روايات

رواية حدث في ليلة ما الفصل الثامن 8 بقلم ميرفت السيد

رواية حدث في ليلة ما الفصل الثامن 8 بقلم ميرفت السيد

رواية حدث في ليلة ما البارت الثامن

رواية حدث في ليلة ما الجزء الثامن

حدث في ليلة ما
حدث في ليلة ما

رواية حدث في ليلة ما الحلقة الثامنة

( هدوء يسبق العاصفة)
قص فارس كل شيء على مسامع تالين ووالديه وسط ذهول الجميع مما يسمعون من تفاصيل مؤلمة
كانت تالين تحاول جاهده الا تبكي وهي تستمع لفارس حتى مغتصبها كان بريئا الى حد ما
وبعدما انتهى كان عاصم يستمع بصمت وهدوء كعادته
اما منيره فكانت تبكي وتقول حسبي الله ونعم الوكيل
فقال فارس : تالين صدقيني انا هجيب لك حقك وشوفي انت عايزه ايه وانا هعمله
فقال عاصم :تالين يا بنتي دي مؤامره واتعملت عليكي ولازم ابوكي يعرف
منيره: ردي علينا يا بنتي هتعملي ايه
نطقت تالين اخيرا وقالت وهي تغالب دموعها: معاك حق #بقلم_مرفت_السيد يا عمي الظاهر ان الوقت بقى مناسب لزياره بابا
فقال فارس :بس فهمينا في ايه في دماغك وعاوزانا نعمل ايه لو عاوزانا ناخد اجراءات قانونيه هعمل كده عايزانا نجيب لك الكلب ده هنجيبه تحت رجلك قولي لي بس انا مش عاوز اعمل حاجه الا لما تكوني انتي موافقه عليها
نهضت تالين واتجهت لفارس وامسكت بيده ونظرت اليه وابتسمت وقالت : شوف يا فارس الموضوع ده بقاله تقريبا اسبوع بس كبرت فيه سبع سنين
فارس عمي مرات عمي انا قررت اني اسافر واعتبر ان الاسبوع ده ما حصلش
فارس بذهول وعصبيه :ازاي يعني يا تالين لا طبعا اللي حصل لك مش سهل عشان تنسيه لمجرد انك قررتي كدة
نظرت اليه تالين وقالت بهدوء :فارس مين قال لك ان انا نسيت او هانسى بس ينفع اني احل موضوع زي ده باني ارفع قضيه وسيرتي تبقى على كل لسان أو اتجوز الشخص ده او اي شخص تاني واعيش عمري كله مش طايقة ابص في وشه ولا طايقه نفسي ما ينفعش الحل الوحيد اني اعيش حياتي واتخطى الي حصل على الاقل في حاجه انا لسه ناجحه فيها زي شغلي انا عايزه ارمي كل حاجه ورا ظهري ارجوك ساعدني انا هااوكل امري للذي لايغفل ولاينام مش عاوزة حاجة من حد
نظر فارس لعاصم وقال: بابا انت ايه رايك في كلامها؟
فقال عاصم :يا ابني انا كل اللي يهمني هي عايزه ايه #بقلم_مرفت_السيد وهتكون مرتاحه في ايه لو هي شايفه انها تاخد حقها من كل اللي اذاها بانها تسيبهم لربنا يخلص لها حقها وانت عارف ربنا ما بيضيعش حق مظلوم وهي عايزه تعيش في هدوء مش عايزه تتقيد بجوازه اتفرضت عليها عشان غلطه بحسن النيه منها ولا عايزه تاخد حقها بالقانون اللي دلوقتي اي قضيه بيكون فيها ذكر لاسم بنت والقضيه تخص شرف او عرض بتكون مشاع على السوشيال ميديا عشان كده انا معاها هتفوض ربنا وتعيش حياتها بالطريقه اللي هي عايزاها
ابتسمت تالين وقالت: مش عارفه اشكرك ازاي ياعمي على انك فهمتني وموافقني
منيرة:احنا مش عاوزين غير راحتك
فارس: تسمحيلي بكلمه على انفراد ياتالين
تالين ايوه طبعا تعالى نتكلم في الفراندة
جلست تالين في الفراندة بهدوء وصمت بينما كان فارس يهز قدمه بتوتر وهو ينظر الى الشارع بنظرات تائهة
مرت الدقائق وهو صامت وكأنه يفكر ابتسمت تالين وهي تراقبه ثم قاىت:نحن هنا ياحضرة الظابط
انتبه من شروده وابتسم :انا اسف ياتالين سرحت شوية
* ماهو واضح ممكن بقى تقولي عاوز ايه
:عاوزك
*نعم؟
:قصدي ااااا اناعاوزك تحاربي ياتالين ليه عاوزة تهربي زي كل مرة
*انا باهرب يافارس ليه ماتقولش اني باشتري نفسي وروحي وحياتي من الكره والوجع ليه ماتقولش اني خايفة ااذي نفسي قبل ماأأذي حد منهم وبعدين انا امتى هربت قبل كدة ومن ايه عشان تقول زي كل مرة
:انتي كل ازمة تقابلك واحس انك هاتواجهي اتفاجيء بيكي بتنسحبي
*امتى دة حصل
:مش هاقول عشان مش عاوزك تزعلي مني انا مايهمنيش غيرك
انفعلت تالين*لا قول لما تقول كلام ياتكمله يامكنتش تقوله
ندم فارس على كلامه ولكنه قرر مواجهتها:هاقولك حاضر وقت ماباباكي اتجوز زعلتي وبعد #بقلم_مرفت_السيد ماكنتي هاتعيشي مع مامتك وانا كنت باساعدك تحضري حاجتك رجعتي فجأة بقرارك
وقت ماكنتي بتسيبي لدوللي اي حاجة تطلبها حتى لو غاليه عليكي وزي ماكنا هانرتبط وصارحتك بمشاعري وقولتيلي انك هاتدي نفسك فرصة وتقربي مني ساعتها حسيتي ان دوللي معجبة بيا فقررتي تبعدي
كانت تالين تنظر اليه وهي تشعر بصدق كلامه *عندك حق بس انا مكنتش باهرب يافارس انا مكنتش بافسرلك السبب لتصرفاتي بس
:امال ايه السبب واقترب منها وقال بغضب يحاول كبته: لما تسيبيني مرتين يبقى ايه
ثم امسك يدها وضغط عليها :لما احس انك بتبعدي بالوقت اللي المفروض تقربي مني فيه ليه انا ذنبي إيه ثم جلس امامها فادارت وجهها بعيدا عنه فادار وجهها اليه وهو يرى الدموع تتلألأ بعينيها فرق قلبه وشعر بانه كان قاسيا عليها وقال بهدوء:انا اسف
ومسح دموعها فابتسمت :انت عندك حق بس غصب عني يافارس
*فهميني انتي عارفة اني مقدرش اشوف دموعك او اقدر ازعلك بس انا عاوزك قوية ياتالين الحياة متنفعش بالضعف والاستسلام الي انتي فيه دة ابدا
ثم اكمل وهو يمازحها: ولااقولك على حاجة خليكي كدة بس اتجوزيني وانا هاحميكي
ضحكت ولكزته بذراعه:فارس انا اسفة لو اذيت مشاعرك بس والله مااقصد اجرحك
عشان كدة هاقولك على سبب تصرفاتي بكل موقف من الي انت قولتهم بس الأول ممكن نتعشا انا جعانة
فارس:ياسلام هاتصل واعمل احلى اوردر عشان خاطرك تعالي نشوف الجماعة هايطلبو ايه
بمكان اخر تحديداً بشركة الدهبي كان مجد باجتماع مهم ولكن عقله بمكان آخر لاحظ الجميع شروده فهمس له علي وهو صديق عمره وابن خالته ومدير الحسابات بالشركة :مالك يامجد انت مش معانا خالص
هب مجد واقفا فصمت الجميع فارتدى مجد الجاكت الخاص به واتجه للخارج وقال بلا مبالاة: علي هايكمل مكاني لازم امشي
وبما ان تصرفاته دائما تبدو غامضة للجميع فلم يتفاجئوا بل أكملوا اجتماعهم وهم على . يقين من انه يعرف مايحدث حتى لو لم يكن حاضرا فهو حاد الذكاء ومجنون كالعباقرة
اتجه مجد لشركة شايني التي تعمل بها تالين وبعد اجتماع مفاجيء مطول مع صاحب الشركة ورئيس مجلس الإدارة عماد غالي وشقيقه #بقلم_مرفت_السيد يوسف غالي والذي اتضح انه صديق قديم لمجد استطاع مجد إقناعهم بشراكته مقابل مبلغ كبير ومقابل اقامته لمعرض كبير عالمي بالقاهرة بشرط ان تقام مسابقة بين المصممين يشرف عليها مجد وأحد اشهر مصممي المجوهرات بالعالم مجرد ذكر اسمه جعل عماد ويوسف يشعران بان انضمام مجد
سيرفع من اسهم المجموعة وستصبح براند عالمي فوجود مجد الدهبي كفيل بفتح كل باب مغلق امامهما وتم الاتفاق على كل بنود الشراكة وبسرعة #بقلم_مرفت_السيد تم كتابة العقد واتفقوا على الاجتماع بجميع الموظفين لإبلاغهم بالتطورات وبالشريك الجديد في الصباح
غادر مجد الشركة واتصل بأحد أصدقائه بالقسم الذي يعمل به فارس وبعد نقاش سريع أخبره بأن فارس لم يأتي بعد وهو بمنزله الان فذهب مجد الى منزل عاصم
كانت تالين تجلس مع فارس في الصالون بعد تناولهم لطعام العشاء ليستكملا حديثهما السابق
فقالت:انا بعد طلاق ماما كنت رايحة اعيش معاها وكنت متفقة معاها خصوصا لما عرفت بخيانة بابا ليها مع خديجة ام دوللي بس ماما بعتتلي رسالة وقالتلي ان خالي رفض وجودي وانها مش عاوزة تسببلي احراج وانها مش هتقدر تستقل وتسكن بعيد عن خالي لأنها خايفة من الناس ونظرتهم للمطلقة ماردتش اقولك عشان اتحرجت اقولك ماما رفضتني
فارس بحنان بالغ:انا بجد اسف مكنتش اعرف
*عشان طول عمرك متهور بس عادي تاني حاجة
انا كنت باسيب لدوللي حاجاتي لاني كان نفسي في اخت بس لما عرفت نواياها وقفت استغلالها ليا خصوصا لما اشتغلت قدرت اتحكم أكتر واقول ان دي حاجتي من فلوسي وتعبي
واخيرا انا مانسحبتش من علاقتنا قبل ماتبدأ عشان دوللي لا انا حسيت اني لسة صغيرة واني مش حاسة بمشاعر تجاهك غير انك اخ زي ماانا لسة شايفاك اخ وصديق و اغلى انسان على قلبي
ابتسم فارس رغم حزنه وقال:مش هاابطل محاولة عشان عمري ماحبيت ولا هااحب غيرك وهافضل سندك مهما حصل
شعرت بالخجل فتجاهلت قوله *فارس انا عاوزة اروح بيت بابا لو سمحت
:ياللا بينا ونده على والده:بابا هاتيجي معانا بيت عمي؟
عاصم:طبعا دة انا قبلكم
منيرة:فارس انا كمان جاية مش هاسيب بنتي لوحدها
اتجهت العائلة الى منزل قاسم وهم بطريقهم للخارج راهم مجد فظل بسيارته وبعد تحرك سيارتهم سار ورائهم حتى وصلوا الى وجهتهم ومجد يراقبهم من بعيد
ترجلت تالين بصحبة عائلة عمها وهي تمسك بيد فارس #بقلم_مرفت_السيد الذي شد على يديها مشجعا كانت تشعر بالاثارة وترتعد كلما تذكرت انها سترى دوللي سبب دمارها
شعر بها عاصم فربت على كتفها مطمئنا وهو يبتسم وزوجة عمها أيضا التي قالت بحزم:خلي حد بس يضايقك وانا هاقطعهملك
ابتسمت تالين رغم توترها ولولا وجود فارس وهو يمسك بيدها ويشجعها لما تقدمت ولاخطوة واحدة تأملت تالين المنزل وهي تشعر بغصة فهاهو منزلها وقد حرمت منه ظلما آلمها قلبها وهي تتذكر طفولتها وصباها بهذا المنزل
ذكرياتها السعيدة والحزينة ايضا وداعا ايها المنزل
تقدم عاصم ورن الجرس كانت هناك حفلة مقامة بالداخل فصوت الموسيقى يصم الأذان وبعد عدة طرقات على الباب فتحته وهي ممسكة بكأس وترفعه عاليا وترتدي فستان احمر قصير ضيق وتضع مكياج صارخ وتقول بصوت عالي وسط ضحكاتها : كل سنة وانا ط….
لم تكمل جملتها بل اتسعت عيناها عن اخرهما وفغرت فاهها حين رأتهم امامها ونظرها مرتكز على تالين التي تقف خلف عمها وزوجته بجوار فارس وتبتسم ببرود ظاهر وسرعان ماتلاشت ابتسامتها وتقدمت بسرعة البرق حتى وقفت امام دوللي وبكل غضب العالم باجمعه رفعت يدها و………..

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حدث في ليلة ما)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *