رواية ملاك الأدهم الفصل الخامس عشر 15 بقلم عادل عبدالله
رواية ملاك الأدهم الفصل الخامس عشر 15 بقلم عادل عبدالله
رواية ملاك الأدهم البارت الخامس عشر
رواية ملاك الأدهم الجزء الخامس عشر

رواية ملاك الأدهم الحلقة الخامسة عشر
عامر : كنت فين يا ادهم ؟ و فين مراتك ؟
ادهم : معلش يا بابا ، انا طالع انام دلوقتي .
عامر : طيب طمنا الاول وبعدين اطلع نام .
أدهم : بعد اذنكم .
انصرف ادهم وصعد الدرج الداخلي للقصر الي غرفته .
هاجر : ادهم ماله يا عامر ؟؟ انا اول مرة اشوف ادهم ابني بالشكل ده !!!
عامر : شكله مصدوم !!! المهم اننا مطمنين انه وسطنا دلوقتي ، لما يقوم من نومه نبقي نشوف اللي حصل ، يلا احنا كمان لازم ننام .
نور : يلا يا تمارا نطلع ننام .
تمارا : مش هتروح الجامعة ؟؟
نور : لأ مش رايح النهاردة ، احنا منمناش طول الليل .
نانسي : هو ابيه ادهم ماله يا زياد ؟؟
زياد : انا مش فايقلك دلوقتي يا نانسي ، انا طالع انام .
شيرين : ادهم ماله يا بابا ؟؟
محمود الفيومي : مش عارف يا شوشو ، لكن واضح عليه انه فعلا مصدوم من حاجة ، هي ايه لسه معرفش !!
قبل العصر بقليل
يبدأوا جميعا في الاستيقاظ واحدا تلو الاخر ما عدا ادهم مازال نائما في غرفته !!!
عامر : معقول لسه ادهم نايم لحد دلوقتي ؟!!
هاجر : ايوه ، حاولت اصحيه من ربع ساعة مرضيش يقوم .
الجد سليمان الفيومي : اطلعي يا هاجر قولي لأدهم جدك سليمان عايزك .
تجلس العائلة كاملة ويبدو علي وجوههم الوجوم والحزن ، بينما ينزل ادهم بخطي بطيئة علي غير عادته !!!
الجد سليمان الفيومي : ايه يا ادهم النوم ده كله ؟!!
ادهم : معلش يا جدي حاسس اني تعبان شوية .
الجد : عملت ايه البارح يا ادهم ومراتك فين ؟؟
يدير ادهم وجهه ” ضيقا بالسؤال ” .
الجد : مالك يا ادهم ؟ فيه ايه ؟؟
ادهم : مفيش يا جدي ، بس لو سمحت مش قادر اتكلم دلوقتي .
هاجر : يعني ايه مش قادر تتكلم ؟ اتكلم وطمنا ايه اللي حصل ؟
عامر : اتكلم يا ادهم ، انا من بالليل لحد دلوقتي وانا حاسس اني تايهة ومش فاهم حاجة !!!
ادهم : يابابا ….
الجد : اتكلم يا ادهم وطلع اللي جواك ، مش هتفضل ساكت كده واحنا كلنا حواليك مش فاهمين حاجة !!
ادهم : حاضر يا جدي ، بأختصار مراتي ماتت .
عامر : اييييه !!! ماتت ازاي ؟؟؟
الجد : لا حول ولا قوة الا بالله ، ماتت ازاي يا ادهم ؟ حادثة ولا حد عمل فيها حاجة ؟؟
ادهم : لا يا جدي مش قصدي ، انا قصدي انها ماتت بالنسبالي .
الجد : ايه اللي حصل يخليك تقول كده ؟؟
ادهم : مش عايز اتكلم يا جدي بعد اذنك في الموضوع ده .
الجد : يا ادهم انت ابننا وانت بالذات لك معزة خاصة عندي ولو مش هتتكلم عن مشاكلك معانا هتتكلم مع مين !!
ادهم : انا خلاص قفلت الموضوع ده يا جدي ومش هتكلم فيه مع اي حد .
الجد : بقي كده يا ادهم ؟!!
ادهم : اسف يا جدي ، أنا اول ما اكون قادر اتكلم اول حد هتكلم معاه اكيد انت يا جدي .
الجد : مش هغصب عليك اكتر من كده .
كانت شيرين تستمع لكلمات ادهم وتري حزنه الواضح عليه مما أشعرها بسعادة بالغة لأنها ازاحت ملاك عن طريقها للوصول لقلبه .
اول من لاحظ ذلك كانت اختها تمارا التي قالت لها : حاولي تداري فرحتك دي شوية .
شيرين : ليه ؟ وفيها ايه لما افرح ان حبيبي هيرجعلي ؟!
تمارا : فيها ان شكلك هيكون وحش اوي لما ادهم يكون حزين بالشكل ده و البيت كله حزين علشانه وانتي تكوني فرحانة !! واقولك نصيحة مني يا شوشو بلاش تحاولي تقربي من ادهم علي الاقل دلوقتي .
بعد مرور عدة ايام …..
في منزل الحاج ابراهيم
الحاج ابراهيم : يارا يا بنتي .
يارا : نعم يا خالو .
الحاج ابراهيم : هتفضلي حبسه نفسك كده ولا بتخرجي من اوضتك ولا بتكلمي حد ؟!!!
يارا : معلش يا خالو لما اعصابي ترتاح هخرج .
الحاج : انا نفسي تقعدي معايا انا وهيام بنت خالك شوية نتكلم مع بعض لحد ما نلاقي الحل اللي يرضيكي ويريحك .
يارا : نتكلم في اي حاجة الا الموضوع ده .
الحاج ابراهيم : يعني انتي خلاص مش ناوية ترجعي لجوزك تاني ؟؟
يارا : ايوه يا خالو .
تدخل هيام الغرفة مسرعة تنادي يارا بلهفة…
هيام : يارا .. يارا
يارا : نعم يا هيام فيه ايه ؟
هيام : طنط نجلاء مرات عم عز الدين الله يرحمه تحت وعايزة تقابلك .
يارا : طنط نجلاء !!! و هي عرفت اني هنا ازاي ؟؟
هيام : معرفش .
الحاج ابراهيم : هتقابليها يا بنتي ولا مش عايزة تقابليها ؟؟
يارا : مش عارفة يا خالو ، انا مش عارفة هي عايزة مني ايه ؟؟
الحاج ابراهيم : مهما كان الست في بيتنا ، انا هنزل اقابلها واشوفها عايزة ايه علي ما تنزليلها .
يارا : ماشي يا خالو .
الحاج ابراهيم : يا مرحب يا مرحب ، ازيك يا نجلاء هانم .
نجلاء : ازيك انت يا حاج ابراهيم .
الحاج ابراهيم : الحمد لله في نعمة ، اولادك عاملين ايه ؟
نجلاء : الحمد لله بخير بس بنتي الكبيرة مزعلاني .
الحاج ابراهيم : بنتك جودي ؟ مش هي اسمها جودي بردو ؟
نجلاء : لا يا حاج انا مش قصدي جودي ، انا قصدي يارا ، مش يارا بردو زي بنتي ولا ايه يا حاج ابراهيم ؟
الحاج ابراهيم : ايوه طبعا زي بنتك وانا بعتبرك زي المرحومة اختي تمام .
نجلاء : انا مربية يارا وكان عمرها سنتين و اول ما كبرت وبقيت عروسة كبرت عليا ومبتسمعش كلامي وكمان بتتحداني .
تدخل اليهم يارا ومعها هيام ……
يارا : وانا عمري ما اتحديتك ابدا يا طنط وطول عمري بسمع كلامك وبعاملك علي أنك في منزلة ماما الله يرحمها .
نجلاء : بأمارة أنك بعد ما عزمت الناس علي حفلة خطوبتك سيبتي البيت وهربتي وخلتيني في نص هدومي !!!
يارا : يا طنط ما انا قولت لحضرتك كتير اني مش عايزة اتجوز جاسر !!
نجلاء : شوفت يا حاج ابراهيم بنت اختك اللي كانت لسه بتقول بتسمع كلامي بترد عليا ازاي ؟!!!
الحاج ابراهيم : يا نجلاء هانم البنت تسمع كلامك في اي حاجة الا في الجواز لازم تكون موافقة وراضية ، الشرع بيقول كده ولو بنتي نفسها رفضت عريس مش ممكن انا اجبرها عليه .
نجلاء : انت كمان بتشجعها يا حاج ؟؟
الحاج ابراهيم : انا بتكلم الكلام الصح اللي يرضي ربنا ومفيش حد يقدر يقول غيره .
نجلاء : يعني عجبك لما هربت من الفرح وفضحتنا ؟!! وكمان راحت اتجوزت من ورا اهلها ؟!! هو ده اللي يرضيك يا حاج ابراهيم ؟؟
يارا : انا معملتش حاجة غلط ، انا اتجوزت .
الحاج ابراهيم : ايوه يا نجلاء هانم يارا بنت اختي اتجوزت علي سنة الله ورسوله وكلمتني واخدت موافقتي قبل كتب الكتاب .
نظرت يارا لخالها بتعجب ثم قالت : ايوه يا طنط ، خالو ابراهيم انا اخدت موافقته ووافق علي جوازي قبل ما اتجوز .
نجلاء : وعرفت كمان انك اتطلقتي منه
يارا ” بتعجب ” : وعرفتي ازاي ؟
نجلاء : انا مفيش حاجة بتستخبي عني ، علي العموم احنا ممكن ننسي كل اللي فات ونبدأ صفحة جديدة يا يارا .
يارا : تقصدي ايه ؟
نجلاء : قصدي ترجعي بيتك وسط اخواتك وتتجوزي جاسر اللي بيحبك وصدقيني يا بنتي مش هتلاقي حد يحبك ويصونك زي جاسر ابني .
يارا : يا طنط …
الحاج ابراهيم : طيب نأجل الكلام في الموضوع ده يا نجلاء هانم دلوقتي لأن يارا لسه نفسيتها واعصابها تعبانه .
نجلاء : ماشي يا حاج ابراهيم وانا هكبرك واسمع كلامك واديها مهلة اسبوعين علي ما اعصابها ترتاح .
الحاج ابراهيم : ربنا يعزك يا نجلاء هانم كلك ذوق وبتفهمي في الاصول .
نجلاء : طيب أستأذن انا بقي علشان ارجع بدري .
الحاج : لا يمكن ابدا لازم نتغدا مع بعض .
نجلاء : لا سامحني يا حاج خليها مرة تانية .
أنصرفت نجلاء من المنزل فجلس الحاج ابراهيم بالقرب من يارا وقال لها : ناوية علي ايه يا بنتي ؟
يارا : من ناحية ايه يا خالو ؟
الحاج ابراهيم : من ناحية حياتك !! يعني مش ناوية فعلا ترجعي لأدهم ؟؟
يارا : لا يا خالو .
الحاج ابراهيم : مادام كده رافضة تتجوزي جاسر ابن نجلاء ليه ، اللي اعرفه انه شاب كويس واي بنت تتمناه !!
يارا : لكن انا مش برتاحله .
الحاج ابراهيم : عايزة نصيحتي يا يارا يا بنتي ؟
يارا : اتفضل يا خالو .
الحاج ابراهيم : لو مش هترجعي لأدهم يبقي الاحسن ليكي انك تتجوزي جاسر ، الشاب ده اذا كان متمسك بيكي للدرجة دي يبقي اكيد بيحبك وهيسعدك ، ده رأيي يا بنتي والرأي الأول والأخير ليكي .
يارا : سبني افكر يا خالو .
الحاج ابراهيم : انا قولتلها تديني فرصة علشان تفكري برحتك وتاخدي القرار السليم .
بعد عدة ايام ….
في شركة الفيومي
يجلس ادهم في مكتبه و يدخل اليه صديقه نادر .
نادر : انت لسه قافل علي نفسك ومش عايز تتكلم حتي هنا في الشغل ؟!!
ادهم : انا جيت الشغل علشان اخرج من اللي انا فيه ، لكن مفيش فايدة !!
نادر : صدقني يا ادهم لو اتكلمت هترتاح ، انت دلوقتي سامع صوت عقلك وبس ، انما لو اتكلم هتسمع صوت تاني ممكن يخفف من ألمك وحزنك .
أدهم : عندك حق يا ادهم ، اقفل الباب وتعالي اقعد هنا .
ذهب نادر ليغلق الباب واذا به يفاجئ بشيرين قادمة !!!!
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ملاك الأدهم)