روايات

رواية ليالي نوفمبر الفصل الثاني 2 بقلم هنا محمود

رواية ليالي نوفمبر الفصل الثاني 2 بقلم هنا محمود

رواية ليالي نوفمبر البارت الثاني

رواية ليالي نوفمبر الجزء الثاني

ليالي نوفمبر
ليالي نوفمبر

رواية ليالي نوفمبر الحلقة الثانية

أسبوع مر كُنا بنتقابل كُل يوم بسبب جلسات التصوير ….
_أنا تِعبت بقالنا ساعه بنمشى و الجزمه عورتنى فهمنى عايز تودينى فين؟!….
إلتفت ليا و قال و هو بيشاور قُصاده:
_عايز أروح الشجره الهناك عشان الصور…
إتنهدت بضيق…:
_دى بِعيده أوى مش هقدر أمشى كُل ده …
وقف و قلع كوتشيه تحت نظراتى…
ألبسه هيبقا كبير بس مش مُهم…
نفيت ليه بتردد:
_لا طبعًا هتمشى إزاى؟…
_ده عُشب مش هتعور يعنى ألبس بس أنتِ عشان نمشى…
قعلت جزمتى بتردد و لبس كوتشيه كان كبير أوى قولتله بمرح و أنا بلبسه:
_أنتَ مقاس رجلك كام؟… ده شبه الدبابه…
لمحت غيظه منى فا بصتله ببراءه عشان ميزعلش
كَمل مشى من غير ما يرود ولحقته ….
_أيوا رجعى راسك لورا شويه أعدلى شَعرك…
_كده؟!…
نفى ليا و هو بيقرب مسكنى من دقنى و هو بيظبط راسى …قرب أكتر و هو بيعَدل شعرى من قُدام قلبى كان بيدق من قُربه عيوانا إتلاقت للحظات حسيت بشعُر غريب فاضل ببصلى لثوانى عيونا إتلاقت كان فى لمعه غريبه فى عيونه…
قاطع نظراتنا صوت تليفونى و هو بيرن ….بعدت عنه بإحراج و بشوف المُتصل جاوبت بإبتسامه:
_أيه يا أستاذ عُمر…
جاوبنى بمرح:
_أستاذ عُمر طالع عينه من المُدير ده …خلصى روايتك و أبعتيها عشان أعدلك عليها …
أومئت ليه تحت نظرات رسلان المتابعه ليا …
_ماشى عايزين نختار تصميم الغُلاف مع بَعض
قفلت معاه و لاحظت نظراته كَملنا تصوير تحت صمته و بروده لما خلصنا لقيته سايبلى الكوتشى بتاعه من غير كلام و شال حاجته
مشينا بصمت قلعت الكوتشى ليه:
_شُكرا ليك…ألبسه بقا عشان الأرض هِنا نشفه و هتتعور…
أومئ ليا بصمت و هو بيلبسه….
غيرت هدومى و حاولت ألبس جزمتى بسبب أنى أتعورت من الكعب ….
طلعت برا الحمام لقيته و اقف بيبصلى بهدوء قدملى كيسه من الصيدليه:
_عشان التعاوير الفى رجلك….
حركتى دى هزت قلبى من جوا…
أخدتهم منه و أنا بيصله بإمتنان..:
_خلصى و تعالى عشان أوصلك بِما أن طريقنا واحد…
رجعت البيت يتعب و إرهاق قلعت الجزمه وقعدت على الكنبه بتعب ثوانى مرت و لاحظت حركه فى الصاله …قربت بخوف و أنا بشوف الحركه….و شوفت فاران!! …
صوت بعلو صوتى و أنا بجرى بعيد …عندى فوبيه من الفيران حسيت برعشه فى جسمى و صويت تنى مش بيخلص …
سمعت صوت خبط على الباب بِحده…فتحت برجل بترعش من الخوف كُنت عايزه اجرى…
كان هو …
وقفت وراه و أنا بمسك الچاكت بتاعه بقوه
قولت بنبره متقطعه من أثر دموعى…:
_فى فاران جوا يا رسلان مش عارفه جُم منين؟…
إتنهد براحه و قال و هو بيبعد أيدى عن الچاكت :
_طب خليكى هِنا و أنا هدخل أشوف …
بعدت أيدى عنه بالعافيه و أنا بترعش من الخوف…
ثوانى و رجع تانى ..:
_الصالة عندك مليانه جم منين دولت…
_معرفش أنا جيت لقيت الصاله كده …هعمل أيه طيب؟!…
دفع جسمى لبرا و هو بيحيب شنطتى و قفل الباب…:
_خلي الباب مقفول و أنا هتصل بشركه حشرات عشان ترش الشقه..مش هعرف أخدلك حجتك من جوا تعالى كده طنط خديجه بايته معايا متخفيش …
نفيت ليه و أنا مش عارفه أروح فين اصلا؟!…
_لا ما ينفعش أنا هروح أى فندق…
نفى ليا و هو بيمسك كف أيدى:
_لا طبعًا الفندق دلوقتى مش أمان ليكى تعالى و طنط خديجه كده كده موجوده أنا إستحاله أسيبك …
من الفجعه و التوتر مقدرتش أرفض مشيت ورا ببطئ و ترتر فتح هو الباب دخلت ورا بتردد
_تقريبا …طنط خديجه نايمه …هوريكى أضتك و هديكى مفتاحك كمان كان لسه هيمشى لكنه لاحظ أنى مش لابسه حاجه فى رجلى قلع شبشبه لأنه كان بلبس البيت و حطه عند رجلى وقال بمرح..:
_لو عينك على حاجتى قولى؟…
ضحكت غصب عنى على كلامه و تابعت خطواته
وقفنا قُصاد الأوضه و قال:
_هجبلك حاجه من عندى تلبسيها عشان خديجه نايمه …
همهمت ليه بصمت و أنا لسه خايفه
ثوانى و جه تانى مدلى تشيرت و بنطلون…:
_هيبقو كُبار شويه بس يعنى حاولى لحد ما اليوم ما يعدى….
أخدتهم منه بصمت و قولت بإمتنان:
_شُكرا أوى ليك ….
لبست هدومه كانت كبيره أوى عَليا بطريقه تضحك…
بَعد ثوانى الباب خبط و كان هو كُنت مكسوفه لكنى فتحت بخجل
لاحظت نظراته ليا و ضحكته المكبوته :
_مش جعانه؟…
أتكلم تانى لما قابل صمتى كُنت مكسوفه أتكلم:
_أنا هطلب أكل عشان جعان هطلبلك معايا
أومئت ليه بصمت …نزلت وراه تحت قاعدنا مستانين الأكل كان الصمت هو سيد المكان ….
كان عندى فضول عنه و عن مراته؟!…
فسألته:
_هى طنط خديجه قريبتك…
نفى ليا:
_لا دى مُربيه ريان بقالها كام شهر بس معايا
همهت ليه بصمت و أنا نفسى أسأله عن مراته!…
قاطعنها صوت عياط و صريخ ريان جرينا عليه أحنا الأتنين شاله هو بلهفه لكنه مبطلش عياط
قربت منه بتردد…:
_هاته طيب ممكن يهدى..
أدهولى بصمت أخدته منه و أنا بطبط عليه براحه و بحاول أهديه دفن راسه فى رقابتى و مسك شعرى زى المره الفاتت أخدته و قعدت بيه على الكنبه برا …
جاب هو الأكل لما الدليفوى و صل و قعد جمبى…
كان متابعنا بصمت كان فى شعور غريب بيداهمنى و أنا ببص على ريان….
حاولت أسلك شعرى من أيده لكنه كان ماسك فيه قال و هو بيبتابع حركاتى:
_شعرك شبه شعر مامته أوى عشان كده كُل ما يشوفك يمسك شَعرك….
همهت ليه بصمت و أنا فضولى نحيته مراته بيزيد…
مر يومين لسه قاعده عندهم بسبب شركه المُبيدات قاله هقدر أستلم الشقه بعديها بشهر أعترضت الأول لكنه أصر عليا و خصوصًا بسبب و جود طنط خديجه
_أنا معرفش حاجه عن مراته بس كُل العرفه من المربيه القديمه أنه بيحبها أوى و عَمل كُل حاجه علي شانها…
مع الوقت أتعلقت بريان أكتر و غصب عنى أعجبت بيه بقيت بستناه يروح عشان أشوفه و لا كأنى مراته!!….
كُنت شايله ريان و وقفه بيه فى المطبخ بَعد ما طنط خديجه نامت:
_اللبن بتاعك ده بيتحضر إزاى؟…أنا مش فاهمه حاجه؟…
ضحكت على إبتسامته:
_إضحك ما أنت مش هتعمل حاجه…
قاطعنى صوته الأجش:
_بتعمله أيه؟…
إلتفت ليه كان لابس بدله رصاصى و ساند على الحيطه كان بين على ملامحه الإرهاق هيئته جذبتى ملامحه رجوليه زياده عن اللزوم…
قرب هو مِننا و وقف جمبى و هو بيلعب فى شعر ريان:
_حبيب بابا عامل أيه النهارده؟…
إبتسم ليه و كأن فهم هو قال أيه …
قلع چاكت البدله و بدأ يطلع الحاجه من التلاجه
بعد ما خلص قال:
_و بكده تكونى حضرتى اللبن بتاعه
اومئت ليه و أنا باخد منه أبتسم بصمت و طلعت برا معرفش ليه إتحرجت من الموقف؟!…
كوننا إحنا لوحدنا و معانا ريان كإننا عيله !..
_أنتِ رايحه فين؟…
إتعجبت من سؤاله و جاوبت:
_هقابل زميل ليا عشان نشتغل على تصميم الغُلاف بتاع الروايه…
جزء منى كان مستغربه و الجزء التانى كان بيقول عشان هو عارف أن شغلى الفتره دى من البيت فأتعجب خروجى!..
قام وقف و قال بحزم:
_تمام قبليه فى الكافيه بتاعى عشان نبقا نروح مع بعض…
معطليش فُرصه أرفض مشى و سابنى!…
لحقته بعصبيه و قولت:
_أنتَ بتتدخل ليه؟…هخلص شُغلى و هبقا أروح..
إلتفت ليا و قال بهدوء:
_مش هَعيد كلامى تانى
كُنت قاعده انا و عُمر فى الكافيه عنده مش خوف منه لاء….لكن إحترام أنا برضه ضيفه عَنده…
_عايزه الغُلاف يبين مُعناة البطله من نظراتها و البطل كذلك لكن هتبقا مرسوم على ملامحه الجمود…
_كده؟…
قربته منه مع إحترام المسافه بينا و قولت بإبتسامه:
_تُحفه يا عُمر تِسلم أيدك بجد…
قابل إبتسامتى ببشاشه و قال:
_دى حاجه بسيطه مش مستاهله شُكر…المهم أبعتيلى الروايه
_أنا كتباها على أتنين لاب توب فا هجعها و أبعتهالك مستنيه رأيك …
_هَنا…
إلتفت للصوت و كان رسلان…كان بين عليه الغضب بصتله بتعجب من حالته فقال:
_يلا عشان التصوير…
جعدت ما بين حواحبى وقولتله:
_تصوير؟…هو فيه النهارده؟!…
لما لقيت عصبيته زادت فا قومت و أنا بستأذن من عُمر:
_معلش يا عُمر هستأذنك لما أخلص الروايه هبعتهالك تراجعها…
كُنت بلحق خطواته و أنا بجرى و راه من سُرعته:
_فى أيه يا رسلان بتجرينى وراك ليه ؟…
إلتفت ليا بعصبيه و قال:
_أيه علاقتك بيه؟…
رجعت خطوه بسبب زعيقه ليا:
_أنتَ بتزعق ليكى كده ؟…
كرر تانى سؤاله بعصبيه:
_جاوبينى يا هَنا أيه علاقتك بيه؟…
جاوبته بعصبيه مُماثله:
_زميلى فى الشُغل مش أكتر….أنتَ بقا بتزعقلى و بتتدخل ليه أصلًا ؟!…
خلصت كلامى و مشت من قُصاده روحت و أنا بَعد الأيام عشان أرجع بيتى تانى فاضل اربع أيام …
كُنت بعيط و أنا حاسه بخنقه أنا حبيته للأسف …رغم أنه مُمكن يكون لسه متجوز حبيته أتعلقت بيه و بكُل حاجه بيعملها…
صحيت تانى يوم و أنا باخد الاب توب من تحت عطانى بتاعه لحد ما أرجع شقتى…كان قاعد تحت
أخدت اللاب من غير كلام لمحت إبتسامته الساخره :
_مفيش صباح الخير حتى…
قولت من غير ما أبصله :
_صباح الخير …
_محتاجين نتكلم…
جاوبته بِحده:
_و أنا مُش عايزه أتكلم …
يومين كاملين مش بشوفه بحاول ابعد عشان لما يمشى متأثرش كُنت بقعد مع ريان و أول ما بيرجع بقعد فى أوضتى…
نزلت تحت المطبخ بِسبب الجوع راقبت المكان ملقتش حَد طلعت وقفت أعمل سندوتش لكنى شهقت بخضه لما لقيت حد حاضنى من ورا ودافن راسه فى رقبتى من الصدمه جسمى مقدرتش أحركه…
سمعت نبرته المُتعبه و أنفساه بتضرب بشرتى:
_هتفضلى زعلانه منى كتير كده؟!…
لما إتكلم أدركت الموقف زقيته بعزم قوتى لدرجه إنه أتخبط فى الحيطه أتأوه بألم و هو واقف كأنه مش قادر يسلب طوله..
كان هيقع لكنه مسكته بسُرعه و صعوبه ضمنى هو ليه فا زقيته تانى و قولت بُحده و أنا مثبتاه على الحيطه من كتافه:
_فى أيه يا رسلان مالك …
جاوبنى و هو بيبص لعيونى:
_أنا تَعبان أوى…
زومت شفايفى بحيره و سألته:
_تَعبان مالك طيب ؟…
كُنت حاسه بحراره جايه من جسمه بسبب قربنا رفعت أيدى بتردد و شوفت جبته شهقت بخضه:
_أنتَ مولع يا رسلان …
حاولت أسنده لحد أوضته كان متشبث فيا جامد فا قولت بِحده:
_أقسم بالله لو حضنتنى تانى لهزقك من على السم أنا بساعدك من باب الإنسانيه…
سَمعت صوت ضحكته الممزوجه بالألم …
حطيته على السرير بَعد مُعناه :
_أه أخيرًا…
كُنت لسه هَمشى لكنه مسك إيدى ..:
_متمشيش خليكى جمبى …
إبتسمت بسُخريه و أنا ببعد أيده:
_التعب خلاك قليل الأدب يا رسلان…
مشيت و رجعت تانى بالأدويه و الكمادات…
كُنت سامعه هلوسته طول الليل كان بيكلمنى كأنى مراته مع كُل كلمه منه قلبى كان بيتعبنى دموعى نزلت غصب عنى سألته بفضول:
_هى مراتك فين؟…
شاور نحيته قلبه وقال:
_فى قلبى…هفضل وراها لحد ما أرجعها مش هسيبها أبدًا…
كلامه كان تقيل على قلبى الضعيف ….مسكت دموعى و قولت تانى :
_يعنى هى عايشه؟!….
جاوبنى بتعب :
_عايشه لكن فى عالم تانى مبقتش عايزانى خلاص
صحيت تانى يوم و أنا حاسه بحاجه خنقانى فى جسمى و مش عارفه أحركه و سمعت صوت خبط خديجه على الباب فتحت عينى براحه و بتعب لقيت سقف غريب عليا
أدركت أن فى حَد حضنى ؟!…
زقيت أيده بسُرعه و بفجعه لكنه قربنى ليه أكتر قولت بفجعه و صوت واطى خايفه طنط خديجه تشوفنى و تفهمنى غلط ..:
_أنتَ بتعمل أيه يا رسلان أبعد لو سمحت أيه الجابنى جمبك؟….
رفع جسمه و بقيت أنا تحته و الخجل هو عنوانى
قال بهدوء بَعد ما بص لملامحى:
_شُكرا أنك مشبتنيش و فضلتى معايا…
زقيته و أنا بحاول أقول:
_سبنى أقوم طيب …
بَعد عَنى و هو بيرد عل خبط الباب:
_صحيتنا خلاص يا مدام خديجه…
بصتله بفجعه لما سمعت صوت المتعجب:
_صحينا؟!…
كان متابع فجعتى بتسليه و قال:
_قصدى صحيت معلش أصلى لسه صاحى…
كُنت ببعد نظراتى عَنه أول ما حسيت أنها مشت رحت أوضتى جرى تَحت نظراته…
أسبوع كامل مش بشوفه رجعت بيتى تانى بشوف ريان لما يكون مش موجود أتعلقت بيهم هو و أبنه حبيته… رغم انى عارفه انه مش ليا كُنت حاسه بالذنب من اخر موقف…
إتنهدت بضيق و أنا بَحُط أخر لمساتى لبست فستان نبيتى غامق مقفول من فوق و ضيق لحد تحت و هيلز سودا فردت شعرى مع ميكب بسيط
و أخدت شنطتى و البلطو فتحت الباب مع فتحه هو ليه
كان لابس بدله كلاسك كحلى مع قميص نفس اللون…و رافع شعره هيئته كانت بتصرخ من الرجوله…
تجهالته و أنا بتوجه للاسانسير كان واقف متابعنى بصمت بيدقق فى هيئتى بهدوء…:
_مش هتسلمى عليا…
تجاهلته و دخلت الأسانسير لحقنى هو و بصلى بهدوء:
_يعنى بتسألى على ريان و سايبه أبوه؟!…
بصتله بطرف عينى و فضلت الصمت….
_يلا أركبى…
كان فتحلى باب العربيه و بيشاورلى
بصتله برفعه حاحب :
_أفندم؟!…
_مش انتى رايه حفله مع شركه H.R ؟..
أومئت ليه فقال:
_انا بقا صاحب الشركه اركبى عشان اكيد مش هسيبك تروحى لوحدك بلبسك ده..
مشيت بعيد عنه :
_أنا طلبه أوبر
وقف قُصادى قبل ما أمشى :
_أوبر و أنا موجود ينفع كده..
ربعت أيدى و أنا برمقه بعدم فهم :
_أيه الغيرك معايا كده…فين رسلان التنح
بصلى بغيظ وقال:
_ربنا يسمحك أنا مش هرود عليكى…
دفعنى للعربيه برفق و قال بمرح:
_بذمتك مش خساره تتشحططى فى المواصلات؟…
مجاوبتهوش كان بيسوق بهدوء لحد ما بص على رقبتى لما لحظت نظراته حولت أداريها بالبلطه لحد ما قال:
_أيه الندبه الفى رقبتك دى؟
إتحسستها بإحراج وقولت:
_عَملت حادثه من كام شهر …
همهم ليا بصمت وقال:
_طب و أهلك فين محدش كان معاكى؟..اصلى لاحظت انك عاشه لوحدك
جاوبته بحُزن:
_كانه موجودين وقت الحادثه لما خفيت سافره تانى…
لحظت أيده الكانت بتشد على الدريكسيون بقوه إتعجبت غضبه و فضلت السكوت….
وصلنا قُصاد المكان نزلت بتردد و توتر …
وقفت جمبى و مدلى أيده عشان اشبكها معاه لكنى تجاهلته و مديت للحظه حسيت أن المشهد ده أتكرر قبل كده أفكار كتير داهمنتى توازى أختل لوهله لكنى لقيت أيده محوطانى بسُرعه و سأل بخوف:
_أنتِ كويسه؟!…
بصتله لثوانى بستجمع شتات نفسى و بعد ما أدركت الموقف بَعدت عنه :
_أ..ه كويسه
بعدت بخطواتى عنه كُنت حاسه بكركبه جوا دماغى شوفت زمايلى قعدت معاهم و لقيت رقيه سَلم عليها عادى و لا كأننا كُنا أقرب أتنين!…
_أيه الحلاوه دى يا هَنا…
إبتسمتله بهدوء و جاوبت:
_شُكرا يا عُمر…
قام وقف و هو بيمدلى أيده :
_تعالى أعرفك على بقيت المُنتجين الى هتشتغلى معاهم…
تجاهلت أيده الممدوده و معلقتش لأنى عارفه أن عُمر عفوى و مشيت معاه بدأ يعرفنى عليهم تحت نظرات رسلان و قعدنا تانى أنا و هو :
_بجد مش فاهمه عايزنى أعمل جزء تانى للفيلم و البطل اصلا مات أكمل الفيلم بمين…
ضحكت على عصبيته غصب عنى :
_خليه عايش سهله يا عُمر
بصلى بغيظ بسبب ضحكى عليه:
_أسكتى يا هَنا عشان بجد متعصب كده هيضيع هيبه الفيلم
ضحكت تانى بعد ما أدركت الموقف:
_و أنتَ يا عينى مموته بأربع طلقات
كان لسه هيرد عليا لكن قاطعنا و قوف رسلان قُصادنا و قال بنبره جاده:
_هَنا عايزك ثوانى…
مدنيش فُرصه أرد مسك أيدى و سحبنى وراه بقوه و سُرعه لدرجه انى مكنتش عارفه أواكب خطواتى:
_سيب أيدى يا رسلان ايه البتعلمه ده ؟!….كده هتوقعنى…
إلتفت ليا بعد أخر كلمه و خفف من سُرعته طلع بينا سلالم و فتح باب بالكارد كانت أوضه عشان الحفله كانت فى قاعه الفندق كُنت بحاول اسحب نفسى لكنه دخلنى و قفل الباب على طول:
_أيه الى أنتَ بتعمله ده يا رسلان؟….افتح الباب لو سمحت افرض حد شافنا؟!…
كُنت بقول كلاى بعصبيه و هى كان عمال يدور فى الاوضه خلع چاكت البدله بتاعه و حدفه على الأرض بعصبيه و قال:
_كفايههه بقا كفايهه أنا مبقتش قادر أستحمل أكتر من كده بتقربى منه ليه ؟..و بتكلميه ليه؟..
رجعت خطوتين لوا بسبب عصبيته و صوته العالى و قولت بخوف:
_لو سمحت يا رسلان سبنى أمشى …
قرب منى و قال بإنهيار :
_مش هسيبك تمشى مش هسمحلك تنسينى و تعيشى بَعدى…
كان بيقرب و أنا ببعد لحد ما حاصرنى بينه و بين الحيطه….رفع أيده الاتنين و حطهم على الحيطه جمبى و بكده مبقاش ليا مفر و بص لعيونى و قال..:
_تعبتنى أوى يا هَنا ….
رفعت أيدى أبعده عنى و قولت بعصبيه منه خايفه أضعف أنا بَحبه بس هو قلبه مش معايا..:
_أبعد يا رسلان ميصحش كده أنتَ واحد عندك عيله و بتحب مراتك..و…
قاطعنى لما قال بنبره ضعيفه:
_كفايه …أنا خلاص تعبت و مش متحمل بُعدك عَنى…
حط راسه على كتفى نهايه كلامه بتعب و إرهاق..
حاولت أتملص منه الوضع الى انا محطوطه فيه مش عاجبنى مخلينى كارهه نفسى!…
قولت بدموع و عجز من نفسى:
_أبعد يا رسلان أنتَ بتخلينى أكره نفسى مينفعش تقرب منى لو سمحت إبعد….
و كأنه مسمعش كلامى رفع راسه و ضمنى ليه بقوه دفعته بعزم قوتى و أنا دموعى نزله لكنى حسيت ببل على رقبتى كانت دموعه؟!…
_أيه البتعمله ده يا رسلان أبعد عنى مينفعش كده أحترم مراتك حتى و أبنك…
بَعد عنى و قال بزعيق:
_أنتِ هى مراتى و أم إبنى أنتِ هِى هَنا مراتى و حبيبتى و حُبى الأول و الأخير …
كُنت بسمع كلامه و أنا فى صدمه بصتله بسكوت قربى من وحاوط وشى بكفوفه و قال بحنان:
_أنتِ هى حبيبتى و…
بعدت أيده عنى بعصبيه و قولت:
_ايه البتقوله ده بطل كدب بقا …يعنى أيه أنا مراتك؟!…
قربنى منى تانى و هو بيمسح دموعه كُنت شايفه الألم و الحُزن فى عيونه …
شاور على رقبتى وقال:
_الندبه الى فى رقبتك أثر الحادثه الى فقدتى فيها الذاكر نسيتى الفتره الدخلت فيها حياتك نستينى….نسيتى رسلان حبيبك…
كُنت حاسه أنى مش قادره أقف على رجلى قرب منى سندنى و قعدنى على الكنبه قَعد جَمبى بهدوء سألته بتردد:
_أيه إثبات كلامك
طلع تليفونه من بنطلونه و فتح الصور و رانى صور لينا تاريخهم من تلت سنين كُنت مبسوطه فى الصور ورا صور ليا و صور و أنا حامل؟!…
دموعى كانت بتساب من غير ما تقف فى رعشه كانت فى جسمى و ألم فى دماغى كُل ما أشوف الصور و أخيرًا ورانى قسيمه جوازنا!….
بصتله بتوهان و سألته بشفاه مُرتعشه:
_إزاى طيب ؟….إزاى معرفش أنى فقده الذاكره أزاى أهلى مقلوش؟!….
مسكت راسى بألم من كُتر التفكير ….
قرب هو منى و حاوط وشى بين كفوفه..:
_كُله كان واقف ضد حُبا و أنتِ هربتى بعد ما اهلك كان هيجوزوكى و يسفروكى معاهم غصب و أتجوزنا عِشنا أسعد أيام حياتنا مع بعض ربنا كرمنى و كبرت شركتى و بقت من أشهر الشركات و خلفنا ريان لحد…ما عَملتى الحادثه و أنتِ بتعدى الطريق و قتها كلمه مامتك لانك وقتها حاولتى توصللها كانت اخر حد اتصلتى بيه و أخدوكى بيعد عنى خبوكى منى….
كُنت شايفه دموعه المحبوسه و حرقه صوته و هو بيحكى قربنى ليه و ضمنى جامد و هو بيمسح على شَعرى:
_٣ شهور عده و معرفتش عنك حاجه لحد ما شوفتك صُدفه و قفت قُصادك من الصدمه معرفتش اتكلم أنى أخيرا لقيتك لكنك معطتنيش أى رد فِعل و لا كأنك تِعرفينى…
باس راسى و مسح على شَعرى بحُب:
_راقبتك كُنت طالعه مع مامتك عند الدكتور أستنتكو تمشو و عرفت حالتك لكنه نبه عليا أنى مفكركيش بيا عشان ميحصلش إنتكاسه بعد محاولات قدرت أصول لمامتك و عرفتها إننا خلفنا مقدرتش تعاند أكتر من كده و عرفتنى مكانك و بدأت أراقبك لحد ما أنتِ شوفتينى فى الشتا لما نادتينى كان صوتك هو الأمل الجديد ليا مكنتش مصدق انى كُنت واقف جمبك بدأت اصنع معاكى زكريات جديده عشان تحبينى تانى لو مفتكرتيش حاجه ….الفران الفى بينك انا الحططها عشان تقربى منى
إتنهد بتعب و هو بيحاوط وشى عشان ابصله:
_بس أنا خلاص مبقتش قادر على كده هَنا أدينى فُرصه اخليكى تحبينى تانى لو مفتكرتيش…أرجوكى متبعديش تانى…إحنا بنا قصه حُب كبيره
افتكرت كلامه و كلام خديجه عن مراته الى هيا أنا!!…
رفعت أيدى و مسحت دمعه فرت من عينه مقدرتش استحمل نظراته المُرهقه قولت بنبره هاديه:
_شَكلي كده حبيتك تانى يا رسلان خلتنى أحبك من أول وجديد…
عيونه أتسعت من كلامى و صدمه كانت عنوان تقاسيم وشه قال بتقطع:
_ب..بجد؟!…
أومئت ليه و أنا ببتسم ما بين دموعى :
_كان فى احساس غريب بيداهمنى كُل ما اشوفك بحس انى اعرفك و حاسه معاك بالامان أنجذبت ليك و لكل حاجه فيك حتى ريان كُنت حاسه معاه بالمسؤليه ليه….
أتحسس و جنتى بهدوء و بعدها قال:
_و أنا بحاول أخليكى تقعى فى حُب أفكترت بدايتنا سوا كُنت كل ما اشوفك اتلبخ و معرفش اتصرف و فى نفس الوقت ببقا بارد…
و قف مره و احده و شالنى مسكت فيه بفجعه:
_فى أيه يا رسلان شايلنى ليه عيب كده…
حطنى على السرير بصمت و قال:
_عايز أنا فى حُضنك عايز أطمن أنك بقيتى معايا و ملكى من تانى …
بصتله بتردد و قولت:
_مبنفعش عشان الناس تحت لازم ننرل و كمان انا لسه مش متعوده عليك حاسه بحاجه غلط فى دماغى
قعد قُصادى و هو بيبوسنى من خدى:
_متحوليش تفتكرى و تتعبى نفسك بُكرا هنروح للدكتور دلوقتى أنا عايز أنا و أستريح متشغليش بالك بحد هيعرفه اننا مشينا
نام جمبى على السرير و فرد الغطا علينا ضمنى ليه جامد كُنت حاسه بخوفه :
_كُل ما كُنت بشوفك مع عُمر ده قلبى كان بيوجعنى كُنت خايف تحبيه و تبعدي عنك …
كان بيشد على ضمه ليا مع كُل كلمه بيقولها رفعت أيدى و مسحت على شعره بحنان و قولت:
_عُمر مجرد زميل فى الشغل هو كان أكتر حد بيساعدنى عشان كده واخده عليه…
_أنسيه و أنسى انه زميل ليكى….
سألته بفضول :
_انتَ حجزت الاوضه دى ليه؟…
لف خصله من شعرى حوالين صعبه و قال:
_كُل مُدير بيبقا ليه أوضه بيلبس فيها بس انا لبست فى البيت عشان اخدك معايا…
همهمت ليه بهدوء و قال:
_لما تعبت و صحيت لقيتك نايمه على الأرضى جمبى قلبى رد فيه الروح عرفت أنى لسه غالى عندك …
قولت بضيق و أنا بضربه بخفه:
_و نيمتنى جمبك من غير ما احس و خلتنى كارهه نفسى …
سكتنا ثوانى و بعدها قولت بضيق من الصُداع الفى راسى:
_أنا حاسه أنى تايهه يا رسلان ممكن لو كنت جتلى من غير ماتقرب منى تانى و قولتى انك جوزى مكنتش هتقبلك….انا حاسه إحساس غريب نحيتك ….حاسه أنى أعرفك من زمان و فى نفس الوقت معرفش حاجه فاهمنى…
رفع وشى و قال و هو بيتأمل ملامحى:
_متشغليش بالك أنا هعمل معاكى زكريات جديده متتعبيش راسك من التفكير انتى بس افضلى معايا….قرب منى و طبع بوسه على عيونه بكُل حُب و حنان….
بعد أسبوعين ….
رجعت تانى مع اسرتى الصُغيره مفتكرتش لسه بس بمشى على الأدويه كُنت بَغنى و أنا سامعه صوت الشتا و مقعده ريان على الكُرسى بتاعه
“كُنا فى أوائل الشتا قبل الفات زى اليومين دول عِشنا مع بعض حكايات”
حسيت بأيد رسلان و هى بتحاوطنى من ورا و قال بمرح:
_أنا مش فاهم ازاى فكره الاغنيه و مش فاكره الكنتى بتغنيها علشانه؟!…
إلتفتله و أنا ببتسم:
_بجد مش عارفه الموضوع غريب جدا…
شال كوبيتين النسكافيه بتوعنا و أنا شلت ريان
قعدنا على الكنبه ….طلع ألبوم كبير أوى و حطه على رجلى بعد م حد ريان على العربيه بتاعته…
الألبوم كان كله صور ليا و انا ماشيه فى الشارع و بطبخ و صور قديمه و صور السشن الأخير
بصتله بتعجب و قالى بعيون بتشع حُب:
_كان دايما جوايا إحساس انك هتضيعى منى كُنت بحاول أخد أى لقطه ليكى عشان أعمل معاكى زكريات …مهما حكتلك مش هنصدقى انا كُنت حاسس بيه و انا شايفك خايفه منى و مش عرفانى
بعدت الألبوم عنى و قربت منه حضنته بكُل حُب كانت اول مره أنا ابادر فيها :
_انا عايزه ذكرتى ترجع عشان افتكر زكريتى معاك و حُبى ليك يزيد أكتر …..
بعد عنى مسك كفى وباس باطنه و قرب عليا
لاب توب لونه بينك كان جديد اول مره اشوفه
فتحه ليا و لقيت صورته هو عليه بصتله بتعجب وقال:
_ده اللاب الكونتى بتشتغلى من عليه بتاعك …فكرت الروايه القولتهالك و اسمها كانت ليكى من الاساس و أشتغلتى عليها لكن مكملتهاش ….
مكنتش عارفه افتحه :
_الباسورد عيد ميلادى أنتِ كُنت حطاه…
فتحه و بدأت اشوف شُغلى كُنت بكتب إسكريبتات بأسمى انا و هو و فى واحد منهم كُنت كاتبه عليه حقيقه كانت قصتى انا و هو…
بصتله بعيون مليانه دموع و حطيت الاب بعيد أترميت فى حُضنه و أنا بعيط بشهقات مُرتفعه.:
_شُكرا إنك متخلتش عنى و فضلت تدور عليا….
رفعنى من على الكنبه وقعدنى فى حضنه زى ما بيعمل مع ريان…
طبطب على ضهرى بحنان و قال بصوت هادى و هو بيلعب فى شعرى…:
_هشش كفايه عياط و حُزن مش عايز أشوف دموعك تانى قلبى بيوجعنى أنا مش مصدقك أنك معايا و فى حُضنى….
بَعد سنه….
_دلوقتى اقدملكم الكاتبه الصاعده الى أبهرت الجميع بروايتها “هَنا المُرشدى”
كُنت خايفه و متوتره رسلان لسه مجاش و زعلان منى من أمبارح خُفت ميجيش …بس انا واثقه انه مش هيسبنى
قُمت بتوتر و خوف و أنا باخد الجايزه بإبتسامه مهزوزه و قفت قُصاد المايك و أنا عينى بتجوب فى القاعه كُلها ملقتهوش !….
إتكلمت و انا بحاول أرسم الإبتسامه:
_شُكرا لك الناس الدعمتنى و شجعنى و شُكرا لرسلان جوزى…
قولت كلامى و لقيته داخل عليا بطلته الرجوليه شوفت نظراته الفخوره بيا و إبتسامته الهاديه كملت بإبتسامه حقيقيه:
_أحب أشكره أنه دعمنى و مسبنيش لوحدى و خلانى أكتب بكُل المشاعر دى كُنت بكتب المشاهد بين الابطال و انا بفكر فيه عشان كده عايزه اعتذرله على عصبيتى إمبارح و أقوله…
بصتله لثوانى و قولت بكُل حُب:
_أنى أفتكرت كُل حاجه يا رسلان أفتكرت كل ذكرياتنا و حُبنا لبعض ….
أول ما لمحت صدمته الممزوجه بإبتسامه رفعت فُستان المنفوش شويه و جريت عليه نزلت السلالم بلهفه حُب عُمرها ما هتنطفى و نطيت فى حُضنه و أنا دموعى عماله تنزل
_شُكرا انك فضلت معايا و مسبتنيش و استحملتنى يا رسلان
ضمنى ليه و هو بيرفعنى من على الأرض و هِنا سمعت صوت تسقيف الناس…
بعدت عنه و انا ببصلهم بإحراج قرب هو ليا و قال:
_عندى ليكى مُفاجئه…
سحبنى وراه لبرا لحد ما وقفنا فى مكان فاضى …
طلع علبه من جيبه وقال:
_كُنت عامل حسابى انى أديكى الخاتم هديه بمُناسبت نجاحك لكن بما انك افتكرتى فا هعرض عليكى تانى…
فتح الخاتم و قالى بكُل حُب العالم:
_من اول ما دخلتى حياتى و انتى ملتيها حُب و حنيه لما بعدتى كان كأنك اخدتى روحى و مشيتى ….عايزك تفضلى معايا و متسبنيش لانى مش هستحمل
مسبتهوش يكمل كلام و اخد منه الخاتم لبسه و قولت بحماس و حب:
_بعد كل ده بتسألنى يا رسلان أنا من غيرك مليش حياه أصلًا
ضمنى ليه و بعدها شاورلى بعيد شوفت اهلى !…
بصتله بصدمه عيونى إتملت بالدموع افتكرت كُل حاجه حصلت..افتكرت سبتهم ازاى و رحتله بس هما الى أضطرونى لده كان عايزين يجوزونى غصب لحد تانى…
مسح على ضهرى كتشجيع ليا قرب معايا ليهم أول ما شوفت ماما اترميت فى حُضنت و انا بعيط …
و بعدها حضنت بابا بتردد و هو شايل ريان و قالى بنبره حزينه:
_سمحينى يا بنتى….
حضنته بقوه أكتر و أنا ببوس راسه و دموعى مش بتقف…و لقيت اخويا و مراته
بعد و قت رجعت تانى رسلان و انا بيصله بكُل حُب و إمتنان..:
_أنا مش بحبك و بس انا بموت فيك..
شلنى بكُل حُب و هى بيلف بينا و صوت ضحكنا هو المسموع فى المكان….
_ليالى نوڤمبر…طب و الله اسم تحفه مين الى اختار الاسم..
قرص خدى و قال بمرح:
_يعنى افتكرتى كل حاجه إلا دى؟!…أنت اخترتى الاسم و الديكور و انا اخترت الدور الفوق…
مسكت ايده وقولت بمُشاغبه:
_مراتك دى مُبدعه أمسك فيها بإيدك و سنانك…
قرب منى بإبتسامه :
_و أنتِ جوزك رجل اعمال حطى فى عينك ده انا نفسى ابقا زيه….
_شلنى يا بابا…
إلتفتنا لريان البقا عنده خمس سنين قعده على رجله قرب ريان و باس بطنى البارزه وقال..:
_البطيخه عمله ايه النهارده؟…
شهقت بغيظ و قولت:
_حتى أنتَ يا ريان بقيت زى ابوك…
قمت بعصبيه و سبتهم فقال رسلان بمرح:
_براحه يا هنونه للبطيخه تطلع قرعه…
بصتله بضيق و قولت:
_لو طلعت قرعه هتبقا ليك مش ليا..
بصلى بصدمه و هو بيغرز ايده فى شعره الكثيف حط ريات على الترابيزه و قرب منى و هو بيحاول يراضيى حاوطنى من وسطى وقال بمُناغشه:
_هو أنا مقولتلكيش انى بموت فى البطيخ الاقرع؟…
بصيت النحيه التانيه و انا بحاول انسك ابتسامته
بسنى مكان غمزتى :
_متحوليش تدارى غمزاتك كشف كُل حاجه…
إبتسمت ليه و انا بحط ايدى على شعره:
_ياريت بنتنا تاخد شعرك
قرصنى من خدى وقال:
_مش كنت لسه اقرع من شويه؟…
رفعت كتافى بقل حيله و قولت:
_اعمل ايه القرد فى عين امه غازال…
شاور على نفسه بصدمه:
_انا قرد يا هَنا….
قربنى منى و بدأ يدغدغنى و صوت ضحكاتى علت :
_بقيتى شقيه خالص …
قولت بتقع وانا بضحك:
_كفايه يا رسلان هموت من الضحك…
و قف و عدل وقفتى و قال بحُب :
_بعد الشر يا حبيتى..
طبعت بوسه على خده:
_أنتَ حبيب هنونه…
قاطعنه ريان و هو ماسك رجلى:
_و انا كمان يا مامى عايز بوسه زى بابى…
طبعت بوسه على خده بعد ما شلته لكنى شوفت ضيق رسلان شاورلى على خده وقالى:
_و انا كمان تانى…
ضحكت من قلبى على حركته و بوسته تانى هو وريان
“لو أن الحب كلام يكتب لإنتهت أقلامي ولكن الحب أرواح توهب …فهل تكفيك روحي؟!..”
تمت…

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ليالي نوفمبر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *