روايات

رواية مغامرات ابناء العاصي الفصل الخامس عشر 15 بقلم كنزي حمزة

رواية مغامرات ابناء العاصي الفصل الخامس عشر 15 بقلم كنزي حمزة

رواية مغامرات ابناء العاصي البارت الخامس عشر

رواية مغامرات ابناء العاصي الجزء الخامس عشر

مغامرات ابناء العاصي
مغامرات ابناء العاصي

رواية مغامرات ابناء العاصي الحلقة الخامسة عشر

وقفت تنظر اليه وهي دامعة العينين لم تعجبها طريقته هذه في الكلام معها وصاحت فيه
ليا: انت بجد زي بابي ماقال عليك عمرك ماهتتغير وهتفضل زي ما انت
تملصت من بين يديه وسريعا ماصعدت الي الاعلي لتجلس بجانب اختها ودانا
وقف هو مكانه مندهش مما تفوهت به: ايمكن ان يكون تحدث معها ابيها، هل يمكن ان يحرضها ضده ولماذا اذا كان يقول انها سوف تصبح له
صعد سريعا خلفها وجلس بجانب عدي في صمت، نظر اليهم زين وهو مرتاب في امرهم
زين: مالكم انتوا كمان في ايه
عاصي: مفيش حاجه يازين بس مي نزلت من نفسها، مامتها ماتصلتش بيها ولا حاجه وهي اللي خلت مامتها تمشي معاها
تيا: يعني زعلت، مشيت زعلانه يا ليا، قالت لهم حاجه
لم ترد بكلمه واحده فقط تنظر الي الا شيء وعيناها تلمع بالعبارات
عدي: ما تردي يا بنتي انتي كمان، مالك قاعده مسهمه كده
ليرد هو: كانت زعلانه بس احنا صالحناها ومازن هو اللي كان هايقول بس قالتله عيب كده وانه يسكت ومايتكلمش
زين: شوفتي انتي عملتي ايه يادانا هانم
دانا: قولت لكم مكانش قصدي، خلاص بقي ولا اقولكم انا كمان هامشي واريحكم مني خالص
تيا: تمشي تروحي فين، انتي هاتباتي معانا النهارده عشان بكره نروح نشتري الفاستين سوي
زين: خلاص بقي خليكي باتي هنا عشان بكره نبقي مع بعض كلنا
جلسوا يتحدثون جميعا مره ثانيه ولكنه وقف من جانبهم واتجه الي غرفته وفتح الباب والقي بجسده علي التخت وهي تراه من الخارج وعيناها ثاقبه عليه بكل غل من تصرفاته الهمجيه هذه
///////////////////////
مرت الثلاثة ايام وانشغل الكل في ترتيبات حفل عقد القران الذي رحب الجميع بأن يتم في ڤيلا العاصي والذي عزم بدوره كل اصحاب شركات الهندسه وشركات المقاولات الكبري كما عزم احمد بدوره كم هائل من رجال الشرطه وأيضا بعض رجال الدوله المعروفين وبدأ الحفل
كانوا الثلاث فتايات يجلسن في غرفتهم ومعهم امهاتهم والميكاب ارتسيت التي تقريبا لم تصنع شيئا، فهم جمالهم طبيعي لا يزيده اي جمال خارجي
فقد لبست العروس فستان ذهبي اللون مجسم من الصدر الي الخصر، منفوش بعد ذلك برقائق التل الذهبيه اللامعه ووضعت فوق رأسها تاج صغير وتركت شعرها منسدل خلف ظهرها، وما ابرز جمالها تلك الشفاه التي وضعت عليها ذلك الطلاء بلون النبيذ الاحمر مع رسمة عيناها التي كانت كالبرواز الذي يحمي تلك الحجار الكريمه، واتفقت ليا ودانا وايضا مي علي ان يلبسوا فساتين من نفس لون زهرة البنفسج الغامق ولكن كل واحده منهم كان لها طابع خاص بجملاها وزينتها، كان فستان مي محتشم ذات اكمام طويله وعليه حجاب من اللون الموڤ الفاتح مجسم عليها، ذات ذيل قصير من الخلف وميكاب بسيط جدا
– اما ليا فكان فستانها رقيق جدا من خامة الستان ذات اكمام من التل، قصير من الامام وطويل من الخلف وكانت تضع طلاء شفاه من لون الاحمر الناري مما اظهر جمالها جدا واغاظ الاخر جدا جدا
– اما دانا كان فستانها علي رسمه عروس البحر من خامة تشبه قشر السمك ذات اكمام من التل، مغلق من الصدر ولكن له من اعلي الظهر نصف دائره تظهر شدة بياض جسدها ووضعت طلاء شفاه من اللون الاحمر المقابل لون دم الغزال
– ولبست غمزه فستان من اللون الفضي وغزل فستان من اللون الاحمر ودارين لبست فستان بالون الاسود ولبست اسراء فستان من اللون الازرق القاتم
انفتح الباب عليهم ودلف منه العاصي ووقف ينظر لبناته بحب وهو يضع يديه في جيب بنطاله أيقظته زوجته من افكاره وهي تهتف
غمزه: ايه يا حبيبي مش هاتقول للعروسه مبروك ولا ايه
عاصي: مبروك علي ايه، دانا هانزل ادي الواد زين ده ٣٠ جزمه علي راسه عشان هايخدها مني ههههههههههه
ضحك الجميع علي ماقاله و اقترب هو منها واخذها بين احضانه وهو يقبل رأسها
عاصي: الف مبروك يا حبيبة بابي، زي القمر يا تيا
وضعت رأسها علي صدره وهتفت
تيا: حبيبي يا بابي الله يبارك فيك ومش يحرمني منك ابدا
ابتعد عنها وامسك وجهها بين يديه وكأنه يتفحصها جيدا لوقت قصير تركه وامسك يدها ليشبكها في ذراعه ولكنه القي علي اختها نظره تفحصيه قبل ان يخرج وهمس لها: مش قصير الفستان ده يا ليا هانم ولا ايه
ليا: قصير ايه بس يا بابي انت مش شايف ديله اد ايه
عاصي بتكشيره: مش هانتكلم دلوقتي عشان مش عايز انكد علي حد النهارده
ونظر الي تلك التي دائماً ما يسقط عليها اللوم بغضب واتجه بأبنته خارج الغرفه
غمزه: الله يخرب بيتك يا ليا، قولتلك الفستان مش هيعجبه
دارين: باقولكم ايه هو نزل وماتكلمش، خلونا نعدي الليله بقي من غير مشاكل عشان خاطر تيا وزين
غزل: خلاص ياغمزه هو قال مش عايز ينكد علي حد، ماتوتريش نفسك وتوترينا معاكي بقي
غمزه: ربنا يستر بقي ومايتجننش علي اقل حاجه
اسراء: يلا يا حبيبتي عشان تبقي جنب بنتك ساعة كتب الكتاب
وتحركوا جميعا للخارج خلفها
////////////////////////////////
وقف اسفل الدرج بحلته السوادء وبجانبه عمه حمزه من جهه وابيه من جهه كان قد اوشك ان يصعد اليه حتي يأخذها من بين يديه المطابقه جيدا عليها
ولكن الاخر قرر ان يتلاعب بأعصابه ويثير حنقته اكثر فغمز الي احمد وحمزه بأشاره متفق معاهم عليها وحين وصل اليه تفاجئ به يتخطاه ويتجه بها نحو الاريكه الجالس عليها جدها وجدتها واطبق الثنائي علي يد زين الذي كان ينظر اليهم ببلاهه وهذا ما اضحك عاصي الصغير وعدي والشباب جميعا عليه، وقفت تيا امام جدها وانحنت بجزعها لتقبل يده وهو يضع يده الاخري علي رأسها
الحج فضالي: الف مبروك ياضي عيني
تيا: ربنا يخليك يا حبيبي ويبارك لنا في عمرك يا رب، ثم توسطتهم لتغمرها روقيه بحضنها الممتليء بحنانها وحبها لها هي بالذات
روقيه بعين تلمع بقطرات الدموع: مبروك يا روحي، كبرتي يا توتو وشوفتك عروسه
تيا بمرح: اوعي تعيطي يا نانا احسن هاعيط انا كمان
ليصيح زين وهو مزال محتجز بين يديهم: لاء ابوس ايدك يا نانا اوعي تعمليها، دي ممكن تعيط وتلطعني انا ساعه كمان في تصليح الميكاب
ليضحكوا جميعا علي لهفته ويهتف عدي: المأذون وصل
زين: المأذون وصل، سيبوني بقي عايز اكتب كتابي
وأخيرا تركوه من بين أيديهم وكاد ان يقترب منها الا انه وقف امامه وامسك يده
عاصي: رايح فين ياض، لسه هتحط ايدك في ايدي انا الاول
جذبه من يده واتجه به الي المأذون وهو متمسك بيد الاخري ليجلسها بجواره وجلس هو امامه وبينهم جلس المأذون الذي بدوره فتح دفتره الكبير ودون فيه بيناتهم وبيانات الشهود وهم حمزه والدكتور حازم وضم يد كل من زين وعاصي معا ووضع عليهم المنديل ليتمم الزيجه بمقولته الشهيره (بارك الله لهما وبارك عليهما وجمع بينهم في خير)
قذف عاصي الصغير بينهم وجذب المنديل بمرح واذا به يقف فجاءه حتي يجذبها من جانب والدها وهتف بعلو صوته
زين: اخيرا تيا بقت بتاعتي لوحدي، فاكر لما قولتلي الكلمه دي زمان، فاكره يا ماما
ضحك الجميع عليه واحتضنها هو جيدا وظل يدور بها وهو يصيح: بحببببببببك
************************
مازلت تنظر له بغضب وهو يقف بجانب تلك اللعينه من وجهة نظرها، تراه يضحك ويتكلم ولم ينتبه لها فقررت ان تثتثير غضبه حين اتي ابن صديق والدها وطلب منها ان تشاركه الرقصه الجماعيه مع زين وتيا، نظرت الي والدها ليموئ لها بالموافقه ووقفت واتجهت معه الي ساحة الرقص وتعمدت ان تمر بجانبه لتبتسم له
دانا: عقبالك يا عدي، وتركته وذهبت قبل ان يتكلم وكأنه مثل المسحور بجمالها وعطرها الذي اسكره في ثانيه، فاق من شروده هذا لتتحول عيناه الي جمرتان من النار عندما رأي ظهرها العاري من الخلف وذلك الشاب يقترب منها ويلف يده حولها لينطلق بسرعه البرق ويجذبها من يدها قبل ان يلمسها الاخر ويتجهه بها بعيدا عن الجميع ويصيح فيها
عدي: ايه اللي انتي لابساه ده ؟؟
دانا: ماله، فستان زي كل الفساتين، طويل ومقفل خالص اهو
عدي: مقفل من قدام ومفتوح من ورا مش كده يا هانم، لاء وكمان رايحه ترقصي وتسيبي واحد غريب يحط ايده عليكي مش كده
ضمت يدها حول صدرها ورفعت له حاجبها الايمن مستفهمه
دانا ببرود: أولا انت مالك يا عدي، دي حاجه مش تخصك علي فكره، ثانيا هو استأذن من بابي وبابي وافق
عدي وقد استشاط من الغيظ: صح عندك حق يا دانا، انا مالي فعلا بس عايز اقولك حاجه انتي لو بنت محترمه لا كنتي كشفتي حته من جسمك ولا سمحتي لواحد غريب عنك انه يلمسك
ترقرت العبرات في عينها الان فذلك اللعين نجح في ان يثير غضبها، الهذا الحد يشك بأدبها وتربيتها ؟؟
نفضت يده من علي يدها وصرخت به: مالكش دعوه بيا ولا بتصرفاتي وخليك مع المحترمه اللي لازقلها دي،
وزجته من امامها وذهبت سريعا وجلست بجانب والدتها وليا التي كانت تجلس وهي خائفه من نظرات الاخر ذلك العنيد الغاضب الذي لم يتحدث معها منذ اخر خلاف بينهم ولكنه يطلق حولها من عيناه سهام الغضب لذلك فضلت ان تجلس معهم ولن تتحرك الي ان وجدته يقترب منها بسرعه ويقف امام من ينحني بجانبها ليطلبها للرقص ليجيبه هو قبل اي احد من الجالسين بالرفض وتنظر هي له ببلاهه
جذبه والده الي الطاوله التي يجلسون حولها الرجال وتحدث معه
حمزه: في ايه يا عاصي مالك ببنت عمك
عاصي بغضب: ما انت لسه قايل اهو، بنت عمي، ايه عايزني اسيب كل من هب ودب يحط ايده عليها
ليطرق عاصي الكبير يده علي الطاوله بقوه و بصوت مثل فحيح الافعي: كلمه زياده ورحمة امي ما هاعمل حساب لأي حد، امشي من قدامي دلوقتي بدل ماقوم واخليك عبره لكل اللي في الفرح
نظر له بتحدي وهتف: حاضر انا هابعد اهو بس والله لو قامت من مكانها ما هايحصل طيب، وتركه وذهب
/////////////////////////
جلسوا الفتاتان بجانب بعضهم وكل منهم تضع يدها اسفل ذقنها ينظرن الي زين الذي يغلق علي تيا بين يديه بأحكام ويتمايل بها في مرح وهي تلف يدها حول عنقه وتضع رأسها علي صدره والي مي ايضا التي تتمايل بين يدي هذا الشاب الذي تراه دانا لأول مره
دانا: الحقي شوفي صاحبتك المحترمه وهي بترقص مع واحد غريب
نظرت لها ليا وگأنها تحولت امامها الي حيوان برأسين
وصاحت: هو مين ده اللي غريب، ده شهاب ابن عمها وصاحب عدي وعاصي بس هو اكبر منهم بسنه
تحولت لمعة عيناها من الحزن الي الفرح وارادت ان تستفهم اكتر
دانا: قولتيلي بقي، بس ماله كده بيبصلها بنظرات غريبه
ليا: يا بنتي ده بيحبها جدا وبيغير عليها جدا وهو اللي اجبرها تلبس الحجاب، دول تقريبا شبه مخطوبين
واخيرا ما عادت الابتسامه الي وجهها
دانا: طب ايه احنا هنفضل قاعدين كده
ليا: يعني انتي مش شايفه الحيوان ده بيبصلي ازاي وعدي كمان عمال يبص علينا، انا عارفه هما واقفين عاملين زي اسدين قصر النيل كده ليه
دانا بمرح: سيبك منهم وتعالي نرقص مع تيا وزين، هما خلصوا الرقصه بتاعتهم
ليا: يلا ربنا، يستر بقي

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مغامرات ابناء العاصي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *