روايات

رواية ممرضة دمرت حياتي الفصل الخامس عشر 15 بقلم شيماء سعيد

رواية ممرضة دمرت حياتي الفصل الخامس عشر 15 بقلم شيماء سعيد

رواية ممرضة دمرت حياتي البارت الخامس عشر

رواية ممرضة دمرت حياتي الجزء الخامس عشر

ممرضة دمرت حياتي
ممرضة دمرت حياتي

رواية ممرضة دمرت حياتي الحلقة الخامسة عشر

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ❤️
الشىء الوحيد الذى يجعلنى أقوى مهما انكسرت، أن الحياة ستمضى مهما حدث .
……….
حاولت حنين تجاهل طلعت أثناء العمل معه بكافة الطرق .
وكلما نظر إلى عينيها وتجدها تلمع من الدموع .
فعاتب نفسه قائلا … أنت قسيت عليها اوى يا طلعت.
وهى رقيقة متستحملش كده .
…اعمل ايه ؟.
ما انا مكنتش قادر أسمعها تحب حتة العيل اللى لسه طالب ده .
طيب وانا ايه نصيبى ؟
أنا أحق بالحب ده ، أنا محتاجها اكتر منه .
خلاص طيب عاملها بذوق عشان تحبك ، وحاول تكرهها فى كريم ده بأى طريقة .
ثم تذكر شىء مهم .
_اه صح هى مش لولو برده بنت طنط نهى معاهم فى نفس الدفعة .
ايوه ،يبقا كده خلاص .
البت دى روشة اوى وتحب المقالب ، هسلطها على حكيم تجيبه على وشه ، بعد ما ترسم عليه الحب وكده .
واول ما يميل ليها ناخد لهم صورتين .
ونوريها لـ لحنين ،وساعتها هتكره ومش هتلاقى حد يعوضها عن صدمتها فيه غيرى .
وانا هكون الصدر الحنين ليها طبعا .
وانا متأكد انها هتحبنى كده ، وتنساه .
……..
فابتعد قليلا عن الحجرة التى بها حنين ، ليتصل بـ لولو .
لولو ازيك يا شقية ؟
لولو …دكتور طلعت ، اهلا اهلا .
اخيرا افتكرت مرة تسئل عليا ولا هى الدكاترة شغلاك للدرجاتى .
فضحك طلعت ….دكاترة ، من يومك دمك خفيف يا عسل .
لولو …تسلملى ، هما المهندسين دمهم خفيف كده .
طلعت …اه ما انا عارف اخويا ، بس يا ترى زميله اللى اسمه حكيم ده برده دمه خفيف .
لولو …باشمهندس حكيم ، لا يا راجل ، ده واد تقيل اوى ،وملهوش فى الهجص بتعنا خالص .
طلعت بمكر ..افهم من كده انك مش قده ،ومتعرفيش تجيبى رجله .
لا ده أنتِ طلعتى غير ما بسمع عليكى خالص .
بحسبك جامدة وبتقبلى التحدى مهما كان .
لولو …لا وربنا ده انا اعجبك اوى ، بس الواد ده مش داخل دماغى خالص.
عشان كده كنت ركناه على جمب .
طلعت …يعنى تقدرى عليه ولا متقدريش ؟
لولو …اقدر ونص طبعا يا دكاترة .
بس سؤال ، ليه يعنى الولد ده تحديدا ؟
طلعت …هقولك كل حاجة ، بس لما تعملى اللى قولتلك عليه .
لولو …تمام ، ادينى كان يوم كده ، وكل شىء هيكون تحت السيطرة .
طلعت …تمام وانا فى انتظارك .
واغلق معها الخط مبتسما ثم ولج الحجرة مرة أخرى ، يحاول الحديث معها بأى طريقة ليطيب خاطرها .
طلعت …يعز عليه اشوف عينيكى دبلانة بسبب الدموع كده يا حنين .
متصوريش دموعك غالية اوى عندى قد ايه ؟
حنين بعتاب …الله يسامح اللى كان السبب .
طلعت …ربنا يسامحه ، بس صدقينى مكنتش اقصد .
فياريت تقبلى اعتذارى.
حنين ..وانا ايه ؟ عشان أقبل أو ارفض .
على الله حكايتك يا دكتور .
انا هنا مجرد ممرضة وبس .
فياريت تخلينى اشوف شغلى .
طلعت …شكلك لسه زعلانة !
بس صدقينى أنتِ مقامك عندى اغلى من كده بكتير .
وممرضة ايه ودكتور ايه بس ؟
أنتِ حاجة تانية خالص يا حنين .
حنين بصرامة …قصدك ايه ؟
طلعت بحرج …مقصديش ، انا بس مش عايزك تزعلى منى .
حنين …خلاص حصل خير .
واستئذنك اتابع شغلى ، بعد اذنك .
ثم تركته وغادرت تتابع حالات المرضى .
……………….
عادت حلا إلى منزلها وهى فى قمة السعادة .
بعد أن اتفقت مع غنيم على الزواج ووعدها أن يأتي فى الغد إلى والدها ليطلب يدها ويحدد موعد للزواج.
ولكنه سيخفى الأمر فى بادىء الأمر عن أولاده .
ولكن لها الحق أن تعلن زواجها ام اى احد .
بل وسيقيم لها فرح فى قاعة كى تفرح بزواجها منه
وكل طلباتها ستكون مجابة .
ولكن طلب منها أن تخفى مكان إقامتها عن اى احد غير والديها واختها ، تحسبا لأى شىء كى لا. يصيبها ضرر ، فيصيبه إضعافه .
……..
فكيف ستخبر حلا والدايها بأمر الزواج ؟
من رجل يكبرها بثلاثون سنة .
فهى فى العشرين وهو فى الخمسين ؟.
فهل تظنون أنها على حق فى ذلك الزواج ؟
وهل الحب فعلا من شأنه الترفع عن موضوع السن هذا ؟

أما مديحة وما فعلته مع روان ،هل كانت تستحق ذلك العقاب الذى سيؤدى بحتفها ؟ .
وما مصير روان بعد تلك الفعلة .
………
ولجت حلا بوجه مشرق إلى البيت وكأنها لم يصيبها شىء .
نظرت إليها والدتها بإندهاش قائلة ….سبحان مغير الاحوال يا حلا.
يعنى اللى يشوفك وأنتِ خارجة ميشوفكيش وأنتِ داخلة عليا دلوقتى .
وأنتِ خارجة كان وشك حزين وقلقانة ومفزوعة كده ، ومكنتش أعرف فى ايه ؟
وقولتى لما تيجى هتحكيلى .
ودلوقتى ماشاءالله وشك منور يا بنتى وشكلك فرحان اوى ، ربنا يديمها نعمة .
ها احكيلى ايه الحكاية بالظبط ، وفرحينى يا قلب امك .
الا الواحد من ساعة مرض ابوكى ورقدته فى السرير كده .
من غير حول له ولا قوة ، ما شفش ريحة الفرحة.
ده غير شقاكوا أنتِ واختك ، اللى بيخلينى ابكى بدل الدموع دم ، من خوفى عليكى انت وهى .
ومش يستريح ولا يهدالى بال غير لما اشوفكوا داخلين عليا بالليل كويسين الحمد لله .
فاحتضنتها حور بحب قائلة…….يا حبيبتى يا ست الكل .
ومتخافيش علينا ، بناتك بمية راجل .
وبكرة تفرحى بينا يا ستى ،وتملى البيت فرحه وزغاريد .
وانا اهو جيالك بعريس ياماى .
فضحكت والدة حنين قائلة ….بجد ،وادى زغرودة من اولها اهو ، عشان تبقا بشرة خير حلوة .
ثم أمسكت يدها واجلستها بجانبها على الأريكة قائلة ….ها احكيلى بقا الموضوع من طأطأ لسلامو عليكو .
ابتسمت حلا بخجل ثم رددت برجاء …بس يا امى عايزاكى تسمعينى وتفهمينى كويس اوى ، قبل ما تحكمى عليه .
ضيقت والدة حنين عينيها بشك قائلة ….هو شكل العريس مغيوب ولا ايه يا بنتى ؟
بس أنتِ شكلك بتحبيه وعايزة تخديه على عيبه صح !
بس يا بنتى انا عارفة ، أن مفيش انسان فينا مفهوش عيوب .
بس الا عيبين يستحيل يتغيروا .
حلا بإنصات واهتمام …الا ايه هما يا ماما .
والدة حنين ….الأخلاق يا بنتى وطبعه ودينه أولهم .
يعنى لو استغفر الله العظيم أخلاقه مش تمام .
بيشرب ، بيشتم ، بيمد أيده ، بخيل ، واكيد اللى بيعمل الحجات دى ،ميعرفش ربنا يا بنتى .
فده مينفعش ابدا ، مهما كان فيه حب.
لان الحب هيضيع بالمعاملة الوحشة دى عشان مفيش احترام .
ابتسمت حلا بارتياح قائلة ….يعنى لو الحمد لله يا امى ، مفهوش الحجات دى ، وبالعكس هو اخلاق ودين ووسيم كمان وماشاء الله مقتدر ، بس هو عنده عيب صغنن اوى كده .
بس العيب ده هيكون بالنسبالكوا انتوا ، لكن باللنسبالى مش هيكون عيب ابدا .
هتقبلى ؟
والدة حنين باندهاش …فزورة دى ولا ايه يا حلا ؟
هو ايه العيب ومش عيب فى نفس الوقت.
ما تقولى يا بنتى ماله العريس ؟
حلا بحرج …هو بس اكبر منى شوية يا ست الكل .
لكن مفيش حاجة اكتر من كده فيه ، كله عنده تمام الحمد لله يا قلبى.
والدة حنين ..اكبر منك ، عادى يا ضنايا مهو كل الرجالة لازم تكون أكبر .
يعنى سنتين تلاتة أربعة لغاية عشرة يعنى مقبول .
حلا وهى تفرك أصابعها بتوتر ….يعنى يا ماما هو أكبر من العشرة دى كمان شوية .
والدة حنين ..من العشرة كمان ، طيب يا بنتى وماله ، ممكن يكون شكله صغير يعنى ،مش بيبان عليه سنه .
ابتلعت حلا ريقها بصعوبة قبل أن تجاوب …صراحة يا ماما هو عنده خمسين سنة كده .
فظهرت الصدمة على معالم والداتها لتقول بإندهاش …ايه يا عين امك !!
خمسين ايه ؟
خمسين كوبة فوق دماغك يا بت .
أنتِ اتجننتى ولا ايه ؟
عايزة تاخدى واحد قد ابوكى ، ليه يعنى ؟
متكونيش بيرة !
ولا ناقصة ايد ولا رجل .
ولا حد قالك أننا هنبيعك عشان نخلص منك .
لا يا قلب امك ، ده لا يمكن يحصل ابدا .
حلا وقد بدئت الدموع تنسال من عينيها ..لتقول بحزن …
ليه بس كده يا ماما ؟
انا .انا. بحبه
ومش حاسه بفارق السن ده .
وانا عايزاه .
فحركت والداها رأسها مستنكرة …بتحبى واحد شايب .
لا ده وكتاب الله المجيد شكله عملك عمل يا بنتى .
ولزمن ولابد اوديكى لشيخ .
ما أنتِ مش رخيصة ، عشان ارميكى الرمية دى بايدى .
حلا بإستعطاف …ارجوكى يا امى متقوليش الكلام ده .
هو مش بتاع كده .
ده زار بيت الله وكل الناس بتشكر فى أخلاقه ودينه .
وبيعاملنى بما يرضى الله .
والدة حنين …هو مين ده ، وتعرفيه منين ؟
حلا …الحاج غنيم ، اللى بشتغل عنده يا أمى.
فاتسعت عين والدتها مرددة …الحاج غنيم .
أنتِ صح يا بنتى ، ياما قولتى عليه أنه راجل كويس واخلاق .
بس مش لدرجة الجواز يا بنتى .
افهنينى ،هتضيعى شبابك عليه ، وهتندمى .
وهتعيشى خدامة ليه فى الكبر .
وساعتها هتقولى ياريت اللى جرا مكان .
حلا …بثقة ، لا يستحيل هيجى اليوم ده. انا متأكدة من كده كويس .
فتنهدت والدتها قائلة ..صراحة مش عارفة اقولك ايه يا بنتى .
اصلوا صعب الموضوع ده .
حتى الناس مش هتبطل كلام علينا .
ويقولوا باعوا بنتهم لراجل كبير عشان الفلوس .
حلا …يا امى ، الناس طبعها متبطلش كلام ، مهما كان .
فسيبى اللى يكلم يكلم .
المهم أن ربنا عالم بحالنا ومطلع علينا وعلى نيتنا .
والدة حنين …ولو انى مش مقتنعة ، بس الأمر لله .
خليه يجى ونشوف الدنيا يا بنتى .
فقامت حلا تقفز من الفرحة ، ثم عانقت والداتها بحب قائلة …الله يخليكى ليا يا ست الكل .
تعجبت والدتها من فرحتها تلك بذلك الرجل الكبير قائلة ….ربنا يسعدك يا بنتى ، لو ده فعلا فيه الخير ليكى .
ثم ضحكت قائلة ..بس اللى محيرنى …انا هقوله يا ابنى ازاى ؟
وهو هيقولى يا ماما ازاى ؟
فضحكت حلا مرددة …مش لازم الرسميات دى يا ماما .
خليها حاج وحاجة وخلاص .
والدة حنين …الله المستعان يا بنتى .
………
بعد انتهاء مكالمة طلعت ولولو
لولو بثقة…قال مقدرش عليه قال ، شكله مش عارف إمكانيات لولو كويس ولا ايه .
يلا يا بت يا لولو ، تبتدى بالخطة الاولى بتاعة الروايات .
بتفلح مع كتير اكيد ، لما نشوف هتعمل معاه ايه ؟
وادينى شايفاه مع الواد لؤى صاحبه .
لما اروح اتمشى قصائده وواوقع الكتب ، وهو بقا يقوم من مكانه ويلم الكتب ويدهملى .
قوم ايه بقا انا افقعه نظرة من اللى هى ، وتتلاقى العيون بقا .
ويبدء الشغل الكبير .
تمام زى الفل .
نبتدى الشغل التقيل ..استعنى على الشقا بالله .
وادى أومه.
وبالفعل سارت لولو امام حكيم وتصنعت التعثر فى خطواتها ، ثم سقطت الكتب من يديها .
فلمحها حكيم .
فقام يساعدها قائلا …ايه يا آنسة مش تاخدى بالك وأنتِ ماشية .
فعبست لولو قائلة …قلة ذوق
ثم قام لؤى بقام بنغزه قائلا ..ايه الكلام ده ؟
ثم وجه كلامه لها …سلامتك يا عسل .
مهو العسل كده من حلاوته بيمشى مش واخد باله ..
فابتسمت لولو مرددة…ميرسى خالص على ذوقك مش زى صاحبك الجنف ده .
فتعصب حكيم مرددا …كده ، طيب يا عم لؤى ، يلا بينا عشان المحاضرة ابتدت ومش فاضيين لنضيع وقت على كلام فارغ كده .
فشهقت لولو وحدثت نفسها…انا يتقال عليه كلام فاضى .
لا ده شكله بيهزئنى ،طيب ودينى لأوريه النجوم فى عز الضهر .
لؤى بإحراج…بعد اذنك يا عسل .
ثم غادر مع حكيم وحدثه بعتاب …
تصور انت انسان ملكش فى الخير ، حد يعمل كده مع الصاروخ دى !
حكيم بنفور ….صاروخ ايه بس يا عم ، احنا جايين ندرس ولا نقضيها مع البنات .
سيبك سيبك
يلا نحجز اول بنش من المدرج عشان أنا لما بقعد ورا مش بركز.
لؤى ..يخربيت دماغك ، ماشى يا سيدى ، يلا بينا .
وفعلا جلسوا فى أول المدرج .
لتدخل عليهم بعد ذلك لولو وتبحث على حكيم بعينيها .
فتجده أمامها فتبتسم .
لؤى مشيرا إلى حكيم …الحق دى شكلها جاية علينا .
شكل السنارة غمست والبت اتعلقت بيك من اول نظرة .
حكيم …لا نئبها على شونة ، ما انت عارف اللى فى القلب وبس .
لؤى…عارف يا سيدى ، بس اهو خليك حنين ومتكسرش بخاطرها .
ثم جاءت لولو على مقربة منه قائلة بدلال …تسمحلى ، اقعد هنا ثم همست ….جمبك .
فتنهد حكيم قائلا …يعنى المدرج عندك طويل عريض ،مش لاقية مكان غير هنا ؟
حاولت لولو التماسك قبل أن تفقد أعصابها بأسلوبه الجاف معها فرددت …..فعلا مش لاقية مكان افضل من هنا تسمحلى .
فلم يجد حكيم مفر من الإفساح لها فجلست بجانبه .
وكلما حاولت أن تلتصق به ، ابعد نفسه عنها .
لولو محدثة نفسها …لا ده شكله صعب اوى ، ربنا يسامحك يا طلعت ، بس انا لازم اكسب التحدى .
والا شكلى هيكون وحش اوى .
فحاولت مرارا أن تتحدث معه ولكنه كان يغلق المواضيع بأسلوبه الفز.
أما لؤى فكان سيموت غيظا من اهتمامها بحكيم ، ونفورها منه .
رغما أنه يحادثها بأسلوب افضل من حكيم ويثنى عليها .
انتهت المحاضرة وخرج لؤى مع حكيم .
ليجد من تقوم بالنداء .
لؤى …كلم يا عمنا ، العسل بزيادة .
حكيم بنفور …دى عايزة منى ايه ديه ؟
ده انا كنت هفقد تركيزى فى المحاضرة بسببها .
دى شكلها مش جاية تتعلم ابدا ، دى مكنش يناسبها الكلية دى ابدا .
دى آخرها معهد فنى باسلوبها وحركاتها .
لؤى بهمس ..اسكت الا تسمعك ،متفضحناش ، وشوف هى عايزة ايه ، عشان نخلص ونمشى .
عشان واقع من الجوع صراحة .
فضحك حكيم قائلا …ماشى …لما نشوف .
فالتفت لها حكيم قائلا ..نعم يا آنسة تأمرى بحاجة .
لولو …معلش يعنى لو هزعجك .
ممكن يعنى اخد الأجندة بتاعتك ، انقل المحاضرة .
حكيم بغلظة…وليه ؟ ما حضرتك كنتى موجودة .
مكتبتيش ليه ؟
لولو …معلش ، اصلوا يعنى بيكلم بسرعة اوى .
ومش بلحق اكتب كل حاجة بيقولها.
حكيم بحرج ..طيب ، اتفضلى ، بس ياريت متنسهاش معاكى بكرة .
لولو ابتسامة نصر ….لا متخفش ، انا ذاكرتى قوية .
ثم اخذتها وغادرت بها وفى المنزل ، نثرت عليها عطرها المفضل .
وقامت بكتابة بعض كلمات تعبر عن الحب ، مع حرف اسميهما .
ثم صورت الأجندة من الخارج المكتوب عليها اسم حكيم بالكامل .
ومن الداخل كلمات الحب .
ثم قالت …يلا دى اول خطوة عشان اثبت اطلعت انى عرفت أوقعه ولو حتى بالكدب بس عشان مخسرش الرهان .
………..
اما روان فكانت فى حياتها الخاصة مع أمجد .
وفى لقاء عاطفى بينهم قالت له …انت بتحبنى يا امجد .
امجد بلوعة المحب المشتاق …طبعا يا رورو.
هو ده سؤال برده ، انا غرقان فى حبك على الاخر اهو .
روان ..يعنى تقدر فى يوم تستغنى عنى ؟
امجد ..لا طبعا ، حتى بقدر يستغنى عن السكر ، اللى محلى حياته ده .
روان …طيب ، بدال بتحبنى ومتقدرش تستغنى عنى .
ما تيجى نتجوز افضل ، بدل ما احنا عايشين حياتنا كده .
مش الحلال افضل يعنى .
فضحك أمجد بسخرية….حلال ، وأنتِ تعرفى اصلا حاجة عنه .
ما قولتلك كذا مرة بلاش اللون ده ، مش لايق عليكى .
روان …وفيها ايه لما نتجوز ، انت مش بتقول بتحبنى !
امجد …بحبك اه ، بس حب عشان مزاجى مش اكتر .
لكن انا لما اعوز اتجوز ، يستحيل طبعا افكر فى وحدة زيك .
سورى يعنى من غير زعل .
هتجوز وحدة بنت ناس محترمة ، وتكون دكتورة طبعا.
صدمت كلمات امجد روان وكانت كالصفعة القوية على وجهها .
وشعرت بكمية الخزى والعار التى تقع بها .
فهو لا يريد منها إلا جسدها فقط ، فما ابخس ثمنها .
ولكن عندما يريد الزواج سيتزوج من هى بمكانته فقط .
وكأنها ليست إنسانة مثله .
وكيف له أن يجد عفيفة وهو غارقا فى الوحل .
فعجبى على رجل يترك من كان يعرفها لأن لها ماضى معه يعلمه جيدا .
ليتزوج بأخرى لها ماضى أيضا ولكنه لا يعلمه .
امتلىء قلب روان بالكره لأمجد وحدثت نفسها …صدقنى مش هتلحق تتهنى مع المحترمة دى .
والزرنيخ شورتك عليا مع مرات ابويا موجود يا قلب روان .
عشان بدل ما تدخل دنيا ، تدخل آخرة على أيدى .

وبالفعل كانت تضع له بعضا مع الزرنيخ فى بعض الحلوى وتقدمه له ، فى لقائتهما الحميمة .
مع استنزاف اكبر قدر من النقود منه .
حتى انتهت من ثمن الشقة ، ووفرت أيضا بعضا من المال ، فقامت بعمل حساب لها فى البنك .
…………..
عزة إلى علا فى المحل ….هى البت حلا بقلها كام يوم ليه مش بتيجى المحل ؟
ايه شكلك عملتيها برده ،ونفذتى اللى فى دماغك وفضحتى البنية .
علا بضحك …لا يا اختى مش انا اللى عملت الواجب ده .
ده عياله هما اللى قاموا بالواجب معاها وظبطوها على الاخر.
فإزاى نتيجة تانى المحل .
خلاص كده فنيتوا حلا ، خلصت منها وريحتنا .
عزة ….ويعنى بعد ما مشيت ، تفتكرى الحاج هيبصلك أنتِ.
مهو نفس الموضوع عيالوا هيطفشوكى ، زى مطفشوها .
علا بضحك …لا هو كل الطير اللى يتاكل لحمه ولا ايه ؟
انا اقدر عليهم بقدرة قادر إن شاء الله.
عزة بسخرية ….طيب لما نشوف .
بس هو الحاج كمان ليه مجاش النهاردة .
علا….مش عارفه !
وكان فى هذا الوقت يستعد غنيم لزيارة حلا لخطبتها .
واتصل بصديقه محمد فى الطريق .
غنيم …ها يا حاج محمد ، شوفتلى الشقة اللى قولتلى عليها .
الحاج محمد …شوفتلك حاجة جامدة وسعرها كويس .
وفى مكان لا يخطر على بال حد خالص .
ومش نقصها غير العفش بس .
عشان هى مش محتاجة اى حاجة سوبر لوكس .
تلاقيك بسيادة الحاج غنيم والعروسة القمراية .
الف مبروك يا خويا .
تتهنى بيها يارب .
الحاج غنيم…الله يبارك فيك يا اخويا .
مش عارف من غيرك كنت عملت ايه الصراحة .
الحاج محمد …متقولش كده ، احنا اخوات .
الحاج غنيم …اه طبعا.
وبكرة أن شاء الله
اجى معاك نخلص الشقة وزى ما تكون.
الحاج .محمد ….على خير بإذن الله .
………
أما حلا فكانت أمام مرآتها تتزين لتستعد لاستقباله .
فولجت عليها حنين …بسم الله ماشاءالله .
ايه القمر ده يا اخواتى .
حلا …بجد حلوة ، هعجبه .
حنين …ده أنتِ تعجبى الباشا يا باشا .
بس والله خايفة عليكى يا حبيبتى .
حلا ..وبعدين معاكى متقلقنيش وخليها على الله .
حنين ونعم بالله ….ربنا يكملها معانا بالستر يا قلب اختك .
………
كانت حلا فى قمة السعادة عندما آتى غنيم لطلب يدها ، واستقبلته والداتها بترحاب شديد رغم معارضتها ولكن سعادة ابنتها فوق كل اعتبار .
وولج غنيم إلى أباها طريح الفراش ، فقبل يده قائلا ….هيكون ليا الشرف أنى اطلب ايد بنتك يا حاج .
تعجب والدها من فعلته تلك ، ولكنه استبشر خيرا ، فهو على وجهه النور ويظهر فى كلامه وأفعاله الحنو .
فابتسم والداها قائلا …الشرف لينا يا حاج غنيم .
وانا موافق طول ما انت هتقدر تسعدها وتحطها فى عينيك الاتنين .
غنيم. …ده اللى بطلب من ربنا سبحانه وتعالى يقدرنى عليه والله .
وانا تحت امرك فى اى ضمان تطلبه ، هكتبلها كل اللى تؤمر بيه
والد حلا ….يا حاج ،بنتى لا تقدر بثمن ولا هى سلعة هحدد ليها سعر.
انا قولتلك عايز لها الستر والسعادة ، وانا عارف كويس من سماحة وشك دى ، انك هتديها كل حقوقها إلى امر بيها ربنا .
فاتفقوا مع بعض وشوف هى عايزة ايه ؟
ابتسم غنيم وعلم الآن لما تتطبع حلا بتلك الصفات والأخلاق الحسنة ، فهى تربية والدها الطيبة .
وذلك جعله يعطيها فوق ما تمنت أيضا .
وتم الاتفاق على موعد حفل الزفاف بعد شهر من الآن ، لحين التحضير لأشيائها الخاصة ، وما يلزم الزواج من متطلبات ، وقد تكفل غنيم بذلك كله .
فهل ستمر فرحتهم بسلام ام ما سيحدث لهم ؟
وما ستفعل حنين عندما ترى صور حكيم مع تلك الفتاة ؟
أما روان فهى تنتقل من جريـ.مة لأخرى وما زال لها قصة أخرى مختلفة تماما .

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ممرضة دمرت حياتي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *