روايات

رواية ليلة الفهد الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم أمل محمود

رواية ليلة الفهد الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم أمل محمود

رواية ليلة الفهد البارت التاسع والعشرون

رواية ليلة الفهد الجزء التاسع والعشرون

ليلة الفهد
ليلة الفهد

رواية ليلة الفهد الحلقة التاسعة والعشرون

بالطبع لم تستمع والدتها للقبه الجديد كليا منها له (دودى). حيث كانت ليله تهمس فى اذنه بترجى كى يتخلى قليلاً عن تملكه ويسمح لهم بالذهاب معهم للطبيب… لا بالطبع أقصد طبيبه.
منال بحماس :يالى يا ليله قومى البسى عشان نروح نشوف النونا.
الجدة بفرحه طفله :اه وخدونى معاكوا.
ود لو ينقض عليهم ليلتهم الاثنان دفعه واحده ولكن يخشى غضب صغيرته. اخرجه من نوبة ثورانه هذا شهقه خرجت من وفاء بفرحه وزهول.
وفاء:نونة ايه اللي بيتكلموا عنها يافهد.
فهد بفخر :ابنى ياعمتو. ثم وضع يده على معدة ليله قائلاً :ليله حامل.
وفاء بدموع وفرحه:بجد… بجد ياليله… بجد يافهد… يااااااه…انا فرحانه اووى…. اخيرا هييجى وريث لعيلة المنياوى ويشيل اسم اخويا وابويا كمان…. اخيرا.
فهد بفرحه :واهم حاجة انه مش اى ابن وخلاص… ده هيبقى من ليلتى.
ظل ينظر لها بحب وهى تطالعه بابتسامة.
بينما منال تهمس لوالدتها بحنق طفولى من بين اسناسنها:شايفه بيقول ليلتى ازااى.
الجده بنفس الهمس :شكلو اخدها مننا ولا ايه.
منال:قال ليلتى قال… هى ليلتى انا.
قالت الاخيره بصوت عالى بعض الشيء.
فهد بحده طفيفه :بتقولى حاجة ياطنط.
شهقت منال والجده بصوت واحد قائلين:طنننننننط.
فهد بتلاعب:اه…. مش ام مراتى.
منال :بس ماتقولش مراتى.
فهد باستفزاز وهو يضم ليله له بتملك :لأ… مراتى… وحامل منى… ياطنط.
قال الاخيره باستفزاز اكثر وهى يضغط على كل حرف فيها.
منال:طنط مين ياحبيبى ده انت اللى طنط.
الجده:ده انت تفصل عشره منها.
وفاء بخوف:كل أعوذ برب الفلق.
الجده :ياختى…. هو ده هيأثر فيه حاجة.
ليله :خلاص بقا ياجماعه كفايه خناق.
فهد ببراءه مصطنعه : انا… ابدا… خالص…. انا مش بتخانق ياروحى.
منال:شوف الواد.
الجده بحنق :بطل سهوكه على البت…. كفايه اووى… ماكملتوش شهر والبت حامل.
وفاء بفزع:الله اكبر الله اكبر… قل أعوذ برب الناس.
منال:لا تعالى رشى ملح فى عنينا احسن.
فهد بفخر: اصل انا جامد اووى.
وفاء :بقولك ايه يا فهد… احنا لازم ندبح حاجه لاهل الله.
فهد بجديه وهو يمسد على كتف ليله بحب :انا فعلا كنت ناوى على كده.
وفاء:خلاص انا هكلم الجناينى يشفولنا كذا حاجة.
منال:ويشوفلكوا ليه… مافى طور قاعد اهو.
فهد بابتسامة غاضبه لليله:اقتلها…. هقتلها.
ليله :خلاص ياماما… خلاص يا دودى.
منال والجده بصوت واحد:دوووووووودى.
فهد وهو يراقص حاجبيه لهم :اه… دودى.. ايه.
منال:ده يتقاله دودى ده.
الجده مكملة :ده يتقاله طرازان… غضنفر… الخط بتاع الصعيد… إنما دودى.
فهد كالأطفال :ومايتقاليش يادودى ليه أن شاء الله.
منال:بصراحه.
فهد :ها.
الجده:مش لايقه عليك.
ليله:ليه بس ياماما… ده فهد كيوت اووى.
منال بصراخ واستغراب :ده كيوت.
الجده بنفس الاستغراب مكملة :طب ازاى.
فهد وهو يضم ليله ويراقص لهم حاحبيه:طالما ليلتى شايفانى كيوت ابقى كيوت.. الله. ثم قبلها على سفتيها دون خجل أمامهم.
