روايات

رواية سرداب غوانتام الفصل السادس عشر 16 بقلم نور

رواية سرداب غوانتام الفصل السادس عشر 16 بقلم نور

رواية سرداب غوانتام البارت السادس عشر

رواية سرداب غوانتام الجزء السادس عشر

سرداب غوانتام
سرداب غوانتام

رواية سرداب غوانتام الحلقة السادسة عشر

: ازاى هتحمينى من جن
: انا منهم
اتصدمت من الى قاله وبصتله بخوف وعينها بتترتجف وكانت عينه جديه فقالت : ماذا قلت؟! منهم !!
اقترب منها عادت للخلف ليقل فى اذنيها : هذا سر بيننا، ان عرف احد سيكون عرف منك
دق قلبها خوفا نظر إليها مردفا : لا اريدك تتاذى وإن كان منى
: لماذا اخبرتنى اذا
: لكى تطمئنى
: اتقول انك ستحمينى من مَن هم منك
تنهدت وهى تمسح جبهتها قالت : لا تخيفنى منك فقط لجعلى اتطمئن انك ستحمينى
: انا لا اريد اخافتك
: لكنك تفعل هذا، كيب انت من الجان.. من ذلك البشرى الذى امامى الان ا…
توقفت حين تذكرته ذلك اليوم ” هل اكلت من الطعام، كيف لا تزال حيا”
“تريدين المعرفه، لست بشريا”
اداد ضربات قلبها متذكره العجوز بشأن تحذيراته منه “اياكى تقعى فى حبه، انتم مختلفين عن بعض تماما”
” يا غبيه فرناس مش هيموت موته عاديه، حتى الاكل السموم.. السم إلى يأثر عليكى ميأثرش عليه”
” لينا، انتى متعرفيش حقيقته.. كملى مهمتك بس وخدى حذرك من الكل”
ذلك اليوم حين ظهرت قدرتها الذى ساعدها على استخدماها حين رأت تخفاته لسرعة حركته وامساك السكين بيداه
عادت للخلف قليلا وهى تنظر إليه فى محاولت منها تدم إظهار ريبتها قالت
: هل كا غرورك فى ذاتك بسبب اختلافك عنا
: لم يكن غرور كنت أحدثك عنى لامهد لك كى لا تنصدمين كالان
: هل كنت تنورى اخبارك بحقيقتك
: شعرت بأنك من ستعرفينها، وكنت محق
استطاعت سماع دقاته المرتفعه لتلقى نظره على الباب لتركض سريعا مبتعده عنه ذاك الذى خلفها، لتجد ريح قويه عبرت بجانبها ليصبح امامها، انصدمت ونظرت الى السري. الذى تركته عنده لتعود بانظارها اليه
: هل تحاولين الهرب منى الآن؟!
عادت للخلف وقالت : ابتعد ارجوك
تعثرت لتزحف على كفيها مبتعده عنها وخانتها دمعه سالت من اعينها، توقف لم يقترب منها مجددا قال
: “لينا”
: ابقى مبتعد، لم افعل لك شئ.. ارجوك لا تؤذينى،دعنى اذهب
: لما لاؤذيكى
توقفت حين قال ذلك تنهد واقترب منها قال : هل انتى خائفه منى حقا
كادت ان تبتعد لكن لم تفعل حين نظرت الى اعينه ونبرته الهادئه التى تصب فى قلبها لا اذنيها
انحنى ليصبح مقابلا اليها قال : تأكدى انى مستحيل ان اؤذيكى
ازاح تلك الدماع الذى سالت من على وجنتيها قال: الخطر ليس منى، ضعى خوفك جانبا.. اننى بشري مثلك
انصدمت واعتظلت فور قوله: ماذاا؟!!! بشري؟!!!
خفضت صوتها لتنظر اليه بضيق وقال : لا تحاول خداعى مجددا، مستحيل ان تكون بشرى.. لقد رايت ما فعلته للتو انك لم تكن تكذب كنت تقول الحقيقه.. وهنالك من كان يأكد لى بذلك
: اخبرتك انى لا اكذب
: ماذا اذا تقول الان؟!
: انا هجين،مخلوق غريب بعض الشئ
: من ماذا خلقت
: النار والطمى.. انا مخلوق من الاثنان
: كيف هذا؟!، اتقول انك نصفك بشرى ونصف اخر من الجان
طرق الباب ودخل اخوه وشافها معاه : هل اعود فى وقت اخر جلالتك
: لا
لاحظت “لينا” كلتا كفيه المضمده
: لا، قل ما جئت من اجله
: هل ذهبت خارج القصر بين الحاشيه
قال ذلك ناظرا إلى “لينا” الذى لم تخلع ردائها بعد ليعلم انها كانت معه قال”فرناس” : اجل، هل هناك شي اخر
قال “داغر” : مجلس الوزراء ينتظرك لاستكمال الحديث
: حسنا انا قادم
مشي، قالت “لينا” : لا تزال يده مضمده،كيف حملتنى وانت مجروح
: شفيت
: هل جرحك شفي وهو لا يزال عائقا بكفيه
: اريدين الرؤيه
اتكسفت: لكن هل شقيقك ايضا مثلك
: لا
: عرفت ذلك يبدو طبيعيا، لكن كيف الستم اخوه؟!
: بلا نحن كذلك
صمتت متذكره كلام “نائله” سابقا انهم غير شقيقن، وجدته يغاد. اوقفته
: هل انت ذاهب؟!
: اجل
: ماذا ان تكرر ما حدث معى
: ستجدين بجانبك إذا، لقد تعهدت على حمايتك وسأفى بذلك فلا تقلقى
كان سيغادر اوقفته مجددا: هل لى بسؤال
تنهد فقالت : لماذا ارتديت ذاك الرداء فى الخارج، انك ملك فيجب عليك عدم إظهار وجهك لكن ماذا عنى انا
صمت قليلا لكن تبسم بهدوء وقال : وانتى مدونة الملك
سرحت فى ابتسامته قالت : هل هذا كل شيء؟!!!
: لا احب رؤية الاعين تتجه نحوك، يجعلنى هذا أغضب
نظر اليها وقال : هذا كل شيء
كانت تنظر إليه صامته وحين غادر لم توقفه بل ظلت تتابعه اعينها حتى اختفى لكن لا تزال كلماته عالقه فى اذنيها
مر وقت على جلستها داخل ذلك الجناح الكبير، متذكره احداث اليوم الذى كانت ثقيله على عقلها، لقد اصبحت تكتسب الحقائق عن هذه الارض دون صدمات
: انس وجن عايشين سوا؟!
تنهدت وهى تخشي ان يتكرر ما حدث معها و”فرناس” غير موجود الآن
” ساجعلك تندمين، سأريكى من منا الضعيف يا لينا”
اتيت تلك الجمله التى قذفتها “نائله” فى وجهها فى اخر شجارهم، معقول؟! هل ممكن ان تكون هي من فعلت ذلك لها لتحقيق مبتغاها، اخبرتها “بشرى” انها هواية الجميع السحر، ليست بالمعصية.. انها فقط من تختلف عنهم، ماذا تريد من قوم عاشرو الجن اعوام حتى سخروهم لخدمتهم
وقفت تسير بين أغراضه فى اكتشاف لمعرفة ما يحتوية هذا الجناح وكسر مللها، رات رفوف موضعا عليها كتب اخذت تكتشف ما بداخلها لتجد تلك الأحرف المتشابكه، الذى سالته عنها سابقا فاخبرها انها لغته الاصليه.. لغة “غوانتام”.. الذى تعرف انها تتشابه مع كلكات الكتاب لى اول مره قد فتح لها داخل المكتبه غريبة الاطوار ثم لم يفتح مجددا
لامست كلمات الصفحات فى اعجاب لخط يده المناسق، رات وميض دخل فى اعينها عبر انعاكسه فى المرآه التى امامها وحين ألقت نظره التفت متوجهه إلى تلك الركنه الذى تراه يجلس فيها عادتا
دخلت لتجد مكتبه لكن لم يكن مرتبا كما عاهدت رؤيته، وكانما كان يعد شيئا وهناك من قاطعه دون أن بكمله فتركه وغادر كحالته
وضعت ختمه بالطريقه الصحيحه والريشه داخر قنينه الحبر، رتبت أغراضه لكن وجدت شيء يلتمع تحت الاورق
التقطته وكان حجر احمر اللون على شكل قلب، كان هنالك فتات تقبع على سطح المكتب من اثر نحت شكله
قلبتها بين ايديها بإعجاب فى معرفة من اى نوع ذلك الحجر.. هل هو نوع من الماس، يبدو جوهر من جميع جهاته
وضعته فى مكانه وخرجت من هناك كى لا ينزعج من اقتحامها لخصوصياته
عادت إلى مكانها قالت : متى ساعود، لم أعد أطبق وجودى من بعد معرفة الحقائق الجديده… طال وجودى كثيرا
تنهدت وهى تخفض راسها لتجد قطرة دماء تسقط على كفيها لتتفجأت وتددق فيها بدهشه
: دماء؟!
شعرت بشيء دافئ عند شفتاها، تحسست وجهها باستغراب لتذهب سريعا الى المرآه وتذهل من انفها الذى كان ينزف
دب الخوف فى قلبها لتضع يدها عن انفها
: كيف حدث هذا، كيف جرحت
رفعت راسها تحاول ايبال دمائها الذى تهكر دون فعل فاعل، شعرت بتقيد زراعيها، انه ذات الشعور.. تلك الاغلال الذى تلتف حول جسدها ويقع ثقل على ظهرها
احمرت اعينها لتتذكره وهو يقول إليه
” انكى ممسوسه، هنالك من يمارس السحر عليك”
حاولت الصراخ لطلب المساعده لكن لم تستطع فتح فاها حتى، موجات صوتها لا يمكنها الخروج
تألمت من زراعيها وشعرت بأن هنالك من يجرحها، حاولت التحرك بصعوبه لكن سمعت صوت جعل قلبها سيتوقف من الخوف، شيء قريب من اذنيها يصدر فحيح يتغلغل بين مسامعها
: رائحتك مميزه
اتسعت عيناها فهل تخال بأن افعى تحدثها
: وجرمك اكبر
شعرت بحواف تعبث بجسدها تألمت حين شعرت بشيء حاد يغرز فى عنقها لتسيل دمائها، سالت دمعه وهى فؤر قادله على دفاع عن نفسها حتى حركة اعينها لا تستطيع تحريكها
فتح الباب بقوه وكان “فرناس” الذى فور أن رآها انتقل كالطيف ليكن امامها فى بضع ثوانى
: لا تنظرى، سيكون هذا افضل لكى
لم تفهم لكن وجدته يغمض اعينه ليمسك كتفيها لتجد حواف تظهر عند انامله، نظرت له بشده لتجده يفتح عيناه لتنصدم من تحول احد عينه إلى اللون الأحمر القاتم وبؤبؤ اعينه حاد كعين القطط
شعرت بأنها تريد أن تغشي عليها من رؤيته بهذا الشكل المخيف، فى لحظه حركه يده تجاها خافت لكنه قبض على هواء بجانبها يعلو كتفيها، ثم دفع بقوه اكبر إلى الحائط فتهشم الجدار لقوة دفعته وكأنه القى بوحش لم يتحمله جدار الغرفه
حلت قيودها اخيرا وخف حمل جسدها، ارتخى جسدها وصرخت متالمه ممسكه عنقها وروحها التى اصبحت تشعر بها
اسندها وحين رات اعينه الشرسه شعرت بالخوف من هياته وتلك العين الحمراء الدماء والأخرى التى تحولت إلى البياض الناصع لم يظهر سوى بؤبؤه الاشبه بالسيف
: أهذا انت حقا؟!
قالتها وهى تقرب يدها من وجهها تلتمسه لتشعر بدفأه، انه هو
: تاخرت؟!
: لازلت اتنفس اذا لم تتاخر
فجأه طاح بعيدا عنها بقوه انصدمت لكن شعرت بالخوف حين رأت ذلك الجسد أمامها لقدمين تشبه أقدام الحيوانات وقرون سوداء مع جسد متضاخم قمحاوى اللون يظهر أسنانه شديده البياض بينما تبرز انيابه بوضوح كانياب الحيوانات المفترسه، انصدمت من ذلك الشكل الذى يقف امامها، نظرت إلى “فرناس” بخوف لتجده يتكأ على ايديه بألم باعتدال من ضربته القويه
التفت اليها ارتجفت خوفا، ارتسمت ابتسامه جانبيه أظهرت اتساع فمه ليقول بفحيح
: هل هذه أول مره ترين جن متشكل ياصغيره؟!
ارادت الصراخ لكن لم تستطع لتجده ينحنى امام اعينها ينظر إليها باستمتاع ليطقطق رقبته وقال
: ذلك المخلوق، كانت ضربته قويه.. استطاع رؤيتى ومنعنى من قتلك
انصدمت لكن فى لحظه توجهت ضربه قويه نحوه لكنه اختفى، نظرت إلى “فرناس” الذى بدأ جسده يتضاخم فاطمأنت انه بخير لكن اتصدمت حين رأته ظهر من خلفه قالت
: احترس
انقض عليه لكنه امسك وجهه والقاه أرضا، ابتسم وقال
: كنت اعلم انه انت
اختفى من بين يده ليظهر من خلفه قال
: هذا الفارق بينا، اننى اتفوق عليك قدره… لست سوى نكره لا تحمل فصيله الجن ولا حتى الانس… انك مخلوق لم يجب ان تخلق ابدا.. اتيو كخطأ وستموت كخطأ ايضا
ركله بقوه لكنه تفادها وركض بسرعه كالطيف ليمسكه من عنقه فابتسم من سرعته قال
: نسيت العهد على عدم استخدام قدرتك والعيش كبشرى
: ان حاول احد إيذاء المقربين الي، ساظهر ذلك الشيطان لحمايتهم
اكال عليه لكمه لكنه تفادها بقبصته القويه وقال: لم تظهر ذلك الشيطان قبل، لم تظهرهه إلى بسبب تلك الفتاه
: لماذا كنت تحاول ايذائها، من ارسلك
: ساخبرك لكن بعد قتلها
: ستموت انت اذا
اكال عليه لكمه قويه اطاح إلى الشرفه ليركض البرق ويمسكه بقوه اكبر لكن ظهر تهجم وجه الاخر وبات يهاجم بقوه
كانت تنظر لهم بخوف وهى لا تستطيع الرؤيه سوى اطياف سريعه ترتطم فى الحائط وتهتز الارض من اسفلها لشدة قوتهم
استقر الامر بالقاء المتشكل أرضا وينظر اليه بضيق لينصدم حين رأى دماء تسيل منه محدثات إصابات به، لكن اعتدل “فرناس” ولم يكن مصاب مثله، نظر إلى “لينا” اختفى فجأه سرعان ما امسكها بقوه وضع حوافره عند عنقها ليبتسم بشر
: اخبرتك، لن تستطيع حمايتها
ارتجفت خوفا لكن وجدته توقف ولم يتحرك، وقع زراعه أرضا مفصلا عن جسده لينظر إلى الذى وقع أمامه واعينه ازدادت وهيجا كالنار، كان ينظر إليه بصدمه كبيره وإلى زراعه الملقاه ارضا ابتعد عنها ليجس على ركبتيه
: من تكون أنت بحق الجحيم
: من جعلك تفعل ذلك بها
صمت لكن نظر له ابتسم قال : لتتذكر هذا المعروف اذا ايها الهجين… أنها الصفيه الخاصت بها”نائله”
مسح دمائه السوداء من على شفتيه الغليظه وقال : سنتقابل لكن ستكون نهايتك حقا
اختفى وهو يتحدث لتختفى زراعه المبتوره معه، كانت ساقيها ترتجف خوفا من ما راته لتنظر الى ذلك من يقف امامها وقد رأت هجومه الوحشي على جن من فصيلة نار كامله
وجدته ينظر إليها فعادت للخلف خوفا لكن استقام جسده لتعود عيناه إلى طبيعتهما وتهدأ ملامحه التى تعهدها ليقول
: اعلم انى بدوت مخيفا لك، لكن لا اريدك ان تخافى منى
: اشكرك
: هل تأذيت
: انا بخير
: استطعت قتاله برغم جرحك الذى ينتصف صدرك، خشيت عليك أن تتاذى من وراء راسي
: الستى خائفه؟!
: لا بأس بحقيقتك المهم انك ساعدتنى، اشكرك
: سأجعلها تندم على ذلك
: الى اين انت ذاهب
: لمرافقتك، “نائله”
: لا تذهبد ماذا ان.. ماذا ان اتي مجددا او اتى غيره
: لقد تحررتى، لن يصيبك أذى ثانيا.. لتعتبريه كابوسا وانتهى
: الحراس
: كيف لم يسمعا تلك الضوضاء
: لقد استدعيتهم بعيدا خشيه من تدخلهم ورؤيتى
غادر وتركها لترتخى قدميها فاستندت على الحائط بتألم، جلست وخلعت احد أكمام فستانها لترى جروح قاطعه داخلها
سمعت صوت اعادت فستانها سريعا لتستر جسدها وجدتها الحكيمه ومعها امرأه لتساعدها فى فحصها، اخبرتهم انها اصبحت بخير فلقد توقف نزيف انفها لكنهم لم يستمعو اليها مصرين على التأكد من سلامتها، لا تعلم هل دقت فحصها يخشون مجددا على ملكهم منها ان تصيبه بمرض معدي… تضحك من تفكيرهم فهل “فرناس” سيموت بمرض منها.. لم يقدر سم على ايذائه ولا جن على قتله، انه قوي
حل الليل على مكانها بمفردها، تتثاوب بارهاق لتاخذها غفوه فوق ذلك السرير الملكى الناعم، لم تعلم كم من الوقت قد مر لكنها نامت وكأنها لم تنم من قبل
شعرت بحركه جعلتها تستيقظ وحين فتحت عيناها قليلا، رأته واقفا يقلب فى أحد الكتب الخاصه به لكن لم تكن فد رأته من ضمن مجموعة الكتب المصفوفه
: هل ايقظتك
: اعتذر لا اعلم كيف نمت… منذ متى وانت هنا
: ليس بالكثير، ثلاث ساعات
: لماذا لم تفيقنى؟!
: لم اشأ ازعاجك اثناء نومك
: ما ذلك الكتاب
: لن تسرين ان عرفتى
: لماذا؟!
: عن العالم السفلى
: لماذا تقرأ عنهم، هل تريد الانضمام اليهم
: لى شخص هناك، انتظرت مقابلته ولا زلت انتظر
: هل لك علاقه بجن ام ماذا؟!،ماذا فعلت ب” نائله”
: انها فى السجن الآن، امسكها الحراس وهى فى خلوتها مع الاسحار
: ماذا تنوى ان تفعل بها، سيقتلها
: ستتلقى العقاب المناسب، هل دخلتى الى هنا
وكان يقصد ركنه الخاص اجابت بنعم وقالت : رتبته فقط، واختلست النظر الى بعض الاشياء.. اعتذر
صمت لكن التقط ذلك الحجر الماسي يقلبه بين يديه ليضعه بين مكانه بحرص تطلعت فيه قليلا ومن اكتافه التى نقطة جمال وضعتها عند الرجل الذى ستتزوجه، نظر لها توترت وخفضت عيناها، لكن رأته يبتسم فشعرت انها كالبلهاء أمامه
: هل يمكننى الذهاب
: لا امنعك
: هل يمكنك مسامحتها
: اتعين ما تقوليه
: اجل
: لا يمكن، لقد ارتكبت اثما
: اسامحها اذا
: وانا لا اسامح
: ولما لا تسامحها، انها لم تخطأ معك بالعكس انها تكن لك الولاء والحب
: ممارسة السحر داخل القصر هى جرم يعاقب عليه… لماذا تسامحيها، الا تدركين ما كنتى عليه
: بلا ادرك ذلك، ولم انسي ما حدث لى وكيف كنت مرتعبه، لكنك كنت معى
قالتها وهى تنظر إليه لتكمل : ساعدتنى وانتهى الامر، اشعر بالغضب منها لكن ارجوك.. لة تتأخر عقابا قاسيا تجاهها، فى الاخير…. اثق فى قرارك
: انك غريبه بالفعل يا “لينا”
ابتسمت وقالت : ليس بحجم غرابتك، إذا.. هل يممكنى ان اراها
: اصبحتى ايضا تريدين الحديث معها
: سالقى نظره عليها اشفى غليلى، لست طيبه لدرجة الاشفاق عليها
ابتسمت واكملت : ساخبرها شيء لن يستغرق الامر كثير
: حسنا
ابتسمت حين اخذت علمت انها موافقتهد وفور خروجها من عنده لاهوده الى غرفتها غيرت مسارها وذهبت الى رنزانتها حيث اسددها الحارس بأمر من “فرناس” ، حيث وصلت إلى مكانها وجدتها واقفه فى ركن القفص الحديدى، شاحبة الوجه ، القلق والخوف يمتلكاهع حين راتها تهجم وجهها وقالت
: اصبحتى بخير، تخلصتى من السحر سريعا، اصفق لكى
: لما فعلتى ذلك
: لاريكى ان النفس ليست ضعيفه، كنت سأقتلك فى بصع ثوانى.. اريتك عذاب الموت، اخبرتك
ابتسمت ساخره واكملت: انتى الضعبفه
: لم يكن انتى يا حمقاء، بل جن قمتى انتى بتحضيره لايذائى
: وهذا ما احاول ان اشرحه لكى، أنا اقوى من نار.. حعلته خادمة لايذائك
ولم تكمل كلامها حتى سعلت بقوه كتلة دماء، حست أرضا وضعت يدها عند صدرها
قالت “لينا” : اظن ان كلامك لم يعجبه
: اصمتى
: انهم مع اقرب فرصه لن يحتجوك فيها سيقتلونك
: انكى مثيره للشفقه، ما زلتى تتحكثين بالهراء
: انا ام انتى؟!
: لم اكن انوى قتلك، ظننت انك ستغيرين كلامك وتعلمين ان لا وجود لربك
قالت بهدوء: كيف اذا اقف امامك الان، انكى لم تستطيعى ايذائى حتى بعد سحرك الذى اعدايه لى
اقتربت منها وقالت : لقد حفظنى الله، ارسل لى من يخلصنى من شرك.. أنه دائما معى ويحمينى
: غبيه
: الكفر يملأ قلبك
: انا لا اكفر ما من إله لاعبده
: ومن الذى خلقك، اجيبى كيف خلقتى.. هل صنعتى نفسك؟!!، قومى بصنع لى هيا ها انا اراكى وانتظر لنبقى هنا الى الصباح، بل الى الغد،ولتمر الايام وانا انتظرك ، هل سوف تقدرين على فعلها
صمتت بضيق قالت ساخره : لا تستطيعى لانك مجرد انسان من خلقه
: لماذا إذا لا يظهر لنا لنؤمن به
: وهل تسمين هذا ايماننا
تعجبت منها لتقول بتوضيح : هناك دلائل على وجوده، انها حولك لكنك لا تريها… الايمان نابع من القلب دون الحاجه إلى رؤيته، يجب أن تتمنى بقلبك قبل عينك… لتمحى الغشاوه الذى على اعينك،امحى غبار الكفر الذى يملأ قلبك،وتزيحى شيطانك بعيدا… لقد طلبت من الملك ان يخفف من عقابك لعلك تبتعدين عن هذا الضلال ، هذا اخر شيء أفعله لكى، كنت اعتبرك صديقتى
نظرت لها بشفقه وقالت : الوداع
ذهبت إلى الباب لتطرب ليفتح لها الحارسان وقبل ان تخرج
: حدثينى عن الله
توقفت عند تلك الجمله الذى قالتها لتوفقها قبل رحيلها، تفجات لطن رات فى اعينها الفضول والاهتمام ولم تعلم انها قد تصغى لها، لكن ابتسمت وعادت إليها
: سنطيل الليله اذا
كانت “بشرى” جالسه فى الغرفه، دخلت “لينا” اقتربت منها بقلق قالت
: انتى بخير
: اجل ما الامر
: هل “نائله” اذتك، كان الحراس يسألون عنها فأستنتجت ذلك
: لم يصيبنى شيء، أنا بخير
ذهبت إلى السرير جلست بتالم، لا يزال جسدها يؤملها من ذلك الشيطان الذى عبث بها، استلقت وهى تتخيله امام اعينها بتفاصيل وجهه وتحوله الذى رأته اليوم، لطالما كانت تراه غريبا.. لم تعلم ان غرابته ستكون حول نسله
: “فرناس”
استيقظت فى صباح اليوم التالى باكرا على الم قوي، اعتدلت وهى تفتح اعينها لتصبيها وخزه جعلت اعينها تتسع ألما، سندت يداها وهى تتصبب عرقا ان يكون احتلها حن اخر يقوم بايذاها
: بشرى
لم تجدها لأنها بالفعل ستكون تأخذ قيلولتها الان، اللعنه.. اماذا هذا الالم وتلك الوخزات يتكرر معها، لكاذا تزداد ألما..ولم تعد تطيق الأمر … بحق السماء ماذا يحدث لها، هذا نوع من نوع الجنون ام ماذا بضبط
حين هدأت انفايها، خرجت من غرفتها تشتم بعض الهواء لكن اخذتها قدماها الى خارج القصر بأكمله، سارت بين الممرات وهى تخشي ان تفقد طريق عودتها
رات ضوء نابع من باب موعد قليلا، خرجت منه لتجد حديقه كبيره تمتلك بلاشجار، زهور ورائحه ورد الياسمين الجميل، كانت الحديقه تشبه درب من دروب الخيال.. كخيال القصر وضخامته، اوقفها صوت اصتكاك شئ حاد بشئ يماثله، التفت ناحية الصوت فتكرر من جديد فسارت على اذناها فتوقفت حين وجدت حراس فى نهاية المطاف، التقطت اعينها “فرناس” وشقيقه يتبارزان بالسيف، لم تتقدم بل خشيت ان يروها وتقاعد تركيزهم، قررت الذهاب لكن حماقتهت جعلتها تقف واشاهد
كان الاثنان يقاتلا ببراعه، لا تعلم ان كان تدريب ام هوايه، لكنه اشبه بحرب.. أنه سيف حاد يلقيان الضربات على بعضهم بكل جديه والاخر يتصدى الهجوم، تعلم بطبيعة “فرناس” انه قوى فى ٧ياته البشريه لكن “داغر” لا يبدو خصما ضعيفا أيضا.. بالفعل لن يكون “قائد” جيش مسؤول عن تدريب مئة الف جندى ولن يكون مؤهل لذلك، وجودها هنا جعلها تعلم رئاسه كل منهم و”داغر” و”بردله” هو زراع الملك اليمنى
قاطعها ضربه قوبه وجها “داغر” وهو يبتسم ويقول
: هل ازدادت مهارتى
: ليس بالسيء
تصداها بقوه واطاح بسيفه بعيدا وحين حاول التقاطه وضع السيف عند عنقه ليمنعه فتوقف وهو يلهث بارهاق، اندهشت ونظرت له فهل سيقتل أخاه، ابتسم “داغر”ليرفع زراعيه مستسلما لينزل السيف جانبا
قال “داغر” : مهما تدربت ستظل تفوقنى قدره
: لأثقل عليك اذا وازيد تدريبك
: لا يا رجل، اننى على وشك الهلاك من كثرة التدريبات
: نسيت وعدى لك، ان فزت علي ساحقق لك ما تريد
: اذا كان لذلك فليكن
قالها بمزاح ليبادله الابتسامه فى لحظه اخويه تفوضها المشاعر، التفت “داغر” ليرى “لينا” تعجب كثيرا
: انتى
شعرت بالحرج حين رآها “فرناس” متعحبا ايضا من وجودها، كامت محقه، ستنتهي. حماقتهى بمصائب دوما
قال “داغر” : منذ متى وانتى هنا
: منذ قليل، اعتذر
: يجب ان تعرفى البطاقات الذى لا يجب ان تخطيها
هكذا
: دعها
قال “فرناذ” ذلك نظر شقيقه إليه قال : مولاى
: اذهب للاستعداد، رحلتك إلى الشمال بعد قليل
: حسنا
: اقتربى
اعتدلت بحرج فقال: ماذا كنتى تفعلين هنا
: كنت اسير قليلا
: اقصد هنا وليس فى الحديقه
: لأكون صريحه كنت اشاهدكما، لم اشهد مبارزه بالسيف على أرض الواقع
: لا تفعليها ثانيا
: لماذا؟.
: غير مسموح وجودك هنا، ان اردتى شيء خارج النظام فقط الاستاذان ولن ارفضه لكى أن كان بيدى
: حسنا هل لى بأن استأذن منك لشئ
: ماذا تريدين
: هل يمكنك..
اشارت باصبعهاعلى السيف وقالت : اريد ان اجربه
نظر إليها وقبل ذهاب الحارس اخذه ليمده إليها وحين حملته شعرت بثقله، عكس ما كانت تتخيله، ترى حدته التى تكاد تقطع كل من يقف فى وجهه، لفت نظرها مقبض السيف المختوم برمز المملكه.. ذلك الرمز الذى تراه كثير ومشوم على جبهتها …. على الكتاب .. العمله
نظر “فرناس” اليها وهي تقلبه بين يدها وفى لحظه رفعته عند عنقه انتفض الحراس رافعين سلاحهم فى حالة تأهب للهجوم عليهالكن رفعت يداها بقلق وقالت
: على رسلكم، لن أذى ملككمك فى شيء
: ما كان هذا
: حاولت تقليدك ببعض الحركات الذى رأيتها منك
: تمتلكين سرعة بديهه
: اظن ذلك، كيف ابدو؟ هل أنفع فى امساك السيف؟!
: تبدين كمحاربه يا “لينا”، هل انتى متأكده كونك مدونه، صاحبة كتاب خاص بى
: هل هذه مجامله؟! ان كانت كذلك فأشكرك وان كنت تذمنى.. ربنا يسامحك.. بارزنى
: ماذا
: اريد تجربه سيف لأول مره
: وهل تعلمين استخدامه
: لا فنحن نستخدم اسلحه مثل المسدس، البناد..لا تقلق بشأنى رأيت مشاهد عبر التلفاز
: التلفاز واسلحه ومسدس ماهؤلاء
: عندما تأتى لعالمى ساريك تلك الاشياء.. ساستضيفك فى منزلى، لن ينقصك شيء، كما تفعل انت معى وتحمينى…. ستكون هذه هى المغامره بحق
لا تعلم كيف وقعت الجمله على لسانها برغبه وكأنها ارادت اخذه معها لتريه ما ليس هنا
: اود ذلك،طال بقائك تلك المره
: اجل، يبدو أن الكتاب لا ينوى اعادتى.. أخشى ان ابقى إلى الابد
: الستى مرتاحه هناد هناك من يسيء لكى؟!!
: لا لا، بل الجميع لطفاء معى.. لكن رغبتى فى العوده بسبب دراستى والا لم اكن لاريد ان اتركك
صمتت نظرت اليه لتجد اعينه تطالعها فأحمر وجهها خجلا بضيق من فاها الذى يتحدث كثيرا قالت بتغير الامر
: هنالك اعمال ينه، حضور وغياب، تكاليف خاصه بالماده.. يجب علي الحضور لكل هذا والا ستتراجع علامتى واعيد السنه.. ولست قادره على تحمل سخريه من احد.. اتمنى ان يكون عالمى ام يمضي وقت كثير على غيابى هناك
تنهدت لترسن ابتسامه وترفع وجهها بتلويحه من سيفها قالت : هل نبدأ ؟!
مد يده إليها : السيف
أعطته اياه باستغراب لتجده يعطيه للحارس ويعيده إلى مكانه، انه لم يستمع لها من البدايه، بل أعاد السيف لاعلانه برفض الامر، شعرت بالحزن وكانت سوف تغادر لكن اوقفها الحارس
: سيدتى
تعجبت لكن التفت لتجدهم احضرو “لفرناس” سيفان لكن كان شكله غريبه، أشار لها أن تقترب فقالت
: ما هذا
: حتى لا تصابى بأذى، سيخفف من حركاتك
انه لم يرفض اذا، بل أعاد سيفه واحضر غيره لقلقه عليها، اخذته منه وكان أخف بكثير من سيفه ويسهل التحك به، اخذت وضعيه الاستعداد ممسكه بالسيف وتضعه أمامه بزوايه واعينها تنظر إلى الامام
: تعرفين وقفتك جيدا
: هل هذا شئ جيد ؟!
: اجل سيسهل علي الشرح
قار ذلك ليقف هو الاخر مقابلا لها واعينه الرماديه تثقب اعينها فإذا بها تسحر من جديد وتغوص بهما.. ابعدت عيناها لتركز على المنافسه، حين لوحت بسيفها نحوه سرعان ما تصدها بخفه، ابتسمت باستمتاع ابعد سيفها ليصدد ضربه نحوها صدتها بصعوبه وهى قريبه من وجهها، دق قلبها بتوتر وبلاش ذلك الاستمتاع من سرعته الذى لا تحددها، قالت بصوت منخفض
: هل تستعمل قواك، هذا غش
: هذه كبيعتى، كبشري مثلك
تعجبت كثيرا ابعدت شيفه لتعتدل وتوجه ضربه نحوه وتحنى لتصبح قريبه منه لتلمسه لكنه تفادها ولوح بسيفه لم تستطع تفاديها سوى الإبتعاد سريعا لكن شق الفستان من كتفها،تدعى الكم وانكشل زراعها، توترت لتنظر اليه من نظراته .. فهو لم ليؤذيها، كان سيوقف السيف قبل ان يخدشها لكنها من احتكت به من فرك حركتها دون اخذ حذر
استعادت وقفتها بتأهل لتبتسم بلامبالاه مغيره الامر
: تسعى لتخلص منى سريعا وعن طريق الخطأ
لم يفهم ما تقوله ضربته لكنه تفادها وبدأو فى توجيه الضربات نحو بعضهم، تصادم بسيفوهم ثاقبين اعينهم، ضغطت عليه بابتسامه انتصار للاقتراب منه عنقه قالت
: اعترف انى قويه
انزل سيفها تألمت من ساعظها ليقع السيف منها، اسرعت فى التقاطه لكنه سحبها واضعا السيف عند عنقها لتنصدم وتتوقف دون حراك، كان ظهرها ملاصق لصدره الصلب، تسارعت دقات قلبها وهى تلهث بتعب، تنظر إلى السيف لترفع اعينها إلى صاحبه وتتقابل اعينهم، كانت دقات قلبها تعلو وتهبط التفت ببطى لتصبح مقابله له، ابعد السيف وانزله ارضا وهو يناظرها بكليتا اعينه لمس وجهها المجهد فنبض قلبها بقوه تكاد تسمع دقات قلبها من هنا، قرب وجهه منها وهى مسحوره بأعينه لكن اصابتها وكزه قويه فى قلبها جعلتها تنتفض الما واضعه يدها عند ايسر صدرها، اللعنه.. أنه ذاك الألم الذى ينهشها
قال “فرناس” : ما بك، انتى بخير
: بخير، لا تقلق
قالتها بتنهيده مبتعده عنه،: علي الذهاب
غادرت اوقفها وقال: لديكى اعمال اليوم
: اي اعمال هذا وانا هنا.. الملل فقط هو عملى
: أدعوكم على العشاء الليله
نظرت له قليلا : يمكنك الرفض
: يسعدنى ذلك
مشيت ابتسمت حين ابتعدت رجعت اوضتها لقت “بشرى”: اين كنتى
: فى الحديقه
: ساحضر الفطور لكى
: لا، اريد ان اذهب الى ذلك الحوض الذى ذهبت له من قبل.. اود الاستحمام
: سابلغهم بذلك
اومات لها وجلست على الكرسي شعرت بالعطش، وجدت قارورة بعيده فخطر فى بالها شيء ما، نظرت حولها لتأكد ان لا يوجد احد معها، عادت إليها مدققه النظر فيها
“تخيلى وكان طاقه منبعثه من عين الثالثه وتأمرينها بالتحرك”
تذكرت كلام “فرناس” لتطبيقه كالمره الفائته، تخيلت طيف مرتبط بهما بقدر من الهاله القويه، اعتصرت عقلها اكثر تحركت وبدأت فى الاهتزاز مرتفعه قليلا عن مكان موضعها
ابتسمت وتهللت لكن وقعت فى مكانها ولم تكتمل هالتها، شعرت بالخيبه لكن لا بائس لقد استطاعت ان تحركها ولو قليل
اعادت تركيزها عليها مجددا لترتفع وتسير تجاهها كما ارادت هي وفور اقترابها منها امسكتها ، قفزت ضاحكه واطلقت العنان لضحكاتها… انه لأمر مسلي، اى قدره ذهنيه تلك الذى تحملها
نظرت حولها لتجد مراه على المنضده، فعلت معها كما فعلت مع القاروه لترتفع رويدا مقتربه منها لتقف فى وجهها، اعدلت شعرها وهى تنظر إلى نفسها بإعجاب، كالطفله الذى وجدت لعبه اشغلت وقتها
فتح الباب انتفضت فوقعت المرآه أرضا وتهشمت، كانت السيده “صفيه” الذى كانت تنظر إليها بشده وخشيت “لينا” ان تكون قد رات شيء
قالة “لينا” : ما الأمر
قالت “بشرى” : كيف كسرت المرآه
رأيتها خلفها ومعها امرأه اخرى تصاحبهما توترت وقالت : اجل .. المرآه!! لقد وقعت منى عن طريق الخطأ
قالت “صفيه” بصرامه : حمامك جاهز، هيا
ذهبت وهى تلقى النظرات عليها لم تفهمها،وصلت إلى الحمام مع “بشرى”
: كل من هنا ينعمون بذلك الحمام والعنايه، وكأنهم اميرات ..انهم يعيشون فى رفاهيه
: لا يا سيدتى ذلك الاهتمام خصيصا لك
توقفت باستغراب وقالت : كيف
: انتى حاله خاصه من بين اى احد.. ، مولاى يوصى بك
صمتت لكن ابتسمت خفيه
فى المساء كانت جالسه فى جناحها تبدل ملابسها اخبرتها رفيقتها ان الملك يستدعيهاد فعلت انها دعوته على العشاء الذى تتذكرها جيدا ودنت انه قد نسيها لكنه لم يفعل، وصلت عند جناحه لكنه لم يكن هناك أخبرها الحارس ان تبقى بالداخل حتى يأتى
جلست بالفعل هناك تنتظره، لم تعبث باغراضه ختى لا يتضايق، رات باب الشرفه فذهبت لتقف هناك، رأت زهور جميله تبدو من فصيله نادره ابتسمت وقالت
: بيحب الزرع كمان، شكلى مش هفهم الملك ده ابدا
: اعجبتك؟
اتف٠ات بين معاها:لم الحظ وجودك
: ماذا تفعلين هنا؟!
: انتظرك هنا بدلا من الداخل، هل انتهكت خصوصيات جلالتك
انتزع الزهره من غصنها تعجبت وقالت : لماذا…
وضعها فى شعرها: انها فى موضعها الاصلى
ابتسمت وقالت: شكرا
: ماذا قررتى بشأنها؟
: من
: “نائله”
صمتت لذكر امرها، قال : سوف ادع لك امرها والعقاب الذى تحدديه، وإن اردتى العفو عنها فهذا يعود لك
: اطلق سراحها اذا
: متأكده من قرارك
: عرفت انك بقيتى معها فى زيارتك للصباح
: طلبت ان أحدثها عن الله، أخذنا الحديث وكانت مهتمه للمعرفه.. سررت بأسالتها كثيرا
: وهل صدقتيها؟!
: لا تثقين بأحد يا لينا
: ان لم اثق باحد ساشك فى جميا من حولى وستكون الحيات ليسة سوى محض خيانه
: لكنك ستكونين بخير، حمايتك لذاتك ليس كابوس
: لماذا تظنهة خدعتنى
: لعلها رأت أصدقائك من عبادتهم فخففت من غضبك منها بتحقيق ما تريدينه انتى
: لا اظن انها كانت تكذب
: لانك تمتلكين قلب طيب، ترين الجميع صادق
:ولكنى شعرت بصدقها حقا
: لتأخذ حذرك
: حسنا،بإمكانى طرح سؤال
: لا
: انت لم تعرف الءال بعد
: اعلم، تريدى ان تسألى ان كان هذا شكلي الحقيقى ام اننى اتهيأ ببشرى
: لم اكن لاسال هذا
: لست غريب، هذا هو شكلى
: لست غريب بل مميز
: اكتلك معلومه عن العالم السفلى، يستطيعون تغير هيأتهم.. يتشكلون إلى ما يرودنه.. ان كان بشريا، حيوانا.. او نواف متخفى، كنت اظنها خرافه لذلك سالتك، لكن ان كانت عذه هياتك حقا كبشرى، فذا معلوماتى خاطئه
: صحيحه
: الا تنطبق عليك اذا
: تنسين سريعا، اخبرتك لست جني.. أنا هجين، تلك هيئتى كانسان.. كل ما اختلف هو أنى احمل قدراتهم
: من الجن
: اجل
: وكيف اصلحت هكذا، هل يعلم احد ان….
: لا احد يعلم بهذا غيرك حتى اخى لا يعلم بحقيقتى، لا يوجد سوى ابى وقد رحل.. والان انتى
اندهشت منه حقا لكنه صادق قى قوله فقالت : كيف عرف اباك
: لانه ابى الذى تزوج جنيه لأكون ناتج علاقتهم
: والدتك؟!… جنيه، : اين هي اذا
: لا أعلم، اختفت منذ زمن
: هل يعلم احد عن والدتك
: لا، بل كانت مخاوف ابى ان يكون هناك من عرف حقيقتها
: من ماذا الخوف؟!
: يبدو أنه كان يماك معلومات أكثر منة، لك يخبرنى سوى عن حقيقتها وعنى.. بعدما ثأر شيطانى ذات ليله
: هل اوضحت لى
: كنت عاديا قبل الخامسة عشر من عمرى، كنت مع “داغر” فى الغابه فى حولة صيد لكن اخذتنا المشاغبه واضعنا الحراس قصدا، لم ادرى المخاطر الذى فى الداخل
———–
: “داغر” الى اين نذهب
ابتسم ذلك الصغير وهو يركض ممسكا فى يد اخاه وقال : داخل الغابه
: لا يجب ان نبتعد عن الحراس
: هل ترفض مغامرتنا اذا؟!
صكت قليلا لينظر اليه وإلى اخيه الذى لا يرفض له طلب ابتسم وسحبه ليركض هو الاخر اسرع منه فضحك “داغر” ولحق به قال
: لا تسبقنى، أنا من اقترحت الفكره
: تشبث بأدوات صيدك جيدا
: انها بين يداى
توقف ليرفع السهم فى الاعلى حين رأى طائر مسترخي على غصند كاد ” داغر” ان يتحدث لكنه اصمته واصابه فى لحظه ليقع الطائر قتيلا، انظهشت اخيه وضفق وهو يقول
: رائع، كيف انت ماهر هكذا
: ركز على هدفك وستصيب
: كلامك سهل لطن أصعب ما يمكن للمرء ان يفعله
ركض “داغر” وهو يقهق وقال: سأصيب واحدا ايضا لنتعادل
: “داغر” انتظر، لا تبتعد
: الحق بى ان استطعت
تنهد منه وركض خلفه بين الشجرات الذى يقفز بينهم ليجعله يفتقده وكان يزيح الاغصان ويلحق به مناديل اياها بالتوقف لكنه لا يستمع له مستمتعا بركضه خلفه، اختفى من امام اعينه ولم يعد يسمع اصواته فقلق عليت كثيرا واكمل ركضه
: “دااغر”
لم يجد ردا توقف حين رأى طيفه بعيد، تنهد وصل اليه وجده واقفا لا يتحرك فى مكانه لكن قدماه ترتجف
: اخى
قالها باستنجاد اقترب منه وانصدم حين رأى ذئب ضخم يقف على بعد متر منه وان قفز لادخله بين احشائه، نظر إلى اخيه الذى كان يبكى بخوف وكاد ان يركض لكن صاج فيه
: لا تتحرك، أبقى ساكنا
: انا خائف
: لا تقلق، اخيك معك
اقترب منه قليلا وهو ينظر إلى الذئب بحذر ليقف بجانبه، كشر الحيوان عن انيابه المخيفه دار حولهم ليرفع القوس ممسكا بالسهم ليصوب نحوه لكن سرعان ما انقض نحوه فوقع القوس من يده
: اركض يا “داغر” الان
: اخى
قالها بخوف فصاح به لبركض سريعا وقع التف الذئب نحوه، خاف “داغر” لكن “فرناس” اعتدل سريعا والقى بالحجر نحوه فالتفت نحوه باعين غاضبه فركض فورا ليتبعه ويدع لاخاه فرصه للهرب، التفت خلفه وجده اعتدل وركض سريعا فاطمأن لكن وقت بفزع خين رأى الذئب قفز أمامه، ينظر إليه الوجبه الدسمه الذى يود التهامها
ركض سريعا انقض فوقه فاتحا فمه لاتهامه لكنه صدره بغصن شجره، كان قوى وهو ولد ضعيف من بين ذلك الجسد الضخم المليء بالعضلات، كان يحاول الوصول اليه ومخالبه تخدش جسده محدثه جروح بالغه، كان يتألم وهو ينزف وقلبه مرتعب من تلك الأسنان الذى ستفتكه قريبا، رأى الغصن ينكسر فقام بوضعه داخل فمه والقى بغبار فى وجهه وزحف من بين يده فضربه بقوه ليطيحع مرتميا عند الشجره
تألمت كثيرا اعتدل وهو يسند على يداه رأى سلامه وقوسه بقرب منه، زحف اليهم وفور التقاطه للسهم انقص الذئب نحوه فصرخ متألما من يداه الذى وكأن سكين قام بقطعها، اعتدل ليجده امام اعينه بهياته الزائره ولا يفصلهم صوى بضع بوصات، عرف انها نهايته، شعرت بالخوف وتأنيب الضمير على تهوره
: يكفى عودت اخى
خفض رأسه مستسلما لذلك الحيوان المفترس، فتح فاهه منقضا نحوه لكن توقف فى مكانه عالقا فى الهواء وهو فوقه وكأن هناك من يحمله، لكن زأر بقوه جعلت جميع الطيور تحلق بعيدا
كان “فرناس” قام برشق السهم داخله، رفع وجههة وقد تحولت إحدى عينه للون الاحمر وتحولت بؤبؤ عيناها كالقطط، دفعه بقوه ليكيحه بعيدا عنه ويعتدل وقد تضخمت هيأته إلى وحش ذو حواف مخيفه
اعتدل الذئب وركض تجاهه ليخرج إحدى يداه المدببه وركض كالفهد فى لحظه اخترق جسده لعله يرتخى بين يديه كالقط الاليف بين وحش خطير، اقتلع قلبه بين يديه ليدفعه بقوه، نظر إلى القلب الذى لا يزال ينبض بين يده ابتسم ابتسامه مخيفه لتظهر انيابه البارزه
: الامير “فرنااس”
قالها الحراس وهم يركضون برفقة “داغر” الذى كان خائفا وهو يسير مع ابيه الذى كان قلقا وهو يبحث عنه ويساله عن مكانهم بالتحديد لكنه لم يكن يستطيع الوصف جيدا
: ابقى مع الحراس يا “داغر”
: اريد البحث عن اخى
: ان كنت خائف عليه لم يكن عليك صحبه لداخل الخطر، لا اعلم أن كان لا يزال حيا…
نظرت له بشده قال بحده : ابقى هنا، لا اريد ان اخسرك انت ايضا
ركض كان سيلحق به لكن الحارس منعه فبكى بحزن : ابي
سار داخل الغابه يبحث عنه
: “فرناس”
كان ينادى عنه لكن لا لم يكن هناك اى صوت سوى صوت ألبومه المميز، توقف حين رأى قطرات دماء، رفع سيفه وركض سريعا بقلق لكن توقف فجأه
كان ” فرناس” ملطخ فمه ويده بالدماء، كان جالسا عند جسد ذلك الئب المفتك فارغ الاحشاء
وقع السيف من يده بصدمه من يراه ليحده يرفع وجهه ويرى شكله الذى تحول من أمير إلى وحش مخيف
: بني
هدأت ملامحه حين رأى والده وعادت لون عيناه كما كانت لينظر إلى نفسه وما فعله، انتفض سريعا لكن تألم ووقع من جروحه، نظر إلى يداه المغترقه فى الدماء تذكر ما فعله، وضع يده على فمه واستفرغ ما فى جبعته فورا
ضرب صدره بقوه شاعرا بالقرف والصدمه تملأ عيناه
: ابى، لم يكن أنا
: انت بخير
: لقد قتلت حيوان بيدى، أنا…
: لا تخبر احد بما حدث
: ما كان ذلك
: ساشرح لك، لكن مهما حدث.. لا يجب ان يعلم احد عن حقيقتك
: انا خطير
: لست كذلك، ان لم تكرر ما حدث عدنى الا تستعملها مجددا
: ابى…
: عدنى بأنك ستعيش كبشرى وستموت كأى بشرى..عدنى بذلك هيا
: أعدك
ضمه إلى صدره مربتا عليه: سعيد انك لا زلت حيا
————–
عاد من ذكرياته فى ذلك اليوم وقال : تعايشت مع كونى انسان طيله تلك السنوات وحافظت على إخفاء الامر
: هل كانت تلك الحادثه سبب فى معرفة من تكون
: بل كتنت يبب فى ايقاظ نصفى الاخر.. كان ان ابى يخبرنى دوما انى لست مثل الجميع وفهمت هذا فيما بعد
اوكات بتفهم وهى تنظر اليه قليلا قالت : كم عمرك
: ٢٣٥؟!!
اتسعت اعينها قالت: اعتذر على طريقتى فى الحديث معك بدون القاب سأحرص على ذلك المره القادمه
تفجات من طريقتها الرسميه وقال : انتى بخير
: بماذا اناديك مولاى ام سيدة …ام جدى
ابتسمت بغير قصد فى رغبتها للضحك ورغبتها فى منع ضحكاتها الآن،فيكف يكون هذا جدها وبتلك الوسامه والقوام، ذلك الجسد القوي هل يمكن أن يكون فى مثل ذاك العمر.. اظنها نسيت ان هنا اعمارهم ترتفع مثل العصور القديمه، بل هو ايضا هجين وتعتقد ان بإمكان عمره ان يرتفع اكثر من ذلك
: ماذا تقصدين بجد؟!
ابتسمت وقالت : اجل نسيت ان اعرفك، انا فى العشرين من عمرى، انك اكبر منى بكثير لذلك يجب ان ابدى لك احتراما يليق بعمرك
: هل ترينى عجوزا
: العكس على رغم من سنك الى ان انك ..
صمت تلك المره قبل تحدث لسانها الذى حرصت على التحكم فيه
: الا انى ماذا؟!
: قوي، هذا ما اقصده
اومأ لها بتفهم وهو يبتسم تعجبت منه لكن ابتسمت أيضا، صدر صوت ملأ الاضواء، تعجبا ونظرا إلى بعضهم بتعجب، سمع طرقات على الباب وكان الحارس خلفهم قال
: مولاى
:لماذا تأخر الطعام
: اعتذر مولاى، لكن حضرت الوزير يستاذن للدخول بعجله من امره
تعجب قليلا ثم اوما اليه وذهب ليرى ” بردله” يدخل سريعا وكانت ملامحه مريبه
: م مولاى
انحنى فور رؤيته اتيت “لينا” وراها لينظر اليها بشده
قال “فرناس” : ما الامر، لما تبدو غريبا
: الشعب.. لقد علمو
تنهد وهو يستعيد كلامه وقال : يردون “رزان”
ذلك الاسم الذى تعرفه جيدا وتفجات كثيرا من ما سمعته، انها هى.. “رزان” كما يلقبوها
قال “فرناس” وقد ارتكبت معالم وجهه : ماذا تقول؟! كيف علمو
: لا اعلم مولاى، الشعب جميعا حاضر فى الخارج.. يطالبوك بها
اذن تلك الضوضاء كانت من الحشد المتجنع بسببها، التفت اليها وقال
: الم تقولى ان لا احد يعلم
: اجل صدقنى انا لا اكذب انا متأكده من ذلك
: كيف اذا، فسرى لي معرفتهم بامرك ووجودك هنا هل استخدمتيها؟!
افتكرت الصبح خافت : اجل
: الم احذرك من ذلك، اتريدين الموت
: اعتذر لم اقصد
: من رأكى؟!
: لم يرانى احد، فعلت ذلك فى الصباح ليس…
صمتت لوهله متذكره المرآه المحلقه فى الهواء وحين اقتحمت عليها “صفيه” الباب مبحلقه فيها بصدمه لم تستطع اخفائها
: مستحيل؟! هل رأتنى
: من
: السيده “صفيه”، وقعت المرأه حين دخلت علي فى غرفتى ولم اكن احسب حسابها دخولها دون طرق
:حذرتك من تهورك
: انا اسفه، اخبرنى ما علي فعله ولن اتردد
: “مولاى”
قالها “بردله” بتردد،جه اخوه قال “فرناس” : اعلم كل شيء يا “داغر”
: ماذا تنوى ان تفعل، لكا هى لا تزال هنا
قالت “لينا” : هل هناك ما يجب ان افعله
قال ” داغر” : يجب ان تخرج لهم مولاى، لن نكون فى موضع جيدا لهذه العاصفه
قالت “لينا” : ان خرجت لهم ماذا سيحدث، لماذا يرودونى
قال “داغر” : لا اعلم، لكن تاكدى ان موتتك ستكون موحشه مثلها
: هل يريدون قتلى وانا لم افعل لهم شيء
ذهب “فرناس” : ابقي هنا لا تخرجى الا بأمر منى
تفجأ “بردله” وقال : كيف؟! مولاى.. لن يهدمو حتى يأخذوها وياثرو للمره الثانيه
قال “فرناس” بامر : لنذهب
انحنى له مطاعا وتبعه ليغادرو من الجناح ويتركوها، لم تكن تعلم ما يحدث وإلى اين هم ذاهبين، سمعت اصوات تعالي اكثر عن ذى قبى، اقتربت من احد النوافذ وفتحتها سرعان ما وقفت خلف الحائط مصدومه
: هو الشعب كله هنا؟!
ألقت نظره من ذلك العدد المتجمع امام باب القصر حاملين مشاعلهم والفاوس وكانهم فى حرب اهليه، أصواتهم مرتفع مع وجوههم الحاده
فتحت شرفه القصر، ليخرج “فرناس” امامهم، تلك الشرفه الذى يخرج فيها لمقابلتهم حين تجمعهم فى الاعياد، لكن تلك المره غير
نظر الجميع اليه وصمتو لرؤيته حتى كتمة الاصوات وانقطع حديثهم، كان واقفا ينظر اليهم عاقد زراعيه خلف ظهره ليقول
: ما الذى يحدث هنا
: مولاى الملك، نتمنى أن ما سمعناه يكون خطأ
: نريد “رزان”
قال “فرناس” : “رزان” قتلت من زمن، وانتم من حرقتوها امام اعينهم لإشفاء غليلكم
: لكن لعنتها لم تمت
: جائنا بيان ان هنالك من تحمل قدرتها.. لعلها وريثة تلك الساحره ونحن نطالب بها الآن
: كيف تكون بقصر حضرتكم؟!
: نريد تلك الساحره
: اجل لتخرج لنا
كان واقفا بهدوء تام نظرو اليه وعادو إلى صمتهم من شموخه الذى محتفظ به
: “رزان” قد ماتت وليس لدي علم بما تقولونه، عودو لدياركم.. طلبكم هذه المره ليس هنا
حين التف صاح صوت احدهم وهو يقول : هل حضرتكم تحمو تلك اللعينه من ايدينا
ارتفعت الافواه من معرفة ذلك
: لتخرج لنا وننهى امرها
: لن نذهب بدونها
: لن ندعها فى سبيلها هذه المره
كان “بردله” و”داغر” ينظران إلى هتفاتهم المصره وكأنهم سيتقضو عليهم لياخذو ما يريدونه
كانو “لينل” واقفه” تشاهد ما يحدث وهى قلقه كثيرا، تنظر إلى “فرناس” خوفا ان يبغى لهم، هؤلاء شعبه وهم رعيته، يحب ان يحرص على حمايتهم والا ان يقذف بهم للموت، لكن هل هى موت فعلا؟!
عادو إلى صمتهم حين راوه هدوئه وكأنه ينتظر قطع حبال كلامهم، تقدم قليلا وقال اخيرا
: لتختارو اثنان للدخول.. سيفخصون كل شبر فى القصر
سعدو وقبل ان يخطو احداهم قال مكملت : وأن لم تجدو اثر لها، هؤلاء الاثنان سيعدمون فى الساحه غدا
توقفو فى مكانهم بصدمه وكل من خطى خطوه متنافسين على الدنوى تراجع وقد دب فى قلوبهم الخوف، فهم لا يشكون فى مثلهم وانما يريدون قطع ذلك الخوف والتأكد ان لا وجود لها.. يظنون ان ما عرفوه ليس سوى حيله للايجار بهم، لمن ماذا عن من سيدهلون ولن يجطو احد.. هل سينفطع رؤيهم؟!
قال “فرناس” : اريد قرارا الآن
لم يتحدث احد لكن همو بالمغادره ليعرف قراراهم وهو العوده الى حيث ما جأو والانسحاب
تراجعت “لينا” واعادت قفل النافذه لتأخذ انفاسها بإرتياح، فتح الباب لتجده قد عاد، اقترب منها ركضت اليه ليرى اعينها بهم طفيف ادمع : لماذا يردونى بهذا الاصرار، لكا هم غاضبين منى.. انا لم افعل شئ لهم صدقنى، لقد حركت مرآه وقاروره.. هذا كل ما فى الامر، أنا لست ” رزان” الذى اذتهم سابقا
: لا تخافى
: هل انتهى الامر
: اتمنى ذلك
سمعت صوت تعجبت كثير،فتح الباب ودخل اخوه: لقد عادو
ذهب “فرناس” الى النافذه ليرى عودتهم غاضبين امثر،اتى “بردله” وقال : مولاى، الشعب يطالب بها بإصرار شديد .. انهك متأكدين من وجودها هنا وانك تخبئها منهم
:اخى هذا يشكل خطر عليك بما تفعله
“لينا” : انها هي.. لقد اخبرتهم عنى، واثقه انها “صفيه”
نظرت الى “فرنلس” الى كان يشعر بالضيق فقالت : انا اسفه كثيرا، كل هذا خطأى
صمتو وهم ينتظرون ردا منه وصمته ذلك، تحدث “داغر”
: مولاى، ماذا تنوى ان تفعل
: هنالك عيون حولنا، فى كل مكان.. ستسرف لمسامعنا وترسل لهم وهى من احضرتهم
“بردله” : هل تمتلك خطه جلالتك
نظر إلى “لينا” لم تفهم نظرته لكن خافت ان يكون استمع لهم، هل سيقدمها اليهم بالفعل، اقترب منها ليقف امامها ويرى الخوف المحتل فى اعينها
: لا تدركين ما سيفعلونه بك ان وجدوك
لم تفهم هل يضيفها اكثر، سمعت أصواتهم الذى تتعالى لتنظر الى النافذه قلقا
: لكنى لن ادع هذا يحدث
لم تفهم ما قاله البتا : استطيع ان احبأك تحت الارض ولا احد يعلم اين انتى، لكن عالمك أامن عليك من هنا
: عالمى؟!!
: تريدين حدثا لينقلك
فجى قابلته الموقوته وقال : احبك
اتصدمت قال بتاكيد : انا احبك يا “لينا”
انصدم “داغر” وطالعه بشده و”بردله” وكان لا يفهمها شيء
قالت “لينا” : انت..
صمتت حين شعرت بحراره تجتاح جسدها ويخف ثقلها فجأه
: لا، ليس الآن.. لم نتفق على هذا
: سانتظر عودتك
قال ذلك بهدوء واعينهم تباشر اعين الاخر، سمعت صوت اللحن دب فى اذنيها تلاشت رؤياها ولم تعدى ترى سوى الضباب

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية سرداب غوانتام)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *