رواية عودة الذئاب الفصل الثاني 2 بقلم ميفو السلطان
رواية عودة الذئاب الفصل الثاني 2 بقلم ميفو السلطان
رواية عودة الذئاب البارت الثاني
رواية عودة الذئاب الجزء الثاني

رواية عودة الذئاب الحلقة الثانية
ما ان خرج عامر واولاده هب عمران الجد فكان ضعيف الشخصيه امام اولاده وقف عمار ينظر الي ولده بغضب.. انت ايه جاحد ليه اكده منك لله بتضرب عيل اصغير بتضرب اخوك الغلبان اللي جاي يستسمحنا منك لله.اني كت هجرص ودنه بس .
وقف جابر غاضبا واستدعي اخيه سلطان الذي كان معه في كل شيء وصرخ عاليا …
تعالو شوفو عمران ابو الدهب عايز يحط وشنا في الوحل عشان ابن زينب …هاه واحد جاي ياخد جرشينات للرجاصه.
فصرخ الجد.. مالك انت ياخد ويهبب مش مالي.
فصرخ جابر.. لاه مالنا وحالنا بتاع ايه تاخدهم الغزيه وولادها ..شفت عيال ماتربوش الواد يجف يتبجح ويشتم ويجول علينا واغش ابن الغزيه بيجول ويتوعد دي اخرتها انت السبب كت جتلته وتاويته ..لا والعيله اللي ماطلعتش من البيضه جايه تضرب ..امال لما يكبرو هيعملو فينا ايه ..لاااا دول تربيه صاجات لو عتبو اهنه هدفنهم موطرحهم .صفحه حكايات ميفو.
صرخ الجد …انت ايه مابتحسش اخوك عيان نادي عالغفر يرجعوه منك لله .
وقف جابر وصرخ …انادي عالغفر وماله انادي …واد يا مسعود ..هات الفرد وتعالي …
بهت الجد …فنظر اليه جابر …اسمع بقه تفتح السيره دي لو عاود هجتلهولك فاهم وانت خابر جابر زين ممكن يعملها ..
تراجع الجد ونظر اليه بخوف …
هتجتل اخوك يا محروج.
فصرخ جابر …ايوه هجتله اللي جابلنا العار ده .. وابقي رجعه بقه ولفلف عليه عشان احسرك عليه بالمرة. تفكر تجيبه يمين الله لاكون مخلص عليه ويبقي انت اللي جتلته .
ليتهالك الاب وهو يعلم جيدا ان جابر سيفعل ذلك وقلبه ملئ بالسواد. وضع يده علي راسه فاقترب سلطان …مشي الدنيا يا ابوي ..ده خرج عن طوعنا خلاص لا تفكر فيه ولا تسال عنه احسن لاننا مش هنسكت وتركوه ورحلو .ظل الجد جالسا لا يعلم ماذا يفعل فهو يعلم اولاده جيدا تمني ان يتصل به ابنه فهو رحل ولا يعلم مكانه احس بالوجع وتمني كلمه منه وانه سيخفي اي اثر اتصال بينه وبين ولده وظل جالسا يمني نفسه ان يعود ولده الحبيب ويتواصل معه مره اخري .
**********
رحل عامر الي بيته محتضنا اولاده ركبا القطار واي قطار قطار رحله بدات في قلب الشبل واخته ..قلب النديم والمهره ..ركن الاب وشد نديم اخته ناحيته ومسك يدها يتاملها وهيا تنظر اليه بوجع ..ابتسم وقال ..بتوجعك يا مهره ..هزت راسها ببراه ..انحني عليها وهمس مشيرا الي قلبها ..الوجع ينحفر اهنه يا خيتي هاه… نظرت اليه دامعه فهمس بقسوه …بصي عالطريج كويس احفري البلاد فيه بصي يا مهره كيف رحنا ليهم بالخير وكيف راجعين والجلب محمل ومعبي ..عشان انا وانتي هنعاود تاني .
همست بخوف ..لا يا نديم مش عايزه انا خايفه ..
اقترب ومسك يدها بقوه ..فتالمت فقال ..لاه اصحك الكلمه دي تتجال دي كلمه ماتت من حياتنا ..فاهمه يا مهره ماتت .
تنهد الاب بحسره….سيب خيتك يا ولادي دي اصغيره بتجول ايه خلاص اكده خلصت .
ضحك نديم …هو ايه اللي خلص ..بص عالطريج احنا لسه في اوله ..اسكت يا ابوي بلا خلص . وركن نديم مغمضا عيونه.
اقتربت مهره من ابيها هامسه انا خايفه .
تكلم نديم ..كان مازال مغمضا فقال ..نديم ماهيسيبش الخوف يخش عندينا اركني ونامي لما نعاود ليا كلام مع الكل .
*******
كان عامر اهله في الاقصر ولكنه كان يسكن بعيدا في القاهره .كان يهرب من اهله ويخاف علي أولاده ليعاود الي بيته ساحبا اولاده ..وما ان دخل البيت ليفجع في مصيبه جديده . فكان هناك صريخ في بيته .اندفع الي البيت ليجد الجيران يتجمعون في حجرة زوجته فزوجته شمس حياته قد غادرت الدنيا بعد ان أصابها المرض .
اندفع يحتضنها ويبكي كالطفل الذي فقد امه وتندفع مهره الي امها صارخه ..والنواح والعويل اصبح سمة البيت .
الا من شخص كان الصمت والجمود حليفه.كان البكاء والنواح لاهل الدار عاليا ونواح الذئب من داخله ينهش اوصاله ويزيده غلا . ليقف الطفل او مايظن الاخرين انه طفلا ..وقف وقد قُد من حجر يقف شامخا لا يبكي ولم ينطق .ينظر الي ابيه الذي ينوح بفقدان حبيبته .
لتستدير مهره وتندفع لاخيها تشده وتصرخ الا انه شدها الي احضانه بقوه يحاول ان يهدئ من روعها ويربت علي راسها وهيا تكلبش فيه كان يضغط عليها فهو اتخذها عونا وسند رغم صغر سنها فليس له احد يشد من ازره .. ليمر وقتا من سواد الي سواد كاحل .
دفنت الام وجلس الاب منهكا لا يعلم ماذا يفعل كيف سيعتني باطفاله فهو مريض قلب وهناك طفله صغيره لم تاخذ من حنان امها .جلس محني الراس ليقترب ابنه ويهتف بقوه …. ارفع راسك يا ابوي ماتحنيش راسك اكده.. عامر ابو الدهب مايحنيش راسه.
نظر عامر الي ابنه ….. امك راحت يا ولدي ومين هيراعي البنته.
قال بجمود ….. ماتحمل هم يا ابوي اني سداد.
شعر عامر بالقهر علي ذلك الطفل الذي تحول الي رجل صغير ليهتف.. حسبي الله ونعم الوكيل يا ولدي.. اقترب يحتضنه بقوه ويحتضنه الطفل ونظرات الغل في قلبه ويده علي وجهه من آثار تلك الندبة الذي تولدت من ذلك الجاحد وضربه له.
همس اطمن يا بوي نديم كبر خلاص .. جاي يوم الحجوج يا ابوي جاي نام وارتاح وسيب نديم يمشيها بمعرفته. وقف نديم مربتا علي ابيه كانه في قمه رجولته وليس طفلا .
ولدك ماهواش هين واصل ..ظل يلمس علي خده.. اطمن يا ابوي حج دم الغالي جاي من دم الرخيص.
ترك نديم ابيه ودخل علي مهره كانت تلعب باحد العرائس كانت تحب عروسه السندريلا وتعشقها دخل نديم وجدها تبتسم بحنان للعروسه اقترب منها ووقف وهيا عالارض ..رفعت راسها.
فقال ..جومي يا مهره ..
قطبت جبينها وقامت مد يده ومسك العروسه وبسرعه البرق قذفها من الشباك.
فشهقت مهره ..نديم عروستي عروستي .
مسكها من يدها بقوه فصرخت فقال ..عروستك ماتت يا مهره هاه مهره ماعادتش بتاعة عرايس مهره بقت مهره فرسه ماحد يجدر يهزها العرايس والنحانيح للضعيف واحنا خلاص ماعتش ضعف .
ضغط علي يدها فصرخت ..اصحك هاه اصحك تعيطي او تصرخي اكتمي يا مهره اكتمي ضعفك جواكي مهره اخت النديم وضهره ..مهره هتكبر مع النديم ماعتش ضعف ولا لعب عيال ..الضعف اللي خلي ابن ابو الدهب يعمل فينا اكده حط يدها علي جرحه هاه بتوجعني شوفي وبدا يضغط عليها ويبتسم لها ..شوفتي نديم وجعه مات ماعاد فيه وجع يا مهره ..خلاص يا خيتي دنيتنا اتحبست جوانا ..ممكن ماتفهميش بس اني معاكي لحد ماتفهمي احنا هنبقي ايه فاهمه ..لعب ونحنحه خلاص اللي جاي عيشه وهدف وشغل عشان الهدف عشان دمنا اللي سال غالي جوي ..كل لسعه كرباج هناخد حجها كل حرج وشتيمه وذل هتاخد حجخ …ليديرها ويخبط علي ضهرها بقوه ..ده ضهر النديم فاهمه ..امك ماتت بسببهم وابوكي اهو محني والهم كله وانا وانت اتعلم علينا فاهمه اللي احنا فيه .
تنهدت فكانت طفله رغم صغرها الا انها زكيه وقويه ..همست فاهمه يا نديم .
ابتسم وربت علي كتفها …لما ناخد حجنا عروستك هترجع وكل حاجه هترجع بس نعيش لاجل حجنا ..واستدار وتركها لتندفع الي الشباك تنظر الي العروس بحسره ولمعت دموعها الا انها هزت راسها بقوه وشموخ استجابه لكلام اخيها ..تذكرت ذلك الطفل وصورته لا تفارق خيالها …وكلماته ترن …هحطك تحت جزمتي …
انتفضت بقوه.. ..لا مش هعيط نديم قال مش هعيط نديم قال ومهره هتنفذ .مهره ضهر النديم …وقفلت الشباك وكان هذا اول قفل علي احلام المهره حبيسه بلا عروسه انثي بلا انوثه ..مهره في سبيلها لتكون فرسه جامحه من اجل النديم والنديم فقط .
من هنا بدات حياه نديم تتغير تماما قد تحول الي رجل في سن الثالثه عشر. طفل في هيئة رجوليه طاغيه والقوه أصبحت حليفه . هو الامر الناهي في البيت وابيه اصبح ضعيفا .كان لهم محل صغير يقفون فيه وأحيانا يقف الاب فهو يراعي البنات. و ارتبط نديم بمهره نفسيا فهما رفيقا العذاب والمعاناه . كان يدخل عليها ويمسك يدها ويجعلها تغل من ناحيه تلك الأسرة ولا يترك لها مجالا لتكون انثي او تتولد داخلها ضعف الانثي وحنانها ليمر الزمن والطفل يكبر وتكبر هيا وتستجيب لاخيها ولا ينفك يخبرها ان لهم حق سيقتلعونه من عائله ابو الدهب .
كانت مهره طفله جميله ذو شعر اسود وعيون خضراء حنونه علي اختها المولوده التي لم تري مارأوه كانت تشع حنانا لاختها وعندما يراها نديم ينهرها علي حنانها فخاف ان تصبح ضعيفه. الا انها في تلك الناحيه فقط لا تستجيب له تظهر حنانا طاغيا كانها بذلك الحنان تتمني ان تحس من داخلها انها انسانه تحس وليست اله في يد اخيها .
دخل عليهم الاب وجلس بجوار نديم.. فهتف نديم.. فيه ايه يا ابوي.
اخرج عامر كيس كبير واعطاه له وهتف.. خد دول ماكتش عارف انهم موجودين.
قطب نديم .. ايه دول يا ابوي .
فتح الكيس فوجد دهب كثير فقطب جبينه.. ايه ده يا ابوي.
تنهد الاب بحسره …. ده دهب امك كت مخبياه مني. لو كان ظهر كت عالجتها بس اني كت محرم عليها اخد من مال الرجص حاجه كت حالف عليها . فخبته يا ولدي واهه كت بجلب المجعد لاجيتهم
اهم يفكو زنجه وييسر الحال الله يرحمك يا شمس .
هب نديم وقال.. لاه دول كنهم ماجوش .
بهت عامر… بتجول ايه يا ولدي احنا الفجر هياكلنا .
قال نديم باصرار ….. دول ليهم عوزه يا ابوي دول اللي هيجيبو الحجوج.. دهب الغزيه هيجيب حجنا كلنا.
تنهد عامر… كيف يا ولدي طيب.
ابتسم نديم.. انساهم يا ابوي انساهم وهياجي يوم الحجوج وتشوفه بعينك. انساهم وتوكل علي الرحمن وهنعيش وهتتدبر .وقام ودس الدهب في دولاب ابيه كانهم لم ياتو من الاساس .
مرت الايام ونديم يعمل في المحل الصغير ويذاكر واخته تسانده والصغيره تكبر علي حنان مهره اختها ونديم بلغ من الشده ان تنزوي الصغيره بعيد عنه. اصبح عكس ابيه تماما ..مرعب في قسوته . يكره ضعف ابيه وانه شخصا لينا فنهشه اخيه وفعل ما فعل. كان يعلم أن القوه في القسوه والجلد وان لا يكون له عزيز او نقطه ضعف .كان
جنح بمفرده لا يقربه الا اخته التي كبرت واصبحت شبيهه له .لسنين كبت أنوثتها ورفض ان تكون مثل الفتيات او تلبس مثلهن كانت تصرفاتها اقرب اليه وكلما راي منها لينا ينهرها بعنف ويذكرها بتارهم لتعود وتشد نفسها .اصبحت المهره توأم النديم ..تفهمه وتمتثل له .
الا ان الانثي بداخلها احيانا تعود رغما عنها علي السطح .كانت احيانا تجلس بمفردها تقفل علي روحها وتحلم ان تكون انثي رغم ما تمر به . لم تنسي يوما عروستها .كان تعشق كرتون السندريلا التي تراه حلما لها. فتاه لن تكون لها من الحياه نصيب .شارده نافره قويه لا يهزها احد . كانت احيانا تشعر بقسوتها تخنقها وقوتها تلجم انفاسها و كلما احست بالوجع من كونها جاحده تفتح تليفونها وتشاهد ذلك الفيلم فيبعث روحا بداخلها تشبعها تشبع الجزء المدفون الممنوع من الخروج .
في احد الايام كانت تجلس مبتسمه تتفرج علي الفيلم في صمت .دخل عليها اخيا فصرخ.. انت بتتفرجي علي ايه نهارك طين.
خافت وارتعبت وهتفت برعب ….. انا انا ماا بتفرج دا دا جه قدامي.
فاقترب ونتش الفون وصرخ …يبقي تجفليه يا بتت ابوي فاهمه تجفليه وما يتفتحش تاني دي مش سكتنا يا مهره انت ضهري انت ضهر نديم فاهمه اياكي الاقيك تاني فاتحه المسخره دي فاهمه.
لتحني راسها فصرخ فيها… فاهمه.. دي مش دنيتنا.. دنيتنا حاجه واحده بس دنيتنا جابر وسلطان دنيتنا نرد القلم عشره.
فاقترب ومسك يدها.. دنيتنا ناخد حج الحرج ده يا بت عامر منهم كلهم .
دفعها لتقع لتنزل دمعه من عينها فهيا مهما كانت انثي وهذا كثير عليها .. ليصرخ.. نديم ومهره مابيبكوش فاهمه.. مهره زي نديم قلبها حجر ومحطوط عليه سلسال حديد ماحد يجدر عليها فاهمه يا بت عامر والا افهمك يا بت الرجاصه والحرامي .
هبت صارخهفتلك الكلمه تحرقها …. فاهمه يا نديم فاهمه.
مرت الايام وتمر الحياه لياتي يوما كان عامر قد تعب من قلبه استدعي مهره.. تعالي يا بتي اني خلاص هموت.
ربتت عليه بحنان وقالت.. ماتقولش كده يا بابا انت هتبقي كويس.
فقال… لاه يا بتي اني خابر الاجل خلاص بس جلبي حزنان علي اخوكي. ماتمشيش في سكته يا بتي اني غلطت لما خدتكو معايا. وعرفت ان ابوي بيدور علينا يا بتي.ايوه عايزني اكلمه من ورا ولاده ابوي غلبان وبيحبني وهما وحشين جوي .. جدك مش وحش يا مهره جدك طيب بس بيخاف من ولاده .
وجابر ممكن يكون هدده ان يعمل فينا حاجه.. جدك ضعيف ماتحاكمهوش علي ضعفه.. روحيله يا بتي وجوليله اني مسامحه واني ماسرجتش واني حافظ كتاب ربنا.جوليله اني مسامح وهجابل ربنا واني مسامح خليه يدعيلي بالرحمه .وانت لو جه يوم روحيله .. نديم جلبه بقي صنم ماهيحسش بالكلمتين بتوعي انما انت خابر جواتك وخابر انك صحيح تباني صلبه وواعره بس جواتك لساتها أخضر يا بتي.. لو جرالي حاجه كلمي جدك اني خابر مستنيني .
جدك يا مهره ماتحملهوش ذنب واوعديني انك لو جه اليوم اللي يطلبك فيه تكوني حفيدته ماهترفضيش يا بتي اصحك تمشي في سكه نديم سكته واعرة. بكفياه اللي بيعمله .
دخل نديم وسمعه.. مالها سكتي يا ابوي.. كان قد كبر ودخل كليه الهندسه…مالها .. هاه احلي سكه سكه حجي وحجك.
هتف الاب.. مش عايز اني مسامح.
فصرخ نديم… اني بقه مش مسامح ولا مسامح في حج امي هاه. انت طيب بزياده والطيبه عار بالنسبالي اني لازمن اجيب جابر تحت جزمتي .
تنهد عامر .. واخرتها تنجتل وانحصر عليك اعجل يا نديم..
فصرخ نديم.. اني ماهسيبش حجي منيهم واصل .
تنهد الاب… طب ولما ماهتسيبش حجك بتتكلم صعيدي ليه بيناتنا هاه ماتتكلم مصراوي كيف خواتك والا عشان انت من جواتك عايز ترجع لنسلك الصعيدي انت بتحب الصعايده وتفتخر انك منهم ونفسك في العزوه ونفسك تعاود واني خابر وخابر انك متكبر. بس انت الغل طاح جواك وبتغذيه نار جايده .يا ولدي طفي نارك عشان الحنيه بتدوب اللي في الجلوب.
فصرخ نديم.. مش اني اللي يتجال عليا حنين.. الجسوه يا ابوي هتجبلي حجي عايزني ابقي حنين والين وانضرب علي ضهري واعاود ابقي تاني عبيط. بطل الله يرضي عنك وسيبني اعرف هكمل بطريجتي .
ليقوم فوجد اخته الصغيره تقفز أمام التلفاز وتغني فرحه ليصرخ.. مهره تعالي شيلي البت دي جولت جبل سابح تلمي رجصها وجله حياها دي.
كانت اخته شجن تبكي من طريقه معاملته لها فهو شديد عليها فهيا تتسم بالطيبه واللطافه الزائده . لتقترب مهره وتاخذها للداخل جلست حزينه جنب ابيها فمسد عليها …معلهش يا شجن حظك انك وجعتي بين جوز بهايم واحد جاحد والتانيه ماشيه في ديله.
تنهدت هيا.. انا ماعرفش هما عايشين كده ازاي دا ماعندهم حنيه خالص.
لتخبطها مهره.. بقي انا مش حنينه انت بت واطيه امال اسيبه يعضك ماشي يا زفته.
أسرعت شجن.. لا لا والله لا دانت عسليه. .
ضحكت مهره.. شوف يا بابا في ثانيه بتقلب طب ياختي بطلي دلعك ده اخوكي غراب ماعرفش واحده دكر والتانيه بسكوته. ظلا يجلسون معا يتسامران والأب يدعو لهم بالصلاح .
لياتي يوما لفظ الاب أنفاسه ومات بينهم وهو يوصيهم ان يعودو لجدهم ..وبدات اجراءات الدفن كان قد كبر نديم واشتد عوده واصبح شابا يافعا وقام بكل ذلك بمفرده الا ان مهره كان قلبها ينزف علي فقدان ابيها وكلماته لا تفارقها ..اتجهت الي التليفون ووقفت امامه تشعر بالتردد والخوف كانت تريد ان تكلم جدها لياتي عزاء ابنه ظلت واقفه وبدات ترفع السماعه وتتصل بجدها اتت شجن باكيه ..بتكلمي مين يا مهره ..
تنهدت وهتفت ..بكلم جدك يا شجن ابوكي كان عايزه دا حقه ..
لتسمع صراخا …بتعملي ايه نهارك اسود …اندفع ومسك التليفون ورزعه عالارض لتصرخ شجن وتنكمش الا ان مهره صلبه لم تعد تخاف كالسابق امام صراخه ..صرخ انطجي بتعملي ايه .
تنهدت بهدوء …خشي جوا يا شجن فهيا الوحيده التي تستطيع ان تجابهه وتسيطر علي غضبه…..اسرعت شجن الي حجرتها بخوف …فاستدارت مهره …نعم يا نديم ايه .،ابوك اللي طلب .
صرخ ..من غير ماتجولي بتتسرجي من ورايا يا بت ابوي .
تنهدت …حقه يا نديم ابنه مات حقه .
صرخ ..مالهمش حجوج عندينا اللي كان بينا راح خلاص وعضم التربه اتلف بكفنه وانهال عليه التراب ودول برضك انهال عليهم تراب رحمتنا…مش مهره اللي تبقي خاينه للنديم .
نظرت اليه بوجع ..انا يا نديم انا خاينه .
صرخ ..ولما تعملي اكده ماتبقيش خاينه لما تغزيني في ضهري وترجعيهم ماتبقيش خاينه نسيتي ولادهم عايش ين في نعيم واحنا عيشتنا ايه هاه ..نسيتي ابن سلطان وهو بيجولك هحطك تحت جزمتي يا حراميه ..نسيتي عمك جولي ….اني جدامك يا مهره جولي ناويه علي ايه نكمل علي عهدنا والا نفارج واكمل سكتي لوحدي ولا كنك كتي في دنيتي .
نظرت اليه تتامله وتري الوجع في عيونه فهيا توأمه ورفيقته فقال …انت حالي يا مهره فاهمه انت حال النديم واني حالك .نديم مالوش حياه تانيه ومهره كمان .حياتنا واحده اللي يتعمل واحد واللي يتجال واحد والشوره واحده ….عهد ربنا مابينا اننا واحد يا بت ابوي جولي .
احنت راسها ثم رفعتها …من غير عهود يا نديم انت كل دنيتي ماعرفش في الدنيا غير كلامك وطريقك. مهره مالهاش حال غيرك يا نديم ..مهره مش عايشه الا عشانك يا اخويا يابن امي وابويا .مهره يوم ماتسيبك تموت احسن بس عهد علي عهدك لاكمل ضهرك عمري كله لا يوم تخاف ولا يوم تحتاج لغيري .مهره ضهر النديم مهره بميت راجل وانت عارف ..وان كت غلطت اني هكلم جدك ده بس عشان ابويا بس خلاص لا توجع قلبك ولا تخاف انت عندي بدنيا انت حياتي يا نديم ماعرفش حياه غيرها .
تنهد باطمأنان فهو يعرفها ورباها جيدا واصبحت له اقتربت وربتت علي يده ابتسم لها واستدار مبتعدا …لتقف هيا تدفن مابقي من مشاعر بداخلها وتكبت روحها وتشد من نفسها ان تكونوكما يريد اخيها ..
دفن الاب وسارت الايام عالبيت في صمت مطبق جحد نديم اكثر وشعرت مهره بالخوف تحس ان سندها فقدته حتي لو كان ضعيفا فابيها سند من نوع آخر سند الحنان والمشاعر سند تفتقده في دنياها وكانت تعالج روحها بوجود ذلك السند. لتمر الحياه وتدخل مهره هندسه ايضا بناء علي اوامر اخيها .و نديم قد تخرج منها وبدأ في انشاء شركه صغيره من دهب امه اسس شركته ووضع اول طوبه فيها علي هدف ان يعليها وتوقفت الحياه علي هدف واحد.. هدف إرجاع الحقوق وهنا بدا الطريق طريق زحف ذئاب …للانقضاض علي فريستهم ..عائله ابو الدهب .
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية عودة الذئاب)