكي ارجوكي بلاش تحطيني تاني في الوضع ده
إعتدلت لتقوم جذبها في حضنه بقوه ماتبعديش.
وضعت يدها حول عنقه ومين قالك إن أقدر أبعد أنت حلم عمري تعب كلماتها بقبلة رقيقه علي وجنته
وقف وهو يحملها لا مش دي ال تصالحني ضحكة علي جنونه و تغيره المستمر أمامها فهو مثل أمشير السماء تمطر والشمس ساطعه
**************
فتح خالد حقيبة السيارة وجد بها سلتين كبار من الصعيد
نظر له هاني دي فيها أيه دي.
خالد ::مش عارف كل واحد يأخذ بتاعته و يشوفها في البيت .
ركب خالد السياره أوصل هاني تحت منزله وتوجهه إلى منزله أوقف السياره وحمل السله دخل إلى منزله فتحت أمه الباب وهي تحتضنه لأنه غائب منذ أسبوع حمد لله على سلامتك يا ضنايا .
خالد و هو يحتضنها الله يسلمك يا أمي أخبارك وأخبار أخواتي
بخير يا حبيبي بخير أنا كنت قلقانه من تأخيرك ده
إنحني يحمل السله من جوار الباب يدخلها للمنزل
أمه بتعجب أيه ده كله أيه ده كله
والله مش عارف يا أمي عشق هانم قالت ده بتاعك
قامت أمه بفك الرباط ورفعت القماش من فوق السله بسم الله ما شاء الله أيه ده كله وقامت برفع الأشياء
جبنه قريش سمنه و فطير أيه ده ده فيه بط وفراخ ولحمه خرجت ندي على الكلام إحتضنت أخيها بحب حمد لله على سلامتك يا أبيه
خالد وهو يحتضنها هو ما فيش عندك مدرسه النهارده .
ندى بخجل أصل ما دفعتش الدرس و المستر قال ما حدش يجيء من غير الفلوس و إتكسفت أشوفه في المدرسه هو ينفع أعزم سيد علي البط؟
خالد وهو يقبل رأسها أه طبعا .
إلتفت لأمه ما تنسيش يا أمي تعملي حساب أم أحمد في أي حاجه وكمان أم زينهم ظروفهم أصعب مننا
أمه بتأكيد أكيد يا حبيبي ها بعتلهم .
جلس خالد وهو يناديها تعالى يا أمي عايزك
تركت ما بيدها وتوجه للجلوس أمامه تسأله بقلق خير يا حبيبي
رفع يده بالمال خذي هاتي لمحمد وكرم كل واحد جزمه جديده
أعطي ندى فلوس الدروس و هاتي لها طقم جديد
الأم وهي تتناول المال بس كده مش هنعرف ندفع القسط .
خالد برضا الحمد لله يا أمي أنا كنت ناسي خالص أن الباشا بيعطينا كل سنه في نفس الميعاد مرتب شهرين في شهر واحد
ندي وهي تحتضنه يعني هجيب طقم جديد أخرج بيه مع أصحابي في الدرس .
حرك يده علي رأسها بحب أه يا حبيبتي أنا عندي مين غيركم
الأم بسعاده الله أكبر الله أكبر ربنا يزيدك يا حبيبي من خيره ويخليك لينا .
قبلها خالد من رأسها أنا هدخل أنام لأن تعبان من المشوار
وقفت الام وهي تحمل المال بين يدها بفرحه طيب يا حبيبي مش تاكل لقمه قبل ما تنام .
رد برفض وهو يتجه لغرفته لا يا أمي أنا بقالي كام يوم بأكل لحوم اكلي انت اخواتي اطبخي اللي نفسهم فيه تصبحي علي خير
اقتربت منها ندي بسعاده ماما خلي البط علشان سيد أنتي عارفه إنه بيحب البط .
حاضر يا عيون أمك ربنا يبارك في عمرك ويحفظك يا ضنايا و ينتقم من أبوك اللي ضيع شبابك في شيل الهم
والحمل التقيل ده .
*****************
في الصباح
فتحت عيونها علي صوت حركة في الغرفة وجدته يقف أمام المرآه يعدل عمامته شعرت بالخجل جذبت عليها الغطاء صباح الخير
فهد ::دون أن يلتفت لها صباحيه مباركه يا عروسه
ردت بخجل الله يبارك فيك هو أنت خارج
توجه لها في حاجه
::نظرة له بتوتر لا أبدا كنت بسأل بس أصل النهارده
ولم تكمل تريد اخباره أنه لا يجب عليه تركها يوم صباحيتها والنزول
ففي عادتهم لا يغادر العريس من غرفته قبل أسبوع
وخروجه سوف يجعل القيل والقال حولها لكنها فضلت السكوت .
يعلم جيد ما تريد قوله لكنه لن يظهر ذلك وهو يري الحيره بعيونها الشال في الدرج علشان أهلك وأهلي هزت رأسها بخجل .
قبل ان يتحرك هتفت بلهفه مش هتفطر ؟
هفطر تحت فات أمي جهزت الفطار تركها وخرج
مازالت علي وضعها تحدث نفسها بحيره أنا ليه حاسه أنه غير إمبارح كأنه شخص تاني
تذكرت ليلتهم كم كان حنون ولين معها لم يكن عنيف كما كانت تسمع عن باقي الرجال بل كان متفهم خوفها صبر عليها لأبعد الحدود حتي أصبحت زوجته
ذهبت للحمام أخذت دوش دافي يساعد علي تسكين ألم جسدها و وارتدت عباءة تستعد للصلاه
***************
في الأسفل
تجتمع حريم الدار عندما وجدوه ينزل السلم رنت الزغاريد والتهاني توجهه له أمه وهي تحتضنه الف مبروك يا حبيبي يارب يرزقك بالذريه الصالحه نزلت ليه يا ضنايا
أنا كنت هبعتلك الفطار فوق .
فهد ::برفض لا أنا هفطر مع جدي وبعدين أخرج شويه
نظرة الحريم لبعضهم فهذا ضد عادتهم التي تربوا عليها
هتف الجد من خلفه كيف تخرج يوم الصباحيه كده أنت عايز الناس تتكلم علينا .
خرج صوته قوي مين ده اللي يقدر يجيب سيرتنا
الجد بحكمه ::
يا ولدي دي عاداتنا وأنت كبيرهم يعني أولي تحترم عاداتنا علشان هم يحترموها وبعدين إل هيتكلم هيكون من وراك مش قدامك
يا جدي أنت عارف أن مش هقدر أفضل أسبوع في الغرفة
وبعدين انا حر في حياتي الناس مالهاش دخل ثم تركهم وتوجه للخارج
****************
تنام في أحضانه براحه يشعر بسعاده
ومشاعر كثيره لا يستطيع كل كلام الحب وصفها تجف الأقلام وتنتهي الأوراق ولا يستطيع أحد وصف ما يشعر
به الأن هو فقط يستطيع الإحساس به يتمني أن يصرخ من شدة سعادته بوجودها بين أحضانه إنحني يقبلها من
وجنتها وقام وهو يتمني ألا يبتعد عنها لحظه .
قام بتجهيز الفطار ووضع العصير والفاكهة وأخذ ورده بيضاء من أمامه ووضعها علي الصينيه حملها و توجه بها
إلي السرير ووضعها جواره ينحني علي شفاها يق*بلها بنعومه وحب فتحت عيونها وجدت نفسها في حضنه
يقب*لها بحراره إبتعد عنها بإبتسامه عريضه عندما فتحت له جنة عيونها صباح الخير علي أجمل ملاك في الكون
روان وهي تشعر بالخجل من نظرته وقربه الشديد لها
صباح النور .
جذب الصينيه ووضعها أمامها يلا عشان تفطري ونأخد
اليوم من أوله .
هتفت بإبتسامه أنت جايب الفطار في السرير عشاني
قبل يدها وهو يتحدث أنا أعمل أي حاجه عشان راحتك يا عمري
تناولت قطعة توست ووضعت عليه مربي وأطعمته بيدها
في حب تناولها منها وقبل أطراف أصابعها
*****************
صباح الخير يا أمي
تركت ما بيدها وهي ترد صباح النور يا حبيبي أنا كلمت روان وأطمنت عليها
اتسعت عيناه وهو يسأل نفسه متي استيقظت ومتي اتصلت بهم ضحك وهو يردف ومراد سابها ترد
هو يقدر يمنعها دا أنا كنت أروح بنفسي أخنقه
::تحدث بهدوء يا أمي هي الوقت بقت علي ذمة راجل وأنتي عارفه أنه بيعشقها وهيحطها جوه عيونه سبيهم وهم كل ما يحتاجوا يتكلموا هايطمنونا بلاش تزعجيهم
هتفت بحزن أنا إزعاج يا أدهم وقف بسرعه وقبل رأسها
ويدها أنا مش قصدي يا أمي أنت نور حياتنا بس حابب مراد يقفل علي نفسه شويه لأنه تعب كتير .
و افقته بهدوء عارفه يا حبيبي ربنا يهنيهم عشق مانزلتش ليه
لسه بدري علي محاضرتها فقولت أسيبها شويه
ترتاح
**************
صباح الخير يا خالد
خالد بإبتسامه صباح الخير عشق هانم
هتفت بملل برده هانم أنا وأنت لوحدنا وأنت أخويا
ابتسم بإمتنان ده شرف ليا وحقيقي مش عارف أشكرك أزاي علي الزياره الجميله بتاعت إمبارح .
عشق بطيبه دي حاجه بسيطه وبعدين ما ينفعش تغيب
عنهم إسبوع وترجع بإيدك فاضيه ربنا يخليك ليهم .
ويخليكي يا أطيب وأحن أخت في الدنيا
***************
عند ماسة بعد الانتهاء من حمامها وفرضها
سمعت طرق علي الباب
قامت بفتحه وجدت أمامها أمه وزوجات أعمامه وهم يزغرطوا صباحيه مباركه يا ست العرايس .
تورد وجهها بخجل وهي تنحني تقبل يد أمه الله يبارك فيكي يا ماما
نعمه وهي تحتضنها مبروك يا حبيبتي
الله يبارك فيكي يا ماما نعمه
جلسوا الجميع وهي كانت تشعر بالحرج وتمنت تواجده
أتت لهم بالشال زغرطة أمه بسعاده وإحتضنتها مره أخري أمل مصطفى.
نعمة بهدوء ::
كلي لقمه لأن أهلك علي وصول صفيه كلمتني وقالت أنهم في خلال ساعه يكونوا هنا .
تمتمت برفض أنا هستنا سي فهد لحد ما يجيي علشان أكل معاه
نظروا لبعضهم وشعرت نعمه بالحزن من أجلها يبدوا عليها الحب واللهفه لزوجها وفهد سوف يكون نسخه
أخري من عمه ولن تجد منه غير الجفاء هي تري نفسها في ماسه لقد تركها في صباحية زواجهم ونزل
وهذا عيب في عادتهم وأيضا تناول طعام الغداء معهم في الأسفل وطلب من أمه أن ترسل لها الطعام .
عواطف ::طب صبري نفسك بأي حاجه علي ما يرجع لأن أهلك لو شافوكي ضعفانه أكده يقولوا جوعنا بنتهم
ماسه ::حاضر يا ماما
بعد ساعه ::سمعت طرق علي الباب إصطحبه صوت أمها فتحت بسعاده وهي تحتضنها الف مبروك يا حبيبتي
بسم الله الله أكبر رقيتك من كل عين شافتك وماصلت علي النبي .
جلسوا علي الفراش الأم بإطمئنان خير يا ضنايا عمل معاكي أيه ماسه بخجل الحمدلله يا ماما
لم تكتفي الام بهذا الرد لتسأل يعني الحمد الله يا بنت أبوكي
قامت و نناولتها الشال رنت الزغاريد مرة أخري
إبتسم والدها الذي كان يجلس وسط الرجال بفخر وقام يحتضن فهد مره أخري أنت الوقت بقيت أبني وغلاوتك من غلاوة ماسه
**************
مرة اخري بغرفة ماسة
عاملك كويس ولا قاسي كان قاسي يا حبيبتي
تمتمت بخجل كان حنين جدا يا ماما وكان صبور عكس ما الناس بتقول عليه كلامهم كان مخوفني أنه ممكن يأخدني بالغصب أو يكون عنيف معايا بس الحمد لله .
الأم بسعاده الحمد لله طمنتيني أنا و أبوكي مانمناش من القلق
نظرت امامها وهي تردف بحب قولي لبابا يطمن كلامه علي فهد كان صحيح راجل بمعني الكلمه وحنين مع أهل بيته جدا
قامت وقبلتها ووعدتها بتكرار الزياره
**************
في السياره
نظر لزوجته بجانب وجهه شكلك مبسوطه يبقي الحمد لله مش كده
تحدثت صفية بسعاده الحمد لله يا أبو ماسه كان كويس معاها و قلقنا طول الليل كان علي الفاضي
تمتم ابراهيم بالحمد الحمدلله كنت واثق أنه هيطلع إنسان كويس ويراعي ربنا فيها
***************
في مكان بعيد عن البشر في إحدي صحراء مصر
توقفت سيارتين نزل أدهم من احداهما وخلفه هاني وعامر
وقف هاني يحرك قدمه علي الرمال بشكل مدروس
ليفتح باب علي بعد عدت امتار تحرك أدهم بخطوات
قوية نظر من ذلك الباب الذي اسفله سلم مصنوع عدت درجات من الخشب ثم الباقي حجر مرصوص بشكل متقن
المكان بالاسفل خانق وبه بعض الإضاءه الخفيفه وبعد نزولهم اغلق الباب مرة أخري
بعد عدت امتار وقف أدهم يبتسم مثل شيطان وهو يرفع يده باتساع أهلا بيكم في مقبرتي أتمني تكون تمت
ضيافتكم علي أكمل وجه ولو في حاجه ضايقتكم أو رجالتي قصرت قولوا أنا تحت امركم
ثم ضحك بتوحش مش دي المقبرة اللي كانت سبب اتحادكم علي دفن مراتي حية علشان تكسروني
صرخ أشرف بخوف والله هو اللي صمم يدفنها وانا قولتله لا انا هخدها عندي تقعد معززه مكرمة و اهددك بس من غير ما حد يمسها هو اللي رفض
تحدث حمدان بتعب من أول لحظه وقفت فيها قدام بابي وأنا عرفت أنك مش سهل
ضحك أدهم بقوة وهو يقترب منه يقف أمامه نمر شرس وأنا وقتها شوفت في عيونك شر موصلش ليه
ابليس بس من سوء حظك أنك وقعت في طريقي في مثل بيقول اتقي شر الحليم إذا غضب وأنت مش
اغضبتني لا أنت خبط بكل قوتك علي بابا المارد اللي جوايا صحيته من غفوته الطويله علشان تقابل اسواء مصير في حياتك بس بجد أنت تستحقه
حرك نظره بينهم بهيئتهم المزرية من الضرب والجوع
والمكان غير مهيأة لأزم تدفعوا ثمن كل لحظه حست فيها بالخوف والوجع الجوع وهي متستحقش كده بس أزاي شياطين زيكم هتحس بملاك زيها
هتف حمدان بغضب بنت محمود مش ممكن تكون ملاك دي شيطان زي ابوها وتستحق بس كان نفسي تموت علشان ناري تبرد
في لحظه كانت قبضة أدهم تقع في معدت حمدان جعلته يصرخ بألم اتبعته لكمه أخري بوجهه جعلته ينزف بشدة
اللي زيها عايش بحفظ الله وحماه
الموت ليك أنت و امثالك عمر ايدي ما اتمدت علي راجل كبير مهما حصل بس انت شيطان في هيئة إنسان وده حلال فيك
حاول استرداد هدوئه وهو يستعيد ابتسامته ويشرح لهم مصيرهم انا فضلت افكر اعذبكم أزاي جت افكار كتير
كلها أقل من اللي تستحقوه علشان كده جمعتلكم كام
حاجه هتحصل بترتيب معين شاور علي قفص خلفهم ده قفص فيه أكثر من نوع
من الثعابين السامه عليه قفل هيفتح بعد وقت بسيط
لو عدوا من غير ما يصبكم في باب تاني هيخرج منه
عقارب شاور علي قفص اكبر وده فيه فيران متوحشه جعانه بقالها اسبوع بس متقلقوش هم هيفضلوا معاكم
لحد ما الجوع يقرصهم ومافيش مخرج ليهم غير الباب اللي انا هخفيه خالص
هتموتوا هنا زي الكلاب من غير محد يشوفكم ولا يترحم عليكم
تمتم احد الحرس بكلمات غير مفهومه شاور أدهم لهاني الذي استجاب له وفك لاصق فمه صرخ الحارس برجاء ارجوك ارحمنا انا عبد المأمور مقدرش أقول لا وانا معملتش فيها حاجه
توجه له أدهم بكره إيدك القذرة دي لمستها وانت بتسحبها من الطريق ثم صرخ بغضب أنا جبتكم انتم
الاتنين بس رغم ان عارف باقي الحرس لكن العقاب ليكم انتم لأنكم لمستوها ايديكم القذرة دي لمست جسمها
بكي الحارس وهو يهتف اسف يا باشا طب اقطع ايدي وبلاش تقتلني انا ورايا عيال والله اختفي خالص
ومحدش يعرف طريقي ولا هقول أي حاجه بس سيبني
كان يبكي هو و الأخر
ابتعد عنه أدهم وهو في طريقه للخارج تتبعه صرخات الخوف والرعب من الجميع إلا حمدان الذي اتبعه بعيون يملؤها الحقد و الغل
خرج ادهم وقف يستنشق الهواء النقي فما حدث الأن ضد اخلاقه لكنهم من بداء والعين بالعين والسن بالسن و
البادي أظلم هم وضعوها حية في هذا القبر دون أي شفقه وهو يرد لهم ما فعلوه فقط هي وضعت دون ذنب
أما هم يستحقون ما هو اسواء من ذلك بينما اغلق الباب مرة اخري ووقفت مقطورتان تحمل رمال تسكب
محتواها علي المكان تخفي معالمه مثل باقي الكثب الرمليه في المكان
**********
تجهزت ماسة وجلست تنتظر عودته لكن انتظارها طال حتي منتصف الليل
وضعت يدها علي قلبها بحزن وعلمت من تصرفاته منذ الصباحية أنه يتهرب منها وإن ما حدث الليله الماضيه مجرد
حفظ ماء وجههم أمام أهاليهم فقط منعا لكثرة الكلام
كادت تغل عندما سمعت فتح الباب دخلت تحت الغطاء و مثلت النوم تري ماذا يفعل عندما يجدها نائمه
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أنت عمري)