رواية بشرية أسرت قلبي الفصل الأول 1 بقلم آية محمد رفعت
رواية بشرية أسرت قلبي الفصل الأول 1 بقلم آية محمد رفعت
رواية بشرية أسرت قلبي البارت الأول
رواية بشرية أسرت قلبي الجزء الأول

رواية بشرية أسرت قلبي الحلقة الأولى
(عالم خفي..)
سُلطت بأشعتها القوية على عمدان مثيرة للأهتمام بأحجارها النادرة التي لم تراها العين من قبل … لتنير النقوش المحفورة عليها بفخر لتلك المملكة العريقة ….
أسمٍ يلمع على ذاك الباب العملاق ليبث الرهبة والرعب لكل عينٍ تطلعت لقراءة حروفه…”مملكة السراج الأحمر”.. من يقف أمامها يعلم لما هى من أهم ممالك ذاك الكوكب الغامض حتى مع وجود ممالك عريقة كمملكة الصعقاء وغيرها ولكن يظل ذاك الأسم هو الأسمى لوجود القائد والأبن والحامي لتلك المملكة العظيم …”لوكاس” ..(الأبن الأكبر لملك السراج الأحمر .. الملك شون )….
*******
صرحٍ عظيم صنع من أحجاراً خاصة ليليق بعرش حاكم مملكة السراج الأحمر ..يقف الجميع وعيناهم تفترش الأرض بأنتظار كلمته …خرج صوته بعد وهلة طالت بالصمت ليزلزل أرجاء المملكة :_ما فعله تلك المرة لا يغتفر …هو من دق دفوف المعركة وله ما شاء ..
أقترب منه الأبن الأصغر له الأمير “بيرت” قائلا وعيناه أرضاً إحترامٍ لملك السراج الأحمر :_”دكستر”فعل ذلك ليثأر من “لوكاس” موالى الملك
تجمدت العروق بعيناه وهو يتطلع للفراغ قائلا بثبات لا يتناسب مع بركان غضبه :أعلم ذلك ..
ثم استدار بوجهه لذاك الكائن الفضائي المخيف برأسه العمالقة وجسده الذي لا يسعه مترات من الطول قائلا بلهجة آمرة :أستدعى سيدك على الحال
أخفض ذاك الحيوان الضخم رأسه كأنه يخبره السمع والطاعة بها ثم رفع جناحيه الكبيرة ليختفى من أمامهم بسرعة لا تليق بجسده المهول ….
***********
نسمات باردة تلفح وجهه الشديد البياض ، المياه ترتفع من حوله كأنها تخضع لقواه ، عيناه مغلقة باسترخاء وجسده يعلق بالهواء …
ثباته زاد تمرد المياه لتعلو شيئاً فشيء حتى كونت حائط سميك ….إبتسم وهو يشعر بوجود الفارس المطيع ففتح عيناه لتسقط المياه بقوة لا مثيل لها كأنها تعلن إنهيارها أمام تلك العينان الزرقاء ….
أخفض ذراعيه بحركته الخارقة ليهبط جسده تدريجياً ليلمس الأرض الحمراء …وقف يتأمل أشارات جسد حيوانه المطيع بإهتمام فجذب سيفه الملقي أرضاً ليضعه بحزامه الذهبي المتحكم بذاك الجسد القوى المفتول بالعضلات قائلا وعيناه على المياه المندثرة أرضاً:_حسناً ….علمت ذلك
أنحنى ذو الجسد الأحمر الضخم ليعتليه سيده ببراعة حينما حلق بجسده بسهولة ليختفي به لقاعة المملكة …
هبط “لوكاس” لينحنى من بالمملكة جميعاً للقائد الأعلى وإبن الملك الأكبر فتقدم ليقف أمام عرش والده يدرس قسمات وجهه بتفحص ليقرأ ما يريد …إبتسم بشر يلحق به قائلا وهو يتأمل والده الملك :على الرحب والسعة “دكستر” فنلتقي بساحة المعركة
بادله الملك الأبتسامة بفخر بقوة إبنه الخارقة فهو يكاد يكون أقوى قوة على الكوكب بأكمله وخاصة حينما يتحول ليصبح وحشاً كاسر …
خرج “لوكاس” من القاعة ثم رفع قدميه ليحلق بسرعة لا مثيل لها ليصبح أمام وفد مهول من الجيش الملكى المكون من الكائنات الفضائية المخيفة وعدد لا بأس به من الجنود العمالقة …
قدموا التحية لقائدهم فوقف أمامهم بعيناه التي انقلبت للون الأحمر القاتم شعاع لهيب ليحرق الأعداء ويمزقهم إلى أشلاء ممزقة …وقف أمامهم بجسده الذي بدا ضعيفاً أمام عمالقة الجيش ولكنهم يعلمون أن تحول ماذا سيصبح فهو الوحيد بالمملكة القادر على تحويل نفسه أينما شاء ….على عكس الجميع فيبقى التحول دائماً معهم منذ بدايته بسنٍ محدد لذا “لوكاس”هو حلم فتيات المملكة بأكملها ولكن لم يشعر برغبته بأيٍ منهم ربما مصيره سيصبح مميز للغاية لتآسره بشرية!!. من كوكب آخر يسعى لكشف أسرار كوكبه….
خرج صوته أخيراً لشقيقه:_لم أستدعيت الجيش بأكمله ؟
تطلع له “بيرت” بذهول :_نحن على وشك الدخول بمعركة مميتة مع ملك الصفعاء !
أجابه بغير مبالاة :وماذا إذا؟!!
تعجب أخيه وهو يتأمله يصرف الجيش العملاق ويكتفى بعدد صغير من الجنود والكائنات الساحقة ليردد بهمس :_ هالكون لا محالة
أقترب منه “لوكاس” وابتسامة المكر تحتل وجهه :سنرى
وتركه وحلق سريعاً ليختفى من أمام أعينهم فتوالى “بيرت” قيادة ذاك العدد الضئيل !…
*************
بعيداً عن ذاك العالم… بعالم الأرض وبالأخص فى الولايات المتحدة الأمريكية ..
كانت تجلس جوارهم بصمت تستمع لحديثهم المشعل بالحماس لصعود كوكب يشبه الأرض كثيراً بل يكاد يكون تؤامه …كانت “روكسانا” شاردة بأحلامها وخاصة بأن تلك الرحلة هى الأولى لها نعم تخصصها كان الطب وبقي حلم الفضاء والهوس بالعوالم الأخرى محال وهو الآن بعد دراسة وتدريبات شاقة للغاية أصبحت مؤهلة للأنتقال مع فريقها ، رفعت يدها تزيح خصلات شعرها البني برفق لتنتبه للشجار القائم بين “أندرو” قائد الفريق وبين رفيقه المقرب “كيفن”
زفر “كيفن” بغضب :_ لن أجازف بأرواح الفريق .. أنت تعلم جيداً أن من صعد إلى ذاك الكوكب لم يعد مجدداً وأنت تريد المجازفة !..
جلس “إندرو” على المقعد بهدوء غير عابئ بغضب “كيفن” ليزفر الأخر بعصبية :_حسناً أفعل ماشئت ولكن وأنا خارج الفريق
وتركه وغادر الغرفة ، أقترب “ديفد” المعاون للفريق منه قائلا بحزن :_إذاً خسرنا أحد أعضاء الفريق وأنت تعلم جيداً أهمية وجود “كيفن”
إبتسم “أندرو” بخبث :ليس بعد
ثم رفع عيناه على “لينا” الجالسة بجوار “روكسانا” بحزن على ما يحدث لأعضاء الفريق فلحقت “كيفن” على الفور ..
آبتسم “ديفيد” قائلا بعدم تصديق :انت محتال يا رجل
إبتسم الأخر بتأكيد :أعلم ذلك ..
ثم استدار لمن تتابع الموقف بهدوءٍ تام يتأملها بنظراتٍ إعجاب ليخرج صوته بتسلية :أعتقد بأن صمتك خوفٍ من المجازفة برحلتك الأولى أم أنه شيئاً أخر ..
لم تتبادل نظراتها إليه بعيناها الممتلئة بالغموض والقوة بآنٍ واحد ليخرج صوتها الساخر :يشعر بالخوف من يمتلك شيئاً عزيز على قلبه ربما لم أمتلكه بعد
إبتسم قائلا بإعجاب :تثيرنى حقاً يا فتاة
ضيقت “روكسانا” عيناها الخضراء بضيق لتغزله الصريح بها فجذبت معطفها الأسود ترتديه قائلة ببرود تتصنع به :سأغادر الآن
وتركته ورحلت ومازالت نظراته مثبتة عليها ….
**********
بالخارج ..
أسرعت خلفه وهى تلهث مرددة بصعوبة :_”كيفن”..أنتظر قليلا
أغلق باب سيارته قائلا بضيق :ماذا بعد ؟!
ألتقطت أنفاسها بصعوبة وهى تعيد خصلات شعرها الأصفر بمشاقة :لم فعلت ذلك “كيفن”؟ ..أنت تعلم بأنه حلمنا الغالى وكاد أن يتحقق
قاطعها بحدة :ولكنه سيتسبب بمقتلنا جميعاً … لن أجازف بحياتي لأجل ذاك الحلم السخيف
تأملها وهى تضع عيناها أرضاً ليجذبها إليه بصدمة :بربك يا فتاة لا تخبريني بأنك ستفعلينها !
رفعت عيناها الزرقاء قائلة بحماس :لن أتخلى عن حلمى “كيفن”
رفع يديه يلامس وجهها قائلا بخوف لا مثيل له :لن أسمح لكِ بذلك
رفعت يدها على يديه الممدودة على وجهها ثم أزاحتها برفق والدموع تغزو عيناها :_لن تتمكن من إيقافي
تلونت عيناه بحدة ليقاطعها بتحدي :حبي سيتمكن من ذلك
تطلعت له بعشق يلون بعيناها فرفعت يدها تتمسك بيديه قائلة برجاء :_هيا “كيفن” لم أراك يوماً تخشى شيئاً …ما بك الآن ؟!
رفع يديه على وجهها قائلا بغضب وعيناه تتأمل قسمات وجهها بشغف :_أخشى عليكِ أنتِ ..لم يكن الخوف ملاذي من قبل
تمسكت بيديه بحماس :لن يصيبنى السوء فى وجودك.. أعلم ذلك
جذب يديه ليلكز سيارته قائلا بغضب:اللعنة
أقتربت منه بابتسامة ماكرة لعلمها بتمكنها منه :أشك بحدوث السوء بوجود أشخاص مثلك ومثل “أندرو” فأنتم فريق بارع للغاية
استدار بحدة لعلمها ماذا تفعل ؟ :حمقاء ..صعد على ذاك الكوكب أعظم الفرق ولم تعد إلى الآن
ابتسمت قائلة بحماس وهي ترفع يدها له :_إذاً لنكتشف أخطاءهم حتى لا نقع بها مجدداً
إبتسم بعدم تصديق ليرفع يديه لها وهو يلعن ذاك القلب النابض بعشقها …
************
بالعالم الأخر …
و بمملكة تشبه الجحيم الأحمر بحرارتها المرتفعة للغاية شعار الصفعاء ترفع على أبوابها …
كان يجلس ذاك الوحش المخيف بجلده الأحمر ، وقرونه التى تعلو لتلمس أعنان السماء فتجعله مخيفاً للغاية ، لتلمع عيناه القاتمة بالسواد القاتم قائلا بصوتٍ مخيفٍ للغاية لتلك الكائنات الضخمة صاحبة الأجساد التى تشبه التنانين بعالمنا ولكن أشد ضخامة ولونهم بالأحمر القاتم :_إذاً الأمير “لوكاس” بطريقه لمملكتى ؟
أكد له تابعيه ذاك الخبر قائلا بتأكيد :_أجل موالى الملك
تعالت ضحكاته قائلا بصعوبة بالحديث :أهلا به بمملكتى فلتحرص على ضيافته “كرعوم ”
أشار برأسه بتفهم لمقصد الملك وخرج يعد عدته لضيافته كما أمر ..
وصل جيش السراج الأحمر أمام المملكة فكان عدد ضئيل جداً أمام الصفعاء مما زاد التعجرف بالانتصار يزين قلوبهم …بدأت المعركة لتكون ملحمة تاريخية … أنقلبت المعركة لصالح مملكة الصفعاء بشكلاٍ ملحوظ ، ظل سؤالا يتردد على مسمع المملكة أين “لوكاس” ؟!…
ظن جيش الصفعاء أن المعركة انتهت بعدما هاجموا الجيش بالنيران الحارقة التى تخرج أفواج من أفواهم فتحول ما تقع إليه إلى جمرات من نيران ….تراجع الجيش للخلف بصراخ حينما وجدوا نورٍ لا مثيل له يجتاز العيون فكاد أن يصيبهم بالعمي فعلموا الآن أنه أحد أفراد العائلة الملكية فالملك شون وعائلته يتسمون بذاك النور الهالك للعيون ، أنقسم الفريق ليظهر أمام الأعداء الأمير “بيرت” بعيناه البيضاء التى تشع نوراً باللون الأحمر فتعمى العيون بنجاح ليستغل الجيش الفرصة لينقضوا عليهم فيمزقوهم لأشلاء ….
بداخل المملكة…
ردد لمسمعه انتصار جيش السراج الأحمر بالرغم من خروج ربع الجيش على جيشه المهول فكادت جمرات الغضب أن تفتك بمن حوله ليهتز العرش وجدران المملكة بغضبه وهو يصيح بقوة وغضب هالك :_”لوكاااااس”
:أحرص على هدوئك أيها الملك وإلا سينقلب الأمر لسوء لا بأس به
قالها من يستند بجسده الشديد البياض بعدما أنهى على حياة خادم الملك المطيع “كرعوم” أرضاً جثة هامدة ،ينظر إليه بتلذذ ليجعل “دكستر” بصدمة من أمره كيف لم يشعر بوجوده ؟!!..وكيف تمكن من التخفى ؟!..
أنفض عنه تلك الأفكار لتتلون عيناه بجمرات نارية فتخل عن العرش وهبط ليكون ضعف طول “لوكاس” فأبتسم بمكر والآخر يرفع ذراعيه الممتدة بأظافر تكاد تخترق الحائط من قوتها :لن تنجو اليوم أيها اللعين ..
اخترقت أظافره الحائط الأحمر ليتهشم أمامه كالزجاج الرقيق وهو بذهول من أختفاء “لوكاس” ..
:_ مثير للشفقة “دكستر”
قالها وهو يجلس على عرشه براحة وثقة جعلت “دكستر” يجن جنونه فاقترب منه سريعاً ويهوى عليه بلكمة حطمت العرش ولم يصبه سوء ..
تلونت عين “لوكاس” بلون الأصفر القاتم قائلا بصوتٍ منجرف للتحويل :_ لنلهو إذاً
قال كلمته الأخيرة لتتمزق ثيابه حينما تتضاعف بُنيته ليصبح حجمه يفوقه أضعافٍ مضاعفة ..صعق “دكستر” وهو يرى ذلك الوحش الأصفر الذي يراه لأول مرة تلتف حول جسده أشعة متوهجة من اللون الأصفر المشابه لأشعة الشمس ولكن أشد توهجاً وحرارة ، ظن أن قوته ستفتك به فأخرج من جسده أشعة حمراء تحول الأشياء لرماد من قوة حرارتها ولكنه تفاجئ بأنه مازال كما هو محصن تماماً ضدها ..
أقترب منه “لوكاس” ليسحقه أرضاً فأسرع “دكستر” بالنهوض ولكن تمكن منه “لوكاس” حينما جذبه بيديه وعيناه ترمقه بنظرة نقلت الأشعة الصفراء لجسد “دكستر” الذي لم يتحملها فانفجر جسده تلقائياً ..
تطلع له بعيناه المشعة يتأمله بشفقة وسخرية فمن ذاك الأحمق الذي يجرأ على تحدى الابن الأكبر لملك السراج الأحمر …
دلف “بيرت” ليجد أخاه أنهى المعركة فأبتسم قائلا بسخرية :_ ظننت أنك بحاجة لمساعدتي !
عاد “لوكاس” لطبيعته جاذباً الثياب الحمراء من أخيه قائلا بنفس لهجته :_أخذلتك بمعركة قط ؟
إبتسم على غبائه بالحديث قائلا بتأكيد :لم يخسر “لوكاس” العظيم معركة من قبل
ابتسم بغرور :أعجبنى ذلك
ثم جذب منه العلم المرصع بكلمة
…”مملكة السراج الأحمر” ليضعه على عرش” دكستر ” قائلا بثبات لا يضاهى سواه :_الآن صارت تابعة للملك “شون” العظيم
إبتسم “بيرت” ولحق به للخارج ..
*********
بالمملكة ..
أتى خبر انتصار الأمير للملك فأبتسم بثقة وتفاخر بإبنه ..
خرج صوته للتابع بغرور:هكذا هو إبني
قطع حديث الملك دلوف إبنته ملقية التحية بوقار :الرحاب والتحية على ملك السراج الأحمر العظيم
إبتسم “شون” مائلا برأسه :التحية لفاتنتى الصغيرة “ضي”
أقتربت منه مشيرة بيدها لمن بالقاعة فغادروا على الفور لتجلس هى على الأريكة المطولة لتصل لنهاية القاعة بخيبة أمل بدت للملك على وجه صغيرته ليخرج صوته الحنون :_من جرأ على مضايقة إبنتى المدللة ؟!
زفرت ذات العينان البنيتان ووجهها المائل للبنى الخافت قائلة بغضب :لم تفلح أيٍ من تجاربي على البشر اللعناء
إبتسم الملك لتذمرها قائلا بهدوء:_أهدأى فاتنتي ..أمرت بقتل أي بشري يصعد لمتن الكوكب بعد أن تسببوا بنقل ذلك المرض اللعين للبعض هنا ولكنك من أصريت على وجودهم لتجارب التناسل التى لم تفلح بعد !..
لمعت عيناها بشرارة يعرفها جيداً فتخلت عن الأريكة قائلة بتصميم :ستنجح أبي وسترى
و تركته ورحلت وهو يتأملها بابتسامة بسيطة مردداً بخفوت :_ مازالت فاتنتي عنيدة بعد !.
خرجت “ضي” والغضب يشع من عيناها فتوجهت لمختبرها الكبير تتأمل تجربتها على آخر بشرية كانت مع الفريق الذي صعد لأستكشاف ذاك الكوكب الغامض ليكون مصيرها كمصير الآلآف من من صعدوا …
اكتشفت فشل خطتها المزرية للمرة التى تعدت المئات لتجذب سيفها وتقتلع رقبة تلك الفتاة البريئة التى صرخت بقوة وآلم لتلقى مصيرها المحتوم التى كانت تنتظره كباقى فريق رواد الفضاء التى كانت معهم …كم لعنت حظها وهى بتلك الغرفة المميتة مع هؤلاء الكائنات المخيفة ، كانت تعلم بأنها ما أن تفشل التجارب ستلقى الحتف الأخير مثلهم وها هى تلقاه …
*******
بالعالم الآخر ..
دلفت “روكسانا” لمنزلها الصغير بتكاسل ثم توجهت للمطبخ تعد الحساء الساخن وبعض الشطائر لتجلس بهم على الطاولة الصغيرة وهى تتذكر كلمات “إندور” ونظراته لها ، شردت بذكرياتها لليوم المشؤوم الذي فقدت به عائلتها لتصبح وحيدة تتمنى الموت بين الحين والآخر ولكنها تخلت عن الطب لتجازف بهوسها بالفضاء فذاك قرارها الوحيد الذي أردته بشدة ..
أنهت طعمها ثم أبدلت ثيابها لمنامة قطنية تاركة العنان لشعرها البنى الحريرى ، تمددت على الفراش بتفكير يشغله الحماس للغد لا تعلم أنها رحلة لحسم مستقبلها لا طالما كانت تتعجب من عدم محبتها لرجل ما فربما لو علمت المجهول كانت ستعلم بأنها مختلفة عن باقي الفتيات …ربما ستعلم بأن المصير سيفرض عليها ذاك الوحش المخيف بقوته الفتاكة وربما ليعلم هو بأن مصيره محسوم بين يدى بشرية !!!!!..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية بشرية أسرت قلبي)