رواية ثأر الحب الفصل السابع والخمسون 57 بقلم زينب سعيد
رواية ثأر الحب الفصل السابع والخمسون 57 بقلم زينب سعيد
رواية ثأر الحب البارت السابع والخمسون
رواية ثأر الحب الجزء السابع والخمسون

رواية ثأر الحب الحلقة السابعة والخمسون
ترجل من سيارته ودلف إلي فيلا والده وشكه كان في محله فشقيقه الأصغر هنا بالفعل.
ولج الي الداخل وإستمع الي حديث شقيقه الساخر :
-حمد الله علي السلامة جيت ليه ؟ مش كنت قاعد هناك في حضنهم وراضي أن أخوك يتهزق.
صاح عوني بعصبية :
-بقي كده يا علي أنت أتجننت بتقف في صفهم وتنصرهم علي أخوك ؟
جلس علي ببرود واضعا ساق فوق ساق مما آثار عصبيتهم أكثر وتحدثت والدته بضيق:
-ليك نفس كمان تقعد وتحط رجل علي رجل تسيب اخوك يضرب ويتشلفط بالشكل ده يرضي مين ؟ بقي تقف مع ولاد صفاء علي أخوك!
ظل علي صمته مما آثار جنون عوني :
-أيه هتفضل ساكت ما تنطق.
رد علي ببرود:
-مستني أنتوا تخلصوا كلامكم عشان أتكلم أنا.
ابتسم عامر ساخرا وقال:
-بجد تتكلم ولا تدافع عنهم وطلعني غلطان ؟
رمقه علي متهكما وعقب:
-هو انت مش واخد بالك إنك غلطان فعلا دي كده مصيبة ثانية.
عاجله عوني بضيق :
-مصيبة ايه الي عملها يا محترم ان شاء الله أخوك الصغير كان بيجيب حقي ويرد كرامتي .
التفت علي الي والده وهتف معاتبا:
-بابا حضرتك إلي غلطان وعارف كده كويس رايح تتهجم على واحد في أوضة نومه وياريت علي كده إبنك النهاردة رايح يضرب مرات عدي ده كله ده مش غلطان ؟
رد علي يضيق :
-أه مش غلطان وبعدين أنا كنت باخد عيالي وهي رافضة فكنت عايز أبعدها بس.
ضحك علي ساخرا وتسأل:
-بجد أنت بتضحك علي نفسك ولا عليا يا أبني أحنا كنا داخلين وشوفت كل حاجة بعنية لكن ماشي هكدب عيني مثلا واعمل نفسي مصدقك قدرت وقعت وحصل في إاب بطنها حاجة كنت وقتها هتعمل أيه علي أظن عدي وقتها كان خلص عليك ولا سلمك للشرطة أصلا.
رد عامر بغيظ:
-جنابك بقي أكيد كنت هتقف معاهم وأخوك كلب ولا يسوي .
تحدث علي مصححا:
-أنا مش واقف معاهم علي فكرة أنا واقف مع الحق والث هتحاسب علي شهادتي دي لما أقابل وجه كريم .
❈-❈-❈
صاح عامر بتهكم :
-يا سلام ناقص تقولي هتسجني كمان؟
ردد علي ببرود :
-والله لو كان الأم تطلب ده وكانوا طلبوا الشرطة كنت هشهد بإلي شوفته.
هتفت والدته بصدمة :
-نعم هتشهد ضد أخوك وتسجنوا أنت أكيد أتجننت ؟
هز علي رأسه نافيا وعقب مصححا :
-قصدك عقلت يا أمي عقلت أمال أخالف مبدأي والي يرضي ربنا عشان خاطر ابنك ! أنت عمالين تتخانقوا معايا والبيه المحترم الي خرب بيته وعياله الي هتمرمط ده عادي ؟
جلس عامر بغرور واضعا ساق فوق ساق وغمغم بثقة :
-ولا فارق معايا بالذوق بالعافية هترجع عليا بتحبني.
ضحك علي بإستخفاف وعقب:
-بتهزر صح ؟ أنت بتكدب الكدبة وتصدقها مين الي بتحبك لولا الحظ خدمك عليا مكانتش هتبقي مراتك من الأساس ولا ولادك كانوا هيبقوا ولادك بلاش نضحك علي بعض.
