رواية طفلة اوقعتني في حبها الفصل الرابع 4 بقلم رنا تامر
رواية طفلة اوقعتني في حبها الفصل الرابع 4 بقلم رنا تامر
رواية طفلة اوقعتني في حبها البارت الرابع
رواية طفلة اوقعتني في حبها الجزء الرابع

رواية طفلة اوقعتني في حبها الحلقة الرابعة
داخل غرفة المستشفى، كان الصمت يلف المكان. مي ما زالت مستلقية على السرير، تحاول استعادة وعيها بالكامل، بينما كان آدم واقفًا أمام الرجل الغريب، وجهه مشدود وعيناه تحملان تحديًا واضحًا.
الرجل نظر إلى آدم بغضب مكبوت وقال: “إنت شايف نفسك بتعمل إيه؟ كل اللي بنيته ممكن يضيع بسبب تصرفاتك غير المسؤولة!”
آدم، بنبرة باردة: “لو عندك كلام تقوله، استنى لبعدين. دلوقتي مي محتاجة راحة.”
الرجل ضيق عينيه وهو ينظر إلى مي المستلقية، ثم قال بسخرية: “دي اللي تستحق كل ده؟ بنت مجهولة؟ إنت أكيد فقدت عقلك.”
قبل أن يرد آدم، تكلمت مها، التي كانت تقف بجانب الباب، بنبرة حادة: “كفاية! دي مش طريقة تتكلم بيها عن أي حد. لو مش عايز تساعد، يبقى الأفضل تمشي.”
الرجل استدار نحو مها، مستاءً من تدخلها، لكنه تجاهلها ووجه حديثه لآدم: “هتشوفني في المكتب، ومش هتعدي اللي عملته ده بسهولة.”
ثم غادر الغرفة بخطوات سريعة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ✦
مها تنهدت بعمق وقالت: “مين الراجل ده، آدم؟ وإيه قصته معاك؟”
آدم جلس على الكرسي بجانب سرير مي، ومرر يده عبر شعره بتوتر. “ده عمي، السيد إبراهيم. واحد من اللي كانوا وراء تأسيس شركتنا. بيعتبر نفسه مسؤول عن كل حاجة، حتى حياتي.”
مها، بدهشة: “شركتكم؟ قصدك إنك…؟”
آدم قاطعها: “مش مهم. خلينا نركز على مي دلوقتي.”
في تلك اللحظة، فتحت مي عينيها ببطء، وعلامات التعب لا تزال واضحة على وجهها. نظرت إلى آدم ومها، ثم سألت بصوت ضعيف: “إيه اللي حصل؟ أنا فين؟”
آدم اقترب منها وقال بلطف: “إنتِ في المستشفى. أغمي عليك في المصعد، لكن دلوقتي كل حاجة تحت السيطرة.”
مي حاولت النهوض، لكنها شعرت بالدوار وسقطت على الوسادة. “آسفة… أنا سبب مشاكل.”
آدم أمسك بيدها وقال: “متقوليش كده. المهم إنك بخير.”
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ✦
لحظة صمت تحمل معاني كثيرة
بينما كانت مي تنظر إلى آدم، شعرت بشيء مختلف في طريقته. كان يبدو وكأنه يحمل همًا كبيرًا، لكنها لم تجرؤ على سؤاله.
أما مها، فكانت تنظر إلى المشهد بصمت، تتساءل عن سر العلاقة بين آدم ومي، ولماذا يبدو آدم مهتمًا بها بهذا الشكل.
“آدم…” قالت مي فجأة، لتكسر الصمت. “إنت ليه دايمًا بتساعدني؟ أنا مش فاهمة.”
آدم ابتسم ابتسامة خفيفة وقال: “يمكن لأنك دايمًا بتدخلي في مشاكل، وبتحتاجي حد ينقذك.”
مي ضحكت بهدوء، لكنها شعرت أن وراء مزاحه هذا شيء أكبر.
ادم وهو شارد في ضحكتها: “ضحكتك حلوه اوي تعرفي كده”
مي نظرت له بخجل.. ومن ثم تحدثت مها بإبتسامة خبيثه” طيب انا هروح اجيبلنا حاجه نكلها ”
خرجت مها وهي تغمز ل ادم وادم ابتسم لها ومي كانت تريد ان تقتل مها لانها تركتها وذهبت.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ✦
خارج الغرفة
في الممر، كان السيد إبراهيم يتحدث في الهاتف بصوت منخفض، لكن وجهه يعكس غضبًا واضحًا.
“لازم نتصرف بسرعة. الولد ده بيدمر كل حاجة بنيناها. لازم أسيطر عليه بأي طريقة.”
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ✦
في تلك الليلة، وبينما كانت مي تغفو، جلس آدم ومها في غرفة الانتظار يتحدثان.
مها: “آدم، أنا شايفة إنك مختلف اليومين دول. مي أثرت فيك، مش كده؟”
آدم لم يرد فورًا، لكنه قال بعد لحظة من التفكير: “هي مش زي أي حد قابلته قبل كده. بتحاول دايمًا تبان قوية، لكنها بتخبي كتير جواها. مش عارف ليه، لكن بحس إني مسؤول عنها.”
مها ابتسمت وقالت: “واضح إنك مش مجرد مسؤول عنها، آدم. إنت معجب بيها.”
آدم نظر إليها بدهشة، لكنه لم ينفِ ما قالته.
في تلك اللحظة، رن هاتف آدم. كان رقمًا غير معروف. أجاب بصوت حذر: “ألو؟”
صوت غريب في الطرف الآخر قال: “لو كنت فعلاً عايز تحمي مي، خليك بعيد عنها. وجودك معاها هيجلب لها مشاكل أكتر.”
آدم شعر بالغضب، وقال بحدة: “مين ده؟!”
لكن المتصل أغلق الخط قبل أن يجيب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ✦
في اليوم التالي
استيقظت مي لتجد آدم جالسًا بجانبها. كان يبدو عليه التعب، لكنه حاول إخفاء ذلك بابتسامة.
“صباح الخير.” قالها بلطف.
“صباح الخير. لسه هنا؟” سألت مي بدهشة.
“طبعًا. مش هسيبك لوحدك.”
لكن قبل أن ترد، دخل الطبيب وقال: “الحمد لله حالتك مستقرة يا آنسة مي. تقدري تخرجي النهارده، لكن لازم ترتاحي في البيت.”
مي تنهدت براحة،.
ادم نظر لها وتحدث بهدوء: ” بصي يا مي انا عايز اقولك علي حاجه لكن كنت مستني الوقت المناسب”.
مي بهدوء: ” قول يا ادم في اي “.
ادم بارتباك:” انا عمري في حياتي ما دخلت في قصه حب ولا اعرف يعني اي حب بس لما شوفتك واتعرفت عليكي حسيت بشعور غريب لكن كنت مستمتع بالشعور ده واللي حصل معانا ده كله كان بيزود الشعور اللي جوايا من ناحيتك وعرفت بعد كده اني وقعت في حبك وحبيتك بجد رغم فرق السن اللي بينا لكن حبيتك انتي حقيقي غيرتيني وخلتيني يبقي ليا حياه تانيه غير الشغل والالتزامات اللي انا عايش فيها طول الوقت.. ااه محصلش بينا لقاء حلو في الاحداث اللي حصلت دي كلها بس انا حبيتك.. مي انا بحبك “.
مي كانت في حاله من الصدمه وتحدثت بارتباك:” هو انت بتتكلم جد ولا بتهزر”
ادم بإبتسامة ” هي الحاجات دي فيها هزار يا ميوشي”
مي بصدمه اكثر: ” انت قولت اي دلوقتي ”
ادم بحب: ” ميوشي”.
مي كانت صامته من الصدمه.
ادم بتساؤل: ” ها يا مي اي ردك للي قولتهولك ده”
مي حاولت الهدوء وتحدثت بإبتسامة خفيفه: ” بص يا ادم انا حياتي مليانه بمشاكل كتير وانا محترمه مشاعرك وانا بتحبني وانا كمان مش هنكر اني اعجبت بيك بس مينفعش لعده اسباب ومنها فرق السن”.
ادم بنفي: ” مفيش اي حاجه في الدنيا تمنعنا اننا نحب بعض واذا كان علي المشاكل اللي في حياتك ف مفيش حد معندوش مشاكل في حياته وبالنسبه لفرق السن ف دي اخر حاجه ممكن تفكري فيها عشان الحب مفيهوش فرق سن يا مي.. صدقيني يا مي انا بحبك حقيقي ومقدرش ابعد عنك.. حاولي تفهميني ارجوكي”.
مي اؤمات راسها بإبتسامة: ” خلاص يا ادم انا فهماك.. بس عايزاكي تديني فرصه استوعب اللي بيحصل معانا ده كله..وافكر في كلامك اكتر “.
ادم بفرحه:” معاكي الوقت اللي انتي عايزاه اهم حاجه تكوني جمبي “.
مي ابتسمت له ابتسامه خافته ثم نظرت الي الفراغ بتفكير.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ✦
بينما كانوا يستعدون للمغادرة، لاحظ آدم سيارة سوداء تقف خارج المستشفى، ورجلين يخرجان منها.
“استنوا هنا.” قال آدم بحزم، ثم خرج لمواجهتهما.
الرجلان اقتربا منه، وقال أحدهما: “السيد إبراهيم طلب يشوفك فورًا. يفضل تيجي معانا.”
آدم، بنبرة حادة: “لو عايزني، يقابلني في الشركة. دلوقتي أنا معنديش وقت.”
لكن الرجل الآخر قال: “الموضوع بخصوص البنت اللي معاك. مش هيكون كويس لو حصل لها حاجة، مش كده؟”
آدم تجمد للحظة، لكنه قال بثبات: “لو قربتوا منها، هتندموا.”
الرجلان تبادلا نظرة، ثم قال أحدهما: “اختيارك. بس نصيحة، احسب خطواتك كويس.”
عاد آدم إلى الداخل، ومي ومها لاحظتا التوتر في وجهه.
“في حاجة غلط؟” سألت مي.
آدم نظر إليها وقال: “لازم أروح دلوقتي. مها، اهتمي بمي لحد ما أرجع.”
ثم غادر بسرعة، تاركًا مي ومها في حيرة.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية طفلة اوقعتني في حبها)