منال:يابنى اختشى.
الجده :وشيل ايدك من على بنتنا.
فهد بتملك :بس ماتقوليش بنتنا.
منال :لا هى بنتنا احنا.
فهد :لا بنتنى انا… ومراتى وحبيبتى.
منال:انا اللى والدتها.
فهد :وانا اللى عشقتها.
الجده :انا اللى رابيتها 18 سنه.
فهد :وانا اللى هربيها لاكتر من 18سنه وهتفضل العمر كله معايا.
كان الأمر اشبه بحلقه مصارعه.. شد وجذب وليله حائره فى الوسط وهؤلاء المتملكين
يتنازعوم كالأطفال.
وفاء بصراخ :بببببببببسسس. هاڤ تايم.
سكتوا جميعا فجأة فتحدث بغضب:ايه فى ايه عمالين تتنقاروا ليه.
فهد :انا مش مضطر اتناقر مع حد… الأمر منتهى… ليله ليا.
منال:شايفه يامدام وفاء.
وفاء :بس خلاص… انتو تروحوا دلوقتي للدكتوره تطمنوا على ليله والبيبى.. وانا هدخل احضرلكوا الغدا.
بهد ساعه توقف فهد بسيارته امام احد العيادات وترجل منها وخلفه منال والجده. ذهب مسرعا لفتح باب السياره لصغيرته فوجد والدتها قد اسرعت هى وفتحت لها وهى تمسك يدها.
فهد بغيره :سيبى ايدها انا اللى هوصلها.
منال :لا انا اللي هاخد ايدها.
فهد :لا انا.
ليله :بس خلااص… على فكره انا اقدر اطلع لوحدي..كفاية خناق بقا.. هتعقلوا امتى.
نظر فهد لمنال بتحدى وهى بادلته النظره بتحدى أكبر ثم التفتوا الى ليله وجدوها قد ذهبت بعدما هزت رأسها بيأس منهم فصاروا بسرعه خلفها ومعهم الجده.
دلفوا جميعا الى غرفة الكشف وهم يتخبطون من سيدخل اولا مع ليله. فكان بالطبع لفهد الاسبقيه ودخل هو معاها.
نظرت له تلك الطبيبة ذات الثلاثين عاما بهيام وإعجاب.
ومن لا يعجب به وهو فهد الدنجوان. وفى ثوانى تخلت عن هيبة الطب واحترامه وهى ترحب به بميوعه:أهلاً أهلاً فهد باشا.
ليله بغيره:وهى تعرفك منين بقا.
الدكتورة بخبث ودلع:وهو فى حد مايعرفش فهد باشا الدنجوان.
منال والجده وليله بصوت واحد:الدنجووووووواااااان.. اهااااا.
فهد بارتباك:انا والله ما اعرفها.
الدكتوره :هو مين اللى هيكشف.
منال بشراسه لتلك التى تحوم حول زوج بنتها:بنتى القمر دى.
الدكتورة لفهد : بس دى صغيره اووى.
ثم اكملت بوقاحه:مكفاياك دى.
اتسعت أعين فهد لوقاحتها بينما همت ليله للانقضاض عليها ولكن منال جذبتها هى والجده قائلين :سيبلنا احنا الطلعه دى.
وفى لحظه واحدة انقضوا عليها وصوت صراخها يعلو وتجمع حولها المرضى وهم يشاهدون مايحدث باشفاق على تلك التى تؤكل بين ايديهم.
اما ليله فقد خرجت مسرعة بعضب واستقلت المصعد وهم بالانغلاق لكن قدم فهد اوقفته نظرت له ليله بغيظ ثم اشاحت بوجهها عنه وهو في هذا اللحظه حقا محتار ايرقص طربا لأن صغيرته تغار عليه…ام يحزن لأنها غاضبه منه…
فهد: ليله ..انا معرفهاش والله…
ليله: بغضب مانت هتعرف مين ولا مين…
وبعدين هي عارفاك مانت اشهر من النار علي العلم….
فهد: وهو يضمها له..ليلتي ..انتي بتغيري عليا رفعت وجهها له بعبوس طفولي واماءت برأسها ابتسم بانشراح قائلا: بحبك..بحبك ياليلتي…
ليله: بس دي بتقول عليا صغيره اووووي..
فهد: بحب وهو يقبلها صغيره ايه بس…ثم اكمل بمنتهى الوقاحة هو في اكبر من كده..شهقت بخجل وهي تفهم ما يقصده وضربته علي ظهره بكف يدها بينما هو نسى المكان والزمان واصبح يقبلها برغبه وهى بدأت تذوب بين يديه وهو يتمادى اكثر لم يشعروا إلا بهمهمات حولهم فحرر شفتيها من بين شفتيه وهو ينظر حوله باستغراب ثم حملها بسرعه وهي محمره خجلاً وهو يقول لمن حوله..سوري المدام كانت محتاجه تنفس صناعي ..
لم يترك لهم فرصه لاخذ اي خطوه انما انطلق بها لسيارتهم وهو يضحك بشده اجلسها في مقعدها وهو يضحك بهستريه وهي خجله جدآ…
فهد: بضحك …مش معقول هههههههههه عمري ماكنت أتخيل اني اتحط في موقف المراهقين ده هههههههههه الله يسامحك ياليله رجعتيني عيل تاني هههههههههه بقي حد يصدق فهد الدنجوان بيبوس في الاسانسير هههههههههه
ليله: بكسوف واحمرار بس بقا الله…
فهد: هههههههههه نظر خلفه: وجد منال ووالدتها يهبطون من المبنى وعلي وجههم ملامح الإجرام
فهد: هههههههههه هما اكلوها ولا ايه
ليله: هههههههههه شكلهم كده
دخلوا السيارة واغلقوا الباب بحده
قائلين: علمناها الأدب
نظروا لبعضهم ثم انفجروا ضاحكين علي ماحدث….
بعد مده عادوا للقصر جميعاً بعدما ذهبوا الي طبيبه اخرى كبيره بالعمر بالطبع علي حسب طلب ليله التى باتت تغار كثيرا مما اطرب قلب فهد جدا لذلك…
استقبلتهم وفاء قائله: ها الدكتورة قالتلكوا ايه طمنوني…
فهد: ليله في الاسبوع التالت ..وهنروحلها قريب نطمن اكثر .
بالطبع لم يخبرها عن المشاجره التى حدثت بينه وبين جدتها ووالدتها عند هذه الطبيبه ايضا والتي صرخت فى وجههم بجنون ونصحت ليله بالابتعاد عن هؤلاء الثلاثه طوال فتره الحمل لسلامتها وضمان عدم ارتفاع ضغطها منهم…
في صباح يوم جديد
خارج احد السجون يقف مجموعه كبيره جدا من المسلحين وفي ثواني تم اقتحام المكان وقتل العديد والعديد من أفراد الأمن والشرطة…
بعد مرور نصف ساعة علي احد الطريق الصحراويه الخاليه من السيارات نزل فريد بملابس السجن ووقف أمام مساعده
قائلا: برافو عليك..
مساعده: احنا خدامين الباشا
فريد: عدى علي الشركه في مبلغ كبير ليك وللرجاله
مساعده: عشت ياباشا
فريد: باهتمام المهم شوفت الشقه اللي هقعد فيها علي ما اسافر..
مساعده: كله تمام وتحت امرك
فريد: طب يالي عايز اغير القرف ده واخد حمام نضيف..
بعد مده وصل فريد الي وجهته بشقه فخمه ودلف الي المرحاض واخذ حمام منعش خرج وقعد امام مساعده قائلا: ها…ايه الاخبار مساعده…انا مراقبها ياباشا زي ما أمرت
فريد: باهتمام ..طب ايه
مساعده: عرفت انها حامل
قام من مجلسه كمن لدغته عقرب قائلا: ايه
مساعده: ده اللي عرفته من الممرضه اللي في العيادة اللي كانت بتكشف فيها هي وفهد المنياوي وامها وجدتها ..
فريد: بتوعد عملها ابن المنياوي…بس مش مهم هاخدها ليا ..هتبقي بتاعتي بردوا وابنها ده ينزل…
مساعده: بس ياباشا ده فرحهم اخر الاسبوع
فريد: يبقي ننفذ بكره
مساعده: مانهدا شويه ياباشا انت لسه هربان النهارده والعين علينا..
فريد: بإصرار لأ..مش هقدر استني
مساعده: اللي انت تؤمر بيه ياباشا..
فريد: بكره بالليل عايز عدد كبير من الرجاله هنهجم علي قصر المنياوي…
في اليوم التالي في جناح فهد كان يحتضنها وهم في فراشهم برغبه وهو يجاهد كى يلتزم بتعليمات الطبيبه والاينقض عليها حالا ويشبع قلبه وجسده منها الآن..
ثواني واستمع لصوت إطلاق نار فانتضفت ليله بفزع وتشبثت بحضنه قام هو بسحب سلاحه من الكمود بجواره وقام بمهاتفه الحرس وعلم منهم ان هناك مسلحون يحاولون اقتحام القصر..انتفض بقوه وهو يربط علي كتفها بأمان ثم خرج بسرعه للدفاع عن بيته وعائلته وفي ثواني اشتبك معهم بالخارج
كانت تجلس بفراشها دون ان تتحرك من كثره الخوف ثواني واقتحم فريد الشرفه وقام بكسر الزجاج ودلف للداخل وهو يبتسم بفرحه وجنون أخيرا أخيرا من عشق أمامه لكنها عاريه بفراش رجل اخر اغمض عينيه بغضب وهو يشتم فهد الذي امتلكها قبله من تحت انفاسه بغضب
صرخه عاليا خرجت منها وهي تراه امامها
انقض فهد بفزع وهو يستمع لصراخها ذهب مسرعاً برعب وهو غير مستعد ابدا لخسارتها او خساره طفله
دخل جناحه كالفهد الغاضب وجد فريد علي وشك الكشف عن جسد صغيرته العاريه تماما في فراشه
طلقه غاضبه خرجت من سلاحه استقرت في اخر العمود الفقري لفريد علي اثراها أرضا
اندفع هو نحو طفلته وجذبها لاحضانه وهو يحاول ان يهدء من روعبتها
بعد ساعه كانت الشرطه مرتكزه في المكان وعربيات الإسعاف تحاول نقل الجثث واسعاف فريد الذى تم القاء القبض عليه مجدداً…
في وسط قصر المنياوي جاء حسن ومنه سريعا بعدما علموا بماحدث وكذلك آدم وانجل والجده ومنال والبحراوي ومروان ولين وشادي وغاده ومدحت..
وفاء: بخوف بقولك ايه يا فهد…احنا نلغي حكايه الفرح دي..كفايه اللي حصل مش ناقصين..
البحراوي: ايوا كفايه اووي كده..
فهد: بإصرار ليلتي لازم يتعملها فرح زي كل البنات وبعدين مابقاش فهد المنياوي لو ماعرفتش احمى مراتي وابني ..
ادم: يا فهد كفايه لحد كدا احنا خايفين عليكوا ..
انجل: بتأكيد ليله…مش هتزعل صح يا ليله ..
فهد: لأ فرحنا الآخر الاسبوع
نظر الجميع له بيأس وذهبوا جميعاً بعد الاطمئنان عليهم..
بعد مرور أسبوع في افخم قاعات مصر كانت تلك الحوريه الصغيره تتابط ذراعى جدها وآدم واللذين ظلوا يتشاجروا كثيراا علي من سيسلماها لفهد ان اقترحت وفاء بان يسلماها له هما الاثنان معاً..
كان فهد يقف في نهايه الدرج وهو يحاول التحكم بغيرته المتملكه قليلاً فاليوم يوم عرسها لذا فليتنازل قليلاً…..
وسط المكان أخذها بين احضانه وهي تكاد تكون غير مرئيه للناس من بين أحضانه بسبب فرق الحجم في رقصه هادئة للعروسين..
بعد مرور خمس دقايق
اقتحم غرفه المكتب طفل ذو الاربعه أعوام وهو غاضب بشده عقد فهد حاجبيه باستغراب قائلا: في ايه يا زياد
زياد: بغضب وشموخ كوالده ..ماما
فهد: مالها
زياد: هي وعمو حسن بيزعقولي لما بشيل ندى
فهد: بهدوء ياحبببي ماهي لسه مولوده خايفين لاتقع منك ..
زياد: لأ دي عروستي…حد بيوقع عروسته ايه اللي بتقولو ده ..هتضيعوا هيبتنا..
صدرت ضحكات انثوي عالياً ولم تكن سوى ان تلك الفاتنة التي اقتربت منهم واحتضنها فهد بحب يزداد وتملك يتعمق منه أكثر مع مرور السنين
ليله: شايف ابنك…يعني مش كفايه شبهك ..لا وكمان نفس الصفات ال….
قاطعها هو قائلا: ال ايه ثم مال الي أذنها هامسا…كان قبل ما اشوفك يا ليلتي..
ضحكت بدلال افقده السيطرة عن نفسه كالعادة وهم الانقضاض عليها لكن صدح صوت زياد قائلا: عيش انت هنا..وانا هروح اشوف ندي وعلي الله اخوك دا يقف في طريقي ….
نظروا له بذهول وهو يخرج بشموخ كفهد تماماً فقال فهد بفحر هههههههههه …ابني
هزت هي رأسها بيأس ثواني ووجدته يحملها لفراشهم مجدداً وهو يسمعها كلمات عشقه التي لا تنتهي…………..!؟
النهايه..

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ليلة الفهد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *