رواية ليلة الفهد الفصل التاسع 9 بقلم أمل محمود
رواية ليلة الفهد الفصل التاسع 9 بقلم أمل محمود
رواية ليلة الفهد البارت التاسع
رواية ليلة الفهد الجزء التاسع
رواية ليلة الفهد الحلقة التاسعة
فى حديقة قصر فهد المنياوى كانت الفتيات تجلس بعدما اتت لين لتقضية بعض الوقت معهم.
ليله :هاا يامنه ماتنطقى بقا… مش قولتى هحكى لما لين تيجى عشان مافلضش اعيد وازيد… اخلصى خنقتينى.
منه بفرحه:مش عارفه اجبهالكوا ازاى.
لين بنفاذ صبر :ياستى هاتيها كده خبط لزق بس اخلصى انا بدات ازهق.
منه :طيب بصوا 1…2…3..حسن طلع بيحبنى. اتسعت اعين ليله ولين من الصدمه وقالوا فى نفس واحد :لأ…. مش معقول.
منه:وكمان طلب ايدى من ماما ووعدتوا اننا هنتخطب رسمى بعد فرح ابله غاده.
لين :بجد….. ده احنا طلعنا عبط بشكل…. كل السنين دى بيحبك وانتى عماله تحبى فيه فى صمت.
منه:وانتى ياست لين عملتى ايه مع شادى. شهقت لين قائله :اسكتى ياليله اسكتى… ده طلع واقع على الآخر. لأ ومن زمان كمان ههههههه وانا اللى كنت فاكره انو مش ممكن يبصلى.
ليله :انا مبسوطه عشانكوا اووى..
منه:وانتى يامزة المزز يا صاروخ ارض جو ايه مش ناويه تحنى على رامى بقا ده الواد هاريكى مسدجات على فيس بوك. وهنا تذكرت شئ فشهقت قائله :اه صحيح عملتى ايه فى الراجل بتاع الايس كريم.
ليله :ماتفكرنيش.. من يوم مابعت الاد وانا خايفه مووت. بس مش هقبلوا.
منه:يانهار ابيض ده انتو شكلكو كان يرعب وهو قدامك كده زى الوحش وانتى عامله زى القزمه. ده لو فتح بوقه كان هيبلعك.ولا وانتى مبرقه بعينك وبتقولى يا ارض انشقى وابلعينى يا ارض انشقى وابلعينى.
ضحت الفتيات عند تذكرهم هذا الموقف
*************************
فى امريكا داخل إحدى المستشفيات الطبيه كانت رانيا تقف ممسكه بكل الاشعه والتحاليل التى قامت بها واتجهت الى الطيب الأمريكى للمعاينه الاخيره. طرقت الباب فسمح لها بالدخول لغرفة الأطباء حيث كان يجلس دكتور فى الخمسين من عمره ويدعى ديفيد وطبيب اخر يبدو فى منتصف الثلاثين متدرب لديه. دلفت رانيا للداخل قائله:عمت مساءاً دكتور.
ديفيد:عمتى مساءاً مدام.
رانيا:هذه كل الاشعه والتحاليل التى سبق وطلبتها منذ أسبوع.
ديفيد بعد أن اطلع عليها:اسمعينى جيدا مدام رانيا.. لقد سبق واتطلعت على حالتك من خلال مراسلاتى مع دكتورك بمصر. ولكن تحاليلك هنا تفيد انه من المستحيل ان تستطيعى الإنجاب. تحاليلك تفيد بهذا. حتى ان عمليات الحقن المجهرى لا تفيد مع حالتك.
رانيا بعصبيه:استمع يا هذا انا يجب ان انجب باى شكل ان كان. ان مستقبلى على المحك. افعل اى شئ.
ديفيد ببرود وعمليه:حالتك متأخره جدا نحن هنا أفضل مشفى على مستوى العالم فى علاج مشكلة العقم هذه ولكن يرسفنى ان اخبرك انه استحالة انت تستطيعى الانجاب.
ثارت رانيا بعصبيه ما ان انتهى من كلماته وظلت تسب وتلعن به إلى أن طلب لها الامن وقاموا بالقائها بالخارج. بعد خروج رانيا جلس هذا الشاب المتدرب وهو يكون تلميذ ديفيد قائلاً :من اى جنسيه هى.
ديفيد ببرود:مثلك محمد.
محمد بدهشه:مصريه…. اعتقدت انى رأيتها فيما قبل شكلها مألوف جداً بالنسبة لى.
ديفيد بلامبالاه:لا يهم لنكمل نقاشنا بشأن رسالتك.
محمد متذكرا:معك حق. ثم اكملوا مناقشة عن اخر الإنجازات الطبيه.
*************************
كان فهد يجلس داخل مكتبه فى الشركه وهو منكب على عمله. دخل عليه كمال قائلاً :فهد مروان البحراوى كلمنى النهاردة عشان عشا العمل مع الوفد الالمانى.
فهد :روح انت انا هروح البيت.
كمال:لا اصحى وفوق كده.. فيك ايه انت بتيجى جرى وتمشى جرى فى ايه عايز تفضل لازق فى البيت كده حتى السهر مابقيتش تسهر.فين ايام فهد الدنجوان.
فهد:فهد الدنجوان بقى معاه ليلته خلااص الى مكفياه عن اى واحده تانيه.
كمال:بصراحه ليك حق….الله يكون فى عونك.
فهد بغضب وصراخ:كمااااااال.
كمال:خلاص خلاص اهدى..
فهد :كمال انا اصلاً مش على بعضى.
كمال:ايه بس فى ايه.
فهد :الحراس كلمونى قالولى انها قاعده في الجنينه مع صحابها لين ومنه.ومن ساعتها وانا هتجنن… ازاى تقعد كده قدام الحرس ويشفوها… وصحابها دول اللى بيقدروا يقعدوا معاها وقت…
كمال:وفيها ايه ماهم صحابها.. بنات زيها يعني.
هد بغضب:مش قادر… حاسس بغيره منهم.. عشان بيقضوا معاها وقت.. عشان ليهم مكان في قلبها.
كمال:يانهار اسود ومنيل… لأ فهد اهدى كده واستهدى بالله. انت ليه مصر تنسى انه جواز مؤقت.. كده وكده يعني.
فهد بحده:لأ مش مؤقت ليله خلاص بقت بتاعتى… بتاعتى لوحدي.
كمال:يا فهد ده انت اتجوزتها بالعافيه وماكنتش موافق ومش عايز الموضوع يطول.
فهد:ماكنتش شوفتها ولا عرفتها.. انا متأكد انى لو كنت شوفتها صدفه فى اى شارع او اى مكان كنت هقع فى حبها بردوا…
كمال:بس هى اكيد معتبرة أن ده جواز مؤقت ولما المده تخلص هتمشى. قاطعه فهد بصراخ قائلاً :ده على حثتى…ثم اكمل بغضب وجنون: تمشى… تمشى ازاى… تمشى ازاى ومين اصلا هيسمحلها تمشى. ثم التقط مفاتيحه وهاتفه وخرج بخطوات غاضبه اشبه للركض فقد شعر بأنه على حافة الجنون من مجرد التفكير بفكرة ابتعادها.. احس ان الهواء يسحب من رئتيه… خرج كمال خلفه يلاحقه فمظره مقلق للغايه. انطلق فهد بسيارته بسرعة البرق الى قصره وخلفه كمال…. بعد دقائق كان يدلف من بوابة قصره وهو يلمح ليله تجلس مع صديقاتها نزل من سيارته سريعاً وركض اليها مناديا إياها فنهضت من مكانها لترى ماذا يريد فركض هو إليها بلهفه وبدون اى مقدمات احتضنها بشوق وخوف وكأنه يخشى عليها من ضياعها كالام التى تحمى طفلها من شخص سيخطفه منها. كان يعتصرها داخل دلوعه وكأنها الهواء الذى يبقيه على قيد الحياة. كانت منه ولين وكمال أيضا يشاهدون مايحدث بفم مفتوح واعين متسعه من الصدمه من هذا الذى امامهم… كذلك ليله كانت الصدمه من نصيبها من طريقة فهد معها واحتضانه لها بهذا الاسلوب فلم يسبق ان فعل هذا امام احد. كان فهد مازال على وضعه. فاجلت ليله صوتها قائله:احمم… عمو فهد… عمو.
فهد بصوت خافت لا يسمعه غيرها :نعم
ليله :احنا في الجنينه… الناس بتتفرج علينا… ابتعد عنها على مضض. ثم نظر حوله لمنه المصعوقه ولين أيضاً وكمال الذى ينظر له بزهول. فاحتضنها بذراعه وجذبها معه للداخل ولم يبالى لحديثها ودهشتها شئ إنما ظل يسير وهو محضتنها الى أن دلف الى داخل القصر فى مكتبه.
فهد:وحشتيني.
ليله :عمو فهد… هو فى ايه.
فهد بحب :فى ان انتى وحشتيني جدا فاجيت جرى عشان اشوفك. ابتسمت ليله له بحب. ثوانى وتعالى صوت هاتفها باتصال من والدتها فنظر هو للهاتف بغضب في حين فتحت هى المكالمه بفرحه قائله .. ماما وحشتيني اووي احتدت ملامح فهد من حديثها هكذا مع والدتها فهى لا يحق لها ان تشتاق لأى أحد هو فقط من يسمح لها بالاشتياق له .. استمع الى باقي حديثها بغضب
ليله… أنا الحمدلله كويسه
منال…
ليله.. بجد يعني العملية نجحت
منال..
ليله.. يعني قربتوا تيجوا
منال..
ليله… بجد يا ماما ياريت والله .
منال…
ليله.. حاضر يا ماما… سلام
أنهت ليله الاتصال فنظرت لهذا الفهد الغاضب الذى تحدث قائلاً.. دي مامتك…..
ليله بفرحه واندفاع أيوا قالتلي ان عمليه تيتا نجحت وانهم في خلال شهر هيبقوا هنا ابتسم فهد بغموض قائلا… كويس اوووي……كانت ليله تهم بالخروج لكنه امسك بها وهو يحتضنها هامسا بالقرب من شفتيها …رايحه فين فين….
نظرت هى الى شفتيه بتوتر منه ومن قربه المهلك لها هروح لصحابي ..
فهد… وهو يستنشق رائحتها .. لأ انتي مش هتفارقيني ومكان مانا موجود هتكوني موجوده أنهى كلمته ثم انقض عليها يقبلها بعمق وهى تشعر يتلذذ يتسرب إلى ثنايا روحها لم تعد تعى مابها وما هذا الشعور الجديد كليا عليها….
في الخارج وقف كمال وهو يتطلع إلى هذه الجميله التي سحرته من اول لقاء فجلس بعد ان ذهبت منه لامها التى استدعتها من الداخل فابتسم للين قائلا…ازيك يا انسه لين
لين.. بابتسامة الحمدلله ازاي حضرتك
كمال… الحمدلله … احمممممم ممكن رقم موبايلك عشان لو حبيت اطمن عليكي ..
لين.. باستغراب تطمن عليا ..ليه ..قطع حديثهم دخول سياره حسن وتوقفها ثم ترجل من سيارته ونزلت معه فتاه في التاسعة والعشرين من عمرها بجسد نحيف جدا وشعر اسود يصل لاكتفاها تشبه فهد الى حد كبير فسألته لين .. يانهار اسود مين دي الى مع حسن ده لو منه شافتو هتقتله ضحك
كمال علي حديثها وقال من بين ضحكاته .. هههههههههه دي غاده هههههههههه اخت حسن وفهد…
لين… ياسلام وماشفتهاش قبل كدا ليه…
كمال وانتي مالك محموقه كدا ليه…
لين بصياعه ورفعه حاجب اللي يخص صاحبتي يخصني…
كمال… هههههههههه ده انتي مشكله ..تقدم منهم حسن وغاده التي ألقت السلام عليهم جميعا فسالت كمال قائله ..مش تعرفنا يا استاذ كمال….
فقالت لين بترحاب معرفه نفسها بدلا من كمال …ويعرفك هو ليه يا قشطه انتي ما اعرفك انا يا جميييييل…
قالتلها بمرح وغمزه مشاكسه فانفجرت غاده في الضحك فأردفت ..
لين قائله..انا لين صاحبت منه وليله عقدا غاده حاجبيها باستغراب قائله… ليله مين في هذا الاثناء كانت وفاء تخرج وهى تهتف باسم غاده فجرت عليها بفرحه واحتضنتها
غاده…عمتو وحشتيني اووي ..ايه يا ست انتي ده مش بتكبري خالص..
وفاء…بس يا بكاشه … وحشتيني اوووي يا غاده كل ده غيبه يابنتي….
غاده.. خلاص اديني رجعتلك اهو يا جميل
ثم نظرت إلي منه فاحتضنيها قائله ….. منه كبرتي يابنت اللذينه واحلويتي
منه … شكرا يا ابله غاده … انتي كمان الحلويتي…اووي نظرت غاده حولها فأردفت .. آمال فين فهد ده وحشني اوووي
وفاء….جوا في الكتب بعت حد يناديه
في الداخل كانت ليله محتجزة داخل احضان فهد الذى كان يلتهم شفتيها بحب وحنان وشغف فاحيانا يقبلها بقوه وجموح واحيانا اخرى يقبلها بنعومه وعذوبه وهى تشعر بالخدر تستقبل قبلاته بجهل شديد لم يكن هو بغافل عنه قطع احساسهم هذا طرقات علي الباب فابتعد فهد علي مضض وهو يلهث بانفاس متقاطعه فنظر لحبيبته التى هى بين يديه تنظر للأسفل بخجل اقترب منها يقبلها من جديد وهى متشبسه بملابسه من شده الخجل ولكن طرقات الباب تعالت من جديد فزفر بحده… قائلا دون يتحرك نعم
الخادمه وفاء هانم بتبلغ حضرتك ان غاده هانم وصلت …لعن تحت انفاسه فقد انسته ليلته امر اخته الغائبه عنه لسنوات …حقا فهو بجانبها ينسي كل همومه وينسى العالم حتى انه ينسى من هو..
نظر إليها وهى تكاد تذوق خجلاً فاعتصرها باحضانه وهى مستمتعه بقربه ثم ابعدها ونظر إليها قائلا… كدا تنسيني اختي وتنسيني نفسي ابتسمت بخجل فاحتضن هو كتفها ونهض بها قائلا يلا عشان نسلم عليها وكمان اعرفك عليها لم تستطع النطق بحرف من شده خجلها فقط تبتسم بخجل وتومئ برأسها خرج إلى الحديقة وهو مازال محتضنها بتملك وهى تذوب خجلا من هذا الوضع كانت اعين غاده متسعة بذهول من شده جمال ليله وايضا احتضان فهد لها بتملك فقالت باندهاش وهى تقترب للسلام علي فهد ..ازيك يا فهد.. ثم وكزت ليله كتفها باصبعها وكأنها تختبر ان كانت انسانه ام عروسه باربي …
غاده بذهول شديد .. فهد هى حقيقية..
قهقه فهد برجوله قائلا..اه ابتسمت ليله لها قائله ..
ايوا حقيقية .. غاده ببلاهه وفم مفتوح وكمان بتتكلمي زينا انفحر الجميع في الضحك عليها ولكنهم يعزرونها فالليله جمالها ساحر ونادر الوجود …
وفاء…براحه عليها يا غاده
غاده…مش تعرفرنا ياجماعه كانت ليله ستهم بالرد وتخبرها انها صديقه منه ولكن سبقها فهد قائلاً بوضوح لا يقبل النقاش.. دي ليله مراتي……!؟
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ليلة الفهد)