روايات

رواية جوازة صالونات الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم ندى علي حبيب

رواية جوازة صالونات الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم ندى علي حبيب

رواية جوازة صالونات البارت الرابع والعشرون

رواية جوازة صالونات الجزء الرابع والعشرون

جوازة صالونات
جوازة صالونات

رواية جوازة صالونات الحلقة الرابعة والعشرون

ادهم كان غرقان في حضن مراته ، سامع جرس الباب اللي عمال يرن لكن تجاهل بمزاجه مش عايز يقوم ويسيبها ، نهال حاولت تبعده عنها لكن اضايق بمحاولتها ومسك فيها اكتر ”
نهال بهمس : ادهم الجرس هيتحرق من كتر الرن قوم شوف مين أنا مش هطير
ادهم رفع وشه من رقابتها وقرب لشفايفها واتكلم بهمس : دلوقتي اللي علي الباب هيمشي بس ممكن تخليكي معايا انتي بنفسك قولتي بدل ما شفايفي تلمس حاجه مضره اجرب المسك وانا بصراحه عجبني العرض دا جدااا
” نهال ضحكت و حضنته وغمضت عيونها وبادلته جنونه وحبه وهي اصلا مش عايزه تبعد عنه ولا تسيبه ، لكن اللي علي الباب مش مبطل رن ودا عصب ادهم جدا ”
ادهم بعد عن نهال وهو في قمة ضيقه : يلعن ابوكو لما الواحد مش عارف ياخد راحته مع مراته في بيته هياخد راحته فين ” ورايح يفتح الباب وقفه صوت نهال المخضوض ”
نهال دورت علي التيشيرت بتاعه وناولته ليه : انت خارج كدا ازاي انت اتجننت يا ادهم ..امسك البس هدومك واعدل نفسك الاول
ادهم وهو خارج : مش لابس حاجه واه هفتح الباب كدا يمكن يحسو علي دمهم شويه ” وفتح الباب بصدره العريان وشكله اللي مفهوم هو بيعمل ايه اصلا وشاف اخر شخص كان يتمني يشوفه ”
سلوي بصتله من فوق لتحت برفع حاجب : انت كنت بتعمل ايه ؟
ادهم مكنش متفاجئ من سؤال أمه خصوصا أنه هو عارفها ف رد بكل هدوء عكس الضيق اللي جواه : كنت في حضن مراتي يما لو عايزه توضيح اكتر معنديش مانع
سلوي بستنكار : اللي اختشو ماتو صحيح وازاي تفتح بمنظرك دا افرض اللي كانت طالعه جميله وشافتك كدا ردة فعلك هتكون ايه
ادهم مسح وشه وقال بتنهيده : اماااااا اماااااا انجزي في ايه
سلوي : في واحد اسمه امجد تحت بيسأل عليك وابوك وصلاح قابلوه ومستنيك في البرنده
ادهم بإيجاز : تمام قوليلو نازلك حالا ” وفضل فاتح الباب لحد ما أمه نزلت وبعدين قفله ودخل لمراته اللي كانت في الحمام ونايمه في البانيو ابتسم ودخل علي الحمام ”
نهال كانت نايمه مسترخيه جدا في البانيو اول ما دخل ابتسمت وبصت ليه : واقف كدا ليه ؟
ادهم ساند بكافه علي باب الحمام وقال بإعجاب : بتفرج عليكي عندك مانع
نهال مدت أيدها ليه بإغراء : عندك انت مانع لو تشاركني الشاور
ادهم مسك أيدها وباسها وقال : في الطبيعي معنديش اي مانع نهائي لكن للأسف عندي ضيوف تحت ومضطر انزل ” وقال بمغزي” بس عادي يعني نعيد ام الشاور لما ارجع
نهال بصتله بتركيز : هتخرج معاهم يعني ولا هتفضل هنا في البيت ؟
ادهم بستغراب : بصي أنا لسه مش عارف هعمل ايه بس اشمعنا يعني هيفرق في ايه سواء فضلت في البيت أو خرجت
نهال عايزه تخرج من البانيو بس مش عارفه علشان ادهم واقف مش راضي يخرج وهي مكسوفه تقف قدامه : يعني عايزه اروح اجيب الحجات اللي تحتاجها في الكليه بكرا اول يوم في الترم وعندي اول محاضره الساعه ٨ ف كنت بقول لو هتخرج اكتبلك اللي هحتاجه تجيبه
ادهم قرب منها وهي في البانيو وباس خدها واتكلم بهمس : هخلص كدا معاهم تحت وهرنلك تلبسي نروح نجيب اللي انتي عايزاه
نهال تاهت مع همسه واتكلمت بدون وعي : هو لازم تنزل يعني أنا عايزه افضل في حضنك
ادهم بهمس وأيده بتمشي علي خدها بحنان : تعطل الدنيا كلها علشان خاطر عيونك
نهال قامت وقفت ولفت نفسها بفوطه وحاوطت رقبة ادهم بصت في عيونه وقالت بغيره : ادهم هو لو كانت جميله مكاني كنت تعيش معاها حياة زوجيه طبيعيه ؟
ادهم بعد عنها وبيحاول يستوعب كلامها وهو مصدوم : يشيخه يلعن فصلانك…ابعدي خليني انزل مش ناقص هبل
نهال مسكت ايده وقالت بغيره واضحه : رد علي سؤالي بعدين انزل
ادهم يصلها وهو لسه مصدوم : بجد انتي محتاجه اجابه ولا بتهزري !
نهال بتأكيد : لاء مش بهزر أنا بسألك لو كنت اتجوزت جميله كنت هتعيش معاها حياة زوجيه طبيعيه زي ما انت بتعمل معايا ولا كنت هتعمل ايه ؟
ادهم اضايق منها جدا وقال : وانتي تفرقي ايه عن جميله يا نهال أنا شايف انها بنت اي راجل يتمناها هنقول في الشكل هي مش وحشه في الجسم برضو مش وحشه في العقليه بنسبالي كويسه ايه مصدر سؤالك عايزه توصلي لإيه
نهال بسخريه : عايزه اوصلك انك بنسبالك عايز اي واحده تقضي معاها وقتك وخلاص ميهمكش أن كنت بتحبها أو غيره المهم واحده وخلاص اظن فاهم قصدي
ادهم اتصدم من كلامها وقال : دا انا حيوان بنسبالك بقااا بصي يابنت الناس صدقيني رغم استفزازك ليا ورغم قلة ادبك أنا بحاول علي قد ما اقدر اتقي ربنا فيكي واحترمك لكن كل شيئ مبادك حلو الاحترام وقلة الادب علي نقيض بعض ودا مينفعش ف بعد كدا هتعامل معاكي بإسلوبك مدام اسلوبي مش عاجبك ومخليكي تقلي مني بشكل دا
نهال بصتله : انت زعلان ليه مش دي الحقيقه بس رغم كدا أنا متأكده انك لو كنت اتجوزت جميله مكنتش هتقربلها
ادهم بعدم فهم واستفزاز : ليه اشمعنا مع أن أنا شايف انك زي جميله بنسبالي أنا مبحبهاش ” وبص في عين نهال وقال ” ومبحبكيش برضو واه يا نهال لو كنت اتجوزت جميله كنت قربت منها عادي وكنت هعاملها زيك عادي برضو
” نهال فضلت ساكته ولكن ملامح وشها كله مصدومه متخيلتش أنه يجرحه بالشكل دا ، هي مكنتش منتظره الرد دا منه كانت منتظره يقولها أنها الوحيده اللي في قلبه ومحدش يملي مكانها لكن متخيلتش يجرحها كدا ”
ادهم لبس هدومه ورش برفانه النفاز بلا مبالاه بوجودها وبصلها وهو خارج : اللي هتحتاجيه للكليه ابعتيه علي الواتس ” ورزع باب الشقه ونزل علي تحت وريحته سبقاه ”
جميله شمت ريحته قابلته علي السلم وهي ملهوفه تشوفه وقالت بنبره متوتره : ازيك يا ادهم الضيوف بتاعتك قاعده في البرنده وانا عملتهم عصير وطلعته شرفتك يعني
ادهم من غير ما يبصلها : متشكر يجميله تعبتي نفسك يا عسل
جميله بابتسامه : تعبك راحه أنا لقيت نهال منزلتش تقدم حاجه استغربت وعملت مكانها يمكن مبتعرفش تعمل العصير كمان مرضتش احرجها
ادهم وقف وبصلها بستغراب : مين اللي قالك أن نهال مبتعرفش تعمل عصير بالعكس نهال بتعرف تعمل كل حاجه هي بس اللي رقيقه وبتتكسف مبتعرفش تتعامل مع حد علي العموم شكرا يجميله ” واستغفر في سره وطلع علي برا ”
امجد اول ما شافه ابتسم وقام وقف : لالالا اتغيرت اوووي عن اخر مره شوفتك فيها
ادهم حضنها وقال بابتسامه : السن ليه حق علينا برضو يا مجود نورت البلد كلها يا عم الناس
امجد قعد معاه وبصله : الله الوكيل واحشني يابن عمي سالم
ادهم ضحك : الله الوكيل واحشني اكتر يجدع يخربيت ام الغربه اللي تعمل فينا كدا
امجد ضحك بخفه : لقمة العيش صعبه يابن عمي
سالم قام وقف بابتسامه : بما أن ادهم جالك اقوم أنا أشوف ورايا ايه وانت في بيتك يا امجد يابني
امجد بحب : عارف والله مش محتاج تقول
” سالم مشي وأمجد بص لأدهم اللي ساكت ودي مش عادته معاه ”
امجد : مالك يعم ادهم انت كمان اخوك عنده اكتئاب سلم عليا ونزل مشفتوش تاني وانت مصدر الوش الخشب جري ايه يجدع
ادهم ابتسم بخفه : الإنسان مش عارف يعمل ايه في الحياه سافرنا علشان نكون ام مستقبلنا وطلع دينه في الغربه وكل ما الدنيا تيجي عليه يقول يارب عوضني خير في مراتي بس الظاهر أن الواحد مكتوب عليه البهدله في كله يعم امجد
امجد بدهشه : ليه بس كدا دا انا سامع من ابوك انك طاير بمراتك والدنيا رايقه معاك ومنسياك الكل
ادهم طلع سيجاره ودخانها : هي دي بقا العين اللي بيقولو عليها المهم دا مش موضوعنا انت ايه الدنيا معاك
امجد بتنهيده : حقيقي محدش مرتاح أنا متمرمط في حوار خايف اجازف فيه واخد خطوه تدمرني مش عارف اعمل ايه
ادهم بتركيز : احكي أنا سامعك حوار ايه دا اللي شاغلك كدا
” امجد اتنهد وحكي حواره مع نوال من اول ما راحت المدرسه عنده لحد اخر حوار بينهم ”
ادهم مع كل كلمه امجد بيحكيها شكه بيزيد اكتر أن البنت اللي امجد بيحكي عنها دي نوال مرات صلاح لكن لسه متأكدش من صدق شكه ”
امجد بص علي ادهم السرحان : لاء أنا بحكيلك تديني حل مش تسرح مع نفسك يباااا
ادهم بهدوء : اسمها ايه الست دي وبنتها اسمها ايه ؟
امجد باستغراب : اسمها نوال وبنتها غزل
ادهم غمض عينه بضيق وبص لأمجد اللي مستني رد منه ادهم اتنهد وقال : كنت اتمني شكي يطلع غلط لكن الست اللي عندك دي مرات صلاح اخويا وبنته
امجد بعدم فهم : لاء مش فاهم معلش…مراته وبنته ازاي نوال سابت جوزهااا….
ادهم بنرفزه : سابته ومشيت منعرفش عنها حاجه وجوزها قالب الدنيا عليها من يوم ما مشيت ولا بينام ولا بيتكلم ولا عارف يعيش اصلا وسيادتها شافت حياتها بدري اووي طب استني تطلق حتي
امجد قدر موقف ادهم ومبقاش عارف يقول ايه فضل ساكت مش قادر يستوعب اصلا أن مرات اخو صاحب عمره عنده في شقته والانيل من كل دا أن جواه مشاعر ليها ”
ادهم وقف وقال لأمجد بنرفزه واضحه : قووم خليني اتكلم معاها
امجد بصله : تتكلم معاها ازاي يا ادهم الست مطمنه وهي قاعده معايا ازاي أنا اللي طمنتها اروح بنفسي اسلمها لأخو جوزها
ادهم بعصبية: يجدع انت مصمم تخليني ازعلك هوو ايه اللي مطمنه معايااا ؟ وايه اللي اسلمها لأخو جوزها ؟ هو احنا في حرب أنا عايز اتكلم معاها وافهم دماغها فيها ايه عايزه تطلق علي عيني وراسي عايزه ترجع هترجع معززه مكرمه تلفوني فين ” خط ايده في جيبه ملقهوش ” هطلع اجيبه من الشقه واجيلك متتحركش من هنا ” وطلع علي الشقه جري”
” في الشقه ”
نهال قاعده في اوضة النوم وبتتكلم بعصبيه مع امها : أنا مبقتش عارفه اعمل ايه ولا أنا عارفه أفهمه ولا هو عارف يفهمني قوليلي اعمل ايه
نجوي : يعبيطه قولتلك اضحكي عليه بالكلام ادلعي عليه جننيه الراجل هيعوز ايه غير كدا خليه يكون قاعد برا وباله وتفكيره معاكي انتي
نهال بتعب : يا ماما الكلام اللي انتي بتقوليه دا لما يكونو الطرفين بيحبو بعض لكن هو مش متقبلني اصلا يماما ” وقالت بزعل ” مبيحبنيش
نجوي بشهقه : ميحبكيش ليه جميله ورقيقه ودمك شربات بس مستفزه ولسانك طويل وعناديه والراجل ميكرهش قد قلة الأدب والعند احتويه يا نهال
نهال لسه هترد شافته دخل الأوضه قالت بلا مبالاه : تمام يا ماما هكلمك تاني ” وقفلت وعملت نفسها مشغوله في الفون ”
ادهم دور في كل مكان علي فونه لحد ما زهق فقال : مشوفتيش فوني ؟
نهال بقتضاب : لاء…مشفتوش دور عليه ومتسألنيش علي حاجه
ادهم بصلهاا بغضب من ردها : أمال اسأل مين يا محترمه
نهال بصتله بضيق : متسألش حد اعمل طلباتك بنفسك وروق دماغك
ادهم رفع حاجبه وقرب عليها وهي نايمه علي السرير وقال : معلش بس مبحبش ارزق دماغي بمووووت في وجع الدماغ وخصوصاً لما دماغي توجعني بسببك ” ومد ايده تحت المخده جاب الفون وبعد ” لو اتأخرت ناميةمتستننيش
” نهال بصتله وهتموت وتسأله هيتأخر ليه لكن كبريائها منعها ، وادهم مستني يسمع منها جمله هتتأخر ليه لكن نهال فجأته ”
نهال عملته باي بلا مبالاه : علي اقل من مهلك أنا كدا كدا هنام مش هستناك
” ادهم بصلها بضيق وسألها ونزل علي تحت وهو مضايق جدا ، بس ابتسم لما سمعها بتقول لأمها أنه مبيحبهاش مقالتش أنها مبتحبوش هي كمان ”
ادهم بابتسامه : ربنا يعيني عليكي بقااا يا نوله الايام الجايااا ” ونزل لأمجد ” يلا يا صاحبي
امجد شرب اخر شويه في كوباية العصير وقام وقف : يلا يقلبي هنعمل ايه هتركب معايا ولا هنعمل ايه
ادهم : لاء انت خليك قدامي بعربيتك وانا وراك بعربيتي يلاا ” وركب عربيته ”
نهال واقفه في البلكونه بتاعها وعلي كتفها شال وفي أيدها طبق فراوله بتأمل فيه وقالت بغيظ : طبعا خرج مع صاحبه ولا همه زعلك ماااااشي يا ادهم ” وحطت أيدها علي بطنها وابتسمت ” رغم أنه قاهر قلبي بس انا اضمنلك اب حنين يا فروله .

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية جوازة صالونات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *