رواية اسيرة بين احضان صعيدي الفصل الثالث 3 بقلم سمسمة سيد
رواية اسيرة بين احضان صعيدي الفصل الثالث 3 بقلم سمسمة سيد
رواية اسيرة بين احضان صعيدي البارت الثالث
رواية اسيرة بين احضان صعيدي الجزء الثالث
رواية اسيرة بين احضان صعيدي الحلقة الثالثة
ابتلعت لعابها لتردف بصوت مبحوح اثر استيقاظها :
“عمو عثمان ”
بعد ان استمع لاسمه من شفتايها بتلك البحه المميزه والنعومه ، لم يستطع التماسك اكثر ليمحي تلك المسافه بينهم
وما ان هم لتقبيلها حتي انتفضت من نومتها جالسه لتصطدم جبهتها بجبهته بقوة ..
وضعت يدها علي جبهتها بآلم سرعان ما تأوهت بشده وهي تشعر بجسدها يشع آلما وحراره ، تشعر وكأن قطار قد مر علي جسدها الهش ..
انتفضت في جلستها بفزع ما ان شعرت بيده التي وضعت علي يدها لتنظر اليه برهبه وتوتر استطاع عثمان التقاطهما في عيناها الرماديه التي تسلبه عقله ، حمحم بخشونه ليردد بصوت رجولي اجش :
“انتِ زينه ؟”
ابتلعت وتين لعابها بخوف مردده بصوت منخفض وهي تنظر في جميع الجهات عدي عيناه :
“انا كويسه يا عمو ”
التوي ثغره بابتسامه ساخره مرددا :
“عمو ؟”
رمشت وتين باهدابها ببراءة قائلة :
“ايوه مش حضرتك اكبر مني تبقي عمو ”
ارتفع حاجبه الايمن مرددا بسخط :
“بس اني مش كبير اوي اكده يا وتين ”
عكفت وتين حاجبيها لتضع يدها اسفل ذقنها مردده بتفكير :
“انت عندك كام سنه ؟”
تلك النظره وذلك الوضع الطفولي الذي اتخذته للتفكير جعله يحبس انفاسه ليهبط حاجبه وترتخي قسمات وجهه المتحفزه مرددا بهدوء :
” اني عندي ٣٢ ”
نظرت الي الامام لثواني تجري حسبتها لتعاود النظر اليه مردده :
” وانا عندي ١٩ ، يعني بيني وبينك ١٣ سنه ، يعني انت اكبر مني فا هقولك يا عمو ”
نظر الي عيناها دون تعقيب علي كلماتها لتخفض بصرها بخوف من نظراته ، مد يده الممتلئه بتلك العروق النافره يضعها اسفل ذقنها رافعا وجهها نحوه ينظر داخل عيناها مره اخري مرددا :
“لما تكوني جدامي عينك متنزلش الارض وتفضلي بصالي يا وتين سامعه ؟”
اردف بكلمته الاخيره بصوت عالي نسبيا جعلها تهز راسها بالموافقه برعب …بقلمي سمسمة سيد
تابع عثمان حديثه قائلا :
“وفارج السن بينا مش واعر اكده ، ومفيش واحده بتجول لجوزها يا عمو ”
وتين بتلقائيه :
“بس انا مش مراتك وانت مش جوزي ”
التمعت عينان عثمان بلهفه ليردد باصرار :
“هتبجي يا وتين ، هتيجي مرتي ”
وتين برعب :
“لا انا مش عاوزه ابقي مراتك ”
توحشت عيناه بقسوه مرعبه بعد استماعه لكلماتها ليقوم بجذبها نحوه من يدها برفق مرددا :
“مش بكيفك يا وتين ، اني رايدك تكوني مرتي وهتبجي اكده ، فراحنا بكره جهزي حالك ”
دفعها عنه برفق بعد ان القي كلماته بوجهها غير عابئ بعدم موافقتها ، وقف ليتجه للخارج ليستمع الي كلماتها المتمرده :
“لا يا عمو عثمان مش هتجوزك مستحيل اتجوزك ”
التوي ثغره بتسليه واردف دون ان يلتفت لها :
“هنشوف يا وتيني ”
انهي كلماته متجها الي الخارج ليقوم باغلاق الباب خلفه ، اما عن وتين فظلت جالسه تنظر الي الباب المغلق ببلاهه مردده :
“وتيني !”
هزت رأسها لتفيق من تلك الحالة من الذهول ، جالت بعيناها في الغرفه لتتسع عيناها بانبهار من جمال الغرفه وتناسقها ، وقفت ببطئ من الفراش تستمع الي فرقعت عضلات جسدها المتيبسه بضيق ..
وضعت يدها علي ذراعها بآلم لتلتمع عيناها بالدموع عند تذكرها ما قام صابر بفعله …بقلمي سمسمة سيد
همست لنفسها بإصرار :
“انا مش لعبه يسلموني لبعضيهم انا لازم امشي من هنا ”
اقتربت من تلك النافذه التي تتوسط حائط تلك الغرفه ، ومن ثم قامت بفتحها ببطئ ناظره الي الاسفل لتتسع عيناها بصدمه من ارتفاعها عن الارض بالاضافه الي الحرس المتراصين بكل مكان …
زفرت باحباط لتتجه نحو الفراش جالسه عليه ، اخذت تفكر كيف يمكنها الهروب من هنا حتي التمعت عيناها قائله :
“بكره قبل الفرح الكل هيبقي مشغول اكيد واكيد الحراس دول مش هيبقو مركزين ، مفاضلش غير اني اشوف طريق اعرف انزل بيها من الشباك ”
تسطحت علي الفراش تنظر للافاق بشرود وهي تخطط لما ستقوم بفعله بالغد حتي غفت …
اما عن عثمان ….
فما ان خرج من باب الغرفه حتي وجد فريده تقف امامه تنظر اليه بعينان مشتعله بالغيره ..
نظر اليها بلامبالاه ليتركها ويتجه نحو غرفته ولكن اوقفته يدها التي امسكت بذراعه ، نفض يدها بقوة ملتفتا نحوها مرددا :
“يدك متلمسش يدي تاني لو عاوزه تمشي بيدك سليمه سامعه ”
فريده بغضب :
“لا مش سامعه انت جوزي وحجي المسك ولا هتمنع حجي ده كمان!”
ارتسمت ابتسامه هادئه علي وجهه مرددا :
“اه همنعك واعلي ما في خيلك اركبيه يابت عمي ”
اتسعت عينان فريده بصدمه من كلماته لتردف قائلة :
“جوام بجيت نافر مني وبت المركوب دي ال بجت علي الحجر !”
تجهمت ملامح وجهه مرددا بحدة :
“لمي لسانك بدل مااجطعهولك وغوري من خلجتي عكرتيلي مزاجي الله يجل راحتك ”
انهي كلماته ليتركها ويذهب نحو غرفته دون اعطائها فرصه اخري للحديث …
وقفت فريده تنظر لباب غرفة وتين والي عثمان الذي ذهب لتتوعد لتلك الصغيره بالويل …
بقلمي سمسمة سيد
في صباح اليوم التالي ….
استيقظت وتين من نومها بفزع تنظر حولها برعب بعد ان شعرت بتلك المياه البارده التي سُكبت عليها ..
نظرت حولها بتشويش حتي وقعت عيناها علي تلك الواقفه امام فراشها تناظرها بغل …
هبت وتين واقفه مردده بحده :
“انتِ مجنونه يا ست انتِ ولا ايه !”
فريده بعينان مشتعله بغضب :
“انا مجنونه يا بنت المركوب انتِ !، انتِ مخبراش بتتحدثي مع مين اياك !”
رمقتها وتين من الاعلي للاسفل لتردد قائلة :
“ومش عاوزه اعرف ، ال عاوزه اعرفه ازاي يجيلك الجراءة تصحيني بالطريقة دي !”
رمقتها فريده بتشفي :
“ولسه انتِ شوفتي حاجه ده اني هخليكي تكرهي اليوم ال فكرتي تبجي فيه ضرة لاسيادك ”
اؤمت وتين رأسها بتفهم بعد ان علمت بهوية الواقفه امامها لتردد بهدوء :
“اه انتِ بقي مرات عمو عثمان ، طب روحي يا ابلة وريحي نفسك انا كده كده مش عاوزه اتجوزه ”
اردفت فريده بسخريه :
“صدجتك اني اكده ، بجولك ايه يابت انتِ لو مهملتيش بيتي هجتلك ”
رمقتها وتين بهدوء قبل ان تقوم بدفعها بقوة للخلف مردده :
“بررره ”
اتسعت عينان فريده من فعلتها لتردد بذهول :
“انتي بتزجيني وبتطرديني اني !”
اؤمت وتين برأسها مردده :
“اه ولو مخرجتيش من الباب دلوقتي هخرجك انا من الشباك بس علي اخرتك ، برررررره ”
فريده بغل :
“وانتِ فاكره عثمان لما يعرف ال عملتيه ده هيسكتلك عاد !”
بقلمي سمسمة سيد
ابتلعت وتين ريقها برعب ، لتستكمل فريده قائلة :
“فاكره انه عشجانك لع فوجي عثمان معندوش جلب يعشج ، عثمان هيتجوزك بس عشان يجيب الوريث ال هيشيل اسمه وهيسجله باسمي وهيرميكي بره حياته بعدها ”
التمعت عينان وتين بالدموع لتكمل فريده بتشفي :
“انتِ مجرد وسيلة هتحمل وهياخد منك ال هو عاوزه وبعديها معرفاش الصراحه هيرميكي ولا ممكن يجتلك عشان شيطانك ميوزكيش تظهري لولده بعد اكده ”
دفعتها وتين صارخه بها بدموع :
“برره اطلعي بررره ”
قهقهت فريده مردده :
“هطلع يا حلوه ، مبروك عليكي يا ضرتي ”
انهت فريده كلماتها لتتجه نحو الخارج وما ان اغلقت الباب حتي هوت وتين بجسدها علي الارض تبكي بقوة تنظر حولها بتشتت ….
بعد مرور بعض الوقت …
اعتدلت بعينان تلتمع بالعزم علي الهروب …
في المساء …
كان المكان مجهز وممتلئ بالرجال والنساء يهنون عثمان بزيجته الثانيه …
اقترب احدي الحراس بخطوات شبه مهروله نحو عثمان ليميل عليه مرددا :
“الحج يا عثمان بيه الست وتين هربت ….”
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية اسيرة بين احضان صعيدي)