روايات

رواية ثأر الحب الفصل الثالث والخمسون 53 بقلم زينب سعيد

رواية ثأر الحب الفصل الثالث والخمسون 53 بقلم زينب سعيد

رواية ثأر الحب البارت الثالث والخمسون

رواية ثأر الحب الجزء الثالث والخمسون

ثأر الحب
ثأر الحب

رواية ثأر الحب الحلقة الثالثة والخمسون

إقتربت منه تهزه برفق وعيونها تذرف دمعًا خوفًا عليه :
-يوسف أنت بخير يا حبيبي سامعني ؟
لم يجيبها لكن أجابها خيط الدم الرفيع الذي يسيل من أنفه لم تدري نفسها إلا وهي تصرخ بأعلي صوت لديها حتي تكاد تجزم أن أحبالها الصوتيه قد تمزقت وهي تهزه بفزع
في الأسفل.
خرج عدي وعليه بأحضانه تجاه والدتهم ونايا يجلسوا برفقتهم بصمت تام.
تطلعت صفاء الي عيون إبنتها الدامعة وغمغمت متسائلة :
-خير يا عليا بتعيطي ليه ويوسف خرج من غير ما يقول حاجة ليه وطلع علي فوق
ألتفت عليا إلي عدي بإستنجاد أماء لها بعينه وتطوع هو للرد بدلا منها ولكن ما كاد أن ينطق إلا وإستمعوا صراخ نورسيل بالأعلي.
نهضوا بفزع وصفاء تضع يدها على قلبها بخوف:
-يوسف
تطلعوا الي بعضهم بخوف وركضوا جميعاً لأعلي .
في الأعلي.
آول من وصل كان عدي الذي إقتحم الجناح وتفاجئ منظر شقيقه وإنهيار نورسيل جواره وهي تهزه محاولة إفاقته
ركض سريعا وأبعدها عنه وهو يتحدث بخوف:
-أيه الي حصل يوسف ماله وايه الدم ده ؟
ردت بدموع :
-مش عارفة مش عارفة حاجة هو طلع من تحت متعصب وبعدها نان علي السرير وأغمي عليه والدم ده نزل من مناخيره.
وصلت عليا وصفاء ونايا وما أن رأت صفاء حالة ولدها المذرية سقط مغشياً عليها ولكن قبل أن يلامس جسدها الأرض كان عدي يتلقفها سريعا.
حملها برفق وصاح بعليا ونايا:
-أطلبوا الإسعاف بسرعة مستنين أيه.
❈-❈-❈
ركضت عليا سريعا لمهاتفة المشفي لإرسال سيارة الإسعاف إليهم.
بينما ذهبت نايا بتردد إلي نورسيل التي تقف في حالة يرثي لها وضمتها بين أحضانها تحاول تهداتها.
توقف علي بسيارته أمام قصر يوسف فهو جاء في محاولة منه لتطليف الجو بعد ما أفسده والده بمساعدة شقيقه الأحمق هبط من السيارة تزامناً مع دخول سيارة إسعاف من بوابة القصر.
إنقبض قلبه وتحدث بتيه كأنه يشعر بما يمر به رفيق ضربه :
-يوسف.
ردد اسمه ودلف سريعا من الباب المفتوح علي مصراعيه وركض سريعا متجها لأعلي وتكد حدثه من أن رأي صفاء المغشي عليها وحالة يوسف التي لا تبشر بالخير بالمرة.
ركض سريعا كي يطمئن عليه لكن تفاجئ بعليا تقف أمامه وتشير له بالتوقف.
تطلع لها بعدم فهم فصاحت هي بجنون :
-جاي ليه بعد إلي عملتوه أبوك وأخوك بعتينك تشوفه مات ولا لسه ؟ أيه أرتحتم كده حسبي الله ونعم الوكيل فيكم.
جحظت عين علي بصدمة مرددا بعدم إستيعاب:
-عليا أنتي أتجننتي بقي أنا أشمت في يوسف أو حتي أفكر أذي يوسف ده حتة مني .
ضحكت عليا ساخرة :
-بجد وإلي عملوه أبوك وأخوك صحيح تقتلوا القتيل وتمشوا في جنازته.
أتسعت عين الأخر وتحدث بفحيح :
-كلمة تانيج يا عليا هنسي إنك بنت عمي وأختي الصغيرة وهيكون ليا تصرف تاني معاكي.
أزاحها جانبا وإتجه الي يوسف وألتفت الي عدي الذي يجلس جواره متسائلا بقلق:
-ماله يوسف يا عدي أي الي حصله ؟
رفع عدي رأسه وتحدث بدموع :
-مش عارف يا على مش عارف أيه إلي حصله.
رفع رأسه وهتف بتوعد:
-أقسم بالله لو يوسف حصله حاجة مش هرحم أخوك ولا أبوك وقتها .
تنهد علي بأسف علي ما آلت إليه الظروف.
قطع حديثهم صعود المسعفين وحملوا يوسف سريعا علي الترولي الأول وصفاء علي الترولي الثاني.
تحرك الجميع خلفهم وأصرت نورسيل أن تصعد برفقة يوسف سيارة الإسعاف وصعدت عليا خلفها وجلست جوار يوسف وهي تعنف نفسها فهي لن تسامح نفسها إذا حدث ليوسف شئ بسبها.
بينما ركب عدي سيارته وإلي جواره نايا وخلفهم الحرس وعلي يتبعهم بسيارته .
❈-❈-❈
في المشفى.
يقف الجميع أمام غرفة الرعاية المركزة في إنتظار خروج الطبيب كي يطمئنوا علي حالة يوسف بعد أن اطمأنوا علي صفاء أنه مجرد هبوط ضغط وستفيق بعد قليلا وظلت نايا برفقتها.
وقفت نورسيل تضم جسدها مستندة برأسها علي الجدار من خلفها وعليا تجلس علي أحد المقاعد وعلي وعلى يقفوا أمام الباب .
مر ما يقارب النصف ساعة وفتح الباب وخرج الطبيب نهض الجميع وركضوا تجاهه بفزع.
هتف عدي بلهفة :
-طمني يا دكتور يوسف بخير ؟
تنهد الطبيب بأسف وتحدث بعجالة :
-مع أسف إرتفاع في ضغط الدم أدي لحدوث جلطة هنأجل أي كلام عشان هو لازم يدخل العمليات حالا
شهق الجميع بصدمة وردد عدي بعدم إستيعاب :
-عملية أخويا ماله يا دكتور ؟
تحدث الطبيب برفق:
-إهدي يا عدي باشا عملية أسطرة نسحب الجلطة حاجة بسيطة أطمئن بس لازم في أسرع وقت عشان ميحصلش أي ضرر بعد إذنكم .
ألقي الطبيب جملته وتحرك سريعا للإستعداد لإجراء العملية.
بينما تهاوت نورسيل أرضا تضم قدميها إلي صدرها ووضعت رأسها بينهما محاولة كتم شهقاتها لا تصدق ما سمعته أسيتركها يوسف ويرحل لا لن تصدق هذا لما يحاول القدر إبعادهم هكذا هي لن تستطيع العيش بمفردها دونه .
بينما إستند عدي علي الحائط بعجز لثاني مرة يقف مكتوفي اليد وشقيقه يصارع الموت لا لن يخسره هو بدونه لا شئ فهو شقيقه الأكبر وأباه الروحي وسنده وعكازه ومعلمه الآول.
بكي بآلم وقال:
-أه يا يوسف أه يا شقيقي الغالي لا تتركني بمفردي فالحياة بدونك ما هي إلا جحيم علي وجه الأرض.
بينما علي لم تسعفه قدماه وجلس علي المقعد ودموعه تسيل علي رفيق دربه يقسم أنه لن يسامح والده وشقيقه إذا لم يتحسن يوسف.
عند عليا تشعر أن قدماها أصبحت هلام لا تحملها لا تصدق حتي الأن أنا شقيقها يصارع الموت الأن بسببها لن تسامح نفسها إذا أصابه مكروه يا الله .
❈-❈-❈
تململت في نومها وفتحت عيناها برفق تنظر حولها وهي تتأوه بآلم بإسمه :
-يوسف.
نهضت نايا بلهفة وتحدثت بلهفة :
-ماما أنتي كويسة سمعاني ؟
ردت صفاء بضعف:
-يوسف كويس ؟
إبتلعت نايا ريقها بتوتر وقالت :
-كويس يا ماما أطمني.
ألتفتت لها بوهن وتطلعت إلي ملامح وجهها :
-يوسف كويس ولا بتضحكي عليا يا بنتي أنا قلبي تاعبني يوسف في حاجة صح ؟
تنهدت نايا بحزن :
-الدكتور عنده دلوقتي.
حاولت النهوض وهي تهتف بلهفة :
-وديني عنده يا بنتي.
إقتربت منها نايا بلهفة و أرجعتها :
-إهدي يا ماما عشان خاطري أنتي لسه تعبانة.
رددت صفاء بإصرار:
-مش هرتاح غير لما أشوف يوسف وأطمن عليه.
هتفت نايا برجاء:
-طيب خليكي مرتاحة عشان خاطري هروح أطمئن عليه واجي أطمنك بلاش تتأخري.
تمددت مرة آخري بضعف :
-طيب روحي يا بنتي بسرعة شوفيه وطمنيني عليه الله يباركلك يا بنتي.
أومئت نايا بلهفة وردت :
-حاضر يا أمي بس إهدي أنتي عقبال ما المحلول يخلص.
لفت نظرها الإبرة المتعلقة بيدها والمحلول الذي يقطر بيدها فغمغمت متسائلة:
-أيه المحلول ده أنا عندي أيه ؟
ردت نايا بحنان:
-ضغط حضرتك كان واطي المحلول هيظبطه إن شاء الله.
أومئت صفاء بتفهم وقالت :
-طيب شوفي حد يشيله يا بنتي أنا بقيت كويسة خلاص المهم أطمن علي يوسف وأشوفه.
هزت رأسها بإيجاب وغادرت متجهة إلى الخارج وهي تدعي الله أن يكون يوسف علي خير ما يرام .
❈-❈-❈
وصلت إليهم ومن وضعهم علمت أن هناك خطب علي غير ما يرام.
إقتربت من زوجها سريعاً وضغطت علي يده بحنان وهتفت بحذر:
-يوسف كويس صح ؟
تنهد بوجع وتحدث بضعف:
-يوسف في العمليات يا نايا.
شهقت بصدمة وقالت :
-عمليات أيه هو عنده ايه اصلا؟
إبتلع غصة مريرة بفمه وردد بأسي:
-عنده جلطة وحاليا يسحبوها بالقسطرة.
دمعت عيناها وهتفت بأسي:
-يا عيني عليك يا يوسف هو ليه بيحصل معاه كده.
ضمها برفق لأحضانه مغمغما بأسي:
-نصيبه كده الحمد لله ربنا ينجيه.
هتفت برجاء :
-يارب يا عدي مش عارفة هقول أيه لماما دي فاقت وكانت عايزة تيجي .
ضرب علي جبينه بانتباه:
-يا الله هتقولي ليها ايه بس هي فاقت وبقت كويسة ولا لسه تعبانة ؟
ردت بتوضيح :
-يعني إلي حد ما والمحلول كمان لسه مخلصش خايفة أرجع ليها مش عارفة أقول ليها أيه.
تحدث بآلم :
-قوللها ضغطه عالي وهو نايم دلوقتي ولما يفوق هخدك تشوفيه.
مطت نايا شفتيها بحيرة وعقبت:
-معتقدش أنها هتقتنع وكمان كلكم هنا ومحدش راح يشوفها هتفهم إن في حاجة.
زفر بحنق ورد:
-ولو حد برودا راح ليها بمنظرنا ده بردوا هتعرف أتي في حاجة.
هز رأسه بيأس فهو الأن بين نارين والدته التي قد تصاب بأزمة قلبية إذا علمت بمصاب يوسف وأخاه الحبيب الذي يصارع الموت الأن لا حول ولا قوة.
نهض علي الذي إستمع لحديثهم وقال:
-هروح أنا مع مدام نايا خليك يا عدي أنت ولو سألت عنك هقولها خرج يجيب حاجة من بره المستشفي.
أومئ عدي بإمتنان:
-ماشي يا علي تسلم .
ألتفت إلي زوجته وتحدث بحنو:
-روحي يا حبيبي وعلي معاكي وخليكي مع ماما.
حركت رأسها بإيجاب وهتفت بحذر :
-خد بالك من نورسيل يا عدي شكلها مش طبيعي وآول ما يخرج يوسف تعالي طمنا.
هز رأسه بتفهم وقال :
-حاضر يا نايا آول ما يخرج وأطمئن عليه هاجي ليكم بإذن الله روحي يلا.
تحركت نايا وعلي مسافة منها يسير علي جوارها بشرود تام.
❈-❈-❈
مسح عدي علي وجهه بضعف وأرجع خصلات شعره الغزيرة للخلف وتحرك بخطي وئيدة إلي نورسيل التي تجلس أرضاً دافنة وجهها بين ركبتيها.
أنحني بجسده وجلس القرفصاء أمامها وتحدث برجاء :
-نورسيل إهدي لو سمحتي يوسف لما يشوفك كده هيتعب أوي.
رفعت وجهها وهاله منظرها الدامي للقلوب وتحدثت بحسرة من بين دموعها:
-يوسف ؟ هو فين يوسف! خلاص هيسبني ويمشي.
صاح عدي بعصبية :
-أخرسي خالص وبطلي هبل يوسف هيقوم وهيبقي كويس كمان.
حركت رأسها بلا وأرجعت رأسها للخلف وبدأت بضربه في الحائط:
-لأ لا خلاص هيموت ويسبني يارتني ما دخلت حياته وقتها كان هيبقي كويس من وقت ما دخلت حياته وحياته أتدمرت.
جحظت عيناه بصدمة مما تفعله إعتدل سريعاً وحاول تهدأتها دون فائدة وكذلك إقتربت عليا هي الآخري وتعاونه لكن لم تهدأ بل دخلت في نوبة هستيرية وهي تزيد من خبط رأسها بالحائط وتصرخ باسمه.
لم يدري ماذا يفعل عدي إلي أنه قام بصفعها بقوة علي وجهها حتي تفيق من هزيانها.
توقفت بصدمة آثر صفعه ولكن لم تدوم صدمتها فآغمضت عيناها وإستسلمت للظلام الدامس.
تلقفها عدي سريعاً وقام بحملها وهو يصيح بإحدي الممرضات لنجدتهم ولكن ما كاد أن يتحرك وشعر بسائل لزج علي يده لم يتبين ما هو إلي عندما سمع صرخة عليا آنها تنزف.
ثوان قليلة وإقترب الممرضين بالترولي وقاموا بحملها متجهين إلي إحدي الغرف وعدي خلفهم .
ألقي نظرة لشقيقته وتحدث بأسي:
-خليكي هنا عشان يوسف.
هزت رأسها بإنكسار وتهاوت علي المقعد خلفها وهي تبكي بحسرة لا تدري ما هذه المصائب التي وقعت عليهم مرة واحدة كل هذا بسبب عامر زوجها كيف له أن يفعل هذا بها هي فصلته هو وإستحملته واستحملت تقلباته وتصرفاته الخاطئة التي تعلم إذا علم بها يوسف سابقاً لم يكن ليرحمه وفي النهاية ها هي تقف مكتوفة اليد وعائلتها تصارع الموت بسبه تقسم أنها لن تعود إليه حتي لو تكلف الأمر حياتها وأولاده لم يراهم مجددا فهو لا يستحق أن يكون زوجا أو أبا من الأساس.
❈-❈-❈
تمدد علي الفراش لا حول لها ولا قوة تنتظر عودة نايا لتطمئن علي فلذة كبدها تشعر أنه علي غير لا يرام قلبها يخبرها ذلك وليس قلب الآم هو من يكذب يا سادة فهو خير دليلا.
طرق الباب ودلفت نايا وخلفها علي الذي تحدث ببشاشه محاولا طمأنت هذه المسكينة:
-يا الكل بتاعتنا عاملة أيه ؟
تطلعت له مليا وتغاضت عن حديثه الذي من المؤكد لتهدأتها وتطلعت لعينه المعكرة بلون الدماء دلالة علي حزنه وبكاءه لفترة طويلة.
فلم تدري بنفسها سوي وهي تنطق بكلمة واحدة:
-عايش.
تبادل نايا وعلي النظرات بعدم فهم.
فرددت بآلم:
-يوسف أبني عايش ؟
أجاب علي علي الفور:
-أيوة طبعاً عايش وزي الفل الحمد لله.
تطلعت له صفاء بعدم تصديق وهتفت معاتبة:
-متكذبش عليا يا علي يا أبني شكلك مش بيقول كده أبني ماله علي ؟
تنهد علي بآلم وأجاب:
-أطمني يا أمي كويس والله هو ضغطه عالي شوية بس هيتظبط وهيخرج بأمر الله.
رمقته بعدم تصديق وعقبت:
-بجد؟ لو كلامك صح فين عدي وعليا ولا نورسيل طالما يوسف كويس فعلاً ليه محدش جه يشوفني ؟
تحدث علي تبرير:
-عدي خرج بره المستشفى بيجيب حاجة من بره ونورسيل وعليا مع يوسف عشان ميعرفش آن حضرتك تعبانة وبعدين أنا مش كفاية يا ست الكل ولا ايه هو آنا مش إبنك زيهم ولا أيه لا كده أزعل.
تنهدت صفاء بحزن:
-لأ أبني زيهم وربنا العالم بس أنا متأكدة أن أبني فيه حاجة ريحوا قلبي طيب لو هو كويس خدوني ليه.
تحدثت نايا بلهفة:
-يا ماما المحلول مخلصتش وأنتي لسه تعبانة كمان هتروحي فين بحالتك دي يوسف لو شافك أصلاً هيتعب أكتر وأحنا قولنا ليه إنك في البيت.
ضحكت صفاء بكسرة:
-وتفتكري يوسف هيصدق أني هسيبه تعبان وأقعد في البيت عرفتوا بقي أن أنتوا بتكدبوا عليا ريحوا قلبي أبني ماله ؟
تطلع علي إلي نايا بقلة حيلة وتحدث :
-مع الأسف جلطة وحاليا في العمليات بيسحبوها هو بخير والله أطمني.
أغمضت عيناها بحسرة:
-جلطة يا عيني عليك يا أبني اللهم أجرني في مصيبتي وأخلفني خيراً منها.
تحدث علي بحزن:
-هو كويس بإذن الله حاجة بسيطة أطمني.
ضيقت عيناها متسائلة:
-يوسف جاب عليا ليه يا علي أخوك ليه دخل في إلي حصل لأبني ؟
صمت علي بخزي ولن يتحدث فبماذا يخبرها عن دناءة والده وحقارة شقيقه .
هتفت صفاء بإصرار:
-رد عليا يا علي ومتهربش مني هما السبب ولا نورسيل عملت حاجة تاني وزعل منها؟
رد بأسف:
-بابا وعامر أتخانقوا مع يوسف واحنا في الصعيد .
قطبت جبينها بحيرة:
-أتخانقوا ليه وايه إلي سفرهم الصعيد من الأساس يا أبني ؟
ظل علي صامتا بخزي.
هزت صفاء رأسها بتفهم وتحدثت بتوعد :
-أقسم بربي لو أبني حصله حاجة لهطلع القديم والجديد يا علي ووقتها متلوموش غير نفسكم.
❈-❈-❈
فتح باب غرفة العمليات أخيراً وخرج الطبيب نهضت عليا بلهفة وركضت تجاه الطبيب:
-طمني يا دكتور يوسف كويس ؟
أومئ الطبيب بإيجاب:
-أطمني كويس الحمد لله.
تنهدت عليا براحة وعقبت:
-طيب مفيش مضاعفات عليه وأيه سبب ده يا دكتور يوسف طول عمره كويس ؟
أجاب بتوضيح:
-مجرد ضغط عصبي شديد أدي لإرتفاع الضغط وسبب انفجار الشريان هو محتاج بس راحة وهدوء نفسي وهيبقي زي الفل بإذن الله هو مش مريض ضغط أصلاً بس أحيانا بيحصل إرتفاع ضغط أو انخفاضه بشكل مفاجئ وده إلي حصل معاه يلا بعد إذن حضرتك آول لما يفوق تقدروا تشوفوه.
تحرك الطبيب وتهاوت علي المقعد تتنهد براحة كأن روحها ردت إليها من جديد.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ثأر الحب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *