روايات

رواية بحر ثائر الفصل الأول 1 بقلم آية العربي

رواية بحر ثائر الفصل الأول 1 بقلم آية العربي

رواية بحر ثائر البارت الأول

رواية بحر ثائر الجزء الأول

بحر ثائر
بحر ثائر

رواية بحر ثائر الحلقة الأولى

بدأ يشعر بالضيق ولاحظته جيدًا لذا أسرعت تتابع :

– اقفل اقفل ، بدل ما تعملي بلوك بجد ، وابقي طمني عليك ولما معاذ يبقى معاك خليني أكلمه ، مش عايزة أكلمه واتفاجئ بمارتينا طلعالي من المكالمة تشوح وتلوّح .

ابتسم حينما أفلتت قبضتها من حوله لذا استرسل :

– حسنًا يا أمي ، هيا اذهبي واطمئني على زوجكِ ودعيني أكمل عملي ، سلام .

أغلق معها وعقله تعلق بحديثها عن منشوراته التي يهاجم بها المجتمع العربي وخاصة المصري وتحديدًا النساء التي تعد والدته واحدة منهن .

ابتسم بخبث وهو يستعد ليكتب منشورًا آخر من هذا القبيل متذكرًا كلمات تلك المصرية التي ظنت نفسها تهاجمه .

أسرع يعبث بهاتفه لتظهر أمامه صفحتها التي حفظها ، للمرة الأولى تكتب إحداهن تعليقًا باللغة العربية فمن أين أتتها الثقة أنه سيهتم به ؟ وكأنها تعلم مسبقًا .

وقفت عينيه أمام منشوراتها والتعريف الخاص بها يقرأه مرة تلو الأخرى ويردد بهمس :

– ديما الصابر
مصرية مسلمة
متزوجة ولدي شمسًا وقمرًا
كوكبي قابل للعيش بسلام .

لم تضع صورتها بل وضعت صورة خيل من السلالة المصرية الأصيلة ، كلمة متزوجة لم تشفع لها ليتوقف عن البحث بل أراد الهبوط على كوكبها ليستكشف السلام الذي قالت عنه لذا بدأ يقرأ تدويناتها واحدة تلو الأخرى وعلى شفتيه ارتسمت ابتسامة ساخرة وهو يردد داخله :

( من هذه المرأة التي تظن الأرض خلقت للسلام ، بالنسبة له هي زوجة مصرية تعيش حياة هادئة مرفهة لا تفقه شيئًا عن العالم من حولها ، فليتركها في أحلامها الوردية ويذهب إلى الواقع )

ابتسم حينما جعلته يستلهم منشورًا جديدًا بسببها لذا أسرع يدون لمتابعيه الذين تخطوا الملايين :

( نساء العرب تعتقدن أنهن يمتلكن النعيم الذي يبحث عنه أي رجل ، والحقيقة أن إحداهن تقرأ رواية عن زعيم عصابات فيصبح بطل أحلامها ، وإحداهن تقرأ عن رجلٍ يتزوج امرأتين فتهيم به عشقًا وتتمنى أن تصبح الثالثة ، وأخرى تقرأ عن رجلٍ يعاني من باقة أمراضٍ نفسية فتتخذه قدوة أمام صديقاتها متباهيةً بأفعاله ، نساء العرب لا يمكن الوثوق بهن فخيالاتهن مليئة بالرجال المنحطين وفي النهاية يحدثونك عن كوكب السلام ! )

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية بحر ثائر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *