رواية مغامرات ابناء العاصي الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم كنزي حمزة
رواية مغامرات ابناء العاصي الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم كنزي حمزة
رواية مغامرات ابناء العاصي البارت الرابع والعشرون
رواية مغامرات ابناء العاصي الجزء الرابع والعشرون

رواية مغامرات ابناء العاصي الحلقة الرابعة والعشرون
لكمته بيدها في كتفه وهي تصيح
تيا: بطل بقي يا زين كلامك ده الله
زين وهو يقلدها: بطل بقي يازين الله هههههههه بقولك ايه صحيح هي البت ليا لسه نايمه كل ده ولا ايه
تنهدت بحزن علي اختها فهى لم تخبره كما طلبت منها وقالت
تيا: اه باين كده، بقولك ايه ماتيجي نطلع نصحيها وتقعد معاها شويه وتحاول تخرجها من جو النوم ده
زين: تيا هو انتي مخبيه عني حاجه ولا ايه
تيا: انا لاء ابدا يا خويا وانا هاخبي عليك ايه يعني
زين وهو يجذبها تحت ذراعه بمرح: اخوكي، اخوكي مين يا بت انتي، انا جوزك قولي ورايا كده يا حبيبتي جوزي
تيا بدلع: هههههههههه جوزي حبيبي ارحمني بقي، ثم جرت من تحت يده وهو خلفها
زين: الله علي الجمال، طب خدي اما اقولك حاجه سر طيب هههههههه
///////////////ا
دقت باب اختها و هي تضحك بشده عليه وهي تراه يصعد من خلفها، حاولت ان تفتح الباب ولكنها وجدته موصود من الداخل واستمعت الي بكائها فإرتابت في امرها ونظرت اليه
زين: ايه مالك، قلبتي كده في ايه
تيا: ليا قافله الباب من جوه وبتعيط، اسمع كده
وقف امام الباب يستمع الي شهقاتها وهتف
زين: ليا افتحيلي يا حبيبتي، انا زين اخوكي افتحي قوليلي مالك
تيا: افتحي يا ليا عشان خاطري، قوليلي بتعيطي ليه
لم يتلقوا منها رد، فصاح زين بغضب
زين: ليا لو مافتحتيش الباب هاكسره، افتحي وقوليلي مين اللي زعلك
استمع الجميع بالأسفل صوته وهو يصيح ويرتطم بجسده بالباب حتي يكسره، صعدوا اليهم جميعا حتي الاطفال
وصاح عدي: في ايه يا زين بتكسر الباب ليه
تيا: ليا قافله علي نفسها جوه وعماله تعيط ومش راضيه تفتح لنا
خرج من غرفته وهو صامت امامهم، نظر لهم ولم يتكلم
عدي: طب بتعيط ليه، حد عملها حاجه
نظرت دانا الي ذلك العنيد وكادت ان تتكلم وتقول انه ضربها الا ان تيا اشارت لها بأن تصمت ولكن زين ارتاب في امرهم عندما رأها وهي تشير لها واذا به يركل الباب بقدمه وينفتح امامه وكان اول من رأها، تجلس علي الارض ضامه قدمها الي صدرها عيناها حمراء منتفخه بشده من كثرة البكاء، دلفت إليها غمزه ومن خلفها غزل وتالتهم جدتها
غمزه: بنتي ليا مالك يا حبيبتي فيكي ايه
غزل: مالك يا ليا بتعيطي كده ليه يا حبيبتي
انحني زين بجزعه ليحملها ولكنه وجد من وقف مقابله وحملها قبل ان يلمسها هو بيده وهي تصرخ بشده، نظر لها نظره اسكتتها وارقدها في فراشها وهو صامت
زين وهو ينظر اليه بغضب: مالك يا ليا، ايه اللي مخوفك كده، انتي حد عملك حاجه
ليا بخوف منه و عناده: لاء لاء مفيش حاجه مفيش حاجه
روقيه: اهدي يا حبيبتي اهدي طيب خلاص محصلش حاجه
لتصرخ الصغيره من الخوف عليها
طمطم: انا هاقول لبابي عليك ياعاثي وهقول لعاثي كمان
امسكه زين من تيشرته وهو يصرخ فيه: عملت فيها ايه وصلها للحاله دي يا حيوان انت، ماتنطق يلا، عملتلها ايه، ولكمه في وجهه
تلقي عاصي اللكمه ونظر إليها ولكنه فاجئ الجميع وهو يرد له الكمته ويتكلم بهدوء شديد
عاصي: ماهي عندك اهي، اسألها عملت فيها ايه
وقف عدي بينهم وابعد زين عنه اخيرا ليصيح الجد من خلفهم
فضالي: والله عال انتوا هتضربوا بعض كمان، ايه اللي بيحصل هنا بالظبط
زين: مش هاسألها بس هاسأل الكبار اللي عارفين ايه اللي بيحصل ومخبيين علينا
وصرخ فيهم: انطقي انتي وهي في ايه
اشارت لهم ليا بعدم الحديث وامسكت غزل بأبنتها حتي لا تتكلم مره اخري
تيا: هاه انا معرفش حاجه يا زين، مش انا كنت معاك
دانا: ولا انا اعرف حاجه، ماهو احنا من ساعة ما سبناها واحنا قاعدين عندنا ومانعرفش حاجه
زين: كده ماشي، بس وديني يا عاصي لوكنت مديت ايدك عليها لهتشوف انا هاعمل فيك ايه
عاصي ببرود:علي فكره دي بنت عمي وتخصني اكتر منك واللي يضرها يضرني انا كمان
ونظر اليها نظره لم تفهم اذا كانت نظرة حب ام طمأنينه ام توعد، ثم خرج امام الجميع، كاد ان يخرج خلفه ولكن الجد امسكه وصاح
فضالي: كفايه يا زين خلينا نطمن علي اختك الاول
عدي وهو يجلس امامها: مالك يا ليا، اجبلك دكتور يا حبيبتي
القت بجسدها داخل احضان عمها وصاحت بصراخ: وديني لبابي ياعدي، عايزه بابي يا عدي
عدي بخوف عليها: حاضر حاضر يا حبيبتي، انتي ايه اللي مخوفك كده بس
ليا وهي تختبيء داخل صدره: مفيش مفيش، انا عايزه بابي مش عايزه اقعد هنا ياعدي
لتهتف دارين الواقفه بجانبها: طب هاتها عندنا ياعدي لحد بابها ما يجي
غمزه: انتي ايه اللي حصلك بس، مالك يابنتي خايفه كده ليه
نظرت اليها غزل بحزن علي ما أوصلها ابنها اليه: خدها يازين في الشاليه التاني وانا هاجي اقعد معاها
غمزه بصوت مرتفع: لاء انا اللي هاروح معاها ولو عرفت ان ابنك عمل لها حاجه ياغزل والله ماهاسكت وابقوا شوفوا حته بقي خبوه فيها لما ابوها يعرف، يلا يا زين انت وعدي خدوها
ليا بخوف من ان يعرف انها ذهبت دون رغبته: لاء انا مش هاروح في حته، خليني هنا خليني هنا
زين: ما تخافيش يا ليا، ماتخافيش كده كلنا معاكي
كاد ان يحملها ولكنها استندت علي يد عدي من الجهه الاخري فربما يحدث مالا يحمد عقباه اذا رأه وهو حاملها
عدي: خلاص يا زين سيبها وانا هاشيلها، تعالي يا حبيبتي
ليا: لاء لاء خليني هنا والنبي بس هاتلي بابي
جلست جدتها بجانبها وأخذتها بين احضانها وبدأت تجذبها اليها وتهدأ فيها
روقيه: طب خلاص زي مانتي عايزه، خليكي هنا وايه رأيك انا هافضل معاكي ومش هسيبك ابدا، بس يا حبيبتي بطلي عياط بقي
احضرت تيا لها كوب من العصير وجلست بجانبها من الجهه الاخري حتي تسقيها منه
تيا: اشربي يا حبيبتي العصير هيهديكي شويه
ليا: لاء مش عايزه
ارتفع صوت زين الواقف بجانب الباب وكأنه يريد ان يتأكد من شىء ما: طب عشان خاطري انا يا ليا، لو صحيح بتحبيني اشربي العصير
وقبل ان يلمس الكوب ثغرها وجدته ينظر اليها بغضب وهو جالس علي فراشها فابتعدت بعيناها عنه واختبأت بالكامل داخل صدر جدتها
أمسكه زين من ذراعه وهو يتقدم به للخارج ونزل به الي الاسفل ومن خلفه جده وعدي الذي اسرع إليهم حتي يفض اشتباكهم مره ثانيه
زين بغضب: شوفت ياجدي، اتأكدت بنفسك انها خايفه منه، دي مارديتش تشرب من العصير لما شافته بيبصلها
عاصي: اوعي ايدك دي، انت ماسكني كده ليه، وانت مالك انت تخاف مني ولا ماتخافش، انت اللي تخصك في البيت ده هي تيا وبس، اي حد تاني لاءه
زين وهو يضغط بيده علي فكه: اخرس ياض انت، عيلة العاصي فضالي كلها تخصني من اول ابويا العاصي لغاية عبدالرحمن الصغير واللي انت راعبها فوق دي تبقي اختي انا،
واذا به يتركه من يده ويصفعه علي وجهه ليرتطم عاصي علي الاريكه وتجري غزل عليه ويمسك عدي بيد زين قبل ان يقترب منه مره ثانيه
عدي: عشان خاطري يازين اقصر الشر وتعالي معايا دلوقتي
زين: لاء مش هاخرج، مش هاسيب امي واخواتي ومراتي مع الحيوان ده ومش هاسيبه قبل ماعرف عمل إيه في اختي وصلها للحاله دي
صاح عاصي بأنفعال: قولتلك ملاكش دعوه بيها، محدش له دعوه اصلا بيها
الجد: اخرس بقي يا عاصي واطلع علي اوضطك كفايه لحد كده بقي
عاصي وهو ينفلت من يد والدته: ماشي ياجدي انا طالع اوضطي بس بردو بقولكم اهو محدش له دعوه بليا
صعد الي غرفته المقابله لغرفتها وترك بابها مفتوح وجلس امامها علي الفراش منحني علي جزعه للأمام ضامم يده بغضب وينظر لها وهي تواري عيناها منه في صدر جدتها
اتجهت غمزه له بغضب ودلفت اليه واغلقت باب غرفته من خلفها وجلبت مقعد خشبي وجلست امامه
غمزه: عملت ايه في بنتي يا عاصي
عاصي بغضب: ايه هو انتوا شايفني شيطان ادامكم ولا ايه، روحي اسأليها ولما تقولك ابقي تعالي حاسبيني بس لازم تفهمي ان انتوا كلكم اللي وصلتوني لكده
ضمت حاجبيها بعدم فهم ولكنها التزمت الهدوء حتي تستوضح ما حدث بينهم
غمزه: وصلناك لأيه يا عاصي، كلمني كده زي مابكلمك وقولي ايه اللي حصل بينكم بالظبط
عاصي: بقولك ايه ياغمزه، بنتك عندك في الاوضه التانيه اهيه كويسه ومافيهاش حاجه، انا صحيح خوفتها بس هي اللي خليتني اعمل كده عشان تبطل تقولي هحب وهتخطب لغيرك والكلام الاهبل ده..
مازلت تسيطر علي اعصابها من الانفلات: انا بسألك انت ياعاصي دلوقتي، رد عليا وطمني علي بنتي، عملت ايه في ليا يا عاصي
لاحظ نظرة الانكسار تملئ عيناها و هي تتهمه بهذا الاتهام الذي استمعه جيدا دون ان تتحدث
عاصي وهو يجلس أمامها: عملت فيها ايه يعني، انتي متصوره اني ممكن اأذي ليا بالطريقه الو…… دي، للدرجه دي انتوا خلاص كلكم شايفني كده، بدأ صوته يرتفع ويجهر في وجهها: ليه انا عملت لكم ايه عشان تفتكروا فيا كده
مازالت تتحكم في اعصابها: انت بردو مارديتش عليا لحد دلوقتي
عاصي: ضربتها يا غمزه وحبستها هنا معايا في الاوضه، خوفتها مني عشان تعرف ان محدش هايتجوزها غيري وطول مانتوا بتبعدوها عني هتفضل دي طريقتي معاها
دلفت غزل عليهم وهي في قمة غضبها: انت خلاص مابقاش في فايده من الكلام معاك يا حيوان، انت في حد بيحب حد يخوفه بالطريقه دي
عاصي: اه مش انتوا حطيتوا في دماغها اني عربجي وصايع، انا بقي هافضل كده وهو ده هيبقي اسلوبي معاها مش هيتغير وهاتجوزها غصب عن اي حد
غمزه وقد وقفت امامه: ضربت ليا بس يا عاصي
عاصي: يووووووه ايوه ضربتها بس لو كانت زادت في عنادها كان ممكن اعمل حاجه تانيه خالص
وقفت امامه وامسكت ذراعيه بيدها وهي تصرخ في وجهه: اتحرشت ببنتي يا عاصي، فاكر انك بالطريقه دي هتقدر تكسرها، لاء مش هاسمحلك يا حيوان انت، دنا من غير ماكلم باباها احطك تحت رجلي وادوس عليك بجزمتي، الله في سماه يا عاصي لو كل العيله وافقوا علي جوازك من بنتي، انا ماهوافق وتشيل بنتي من دماغك احسنلك يابن غزل، ومن النهارده، من دلوقتي حالا تنسي ان ليك ام تانيه غير مامتك ولا حتي هاكون خالتك، انا بقيت بالنسبه لك ابعد واحده ممكن تحاول تتكلم حتي معاها
نظرت الي أختها بغضب وتركت لهم الغرفه موصده الباب من خلفها بعنف
////////////////////////////ا
جلست علي الفراش والعبرات تسترسل من عينها في صمت
غزل: انشالله تكون مبسوط دلوقتي باللي انت عملته، عارف انت بقيت ايه في نظر خالتك دلوقتي، عارف انك ضيعت ليا من ايدك للأبد، عارف انك لاول مره هاتخلي اختي تخاصمني يا حيوان انت
عاصي وقد اعطاها ظهره وهو واقف امام زجاح الشرفه: انا خلاص زهقت منكم ومن تصرفاتكم دي معايا وزي ما انتوا مش عايزني معاكم انا كمان مش عايزكم
جلب حقيبته امام اعينها ووضع ملابسه واشيائه بها ليجد من يمسك يده وينظر في عينه بغضب
الجد: وهتقول ايه لأبوك ولعمك لما توصل
احني رأسه بخزي امامه وهو يبكي بشده علي ما اوصل نفسه اليه
عاصي: مش هقول لحد حاجه ولو مش عايزيني في حياتكم خالص انا هامشي ومش هتشوفوا وشي تاني
ما كان منه الا ان تلقي تلك الصفعه علي وجنته حتي يفيقه مما وصل اليه وامسكه من يده يحسه علي المشي امامه وهو يستند علي عصاه باليد الاخري
الجد: يوم ما تفكر تخرج من العائله، يبقي اخرجك انا بأيدي علي ظهرك احسن، امشي ادامي
وقفت تلك المصدومه مما يفعله بها ابنها وما قاله والد زوجها
غزل ببكاء شديد: عشان خاطري يا بابي هاتخده علي فين بس
الجد بحزم: شيلي ايدك عنه ياغزل انا مأصرتش في تربية حد فيهم، لانا ولا ولادي عشان يطلعلي واحد عاق، امشي ادامي يا ولد يلا
///////////////////ا
خرج من غرفته امام اعينها والجد ممسك به ولكنه استشاط غيظا عندما وجد زين يجلس بجوارها يأخذها تحت ذراعه ويسقيها العصير بيده والكل يجلس حولها، كاد ان يذهب اليه مره ثانيه ولكن الجد ابي ان يتركه وجهر بصوته: عديييي تعالي معايا
وقف عدي امام الجميع وذهب الي والده: حاضر يا بابا بس هانروح فين دلوقتي
الجد: يلا بينا بس دلوقتي وهتعرف احنا رايحين فين لما نخرج، امشي ادامي يا ولد
زجه من امامها هذه المره وهو ينظر اليها بحزن وكانت هي تنظر له نظرة ضعف، خوف، انكسار ام هي نظرة حب لم يمت وتملك من قلبها قبل قلبه
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مغامرات ابناء العاصي)