رواية خيوط من الماضي الفصل الأول 1 بقلم آلاء السيد
رواية خيوط من الماضي الفصل الأول 1 بقلم آلاء السيد
رواية خيوط من الماضي البارت الأول
رواية خيوط من الماضي الجزء الأول

رواية خيوط من الماضي الحلقة الأولى
_ بقي مدمن !
شهقت بقوة وهي تردد ما تفوه بها أخيها تزامناً مع سقوط دموعها لم تتوقع أنه سيصل لهذه الحالة من قبل اقتربت منه وتنفي كلامه لتتحدث بصوت مهزوز أثر البكاء:
_ هو كويس ؟ أنت بتهزر هو مستحيل يبقي مدمن أنت عارف أنت بتقول أي!.
أنهت كلامها بصراخ عليه بينما هو كان ينظر إليها بحزن إلي ما وصلت إليه أخته وصديقه والتي كانت تهور من أحدهم اقترب منها فارتمت هي بين أحضانه تبكِ بقهر لم يكن في يديه شيء سوى أن يجعلها تهدأ فرفعت هي رأسها والانكسار يكسو ملامحها لتقول بترجي :
_ عايزة أشوفه بالله عليك عايزة أطمن عليه أنا متأكدة إن «رنيم » هيبقي كويس هو أكيد عاوز حد جنبه لازم لازم .
حركت رأسها وهي تطالع ما حولها واقتربت من أحد الحقائب وأخذت واحدة وقبل أن تخطو خطوة نحو الخارج أوقفها أخاها «مهاب » يمنع حركتها نظرت إليه مطولا فالتقطت سؤالها ليتحدث بهدوء :
_ أهدي يا ليلي أنا محبتش أقولك غير لما أتأكد بس السؤال هنا اي اللي وصله للحالة دي وليه سايبه بيت جوزك بقالك شهرين ، ليه لما جه بدل المرة ألف مردتيش تروحي معاه ، وأنتِ عارفه كويس إنه وحيد وملهوش غير مامته وأنتِ! ورغم كده أنا متكلمتش قلت يمكن فيه مشكله بس الموضوع كبير، اي اللي حصل ؟.
قبل أن تجيب عليه سمع كلاهما صوت عالي اتجه كلاهما للخارج لتنصدم بوالدته «سهير »وهي ترتفع صوتها علي والدتها وحينما لمحتها إقتربت منها سريعاً وقد ارتفع صوتها أكثر :
_كله منك أنتِ ، حسبي الله ونعم الوكيل فيكِ يا شيخه ، إبني هيروح مني يا ناس وكله بسببها كان غلطي لما قولتله يتجوزك كنت بحسب هتكوني مصدر راحته بس اكتشفت إنك سبب تعاسته كله منك خيري الله ونعم الوكيل.
أنهت كلامها بحرقه علي ولدها وتركتها والندم والخوف يُسيطران عليها لا تعرف بم تشعر لكنها خائفة عليه وتخاف عليه أكثر من نفسها ، فاقت علي صوت طرقات كبير ففتح أخاها لتصدر منها صديقتها المقربة «هدير«فتركهم واتجه إلى الخارج وتركهم ،أقتربت منها هدير فتقع بين يديها فاجهشت من البكاء وبعد فترة ، رفعت «ليلي » عيونها اليها فتحدثت بخفوت :
_ كان عندك حق العلاقة مكنتش هدوم مكناش ينفع نبقي مع بعض بس … أنا حبيت حبيته هو مكنتش أعرف إن الأمور نتوصل لكده ، أنا بحبه بجد بس هو ليه محبنيش ليه .
وقعت بين يديها غافيه عن الحركة لكنها تهتف بعدة أشياء غير مفهومة بينما هدير صرخت بأعلى صوت إليها حتي اجتمع عائلة ليلي فحملها مهاب ووضعها علي أقرب فراش وهاتف أحد الدكاترة نظر مهاب إلي والدته وتحدث بصرامة:
_ خليكِ جنبها لحد ما الدكتور يجي أنا عاوز هدير في كلمتين .
اومأت والدته بهدوء بينما ابتلعت هدير لعابها بخوف فاقترب منها واتجه إلي الخارج فذهبت وراءه إلي الشرفة وقبل أن تخطو نظرت إلي صديقتها بحزن عالمة أن هناك بعض الهلاك سيحدث اقتربت من الشرفة وقبل أن تتحدث قاطعها هو بسؤاله ورغم هدوءه لكنه كان صارماً :
_ أنتِ صاحبتها المقربه يعني عارفه فيه أي ، اي اللي حصل وليه سابت بيت جوزها عاوز اعرف كل حاجه ياريت متخابيش حاجه علشان اعرف أتصرف.
اومأت إليه بهدوء وبدأت تروي ما حدث لتنتهي بقولها :
_ يعني الخلاصة ليلي كانت بتحب رنيم ولما جه اتقدملها وافقت رغم انها عارفه إنه بيحب غيرها لكن حبها ليه عماها ، لحد ما اكتشفت إنه معاه صورة للبنت وهي صغيره ومرسال حب منه غالباً كان للبنت علشان كده سابت البيت ومش راضيه ترجع .
أغمض أعينه محاولا الهدوء لكنه فشل خاصة عند دخول والدته وتأكد من نظراتها أنها علمت شيء اقتربت منهم وهي تقول :
_ الدكتور جه يلا علشان تبقي واقف معاه .
أومأ لها بهدوء واتجه هو ووالدته إلي الخارج ولكن قبل أن يخطو إلي الخارج عاد إليها وهو يريد أجابه لسؤاله فمن الممكن أن تكون الإجابة لديها فكان سؤاله :
_ وليه مطلبتش الطلاق لما عرفت ليه فضلت ساكتة ؟؟.
لم تقدر على الإجابة فمان هذا هو خوفها من البداية لكن مما يُقال كل شيء أصبح معلوم قررت أن تجيب عليه مراضية فضوله فتحدثت وهي تتنهد :
_ علشان… علشان ليلي حامل .
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية خيوط من الماضي)