روايات

رواية أميرة آخر الزمان الفصل الرابع عشر 14 بقلم ملك ابراهيم

رواية أميرة آخر الزمان الفصل الرابع عشر 14 بقلم ملك ابراهيم

رواية أميرة آخر الزمان البارت الرابع عشر

رواية أميرة آخر الزمان الجزء الرابع عشر

أميرة آخر الزمان
أميرة آخر الزمان

رواية أميرة آخر الزمان الحلقة الرابعة عشر

نظرت اليها أميرة باهتمام، خفضت والدتها رأسها بحزن قائلة لها.
ـ عايز عمك الدسوقي يروحله بعد ساعه عند المأذون عشان يطلقك وبيقول ان انتي كمان لازم تروحي عشان تمضي
تساقطت دموعها بجمود، يرتعد جسدها من رهبة كلمة الطلاق، لكنها تعلم جيدا ان الطلاق اهون بكثير من العيشه معه، ربما الطلاق يصبح بداية جديده لها، تحدثت الي والدتها وهي تحاول اظهار قوتها المزيفه قائلة لوالدتها.
ـ خلي عمي الدسوقي يروحله ويخلص معاه كل حاجه وانا اروح امضي عند المأذون بعد ما هو يمشي لاني مش طايقه اشوفه
ربتت والدتها علي ظهرها بحزن، تحدثت اليها برجاء قائلة لها.
ـ ما تحاولي تهدي وتعقلي كده يا أميرة وندخل ناس كبيره بينكم ونصالحكم يابنتي
صرخت أميرة في والدتها قائلة لها بانهيار.
ـ كفايه بقى يا امي ارحميني والنبي انا مش ناقصه ابوس ايدك، انا خلاص مبقتش هقدر استحمل اعيش معاهم تاني ولا ابقي علي ذمته دقيقه واحده بعد كده انا بقيت اقرف لما اشوفه قدامي، انتي فهماني يا امي، انا بقيت بقرف منه ومش طايقه النفس اللي بتنفسه معاهم في نفس البيت، ابوس ايدك ارحميني ومتتكلميش معايا في الموضوع ده تاني
وقفت والدتها وابتعدت عنها بحزن، خرجت من الغرفه وجدت زوجها يقف ينظر اليها بغضب وتحدث اليها بصرامة قائلاً لها.
ـ هي خلاص كرهته انتي ايه مبتفهميش
ِتحدثت والدة أميرة بحزن قائلة لزوجها.
ـ خراب البيوت مش بالساهل يا ابو ضياء والبت لسه صغيره وصعبان عليا تطلق وتبقي وحيده ولسه قدامها العمر طويل
تحدث زوجها بمكر قائلاً.
ـ ومين قال انها هتبقى وحيدة ما احنا معاها اهو ولو احتاجت اي حاجه انا عنيا ليها
حركت زوجته راسها برضا قائلة له.
ـ ربنا يخليك لينا يارب
تحدث الدسوقي بفضول.
ـ ها هتيجي معايا ولا هتعمل ايه؟
ردت والدة أميرة قائلة له.
ـ لا هي بتقول مش طايقه تشوفه و عايزاك تخلص انت معاه كل حاجه وهي تيجي تمضي على قسيمة الطلاق بعد ما هو يمشي
حرك راسه برضا قائلاً لزوجته.
ـ وده عين العقل
تحدثت والدة أميرة برجاء قائلة لزوجها.
ـ متنساش لازم يدفع المؤخر بتاعها وجهازها اللي في القايمة كل يجيبه او يدفع حقه
حرك الدسوقي رأسه بالايجاب قائلاً لزوجته.
ـ متقلقيش انا هجبلها حقها كله من حباية عينيه
ثم خرج من المنزل وذهب عند المأذون لمقابلة جمال.
رواية أميرة اخر الزمان بقلمي ملك إبراهيم
________
عند المأذون.
دخل الدسوقي زوج والدة أميرة مكتب المأذون الشرعي وجد جمال في انتظاره والمأذون مجهز كل شئ .. جلس الدسوقي بعد ما سلم على المأذون وجمال وحاول المأذون الإصلاح بينهم لكن الطرفين اصروا على الطلاق واصر الدسوقي بشدة ان يتم الطلاق.. استغرب جمال من اصرار الدسوقي القوي علي الطلاق واستغل هذا الاصرار لصالحه عندما طالبه الدسوقي بدفع مؤخر أميرة واعطائها جهازها او المبلغ المكتوب في القايمه.. تحدث جمال بمكر قائلا للدسوقي.
ـ والله بنتكم هي اللي رافضه العيشه وطالبه الطلاق يعني ملهاش حقوق عندي
تدخل المأذون قائلاً لها.
ـ حتى لو هي رافضه العيشه يبقى تخرجوا بالمعروف زي ما دخلتوا بالمعروف وتديها حقها
تحدث جمال بعناد قائلاً لهم.
ـ وانا بعت كل العفش اللي كان في الشقه ومعيش فلوس ادفع مؤخر
تحدث الدسوقي بغضب.
ـ يعني ايه الكلام ده؟!
اجابه جمال ببرود.
ـ يعني لو عايزه حقوقها يبقى انا مش مطلق غير لما تتنازل عن كل حقوقها، يأما خلوها بقى متعلقه كده لا هي متجوزه ولا هي مطلقه
غضب الدسوقي كثيرا من حديث جمال وتحدث اليه بغضب.
ـ يعني ايه الكلام ده؟!
تحدث جمال ببرود.
ـ يعني لو عايزة تطلق يا اما تتنازل يا اما ترفع قضية خلع وفي الحالتين مش هتطول مني جنيه
نظر اليه الدسوقي بغضب وكل ما يهمه الان هو ان يطلق أميرة من جمال كي تعيش معه في المنزل ويستطيع التقرب منها كما يحلو له.
تحدث الدسوقي اليه بغضب.
ـ واحنا مش عايزين حاجه غير ان انت تطلقها لانها كرهتك ومبقتش طيقاك
غضب جمال كثيرا من اصرارهم على الطلاق وتحدث بغضب.
ـ يبقى تمضي انها متنازله عن كل حاجه
وقف الدسوقي ليتحدث مع زوجته في الهاتف خارج مكتب المأذون.
اتصل على زوجته وتحدث اليه قائلاً.
ـ جمال مش عايز يدي لبنتك حقوقها وبيقول انه هيسبها كده زي البيت والوقف لا هي محصله متجوزه ولا مطلقه وبيقول لو مش عاجبها ترفع قضية خلع وبرضه هتطلق منه من غير ما يدفع ولا جنيه ومش هينوبنا غير البهدله في المحاكم
تحدثت زوجته بغضب في الهاتف.
ـ يبقى هنجرجره في المحاكم ونطلع عينه هو فاكر ان ملهاش اهل ولا ايه
تحدث اليها زوجها بصوت غاضب.
ـ طب متفتحيش صدرك في الكلام اوي كده احنا معناش فلوس نروح لمحامين والمحاكم احبالها طويله وبنتك لو فضلت علي ذمته هيبهدلها كل يوم والتاني
حاولت زوجته التحدث مرة أخرى، صرخ بها قائلاً لها بتهديد.
ـ انا مش عايز مشاكل وعايزين نخلص من الموضوع ده، عرفي بنتك الكلام ده دلوقتي، يا اما تتنازل عن حقوقها وتطلق منه ونخلص يا اما ترجعله ويذل فيها برحته لان انا مش هقعدها في بيتي وهي علي ذمته وملزومه منه، انما لو أطلقت هتبقى ملزومه مني انا
بكت والدة أميرة بحزن على حظ ابنتها، تحدث اليها زوجها بصرامه قائلاً لها.
ـ عرفي بنتك الكلام ده دلوقتي، يا اما تيجي تمضي انها اتنازلت عن كل حاجه يا اما تيجي تبوس رجله وترجع معاه وتستحمل كل اللي هو عايز يعمله فيها
تحدثت والدة أميرة وهي تبكي.
ـ حسبي الله ونعم الوكيل فيه ربنا ينتقم منه عايز ياخد حق العيله اليتيمه
خرجت أميرة من الغرفه علي صوت والدتها الباكي، اقتربت من والدتها واغلقت والدتها الهاتف وتحدثت اليها أميرة بستغراب قائلة لها.
ـ في ايه يا امي؟!
تحدثت والدتها ببكاء قائلة لها.
ـ جمال ربنا ينتقم منه وحسبي الله ونعم الوكيل فيه، مش عايز يديكي حقك وبيقول لو عايزة تطلق يبقى تتنازل عن حقوقها كلها يا اما ترفعي قضية خلع وبرضه مش هتاخدي حاجه وعمك الدسوقي بيقولي يا اما تروحي تتنازلي وتطلقي منه ونخلص يا اما تروحي تبوسي على رجله وترجعي معاه
وقفت أميرة تنظر الي والدتها بصدمة، تحدثت بزهول.
ـ معقول الظلم والجبروت يوصل لحد كده، يعني كمان مستخسر يديني حقي الشرعي وبيساومني عليه
بكت والدتها وتحدثت اليها بحزن.
ـ خلاص بقى يا أميرة نروح وانتي استسمحيه وطيبي خاطره بكلمتين وخلاص
نظرت أميرة الي والدتها بزهول، تشعر بنيران تشتعل بداخلها، تحدثت الي والدتها بعناد.
ـ وانا مش هذل نفسي عشان فلوس وشوية عزال هيتكوموا في جمب
تحدثت والدتها بحزن.
ـ دا انتي مؤخرك عشر تلاف جنيه يا أميرة انتي اولا بيهم دا غير عفش شقتك دي حاجتك كلها جديده لسه يا أميرة
تحدثت أميرة برفض.
ـ وانتي فاكره انهم هيدوني حاجتي اللي انا جبتها، دا استخسر في بنته تمن العمليه بتاعها يبقى هيديني انا حاجه
نظرت اليها والدتها بحيرة وهي تبكي، تحدثت أميرة بعناد.
ـ كلمي عمي الدسوقي وقوليله انا موافقه اتنازل واخلص منه
تحدثت اليها والدتها باعتراض.
ـ بس ده حقك يا أميرة وحرام تسيبهوله
تحدث أميرة وهي تحاول عدم ذرف الدموع.
ـ حقي عند ربنا هو شاهد وعالم بكل حاجه وحسبي الله ونعم الوكيل فيه وفي كل اللي ظلموني وانا مش مسامحه في حقي ليوم الدين وطلبه من ربنا ان عوضي يكون في شفا بنتي، ربنا ينجيهالي ويحفظهالي هي واختها، وينتقم منهم على كل اللي عملوه فيا
ربتت والدتها على ظهرها وتحدثت اليها بحزن.
ـ طب البسي يالا وتعالي نروحلهم عند المأذون وانا هكلم عمك الدسوقي واقوله انك موافقه بس تخلصي منه
دخلت أميرة ترتدي ثيابها وهي تحاول ان تقوي نفسها وتأمل ان يعوضها الله بعوضه الجميل.
__________
في غرقة شاهندا بشقة والدتها.
جلست شاهندا تبكي فوق الفراش بعد ما فعله بها شقيقها من اجل زوجته مروة، امتلئ قلبها بالكره والحقد وارادت الانتقام منهم في ابنهم الذي تتباهى به مروة قبل ان تعرف هل هو ولد ام بنت.. جلست شاهندا تفكر في الانتقام منها وحرق قلبها حقا على جنينها دون ان يعلم احد.. اخذت هاتفها وبدأت تبحث عبر الانترنت عن انواع للدواء تساعد في الاجهاض.. بحثت كثيرا حتى وقعت عينيها علي اسم دواء محذر تناوله اثناء الحمل واهم اثاره الجانبيه المؤكده هو الاجهاض وتشوه الجنين.. نظرت شاهندا امامها بحقد بعد ان اقنعها شيطانها ان ما ستفعله سوف تأخذ بثأرها من مروة وتحرق قلبها علي جنينها وهو في الشهر الأول من الحمل.. فكرت في الذهاب الي الصيدليه غدا اثناء عودتها من الدرس واحضار هذا الدواء ووضعه لمروة بطريقه امنه وسريه وفكرت في تبديله مع احد الادويه الذي تتناولها مروة بشكل يومي لتثبيت الحمل في شهوره الاولى.. رواية أميرة اخر الزمان بقلمي ملك إبراهيم.
عند المأذون..
دخلت والدة أميرة وخلفها ابنتها أميرة.. وقف الدسوقي واستقبلهم وهو ينظر إلى أميرة بعمق.. نظر جمال الي أميرة بغضب.. خفضت أميرة وجهها لا تريد رؤيته.. تحدث الدسوقي زوج والدة أميرة قائلاً لها..
ـ احنا كتبنا ورقه ان انتي متنازله عن المؤخر والقايمه وكل حقوقك بعد الطلاق وانتي هتمضي عليها يا أميرة وبعدها جمال هيطلق
رفعت أميرة تنظر الي زوج والدتها وجمال بغضب ثم تحدثت بقوة.
ـ انا مش هتنازل عن حقي ومش هسامح فيه
نظروا اليها بصدمة، ضحك جمال بسخريه قائلاً للدسوقي.
ـ اهي بنت مراتك مش عايزه تطلق مني
نظرت اليه أميرة بقوة قائلة له.
ـ مين قال اني مش عايزه اطلق منك، دا انا لما اطلق منك هفضل اشكر ربنا ليل ونهار انه خلصني منك، انت كنت ابتلاء من ربنا يا جمال والحمدلله ربنا اخيرا رضا عليا وخلصني من الابتلاء ده
نظر اليها بصدمة، حاولت والدتها ان تجعلها تصمت، لكن أميرة في هذه اللحظه ارادت اخرج كل ما في قلبها من غضب كي تبدأ حياتها من جديد بدون ندم لحظه واحده علي اي شئ خسرته، تابعت أميرة حديثها وهي تنظر الي جمال بشمئزاز قائلة له امام المأذون والدسوقي زوج ووالدتها وصديق لجمال يعمل معه بالورشة ووالدتها، نظرت اليهم جميعا ثم عادت ببصرها اليه قائلة بقوة.
ـ انا قولت مش هتنازل عن حقي ومش هسامح فيه وانا قاصده كل كلمه قولتها، انا فعلا مش هتنازل ومش هسامح وربنا اللي هيجبلي حقي منك ومن كل اللي ظلموني، عايزني امضي على الورق اني متنازله عن حقي صح؟.. وماله همضي عشان اخلص منك لان خلاصي منك ده لوحده بفلوس وخلي الورق ده ينفعك يوم ماتقف قدام ربنا وانا اقول مش متنازله عن حقي ومش مسامحه فيه وهو ده اللي انا عيزاه، عايزه ربنا هو اللي ياخدلي حقي منكم كلكم ولاخر يوم في عمري وعمرك يا جمال انا مش مسامحاك ولا مسامحه اي حد ظلمني
كلامها قشعر الابدان، نظروا اليها جميعا بصدمه، ارتعد قلب جمال بخوف حاول ان يداريه وهو ينظر اليها بستخفاف، نظر اليه المأذون وتحدث بهدوء قائلاً لجمال.
ـ اديها حقها افضل لو هي مش مسامحه
نظر اليها جمال بتحدي قائلاً بعناد.
ـ هي ملهاش حق عندي واعلى ما في خيلها تركبه ولو عايزه ترفع قضيه تروح المحاكم مفتوحه ومحامي من عندها قصاده عشر محامين من عندي وتبقي تقابلني لو طالت مني جنيه واحد ومش بس كده انا كمان هقول اني طلقتها لما دخلت ولقيت معها راجل تاني وعندي اللي يشهدوا بكده وهسوء سمعتها وهفضحها والراجل من عيلتها يقفلي ويوريني هيقدر يعمل ايه
وقف الدسوقي زوج والدتها وتحدث اليه بغضب قائلاً له.
ـ ميصحش اللي انت بتقوله ده يا جمال انت كده بتغلط فينا وانا قاعد ساكت عشان عايزين نخلص من الفيلم ده
ثم نظر الي أميرة وتحدث اليها بصوت صارم قائلاً لها.
ـ وانتي يابت انتي هتتنازلي على الورق ونخلص ولا هتعملي ايه عايزين نروح نشوف اشغالنا مش فاضين للكلام الفاضي بتاعكم ده
نظرت اليهم أميرة بكره ملئ قلبها، الجميع لا يفكر الا في مصلحته هو فقط، كلهم معدومي الضمير، عليها التخلص من هذا الزواج في اسرع وقت كي تتفرغ الي عملها وتستطيع اخذ بناتها.
تحدثت أميرة بقوة قائلة لهم.
ـ انا عايزه قبل اي حاجه اعرف انا هشوف بناتي ازاي؟
نظر اليها جمال بقسوة قائلا لها.
ـ وانتي عايزه تشوفي بناتك تعمللهم ايه!
تحدث المأذون بهدوء قائلاً لجمال.
ـ لازم تشوف بناتها دي ام وده حقها، على الاقل تشوفهم ولو مرة في الاسبوع لو عايزين الطلاق يكون بالتراضي
نظر جمال امامه بتفكير ثم تحدث.
ـ خلاص كل يوم الجمعه تبعت حد ياخدهم وعلي اخر اليوم يكونوا عندي، بناتي ميبتوش برا بيت ابوهم
نظر المأذون الي أميرة قائلاً لها.
ـ ايه رأيك يا أميرة؟
تذكرت أميرة حديث في فريد في هذه اللحظه، نعم كان معه حق هي لا تستطيع اخذهم الان وعليها التفكير بعقل وحكمه ولا تجعل غضبها وانتقامها يدمر حياتها وحياة بناتها، عليها التفرغ الان لعملها كي تستطيع توفير الاموال في اسرع وقت ولا تأمن ان تترك بناتها مع امها وزوج امها والافضل لهم الان ان يبقوا في منزل والدهم.
حركت أميرة رأسها بالايجاب قائلة لهم.
ـ ماشي
اخذ الدسوقي زوج والدة أميرة ورقة التنازل واعطاها لها كي توقع عليها، نظرت أميرة الي الورقه وهمست من قلبها قائلة.
ـ حسبي الله ونعم الوكيل انا مش مسامحه يا رب ومش متنازله عن اي حق ليا
ثم وقعت علي الورقه واعطتها الي زوج والدتها، وقع زوج والدتها وصديق جمال گشهود علي التنازل.
وقع جمال على عقد الطلاق واخذ الدسوقي عقد الطلاق واعطاه لـ أميرة كي توقع هي الاخرى ووقعت دون تفكير او الشعور بلحظة ندم واحده، وقع زوج والدتها وصديق جمال گشهود علي عقد الطلاق.
شعور غريب بالارتياح تشعر به أميرة الان، وقفت تستنشق الهواء وكأنها كانت بداخل قفص وتم اطلاق سراحها.
وقفت والدتها وتحدثت الي الدسوقي زوجها بحزن وهي تبكي على طلاق ابنتها امام عينيها قائلة لزوجها.
ـ خلاص كده ولا ايه؟
تحدث زوجها بسعاده.
ـ ايوه خلاص
ثم نظر الي جمال وتحدث معه.
ـ يوم الجمعه انا هاجي اخد البنات عشان امهم تشوفهم
نظر اليه جمال بغرور قائلاً له.
ـ ومش هعيد كلامي تاني بناتي مش هيباتوا برا، هتاخدهم الصبح واخر الليل يكونوا عندي المغرب بالكتير
تحركت أميرة وخرجت لا تريد استماع صوته اكثر من ذالك، خرجت والدتها خلفها وخرج الدسوقي زوج والدتها خلفهم.
ربت صديق جمال على كتفه بدعم وذهبوا معا.
رواية أميرة اخر الزمان بقلمي ملك إبراهيم
___________
عادت أميرة إلى منزل والدتها مع والدتها وزوج والدتها.
دخلت الغرفه مباشرة وجدت شقيقتها الصغيره بداخل الغرفه، طلبت منها الخروج وتركها بمفردها.
جلست فوق الفراش وهي تحاول اخذ انفاسها براحه، تحتبس دموعها بداخل عينيها لا تسمح لدموعها بالتساقط، فهو لا يستحق ان تذرف دمعه واحده عليه، لكنها لا تذرف الدموع من اجله فهي تذرف الدموع عليها هي وعلى بناتها، لا تستطيع النوم بعيدا عنهم، تتساءل ماذا يفعلون الان، هل يلعبون ام يبكون؟.. هل اطعمتهم جدتهم؟، ام تركتهم بدون طعام إلى الان.
تمددت فوق الفراش وهي تضم جسدها، سمحت لدموعها بالنزول اشتياقا لبناتها، تدعي الله ان يحفظهم، وتحاول ان تطمن قلبها ان الله معهم.
_______________
عاد جمال الي المنزل في وقت متأخر من الليل، صعد الي شقته ولم يدخل الي شقة والدته كي لا يستمع الي حديث والدته الكثير ولومها الدائم علي كل افعاله.
انتظرته مروة بداخل شقتهم تريد ان تعلم ماذا فعل مع أميرة.
دخل جمال شقته وهو يشعر ببعض الندم على طلاقه لأميرة.
اقتربت منه مروة وتحدثت اليه بلهفة وفضول.
ـ اتأخرت ليه يا جمال وعملت ايه طمني؟
تحدث اليها وهو يجلس بتعب.
ـ خلاص طلقتها وخلصت منها
ظهرت ابتسامة علي وجه مروة ثم تحدثت بفضول قائلة له.
ـ وهي عرفت ان انت طلقتها رسمي؟
تحدث جمال بالايجاب.
ـ ايوه عرفت وكانت موجوده كمان وخلتها تمضي على تنازل عن كل حقوقها قبل الطلاق
لمعت عين مروة قائلة له.
ـ جدع يا جمال ايوه كده عشان مش كل شويه توجعلنا دماغنا
وقف جمال وتحدث بتعب.
ـ انا هدخل انام وارتاح شويه
تحدثت مروة بمكر.
ـ وماله يا حبيبي ادخل ارتاح وانا هقعد قدام التلفزيون شويه
اتجه جمال الي غرفة النوم وجلست مروة براحه تنظر حولها الي الشقه بفخر هامسة براحه.
ـ معلش بقى يا أميرة نصيبك كده.. بقلمي ملك إبراهيم

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أميرة آخر الزمان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *