روايات

رواية أميرة آخر الزمان الفصل الخامس 5 بقلم ملك ابراهيم

رواية أميرة آخر الزمان الفصل الخامس 5 بقلم ملك ابراهيم

رواية أميرة آخر الزمان البارت الخامس

رواية أميرة آخر الزمان الجزء الخامس

أميرة آخر الزمان
أميرة آخر الزمان

رواية أميرة آخر الزمان الحلقة الخامسة

نظر جمال الى والدته بخجل قائلاً.
– مهو انا مكنتش فاضي امبارح
تحدثت والدته بسخرية.
– عارفة انك مكنتش فاضي وكنا سامعين صوت الاغاني والمسخرة واحنا هنا
تحدث جمال بارتباك.
– هي ايه الحكاية بالظبط يا امي ، وأميرة فين ؟
تحدثت والدته بثبات.
– أميرة راحت شغل جديد النهاردة
هب واقفًا من مكانه بصدمة قائلاً.
– شغل ايه اللي راحته، هي اتجننت ولا ايه، ازاي تطلع تشتغل وهي على ذمتي ومن غير اذني !
تحدثت اليه والدته بقوة.
– خدت اذني انا ، بعد ما فضلت قاعدة مستنياك هنا اكتر من ساعة عشان تنزل وتاخد اذنك وانت منزلتش
جلس مكانه مرة اخرى باحراج ثم تحدث بتوتر.
– بس ده مش سبب عشان تطلع تشتغل من غير اذني
ثم اضاف بغضب.
– وانتي ازاي يا امي تسمحيلها تعمل حاجة زي كده ، وليه اصلاً تطلع تشتغل وانا مش مقصر معاها في حاجة
تحدثت والدته ببساطة.
– عايزة تجيب فلوس عشان عملية بنتها ونزله زن علي دماغي، ولو منعنها الناس هياكلو وشنا وعشان كدا قولت اسيبها تجرب، وبعدين كده كده أميرة مراتك خايبة وعمرها ما هتنفع في شغلانه
تحدث جمال بغضب.
– وهتشتغل فين الهانم ان شاءالله ؟
تحدثت والدته بعدم معرفة.
– معرفش ، بس هي قالتلي انها هتشتغل مع واحدة صحبتها وشغل كويس
ثم اضافة بتأكيد.
– وبعدين متقلقش، انت عارف أميرة مراتك محترمة ومتربيه والعيبة متطلعش منها ، احنا عاشرناها وعارفين معدنها كويس
زفر جمال بضيق قائلاً.
– طب والبنات، مين اللي هيراعيهم ، والبت التعبانه دي ، مين هيديها الدوا بتاعها في ميعاده ؟
تحدثت والدته بمكر.
– والله انت عارف ان انا مبقاش فيا حيل للكلام ده وتربية عيال من تاني ، واختك شاهندة عندها امتحانات واختك اماني طبعًا مش هينفع اقولها تسيب بيت جوزها وتيجي تراعي بناتك
نظر جمال الى والدته قائلاً.
– يعني ايه ، اومال هنعمل ايه مع البنات والهانم امهم في الشغل ؟!
تحدثت والدته ببساطه.
– البركة في مروة بقى، تراعيهم وتاخد بالها منهم على ما امهم ترجع من شغلها
نظر جمال الى والدته بصدمة قائلاً.
– مروة !
تحدثت والدته بالايجاب.
– ايوا مروة ، انت كده كده هتنزل تفتح ورشتك من بكرة ان شاءالله وهي هتفضل قاعدة فاضية ، اهي تشغل نفسها مع البنات وتتعلم فيهم ازاي تربية العيال عشان لما تجيب الولد ان شاءالله
تحدث جمال بقلق.
– بس مروة مش هتعرف تراعيهم يا امي زي امهم
ثم اضاف بتأكيد.
– انا من رأيي بلاش موضوع شغل أميرة ده ، واهي عايشة معاكي هي والبنات وأميرة من النوع اللي اكلتها ضعيفة اصلاً وعمرها ما بتطلب حاجة لنفسها ولا لبس ولا علاج حتى لو تعبت ، يعني ان شاءالله انا هقدر افتح البيتين وربنا بعيني عليهم ولو اتوفرت فلوس معايا اهي تتعان لعملية جنه
تحدثت والدته بسخرية.
– انت بتضحك عليا ولا على نفسك ، انت عارف كويس انك مش هتعرف توفر مليم واحد بس يا صاحب البيتين انت ، وبعدين انت لو كان في نيتك تعمل لـ جنه عمليتها كنت عملتها ومتجوزتش بالفلوس ، فالاحسن تسيب مراتك تشتغل يمكن تقدر تعمل للبنت حاجة واحنا منحسش بالذنب
زفر بضيق ثم تحدث باستسلام.
– خلاص يا امي ، اللي تشوفيه
تحدثت والدته ببرود.
– اطلع بقى فهم مراتك انها من بكره الصبح تنزل معاك من بدري وانت نازل الورشة وفهمها ان انا مبقدرش اعمل حاجة واختك عندها امتحانات وأميرة بتشتغل عشان عمليه البت ، ومفيش غيرها دلوقتي اللي تشيل شغل البيت كله وتراعي البنات الصغيرين
نظر جمال الى والدته بصدمة ثم وقف من مكانه وهو يفكر كيف يخبر مروة بكل هذا وهل ستوافق ام سوف تضعه في موقف محرج مع والدته.
ثم خرج من شقة والدته واتجه الى شقته بالاعلى وهو منحني الرأس.
اقتربت شاهندة من والدتها وتحدثت معها بسخرية.
– وهي العروسة هتوافق تنزل تخدمك هنا زي ما أميرة كانت بتعمل ؟
تحدثت والدتها بقوة.
– متدخليش في الا ملكيش فيه وركزي في مذاكرتك
ثم اضافة بسخرية.
– وابقى كلمي فريد كده من وقت للتاني اشغليه بيكي شوية
تحدثت شاهندة بغيظ.
– ريحي نفسك يا ماما، ابن اختك مش بيرد اصلا على مكالماتي
تحدثت والدتها بغضب.
– عشان خايبة ومش عارفة تلفي دماغه، غوري من وشي شوفي بنات اخوكي وهاتي البت التعبانه نديها الدوا
زفرت شاهندة بغيظ وهي تذهب لتحضر الطفلتين من المطبخ.
في الاعلى بشقة جمال.
فتح جمال شقته ودخل وهو منحني الرأس يفكر كيف يبدأ الحديث مع مروة وكيف يطلب منها ان تنزل كل يوم من الصباح تخدم والدته وبناته.
استقبلته مروة وهي ترتدي ثوب قصير باللون الاصفر وتضع مكياجها وتترك شعرها منسدل بنعومة فوق ظهرها.
دخل جمال وهو يخفض وجهه، اقتربت منه مروة وتحدثت بدهشة.
– مالك يا جمال ، ايه الا حصل ؟
اقترب جمال من احد المقاعد وجلس وهو يتحدث بهدوء.
– أميرة شافت شغل وبدأت فيه من النهاردة
نظرت مروة امامها بدهشة ثم تحدثت بفضول.
– وشافت شغل واشتغلت من نفسها كده، من غير ما تاخد رأيك ؟!
تحدث جمال بهدوء.
– ما هي كانت طالعة امبارح عشان الموضوع ده، ولما منزلتش امي قالتلها تروح
جلست مروة بجوارة وتحدثت بسخرية.
– وهي امك الا كلمتها بتمشي هنا ولا ايه ؟
نظر اليها بغضب ثم تحدث بصرامة.
– ايه الكلام الا انتي بتقوليه ده يا مروة ما تخلي بالك من كلامك
وقفت مروة من مكانها سريعًا ثم جلست فوق قدمه وقامت بمعانقته وهي تضم جسدها اليه وتتحدث بصوت رقيق.
– مش قصدي ازعلك يا حبيبي، بس انا زعلت عشانك، كان لازم والدتك تعملك قيمة وحساب شوية عن كده
نظر اليها بغضب لتقترب منه بشفاتيها وتقبل عنقه وهي تتحدث بدلع.
– المهم قولي، أميرة طلعت تشتغل ليه ؟
تحدث وهو يحاول التماسك امام حركاتها المغرية له.
– عايزة تحوش فلوس لعملية جنه
قبلته باحترافيه وهي تتحدث بدلع.
– كويس، واهي تلاقي حاجة تشغلها بعيد عنك
ثم اضافة برقة وهي تضغط على شفاتيها امام عينيه بطريقة مغرية.
– اصل انا بصراحة بغير عليك منها
رفع يديه حاوط خصرها وتحدث بلهفة.
– تغيري منها ايه بس، هي تيجي جمبك حاجة
ابتسمت بثقة وتحدثت بغرور.
– يعني انت مبسوط معايا اكتر ما كنت مبسوط معاها ؟
قبلها بلهفة ثم قام وهو يحملها بين يديه ويتحدث بتأكيد.
– مهو انا لو كنت مبسوط معاها زي ما انا مبسوط معاكي مكنتش اتجوزتك عليها
ضحكت بطريقة خليعه قائلة.
– دا انا هبسطك العمر كله وهنسيك انك كنت متجوز قبلي اصلا
اخذها الى غرفة النوم وهو يتحدث بحماس.
– طب تعالي وريني بقى
في المساء..
عند أميرة وراندا.
انتهوا من عملهم وذهبوا معًا في طريقهم الى منازلهم.
تحدثت راندا مع أميرة بابتسامة.
– اكيد تعبتي النهاردة عشان اول يوم بس بعد كده جسمك هيتعود
تحدثت أميرة بشرود.
– لو على تعب الجسم فدا شئ انا متعودة عليه، بس البنات وحشوني اوي، اول مرة اقعد يوم كامل ماشوفهمش
تحدثت راندا بابتسامة.
– معلش بكرة تتعودي انا كنت زيك كده في الاول وكنت بفضل افكر في زياد ابني طول اليوم وافضل اقول ياترى بيعمل ايه دلوقتي ، بس خلاص دلوقتي انا اتعودت وهو كمان اتعود
تحدثت أميرة بحزن.
– انا فعلاً طول اليوم عماله افكر في البنات وخصوصًا جنه عشان علاجها
تحدثت راندا بابتسامة.
– ربنا يشفيها يارب يا حبيبتي
ثم شاورت راندا الى سيارة اجرة وتحدثت بحماس مع أميرة.
– على فكرة في سكان من العمارة الا كنا فيها النهاردة بتاع استاذ مجدي، عايزنا نروحلهم من بكرة، وشك حلو عليا يا أميرة وشكل ربنا هيفرجها وبإذن الله تعملي العملية لجنه بنتك في اقرب وقت
تحدثت أميرة وهي تنظر الى السماء.
– يااارب
ثم ركبت السيارة مع راندا حتى يعودون الى منازلهم.
.رواية أميرة أخر الزمان بقلمي ملك إبراهيم.
في منزل حماة أميرة.
جهزت حماة أميرة العشاء وهي تضع يديها على ظهرها بألم، ثم جلست هي وابنتها يتناولون العشاء ومعهم جنه وحور.
دخلت أميرة المنزل وهي تشعر بالتعب الشديد، لكن لهفتها واشتياقها الى بناتها ازال اي تعب تشعر به.
تحدثت أميرة عند دخولها بهدوء.
– السلام عليكم
نظروا اليها جميعًا وقفذ الطفلتين وركضوا الى والدتهم بلهفة وهم يهللون بسعادة عند رؤيتها.
جثت أميرة على ركبتيها وعانقتهم وظلت تقبل فيهم باشتياق وانسالت دموعها رغمًا عنها.
زفرت شاهندة بغيظ قائلة بسخرية وهي تتابع هذا المشهد.
– ايه شغل الافلام العربي القديمة دي
نظرت اليها والدتها بغضب حتى تصمت ، ثم نظرت الى أميرة وتحدثت معها بهدوء.
– تعالي طمنيني عملتي ايه في الشغل، يارب تكوني فلحتي
وقفت أميرة من على الارض وهي تجفف دموعها ثم مسكت بيد بناتها وتحدثت بهدوء.
– الحمدلله ربنا وفقني فيه
نظرت اليها شاهندة بسخرية ثم تحدثت باستخفاف.
– ويا ترى بقى اشتغلتي ايه بحتة الدبلوم بتاعك ده ؟
خفضت أميرة وجهها تفكر ماذا تجيب عليها ثم رفعت وجهها وتحدثت بثقة.
– اولاً حتة الدبلوم بتاعي الا مش عجبك ده مش حاجة قليلة عشان تسخري مني والحمدلله الشغل الا اشتغلته كويس وشغلانه شريفة وده المهم
نظرت اليها شاهندة بغضب ثم تركت الطعام واتجهت الى غرفتها وهي تزفر بغيظ.
نظرت أميرة الى حماتها وتحدثت بهدوء.
– انا هدخل انام بعد اذنك يا ماما عشان هصحى بدري للشغل ان شاءالله
وضعت حماتها يدها على خدها ثم تحدثت بسخرية.
– مسألتيش يعني على جوزك، مش تسألي هو وافق على الشغل ده ولا لأ ؟
تحدثت أميرة بلا مبالاة.
– جوزي مين ؟
نظرت اليها حماتها بغضب قائلة.
– هو انتي ليكي كام جوز ؟!
تحدثت أميرة بقوة.
– انا اصلاً مش متجوزه ، و من يوم ما ابنك خد فلوس علاج بنته واتجوز بيها وفضل نفسه على حياة بنته وهو مبقاش جوزي
تحدثت حماتها بغضب.
– ولما الحكاية كده، اومال لسه قاعدة في بيته ليه ؟
تحدثت أميرة ببرود وهي تأخذ بناتها وتتجه الى الغرفة.
– قاعدة في بيته لحد ما اعالج بنتي واقدر اقف على رجلي
ثم دخلت الغرفة واغلقت الباب خلفها.
وقفت حماتها تنظر الى الباب بصدمة لا تصدق قوة أميرة التي ظهرت عليها مع أول يوم لها بالعمل وبدأت تشعر ان أميرة سوف تتمرد عليهم بعد تملكها من عملها.
بداخل غرفة أميرة بعد ان اغلقت الباب عليها ، استندت على باب الغرفة بتعب ثم جثت على ركبتيها تنظر الى طفلتيها ثم عانقتهم وانهارت في البكاء وهي تضمهم اليها وتشعر بالمسؤلية الكبيرة اتجاههم وتدعوا الله ان يقف معاها ويحفظ لها طفلتيها.
اليوم التالي في الصباح الباكر..
– استيقظت أميرة واستعدت حتى تذهب الى عملها وذهبت الى غرفة حماتها وطرقت عليها وتحدثت من خلف الباب واخبرتها انه ذاهبة الى العمل واخبرتها ان البنات نائمين بالغرفة، ثم خرجت من المنزل وذهبت الى منزل راندا حتى يذهبون معًا.
في شقة جمال بالاعلى.
– استيقظ جمال على صوت المنبه بالهاتف ونظر بجواره وجد مروة نائمة.
تأملها عدة لحظات بتفكير، ماذا يفعل الان وكيف يخبرها ان عليها النزول اليوم الى شقة والدته وعليها ان تهتم ببناته في غياب والدتهم.
بعد تفكير بينه وبين نفسه لدقائق قرر ان ييقظها ويخبرها بهدوء.
بدأ يداعبها بلطف حتى فتحت عينيها ونظرت اليه بنعاس قائلة.
– صاحي من بدري ليه كده ؟
تحدث جمال بتوتر.
– هنزل افتح الورشة النهاردة
تحدثت بدهشة.
– هو انت لحقت دا احنا متجوزين من 3 ايام بس !
تحدث جمال بتوتر.
– مهو اصل انا عندي شغل كتير في الورشة لازم يخلص ويتسلم انتي عارفة ان انا مرتبط بمواعيد
حركت رأسها بلا مبالاة ثم التفت بجسدها الى الاتجاه الاخر وهي تضع الغطاء فوق رأسها.
نظر اليها جمال بتوتر ثم تحدث بهدوء.
– مروة انا كنت عايز اتكلم معاكي في حاجة ضروري
تحدثت من أسفل الغطاء.
– مممم
تحدث جمال بتوتر.
– اصل انا هنزل دلوقتي وانتي هتفضلي قاعدة في الشقة هنا لوحدك ، هتزهقي ، فا انا بقول يعني لو تقومي تنزلي معايا تقعدي مع أمي تحت وبالمرة تاخدي بالك من البنات وامهم في الشغل
دفعت الغطاء عن وجهها ونظرت اليها بغضب ثم جلست فوق الفراش تتأمل ارتباكه وتوتره ثم تحدثت بسخرية.
– وياترى بقى ده كلامك انت ولا كلام الست والدتك
نظر اليها بغضب قائلاً.
– جرى ايه يا مروة ، ايه الطريقة الا انتي بتتكلمي معايا بيها دي ؟
تحدثت مروة بانفعال.
– اومال عايزني اكلمك ازاي وانت عايزني انزل اخدم امك وبناتك وانا لسه عروسة مبقاليش تلات ايام
تحدث جمال بصرامه وهو يقوم من فوق الفراش.
– والله انتي مش هتخدمي حد غريب، دي امي ودول بناتي
ثم اضاف بطريقة اشعلت نار الغيرة بقلبها.
– وبعدين ما أميرة كانت بتعمل كده وأكتر ولا انتي مش عارفة تبقى زيها !!
نجح جمال في خطتها واشعل النار حقًا بقلبها وتحدثت معه بغيظ وغيرة من أميرة.
– انت عارف كويس ان انا احسن من أميرة مليون مرة وده بشهادتك انت ولا انت نسيت ؟
تحدث جمال بابتسامة ماكرة.
– اهو انا عايزك بقى زي ما اثبتيلي انك احسن من أميرة، تثبتي لا أمي كمان وعايز البنات يتعلقوا بيكي اكتر ودي فرصتك
نظرت اليه بدهشة ليضيف بمكر حتى يستطيع اقناعها.
– أميرة دلوقتي بقت بتشتغل وهتبقى مشغولة طول اليوم والبيت كله فاضي ليكي انت، تقدري تكسبي الكل في صفك حتى البنات الصغيرين حاولي تعلقيهم بيكي اكتر من تعلقهم بامهم
نظرت امامها بتفكير وهي تعقل حديثه ثم تحدثت اخيرً بالايجاب قائلة.
– ماشي يا جمال، عندك حق
ثم وقفت من فوق الفراش واتجهت الى خزنة الملابس وخرجت منها ثوب الوانه مبهجه واخذته واتجهت الى الحمام حتى ترتديه بعد الاستحمام وتذهب معه الى الاسفل.
وقف جمال ينظر امامه بثقة وغرور بعد ان استطاع اقناعها.
في محافظة الاسكندرية.
في منزل والدة فريد.
جلس فريد ووالدته وشقيقته فاتن يتناولون الفطار معًا، ثم تحدثت والدة فريد مع ابنها بهدوء.
– شاهندة بنت خالتك كلمتني امبارح وبتقولي كل ما تتصل عليك مبتردش عليها
تحدث فريد بلا مبالاة وهو يتناول طعامه.
– وايه الجديد يعني ما انا على طول مش برد عليها !
تحدثت معه والدته بحزن.
– هو انت ليه يا ابني مش عايز تقصر المسافات بيني وبين اختي ؟!
ترك فريد طعامه ونظر الى والدته بدهشة قائلاً.
– يعني ايه اقصر المسافات بينكم مش فاهم ؟
ضحكت شقيقته بمرح قائلة.
– مش فاهم ازاي يا متر ، دا انت بتفهمها وهي طايرة
تحدث فريد ببرود.
– مهو انا عشان بفهمها وهي طايرة بتمنى اكون فهمت الا انا فهمته ده غلط
تحدثت والدته بتأكيد.
– لا صح يا فريد وزي ما انت فهمت ، انا عايزه اجوزك ل شاهندة بنت اختي
تحدث فريد بصدمة.
– عايزة تجوزيني شاهندة بنت اختك !!، ايه يا أمي انتي شيفاني جمال ولا ايه !!،
تحدثت والدته بغضب.
– وماله جمال يا فريد، جمال معملش حاجة تغضب ربنا واتجوز على سنة الله ورسوله
تحدث فريد برفض.
– سنة الله ورسوله يا أمي ليها شروط وابن اختك معملش بيها وعمومًا دي مش مشكلتي هو مسؤل عن كل حاجة بيعملها وانا كمان مسؤل اني اختار الانسانه الا اكون مقتنع بيها وعارف انها دي الا هتكمل معايا عمري كله
ثم وقف فريد بغضب وترك الطعام ليذهب.
نظرت فاتن الى والدتها ثم صرخة بأسم شقيقها.
التفت فريد سريعًا الى والدته ثم ركض اليها بهلع عندما وجدها على وشك الاغماء.
قام بسندها وتحدث مع شقيقته بصراخ.
– هاتي كوباية مايه بسكر بسرعة
ركضت شقيقته الى المطبخ وتحدث فريد مع والدته بقلق.
– ايه الا حصل لكل ده بس يا امي ، عشان خاطري متعمليش فيا كده
تحدثت والدته بتعب.
– انت الا على طول تاعب قلبي يا فريد ومش عايز تفرحني ابدًا
نظر فريد الى والدته بحزن وقلة حيلة ثم جائت شقيقته تحمل كوب الماء واخذه فريد من يدها وقربه من فم والدته بهدوء حتى تتناوله ثم تحدث معها بقلة حيلة حتى يرضيها.
– حاضر يا امي هعملك الا انتي عايزاه بس اديني كام يوم احاول اقنع نفسي…

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أميرة آخر الزمان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *