رواية رحماك الفصل الثاني عشر 12 بقلم أسما السيد
رواية رحماك الفصل الثاني عشر 12 بقلم أسما السيد
رواية رحماك البارت الثاني عشر
رواية رحماك الجزء الثاني عشر
رواية رحماك الحلقة الثانية عشر
(ياوجعـا فوق وجعـي)
يقف ينظر لها بصدمه مما تفعله..
لقد أتي ليصطحبها بعدما انتهي الاحتفال..
دفعت يده بحده.. وصعدت مهروله..
لم تترك له مجالا.. للحديث..
والان يقف ينظر لما تفعله بصدمه..
أتلك سلمي الخجوله..
خلعت برقع وجهها التي كانت تضعه بالاسفل
أمام النسوه وألقته أرضا
وتبعته بحجابها..
والتفت صارخه به.. فرجع للخلف بصدمه..
سلمي بصراخ.. أوعي تفكر انك كدا هتعمل
راجل عليا وهسملك تتمسخر وتقل بيا..
لا فوق..
أنا اتجوزتك بس عشان خاطر فريده ولادها يرجعولها..
انت ولا شئ بالنسبه لي..
جز علي اسنانه بغضب.. واقترب مغلقا
الباب خلفه.. بسرعه..
خلع عمامته وأخذ نفسا طويلا يهدأ به نفسه..
لن يخذل جده مره اخري، لقد وعده
أن يكون صبورا هينا لينا معها..
اغتاظت من سكوته ولا مبالاته..
اقتربت بغيظ منه.. ضاربه اياه بقبضه يدها علي ظهره الذي يعيطيه لها ببرود..
أنا بكرهك يافهد بكرهك..
الا… هنا وكفي..
أستدار مسرعا قالبا الادوار مختطفا اياها بين ذراعيه..
متحدثا من بين أسنانه..
تقتله باعترافها بكرهه..
صرخت به..
سلمي.. ابعد عني يافهد.. مش طيقاك..
فهد.. بغصه.. مش طيقاني ياسلمي.. بتكرهيني..؟
سلمي بصراخ.. بكرهك ابعد عني يافهد سيبني..
انت أخر واحد كنت أفكر اتجوزه..
كتم صراخها بهمسه الضائع..
وانتي كل اللي اتمنيته ياسلمي..
سلمي.. بغيظ
كداب..
أنا مش هسمحلك تعملني خدامه لست سمر بتاعتك.. مش هسمحلك..
فهد.. بصدمه من فكرها، أهكذا تراه؟
خداامه.. انتي مراتي ياسلمي مرات فهد سويلم.. انتي وبس… لا كان في قبلك ولا هيبقي في بعدك..
حاولت افلات نفسها
من قبضته ولم تستطع..
ابعد عني يافهد.. ابعد..
تركها بوجع وقلبه يتمزق، من كلماتها التي تغرس في قلبه جروحا. داميه…
أيلومها… هو من أوصلها لهنا.. لتلك المرحله..
دارت حرب النظرات بينهم نادم هو، وكارهه هي..
قطعها عليهم فتح الباب بقوه.. وطلت هي….
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ارتعشت يداه وتيبست قدماه وهو ينظر لها..
هي..أمامه وهنا..
زوجته وحبيبته..
لم يتحدث هو وتركها لتخرج
أناتها وعذاباتها من الدنيا به..
ان لم يتحملها هو ويتحمل صراعاتها
من سيتحمل..؟
يداها التي ارتفعت ممسكه، بسلاحها تصوب ناحيه قلبه….يدها التي قبلها مرارا..يخبرها بقبلاته
أنها كل دنياه..
تريد قتله بها…
اذن.
فلتصوبي برصاصه الرحمه ياكل دنياي..
فريده..هقتلك ياكيان..
كيان بوجع..لو هترتاحي ياقلب كيان
والحقد اللي شايفه في عيونك هيزول
ويجي مكانه حنان الدنيا اللي كان في عيونك..اقتليني وأنا راضي..
فريده..بصياح..سيبك من الاسطوانات
اللي ضحكت عليا بيهم زمان.
.بطل كدب ..بطل تتغني بالحب..
عشان كرهته وكرهت سيرته..
ابتلع غصته بحلقه ورفع كفه يحركها بعصبيه
علي وجهه في محاوله بائسه منه..
لكبت دموع عيناه..
(ماأصعب ان تلتقي بمن تحب بعد فراق…بقلبك عشق العالم له….ويغرس بك هو، سمومه وما فعلته به الايام)
تنهد بوجع وهو يلمحها تعد العده
لتصيب هدفها
فتح ذراعيه لها.. يرحب برصاصتها..
هطلت دموعه ولم يعد يسيطر عليها..
لاداعي لاخفائها بعد الان…
لطالما كان ضعيفا بهواها..
وهي تعلم..
اذن..
اخرج صوته أخيرا..
اقتليني يافريده.. اقترب منها ممسكا بيدها بحده..
واضعا سلاحها علي صدره..
وبوجع أكمل..
اقتليني يافريده.. يمكن ترتاحي كده
ياقلب كيان..
ونارك تبرد..
يالا اقتليني….
ابتلع غصته..، وأكمل راجيا
اقتليني..وريحي قلبي يمكن يلاقي هناك الراحه..
صرخ بها.. مجددا
اقتليني..
أزاحته بيدها بغلظه..وقوه..ارتد علي أثرها للخلف ورفعت سلاحها..وصوبت بقوه..
وصابته فأردته قتيلا…
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقف مستندا بجسده علي غرفه المشفي..
يجاوره أخيه….بخزي كلاهما لا يتحدثان..
شاردان بفضيحتهما الكبري..
وحدها والدته النادبه من تصرخ..
بعلو صوتها..
لم يعد يحتمل..
التفت صارخا بها..
اسكتي بقي كفايه صويت وقرف..
فضحتينا.
انتي السبب في كل ده..
صدمت أمه واصفر وجهها بخوف من نبرته..
هي لا تخشي احدا حتي زوجها لم تخشاه يوما.،.وحده هو من تخشاه وتخشي حدته..
رجعت ومثلت البكاء.
أنا ياعابد..انا السبب في ايه يابني..
عابد بقرف..بطلي تمثيل شويه الدور، دا معدش لايق عليكي..
ايوه انتي السبب خليتك تبخي السم في ودن بنتك وادي النتيجه..
بنتك كانت حامل وانتحرت
وفضيحتنا بقت علي كل لسان..
وبقرف أكمل..انتي ازاي مش مقدره حجم المصيبه اللي احنا فيها….
بنتك الشباب بتشير فيديوهاتها ولا كأنها
ممثله بورنو..
انت ايه ياشيخه..انتي ازاي كدا..؟
ذنبه ايه ابويا في اللي جري…..مبسوطه دلوقت..كان ممكن بدل ماتعلميها الشر وتغذيها بيه
تنتبهي ليها شويه..
دا حتي كنتي بتمنعيها تكلمني..
كأني عدوك مش ابنك..
بلاش الشويتين دول ياأمي..
انتي ميهمكيش حاجه غير الفلوس
وانك تبقي فوق الكل..
لمعت عينيها بغل ونظرت لابنها الاخر
فنظر لها بكره جديد عليه وادار وجهه..
خرج الطبيب فجريا عليه بلهفه..
أحمد..بلهفه.. بابا عامل ايه يادكتور..
نكس الطبيب رأسه بخزي متمتما…
البقاء لله ياجماعه، مقدرناش ننقذه ياجماعه..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالمزرعه..
عدنان..ياعدنان..
ياويلك مني ياعدنان..
عدنان وهو يرتدي ملابسه بسرعه..
ياوجعه مطينه بوكي مش ناوي، يجبها البر ياساجده..
معرفشي اتلم عليكي..
ساجده بضحك..بااه ياعدنان..
هم افتح لابوي لاحسن انت خابره..
اقترب هامسا لها..فوتيه يدج..
بوكي راح يضل جاعد الليل كله..
ومهعرفش أتلم عليكي ياجلب عدنان..
ساجده بخجل..اتلم ياعدنان..وافتح..
اقترب أكثر محاوطا اياها بذراعيه ساحبا
اياها لدوامته.. التي تعشقها هي..
فاندفع هو بالباب ممسكا به
بالخلف من ثيابه..
وهدان..ياويلك ياعدنان..
عم تبوس بتي يافجران..
عدنان بصدمه…بتك مرتي ياخالي والله مرتي..
وهدان..غور جبر يلمك..
عدنان..كسرت الباب ياخال..
شكيتك للرب يمهل ولا يهمل..
وهدان..بيتك خربان..همي يابتي اليوم تونسي بيت بوكي العمران…
عدنان..بصدمه..ساااجده..
لوين رايحه..
نظرت له بقله حيله..
فتمتم بغيظ..منك لله ياخال..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دفعت الباب بحده..ودخلت عليهم..
كانت بالقاهره ولم تستطع اللحاق به..
سمر بحده..اتجوزتها يافهد..اتجوزت دي..
نظرت باتجاهها، ولمحت طلتها المهلكه بتلك الفستان الذي يفصل تفاصيلها، ببزخ جسدها المرسوم باغراء وعينيها المزينه، ويبدو انها تخلت عن نظارتها الطبييه بعدسات لاصقه..
شعرها الذي يهفف خلفها ووقفتها الواثقه تنظر لها بسخريه
وانتصار جعلتها تهتز داخليا خوفا منها..
اقتربت سلمي منها ببطء
تتفحصها هيئتها المتبرجه بسخريه…
مالها دي ياحلوه…مدت يدها وأمسكت بشعرها بقوه..
سمر بصراخ..شعري ياغبيه..انتي اتجننتي..
سلمي بغل…اتجننت فعلا لما سمحتلك السنين اللي فاتت
تتطولي عليا ياحشره..
لو انتي فاكره اني سلمي الضعيفه
بتاعت زمان فأنا بقولك اهو..
إنسي…
نظرت له وهو يقف ينظر لها بصدمه
وعين جاحظه..
وبسخريه اكملت…
زعلانه عشانه أووي..
دفعتها بيدها تجاهه فارتمت بين ذراعيه.
خديه أهو..
انتي وهو لايقين علي بعض..
ميشرفنيش ابقي مراته…
أنا مفرطالك بيه..
يالا بره انتو الاتنين..
سيطر علي صدمته..وازاح سمر بحده…
صارخا بها..سلمي.. انتي اتجننتي..
بتسلميني لغيرك يامجنونه..
صوت ضرب الرصاص من
جعلهم ينتفضون ذعرا..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
اغمض عيناه بسعاده يستقبل رصاصتها بصدره..
فجأه دفعته بيدها بحده..وأصابت هدفها..
بعدما لمحته يقترب منه مسرعا..
صدمت من هيئته كان ثعبانا أسودا
يشبه ظلام الليل..
صرخ بها بصدمــــــــــه..
بعدما انتبه..
فريــــــده..
حاسبي يافريده..
ارتعشت يدها بعدما أصابت واحدا..
وانتبه هو للاخر الذي يقترب منها مسرعا..
وكأنه مسلطا عليهم….
حاوط خصرها مسرعا وانتشلها بين ذراعيه
وخطف سلاحها وبسرعه البرق كان أرداه قتيلا..
مرت دقيقه عليهم بحاله صدمه وذهول..
الي ان استشعر اين هي..
قربها من أحضانه مستنشقا، عبيرها الذي افتقده..
هامسا باسمها.. بلوعه.. فريده..
انتبهت لوضعها..وغصبا عنها استسلمت لدفئ أحضانه..
هامسه بدموع..
عاوزه ولادي ياكيـان أرجوك..
كيان بابتسامه حزينه….وغصه بحلقه..
وحشتيني ياقلب كيان..وحشتيني أووي..
انهمرت دموعها….بصمت..ومرت ذكرياتها معه
أمام عيناها…
ابتعدت مسرعه عنه، بعدما اقتحم الجد بلهفه الغرفه وخلفه الجميع..
الجد..بلهفه انتو مناح..ليش ضرب النار ده..
دار بعينيه بالغرفه…في ايه ياولدي..
طمن جلبي..
كيان..أبدا ياجدي كنا بنموت ال…
والتف يبحث عنهم..لم يجد شيئا..
كيان..بذهوول…ايه دا..كانو هنا..
فهد بعدما اتي مسرعا وخلفه سلمي….
في ايه ياكيان..ومين دول اللي كانو هنا…؟
كيان بصدمه وهو ينظر لها..كانو هنا..؟
فريده…وهي تنتبه لما يقوله..
بحثت بعينها ولم تجد شيئا حتي اثر الدماء
لايوجد شيئا..
تأكد حدثها ونظرت لاختها التي اندفعت لها واحتضنتها..بنظره. يعلماها جيدا…
دخلت هي وخلفها ابنتاها..
سلوي بسخريه….في ايه هنا..ولا العروسه قتلت العريس…
رفعت نظرها ووقعت عينيها
بعينها التي تنظر لها بسخريه..
فصدمت وارتدت للخلف..
مردده.. بصدمه..
فريده..
سمر.. من خلفها.. انتي تعرفيها..؟
سويلم..بحده..فضونا منيها اللمه
دي مادام مفيش حاجه اهنه..
يالا يامره منك ليها انجلعي من اهنه..
اقتربت زينب..من فريده غير مهتمه
بصياح زوجها..
زينب بفرحه..انتي فريده بت ناديه..
تعالي في حضني ياغاليه يابت الغالين..
أني عمتك اخت بوكي..
انتشلها سويلم بحده..
جولتلك يالا بلا دلع ماسخ..
بلا جله حيا..
الجد بحده..شيل يدك عن مرتك ياسويلم لاجطعهالك..اني لساتني عايش مموتش..
صاح بهم..
برا كلياتكم برا..
خرج الجميع وبقيا هما..
نظر الجد لسلمي بحده..ليش لساتك اهنه ياسلمي..
وفايته جوزك..
سلمي.. بغيظ..
لا معلش ياجدي..لحد هنا والتمثيليه دي انتهت..
جواز واتجوزنا اظن آن الاوان
ترجع سليم وسيليا..
الجد..ومين جالك انهم مرجعوش ياسلمي..
فريده..بلهفه..تقصد ايه.. ولادي فين…؟
الجد..بحنيه لم يستطع اخفائها اكتر..
جربي يافريده..تعالي..
نظرت لاختها بتوتر..
فأومأت سلمي لها..
اقتربت فسحبها مقبلا رأسها بحب..
نورتي دارك يابت الغالين..ولادك بالحفظ والصون
فريده..بلهفه عاوزه اشوفهم..أرجوك..
الجد.. بابتسامه..
طب سندي جدك العجوز ده وتعالي وياااي..
ابتسمت بسعاده وسارت بجانبه..
بعدما رمقته بطرف عيناها ولمحت شروده..
جرت خلفهم..فاستدار بحده لها..
الجد..علي غرفه جوزك ياسلمي..
ضربت الارض بقدمها بغيظ
وتأفف.
الجد..جولت عاودي ياسلمي…..
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
بالاسفل…
بوكر الشياطين..
بعيون داميه وصوت مخنوق..
جتلتيه ياجادره….
القت تعاويذها..ولم تفلح..
مره..اثنتان..
انهت تحضيرها واقتربت تضرب رأسها بالحائط بشيطنه..
اني وياكي والزمن طويل يابت ناديه..
بس أوصل للي عملكم النحزيطه دي وأخلص عليكم..
وصاحت بشيطنه..
عااااا
ــــــــــــــــــــــــــ
انتهت الدفنه وواري جسد والده التراب..
انتهي اليوم وبقي هو وأخيه..
وأمه الصامته الجامده..
الام..هي الست المحروسه مراتك مجتش تاخد بخاطري ليه..ولا احنا منشرفش..
عابد بسخريه…ان جيتي للحق انتو فعلا متشرفوش..
روان…بحده..الزم حدودك ياعابد واعرف بتكلم مين..
عابد وهو يستقيم..لا وعلي ايه ياست روان..
انا فيتهالك بحالها اشبعي بيها
اللي كان ليا هنا راح خلاص..
روان… باستهزاء والورث ملكش فيه….
عابد بسخريه، وهو يرمق اخوه بقرف..
فتهولك الله الغني..سلام..
روان..في داهيه…وفرته..
احمد..ايه اللي عملتيه دا…
روان..عملت ايه..كوشتلك عالورث أهو…
الام..ورث ايه يام ورث..وانتي ايه دخلك انتي عشان تتكلمي عن الورث..
اندفع احمد بقرف من مجلسهم وحديثهم وصوتهم التي بات يبغضه..
فاقتربت هي منها عابثه بهاتفها..
روان..تعالي تعالي قربي متخافيش..
هفرجك علي حاجه ايه طازه..
الام..حاجه ايه..
وجهت هاتفها لها..ثواني وانصدمت مما تري..
الام..ايه ده يانصيبتي..يانصيبتي..
روان بضحكه مستهزأه…هااا ايه رايك..؟
انتي وبنتك تبقوا فضيحه الموسم..
الام..بخوف ورعشه..
طلباتك..؟
روان..شاطره ياطنط….
الام..عاوزه كام..
روان…النص..
ضربت صدرها بغل…يلهووي…دا كتير..
روان..مليش فيه نص منك ومن أمل ومن عابد..
كل اللي هيطلعلكو يبقالي فيه النص..
والا بقي انتي عارفه..
جزت علي أسنانها بشر..قائله..
أوامرك..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خلعت ثياب المشفي بعدما أتي عابد
ليطمأن عليها..
صمته يقتلها، عتاب عيناه يذبحها،لقد جلبت لهم العار.
موت والدها غاضبا عليها يدمي قلبها..
لقد فقدت الجنين وانزاح حمل من عليها
بعدما حاولت الانتحار..
ستذهب من هنا…لن تستطيع…
غيرت ثيابها ببطء من وجع يدها التي قطعت شراينيها بها..
الدوار مازال يداهمه.
ولكن لتتحامل قليلا وتخرج من هنا..
هنا ماضيها الاسود..
انتهت ونظرت لصيغتها التي مازالت ترتديها وحمدت الله عليها…
وعلي بعض الاموال التي تركها عابد بحوذتها..
خرجت تمشي رويدا..
والحمدلله لم يكن احد بالطرقه..
زفرت براحه والهواء يلفح وجهها…
طريقها طويل بائس لكن الي أين ستذهب..
لمعت الدموع بعيناها.. وانطلقت لمحطه القطار..
انتصف الليل عليها هنا ولا احد..
بعدما استقر القطر بمكان لا تعلمه..
لمحت بعض الشباب آتيا باتجاهها..
ارتعشت بخوف..من منظرهم..
لمعت عينيهم بمكر كالثعالب أخافتها وعلمت فحوااها..
جرت وجرت..ومازال دوارها..يعوق حركتها.
لمحتهم خلفها…
فبكت وانهمرت دموعها..صائحه بوجع..
يــارب..أنا غلط كتير بس والله مش وحشه..
انجدني يارب..
تسلل اليأس لقلبها وبعقلها تأكدت أن هذا عقاب الرب..
لتستسلم..
ومن بين دوامتها..امتدت يدا خفيه..
لتنتشلها..
رفعت عينيها واصطدمت بعيون تشبه سواد الليل..
ارتعش جسدها…
وغامت عيناها..
راحله..لطريق لا تعلمه..
ــــــــــــــــــــــــــ
أخيرا استمعت لخطواته الصاعده..
وصوت قفل الباب يفتح..
(هل سمعتم يوما بأحد صوت قفل الباب عنده بالدنيا وما فيها)
هي اذن..يسكن قلبها، ويهدأ من صوت مفتاحه..
اقتربت بلهفه من الباب الذي فتح..
عااابد..
فتح ذراعيه لها بحب وحنان..
هامسا بابتسامه..
قلب عابد..
ارتمت بداخل أحضانه بسعاده طفله بثياب العيد..
شددت من احتضانه..وفعل هو..
همست بأذنه.،.وحشتني اوي.،.أتأخرت عليا..
شدد من احتضانها وسار بها ناحيه الاريكه..
أجلسها علي قدميه..
مجيبا علي همسها..
انتي وحشتيني أكتر..
رفعت وجهها بابتسامه
ورفعت يدها تتحسس لحيته..
تهمس له… بحزن لحزنه.. حزين..؟
أغمض عينيه مستشعرا دفئ يداها..مجيبا بلا اراده منه…
ـــ أوي..
حزين أوي..ياياسمين..
انهمرت دموعها واحكمت ذراعيها علي رأسه وقربتها لاحضانها كما يحب هو..، كما أخبرها تلك الليله..
أن تأخذه بأحضانها هكذا..
مقبله رأسه وجبهته..
هامسه بحنان..
سلامتك من الحزن ياقلب ياسمين..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نائمان بعمق بسرير الجد..
اقتربت منهم، وقبلتهم بحنان..
اقترب الجد منها..،..مطبطبا بيديه علي ظهرها..
بحب..
أظن ان الاوان يابت الغاليه
تاجي في حضن جدك..
رفعت نظرها لها
واندفعت محتضنه اياه بحب..
الجد..بحب..وحشتيني جووي
ياجلب جدك..شبها الخالج الناطج..كني شيفها جدامي..
ضحكت..ودموعها تغرق وجهها..
قول بقي انك اشتقتلها..
ضحك بسعاده وجلس واجلسها بجواره..
يحكي لها وتحكيله..
مرت ساعه، اثنتان.. مر الوقت ولم يشعرا..
الجد..يالا يابتي روحي علي اوضتك..وزي مااتفجنا..
فريده..بتردد.بس ياجدي..
الجد..اعملي اللي جولتلك عليه يافريده..
ريحي جلبي..يابتي..
وبغيره أكمل..
وشوفي جدك العجوز اجوي ولا الراوي..
ضحكت علي غيرته من الراوي..
واقتربت تحمل اطفالها..
الجد بلهفه..لاه..لاه..من اهنه ورايح..
مهيفرجونيش واصل..
بعدي يدك عنيهم..
فريده..بغيظ..ياسلام دول ولادي بقي
مقدرش ينامو بعيد عني.. مش كفايه حرمهم مني
بقالهم 3ايام..
الجد..بغيره..بعدي يدك يافريده…
ويالا انجلعي من اهنه..
فريده..ياجدي..بس..
الجد..جولت انجلعي جبر يلمك..
وضربها بنبوته..
فرت من أمامه مسرعه..
ونظر هو لغنيمته النائمه..
جال تاخدكو مني جال..انتو حبايب جدو..انتو..
ـــــــــــــــــــــــــــــ
غيرت ثيابها..بأخري مهلكه مثلها..
ابتلع ريقه وهو يرمقها بشوق لقربها……
رفعت نظرها له ورمقته بأخري ساخره..
نفخت خدها…وصاحت..به
ممكن تقفل النور ده عشان ننام..ولا حراام..
فهد بغيظ..متعليش حسك ياسلمي..عليا..
سلمي بغيظ..عاوزه انام ممكن..؟
فهد..بلامبالاه..متنامي انا حايشك..
وخفض نظره لحاسوبه، يعمل بصمت..
وضعت الوساده علي رأسها بغيظ
تستجدي النوم..
ضحك عليها وأغلق حاسوبه
واستقام مغلقا الاضاءه..
فرفعت صوتها.. بتنهيده
أخيرا..
أخرسها هو وهو يرمي بنفسه، بجانبها علي الفراش..
سلمي. بصدمه…ايه دا انت هتنام جنبي..ولا ايه..؟
حاوط خصرها بقوه..هامسا لها من بين أسنانه ..
نامي وانتي ساكته أحسن اخليكي مراتي
فعلا… ودلوقتي..
سلمي بغيظ…انخمد..
فهد..بضحك..شاطره..
ـــــــــــــــــــــــ
دخلت تلك الغرفه التي تركتها..
علي امل ان يكون ذهب لتلك وترتاح منه.
دخلت تبحث بعيناها عنه..
فوجدته مازال هنا.. جالسا مكانه علي الفراش خافضا رأسه للاسفل..
ابتلعت ريقها..وهيأت نفسها لالاف الاسئله..
يبدو أنه قد أتي وقت الحساب..
رفع نظره لها..بعين داميه…لا يصدق عيناه..
دار براسه ألاف الاسئله..والاسئله..
وسؤال واحد بقي عالقا…
لما لم يري بأنها متفاجئه..؟
ماذا يحدث.. ارتعش قلبه بشوق..لها مجددا..
وهو يراها امامه..
ولمحات من ماضي وعمر فات..تلفح ذاكرته
تتعبه وتؤرقه..
نظره منه ونظره منها..
لم يستطع..
ليحتضنها الان يشبع قلبه منها ويروي روحه..
ولاحقا سيسألها..وحتما ستجيبه..
تخطته بقدمها ودخلت لقلب الغرفه….
هب مسرعا..يلبي نداء جسده الخائن..
مد يده ، مديرا اياها له..
صدمت وجحظت عيناها..وصاحت به..
كيـــــــــان.. انت اتجننت..
غرسها بأحضانه هامسا بأذنها بحده..
اخرسي يافريده..واحضنيني..
اخرســــــي..
ارتعش جسدها…
وهو يعتصرها بذراعيه..
جسدها الخائن كجسده يحن اليـــــــــــه..
همس….بحنين.. بأذنها.. فريده..وحشتينــي
انتي هنـا بجد ، ياقلب كيان.
غامت عيناها..وتوقفت..
علي
هو ملكـا لغيرها…هو خائــــــن..
لا شفقه ولا رحمـــه له..
هو باع هواهـــا وكان لغيـرها..
دفعته بحده..
صائحه..به..
خايـــــــــــــن…
جحظت عينـــاه..بصدمه..
ليست هي..من تقف بجبروت…
ليست هي..
قلبه يصرخ به..هي..
وعقله ..يتساءل
ياقلب حبيبتي اين ذهبت أنت ؟ وأين ذهبت تلك الرحمه.؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يامن هواااه.. وجعا فوق وجعي..
خائن انت وللخائنين انت علامه..
تقترب مني وتغمرني..
وبفكرك..سأنسي أنا الاهانــــه..
ياوجعـا فوق وجعي..ارحل
فقلبي العاشق لا يقبــــل بالذل و المهاانـه
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية رحماك)