روايات

رواية اهداء وريان الفصل الثالث عشر 13 بقلم رحاب محمد

رواية اهداء وريان الفصل الثالث عشر 13 بقلم رحاب محمد

رواية اهداء وريان البارت الثالث عشر

رواية اهداء وريان الجزء الثالث عشر

اهداء وريان
اهداء وريان

رواية اهداء وريان الحلقة الثالثة عشر

يا حبيب امبارح وحبيب دلوقتي يا حبيبي لبكرة ولاخر وقتي
كان صدى كلمات الأغنية يتردد جواره وهو غارق فى ذكرياته كيف للقاء عابر أن يربكه الى تلك الدرجة ويعيده للصفر وكأن السنين الماضية لم تكن سوئ ايام معدودة
لياتئ صوت زوجته ويعيده للواقع وينزله من تحليقه فى سماء الايام السعيدة ينزله للأرض مرة أخرى
سهيلة: امير يا أمير اسمعنى مرة ياخى
التفت اليها بعقل شارد : فى ايه
زمت شفتيها بضيق تغمغم : يامير عايزة اتكلم معاك شوية وانت علطول بتسيبنى وتقوم ياما بتقول عايز أنام ياما ماسك الموبيل ومش عايز تسمعنى اصلا وانا زهقت وطول الوقت حاسه انى لوحدى وانت مش عايز تخلينى حتى احس بوجودك معايا
واستطردت بنبرة تحمل التلميح : مع أنى شايفاك اهو قاعد وفاضى وتقريبا كده منسجم مع الأغنية
تافف امير وهو يصيح : اهو انتى مشكلتك اسلوبك ده مستكتره عليا شوية وقت قاعد فيهم سرحان ولا ساكت يساتر دى مش عيشه ياشيخه
قضمت سهيلة شفتها السفلية تحاول كبت غضبها وغمغمت بصوت مكتوم : متزعقش يامير علشان انا كمان بعرف ازعق
لوك بكفه أمام وجهها بإشارات تسكتها وهو يصيح : بس بس ولا تزعقى ولا ازعق انا نازل وسيبهالك خالص طالما قعدتى ساكت فى بيتى مش عاجبه
هبت واقفه تهتف بتحذير ولهجة لا تقبل النقاش : طيب والله المرة دى لو نزلت وسيبتنى وانا بتكلم لهترجع مش هتلاقينى فى البيت وابقى اقعد انت بعيالك بقى
اغمض عينيه وتنهد بغضب يحاول أن يهداء من ثورته وغضبه حتى لا تتعقد الامور بينهم واردف : امشى دلوقتى من قدامى امشى لو سمحتى وعدى اليوم
تحركت عدة خطوات وهى تغمغم : همشى علشان مش طايقة اشوفك اصلا بس ابقى انزل
امسك بإحد الوسائد من غرفة الجلوس وألقى بها فى أثرها بقوة يخرج بها غضبه
امسك بهاتفه المحمول يعبث به ثم وضعه على أذنه ينتظر إجابة الطرف الآخر ليتفوه بعد لحظات: الو ايوه ياريان انت فاضى ولا لا كنت عايز اتكلم معاك فى موضوع
وتابع بنا على رد الآخر : لا اتصرف ريان انا قابلت ميرڤت النهاردة وحالتى زى الزفت رجعت لنقطة الصفر ياريان وكأننا لسه سايبين بعض امبارح حاسس انى مخنوق وعايز اتكلم
– خلاص هعدى عليك بكرة ماشى يعم خلاص مش زعلان سلام
اغلق الهاتف وهو يصراع فوج من المشاعر بداخله حب حياته من كانت سوف تصبح زوجته لولا القدر مجرد رؤيتها مرة أخرى قلب كيانه كان يظن حاله تجاوز الماضى ولكن كان مخطئ كاعهده بالامور وهل أصاب فى شئ من قبل حتى يصيب تلك المرة لو كان صاحب نظرة جيدة للأمور لعلم أن بعض الأشخاص لا يمكن تجاوزهم ولو بعد مئه عام
…………………………………………….
فى صباح اليوم التالى كانت تقف اهداء أسفل منزلها فى انتظار وصول ريان ليذهبوا إلى الإسكندرية كما اتفقوا بالأمس على الهاتف ليكملوا مشوارهم الناقص فى الوصول لمن تشتبه به
لم تنتظر طويلاً وكان يقف أمامها بسيارته ركبت بالمقعد المجاور له وهو انطلق سريعأ الي وجهتهم ألقت عليه تحية الصباح بهدوء
أجابها ريان بابتسامة :صباح النور
حملقت الأخرى مندهشه : مالك مبتسم اوى كده ليه
ريان : مستغرب بصراحة اصل أو مرة تكونى ذوق كده وهادية
ضيقت عينيها وهى تهتف بضجر : وادى النتيجة فعلا الذوق مينفعش مع كل الناس
ضحك بقوة وهو يميل بجزعه على المقعد الخلفى يتناول شئ ما ومد يده لها بكيس مغلف يحتوى على وجبة الفطور وكوب مخصص لحفظ القهوة الساخنة
ريان : خدى مع أنهم خسارة فيكى
اهداء نظرت لما وضعه أمامها متشككة : ايه ده
رفع كتفيه بلا اكتراث يغمغم بعفوية : واضح اوى فطار
اهداء : ايوه ماانا شايفة بس ليه يعني انتى حاططلى ايه فيه سم
زفر ريان بغيظ : وبعقلك كده هعمل حاجه زي دي ليه شيفانى مجرم
اهداء : بلاش سم ممكن منوم أو اى حاجة تانية انا ايه ضمنى انك تمام شكلك مش متابع اخر الاخبار
ابتسم بتهكم ومد يده يلتقط الكيس يعيده الي مكانه واردف ببرود : بلاش انا غلطان اصلا
مدت اهداء يدها تعيدهم لها واردفت بعفوية: ياخى طيب اتحايل عليا شوية مفيش اسلوب إقناع
ـ واحاول اقنعك ليه براحتك ده حتى هتبقى وفرتى اكلهم انا
– هشرب القهوة بس
– انا مسالتش
رمقته بنظرات ثاقبة فى صمت وهى تتحدث فى عقلها ” قليل الذوق بس ماشى أن ما خليتك تنفذ اللى اقوله من غير تفكير زيك زى اى حد مبقاش انا اهداء عاملى فيها صاحب شخصية وبتاع مبادئ اوى عموماً التحديات الصعبة دى لعبتى ”
مرت ساعة من الوقت فى صمت واهداء تعبث فى هاتفه تباشر بعض أعمالها من خلاله وريان يصب تركيزه على الطريق
وأثناء اندماج اهداء فيما تفعل أخرجت شطيرة من الكيس الذي أعطاه لها تاكلها بنهم
لتنتبه على ضحكات ريان الساخرة جوارها وهى تعلم سبب ضحكاته هتفت مبررة ببراءة: اكلت علشان زهقت على فكرة
هز رأسه إلى الجانبين وهو يجيب : معنديش مانع على فكرة أنا جايبهم علشان تاكلى بس مكنش ليه لازمة السخافة الى قولتيها من شوية
هزت راسها ايجابأ مصدقه على كلامه : عندك حق مكنش ينفع اشك فيك يعنى شكلك ابن ناس عن كده
وحتى لو طلعت غير كده فانا معرفه عشر أشخاص انا رايحة فين ومع مين يعني لو عقلك سرح هيجيبوك اول واحد
هز رأسه يمين ويسار بقلة حيله وهو يتمتم بضيق : مفيش فايده انتى لسانك ده ايه ميعرفش يكمل جملة كويسة للآخر ابدأ
ضحكت بخفة واردفت : احيانا يعنى
وتابعت بجدية وصوت هادئ : بس ده غصب عنى على فكرة تقدر تقول خوف زيادة من البنى ادمين
– خوف من البنى ادمين مش حاسه انك مكبرة الموضوع شوية العالم ابسط من كده بكتير
– انا مش عارفة انت جايب مياه البطيخ الي عايم فيها دى منين
ضحك بقوة ليهتف من بين ضحكاتة : انا عايم فى مياة بطيخ يخربيت تعبيراتك
تابعت اهداء : ده اقل وصف ليك والله قال العالم ابسط من كده امال لو مكنتش شايف الجرائم إللى بتحصل حولينا وطبيعة شغلك بتخليك تعرف تفصيل اكتر كنت عملت ايه
– مش معنى كده انى افضل خايف من كل البشر واتوقع الاسوء طول الوقت انا لو عملت كده هبقى مريض نفسى ومش هعرف اعيش بشكل طبيعى
ـ ولو معملتش كده الناس اى حد ممكن يستغلك أو ياذيك عادى جدا
ـ فى فرق بين حسن النية والعبط
وانا مش عبيط الحمد لله
ضحكت بخفة وهى تهمس داخلها ساخره”ده انت كبير مكان واخد العبط كله لوحدك ”
بعد بضع ساعات وصلوا إلى الإسكندرية اخيرا
هتف ريان متسائلا: هو قالك فين
جعدت جبينها باستغراب : هو مين اللى قالى فين
ـ اللى قالك العنوان
ـ هو مش المفروض العنوان ده معاك انت اصلا والواد صاحبه بعتهولك على التليفون
خبط كف يده بجبينه بخفه وهو يغمغم : اخ ازاى نسيت فعلا
وهم يمسك هاتفه ليرائ العنوان ويكتبه على الخريطة لسرعة الوصول (GBS)
اردفت اهداء تقلد نبرته بسخرية: فى فرق بين حسن النية والعبط لقائلها
التفت ينظر لها بضيق ليهتف بتحذير : احترمى نفسك
لوحت بيديها فى الهواء بلا مبالاة
بعد قليل أوقف السيارة أمام إحدى البنايات القديمة نوعأ ما فى أحد الأحياء القريبة من البحر
واستعد للنزول من السيارة وهو ياخذ أغراضه الخاصة ومن بينها سلاحه الشخصى
بمجرد رؤيتها للسلاح ارتبكت وجعدت جبينها باستغراب : ايه ده بتاخد المسدس ليه
ـ عادى بس للاحتياط احنا منعرفش ايه ممكن يحصل
هزت راسها للجانبين وعلى وجهها شبح ابتسامة: كلام غير أفعالك خالص لسه كنت بتقول أن مش كل البشر وحشين
ـ انا جاى اقابل مجرم مش دكتور اسنان انتى محتاج شرح كبير اوى وده مش وقته الحقيقة
وتابع وهو يفتح الباب ليترجل من السيارة : هتيجى معايا ولا تستنى هنا
ـ جاية اكيد امال مين اللى هيساله
أنهت جملتها وهى تترجل سريعاً وسبقته فى دخول البناية
صعدوا درجات السلم وقفت اهداء تطرق باب الشقة المنشودة لينفتح الباب سريعاً دون سؤال عن شخصية الطارق وكأن من بالداخل كان يتوقع قدوم شخص بعينه فى ذالك الوقت فتح الباب شاب فى اوئل الثلاثينات كان بملابسه المنزلية وغير مهندم بالمرة وهذا يدل على جلوسه فى منزله بأريحية
ظهرت على ملامحه الدهشه وعلامات التسأل عند رؤيته لمن أمامه 🤔

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية اهداء وريان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *