روايات

رواية الأربعيني الفصل التاسع 9 بقلم فريدة الحلواني

رواية الأربعيني الفصل التاسع 9 بقلم فريدة الحلواني

رواية الأربعيني البارت التاسع

رواية الأربعيني الجزء التاسع

الأربعيني
الأربعيني

رواية الأربعيني الحلقة التاسعة

صباحك بيضحك يا قلب فريده
خليكي قويه أوعي تخلي حاجه أو حد يكسرك….حياه صعبه …مواقف بتوجع …ناس في حياتك متستاهلش تكون موجوده فيها ….مش مهم كل ده هيعدي …عارفه ليه لأنك أقوى من كل ده أنا واثقه
و بحبك
الحب ليس هام بقدر الأمان و الاحتواء
الحنان يمتلكنا أكثر من العشق
الدفيء هو من يجعل عيوننا تدمع فرحه و….اطمئنان
نظرت له بأستغراب حينما وجدته يسألها عن حكايتها بصوت دافيء و نظرات حانيه
نسيت أين تجلس و ضاع خجلها بمجرد نبرة حانيه سمعتها منه تنم علي الأهتمام ليس مجرد سؤال عابر و فقط
أبتسم بهدوء ثم قال بعد أن لف ذراعه حولها : أحكي أنا سامعك…لو حابه أنا معاكي للصبح
سألته بحيره يشوبها الفرحه : بجد….يعني مش متضايق و لا هعطلك
سالم : أنا إلى سألتك و لأ أكيد مش مضايق…يلا يا بابا قولي كل إلى عايزاه
أبتسمت بحزن ثم قالت : مش عارفه الصراحه ابدء منين بس فالعموم حياتي مافيهاش حاجات كتير يعني
أنا أتربيت في بيت جدو مشوفتش بابا لأنه مات و أنا تقريبًا عندي سنه
و مكنتش أعرف مامتي مشوفتهاش و أنا صغيره ..
كنت لما اسأل عليها يقولولي أمك رمتك لينا عشان تتجوز و مش عايزاكي
في مره كان عندي عشر سنين …كنت لسه راجعه من المدرسه سمعت حد بيزعق جامد
وقفت بره البيت خوفت أدخل ….بس سمعت واحده بتعيط و بتقول بحرقه …منكم لله يا ظلمه أنا مش هسيب بنتي و هفضل أرفع عليكم قضايا لحد آخر نفس فيا …سمر بنتي و مش هسيبكم تحرموني منها
فهمت وقتها إن دي مامتي بس مكنتش فاهمه أي حاجه من كلامها إلا إنها عايزاني و هما إلى مش موافقين و طبعًا ده فهمته من رد عمي عليها لما قالها ….ملكيش بنات عندنا أنتي أتجوزتي و عشتي حياتك
أبويا طلب منك تتجوزنيني عشان أربي بنت أخويا و أنتي رفضتي يبقي تغوري من هنا و بينا المحاكم
بكت بحرقه و هي تكمل : بعد ما خرجت و هي بتعيط …نديت عليها …قولتلها ماما …أول مرة أنطق الكلمه دي في حياتي
جريت عليا و حضنتني حضن عمري ما هنساه ….خطفوني منها و بقو يشدوني عشان أسيبها ….عمري ما أنسى الموقف ده أبدا لحد دلوقت قلبي واجعني بسببه
مسحت دموعها و هي تحاول التوقف عن البكاء ثم أكملت : بعدها بفترة صغيره لقيت مديره المدرسه بعتتلي
روحت مكتبها لقيت ماما لابسه نقاب عشان تقدر تشوفني ….قعدت معايا كتير و قالتلي إنها مش نسيتني و كل السنين دي بتحاول تاخدني منهم
أتفقت معايه تكلمني كل فتره علي فون المديره تطمن عليا ….فضلنا كده لحد ما خلصت الإعدادي و لما روحت الثانوي للأسف منفعش و لا تكلمني و لا تجيلي عشان مدير المدرسه صاحب عمو و كمان كان عزت بيوصلني
كنت هتجنن عليها كام سنه معرفش عنها حاجه و لا هي كمان
بعدين دخلت الجامعه أول سنه عزت بيوصلني و بعدها زهق غير كمان مراته عملت مشاكل كتير لأنهم قررو يجوزوني ليه
صمتت فجأة حينما رأت ملامحه تجهمت بل أصبحت عينه تخرج شرارات ملتهبه
ظنت أنها اطالت في الحديث فقررت القيام من فوقه ساقيه بخجل و هي تقول : أسفه …أنا طولت عليك و….
أحكم إغلاق ذراعه حول خصرها و هو يقول بغضب لا يعلم سببه: رايحه فين …أنا قولتلك قومي أو أسكتي
خافت من مظهره الهمجي فقالت سريعًا : لا…الا…أصل شكلك مضايق
زفر بحنق ثم قال بتبجح : علي فكره لو مضايق أو مش طايقك هقول أنا بجح خلي المعلومه دي في دماغك عشان ترتاحي …أتفضلي كملي يلااااا
أنتفضت بخوف من عصبيته الغير مبرره بالنسبه لها
أبتلعت لعابها بوجل ثم وضعت بعض خصلاتها المتناثرة خلف أذنها و قالت: بدأت من تانيه جامعه أروح لوحدي و بعدها بابا عبده جالي معاها بعد ما عرف أني بروح لوحدي
جابتلي فون بعدها بشويه لما هما جابولي فون الأول لأن ده كان ممنوع
أتفقت معايا إن هي إلى تتصل بيا عشان عارفة أني متهوره…
تنحنحت بحرج ثم أكملت بعفويه : مامتي فاكره كده إنما أنا عاقله جدا علي فكره
أبتسم بجانب فمه ثم قال : لا ماهو واضح …كملي
نظرت له بغيظ مكتوم ثم قالت : بس كده فضلنا بقي نتكلم و كده لحد إلى حصل …بس كده …اااااه ليا صحبتي الأنتيم رانيا …و كمان هويدا …رفعت كتفيها ثم أنزلتهم و هي تكمل : بس كده
دمعت عيناها مرة أخري حينما سألها بإهتمام : هو عزت ده متجوز …أنتي عايزاه يعني
هزت رأسها برفض ثم قالت : أنا مش بكره في حياتي قده…إنسان غتت و أصلا كبير خالص عليا …متجوز و عنده تلت بنات
بيقول عايز يتجوزني عشان بنت عمه و أولي بيه
بس هما عايزين يجوزوني ليه عشان أخلف ولد و الأهم ياخدو ورثي من بابا
سالم بغضب مكتوم : و إيش ضمنهم إنك هتخلفي ولد …و بعدين مش جدك أكيد موزع الورث عليهم
سمر : لا …أنا هفهمك ..بابا كان شغال في الخليج زمان عمل فلوس كويسه و بعدها رجع البلد أشتري أرض و مزرعه طبعًا ده كله بأسمه و هما بقي عايشين في كل الخير ده من وراه …أنا الوريثه الوحيده ليه فبالتالي مش هيسمحو لحد غريب يتجوزني عشان مياخدش كله ده منهم فهمت
هز رأسه بهدوء و قبل أن يتحدث وجدها تقول بحزن و دموع سالت رغمًا عنها : مامتي صعبانه عليا أوي يا أبيه …أنا واثقه إنها مخبيه عني حاجات كتير بس للأسف مش عارفه أعملها حاجه …دي خايفه تنزل معايا أجيب لبس عشان محدش يشوفني و ياخدني منها
أصعب شيء أن تجد جسدك يتحرك دون إرادة منك …تحاول تلجيمه و لكن للأسف تكتشف أنك فقدت القدرة علي السيطره عليه
و هذا ما حدث معه حينما ضمها بقوه يخبأها داخل صدره …يمنحها الحنان و الأمان ….يحتويها بقوة …جعلها تشعر بكل تلك الأشياء التي حرمت منها طوال حياتها …لم تجرب تلك الأحاسيس من قبل
و هي …استنشقت رائحه الأمان داخل صدره …و ذاقت طعم الحنان …راحه ما بعدها راحه شعرت بها فجأة و لأول مرة
لدرجه أنها لم تشعر بحالها حينما أندست أكثر بين ذراعيه …بل جعلت جسدها كله بينهما
إذا غفت الآن لن يلومها أحد …أخيرا ستنعم بالسلام …لن تخاف من نظرات أحدهم القذرة….و لن يهددها أحد أن يسلب منها أعز ما تملك ليجبرها علي الزواج
هنا و جدت الأمان…و السلام …و..كفي
أما هو …لا يعلم ماذا أصابه أشياء غريبه تتحرك داخله لم يجربها من قبل و لا يعلم ماهيتها
و لكن …كل ما يهمه الآن هو احتواء تلك الصغيرة و شعوره أيضًا بالسعادة بعدما وجدها تقترب أكثر و كأنها ستخترق ضلوعه
قطب جبينه فجأة حينما وجد قلبه يخفق بشده بعدما مرت تلك العبارة داخل عقله …تخترق ضلوعه …ماذا بك سالم …أثبت و ضع الفارق بينكما نصب عيناك …بالتأكيد ما تشعر به مجرد تعاطف معها ليس إلا
أيها الكاذب …هل لك أن تكذب و أنت بذلك العمر …إذا كان ما تفكر به صحيحًا
لما يدك تضمها إليك أكثر …لما تحرك ثغرك كي يطبع فوق رأسها قبلات كثيره و كأنك تعتذر لها عن كل ما عانته قبل أن تخترق حياتك
لااااا…حقًا جننت أيها السالم ماذا تفعل …أبتعد …إياك أن تفعلها …ستندم أشد الندم و….
أخرس عقله الذي كان يصرخ بتلك الكلمات حينما وجده يبعدها برفق ثم كوب وجهها و قال بنبره حانيه لم يكن يعلم أنه يمتلكها : متزعليش …أنسي كل إلى فات
محدش هيجرؤ يمس شعره منك و لا يقربلك طول ما أنا معاكي …أفترس ملامحها البريئة و هو يكمل : هتنزلي معايا …أشتري كل إلى نفسك فيه …من بكره هنقل أوراقك لجامعه هنا عشان تكملي تعليمك ….المهم متزعليش و لا تبكي تاني
برقت عيناها بصدمه و بدأ قلبها يخفق بشده….فتحت فمها و أغلقته عده مرات في محاوله منها للتحدث و لكنها حقًا فشلت
و أيضًا ….فشل هو في منع حاله من تقبيل تلك الشفاة المغريه…أساسًا حينما قبلها منذ قليل ظل متذكرًا طعمها الشهي بل كان يتمني المزيد
صدمت في باديء الأمر بل حاولت أن تبتعد بكل ما أوتيت من قوة …و لكن ذلك الخبيث الخبير بدواخل النساء …نجح في إخماد تلك المقاومة سريعًا
بل بمنتهي الضعف و الأستسلام تركت له ثغرها يعبث به كيفما شاء
و هو احتار في أمتصاص شفتها السفلي أم يلتهم العليا …لا بل لسانها الذي كان يمتصه له طعمًا آخر جعله يلتهمه بنهم حتي كاد أن يخرجه من داخل فمها
هنا …بدأ يفقد السيطرة علي جسده بعدما أنتصبت رجولته بجنون ….و بمنتهي الهمجيه و الهياج الذي تحكم في كل ذرة داخل جسده رفع جسدها الضئيل كي يجبرها علي الجلوس فوقه و لف ساقيها حوله
بشق الأنفس ترك ثغرها بعدما شعر أن قبلته طالت لدرجه الأختناق ….لم يتركها بل انتقل إلى ثائر وجهها يمطره بقبلات رطبه ماجنه و بعدها انتقل إلى جسدها الناعم كي يتذوق طعمه
فاقت سريعًا من حاله التيه التي تلبستها حينما وجدت يده تتحسس نهديها بمجون
حاولت كثيرًا الأبتعاد و هي تقول : اااا…أبيه …عيب …كده
أخيرا عاد إلى أرض الواقع بعد تلك الكلمات البسيطه التي ذكرته بوضعها معه
رفع رأسه سريعًا ثم نظر لها بعيون حمراء …كوب وجهها بقوة ثم قال بمنتهي التبجح : شفايفك حلوه أوي …مقدرتش أمنع نفسي عنهم
أعقب قوله بحملها و هو يقول ببرود ظاهري : يلا ننام
نظرت له بذهول و خجل جم ثم قالت : …اااا طب نزلني
لم يهتم بما تقول بل أتجه نحو الفراش ثم مددها عليه و قال قبل أن يفلتها : لو عايزه الليله دي تعدي و أنتي زي ما أنتي ….نظر لها بجنون ثم أكمل بغضب منافي لحالته منذ قليل : أتخمدي هنا من غير ما أسمع صوتك ساااامعه
و فقط …تركها بعد أن هزت رأسها بهستيريه ثم أتجه إلى المرحاض ….
من الواضح أن هذا المكان سيكون ملازه الأمن كي يهرب من تلك الصغيرة التي أوقدت ناره دون أي مجهود يذكر …..
ظل يلف حول نفسه بالداخل و هو يقول بغل : يا نهار أسود …بتهيج علي عيله قولتلها تقولك يا أبيه …يا نهار أسود يا سالم أنت أكيد اتجننت
عض شفته السفلي بقوة ثم أكمل : أحسن حل أني أمشي …أيوه صح هتصل بمي تجيلي
هنا …و بمجرد أن نطق بتلك الفكره التي اعتاد عليها …وجد وحشه خمد فجأة و جسده أصبح باردًا ….ليس صغير أو قليل الخبره كي يحتار في تلك الحاله التي تلبسته و لكن ….قرر أن يقاوم تلك الفتنه بكل ما أوتي من قوة و….فقط
أتى الصباح سريعًا عليهما ….غفت بسلام دون أن تشعر بمن يتلظي جانبها علي جمر ملتهب ….الماء البارد الذي ظل أسفله أكثر من ساعة لم يطفيء ناره
و ها هو يتمدد جانبها يطالعها بشغف جعل قلبه لا يكف عن الخفقان ….أفكار كثيرة داخل عقله …و لكن أهمها كيف لتلك الصغيرة….
الرقيقه ..المجنونه أن تتحمل كل تلك المعاناة
و قبل أن يجد إجابه وجدها تفتح عيناها بخمول
قتلت أبتسامته في مهدها حينما رأي عيناها تجحظ بصدمة ثم صرخت بذعر : عاااااا…أنت أيه إلي جابك هنا
في لمح البصر كان يضع يده علي فمها …نظر لها بغضب جعلها ترتعش رعبًا ثم قال : أنتي هتفضحينا يخربيتك….ده سريري و أنتي إلى نايمه عليه
أهتزت حدقتيها بخوف و لم تقوي علي الرد فأكمل : هشيل ايدي ….عارفه لو سمعت نفس ….هسيبك تتخيلي أنا ممكن أعمل فيكي أيه
أعقب قوله بإزاحه يده ثم أنتفض من جانبها سريعًا مدعيًا الغضب و لكن في الحقيقه كان يهرب من مظهرها الطفولي الشهي
بمجرد أن أغلق باب المرحاض وضعت يدها فوق صدرها و هي تقول بهمس : قلبي هيقف منك لله يا حنظله ….بالليل متحرش و بالنهار عشماوي….أنا هموت كده و أنا لسه صغيره
أما بالأسفل….كانت سعاد تجلس بشرود و لم تشعر بأبنتها التي كانت تقول : أحضر الفطار يا ماما و لا هتستني سالم و سمر
لم تجد ردًا منها فجلست جانبها ثم قالت بعد أن وكزتها بخفه : مامااااا
نظرت لها فجأة بغضب ثم قالت : اااايه يا هبابة البرك حد قالك أني أطرشت
تطلعت لها دعاء بغيظ ثم قالت : أنا عماله أكلمك و أنتي مش معايا خالص ….ضيقت عيناها بشك ثم قالت : سرحانه في أيه يا سوسو..شكل الموضوع كبير
نظرت لها بحيرة ثم قالت : مش عارفة ….أصل شوفت أخوكي لما رجع بالليل بس ملحقتش أكلمه كنت لسه طالعه من أوضتي لقيته دخل أوضته علي طول و من ساعتها مخرجش
سألتها دعاء بعدم فهم : طب و فيها أيه يا ماما يمكن راجع تعبان و حب ينام شويه مافيهاش حاجه يعني
هزت رأسها برفض ثم قالت : لالا لا سالم عمره ما عملها …مهما كان تعبان بيدخل ياخد دش و يغير و بعدها يجيلي أوضتي لو مكنتش مستنيه تحت
دعاء بحيره : يمكن راحت عليه نومه
نظرت لها بغيظ ثم قالت: أنتي هتفضلي طول عمرك هبله كده
دعاء بغلب : و أنا عملت أيه يا ماما بس أنا بفكر معاكي
سعاد بخبث : أنا بقول يمكن البت عجبته و قعد معاها …غمزت لها و أكملت بأبتسامه عريضه: و أنتي فاهمه بقي
شهقت دعاء بذهول ثم قالت: هااااا…معقول يا ماما …إزاي تفكري كده في سالم أستحاله يقرب منها ده غير أنه مش طايقها أكيد فرق السن بينهم عاملة ألف حساب
ردت عليها بحكمه رغم غيظها: بس يا هبله يا بت الهبله هو أيه إلى إزاي أفكر كده …هو مش راجل و بعدين عايش عمره كله عازب أكيد مش هيقعد جنبها كده يعني
و بعدين يا بنتي مفيش حاجه أسمها فرق السن في حاجه أسمها سند و أمان و لو قلبه مال ليها هيكون لها أب و أخ قبل زوج و حبيب
قبل أن ترد عليها وجدته يأتي تجاههم و هو يقول : يا صباح المؤامرات ….جلس علي أحد المقاعد ثم أكمل ؛ بتتفقو علي مين عالصبح كده
سعاد بخبث : صباحك عسل يا قلب أمك …عيني عليك باردة صاحي وشك منور إنهاردة
نظر لها بغيظ ثم قال بوقاحة : نتلم….هااااا نتلم و نقول يا صبح …بلاش دماغك الشمال دي يا سعاد متشغلهاش عليا
نظرت له بغضب ثم قالت : صدق بالله أنت ما شوفت تربيه أنا غلطانه يا واطي أني بطمن عليك…البت فين منزلتش معاك ليه
سالم ببرود : بتغير و نازله
دعاء بمزاح : أكيد بتظبط ترنج جديد ههههههه
سالم : لا بتلبس عشان هاخدها تشتري لبس ليها
سعاد بمكر : طول عمرك حنين …أبقى فسحها بقي و يا سلام لو قضيت اليوم بره معاها …دي غلبانه و مطلعتش من البيت من يوم ما جت هنا
دلفت عليهم بابتسامه هادئه ثم قالت : صباح الخير
تفرستها سعاد بعيون ثاقبه …لمحت خط رفيع باللون الأحمر فوق عنقها يكاد أن يظهر
أبتسمت بأتساع ثم وقفت فاتحه ذراعيها لها و هي تقول : صباح الفل عليكي يا حببتي تعالي وحشتيني مشوفتكيش من إمبارح
الجميع يتطلع لها بذهول و لكن ….حينما أحتضنتها أشارت من خلفها لولدها الذي عض شفته السفلي بغل ….حينما فهم ما تعنيه
فقد وضعت أصبعها مكان العلامة و هي تحرك فمها يمينًا و يسارًا و عيناها تملأها الشماته
أنتفض من مجلسه و قال بغيظ : أخلصي ياما أيه حضن المطارات ده
أبتعدت عنها ثم نظرت له بتشفي و قالت بمغزي : لا ده حضن بعد ما طلعت من المطار …إنما حضن إلى لسه نازله من الطيارة سيبته لناس تانيه
كاد أن يخرج سلاحه الموضوع خلف ظهره و يهديها طلقه تخلصه من خبثها…و لكن للأسف …أمه
كل ما أستطاع فعله هو يسحب تلك المسكينه من يدها ثم تحرك بها من أمامهم و هو يقول بغل : يلا أنتي كمان مش ناقص عطله
تحركت معه بخوف بينما تلك الخبيثه قالت بلؤم : مش هتفطر يا حبيبي
وقف مكانه ثم نظر لها ببرود يشوبه الغيظ و قال بوقاحة صدمت الجميع : ……

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الأربعيني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *