رواية أميرة آخر الزمان الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم ملك ابراهيم
رواية أميرة آخر الزمان الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم ملك ابراهيم
رواية أميرة آخر الزمان البارت الثالث والعشرون
رواية أميرة آخر الزمان الجزء الثالث والعشرون
رواية أميرة آخر الزمان الحلقة الثالثة العشرون
نظرت اليها والدة جمال بصدمة ثم تحدثت بتحدي قائلة لها.
ـ يبقى انتوا كده بقى اللي عايزين مشاكل وابني هيخرج غصب عنك انتي وبنتك بس ساعتها انا مش هخلي بنتك دي تلمح بس واحده من بناتها وابقي ورينا راجل من عندكم يقفلنا
تحدثت اليها والدة جمال بسخريه قائلة لها.
ـ ربنا اللي هيقفلكم وعمر ما ربنا ينصر ظالم علي مظلوم ابدا
وقفت والدة جمال وخرجت من منزل والدة أميرة واغلقت الباب خلفها بعنف.
وقف الدسوقي ونظر الي زوجته بغضب قائلاً لها.
ـ بنتك راحت فين؟
نظرت اليه والدة أميرة بقلق ثم تحدثت بخوف قائلة له.
ـ راحت عند راندا صحبتها
تحدث اليها بفضول قائلاً لها.
ـ ومين اللي قالها تعمل محضر في جمال، أميرة بنتك متعرفش تعمل كده لوحدها؟!
نظرت اليه والدة أميرة بتفكير، تخشى ان تخبره بأمر الدكتور محمد ومساعدته لابنتها كي لا يفهم زوجها مساعدة الدكتور لابنتها بطريقه خاطئة، توترت قليلا وهي تفكر ماذا تقول له، لاحظ زوجها توترها وتحدث اليها بتحذير قائلاً لها.
ـ شكلك مخبيه عليا حاجه بس خلي بالك لو طلع اللي في دماغي صح يبقى مش هرحمك لا انتي ولا المحروسة بنتك
توترت والدة أميرة اكثر واتجهت الي غرفة النوم بخطوات سريعه كي تهرب من نظرات زوجها اليها.
_________
في منزل والدة جمال..
عادت والدة جمال الي المنزل ونزعت حجابها والقته ارضا بغضب وهي تسب وتلعن في غباء ابنها.
اقتربت منها ابنتها شاهندا تتحدث اليها بفضول قائلة لها.
ـ عملتي ايه يا امي ، اومال جمال فين؟!
تحدثت اليها والدتها بغضب قائلة لها.
ـ لسه في القسم ومش هينفع يخرج غير لو الست أميرة راحت اتنازلت عن المحضر
ثم اضافة بغضب اشد.
ـ اومال اختك وجوزها فين، انتي مكلمتيهمش برضه؟
تحدثت شاهندا وهي تجلس بجوار والدتها بتعب قائلة لها.
ـ انا اتصلت عليهم كتير والاتنين مش بيرضوا شكلهم نايمين
نظرت والدتها حولها قائلة بفضول.
ـ و البنات فين؟
تحدثت شاهندا وهي تشير إلى غرفتها قائلة لوالدتها.
ـ نيمتهم في اوضتي، العيال خايفين اوي ومش فاهمين ايه اللي بيحصل
همست والدتها بغضب قائلة.
ـ خلي الست امهم تتبسط بس وحياة ابني لو متنزلتش بالذوق وابني خد دقيقه احده حبس لاكون حرماها من بناتها وتبقى تيجي تقابلني لو شافت ضفرهم
زفرت شاهندا بتعب قائلة لوالدتها.
ـ طب وبعدين يعني يا امي، هو احنا مش هنخلص من حوارات جمال دي
نظرت اليها والدتها بغضب وتحدثت اليها بصرامة قائلة لها.
ـ كلمتي فريد؟
حركت شاهندا رأسها بالايجاب قائلة لـ والدتها.
ـ ايوه كلمته وقال بكره الصبح هيكون هنا ونروح القسم مع بعض
نظرت والدتها امامها بتفكير ثم تحدثت بشرود قائلة.
ايوا احنا عايزين محامي معانا لان البت شكلها مش ناويه علي خير وشكل كمان في حد بيساعدها
نظرت شاهندا الي والدتها بستغراب قائلة لها.
ـ يعني ايه يا امي مش فاهمه؟!
تحدثت والدتها بثقة قائلة لـ ابنتها.
ـ قالولي في القسم ان في حد تبع أميرة موصي علي جمال وانا بدأت اخاف على ابني اكتر، البت أميرة غلبانه ومكسوره وعمرها كانت تفكر في موضوع المحضر ده لوحدها واكيد في حد وراها وهو اللي مقوي قلبها
نظرت شاهندا الي والدتها بدهشة قائلة لها.
ـ يعني ممكن أميرة تكون تعرف واحد زي ما البنات قالوا؟!
حركت والدتها رأسها بحيرة قائلة لـ ابنتها.
ـ كل حاجه هتبان ويا خبر النهاردة بفلوس بكره هيبقى ببلاش
____________
في الصباح الباكر..
استيقظ الدكتور محمد وارتدا ملابسه للخروج وخرج من غرفته.
نظرت اليه والدته بستغراب قائلة له بقلق.
ـ صباح الخير يا حبيبي، خير ايه اللي مصحيك بدري كده مش عوايدك؟!
تحدث اليها الدكتور محمد بابتسامة قائلاً لها.
ـ صباح الورد يا امي، اطمني مفيش حاجه، انا بس هاخد أميرة للمحكمه عشان تعمل للاستاذ طارق المحامي توكيل
نظرت اليه والدته بصدمة قائلة له.
ـ برضه أميرة يا محمد، مش احنا اتفقنا مندخلش في مشاكلها الخاصه
تحدث الدكتور محمد باعتراض قائلاً لوالدته.
ـ احنا متفقناش علي حاجه يا امي، احنا اتكلمنا وانا محترم كلامك جدا وفي نفس الوقت بعمل معاها اللي بيرضى بيه عليا ضميري، أميرة بنت يتيمه ومسكينه ومحتاجه لليقف جمبها ويساعدها وانا مفيش في نيتي من نحيتها غير كل خير، يبقى ايه اللي يمنع اني اقف جمبها واساعدها!!
تحدثت اليه والدته بهدوء قائلة له.
ـ اللي يمنعك كلام الناس يا محمد ونظرتهم للعلاقة بين اي راجل وست مهما كان مفيش في نيتهم اي حاجه، ومتنساش انها دلوقتي ست مطلقة وانت كمان راجل مطلق يعني محدش هيفهم وقوفك جمبها غير بمعنى مش كويس ليكم انتم الاتنين
زفر محمد بضيق قائلاً لوالدته.
ـ لو سمحتي يا امي انا بعمل خير وشئ مقتنع بيه جدا ومستحيل هتخلي عن واحدة مظلومه عشان كلام الناس، اللي يتكلم يتكلم وربنا شاهد وعالم بنيتي
نظرت اليه والدته بقلة حيلة، أنهى حديثه وذهب من المنزل، وقفت والدته تتأمل الباب بحيرة ثم اتجهت الي الداخل وهي تفكر بخوف وقلق من تطور العلاقة بين ابنها وأميرة.
____________
في شقة فتحي واماني..
استيقظت اماني باكرا، لا تريد ان تنظر الي وجه زوجها بعد ما قاله لها..
قررت ان تترك المنزل وتهدده بطلب الطلاق اذا فكر في الزواج عليها كما قال لها ليلة امس.
اضاءة نور الغرفة كي تضع ملابسها بالحقيبة وتدعي بداخلها ان يستيقظ ويمنعها ويقول لها ان كل ما قاله لها بالامس كان مزحة منه وليس بحقيقة..
رن هاتف فتحي وهو بجواره، اضاءة شاشة الهاتف بصمت، لاحظتها اماني وعلمت ان هاتفه علي وضع الصامت، اقتربت من الهاتف ونظرت اليه تظن انها امرأة أخرى، تفاجأت برقم والدتها..
اخذت الهاتف بقلق وفتحت المكالمه، تحدثت والدتها بسرعة قبل ان تعطي لها فرصة بالحديث قائلة..
ـ ايوه يا فتحي انت فين من امبارح انت واماني عماله اتصل بيكم ومش بتردو؟
رت عليها ابنتها اماني بقلق قائلة لها.
ـ احنا كويسين يا امي، خير كنتي بتتصلي علينا من امبارح ليه؟!
تحدثت والدتها بنواح قائلة لها.
ـ احنا من امبارح في مصيبة يا اماني واخوكي الحكومة جم خدوه من عندنا امبارح بالليل وبايت في القسم من امبارح وانا لوحدي ومش عارفه اتصرف وعماله اتصل عليكي وعلى جوزك مش بتردو
شهقت اماني بصدمة ثم تحدثت الي والدتها بصراخ قائلة لها.
ـ وجمال الحكومة جم خدوه ليه يا امي؟!
استيقظ فتحي على صوت زوجته المرتفع وجدها تتحدث بالهاتف، بكت اماني وهي تتحدث الي والدتها قائلة لها.
ـ متقلقيش يا امي احنا هنجيلك دلوقتي ونروح معاكي القسم
نظر اليها زوجها بعدم فهم، اغلقت اماني الهاتف ونظرت اتجاهه وجدته يجلس فوق الفراش ينظر اليها بدهشة ثم تحدث بفضول قائلاً لها.
ـ في ايه، ايه اللي حصل؟، ومين اللي في القسم؟!
تحدثت اليه اماني ببكاء قائلة له.
ـ امي بتقول الحكومة جم خدوا جمال امبارح من البيت، وبتقول ان أميرة هي اللي عملت له محضر
اعتدل فتحي في جلسته عند استماعه الي اسم أميرة وتحدث الي زوجته بفضول قائلاً لها.
ـ وأميرة عملت له محضر ليه؟!
اتجهت اماني الي خزنة الملابس قائلة بقلق.
ـ لسه مش عارفه يا فتحي، امي اتكلمت بسرعه ومفهمتش منها ايه اللي حصل اوي، انا هلبس واروحلها عشان نروح القسم لـ جمال ونعرف ايه الحكايه
فكر فتحي في أميرة وشعر بالفضول لي معرفة ماذا حدث من جمال كي تشتكيه للشرطة.
وقف فتحي من فوق الفراش قائلاً لـ أماني .
ـ طب استني انا هلبس واجي معاكم انا كمان مش هينفع اسيبكم ستات لوحدكم كده.
وقفت اماني تنظر اليه بابتسامة، اسعدها كثيرا ذهابه معها وكانت تعتقد انه ذاهب معها من أجلها هي ومن اجل ان يكون بجوارها ولا تعلم انه ذاهب من اجل أميرة.
رواية أميرة آخر الزمان بقلمي ملك إبراهيم.
__________
في منزل والدة جمال..
وصل فريد باكرا وطرق على الباب بهدوء.
فتحت له خالته وتحدثت اليه بحزن عندما رأته يقف امامها قائلة له.
ـ فريد الحمدلله ان انت جيت، شوفت المصيبة اللي احنا فيها يا فريد، شوفت أميرة قليلة الاصل عملت ايه في جمال ابني
تحدث اليها فريد بهدوء قائلاً لها.
ـ خلينا نقعد ونتكلم يا خالتي واحكيلي جمال عمل ايه بالظبط عشان أميرة تعمل فيه محضر
حركت خالته رأسها بالايجاب ودخلت وجلست وجلس فريد امامها، تنهد فريد بهدوء ثم تحدث الي خالته قائلاً لها.
ـ ايه اللي حصل بقى يا خالتي وجمال عمل ايه لاميرة عشان تروح تعمله محضر
تحدثت خالته بنواح قائلة له.
ـ جمال طلقها زي ما انت عارف ولما راح عشان يطلقها عند المأذون اتفقوا انها هتاخد البنات يوم في الاسبوع تشوفهم، يعني كل يوم جمعه
حرك فريد رأسه بالايجاب لتضيف وخالته قائلة له.
ـ البنات بقى راحوا يوم الجمعه لامهم زي ما اتفقوا ولما البنات جم باليل قالوا علي امهم كلام غريب كده
نظر اليها فريد بفضول، عقد حاجبيه قائلاً لها.
ـ كلام ايه ؟!!
نظرت اليه خالته بتوتر قائلة له.
ـ قالوا يعني انهم شافوا امهم مع راجل وكده
فتح فريد عينيه بصدمة قائلاً لها.
ـ يعني ايه شافوا امهم مع راجل ؟!!
حركت كتفيها قائلة له بمكر.
ـ وانا اعرف يا بني ربنا يسترها علي ولايانا بقى
ازدادت صدمة فريد قائلاً لها.
ـ وبعدين يا خالتي
تحدثت خالته بتوتر قائلة له.
ـ جمال ابن خالتك بقى مستحملش انه يعرف ان بناته شافوا امهم كده ونزل راحلها بيت جوز امها عشان يتكلم معاهم ويعرفها ان مينفعش بناتها يشوفوها في وضع زي ده والبنات مبقوش صغيرين وبقى يفهموا ويعرفوا كل حاجه
تابع فريد توترها ونظرات عينيها التي تتحرك بسرعة وهي تحكي له، حرك رأسه بالايجاب قائلا لها بسخرية.
ـ وطبعا جمال راح كلمهم بكل ذوق وادب وهما اللي قلو ادبهم عليه وراحوا عملوله محضر تعدي كمان صح؟
لم تنتبه خالته انه يتحدث بسخرية وحركت رأسها بالايجاب قائلة له.
ـ عليك نور هو ده اللي حصل بالظبط وانا روحتلهم وش الفجر اترجاهم عشان يتنزلوا وهما مش راضين، دا حتي ملقتش اميرة هناك وميعرفوش هي فين، يعني بنتهم برا البيت لحد الساعه 2 بالليل وكمان ميعرفوش هي فين، شايف قلة الادب
تحدث فريد بغضب مكتوم قائلاً لخالته.
ـ في شهود ان ابنك معملش حاجه وانها بتتبلى عليه ؟
خفضت رأسها بتوتر قائلة له.
ـ معرفش انا في الكلام ده، دا شغلكم انت بقى
تحدث فريد ببرود قائلاً لخالته.
ـ يبقى دلوقتي مفيش حل غير ان اميرة تتنازل وانا شايف انها اتنازلت كتير وصعب تتنازل المرادي كمان
نظرت اليه والدته بصدمة قائلة له.
ـ يعني ايه الكلام ده، يعني هتسيب ابن خالتك يتسجن كدا وتقف تتفرج ؟!
تحدث فريد ببرود قائلاً لها.
ـ انا مفيش في ايدي حاجه اعملها يا خالتي والقواضي من النوع ده ملحاش حل غير ان مقدم البلاغ يتنازل وانتي بتقولي انها رافضه تتنازل
تحدثت اليه خالته بصوت مرتفع قائلة له
ـ نخليها تتنازل غصب عنها، دي حتة عيله ملهاش حد وجوز امها راميها يعني نعمل اللي احنا عايزينه ومفيش حد هيقدر يعملنا حاجه
عقد فريد حاجبيه بدهشة قائلاً لها.
ـ نعملها حاجه زي ايه يعني ؟!
تحدثت خالتها بانفعال قائلة له.
ـ نعمل ايه حاجه، نهددها بعيالها، نخوفها، نسوء سمعتها، نعمل فيها اي حاجه المهم ابني ميتسجنش
حرك فريد رأسه بتفهم قائلاً لخالته بسخريه.
ـ قصدك يعني اننا نقول الحكايه اللي انتي حكتيهالي دلوقتي ونزيف الحقيقه ونطلع الظالم مظلوم والمظلوم ظالم صح؟
تفاجأت خالته انه كشف كذبها، حرك فريد رأسه بالايجاب قائلا لها.
ـ متستغربيش يا خالتي، انا عارف ان اللي انتي قولتهولي ده كل مش الحقيقه واي حد هيسمع منك الكلام ده هيعرف انه مش حقيقي
جلست خالته تنظر اليه بصدمة، رن جرس الباب، تركها فريد تجلس بصدمتها ووقف ليفتح الباب، وجد اماني وزوجها فتحي.
رواية أميرة آخر الزمان بقلمي ملك إبراهيم.
__________
امام منزل راندا..
وقف الدكتور محمد بسيارته امام المنزل ينتظر ان يخرج اليه ضياء مع اخته أميرة كي يذهبون الي مجمع المحاكم لعمل توكيل للمحامي تبع الدكتور محمد.
بعد دقايق قليله خرجت أميرة وهي تسند علي كتف اخيها ضياء وسعادتها راندا حتى وصلت الي سيارة الدكتور محمد.
سلمت راندا على الدكتور محمد واعتذرت من أميرة كونها لا تستطيع الذهاب معهم بسبب شغلها، ابتسمت لها أميرة بحب وقبلتها راندا وذهبت في طريقها الي عملها، فتح الدكتور محمد باب السيارة لـ اميرة وساعدها اخيها ضياء في الصعود الي داخل السيارة وجلس هو بالامام بجانب الدكتور محمد.
تحدثت أميرة الي الدكتور محمد باحراج قائلة له.
ـ انا مش عارفه ازاي اشكر حضرتك يا دكتور علي كل اللي عملته وبتعمله معايا
ابتسم الدكتور محمد وهو يقود سيارته ثم نظر اليها بالمرآه الاماميه وتحدث اليها بمرح قائلاً لها.
ـ مفيش شكر ولا حاجه اهم حاجه بس تخفي وتبقي كويسه
نظرت اليه أميرة بالمرآه وخفضت وجهها باحراج.
تحدث ضياء الي اخته وهو يجلس بجوار الدكتور محمد بالامام قائلاً لها.
ـ مش ام جمال جاتلنا البيت امبارح يجي الساعه 2 بالليل كده، شكل الحكومه راحوا خدوه من قفاه
ارتدع قلب أميرة بخوف عندما ذكر اخيها امامها اسم جمال ووالدته، تحدثت اليه بخوف قائلة له.
ـ يعني جمال اتقبض عليه بجد؟!
تحدث الدكتور محمد وهو يقود السياره قائلاً لها.
ـ طبعا اتحبس بجد وبات امبارح في الحبس علي الارض، متقلقيش انا عندي واحد صحبي ظابط ووصيت عليه جامد
ابتسمت أميرة بسعاده بعد استماعها الي حديث الدكتور محمد، لاول مرة تشعر ان لها ضهر وسند، هناك أحد يقف بظهرها و يعاقب من اذاها.
تحدث اخيها ضياء بالايجاب قائلاً لها.
ـ ايوه دا شكلهم روقوه هناك لان امه كانت هتتجنن وعايزه تبوس رجلك عشان تتنازلي، انا كنت نايم في الاوضه وصحيت علي صوتها وهي بتتكلم مع ابويا وامي وكان هاين عليها تبوس رجليهم بس امك مسكتتلهاش
تنهدت أميرة بقلق قائلة له.
ـ طب امي وابوك قالولها ايه يعني؟.
تحدث ضياء وهو يبتسم قائلاً لها.
ـ ابويا لحد دلوقتي هيتجنن و مش قادر يصدق ان انتي تعملي كل ده وتحبسي جمال وام جمال هتتجنن اكتر منه
تحدث الدكتور محمد بهدوء قائلاً لهم.
ـ طب هما مش مصدقين ليه، المفروض يعني ان اللي أميرة عملته ده شئ طبيعي واي واحده مكانها كانت هتعمله ويمكن كانت هتعمل اكتر من كده كمان
تحدث ضياء وهو يبتسم قائلاً له.
ـ لا يا دكتور اصل حضرتك متعرفش أميرة اختي
تحدثت أميرة بحزن قائلة له.
ـ لو مكنتش حضرتك يا دكتور محمد انا مكنتش هقدر اعمل اي حاجه، كنت هخاف اني اعمل محضر، احساس اني مليش حد يقف جمبي ده لوحده بيضعف ويخوف اني اقف قصاد حد حتى لو الشخص ده اذاني وكسر ضلوعي كنت هخاف اشتكيه برضه او اتكلم، كنت هسكت وأفضل ماشيه جمب الحيط لاني مش اد المشاكل
نظر اليها بالمرآه الاماميه، تقابلت اعيونهم، شعر برجاء بداخل عيونها تطالبه بان لا يتركها وحدها، ابتسم لها بهدوء وحرك رأسه بالايجاب قائلاً لها بشرود دون ان يشعر.
ـ متقلقيش يا أميرة انا هفضل طول العمر جمبك
تفاجأت أميرة من حديثه، شعر الدكتور محمد بما قاله، تفاجئ هو ايضا من حديثه، اخفض بصره سريعا بعيدا عنها و نظر الي الطريق ثم نظر الي ضياء وجده ينظر امامه بشرود، توتر كثيرا بعد حديثه الاخير اليه، شعرت أميرة بقلبها يخفق بقوة بعد استماعها الي حديث الدكتور محمد لكنها حاولت اقناع نفسها انه حديث عفوي لا يقصد منه اي شئ غير ان يطمنها ويشعرها بالأمان بوجوده بجانبها.
رواية أميرة آخر الزمان بقلمي ملك إبراهيم.
___________
في قسم الشرطة..
وصل فريد ومعه خالته واماني وزوجها فتحي..
دخل فريد وبدأ يتعامل مع رجال الشرطه وطلب منهم ان يرى المحضر ويرى التقرير الطبي..
وقفت والدة جمال وابنتها اماني وفتحي زوج ابنتها جانبا ينتظرون فريد ان يطمنهم بعد ان يرى المحضر.
شهقت اماني بفزع عند رؤيتها لشقيقها يأتي من بعيد مع احد العساكر ويمسك العسكري به، رأت ثياب شقيقها المتسخه والمهرولة عليه وشعره المشعث ووجهه الملطخ.
تحدثت اماني الي والدتها وزوجها قائلة لهم بفزع..
ـ مش اللي جاي علينا ده جمال اخويا ؟!!
نظرت اليه والدتها وشهقت بصدمه و ضربت على صدرها قائلة بفزع.
ـ يا قلب امك يا بني هما عملوا فيه ايه ؟!
ضحك فتحي بسخرية وهو يتأمل جمال وهمس بشماته قائلاً..
ـ دا شكلهم روقوا عليه جوه ..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أميرة آخر الزمان)