شحب وجه عامروتحدث بإرتباك :
-أنت قصدك أيه بالهبل ده ؟
رمقه بتهكم وأردف ساخراً :
-والله أنت أدري بمصايبك كويس أوي وأيه إلي عملته زمان ياريت تفكر كويس أوي قبل ما تخسر كل حاجة.
تسأل عوني بحيرة :
-أنتوا قصدكم أيه أنا مش فاهم حاجة ؟
ابتسم علي ساخرا وهو ينظر لوجه شقيقه الذي يحاكي الموتي وقال :
-بقول لعامر يفوق من الوهم بتاعه قبل ما عليا تضيع منه وكمان هيخسر كلمة بابا للأبد .
تحدثت والدته بعدم فهم وقالت :
-أنت قصدك أيه بيخسر ولاده للأبد ؟
ألتفت علي ساخراً وقال:
-أظن أحنا عارفين كويس أوي أنهم مش ولاد عامر هو أه من يوم ما عاصم وعليا أنفصلوا وعامر اتجوز عليا وهما كبروا علي ايده هما وبيقولوا ليه يا بابا ده مينكرش أنهم ولاد عاصم إلي وارد جداً يرجع ياخد فلوسه وعليا لو استحملت زمان ومفضحتش البيه المحترم عشان وعدها أنه هيحمي ولادها من عاصم الوضع غير ولا أنتم ناسين أن عامر أصلا مولود بعيب خلقي وعاجز جنسيا ؟
❈-❈-❈
أعدت صفاء الطعام وصعدت لأعلي متجه إلي غرفة عليا طرقت الباب بخفة ودلفت وجدت الصغار نائمين وعليا تضمهم بشرود.
تنهدت بأسي ودلفت الي الداخل جلست جوارها مربته علي فخذها بحنان.
ألتفت لها عليا وهتفت بدموع:
-أنا تعبت يا ماما ليه يحصل معايا كده قبل كده عاصم دلوقتي عامر.
هتفت صفاء بحنان :
-اهدي يا بنتي وصلي علي النبي مفيش حاجة أطمني خير يا قلب أمك عامر ميستهالش ضوفرك يا بنتي أنتي هتقارني عاصم بعامر ؟ مفيش مقارنة رغم أني لغاية النهاردة محدش يعرف ليه أطلقتي أنتي وعاصم لكن هو طلقك بهدوء ومشي حتي ولاده منعتيه يشوفهم وهو بعد بإحترام وسابلك البلد كلها ومشي.
قاطعتها عليا متهكمة :
-أديكي قولتيها بلسانك يا أمي ساب ولاده كأنه مصدق لكن عامر هو إلي ربي ولادي وبقي ليهم أب لكن عاصم أتخلى عنهم.
دافعت صفاء بصدق:
-عاصم تعب من كل إلي حواليه ومشي قرر يبعد يا بنتي لما أنتي كمان أطلقتي فهميني بس ليه أطلقتي منه أيه إلي حصلك بينكم زمان ؟ وليه أتجوزتي عامر أنا مبقتش فاهمة حاجة فاكرك سهل عليا إلي حصلك أو إنك هتطلقي للمرة التانية مش سهل عليا يا بنتي بس قولتها ليكي زمان عامر أكتر واحد في ولاد عوني خبيث ويكره الخير للكل منكرش أنه كان بيحب الولاد وبيعامله كأنه ولاده وأكتر وده إلي لغاية دلوقتي مستغرباه وكمان أنتي مفكرتيش تخلفي منه وهو أزاي موافق علي كده ؟ وأبوه وأمه أزاي يوافقوا علي كده من الأساس خصوصاً مرات عمك ازاي ترضي بده وعاصم مش أبنها من الأساس وطول عمرها كرها وكان متربي هنا علي إيدي معاكي أنتي وأخواتك أنا تعبت يا بنتي من التفكير طول السنين إلي فاتت ومش لاقية تفسير وكنت ساكتة بقول طالما بنتي وعيالها مبسوطين خلاص بس دلوقتي لا عايزة أعرف إلي أنتي مخبياه يا بنتي.
تطلعت عليا للجهة الآخري متهربة من نظرات والدتها فهي لا تقدر علي الإجابة عن سبب تركها لعاصم أو سرها مع عامر فهمها حدث بينهم لن تستطيع فتش سره ولا فضحه يكفي وقوفه معها سابقاً وتعويضه لأطفالها عن حنان الأب فقد كان بمثابة أب لهم.
فاقت من شرودها علي صوت والدتها ألتفت لها بإنتباه:
-أيوة يا أمي معاكي بتقولي حاجة ؟
هزت صفاء رأسها بيأس:
-سلامتك يا بنتي مش هضغط عليكي مش حابة تحكي براحتك.
تنهدت عليا بأسف وقالت :
-ياريت أقدر أتكلم يا أمي لو كان الأمر بإيدي كنت أتكلمت.
ربتت صفاء علي ظهرها بحنان ونهضت قائلة :
-علي راحتك يا بنتي صحي الولاد يلا عشان ننزل نأكل.
أومئت بإيجاب:
-حاضر يا أمي.
غادرت صفاء وتطلعت عليا بإشفاق إلي أطفالها فهذه ثاني مرة يخسروا فيها والدهم يبدوا أنهم كتب عليهم أن يربوا دون أب مثلها لكن الفرق أن والدهم حي يرزق ولكن والدها هي قد فارق الحياة.
كانت تخشي دائما عندما يكبر صغارها ويتسألون عن والدهم الحقيقي وأين هو ولما تخلي عنهم لا تعلم ماذا ستجاوب وقتها هو لم يتخلى عنهم لكن هي من أبعدته عنهم وقطعت أي أمل لرجوعه لحياتهم مرة آخري بزواجها من عامر .
❈-❈-❈
صاح عوني بعصبية :
-علي أيه إلي بتقوله لأخوك ده أنت أتجننت شمتان في أخوك؟
شهق علي بصدمة وأشار الي نفسه وأضاف بإستنكار:
-شمتان في أخويا لأ أكيد حضرتك بتهزر صح ده أخريا لحمي ودمي هشمت فيه لا أنا بس بوريه الصورة كاملة عليا سكتت السنين إلي فاتت جميل وعرفان علي وقفته جنبها وجنب أولادها يا تري دلوقتي عليا هتسكت ؟ وكمان لو رفعت قضية طلاق هتكسبها من آولي جلسة عامر غلط وقوي كمان وحاليا هو إلي هيحاسب على المشاريب .
صاحت والدته مدافعة :
-نعم يحاسب ليه تحمد ربنا أصلا أنه أتجوزها وربي عيالها مين كان يرضي يتجوزها بعيلين .
رمق والدته بضيق وقال :
-بجد ومين توافق تتجوز ابنك أصلا يا أمي لا هي إلي كتر خيرها أصلا أنها وافقت تتجوزه وفضلت ساكته وصاينه سره السنين دي كلها تفتكري دلوقتي تسكت بعد الي ابنك عمله!
ظل جالسا بصمت ووجه يحاكي الموتي فحديث صديقه صحيح مئة بالمئة إذا صمتت عليا سابقا وتقبلت عجزه عل ستصمت الأن أما أنها ستفضح ستره.
تهاوي عوني علي مقعده واضعا رأسه بين كفيه فهذا آخر ما ينقصه من الأساس ألا يكفي بعد إبنه البكر عنه وحرمانه منه طوال حياته الأن مستقبل الأصغر علي المحك.
تحدث عامر بجمود ظاهري:
-عليا أعقل من أنها تعمل كده وأنا واثق أنها مش هتتكلم بعد وقفتي جنبها السنين إلي فاتت.
هتف علي بإشفاق:
-ووقفت هي كمان جنبك وفضلت كام سنة دافنة نفسها وشبابها مع راجل عاجز أنت غلط يا عامر وأتمني الأمور تعدي علي خير حارل متعملش أي مصيبة تاني وحاول ترجع عليا بهدوء وتستسمحها مع أني معتقدش أنها ممكن توافق لكن نصيحة من أخوك الكبير ياريت تسمعها لو عليا أصرت علي الطلاق طلقها وبلاش تخلي الأمور تبوظ أكتر من كده والمستور يبان.
انتفض عامر كالملسوع وصاح بجنون:
-أطلقها عشان ترجع لحبيب القلب ده علي جثتي .
زفر علي بحنق وقال :
-عليا مش هترجع لعاصم لو كان في نية ترجع مكنتش أتجوزتك من الأساس وبعدين هو عاصم فين أصلا؟ من وقت ما سافر وهو بعيد عنك مكتفي خيره شره من وقت ما سافر حتي مكالمة تليفون منعرفش حاجة عنه.
ابتسم عامر وتمتم ساخرا :
-أه طبعا بس طالما الباشا صاحبه هنا أكيد هيبلغه بكل حاجة ما هيصدق بقي هيلاقي فرصة يرجع حبل الود وهتلاقيه ناطط تاني.
تسأل عوني بحيرة :
-صاحبه مين ؟
رد على بنفاذ صبر :
-صاحبه بيجاد يا بابا وبعدين يا عامر باشا عاصم مسيره يرجع النهاردة بكره بعد سنه وبردوا مسيره يطالب بولاده وحقه في كل حاجة
صاحت والدته بجنون :
-نعم حقه أيه يا أبو حقه أنت كسر حقه يا حبيبي عايز ياخد ولاده في داهية كفاية أوي إستحملتهم عشان خاطر عامر وعاصره علي نفسي لمونه لكن رجوع هنا مش هيحصل.
رمقها علي بضيق وقال :
-يعني أيه مش هيرجع وملوش حق لا عاصم أبني البكري وليه حق في جنيه بمكله كفاية طول عمره بعيد عني وحارمه مني وأنا عايش.
ردت بإستهجان:
-يعني ايه ده شقي ولادي ومش هسمح يروح للغريب.
رد بتحدي :
-وده مش غريب ده ابني من صلبي زيه زي ولادك لا ده كمان البكري .
الي هنا ونهض علي وصاح بعصبية شديدة :
-في أيه بالظبط ده وقت خناق ولا عتاب ما تخلونا نفكر في المصيبة إلي أحنا فيها دي.
تحدث عوني ساخرا :
-افكر في ايه اوعي تكون فاكر اني ممكن أروح للبيه اتأسف ليه أنت تبقي أتجننت رسمي كمان.
ضرب علي كف بكف وضحك قائلاً :
-اتجننت ماشي يا حاج انا غلطان طيب المفروض بقي حضرتك تفكر بعقل حضرتك الفتاك هتحل الخسارة إلي خسرناها ازاي وهنعوض الفلوس دي منين وهتحل مشكلة عامر أزاي .
رفع عوني إحدى حاجبيه بإستهجان:
-نعم قصدك ايه هتسبنا في المصيبة دي وتخلع ؟
زفر علي بضيق وعقب ساخرا :
-اخلع ما أنا قولت حلولي وربنا معجبتكمش أعمل أيه تاني ؟
ردد عوني ساخرا :
-اعمل إيه تاني ده إلي قدرت عليه يعني تذلنا لترفع إيدك وتخلع.
تمتم الآخر بنفاذ صبر:
– يا الله والله أنا تعبت بجد أنا ماشي رايح أطمئن علي مراتي وعيالي بدل ما اتشل .
غادر علي وهتف عوني بإمتعاض:
-هنعمل ايه دلوقتي ؟
نهض عامر بشرود وقال:
-أنا خارج ورايا مشوار وموضوع المحصول هتصرف فيه حتي لو هنخسر خسارة قريبة أفضل من مكسب بعيد سلام.
غادر هو الآخر وكذلك نهض عوني متجها مكتبه تاركا زوجته تتأكل غلا وغيظا من هذا العاصم.
❈-❈-❈
تملمت نورسيل بوهن فتحت عيناها وتأملت زوجها الغافي بحنان قبلت جبينه وحاولت إبعاد يده ااي تخاوط خصرها دون أن يستيقظ .
لكن ما أن شعر بها فتح عينه هو الآخر يتطلع لها بنوم هتفت بآسف :
-أسفة يا حبيبي صحيتك.
ابتسم بهدوء وتسأل :
-هي الساعة كام ؟
مطت شفتيها بحيرة وقالت :
-مش عارفة .
وضعت يدها علي بطنها وهتفت باحراج :
-الصراحة جوعت أوي وعايزة اكل ؟
ضحك بوهن وعقب :
-وأنا بردوا جعان.
اعتدلت بحماس وقالت :
-هنزل اجيب أكل لينا وآجي.
هز رأسه نافيا وقال :
-لا حبيبتي خليكي مرتاحة عايزين نور تيجي بالسلامة.
عضت علي شفتيها بغيظ وقالت :
-بردوا مصمم علي نور ؟ أنا بقي عايزة ولد.
ضحك بخفة وتسأل:
-الي يجيبه ربنا كل خير يا قلبي وبعدين عايزة ولدك لسه بقي ؟
هتفت بحدة :
-عشان أنت هتحبها أكتر مني وهتبقي ضرتي مش بنتي .
أتسعت عين يوسف بعدم تصديق وثوان وانفجر ضاحكاً مما جعلها تشتعل غيظا وترمقه بغيظ.
توقف اخيرا وتحدث بحب :
-يا قلبي أنتي ايه الي بتقوليه ده أنا لو هحبها هحبها عشان منك أنتي.
ابتسمت براحة وهتفت برقة:
-لسه بتحبني يا يوسف ؟
رد بحب وهو يقبل يدها برقة :
-أنا مكرهتكيش أصلا يا قلب يا يوسف.
تنهدت براحة ورددت بحزن :
-الحمد لاه ياريت بإيدي أمسح إلي فات كأنه محصلش.
اخذ يوسف نفس عميق وقال :
-نورسيل الي عدي خلاص انتهي واحنا خلاص أتعلمنا منه جه الوقت ننساه ونعيش حياتنا يا قلب يوسف صح ولا غلط ؟
ردت بحب وهي تقب يده ورأسه :
-صح يا قلب وعقل وروح نورسيل.
قاطع حديثهم طرق علي باب الغرفة نهضت نورسيل بخفة وفتحت الباب وجدت صفاء وبرفقتها الخادمة تحمل الطعام.
تحدثت صفاء بحنان :
-عارفة انكم نايمين بس قولت لازم تصحوا تأكلوا عشان العلاج هتقضوها بقي شرب وفراخ وفاكهة يومين كده لغاية ما نطمئن عليكم.
ابتسمت نورسيل وردت:
-تسلم ايدك يا ماما أحنا فعلا كنا جعانين.
تراجعت للخلف ودلفت الخادمة ووضعت الطعام تلي الطاولة وغادرت.
أشارت نورسيل للدخول :
-أتفضلي يا ماما يوسف صاحي.
هتفت صفاء بحنان :
-شوية كده وارجع ليكم تاني هصحي عدي ونايا ياكلو هما كمان.
تمتمت نورسيل بإشفاق :
-يعني كلنا نمنا وأرتحنا وحضرتك صاحية تعملي لينا الأكل! المفروض ترتاحي أنتي كمان يا ماما انتي كمان كنتي تعبانة.
تنهدت صفاء بحنان وقالت :
-أنا بخير يا ستي الحمد لله وبعدين أنا في عز راحتي وأوللدي بخير وأحضر ليهم كل الي نفسهم فيه يا قلب أمك يلا ادخلي كلي واكلي جوزك وأوعي تنزلي الصنية ولا تنزلي من الاساس الدكتورة قالت أنتوا محتاجة راحة يا بنتي.
ردت نورسيل بطاعة :
-حاضر يا ماما.
غادرت صفاء واغلقت نورسيل الباب خلفها وحملت الصينية برفق واتجهت الي الفراش.
اعتدل يوسف سريعا واخذها منها:
-ايه ده يا حبيبي شايلاها ليه ؟
جلست جواره وتحدثت بلطف:
-ما تقلقش دي كانت علي الطرابيزة وبعدين مش تقيلة.
رمقها بعتاب وقال :
-ولو مش عايزين نخاطر.
ابتسمت بخفة وقالت :
-طيب ممكن نأكل بقي عشان جعانة؟
تطلع للطعام بعدم رضا وقال بخيبة أمل :
-تعرفي نفسي في ايه ؟
تسألت بفضول:
-نفسك في ايه يا حبيبي ؟
غمز لها بمكر وقال :
-في صنية بسبوسة من ايدك الحلوين …
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ثأر الحب)