رواية طفلة اوقعتني في حبها الفصل الخامس 5 بقلم رنا تامر
رواية طفلة اوقعتني في حبها الفصل الخامس 5 بقلم رنا تامر
رواية طفلة اوقعتني في حبها البارت الخامس
رواية طفلة اوقعتني في حبها الجزء الخامس

رواية طفلة اوقعتني في حبها الحلقة الخامسة
ترك آدم المستشفى بخطوات متسارعة، عقله مليء بالأفكار المتشابكة. كل كلمة قالها الرجلان خارج المستشفى ظلت تتردد في ذهنه، لكنه قرر أنه لن يسمح لأي شخص بإيذاء مي. فتح هاتفه واتصل بأحد رجاله الموثوقين.
“عايزك تجيب لي كل المعلومات عن تحركات عمي إبراهيم خلال اليومين اللي فاتوا. أي لقاءات، مكالمات، أو أشخاص زاروه. محتاج أعرف كل حاجة.”
الرجل أجابه بجدية: “تحت أمرك يا باشا، هبعتلك التفاصيل خلال نص ساعة.”
آدم أغلق الهاتف وشد على عجلة القيادة، متوجهًا إلى مكان يعرف أن الإجابات ستنتظره فيه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ✦
عودة إلى مي..
داخل شقة مها، كانت مي تجلس على الأريكة، مغمورة بمزيج من القلق والارتباك. حاولت أن تستوعب الأحداث الأخيرة، لكنها شعرت وكأن شيئًا أكبر يحدث خلف الكواليس.
“مها، آدم كان شكله غريب وهو ماشي. إنتِ متأكدة إنه بخير؟” سألت مي بصوت متردد.
مها، التي كانت تراقبها باهتمام، قالت: “آدم مش زي أي حد. دايمًا شايل همّ الدنيا على كتافه، وبيحاول يحل كل حاجة لوحده. لكن أعتقد إن اللي بيعمله دلوقتي ليه علاقة بيكي.”
مي نظرت إلى مها بتفكير. ” قصدك انه اللي بيعمله ده ليه علاقه بإعترافه ليا بحبه؟”
مها بإبتسامة: ” يمكن.. ثم توقفت وتحدثت بصدمه.. انتي قولتي اي”
مي بإرتباك: ” ها انا.. انا مقولتش حاجه ”
مها بهدوء: ” بصي انتي زي الشاطره كده هتحكيلي كل حاجه فاهمه”
مي نظرت لها بإستسلام وقصت لها كل شئ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ✦
في مكاتب الشركة..
دخل آدم مبنى الشركة كالإعصار. وجهه كان يحمل مزيجًا من الغضب والعزيمة. لم يضيع وقتًا وصعد إلى الطابق العلوي حيث مكتب عمه إبراهيم.
“إبراهيم!” صاح بصوت عالٍ فور أن فتح الباب دون استئذان.
السيد إبراهيم كان يجلس خلف مكتبه الفخم، يراقب آدم بهدوء كأنه كان يتوقع هذه اللحظة.
“آدم، كنت عارف إنك هتيجي. اتفضل.” قالها ببرود وهو يشير إلى الكرسي أمامه.
آدم رفض الجلوس وقال بحزم: “عايز أعرف كل حاجة. مين اللي بيهدد مي؟ وإنت ليه ساكت على ده؟”
السيد إبراهيم تنهد وقال: “آدم، دي مش مجرد بنت. وجودها في حياتك بيعرضها للخطر، وأنا كنت واضح لما قلت إنك لازم تبعد عنها.”
آدم ضرب الطاولة بيده وقال: “كفاية! مي مالهاش ذنب في أي حاجة. لو حد هيتحاسب، يبقى أنا.”
إبراهيم نظر إليه بصمت، ثم قال: “طيب، بما إنك مصر تعرف، خليني أوضحلك. اللي بيهددوها هما ناس من شركتنا القديمة. لما انفصلت الشركة بيني وبين والدك، كانوا شايفين إنهم أحق بالسيطرة. دلوقتي، بيحاولوا يضغطوا علينا بأي طريقة، ومي كانت مجرد وسيلة.”
آدم تجمد مكانه للحظة، ثم قال: “وده مبرر إنك تسيبهم يهددوها؟”
إبراهيم قال: “كنت بحاول أحميك، لكن واضح إنك مش قادر تفهم. لو كنت في مكاني، كنت هتعمل نفس الشيء.”
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ✦
آدم ترك المكتب بسرعة بعد أن جمع كل ما يحتاج معرفته. أثناء خروجه، اتصل بأحد رجاله وقال: “عايز مراقبة لصيقة لأي شخص على علاقة بالشركة القديمة. ولو لقيتوا أي حركة مشبوهة، بلغوني فورًا.”
ثم توجه إلى شقة مها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ✦
في شقة مها..
عندما دخل آدم، وجد مي تجلس بمفردها، بينما كانت مها في المطبخ. نظرت مي إليه وقالت: “إنت كويس؟”
آدم جلس أمامها وقال: “أنا محتاج أتكلم معاكي.”
مي شعرت بالتوتر وسألته: “فيه اي؟”
آدم أمسك بيديها وقال: “مي، الناس اللي بيهددوكي مش هيسكتوا. هما مستعدين يعملوا أي حاجة عشان يوصلوا للي عايزينه. وأنا لازم أحميكي.”
مي، بعناد: “أنا مش ههرب. لو كنت في خطر، يبقى نواجهه مع بعض.”
آدم ابتسم بحزن وقال: “دي مش مجرد مواجهة، مي. دي حرب، وأنا مش عايزك تتأذي.”
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ✦
في الليلة التالية، تلقى آدم رسالة نصية تحمل عنوانًا، مع تهديد صريح: “لو كنت فعلاً مهتم، تعال لوحدك. مي هتكون بخير لو عملت اللي بنقولك عليه.”
آدم قرر أن يواجههم وحده. أخذ مسدسًا صغيرًا كان يحتفظ به في درج مكتبه، وخرج من منزله دون أن يخبر أحدًا.
وصل إلى الموقع المحدد، وهو مستودع مهجور على أطراف المدينة. المكان كان هادئًا بشكل مريب.
“آدم!” صوت قوي نادى عليه من الداخل.
دخل آدم بحذر، ليرى مجموعة من الرجال يقفون حول مي، التي كانت مقيدة على كرسي. وجهها كان يحمل مزيجًا من الخوف والغضب.
“سبوها.” قال آدم بحزم.
أحد الرجال ضحك وقال: “بسيطة، سلمنا كل مستندات الشركة اللي بتضمن سيطرتك، وهنسيبها تروح.”
آدم قال: “وإيه اللي يضمن لي إنكم هتوفوا بكلامكم؟”
الرجل اقترب وقال: “ملناش مصلحة نخدعك. لكن لو رفضت، حياتها هتنتهي هنا.”
آدم نظر إلى مي، ثم إلى الرجل، وقال: “ماشي، هديكم كل حاجة، بس الأول سبوها.”
الرجل قال: “إحنا مش أغبياء. المستندات الأول.”
في تلك اللحظة، سمعوا صوت خطوات سريعة، وظهرت مجموعة من رجال السيد إبراهيم، بقيادة مها التي قررت التدخل.
“دي النهاية!” قالت مها وهي تشير إلى الرجال الآخرين.
بدأ اشتباك بين المجموعتين، واستغل آدم الفرصة لتحرير مي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ✦
بعد معركة طويلة، تمكن آدم ورجال السيد إبراهيم من السيطرة على الوضع.
“إنتِ كويسة؟” سأل آدم مي بعد أن حررها.
مي نظرت إليه وقالت: “إنت مجنون. كنت هتضحي بكل حاجة عشاني؟”
آدم أمسك بيديها وقال: “لو كان ده المطلوب، يبقى أيوة.”
في تلك اللحظة، أدركت مي أن حياتها تغيرت تمامًا، لكنها لم تعد تخاف. مع آدم بجانبها، شعرت بأنها تستطيع مواجهة أي شيء.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ✦
بعد إنقاذ مي من الموقف الخطير، قرر آدم أن الوقت قد حان لتغيير كل شيء. لم يعد يريد أن يبقى هناك أي تهديد في حياتها، وأدرك أن أفضل طريقة لحمايتها هي أن يجعلها جزءًا من حياته رسميًا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ✦
عودة آدم ومي إلى المنزل..
بعد ليلة مليئة بالتوتر، عاد آدم ومي إلى شقة مها. مها كانت تعاني من بعض الكدمات البسيطة بسبب الاشتباك، لكنها كانت مبتسمة وسعيدة بأن كل شيء انتهى.
“آدم، إنت لازم تاخد خطوة جريئة دلوقتي.” قالت مها وهي تنظر إليه بجدية.
آدم، الذي كان يجلس بجانب مي، أمسك بيدها وقال: “أنا فعلاً قررت آخد الخطوة دي، مها.”
مي نظرت إليه بدهشة وسألته: ” قصدك ايه؟”
آدم ابتسم وقال: “قصدي إني مش عايز أبعد عنك أبدًا، مي. انا عايز أروح لأهلك وأطلب إيدك رسمي.”
مي شعرت بالحرج والمفاجأة، لكنها لم تستطع أن تخفي ابتسامتها. ” انت بتتكلم بجد؟”
آدم، بنبرة حازمة: “طبعًا. أنا مش هسيبك تواجهي أي حاجة لوحدك تاني..ها اي رايك.”
مي ظلت صامته وفي قمه خجلها ومها تحدثت بفرحه: ” طبعا موافقه هي تقدر تقول حاجه تاني”.
مي ضربتها بخفه وادم كان يبتسم بحب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ✦
في اليوم التالي…
ذهب آدم مع والدته وبعض أفراد عائلته إلى منزل مي. كان اللقاء مليئًا بالتوتر في البداية، خاصة أن والدي مي كانا في حالة قلق دائم بسبب الأحداث الأخيرة.
والد مي، الذي بدا قلقًا، سأل آدم: “إنت متأكد من اللي بتعمله ده؟ حياة مي مش لعبة.”
آدم أجابه بثقة: “أنا عارف إني مش هلاقي حد زي مي في حياتي. هي مش بس شريكة، هي مصدر قوتي وسعادتي. ووعد مني، مش هسمح لأي حاجة إنها تأذيها.”
والدة مي، التي كانت تراقب الحوار، قالت: “إحنا ما عندناش مانع، ومعندناش اغلي من مي في حياتنا.. بس أهم حاجة إنكم تكونوا قادرين تواجهوا الحياة مع بعض.”
مي، التي كانت جالسة بجانب آدم، قالت: “وأنا كمان مش هسمح لأي حد يدخل بيننا.”
في النهاية، وافق والدا مي على الزواج، وبدأت الاستعدادات للحفل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ✦
يوم الزفاف..
كان يوم الزفاف مليئًا بالسعادة. ارتدت مي فستانًا أبيض بسيطًا لكنه أنيق، وكان آدم ينتظرها عند المذبح بابتسامة لا يمكن وصفها.
مها، التي كانت وصيفة مي، لم تستطع أن تخفي دموعها عندما رأت صديقتها تتزوج من الرجل الذي يحبها بصدق.
“إنتِ عارفة إنك تستحقي كل ده، صح؟” قالت مها لمي قبل الزفاف بدقائق.
مي ابتسمت وقالت: “كل ده بسبب دعمك ليا، شكرًا إنك كنتِ دايمًا جنبي.”
مها بإبتسامة: “احنا اخوات يا مي ومفيش شكر.. والف مبروك ياقلبي شكلك قمر بالفستان”.
مي حضنتها وكانت تبكي ومها ايضا حضنتها بحب والدموع كانت في عينيها ومن ثم مها نظرت لمي وتحدثت بإبتسامة وهي تمسح دموعها:” كفايه عياط بقي يا عروسه انهارده فرحك افرحي كده وانبسطي.. ويلا ننزل القاعه عشان زمان العريس علي نار”.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ✦
في الحفل…
كانوا العريسان يرقصون سوايا والكل ينظر اليهم بسعاده وحب.
ادم بإبتسامة: ” فرحانه يا ميوشي”.
مي بإبتسامة ” فرحانه اوووي”.
ادم بحب: ” وده اللي انا عاوزه اني اشوفك دايما فرحانه”
مي بحب: ” ادم انا بحبك”.
ادم بفرحه: ” يااااه يا مي اخيرا قولتيها”
مي بخجل: ” متكسفنيش بقي”.
ادم بسخريه: ” هو انتي لسه شوفتي كسوف”
مي ضربته بخفه علي كتفه وتحدثت بخجل” بس بقي يا ادم الله”
ادم بإبتسامه: ” حاضر هسكت عشان خاطر الخدود اللي هتفرقع دي من كتر الكسوف “.
مر الحفل بسلام وذهبوا العريسان الي بيتهم حتي يبدأون حياه مليئه بالحب والسعاده.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ✦
مرت السنوات، وكانت حياة آدم ومي مليئة بالحب والاستقرار. رزقا بطفلين، فتاة أسموها “ليلى” وولد أسموه “كريم”.
ليلى كانت تشبه مي في ملامحها وشخصيتها، بينما كان كريم نسخة صغيرة من آدم. الحياة أصبحت أجمل مع وجودهما، وكان آدم دائمًا حريصًا على أن يمنحهما الحب والحماية التي كان يحلم بها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ✦
في المطار…
مها، التي كانت تشاهد تطور حياة صديقتها، قررت أن تبدأ رحلة جديدة في حياتها. حصلت على منحة دراسية للسفر إلى الخارج لإكمال تعليمها في مجال الطب.
“مي، أنا هتوحشيني اوووووي .” قالتها مها بدموع.
مي، بعينين دامعتين، أجابتها: “وانتي كمان بجد مش عارفه هعيش حياتي ازاي من بعدك.”
مها بسخريه: ” اي يا مي يا حبيبتي هو انا هموت ولا اي.. انا هسافر كام سنه وهرجع يا قلبي”.
مي بدموع: ” بعد الشر عليكي وبعدين انتي عارفه الكام السنه دول انا هعيط قد اي”.
مها بإبتسامة: ” انتي ودموعك غالين عليا يا روح قلبي.. بعد اذنك مش عايزاكي تعيطي بسبب اي حد حتي لو انا”
مها نظرت ل ادم وتحدثت بتحذير: ” وانت يا بيه اياك تزعلها دي حساسه وهتلاقيها هتزعلك بعياطها طول الليل والنهار”.
ادم بسخريه: ” انتي هتقوليلي دي لما تفتح في العياط مبتسكتش.. ثم اكمل بحب.. وبعدين عيب عليكي انتي هتوصيني علي ام عيالي”.
مها بإبتسامة: ” ربنا يحميكو ويحفظكوا لبعض.. يلا انا همشي بقي عشان معاد الطياره جه”
آدم بإبتسامة: “لو احتجتي أي حاجة، إحنا هنا. متنسيش إنك جزء من عيلتنا.”
مها نظرت له بإبتسامة و ودعت مي وذهبت ومي نظرت ل ادم وبكت اكثر.. ادم اخذها لاحضانه وابتسم بسخريه قائلا: ” عيطي يا حبيبتي عيطي طلعي كل اللي في قلبك”
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ✦
في بيت والدين مي..
بعد زواج مي، تحسنت علاقة والديها بشكل كبير. أدركا أن خلافاتهما كانت تؤثر على ابنتهما، وقررا أن يعملا على بناء علاقة أفضل.
“إحنا لازم نكون قدوة ليها ولأحفادنا.” قال والد مي لزوجته.
“وأنا معاك. مي تستحق تشوفنا متفاهمين وسعداء.” أجابته والدتها.
بمرور الوقت، أصبحت علاقتهما أكثر استقرارًا، وبدأت الأسرة تجتمع بانتظام، مما أعاد الدفء الذي افتقدوه لسنوات.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ✦
في فيلا ادم..
في إحدى الليالي، جلس آدم ومي على الشرفة يشاهدان أطفالهما يلعبون في الحديقة.
“إنتِ عارفة إنك غيرتي حياتي تمامًا.. من اول ما دخلتيها” قال آدم وهو يمسك بيد مي.
مي نظرت إليه وقالت: “وإنت كمان.. أنا مش عارفة كنت هعمل إيه من غيرك.”
آدم ابتسم وقال: “دلوقت يا انا اقدر اقولك انك يا صغيريتي نجحتي في اوقاعي في حبك.”
مي بإبتسامة خبيثه: ” قصدك انه انا الصغيره اللي خلتك تقع في حبي بجد”
ادم بحب: ” بالضبط كده يا صغيريتي”
مي بحب: ” بحبك يا دومي♥”.
ادم بعشقك: ” وانا بعشقك يا ميوشي♥”.
كانت هذه هي البداية الحقيقية لحياة مليئة بالحب والدفء، حيث استطاع آدم ومي مواجهة كل التحديات معًا، وبدآ صفحة جديدة من حياتهما، مليئة بالسعادة والنجاح.
النـــــهـــايـــه🦋..
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية طفلة اوقعتني في حبها)