رواية أنت عمري الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم أمل مصطفى
رواية أنت عمري الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم أمل مصطفى
رواية أنت عمري البارت الخامس والعشرون
رواية أنت عمري الجزء الخامس والعشرون
رواية أنت عمري الحلقة الخامسة والعشرون
توقفت عشق عندما وجدت رقم خالد يزين شاشة هاتفها أيوة يا خالد خير أيه بتقول أيه صوتك مش واضح
مول أيه طيب تمام استني امشي وراك لأن معرفش مكانه أوك سلام
بعد فتره توقفوا أمام مول كبير ونزل الجميع
تأملت فردوس المكان بإنبهار وهي تسأل هو أيه المكان ده
ردت عليها عشق ده يا طنط مول لتجهيز العرايس فيه كل حاجه
بدل ما تخرجي من مكان لمكان جمعوا كل حاجه هنا
حدثت سيدة ابنة أختها أيه يا اختي المكان ده هم اللي زيهم يعرف يجيب حاجه من هنا
إبنة أختها بعدم رضي ربنا يستر يا خالتي ومش يفضحونا في المكان الأسعار هنا غاليه .
سيده بشماته يعني غرف النوم هنا أغلي من السعر اللي طلبته علشان نفركش الجوازة
ضحكة ابنة اختها بسخرية كتير يا خالتي مش هتلاقي السعر ده هنا أصلا
دخل الجميع المول وكان في إستقبالهم المسؤل عن المكان بأوامر من أدهم الذي سأل مين مدام عشق
عندم شاور خالد عليها توقف الرجل بإحترام طيب اتفضلي معايا يا فندم شرف كبير إن حضرتك تشرفينا في مكانا المتواضع ده
نظر الجميع لبعض
إلا خالد الذي يعرف قوة ونفوذ سيده
حضرتك تحبي تشوفي أيه الأول
غرف النوم مش كده يا ندي ندي لم تستطع الرد من الإنبهار الذي يفرضه عليها المكان .
الرجل تمام اتفضلي سيادتك ودخل الإسانسير وتوقف في الدور الثالث أمام قاعه ضخمه جدا من غرف النوم علي كل الأشكال
اقتربت عشق من ندي اختار اللي يعجبك ملكيش دعوة بالسعر
انحنت مريم علي خالتها معقول يا خالتي تجيب أوضتها من هنا ده أخوها كان مستغلي أوضه ١٥٠٠٠ الف يقدر علي الأسعار دي أزاي أنا مش مرتاحة للموضوع
تحدثت سيدة بغيظ أنت مش شايفه البنت اللي ماشيه معاها ركبه عربيه ثمنها كام والراجل مستقبلها إزاي
مالت فردوس علي عشق معقول الأوض هنا رخيصه كده ماكانش حد تعب شوفي دي ٣٠ جنيه ودي ٤٥ يا بلاش
عشق بضحكه ٣٠ الف يا طنط مش جنيه
فردوس بصدمه يعني دي ب ٦٠ ألف ودي ٧٥ ألف
أه يا طنط
سيد لخالد وندي إحنا ايه جبنا هنا يا خالد الأسعار هنا غاليه وبعدين أنا كنت طلبت من صاحب المعرض
يعمل لنا واحدة أخت اللي أمي مصممه عليها بنص الثمن
تأمل خالد المكان حوله بحيره والله ما عارف يا سيد
سيد ::طيب يلا نمشي علشان الإحراج نقول مافيش حاجه عجبتنا
تمتم خالد بتشتت عشق مصممه علي المكان ده
سيد بغمزه خالد بجلالة قدره واحدة تمشي كلامها عليه
غريبه هي السناره غمزة ولا أيه
اتسعت اعين خالد بصدمه من تفكير صديقه وهتف بحده سنارة أيه يا عم دي مرات أدهم الشهاوي ومحترمه و بتعشق جوزها جدا وهو بيدوب فيها لو سمع حاجه زي دي هيفجر الحاره كلها
ضم سيد ما بين حاجبيه بتعجب وهو يهتف أدهم الشهاوي اللي بتشتغل عنده
أه هو بشحمه ولحمه .
سيد ::بس اللي يتعامل معاها ميحسش ده شوف حط ايديها في إيد أمك أزاي و ماشيين يضحكوا .
خالد ::أنا نفسي مش بصدق اللي بيحصل ده أصل الناس دي معديه خالص حتي أهلها من كبار الصعيد و غنيين جدا
*********
تتابع عيون ندي تري تعبيرات وجهها تريد معرفة ما يعجبها أكتر
خلاص يا ندي أخر كلام أه يا خالد
تدخلت عشق بس دي أجمل يا ندي
ندي وهي تنظر للسعر أه جميله بس دي عجباني أكثر
عشق وهي تجذبها من يدها لا دي عجباكي أكتر
اخفضت ندي وجهها بإحراج عرفتي أزاي
أنا متبعاكي ومتابعه نظرتك خلاص حضرتك ناخذ دي ولا أيه رأيك يا طنط
فردوس وهي تنظر للسعر بإحراج اللي تشوفيه يا بنتي أنا مش بعرف في الحاجات دي .
طيب العنوان يا فندم و الفاتوره بإسم مين
عشق الفاتوره بإسم خالد والعنوان في الأخر لأن لسه هنروح أقسام كتير .
ندي أيه رأيك نجيب مراتب فايبر بدل القطن
ندي بحيرة مش عارفه
إلتفتت عشق لسيده أيه رأيك يا طنط لو بتجيبي لبنتك أنهي أفضل
سيده :: الفايبر أحسن كتير وبنات العيله الوقت بيشتروا الجاهز أنضف و أقيم خلاص توكلنا علي الله .
إختاروا جميع الشوار و كله علي ذوق ندي التي كانت تتهرب من الإختيار ولكن أمام إصرار عشق تفعل ما تطلبه منها
تحدث خالد بإرهاق تعالوا نأكل أنا تعبت .
جلس الجميع في كافتيريا المول يتناولوا السندوتشات والعصائر
فردوس بفرحة الحاجه كلها جميله وفخمه بس غاليه
خالد ::يا أمي المول ده للناس المرتاحين ماديا
هتفت سيدة بتعالي وياتري الفلوس دي منين سالفهم ولا نصبت علي الراجل اللي شغال معاه .
لنها وكفي تحدث خالد بغضب أنا لو حرامي ولا بقبل علي نفسي قرش حرام كنت جوزتها من زمان وبعدين جبتهم منين ده ميخصش حد أنتي طلبتي أوضه ب١٥٠٠٠جالك وحده ٤٠٠٠٠ألف
عوجت فمها من حديثه وهي تهتف مش بطمئن علي فلوس الحاجه اللي داخلة بيت أبني
تحدث سيد بضيق كلام حضرتك غلط و ميصحش يتقال ولا أنتي مش شيفاني راجل قدامك .
هتفت بسرعة فشر مين يقدر يقول كده انت راجل وسيد الرجاله
تضايقت عشق من طريقتها وهتفت حضرتك خالد فوق مستوي الشبهات ولو ماكانش راجل وأمين وأخلاقه عاليه عمر جوزي ما كان عينه الحارس الشخصي ليا .
نظرة ندي لملامح أخيها بدموع فقد كسرة فرحتها بإهانة أخيها وأبيها
هي لم تري أبيها وهي طفله ذات عدت أعوام أسفه جدا يا أبيه لإني السبب في ده كله و إلتفتت لسيده التي كانت
تنتظر تلك اللحظه من سنين أنا ممكن أتحمل منك أي حاجه إلا إهانة أخويا والتشكيك في أخلاقه ثم خلعت دبلتها و أعطتها إيها .
نظر لها سيد بألم لهذه الدرجه لا يعني لها شيء أم هو رخيص في نظرها أم أنه لعبه بين يديها هي وأمه
لم يعجب خالد تصرف أخته وهتف بعتاب أيه ده يا ندي
مسحت دموعها بحزن بعفيك يا حبيبي من أي إهانه أنت عندي حاجه كبيره يلا يا ماما
وقف سيد بوجع وهو يطالع ملامحها الحزينه للدرجه دي أنا رخيص عندك بتخلعي دبلتي بكل سهوله شكرا ليكي بعد إذنكم .
حاول خالد إيقافه إستني يا سيد لكنه تركه دون رد
تحرك بخطوات سريعه يريد الابتعاد عن المكان بقدر المستطاع يشعر بالاختناق لأنها لم تهتم بمشاعره أمام
الجميع يعلم جيدا ان امه تجاوزت كل الحدود وأنهم تحملوا منها فوق طاقتهم لكن لم يتوقع هذا الموقف منها بالذات
أما هي سالت دموعها بعجز هي في حيره بين كرامة أخيها وقلبها
ضمتها عشق خلاص يا قلبي دي لحظة شيطان وهتعدي
بينما تحدثت فردوس بعصبية وهي تترك المكان ياريت تكوني إرتحتي الوقت لما كسرتي قلوبهم وفرقتيهم مبروك عليكي وعلي أختك .
نزل الجميع توجهوا إلي سيارة عشق ماعدا سيده ومريم
وقفوا علي جنب الطريقة
رجعت لها عشق بسؤال هو حضرتك وقفه ليه كده
هنشوف تاكسي ونرجع
عشق بإصرار لا حضرتك جايه معانا وترجعي معانا
حتي لو كل واحد هيروح لحاله بس إحنا أكلنا مع بعض عيش وملح
ركبت هي وابنة اختها جوار فردوس التي تريد ترك السيارة لكنها خافت علي زعل عشق
بينما ندي منهاره من البكاء رغم محاولتها المستمية للسيطرة علي نفسها أمام أكثر اثنين يشمتوا بها لكن دون ارادتها قلبها ينزف قبل عيونها
ركبت هي وبنت أختها في الخلف جوار فردوس
لم تعد سيدة تتحمل بكائها نعم كانت تريد لأبنها نسب يرفع الرأس ويكون سند له عند غدر الايام وأن تدخل
عروسته بما يجعلها تتباهي به أمام اهلها وجيرانها
و حاربت كثيرا لإبعاد ابنها عنهم لكنها لا تعلم لما تألم قلبها لبكاء تلك الفتاه ونظرة الانكسار بعيون ابنها
اخرجت الدبلة من حقيبتها وهي تهتف كفايه يا ندي عياط خدي يا حبيبتي إلبسي دبلتك .
مريم بإستنكار أنتي بتقولي أيه يا خالتي أنت عايزاها ترجع ليه بعد ده كله .
تمتمت بضيق وهي تلعن اختها اللي استلمتها تبث سمها في أذنها كل يوم بأن تلك العروس واهلها لا يناسبوا ولدها
وبدل أن يسحبهم هو لمستواه سوف يجذبوه لمستنقعهم
وتصبح محط سخرية جيرانها علي عزال ابنها المتهالك البالي
شوفت نظرة الانكسار في عين إبني وأنا مش ممكن اكون سبب كسرة خاطره ولا قلبه أبدا خدي يا ندي وربنا يهنيكم أمل مصطفى.
إلتفتت لها ندي بعدم تصديق
هزت سيده رأسها بالموافقه
أخذت ندي الدبله لبستها وهي تقبلها بحب
تابعت سيده فعلتها بندم لأنها تري كم هي تعشق ابنها
بينما تمتمت عشق بالحمد في نفسها
*************
تحدث خالد بعتاب إحنا سيبنا الحريم لوحدها ما ينفعش كده
::رد بحزن عايزني أفضل بعد ما خلعت دبلتي بالشكل ده
سيد أنت صاحبي قبل ما تكون خطيب أختي وعارف أخلاقي وكلام مامتك كان صعب
هتف معتذر أسف يا خالد حقك عليا أنا عارف وفاهم وتعبت اتكلم معاها بس خالتي وبنتها مغميين عنيها
شرد خالد في ذلك اليوم وهو يهتف بحزن أختي بسبب كلام مامتك فكرت في الإنتحار وكانت هتروح مني وأنت عارف أنا مش أخ كبير أنا أب
حد غيري كان فسخ الخطوبه من زمان واللي مصبرني أنت وحبك ليها البنت لسه صغيره
و محتاجه الأمان وأنا مش هسمح أن حد يبهدلها
هتف سيد بحزن علي ما سببه لهم من اوجاع يعني أنا اللي ممكن أوافق بده
طيب خليها تركب معاك وترضيها بكلمتين عارف إنها الوقت مموته نفسها من العياط
************
رن فون عشق برقم خالد ردت أيوه يا خالد طيب تمام
وقفت عشق علي جانب الطريق و أمامها سيارة سيد نزل خالد وفتح الباب لأخته وانزلها ومسح دموعها روحي
لخطيبك راضيه بكلمتين لأن اللي أنتي عملتيه عيب في حقه يلا
تحركت ندي بسرعه وركبت جواره وتحرك بالسيارة في صمت
بينما طلب خالد من عشق النزول حتي يسوق هو وتحرك بالسيارة
************
ركبت جوار خطيبها بخجل
نظر لها بسخريه يتخللها العتاب يعني لبستي الدبله تاني
ندي بخجل مامتك هي اللي عطيتها ليا
ما كنتش مصدق إنك تخلعيها بسهوله كده ده الوعد اللي و عدناه لبعض أنا ما تتخلعش غير يوم الفرح لنقلها وبعد كده متخرجش من إيدينا غير في الموت
تعلم جيدا مدي جرحه لكن وجع اخيها كان قوي تمتمت بصوت منخفض أنا أسفه بس مامتك كلامها دايما لينا قاسي وجارح خالد صعب عليا لأنه تعب معانا ويستاهل التقدير والاحترام
سيد أنا عارف إنها بتعطي كلام صعب ومش عجبني تصرفاتها بس مش عارف أعمل معاها أيه وأنتي مش
يرضيكي أزعلها وتغضب عليا بس يكفيكي أن كل ده
مقلش حبي ليكي ولو للحظه وأنا دايما براجعها وبقف قصادها بس ماينفعش أعمل كده قدامكم
بس أنا تعبت من إحساس إننا أقل منكم يا سيد
وضع يده فوق يدها
( طبعا ده شرعا حرام لأن مش مكتوب كتابهم )
مين يقدر يقول كده أنتي تاج فوق رأسي و أخوك طل عمره راجل من وهو صغير جدع وصاحب صحبه و بمليون راجل
كفايه أنه ضيع عمره عشان يحميكم من غدر الأيام وهو مش دوره وأنا بتباهي بيه بين أهلي و اصحابي
**********
عادت عشق منزلها في شدة ارهاقها
صعدت غرفتها أخذت شاور وإرتدت قميص رقيق وجلست في إنتظاره وهي حزينه
بعد مرور أكثر من نصف ساعه سمعت فتح باب الغرفه ودخل أدهم الغرفه وهو يحمل الورد والشيكولاته
ووضعهم أمامها مساء الخير يا حبيبتي
عشق مساء النور حمدلله علي سلامتك
لفت بجسدها للجهة الأخري
إبتسم علي تصرفها فهو يعلم سبب حزنها لف من حول الفراش ورفع أمامها بوكيه الورد أسف يا قلبي غصب عني
تناولت الورد ضمته لصدرها
أدهم وهو يجلس جوارها علي الفراش يعني تحضني الورد و دومي حبيبك لا
عشق الورد مش زعلني ولا أهملني
أدهم وهو يقترب منها وأنا أمتي زعلتك أنا حبيبك وأنتي عمري
ثم أكمل بندم غصب عني يا عشق كنت مضغوط جدا النهارده وعارف إن خالد مش هيسيبك
أنا كنت عايزه أسمع صوتك بس وأنت قافل فونك طول اليوم
إحتضنها غصب عني أسف والله المفروض كل فتره
أكلمك وأشوف عملتي أيه سامحيني بقي
لانت ملامحها وحشتني ماعنتش تغيب عليا كده لأزم تكلمني أكتر من مره أنت بتوحشني قوي
هتف بشغف وأنت بتوحشيني أكثر وطول اليوم طيفك م فارقش بالي سامحيني يا عمري آخر مره و ناولها الشيكولاته
فتحتها بسعاده ورفعت قطعه فمه فقبل يدها وهو
يتناولها هاخد شاور و أرجعلك أشوف عملتي إيه النهاردة
*********
في منزل خالد جلس أمام أمه بفرحة ليس بعدها فرحه وهو يسألها أيه يا أمي ندي مبسوطه
اتسعت ابتسامتها وهي تردف هي مبسوطه بعقل مين كان يصدق أن ده كله يحصل نجيب كل الحاجه في يوم واحد و أغلي وأجمل من حلمنا
وحماتها تتقبلها أخيرا
تمتم بالحمد وهو يهتف الحمد لله على كل حال وإن شاء الله الحاجه توصل علي شقتها بعد بكره
نورح نستقبلها كلنا و نستلم الحاجه ونحدد الفرح
أنتي عارفه أن شقته خالصه وكانت وقفه علي شوار ندي
بس مش عارف هعمل أيه في كتب الكتاب أبلغه
ولا لا
رأت الحيره بعيونه وقررت حسم حيرته بلاش تروح يا حبيبي إحنا مانفرقش معاه بحاجه وكده كده هو
أخر مرة شافها من ١١ سنه ولا هيهتم ويمكن كمان مش فاكر أن عنده ولاد
تحدث بحزن يعلم جيدا صدق كلامها لكنه مضطر أنا عارف كل ده يا أمي بس الأصول أن والدها عايش وهو يكون وكيلها أنا هعمل الأصول والواجب أروح أبلغه وهو حر عايز يحضر ويكون وكيلها براحته مش عايز عادي
سألته بتعجب يعني أنت عارف مكانه
طافت سحابة حزن بعيونه وهو يهتف ب اشمئزاز
أه يا أمي أنا متابع كل خطواته وعارف اتنفس كام مره وأكل أيه هو أب ما يشرفش بس مضطر علشان أخلص ضميري قدام ربنا
ربتت علي كتفه بحنان ربنا يخليك لينا
ثم دخلت غرفتها حتي لا يري الخوف الذي زارها من سيرته
فهي لا تتمني رؤيته ولا تريد إعطائه الفرصه حتي يعود لحياتها التي اصبحت أكثر راحه في بعاده جلست علي
طرف الفراش تمحي دمعتها عندما تذكرت تلك الليلة التي هجم عليها مثل القضاء المستعجل
فلاش باك
بعد انقطاع أخباره ثلاث سنوات متتاليه كانت الاسعد بالنسبه لها ثم فجأه ظهر في ليلة سوداء تعد الأسوأ في حياتها
عندما زارها وهي وحيدة في ليله تحكم به شيطانه و سكره حاولت منعه دخول المنزل وعندما ظل يطرق عليها الباب بعنف حتي التم الجيران اضطرت تدخله
خوفا علي ابنها الغائب من شره لكن الشر الأكبر كان من نصيبها عندما علمت المخزي من زيارته توجهت لغرفه
اطفالها تطمئنهم و طلبت من ندي التي تبكي بخوف من صوت صراخ والدها في الخارج ذلك الوالد الذي لم تراه أو تتذكر
معالمه أن تضم أخيها في صدرها وتنام ولا تفتح الغرفه مهما حدث إلا لأخيها خالد فقط
وعندما خرجت من غرفتهم وجدته ينظر لها بشهوة اقشعر لها جسدها رغم أنه زوجها لكنها أبدا لم تتقبل لمسته يوم
اقترب منها يقبلها حاولت التحمل حتي ينتهي قبل أن يتصادم مع خالد الذي كان صاحب الاثني وعشرون سنه
في هذا الوقت
خوفا عليه من غضب والده المنزوع الرحمه
لكنها لم تستطع كبت نفورها منه لذلك انهال عليها الصفعات
حتي تورم وجهها ورغم هذا الألم الذي ينهش جسدها وتريد الصراخ حتي تعبر عما تشعر به من ألم جسدي
ونفسي لم يكن ذلك أيضا من حقها خوفا علي طفليها في الغرفه المجاورة وبعد الإنتهاء منها بصق عليها وترك المنزل ولم يعد منذ ذلك الوقت اتكتشف بعدها أنها حامل بطفلها الاخير الذي لم يعلم وجوده حتي الأن
وعندما عاد خالد من عمله وعلم ما حدث أراد الذهاب إليه وأخذ حقها لكنها ارتعبت عليه وبكت وهي تطالبه
الرجوع عما يرد وأنه لو ذهب لوالده سوف تموت قهرا لذلك استجاب لدموعها وهو يضمها بحزن علي حالها
***************
في منزل سيدة
عادت هي وابنة اختها تعلم جيدا ما ينتظرها من ثورة أختها الكبري حنان التي استقبلتها بغضب حتي قبل ان
تجلس أيه اللي انت عملتيه ده يا سيدة أزاي بعد ده كله توافقي تدخلي بنت البلطجي الأمارتي عليتنا تسيبي بنت
بنت الحسب والنسب وةتاخدي دي
جلست سيده وهي تهتف بقلة حيله أعمل أيه يا حنان عملت كل اللي طلبت حتي يوم ما حاولت تنتحر لما
هددت بفسخ الخطوبه كنت اخسر ابني ومن يومها مش بيبات في البيت وقالي لو كان حصلها حاجه كنت
خسرتيني معاها وأنت قلتيلي ده كلام بس وقت ما
تختفي هينسي ويعيش بس النهارده نظرته ليها بعد ما خلعت دبلته و جعتني أنا كل مرة بتعب ابني قبلهم لحد كده كفايه مش هأذي ابني تاني
حنان بحده انت عارفه معني كلامك ده أيه أنك بتخسريني بتخسري أختك الوحيدة
اخفضت سيده وجهها ابني بيضيع مني وأنا ميهمنيش غير مصلحته
اتسعت اعين حنان بعدم تصديق أن اختها تمردت عليها بعد تلك السنوات وخرجت عن طوعها وقفت بحده
خلاص يا سيدة انت اختارتي انسي ان ليكي اخت اسمها حنان وعمري ما هسامحك علي كسر قلب بنتي أبدا
يلا يا مريم
وقفت سيده امامها برجاء بلاش نحط الولاد بينا انت عارفه ان بحب بنتك واتمني ليها الخير وبكره ربنا يعوضها واحنا هنفضل طول عمرنا اخوات
دفعتها حنان بعيد عن طريقها دون رد
جلست سيده تراجع نفسها فيما حدث لتشعر براحه غريبه في قرارها وأن راحة ابنها أهم من كل شيء
**************
في منزل المنشاوي
تحديدا بغرفة فهد
جلس جوار تلك الغافيه يتأمل ملامحها بحنان وهو يحرك أنامله علي و جنتها لا يصدق نفسه أو مشاعره التي
جعلته ينتظر نومها حتي يجلس جوارها كل هذا الوقت دون ملل حتي قارب علي الفجر تذكر أدهم وهو يحمل
عشق أمامه علي الفرس وتمني تجربتها معها فقط
ابتسم برضي لتلك الفكرة وقرر تنفيذها
قام يهزها بحنان وهو يهتف ماسة حبيبتي أصحي نخرج شويه ماسة
فتحت عينها بكسل وهي تحاول استيعاب ما يحدث
ابتسم وهو يكرر أصحي يا حبيبتي
اعتدلت في جلستها وهي تفرك عينها بإستغراب هو النهار طلع ولا احنا لسه بليل
قبل بين جبينها وهو يقف إحنا الفجر يلا
اتسعت عينها وهي تسأل نفسها نخرج الفجر نروح فين
لكنها وقفت تتوجه للحمام تغسل وجهها وخرجت ترتدي عبائتها السوداء
تحركت جواره في صمت حتي وصلوا اسطبل الخيل
نظرة له بحيرة
لكنه ابتسم وصعد فوق صهوة جواده ومد لها يده مسكتها بقوة جذبها بسعادة ورفعها بين أحضانه وركض بفرسه
بسرعه بينما هي تمسكت به بقوة لا تصدق ما يحدث لقد ذاب جبل الجليد وظهر وجهه الحقيقي فهد شخص
رومانسي دفن تحت انقاض الهيبة و المسؤلية والقوة وضعت رأسها علي صدرة تستمتع بسمفونية أنفاسه و دقات قلبه
وصل إلي مكانه المفضل أنزلها وجلس جوار الشجره
تأملت المكان حولها بفرحه وهي تسأله مش هو ده المكان اللي كان فيه فرح عشق
أيوة ده مكاني الخاص ولما طلب أدهم فرس علشان ييجي هنا جيتي في بالي علي طول و تمنيت أن أركب حصاني زيه وأنتي في حضني
بس ما كنتش متخيل أنه ب الروعه والجمال ده ثم جذبها بشوق
تاهت بجمال كلماته و تمتمت بتقطع يعني أنت بتحبني من زمان
مش هقدر أقول حب بس كل مره شوفتك كنت بحس بحاجات غريبه عليا مافيش عندي خبرة في التعامل مع الحريم بس إحساس كل مرة حلو مريح
عشق و جهتني في نفس اليوم أن نظرتي ليكي كلها حب وأنا مصدقتش
أتاري حبي ظاهر للكل إلا أنا
ضمت نفسها له أكثر أنا بحبك قوي يا فهد ومش مصدقه حبك وحنانك عليا ربنا يخليك ليا خايفه كل ده يكون حلم جميل .
قبلها وهو يتمني ألا يفوق من حبها أبدا
**************
خرج أدهم وجدها في انتظاره
صعد علي الفراش يتمدد وهي في أحضانه
جمع خصلات شعرها علي جنب وهو يهتف ها اليوم كان عامل أزاي يا حبيبتي
جذبت يده تضمها بين يدها وهي تسرد له ما حدث ندي كانت فرحانه وجبنا كل حاجه ناقصه
كنت مبسوطه من الفرحه اللي في عيونها هي وخالد وأمها بس حماتها عملت مشكله نكدت علي الجميع
أمل مصطفى
تعجب أدهم من تلك المرأه لقد أتوا بكل ما تريده وأكثر لما هذا النكد ليه تاني مش جالها أحسن من اللي هي طلباه
أه بس طعنت خالد في أخلاقه و قالتله أنت نصبت علي الراجل اللي شغال معاه ولا سالف الفلوس
تحدث أدهم بغضب من تلك المرأه خالد من الشباب المكافح محترم وعنده ضمير وإلا عمري ما كنت شغلته معايا
الحمدلله الموضوع عدي علي خير
لا تعلم كيف أصبحت علي الفراش وهو فوقها عندما هتف بخبث أنا موضوعي لسه معداش علي خير
واغرقها في بحر من القبلات الدافئه يعتذر لها عن تقصيره اليوم
ودون أن يدري غرق هو أيضا في بحر عشقها
*****************
في اليوم الثالث
وصل خالد أمام ملهي ليلي وهو يشعر بالضيق
هو لم يراه منذ سنوات و يشعر بالإشمئزاز منه فهو أسواء مثال للأبوه ترك صغاره وركض خلف الرقصات وبنات الليل
دون أن يلتفت يوما خلفه حتي يطمئن علي حالهم كبيره
كان بعمر الثامن عشر وصغيره كان مازل في بطن أمه لم يري للدنيا نور نزل من السيارة
سأله صديقه عامر أدخل معاك
هتف خالد برفض لا خليك مش هتأخر أنا أصلا قرفان إن داخل مكان زي ده وعارف إن هشوف مناظر تكسرني .
تحرك لذلك النادي بخطوات قوية واثقه لقد تعمد
المجيء قبل الزحام حتي لا يري اشياء تزيد من كره لوالده فالسمع غير الرؤية
أوقفه الحرس علي الباب وهم ينظرو له بريبه من طريقة دخوله
هتف خالد بضيق في أيه
كان سؤال الحرس غريب علي المكان عندما سأله أنت جاي لحد خالد
نظر له خالد بسخرية لا زبون وبعدين غريبه من أمتي الكباريه يمنع حد من الدخول
الحارس
لا مش بنمنع حد أنت وجه جديد ولازم نعرف سبب الزيارة نظر له بسخريه وتحرك للداخل
أما عامر لم يرتاح للوضع ودخل خلفه دون أن يراه تحسبا لأي قلق
تحرك خالد بهيئته الجذاب شاب وسيم بجسد رياضي قميص يتماشي لونه مع بشرته مثني الاكمام يسير بخطوات ثابته قويه مم لفت نظر الفتيات المتواجدين
بحث عنه بعيونه حتي توقف عند ما رأي ما كان يخشاه والده يجلس بين فتيات الليل إحداهن علي قدمه يقبلها
وهو يضحك توجه له وهو يشعر بالضعف هو لم يتمني أب بمثل تلك القذارة لكن ما باليد حيله
توجه له حتي توقف أمام طاولته وهو يخفض عيونه يستغفر ربه مما يري وهو يتمتم بصوت منخفض به بعض الحدة أخبارك
رفع شهاب عيونه وعندما عرف من ملامحه هويته
تحدث بسخريه أهلا بابن أمه أيه ده كبرت وبقيت راجل ملو هدومك
رمقه خالد بغضب من هذا الحجر كيف يقابل ابنه الذي لم يراه منذ 10 سنوات بهذا البرود ألا يملك قلب أو مشاعر
تدخلت إحدي الفتيات بإعجاب شديد وهي تقف تقترب من خالد مين ده يا شهاب
شهاب بسخريه لاذعه إبني البكري يا أختي
الفتيات بإعجاب شديد وعدم تصديق إبنك ب الحلاوة و الشياكه دي إزاي
البنت وهي تضع يدها علي كتفه تتحسسه ما تقعد معانا تنورنا
نفض خالد يدها بتقزز ابعدي إيدك دي
شهاب وهو يضحك بقوه ابعدي عنه أصله طالع زي امه بتاع مبادئ وأخلاق ضحكة الفتيات وهو يكمل تلاقيه عمره ما لمس واحدة قبل كده
اتسعت أعين خالد من وقاحته وطريقه كلامه الفظه أمام أبنه الكبير – ماذا يفعل مع شخص مثله يجب عليه
الخروج من هنا بأقصي سرعه صدره لا يطيق تلك الروائح الكريه لذلك هتف بقوة
ممكن كلمه لوحدنا .
شهاب برفض وهو يحتضن الفتاه دول عائلتي أتكلم براحتك قدامهم .
بس أنا عايزك لوحدك .
شهاب ده مكان شغل و الزبائن بدأت تهل مش شؤون طلبه إحنا
تأمله خالد بحزن داخلي ولعن نفسه ألف مره من طريقه تفكيره وأن يجعل شخص مثل ذلك ولي أخته
أنا كنت جاي اعمالك إعتبار و أقولك إن كتب كتاب
ندي بعد بكره لو حابب تكون وليها .
شهاب بضحكه وهو يقف أمامه ابتلع ريقه بصعوبه عندما لاحظ فرق الطول والجسد
داري قلقه من هيئة خالد المهيبه في كلماته هتجوزها
صغيره ليه كده ماكنت تشغلها وتخليها تجيب مصروفها الأول بدل ما تبقي عاله زي أمك .
اقترب منه خالد خطوة افزعت أبيه وهو يهتف بغضب جيب سيرة أمي في مكان زي ده مره تانيه ومش هتعرف غير شغلك .
ضحك والدة بقوة فهو في مركز قوته وبين رجاله ومهما كانت قوة ابنه لا يضاهيهم شيء الكثرة تغلب الشجاعه
واهم أنت شهاب الغضب والانكسار يعطي الشخص قوة مضاعفه
وهتف بسخرية هتعمل أيه يعني يا بن فردوس أنت جيلي في شغلي وبين رجالتي تهددني .
خالد بغضب أنا لا يهمني أنت ولا رجالتك وضرب علي صدره بقوة أخافت شهاب القلب ده جمد وقسي من يوم ما رميته وهو لسه صغير و جريت وري العاهرات
ولولا أمي اللي ربتني صح كنت عرفتك مقامك .
أنا كنت جاي ابن لابوه علشان خاطر أختي بس
لكن من اللحظه دي كل حقوقك عندنا سقطت حتي أمي هطلقها غصب عنك مستحيل اسيبها تفضل علي ذمة واحد زيك
اعتدل شهاب في وقفته وهو يهتف روح العب بعيد يا شاطر وأمك عمري ما هطلقها لأخر يوم في عمرها خليها كده معلقه تحت مزاجي شاور لإحدي الرجال هو وزميله .
الذي أتي علي وجه السرعه وهو يهتف خير يا معلم .
شاور شهاب علي خالد الذي لم يهتز بصوا للوش ده كويس و احفظوه ماعدش يدخل من الباب ده أبدا وإلا تخسروا شغلكم
الحرس أوامرك .
هتف خالد بحقد تفتكر واحد زيي يشرفه أنه يكون موجود في مكان زي ده ولا يدخله تاني أنت كده قفلت أخر ما بينا
الحارس وهو يخبط خالد في كتفه يلا قدامي .
خالد وهو يلتفت له بغضب أنت قد الحركه دي .
الحارس وهو ينظر لزميله بسخريه أه ولم يكملها حيث هجم عليه خالد ليخرج به جام غضبه من أبيه ومن الأيام
إبتعد شهاب هو و البنات عندما وجد غضب أبنه الذي أفقد الحارس وعيه من أول هجمه وقبل أن يستعد الأخر كان يضربه في رأسه ثم اتبعه لكمه قوية جعلته يفترش الطاوله خلفه
نادا شهاب باقي الحرس جاء أحدهم وهو يحمل السلاح نظر خالد لأبيه هل هان عليه إبنه لتلك الدرجه ولكن قبل أن يستوعب ما يألم قلبه كانت انطلقت رصاصه غادره
في صدر خالد
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أنت عمري)