رواية هربت منهم إليك الفصل الأول 1 بقلم سلسبيل أحمد
رواية هربت منهم إليك الفصل الأول 1 بقلم سلسبيل أحمد
رواية هربت منهم إليك البارت الأول
رواية هربت منهم إليك الجزء الأول

رواية هربت منهم إليك الحلقة الأولى
– ياسين!!!
= ششششش متخافيش.. انا مش جاي ارجعك
– امال بتعمل ايه هنا !!
= انا دورت عليكي في كل مكان!
بعدت خطوه: ابعد عني!! انا همشي!
– تمشي تروحي فين؟ هتقعدي في الشارع!
بعياط: هقعد في اي مكان عمك ميكنش فيه!!
= وامك الى قاعده تدور عليكي فكل حتة و بتعيط عليكي فاكره ان جرالك حاجه؟؟ مش مستوعبه انك
هربـ تي وسبتيهم!! لكن انا كنت عارف انك هتعملي كده
رجعت خطوات لورا بسرعه وكنت هجري فا رجلي اتلوت و وقعت وهو جري عليا سندني واتكلم بعْضب و قلق: قولتلك مش هرجعك في حتة بطلي تهربي مني !
– قومي معايا يا فريده قومي
= هتوديني على فين!!
– هننزل القاهرة
= طب و ابوك ؟ و عمك ؟
– ملكيش دعوة بحد انتي معايا
” اعصابي هديت.. قلقي بدأ يقل مشيت على رجلي بهدوء واتحركنا من الأرض الى كنت مستخبيا عندها و روحنا محطه القطر وخدنا اول قطر طالع القاهره”
” كان قاعد قصادي بيبصلي.. ”
– مرتاحه؟
= احنا هنقعد فين؟
– هتعرفي لما نوصل
= وليه مش دلوقتي!
– عشان عاوزك تثقي فيا
” سكت و بصيت للأرض ياسين ابن عمي طول عمره مش زيهم.. طول عمره بيخاف عليا وبياخد باله مني.. عمري ما فهمت ده اسمه ايه.. او مكنش عندي وقت افهم.. ”
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
” وصلنا مكان في القاهره اسمه مصر الجديده.. و نزلنا من التاكسي قصاد بيت كان جميل و لكن باين انوه قديم خد مني شنطتي وبصلي ”
– هتفضلي واقفه؟
” طلعت معاه لحد الدور التاني و اتفاجئت انوه بيطلع مفتاح و بيدخل الشقة كانت جميلة وهاديه لكن واضح ان بقالها كتير مقفوله..! ”
– ايه البيت ده ؟؟ بتاع مين!
= ده بيتي
– ازاي ؟ عندك بيت في القاهرة واحنا قاعدين في الشرقية ؟
= عادي.. انا هنزل اشتري شوية حاجات و راجع
– انت هتسبني!! ده المكان مفهوش حد!
ابتسم بسخريه: متخافيش هنا امان وانا مش هتأخر انتي فين موبايلك؟
= مجبتوش سيبته هناك
– طيب.. كدا كدا انا مش هبعد ولا هتأخر متقلقيش
” نزل و انا فضلت استكشف البيت و نضفته مكنش متوسخ اوي كان يادوبك تراب خفيف فتحت اوضة استنتجت انها اوضته كان ذوقها حلو..كنت حاسه اني بعرف ياسين من اول وجديد.. مش فاهمه اي حاجه! لكن كل الى فارق معايا هو اني اخيرا اتحررت منهم! مكنش جوايا ذرة ندم واحده! ”
” شوية ولقيت الباب بيتفتح خرجت اشوف لاقيته جه”
– دي هدوم.. وجبت اكل طبعا انا ملحقتش اجيب حاجات كتير عشان متأخرش عليكي
“بصتله وانا مش فاهمه”
فركت ايدي بتوتر: هو احنا هنعمل ايه بعد كل ده؟
– غيري و ناكل وبعدين نشوف انا هطلع البلاكونه
قام و شاور على اوضه تانيه غير الى دخلتها: ادخلي الاوضة دي غيري فيها الباب من ورا فيه مفتاح
“هزيت راسي بمعني تمام ودخلت اول ما قفلت الباب وبدأت اركز فيها استغربت.. الحيطان مدهونه بنفسجي بلوني المفضل.. لون الدولاب والسرير من نفس الدرجه وحتي الديكور وكل حاجه..! مكنتش قادره استوعب كل ده غيرت وخرجتله البلاكونه خبطت على كتفه لأنه كان سرحان ومش واخد باله مني”
– يلا عشان ناكل انتي اكيد مكلتيش من امبارح
= انا مش جعانه
– لا هتاكلي.
= انا فعلا مليش نفس
– شوفي الأكل يمكن يفتح نفسك
= مش هتفرق
– طيب تعالي
دخلنا نقعد فا فتح الاكل كانت شاورما حط الساندويش في ايدي: اتفضلي كلي وقوليلي عاوزة نعمل ايه
كنت لسه هتكلم قاطعني: كلي!
” قطمت منه بزهق.. ومضغت بعدم اهتمام بعدها اكتشفت انوه انا فعلا جعانه خد سندوتش وبعدين كل هو كمان و الصمت حل في المكان..”
– انا هشغل التلاجه واحط فيها ازازتين المياه دول وابص على باقي الحاجه
” هو قام وانا بدأت تشيل مكان اكلنا و امسح الترابيزه وبعدين قعدت ”
“دخلت المطبخ لقيته بيملي ازازة مياه”
– اساعدك!
= لاء
– طيب ممكن نتكلم!
= اتكلمي هو انا ماسكك؟
– انا عايزه اعرف وبعدين!
= مش انتي هربتي ؟ كملي بقا عايزه تعملي ايه
– مش عارفه!
= امال مين يعرف؟ مفروض تحسبي خطواتك قبل ما تعمليها لو مكنتش لاقيتك كنتي هتروحي فين!
– معرفش يا ياسين!
= فكري بقا
– انت عايز توصل لإيه؟؟ عاوز ترجعني ليهم؟
= انا قولت كده؟
– امال ايه؟ انا هفضل قاعده هنا وبعدين ممكن انزل اشتغل مثلا
= تنزلي تشتغلي؟
– اه
= وكنتي خايفه اصلا تقعدي في شقه لوحدك؟ فا هتنزلي الشارع تشتغلي ؟
” اتنرفزت وسيبته وروحت قعدت فالصاله.. فضلت افكر و اعصر دماغي وانا متنرفزه.. مضايقه جدا بطريقه.. ومش عارفه فعلا انا هعمل ايه ”
“شويه و لاقيته جاي وقعد قصادي”
– هاه فكرتي؟
= قولي انت عايز ايه
– انا مش عايز حاجه انتي الى عايزه كنتي عايزه تهر..بي واديني نفذت رغبتك ماذا بعد ؟
= مش عايزه ارجع الشرقيه انا زهقت من تحكمات عمك و ابوك كمان! من ساعة ما بابا…
“مرضتش اقولها كانت تقيلة عليا”
– من ساعه ما خسرت بابا و انا خسرانه كل حاجه في حياتي
= الله يرحمه..
– وحتي ماما!! بتنفذ كلامهم وعاوزاني اسمع كلامهم ماهو طبعا.. كلهم من هناك وعايشين في جو البلد و العيلة و التقاليد ومش عارف ايه !
= الى بتتكلمي عنهم انا وانتي منهم عادي
– بس انا مكنتش عايشه هناك احنا كنا في الجيزة مع بابا! اه بنروح كل فتره لكن انا مش بحب البلد هناك و ابوك باع البيت الى فالجيزه وعمك عزت خلانا نقعد فالشرقية بالغصب انا حتي مكملتش اخر سنه في الكليه وكل ده و ماما ساكته و راضيه وانا تعبت
= فا تقرري تهر..بي وتقعدي فالشارع؟ فاكره الناس بره هتبقي كويسه معاكي و يطبطبوا عليكي ولا ايه؟
– والله انا مش عبيـ طه وعارفه بعمل ايه
بنرفزه: لا عبيـ طه!
بصتله وعيوني بتلمع: انت عاوز توصل لأيه بكل ده برضو مفهمتش؟ عاوز تقولي ان مش قدامي غير اني ارجع وافضل عايشه في القـ رف ده ؟ دول كانو حبسـ ني انت مكنتش تعرف حاجه!! ابن عمك طه كان مراقبني كأني في سجـ ن وممنوع اعمل اي حركه غير بحساب وكل ده ليه؟؟ من غير سبب !!
بدأت اعيط واتعصب: انا عمري ما هرجع لكل ده يا ياسين فاهم؟
– اهدي وبطلي عياط..
انا مجبتش سيره رجوع في حتة انتي هتفضلي معايا وهتفضلي هنا
“ناولني منديل فا مسحت وشي وبصتله”
– لكن بشرط واحد يا فريده
“بصتله وانا مستنيا يكمل”
– مش هينفع نقعد مع بعض كده انا مش زيهم صحيح لكن دي اصول انا وانتي مش هينفع نعيش سوا وفي نفس الوقت انا مش هقدر اسيبك لوحدك..
= ايوه يعني هنعمل ايه
رفع عينه وبصلي: هنتجوز
– اييييه !
= انتي سمعتيني
وقفت وبصتله: انت اكيد بتهزر صح ؟؟ ده هزار!!؟
– مفيش حل غير كده.. قعدتنا سوا من غير شيء رسمي مش هتجيب غير الكلام و المشاكل و
قاطعته بعصبيه: اها قول كده !!! هو انت كمان بتحْاف منهم زي ! انت كمان مش هتقدر تقف قصادهم وجبان !!
برم شفايفه بعصبيه و جز على سنانه بعدت خطوه لكن هو قرب خطوتين واتكلم بهدوء مرعب:
– متفكريش تكلميني بالطريقه دي تاني انا مش جبان ولا حْايف ولو كنت كده مكنتش اخدتك من البداية بدون علم حد وجينا لحد هنا فاهمه؟؟ وانتي مش قدامك اي حل غير الى قولته الا لو فاكره انك هتقدري تتصرفي لوحدك في الشارع ومعتقدش هتعرفي تعملي ده ولا هتعرفي ترجعي ليهم ها يا تري ردك ايه ؟
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية هربت منهم إليك)