روايات

رواية خادمة بموافقة أبي الفصل الثاني عشر 12 بقلم أماني السيد

رواية خادمة بموافقة أبي الفصل الثاني عشر 12 بقلم أماني السيد

رواية خادمة بموافقة أبي البارت الثاني عشر

رواية خادمة بموافقة أبي الجزء الثاني عشر

خادمة بموافقة أبي
خادمة بموافقة أبي

رواية خادمة بموافقة أبي الحلقة الثانية عشر

كان الافتتاح بسيط لم يكن به موسيقى صارخه بل كان راقي وكان الجميع يعمل على قدم وساق وكانت شيماء تعمل بيدها وتساعد العاملين لديها وكانت نادين تستقبل العملاء الذي كان أغلبهم من النساء وكانت سماح تراقب سير العمل ومن داخلها سعيده لطموح ابنتها وتواصلها مع الغرباء بشكل احترافي لم يستطع عدى او يعقوب الحضور لانهم رأوا ان ذلك المكان لا يتناسب معهم فهم رجال وهذا المكان خاص بالحريم فقرروا الذهاب فى نهاية اليوم لتوصيلهم والاطمئنان عليهم
كان المكان يعُج بالزبائن وكانت الضحكه مرسومه على وجهه الجميع واستطاعوا إرضاء العملاء سواء من استقبال إلى مستوى خدمه وكفاءة عالية

انتهى اليوم وكان الوقت متأخراً ذهب يعقوب برفقه عدى ليوصلوهم للمنزل ولسؤالهم عن ما تم فى يومهم

كان الحديث بين يعقوب وشيماء نادراً ولكن ليم يكن يعقوب يتعامل مع شيماء كما كان فى الماضى فقد اصبحت أمر واقع بالنسبه له

مر شهر على تلك الأحداث وكان التعامل بين الجميع بود والفه

فى المشفى كانت حاله ناجى الصحيه تتحسن بشكل ملحوظ وانتظروا أن يفيق فى أى لحظه
دلفت الممرضه اليه كعادتها حتى تقوم بروتينها اليومى فى تنظيفه واطعامه عبر وصلات التغذيه فوجدته يفتح عينيه وينظر لسقف الغرفه
شعرت بخضه وذهب مسرعه لتنادى الطبيب المشرف على حالته والاتصال على اقاربه ليأتوا لرؤيته

دلف الطبيب اليه وظل يفحصه ويفحص مؤشراته الحيويه ووجد صحته قد تحسنت
جلس الطبيب بجانبه وظل يسأله بضع أسأله
الطبيب: ازيك يا ناجى باشا االحمد لله انت فوقت وصحتك بقت افضل وعلاجك انتهى انت ربنا بيحبك
ـ هو ايه اللى حصل وعلاج ايه
ـ حضرتك كان عندك ورم كبير في المخ ودخلت عملت عمليه صعبه جداً وللأسف دخلت في غيبوبه ٥ شهور

ـ بس انا مكنتش تعبان خالص وصحتى كانت كويسه وماعنديش اى ورم
ـ حضرتك عارف احنا سنه كام دلوقتي
ـ إحنا فى ٢٠١٩
صمت الطبيب فمن الواضح أن ناجى فقد اخر سنوات من الزاكره من قبل بداية مرضه وقد يكون نسى بعض الاشياء الأخرى من حياته وكل ذلك سيظهر تدريجيا
بدأ الطبيب يتحدث معه بهدوء ويوضح له أن العملية اثرت على جزء من الزاكره وانه بالفعل فقد زاكره اخر خمس سنوات فى حياته

شعر ناجى بقلق داخله وظل يحاول أن يتزكر شئ عن تلك الفترة لكنه لم يستطع

قامت الممرضه بالاتصال بسماح واخبرتها خبر إفاقه ناجى من الغيبوبه

عندما سمعت سماح ذلك الخبر شعرت إنها عادت للحياة مرة أخرى ذهبت مسرعه لغرفتها لتبدل ملابسها وتحضر ملابس لناجى وأثناء ذهابها قامت بالاتصال على ابناءاها وقرروا الذهاب للمشفى لرؤيه والدهم والاطمئنان عليه

بعد قليل ذهب الجميع للمشفى وقام موظف الاستقبال بإبلاغهم بضرورة الذهاب للطبيب أولا
اجتمعوا جميعاً في غرفة الطبيب والقلق يذداد داخلهم خوفاً على صحه ابيهم
دلف الطبيب الغرفه بوجه مبتسم مما جعلهم شعروا بالراحة داخلهم
بدأ يعقوب الحديث
ـ بلغونا إن عمى فاق
ـ هو فعلاً فاق وصحته كويسه جداً وومكن كمان يخرج معاكم
تحدث سماح بفرحه
ـ الحمد لله طيب إحنا عايزين نشوفه ونطمن عليه ونقابله
ـ هتدخلوله كلكم دلوقتي بس فى حاجة لازم تعرفوها
ـ خير يا دكتور
ـ طبعاً كلنا عارفين أن العمليه كانت كبيره وصعبه جدا وكان ممكن الاستاذ ناجى مايفقش لكن الحمد لله اراده ربنا فوق الجميع ولكن استاذ ناجى فقد زاكره آخر خمس سنين من عمره وللأسف مش هترجع تانى
تحدث سماح
ـ مش مهم المهم انه كويس وفاكرنا وعارفنا خمسه من عشره مش هتفرق
ـ تمام اتفضلوا معايا ندخله
تحرك الجميع للتوجه لغرفه ناجى لكن ظلت شيماء جالسه بوجهه شاحب لم تتحرك من مقعدها نظر لها الجميع وأشار لها عدى أن تقوم لتذهب معهم ولكنها ظلت جالسه فإقترب منها عدى
ـ مالك يا شيماء انتى تعبانه ولا ايه ووشك عامل كده ليه تعالى اخلى الدكتور يكشف عليكى
حركت شمياء راسها بالاعتراض
ـ لا انا كويسه مافيش حاجه
ـ امال في ايه فى حاجة خايفه منها او قلقانه من حاجه
ـ تفتكر بابا هيعرفنى او هيعترف بوجودى أصلا
علم الجميع بقلقها ولم يستطع أحد الرد عليها فهم لا يعلموا كيف سيتقبلها ناجى

تحدثت نادين مطمئنه إياها
ـ حتى لو نسى فهو عارفك وهو قبل العمليه اعترف انك شبهه فهو من جواه من زمان بيحبك ولما يلاقينا كلنا معاكى ومتقبلينك هو كمان هيتقبلك حتى لو نسى
ـ طيب ادخلوا انتوا دلوقتي وانا ابقى اجى مره تانيه لواحدى
تحدث عدى محاولا إعطاؤها القوه
ـ قومى يا شيماء وخليكى قويه واجمدى لو نسيكى فكريه بنفسك تانى خليه يحبك افرضى نفسك عليه
وبعدين مايمكن يتقبلك ومايقولش حاجه تعالى ندخل ونشوف رد فعله وانا معاكى
سماح : يلا يا شيماء ناجى طيب ومافتكرش انه ممكن يزعلك نشوف رد فعله الاول وبعدين نقرر
ذهبوا جميعا لغرفه ناجى ودلفوا سويا
كان ناجى ينظر فى وجوههم بإبتسامه
وظل ينظر اليهم واحدا تلو الاخر ويعلق عليهم
مكنتش اعرف إن خمس سنين هيغيروا من شكلكم كده وخصوصاً انتى يا نادين بقيتى عروسه
وانت يا عدى كبرت وبقيت شاب يارب تكون عقلت وانت يا يعقوب ما شاء الله العضلات دى ربتعا امته
وانتى ىيا سماح زى مانتى ما شاء الله عليكي مابتكبريش
وعندما أتت عيناه على شيماء تبدل وجهه من الابتسامه للغض*ب
ـ انتى اسمك شيماء صح انتى ايه اللى جابك هنا
ثم نظر لهم مستفسرا
ـ تعرفوها منين دى وايه اللى جابها هنا
تحدث عدى مهدئا اياه
ـ يا بابا دى شيماء اختنا وحضرتك قبل العمليه عرفتنا عليها وهى طيبه واحنا حبناها
كانت سماح تبكى من كر*ه ابيها لها
، هو سعد برؤيه الجميع معادا هى لما يحملها دائما ذنب الماضى هل هى اخطاءت يوماً بحقه هى تحبه كانت تدعى الله كل يوم أن يقوم بالسلامة كانت تريد أن يفيق ويعوضها بحنانه وعندما فاق ونجاه الله هل يريد ابعادها عنه وعن اخوتها بعد أن شعرب بالدفئ والأمان وسطهم
حتى سماح التى كانت تظن انها امرأة ظال*مه كانت تعاملها بود لم تكن تشعر من جانبها بالنفور
ويعقوب الذى تقبل وجودها واوقف الح*رب البارده بينهم
وعدى و أه من عدى كان عوض الله لها هو و نادين
لما يريد أن يسحب كل هذا منها

اقترب عدى من شيماء ضامم ايها لصدره
يا بابا شيماء بقلها كتير عايشه وسطنا ماشوفناش منها حاجه وحشه وانت بنفسك قبل العمليه وصتنى عليها
تجاهل ناجى حديث عدى ونادين ونظر لسماح ويعقوب الواقفين يتابعون الموقف
انت كنت فين من كل ده ازاى ساكت وسامح بالمهزله دى وانتى يا سماح نسيتى نسيتى اللى حصل زمان عشان كده سايبه الماضي يعيد نفسه
اهو تلاقيها سحرتلهم زى أمها زمان
انهارت شيماء من البكاء وهى تتحدث
ـ انا مسحرتش لحد ومعملتش حاجه ااذ*ى بيها حد أبدا بالعكس أنا حبيتهم وحبيتك ايوه حبيتك انت كمان رغم أنى ماشوفتش حنيه منك أبدا ورغم إنك جبتنى فى الأول وشغتلنى خدامه لخواتى
وطالما وجودى مضايقك كده انا هخرج من حياتك هخرج من حياتكم كلكم
ثم تركتهم وذهبت خرج عدى مسرعاً خلفها نظرت نادين لأبيها ببكاء
ـ ليه يا بابا عملت كده انت ماتعرفش هى فرحت إزاى انك فوقت تانى عشان خاطرى اديها فرصه مره تانيه وبلاش تعملها كده هى شافت فى حياتها كتير بلاش إحنا كمان نيجى عليها
ثم نظرت ليعقوب
وأسأل يعقوب كمان اهو يأكد كلامى
ـ فعلاً يا عمى انا عينى عليها من ساعه ماحت وعينى هتفضل عليها اطمن وسبها عشان خاطر عدى ونادين
ـ نظر ناجى لسماح
ـ عجبك اللى بيحصل ده عاجبك اللى ولادك بيقولوه ده أنا مش قادر استوعب أبدا اللى بيحصل يارتنى مافوقت
ـ أهدى يا ناجى انا الاول كنت معترضه طبعاً ومتقبلتهاش بسهوله بس البنت فعلاً طيبه وسواء قبلنا بيها أو لا ده مش هيغير من الأمر الواقع حاجه وانها اختهم
ـ ماتقوليش اختهم انتى فاهمه ماسمعكيش تقولى كده تانى
ظلوا جميعا يحاولون إقناعه بإعطاء فرصه اخرى لشماء
وفى الجهه الاخرى خرج عدى خلف شيماء واخذها وذهبوا بمكان هادئ
ـ اهدى يا شيماء انا معاكى ومش هسيبك
ـ ليه ليه بيحصل معايا كده ليه مش بيحبنى ليه
ـ هو بيحبك يمكن خايف
ـ وأنا ذنبى إيه
ـ مالكيش ذنب طبعاً
ـ انا هبعد وهسيبله كل حاجه
ـ لا طبعا تبقى غلطانه
ـ امال عايزنى اعمل ايه اقعد معاه عشان يهين فيه ويبهدلنى انا خلاص مش هقبل كده مره تانيه
ـ صدقينى هيقبلك وهيحبك كمان اكتر واحده فينا
ـ أنت بتحلم يا عدى انا اخدت خبره كبيره فى شغلى لو روحت اى مكان يرحب بيا انا هرجعله فلوسه وأبدأ من جديد
ـ ومين هيسيبك تعملى كده اسمعى كلامى ولو متغيرش معامى وقتها اعملى اللى انتى عايزاه
ـ وانت عايزنى اعمل ايه ابق. اروح اتحايل عليه
ـ طبعاً لا اسمعى

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية خادمة بموافقة أبي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *