روايات

رواية الأربعيني الفصل الثامن 8 بقلم فريدة الحلواني

رواية الأربعيني الفصل الثامن 8 بقلم فريدة الحلواني

رواية الأربعيني البارت الثامن

رواية الأربعيني الجزء الثامن

الأربعيني
الأربعيني

رواية الأربعيني الحلقة الثامنة

صباحك بيضحك يا قلب فريده
اللهم هون ثم هون ثم هون ….ثم اجبر قلبا أرهقه التمني
ربنا يجبر قلبك و يراضيكي و يرضي عنك
أنا بحبك
كانت تشعر بالمرض ….ألما حاد يقطع أحشائها…بكت بصمت كما تفعل دائمًا ليس بيدها حيله الا البكاء
لا أهل يهتمون و لا زوج يتقي الله فيها
لم يكن لديها إلا تلك المجنونه الطيبه و التي كانت تهون عليها كثيرًا رغم فارق العمر بينهما إلا أنها كانت السند و الكلمه الطيبه التي تهون عليها ما تعانيه
و لأن الله رحيم بعباده قد جعل ملازها يأتي اليها دون أن تشعر
وجدت هاتفها يصدح بنغمه سمر التي خصصتها لها…رغم الألم الذي تشعر به إلا أنها أنتفضت كي تأخذ الهاتف من أبنتها الصغيرة بلهفه
ردت عليها بأشتياق من بين دموعها : سمر …أنتي سمر صح أنتي رجعتي طمنيني …كده تسيبيني
بكت سمر هي الأخري و قالت بأختناق : أيوه سمر …أهدي يا حببتي …قوليلي الأول أنتي تحت و لا في شقتك
هويدا : أنا فوق بطني هتتقطع مش قادره بالعافيه حماتي سابتني أطلع ارتاح شويه
سمر بحزن : الف سلامه عليكي يا دودو…بصي قبل ما نتكلم في أي حاجه …أنا مش عايزه حد يعرف أني بكلمك
هويدا بعدم فهم : إزاي …هو أنتي مرجعتيش يعني أنتي هربتي بجد زي ما بيقولو مش مخطوفه يعني
سمر : هما بيقولو أني هربت …حسبي الله …المهم أنا هحكيلك كل الي حصل بس أوعي تغلطي بكلمه قدام حد بالذات حماتك أنتي عارفه إنها صاحبت أم عزت
هويدا: و الله أبدا و لا هنطق بحرف طمنيني بقي أنتي فين و أيه إلي حصلك أنا هتجنن عليكي
قصت لها كل ما حدث تفصيلا و بعدما أنتهت قالت : بس كده ده كل إلي حصلي و حاليا أنا خايفه أنزل من البيت عشان رجاله عزت ….سامح أخويا بيقولي بقالهم يومين مش ظاهرين بس أنا خايفه بردو
نسيت هويدا ألمها بعدما أعطت كل تركيزها لأختها الروحيه
و بعدما أنتهت قالت بحزن : يا قلب أختك كل ده شوفتيه…الحمد لله إن ربنا نجاكي يا حببتي ألف حمد و ألف شكر ليك يا رب
بصي يا سموره أنتي عارفه إن المزغوده حماتي بتيجي من عند أم عزت تحكي كل إلى حصل …أنا بقي هعرف منها و أقولك علي طول
سمر : تمام يا دودو ربنا يخليكي ليا …المهم طمنيني علي أخبارك عامله أيه و صوتك ماله
تنهد بهم ثم قالت : مفيش جديد يا سمر نفس الهم إلى عايشه فيه بس الجديد بقي إن البيه عايز يتجوز عليا
سمر بذهول : يا نهار أبيض ده إزاي …يعني أيه هو قادر علي مصارفيكم لما عايز يفتح بيت تاني
بكت بقهر و هي تقول : قوليلي بالله دا أنا بطني بتتقطع من الوجع و حماتي كل إلى ربنا قدرها عليه أنها تقولي أشربي يانسون أو أي حاجه دافيه أنتي عارفه الظروف
سمر بغيظ : يعني أيه عارفه الزفت …جوزك مسافر و كل إلى بيقبضه بيديه لأمه مش قادره تطلع منه حاجه توديكي بيها للدكتور
هويدا : لسه مشتريه جاموسه و بتقولي أستلفت عشان تكمل حقها
سمر : أنتي إلى مضيعه حقك يا هويدا من الأول خالص سكتي لحد ما بقيتي حرفيا بتخدميهم بلوقمتك غير إنك ملكيش أي خصوصية بيتك مفتوح ديما أي حد فيهم يطلع ياخد إلى عايزه حتي من هدومك ….تليفونك مرمي في إيد أي حد …طول اليوم عامله زي الطور إلى مربوط في ساقيه مش بتقعدي
كل ده كوم و إنك تهملي في صحتك ده كوم تاني …قوليلها زي ما استلفت عشان الجاموسه تستلف و توديكي للدكتور …صدقيني لو أترميني عالسرير بعيد الشر عنك يعني محدش هيشيلك
هويدا : ماهي شايفاني يا سمر و أنا ماسكه بطني مش قادره أصلب طولي
سمر : قوليلها يا بنتي …أو كلمي النطع الواطي إلى عايز يتجوز ببعتلك أو يكلمها أوعي تسكتي علي نفسك
هويدا بتسويف : حاضر يا حببتي المهم أنتي ديما طمنيني عليكي و أنا همسح الرقم عشان محدش يشوفه …أول ما أكون لوحدي هرن عليكي خدي بالك من نفسك ماشي
سمر : و الله أنتي بتريحيني و خلاص …عالعموم ماشي يا دودو أي وقت كلميني عشان أطمن بالله عليكي….و أنا مش هرن عشان ميكونش في أيد حد منهم سلام
أغلقت معها الهاتف و هي تشعر بالحزن علي ما تعيشه صديقتها المسكينه …تعلم أن شخصيتها ضعيفه و لا تستطع إتخاذ أي موقف …و معدومي الضمير سواء زوجها أو أمه يستغلون ذلك أسوأ استغلال …ستقف معها و تظل تحنو عليها و تعلمها حتي تتغير و تغير حياتها البائسه
لفت برأسها يمينًا و يسارًا بغيظ و ملل ثم قالت : طب أنا أضيع الوقت إزاي بقي…رانيا نامت و مفيش حد أكلمه و مش معايا أي كتب عشان أذاكر
أبتسمت بأتساع بعدما علمت ماذا ستفعل ….عبثت في هاتفها قليلا ثم اختارت إحدي الأغاني التي تجيد الرقص عليها …ثم وضعت سماعه الأذن التي أخذتها من أخيها و قامت بتشغيل الأغنيه
سرحت في أنغام الموسيقي …بل تناغم جسدها مع الإيقاع التي تسمعه و نسيت كل شيء …تلك هوايتها المفضله و التي كانت تمارسها دومًا في الخفاء حينما تشعر بالملل أو الأختناق …أو حتي الحزن من شيء ما
حينما تمر بأي حاله من تلك الأحوال…تغمض عيناها و تترك جسدها يتمايل مع الأنغام….تشعر وقتها أنها تتخلص من كل شيء يؤرقها لتستطع البدء من جديد بل و تحمل المزيد مما كانت تعانيه مع تلك العائله البغيضه
أنفصلت عن العالم و لم تشعر بمن يقف متصنما بعدما فتح الباب بتمهل اعتقادًا منه أنها خلدت إلى النوم ….حقا أنبهر بحركاتها المتقنه و رغم ذلك سأل حاله أين تعلمت الرقص بكل تلك الحرفيه
لم يقوي علي تحمل ذلك المشهد الذي الهب رجولته …رغم أنه قضي عدت ساعات مع تلك المدعوه مي فعلت فيها كل ما يرضيه …لكنه لأول مرة منذ أن أقام علاقه معها لا يشعر بالرضي
لما الآن تلك الصغيرة حركت دواخله …هل بسبب رقصتها التي لو كانت ترتدي بدله مخصصه لها لكانت أصبحت أكثر فتنه
أم لجنونها الذي يعيشه منذ أن ظهرت فجأة في حياته الهادئه….أم لأنه يشعر بالغضب دومًا منها و لا يعلم سبب لذلك
كل هذا لا يهم …الأهم هو جسده الذي يغلي …حقًا شعر بغليان جعله يتحرك تجاهها دون إرادة منه
يعلم الله كم حاول إيقاف قدميه كي لا تخطو تجاهها …كم جاهد كي يخرج صوته ليصيح بها …ينهرها علي ما تفعله
و لكن كل ذلك فشل فيه …يوجد شيء خفي يتحكم فيه و يحركه تجاهها
و المسكينه توليه ظهرها و لا تشعر بكل ذلك إلا حينما كبلها فجأة من الخلف
توقع صراخها فقام بوضع كفه فوق ثغرها بعد أن لف ذراعه حول خصرها
مال عليها برأسه كي يسمع معها ما جعلها تنفصل عن العالم …وجدها إحدي المقطوعات الموسيقية التي تسمي …طبله فاضيه ….ضغط علي خصرها بقوة دون أن يهتم بمحاولتها التخلص من قبضته
رفع يده من علي ثغرها ثم أزال إحدي السماعات و قال بغضب يغلفه الهياج : أنتي قلبتي الأوضه كباريه
دمعت عيناها برعب و حاولت أن تتحدث و لكنها حقًا فشلت …إحكام ذراعه عليها …أنفاسه الساخنه داخل أذنها…خوفها من غضبه …كل هذا كان كفيل بإخراسها
أما هو …ذلك الأقتراب ألهب حواسه أكثر خاصه مع صوت تنفسها العالي
لفها بخفه دون أن يفلتها…أفترس ملامحها بعيناه ثم قال بهدوء جحيمي: بترقصي حلو أوي
نظرت له بصدمة و لكن الخجل كاد أن يذيبها…فتحت فمها ثم أغلقته أكثر من مره في محاوله فاشله منها للتحدث
و لا تعلم أن بتلك الحركه حطمت آخر ذرة تماسك كان يتحلي بها
دون تفكير …أو أحتساب عواقب ما سيحدث …لا يهم …الأهم هو تذوق ذلك الثغر الشهي الذي يلهث بأنفاس ساخنه
في لحظه كان يرفعها من فوق الأرض لتجابه طوله ثم وضع يده خلف رأسها كي يجبرها علي الثبات ….و….التهام …ذلك هو الوصف الدقيق لتلك القبله التي أكتشف أنه لم يتذوق مثلها قط
هل يشعر بتحرك جسدها كي تتخلص منه …لا بل جعله يشتعل أكثر ….هل ذاق طعم ملوحه دموعها التي سالت من شده الرعب التي تشعر به الآن …بالطبع لا …لم يهتم و لم يشعر حتي بأختناقها من قبلته الماجنه
مثلما كانت منفصله عن العالم بسبب تلك الرقصه الكارثيه
أصبح هو مغيبًا عن كل شيء بسبب شفتيها الممتلأه بجمال و كمال …بل ما جعل عقله يغيب حقًا هو جهلها بما يفعله ….إذا …هو من فض عزريه ثغرها الشهي …هل يكمل و …..
هنا …فاق لحاله بعدما وصل لتلك النقطه …كان ينوي الأبتعاد فجأة و لكن …جسده رفض ذلك و بشده ….ارغم حاله علي فصل القبله …فوجد شفتيه تسحب شفتها السفلي و كأنه يريد أخذها معه حين يبتعد
شهقت بقوة و كأنها كانت أسفل مياه عميقه و خرجت لتوها تريد إدخال أكبر قدر من الأكسجين داخل رأتيها
بكائها و خجلها بل و حزنها من تلك الفعله …جعل منها فتنه تغويه ليأخذ المزيد
و لكن سالم الشريف ….لن يتركها تقترب منه …لن يتركها تسرقه ببرائتها و جنونها
بل لن يسمح لها بالاقتراب
حقا مختل …من الذي أقترب أنت أم هي
نفس علي وجنتها بحنان ثم قال ببرود عكس ناره المشتعله من الداخل : رقصك حلو أوي ….حبيت أشجعك و أبدي أعجابي بيه …و فقط
أنزلها برفق كي تقف علي الأرض ثم تركها و أتجه إلى المرحاض ببرود ظاهري
أما بداخله يغلي كالمرجل مارس أقصى درجات ضبط النفس كي يتركها و يرحل ….حتي أنه لم يشعر بحاله حينما أغلق باب المرحاض بقوه أفزعتها و جعلتها تبكي أكثر
لعن حاله آلاف اللعنات بل كان يشعر بصدمه قويه هزت دواخله ….كيف له أن يفعل ذلك بطفله إذا تزوج باكرًا لكان أنجب مثلها أو تصغرها ببضع سنوات قليله
هو كاره للنساء رفض الزواج لعدم قدرته علي الأرتباط بواحده مدي حياته
أما عن مي و من قبلها هن مجرد أداة لتلبيه احتياجه كرجل ليس أكثر….
نظر لنفسه في المرآه بعيون مشتعله غضبًا و رغبه ثم قال بذهول : في أيه ماااالك ….دا أنت النسوان بيعملو البدع عشان يحركو شعره من راسك …الواحده منهم بتتشقلب عشان تحس بحاجه ….ازاي عيله تعمل فيك كده …أنت اتجننت يا سالم …لو مكنتش لسه جاي من عند مي كنت أديتك عذر…إنما …أووووف بقي أنسي كأن مفيش حاجه حصلت عشان لو ركزت فالي حصل الدنيا هتخرب و هتلبس…أعقب قوله بخلع ثيابه و أتجه نحو مرش المياه الذي وقف أسفله و هو يحاول جاهدًا أن ينسي شعوره و هي بين يديه و لكن للأمانه …فشل فشلاً زريع
أما بالخارج فكانت تبكي برعب أسفل الغطاء الذي اختبأت أسفله و قد أرسلت قبلها رساله صوتيه لصديقتها تقول بخوف من بين دموعها : رانيا أنا خايفه و محتجاكي…أنا عايزه أشوفك …أنا خايفه أوووي
جلست هند مع زوجها ليلا داخل غرفتهم …و لكنها كانت صامته بشرود
ربت علي يدها و قال بحنو : مالك يا حببتي سرحانه في أيه و شكلك مضايق
تنهدت بحزن ثم قالت: مش مرتاحه يا عبده …عايزه أجيب سمر تقعد معايا
عبده. : أيه إلى حصل …هي اشتكتلك من حاجه معتقدش إن حد زعلها …و بعدين ما أنتي كل يوم بتطلعيلها أو هي بتنزلك
هند : مش ده قصدي …حرام محدش عملها حاجه دول شايلنها علي كفوف الراحه …بس أنا من جوايا مش مرتاحه …حاسه أني ظلمتها يا عبده
يعني عشان أنقذها من عزت الكلب ده أرميها لواحد قد عمرها مرتين …و لا تفكيره زي تفكيرها و لا طباعه زي طباعها
كاد أن يرد عليها إلا أنها اوقفته سريعًا و هي تكمل: و متقارنهمش بينا …أنت محدش زيك يا عبده أنت حبتني بجد و أتحملت كل ظروفي
عشان حبتني كنت ضهري و سندي …عاملتني أني بنتك قبل ما أكون مراتك …مخلتنيش أحس أبدا بفرق السن
مفتكرش سالم ممكن يعمل كده لأنه محبهاش هي بالنسباله واحده يساعدها و بس
عبده : ماشي معاكي في كل ده …بس مفتكرش أنه هيظلمها يا هند سالم راجل محترم و ابن ناس و لو محسش أنه عايزها مكنش وافق
هند : هرجع و أقولك عايزها غير بيحبها يا عبده …و هي …هي محدش فكر في احساسها و إذا كانت متقبله سالم في حياتها و لا لأ
عبده بحكمه : خلاص أقعدي معاها و اسأليها بالراحه شوفي هتقولك أيه و أيا كان قرارها أنا معاكم فيه
خرج بعد فتره من المرحاض …نظر تجاه الأريكه الممدده عليها تلك التي تهتز من شده البكاء
زفر بحنق ثم قال بهمس وقح: قابل يا عم …عشان حتت بوسه عملت مناحه أمال لو كملت كانت عملت أيه انتحرت
كاد أن يتجاهلها و يتجه نحو فراشه …و لكن رغمًا عنه شيء بداخله أجبره علي تغيير أتجاهه نحوها
بمنتهي التبجح سحب الغطاء من فوق مما جعلها تصرخ و هي تنظر له برعب
جز علي أسنانه بغيظ ثم قال بهمجيه : بتبصيلي كده ليه يا بت هو أنا اغتصبتك
شهقت بذهول من وقاحته ثم قالت بغضب مهزوز : عيب علي فكره …كفايه إلى أنت عملته من شويه ….عيب بجد و أنا عمري ما هسمحلك تقرب مني كده تاني …
لمعت عيناه بغضب من ذلك الرد الذي أخذه علي محمل رفضها له
سالم الشريف لن يقبل بذلك الرفض أبدا و من من …من طفله …
أمسك الغطاء ثم ألقاه بعيدًا ليجلس فوق الأريكه
أنتفضت هي من فوقها كي تباعد عنه إلا أنه كان الأسرع حينما أمسكها من معصمها و يدها بقوه كي يجبرها علي الجلوس مرة أخري
تطلعت له بخوف فقال بتبجح : بلاش البصه دي أحسنلك …أترزعي خليني أقولك كلمتين و أروح أنام مااااشي
هزت رأسها سريعًا كي تتجنب بطشه
زفر بغضب ثم قال ببرود : أنسي إلى حصل من شويه….مش هيتكرر تاني بس أنتي بطلي تغريني أنا مهما كان راجل بردو
جحظت عيناها بذهول ثم قالت بجنون: أنا بغريك…..أنا مش عارفة بتتعمل إزاي بس أنا مش بحتك بيك خالص يا أبيه …حتي صباح الخير بخاف أقولها
سالم : عارف …بس لما أدخل الآقي واحدة بترقص بالطريقه دي في أوضتي …نفخ بهياج ثم أكمل : و الصراحة شكلك طلقه و رقصك عسل …يبقي أيه شعوري بقي هااااا…هقف أسقفلك و لا أعمل أيه
زاغت ببصرحها ثم قالت بإحراج : أنا معرفش إنك راجع بدري ….أنا كنت زهقانه من القعده لوحدي …
سالم : اتعلمتي ده كله فين و أنا علي حد علمي إن حياتك كانت مقفوله…يعني ما بين الجامعه إلى متعرفيش فيها غير رانيا صاحبتك …و ما بين بيت جدك الي أصلا مش بطقيهم
دمعت عيناها و قالت بحزن : من اليوتيوب ….عشان زي ما حضرتك قولت كده حياتي مقفوله….و حياتي عند جدو مكنتش سهله أبدا…..و لا إلى اتحملته ممكن واحده في سني تتحمله….من لما كنت في تانيه إعدادي ….صادفني فيديو تعليم الرقص الشرقي
الأول عملتها بهزار مع نفسي إلى هو بتريق مكنتش مصدقه إن ممكن أتعلم من مجرد فيديو
بس مره علي مره أتعلمت و بقت دي الطريقة الوحيده إلى أفرغ فيها غضبي أو أهون بيها علي نفسي إلى بشوفه هناك
شعر بالحزن علي تلك الطفله التي من الواضح أنها عانت الأمرين….فجأة
سحب يدها ليجبرها علي الجلوس فوق ساقه
خافت و حاولت الرفض و لكنه قال بنبرة حاسمه رغم حنوها: متخافيش مش هعملك حاجه …أنا قولتلك أنتي زي أختي الصغيرة و مش حابب أشوفك زعلانه مش عارف ليه
أبتسمت عيناها قبل ثغرها بعدما لمست الأمان في نبرته الهادئه ….
ابتسم بدوره و قال : ممكن تحكيلي حكايتك …أنا سمعت منهم ….بس إلى أنتي عيشتيه محدش هيعرف يقوله غيرك …و لا زيك
تطلعت له بعيون يملأها الحزن و الإنكسار ثم قالت : …….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الأربعيني)

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *