روايات

رواية عقاب الحب الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم صفاء حسني

رواية عقاب الحب الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم صفاء حسني

رواية عقاب الحب البارت الرابع والعشرون

رواية عقاب الحب الجزء الرابع والعشرون

عقاب الحب
عقاب الحب

رواية عقاب الحب الحلقة الرابعة والعشرون

ده وعدك لي يا شهد، وكمان طلعت بتكذب عليا وطلعت بتحبي جاسر، مش مجرد زواج اجبار. شعرت شهد بحرج ثم وضحت: “انا وفيت بوعدى وخرجتك من موضوع خطفي ولبستها مى والمحامى يا جورجيا. لكن انا فعلاً مكذبتش عليك وفعلا جاسر طلقنى واسئله.” تنهدت جورجيا وقالت: “ولا يهمنى كل ده، فين الفلوس؟” ابتسمت شهد، لم تتتبارع لابنك عشان يعرف يكون طبيعي، ووقتها كل اللي عايزها هتاخده. رفضت جورجيا وقالت: “انتى عارفه انى اخاف اعرض نفسي لبنج وعملية وياثر على شبابي، وانتى ملزومى تدفع لي الفلوس.” هزت رأسها شهد: “ده مقابل ده يا جورجيا.”

الكاتبة صفاء حسني الخاتمة التاني عقاب الحب

اخذت جورجيا سلاحًا من صول ووقفت أمام القسم ورفعته على شهد لتطلب الأموال لكن ليس لقتلك، لن أقترب وأستخدم السلاح بشكل عنيف. حاولت الشرطة الاقتراب وحل الموضوع، لكن فجأة سحبت شهد ما بين يديها ووضعت المسدس على رأسها وصرخت “أنتِ خائنة”. انصدم جاسر وخاف على شهد، ولم الظابط حاول إيقافهم وتسوية المشكلة ووجه كلامه لجورجيا.

جاسر قال بثقة، “حاضر يا جورجيا، كنت مرات ابويا، أنا لا أتفق معك في هذه الحالة، هل يمكننا التحدث بعيدًا عن شهد؟”. نظرت جورجيا له.

“اتفاق ما؟” سأل جاسر.

“أنا لست هنا لمساعدتك، لأن كل شيء يملكه بابا هو مسؤوليتي”، أجابت جورجيا بثبات.

أفهم الآن! شكرًا على التوضيح. إليك النص بعد التحويل:

“أكمل جاسر، أنا ممكن أتنازل عن كل حصصي في الشركة أو المصنع ليكي، ووعدك أيضًا أن صحتك ستكون بخير وستكون تحت رعاية أفضل الأطباء. ولكن أرجوك، أنا أريد أن يكون أخوي يعود لحالته الطبيعية وأن يكون قادرًا على التفكير بشكل سليم من دون استغلال من أحد. هو بدأ يتعلم أشياء كثيرة، ولكن آخر أمل هو تبرعك لأن المخ يمكنه بإعادة إنتاج نفسه وتحفيز نشاطه. هذه الواقعة تسببت في قطع جزء مهم في المخ المسؤول عن التفكير وربط الأحداث وفهم الشخص الآخر بشكل صحيح.”

اكمل جاسر وفي المقابل، سيكون لكي نصيب في ورثة أبي وأسهم في الشركة وأيضًا ستعود لابنك. ولن أنسى معروفك انك السبب في علاجه . فكري يا مدام جورجيا، تقدري أن تفرحي بابنك وهو عريس وتحصلي على أحفاد؟ أنا في انتظار ردك.

جورجيا ترد وهي متردد، “وماذا يضمن لي أن لن يحدث لي شيء؟”

اطمنها جاسر، “اختاري أمهر الأطباء الذي تثقين به، وإذا كنتِ ترغبين في أن تُجرى العملية في الخارج، أوافق على ذلك. الأهم بالنسبة لي أن يكون شقيقي بخير.”

شهد تكمل، “والله، أنتِ الوحيدة التي ستكسب، هتعوضي ابنك عن بعدك عنه منذ طفولته، وسترايه كأنه يولد من جديد، ستعيشان معًا مشاعر رائعة.”
بالطبع! يمكنك أن تقولي لجورجيا ما يلي:
اكمل جاسر
“أعتقد من المهم أن تفكري بعمق في الفرص المتاحة ليكي. يبدو أن هناك فرصة كبيرة للتغيير ولخروج ابنك من معاناته. فكري فيها بحكمة وبتفكير إيجابي. يمكن أن تكون هذه الفرصة لبداية جديدة لك ولابنك، ولصقل علاقتكما. فكري بتأني وقرارات جيدة، وستجدين السعادة والراحة في نهاية المطاف.”

“جورجيا بدأت تفكر بجدية في الفرصة الجديدة التي قد تكون لها ولابنها. هذه الفرصة قد تُحدث تغييرًا كبيرًا في حياة الجميع. بعد لحظات من التفكير العميق، أخيرًا أبدت جورجيا موافقتها واستعدادها للخوض في هذه التجربة الجديدة.

“شهد وجاسر ابتسما بفرح، فقد عرفا أن هذا القرار سيُحدث فرقاً كبيرًا في حياة الجميع. وعلى هذا النحو، بدأوا رحلة جديدة مليئة بالتحديات والفرص، ولكنهم على ثقة بأنهم سيواجهونها بشجاعة وتفاؤل.

“وهكذا، بات لديهم الكثير من الأمل والتفاؤل لبداية جديدة وحياة أفضل للجميع.”
بعد إقناع جاسر وجده وأمه بالقرارات التي اتخذتها، بدأت جورجيا في التقرب من وليد وبدأت الحديث معه. شعرت جورجيا بسعادة كبيرة وبدأت تشعر بإحساس جديد ومختلف بقربها من ابنها.

أما عم جاسر وأولاده، فشعروا بالاحراج بسبب تصرفات عمهم مى وكان لديهم شكوك بأن أولادهم ليسوا منه. كما أن الجد كان يعاني من نفس الشكوك ورفض جاسر أن يجري تحليل النسب، مما جعل الجدة تتساءل.

أخبرهم جاسر: “إذا كانت خانتك، ولم تستطع حماية عائلتنا، لكني لم ترى الشبه الكبير بينك وبين عادل. كلما رأيته تبدو لي كتوأم لسمير، وآمل أن لا تضيع أولادك.”

نعم، سنبدأ من جديد كعائلة واحدة. جميعنا سنكون متحدين معًا، وسننسى الخلافات التي كانت بيننا. لا انسى لم وجهتنا شهد ب اننى عائلة جميله بكل عيوبها لكن ينقصنا أن نكون جميعًا مع بعض وأن نعيش معًا وندعم بعضنا البعض.

وبابا تعب كثيرًا في السنوات الماضية وضاعت شبابه من أجلنا. وكان دايما يقول وعماد، ابني، لست أخي فقط، بل أحاول أن أدعمه لأنه دعمني في السابق. كان يثق بي جدًا وكنت أنا الذي كنت أشرف على المصنع وأنشأت الشركة. لكن الآن، تركت كل شيء وتركتني وحيدًا.

أتمنى أن تعود الحياة إلى مسارها الطبيعي وأن نكون عائلة واحدة كما كنا من قبل. أنا هنا لدعم الجميع وللعيش مع بعضنا ونساعد بعضنا. إذا كان هناك أي شيء يمكنني القيام به لتصحيح الأمور، فالرجاء أخباري.

عندما اتسلم العم جاسر وهو مكسور، لم يستطع إخفاء حزنه. كان مكسورًا جراء كلام مى الذي سمعه، وكيف كانت تكره أولاد أخيها وكيف لم تنظر إلى عيوبها بشكل واضح. وكان مفاجئًا بكيس العم، حيث كان يفتح قلبه وكان سعيدًا جدًا بسذاجته وحُبه لمى الذي جعلها ترى الأمور بمنظور إيجابي.

أما الجد، كان فخورًا جدًا بما حققه جاسر. وعندما عادت شهد إلى بيتها مع عائلتها، لم تستطع العودة مع جاسر بعد كل المشاكل التي حدثت.لكن اتفقوا كل واحد يحل مشاكله ويلمم العائله وبعد كده يتكلموا
تم جمع عائلة شهد كلها معًا، والدها وإخوتها. ومن ثم، بدأوا في رحلة علاج ولدتى شهد، ورغم حزنها فإن الأمل كان حاضرًا بأن هذه المرحلة هي بداية العلاج الطويل والاب حاول جاهدًا تعويض عن أخطائه.

بعد عام كامل من الأحداث التي مرت بها العائلة، سافر جاسر مع وليد لإجراء العملية الجراحية التي نجحت بنجاح. عندما عاد وليد مع أمه وعائلته معاً، استمر في المتابعة مع الطبيب وبدأ تحسنه تدريجيًا.

وصل وليد إلى حالة طبيعية، وأصبح شابًا وسيمًا وجميلًا. في الوقت نفسه، تعافت ولدتك شهد نهائيًا من مرض السرطان بعد إجراء استئصال الورم وتلقي العلاج اللازم.

في يوم ما، طلب جاسر من شهد أن يقابلا بعضهما البعض كما كانوا يفعلون دائمًا، ليتبادلا أحداثهم ومشاكلهم ويقترحوا حلول لها معًا. هذه المرة كانت مختلفة، إذ بينما كانوا يتحدثون، شعر جاسر بشعور غريب تجاه شهد لا يمكنه تفسيره.

اخد جاسر شهد إلى الحديقة المضاءة بالشموع والورود، وسمح لها بأن ترى ترتيباته الرومانسية الرائعة. وفي الوسط وسط أهزوجة الفضاء واضاءة الشموع الدافئة، فك جاسر الربطة من عيون شهد ونظر لها بعيون مليئة بالحب والإعجاب وقال: “شهد، أنتِ نور حياتي وسبب سعادتي. أتمنى أن تكوني جزءًا من حياتي بشكل رسمي ودائم. هل تقبلين أن نمشي سويًا في طريق الحياة؟ هل تقبلين أن تكوني زوجتي، شهد الغالية؟”.

شهد تذكرت كلامها المعبر مع جاسر بينما كانت تنتظره. ابتسمت وقالت بتفاؤل، “دعنا نعتبر أننا مخطوبان الآن، وهل ترغب في زيارتي وانت تزورنا، لنتجمع معًا وتقترب عائلتي من عائلتك. هل نقوم بهذه الخطوة معًا؟”

انقطع حديثها من قبل جاسر الذي رد قائلاً، “نستطيع أن نكون دعمًا لبعضنا ونقف معا في هذه الظروف.” لكن شهد ترفض هذا الاقتراح برأسها، قائلة، “من الصعب،يا جاسر. بدأت قصتنا كعقوبة وليس كحب، ولكي نبدأ مجددًا، يجب أن نكون مستعدين، سواء أنا أو أنت، للتضحية من اجل بأهلنا في هذه الظروف الصعبة. عمك مصدوم من بعد حبس زوجته وابناء عمك ، وأمي تعاني من المرض. يجب أن نكون مستعدين جيدًا”.

جاءت شهد برد على جاسر، قائلة، “لقد عدت لأكون مطمئنة على أخواتي قبل أي شيء، وبعد ذلك على عرضي. مامتي كانت تقرر من قبل، ولكن الآن لكل واحد منا قراره الخاص.” ثم عادت للواقع وقالت لجاسر وهي تنظر إلى عينيه بحب وهو قال لها ، “وحشتيني، وحشتيني، وحشتيني.”

ابتسمت بخجل وقالت لها، “وأنت أيضًا، وحشتيني. كيف حال الجميع؟ ماذا يدور في حياتهم؟”

ابتسم جاسر وقال بحب، “دعونا نتجاوب عن الأخبار لاحقًا، أنا أريد أن يكون لدينا موضوع خاص يتعلق بنا.” ثم أخذ يدها واقترب منها، وربط شريطًا على عينيها قبل أن يقودها إلى حديقة مضاءة بالشموع والورود. وبعد أن فتح جاسر الربطة من عيني شهد، نظر إليها بعيون مليئة بالحب والإثارة، مما جعلها تنظر إليه بدهشة وفرح.

وقعت شهد تحت سحر العرض الرومانسي الرائع، وبدا وجهها متأثرًا ومليئًا بالفرح. بعدما سمعت عرض جاسر الجميل والمؤثر، أجابت بسعادة وبدموع الفرح في عينيها، قائلة بصوت ملئ بالحب، “نعم، أقبل، جاسر العزيز. أتمنى أن نكون دعمًا لبعضنا البعض في كل الظروف. أنا أحبك، وسأظل إلى جانبك دائمًا.”

أغمرتهما السعادة والحب، حيث احتضنا بعضهما بعضًا بحب ودفء. بدأا رحلة الحب والاتحاد معًا بثقة وتفاؤلاً، وكانت الحديقة المضاءة بالشموع والورود تعكس بريق الفرح الذي كان يملأ قلوبهما.

هكذا، انطلقا معًا في طريق الحياة، متحدين الصعاب ومواجهين المستقبل بثقة وحب، جاعلين لحياتهما معنى جديدًا يملؤه الحب والتضحية.

في الفناء المنير بالشموع والورود، شهد وجاسر واقفين وهم بيعيشوا لحظات فرح وحب غامرة. الشموع لما بتنور بتبان شعاع الحب في عيونهم، والورود الجميلة بتضفي رومانسية للمكان.

شهد بتنظر لجاسر بقلب مليان حب وجاسر بيبتسملها بعفوية وحنية. بيتبادلوا كلام حلو مليان بالحب والثقة بس بدون كلمات. الفرح والسلام بيحكموا على المكان، وكأن الورود بتنزل من السما بحب ودفء على رؤوسهم.

الحديقة بتصير ملكم وبتبقى المكان الوحيد اللي فيهم، وكل حركة وابتسامة بتحكي مشاعرهم بدون كلام. وفي لحظة تاريخية، الفرح والحب بيصل لأعلى مستوياتهم وقلوبهم بتبقى مليانة بالسعادة والحب الدائم. يتضامنوا روحياً ويكتملوا في بعضهم في لحظة جديدة بتكون بداية لحياة مليانة بالحب والسعادة.

في يوم الزفاف، احتفلوا شهد وجاسر بحبهما في حفلة مليئة بالفرح والبهجة. كانت القاعة مزينة بالورود والشموع، وكانت الأجواء مليئة بالحب والسعادة.

العريس جاسر كان يرتدي بدلته السوداء بأناقة، والعروس شهد كانت تبدو ساحرة بفستانها الأبيض. الحضور كانوا يبتسمون ويباركون للعروسين، والموسيقى لا تكف عن العزف على وتيرة السعادة.

بدأ العروسان بالرقص الرومانسي على أنغام الموسيقى، وكانت الدموع والضحكات تعم المكان. تلقوا التهاني والتبريكات من الضيوف، وأُقيمت وليمة رائعة من الطعام والحلويات اللذيذة.

وفي نهاية الحفل، احتضنوا بعضهما البعض بحب وفرح، وأعلنوا بصوت واحد أنهما الآن زوجان. حفل الزفاف كان مناسبة جميلة للترحيب ببداية رحلة حياتهما الجديدة معًا، محاطين بحب ودعم من الأصدقاء والعائلة.

اقترب وليد منهم وهو بيبارك لشهد وجاسر ثم أخفض رأسه عند شهد وقال بصوت منخفض: “جاسر خطفك مني لكن ملحوقة”. استغربت شهد من كلام
شهد، وهي لا تعرف كيف تفسر كلام وليد، غيربت ملامحها بخوف وريبة. لاحظ جاسر هذا التغيير، فسألها بقلق: “مالك يا قلبي في حاجة؟” لم تكن شهد تعرف كيف ترد، فقط قطعت حديثها.

وارتفع وليد على المسرح وأمسك الميكروفون وقال: “أنا عايز أقول حاجة مهمة جداً.” كانت شهد متوترة وتلعب بأصابعها بخوف.

استأنف وليد وقال: “أنا ببارك لأخي الذي خطف مني مراتي.”

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية عقاب الحب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *