رواية المشوهون الفصل الأول 1 بقلم زهرة عصام
رواية المشوهون الفصل الأول 1 بقلم زهرة عصام
رواية المشوهون البارت الأول
رواية المشوهون الجزء الأول

رواية المشوهون الحلقة الأولى
أرجوكي!!
أرجوكي متحر قنيش بالسـ ـكينه دي
بصت بخوف على الأطفال إللي واقفين قدمها و كل واحد فيهم محرو ق من مكان شكل
مسكتها من هدومها و هي بتهزها جامد و بإديها التانية ماسكه بتلقط السـ ـكينه من على النار
– كلهم اخدوا عقابهم و انتي كمان هتتعاقبي زيك زيهم
– بس أنا معملتش حاجة يا أبلة ، دا أنا لسة جاية هنا من يومين
أنتم أطفال مشردين محدش هيسال عندكم و لازمكم تربية شديدة لو اتهونت في الغلط معاكم هتسوقوا فيها
قالتها و هي بتشيل السكـ ـينه من على النار و بتحطها على دراع البنت اللي أول ما السكيـ ـنه لمست ايدها صوت صراخها ملئ المكان
شالت السكيـ ـنه من على درعها بعد ما اتاكدت أنها سابت علامه تشو ه عليها
حطت السكينه تاني على النار و بدأت تكرر فعلتها مع باقي الأطفال
و كل تطفل كانت بتسيب علامه تشوه في روحه قبل جسمه
كانت لما تنتهي من طفل بترميه على باقي الأطفال كانه خرده أو شي لا قيمه له
أخدت نفس و رمت السكيـ ـينه على الأرض و هي بتبص عليهم بنظرة انتصار و سابتهم و خرجت بعد ما بصقت عليهم و سبتهم بأفظع السباب
صوت الألم كان خارج من صدورهم و صوت بكائهم كان الي في المكان
الكل بلا استثناء بيبكي إلا طفل واحد كان بيبص عليهم بشفقة و واقف منزوي بعيد عنهم
لفت انتباهه البنت اللي كانت بتصرخ أوي و هي بتقول:-
– يا ماما تعالي خديني من هنا !! انتوا لية سبتوني لطنط المتوحشة دي بتعذبني
قرب منها لحد ما وصل قدامها و بص على فستانها المحرو.ق من عند الكتف
طبطب عليها و قال بهدوء :-
متصرخيش أوي عشان كل ما هتصرخي و هتعيطي أوي الجرح هيشد عليكي و هيلتهب أكتر
بصت عليه و الدموع بتجري من عيونها و قالت بعد ما بصت على رجله:-
– هي مش بتوجعك يا جواد ؟!!
اتنهد بعد ما قعد جنبها و قال:-
لا يا سيلا مش بتوجعني عارفه لية ؟!
لأني اتعدت على كدا بقالي أكتر من خمس شهور كل يوم حر ق جديد ينضاف على مكان من جسمي لحد ما اتعدوت تقدري تقولي جسمي نحس
سيلا عيطت أكتر و هي بتقول:-
بس إحنا مش عملنا حاجة يا جواد ، إحنا ذنبنا اية نتعاقب كدا كل يوم ؟!
– ذنبنا إننا في الدنيا دي لوحدنا ، ملناش أهل يسالوا علينا ، اتولدنا أيتام و عشنا في الشارع و رضينا بهمه ، لكن للأسف الشارع مرضيش بهمنا و حدفنا هنا عند ” سونا مهالك ”
– بس أنا مش يتيمة يا جواد ، أنا عندي أب و أم بس الإتنين سابوا بعض و اطلقوا و محدش فيهم فكر فيا ، فجأة لقيت نفسي في الشارع و عند طنط “سونا مهالك” دي
جواد اتنهد بقوة و قال:-
– مش فارقة كتير يا سيلا كل اللي هنا دول يعتبروا أيتام حتي إنتي بقيتي يتيمه من وقت ما بقيتي في الشارع
أنا مليش حد إنتِ أهلك اتخلوا عنك دا و دا و دا كلنا مصيرنا في ايد “سونا مهالك”
عارفه ليه سموها سونا مهالك يا سيلا ؟!
هزت راسها بالنفي و صوت شهقتها بيوطي و عنيها بتروح في النوم لكنها سمعت كلامه قبل ما تتوه في عتمتها
– لان اللي بيقع في اديها بيكون مصيرة الهلاك الهلاك و بس
بص بعيونه لقدام و مفيش فيها غير الكره لـ شخص واحد ، شخص بيتلذذ بإنه بسمع صوت صراخهم و ضعفهم ، قال في نفسه
– لو كان في العر بقية نهايتك مش هتكون غير على ايدي يا سونا الكلب
بص حوالية لقي الأطفال بدأوا من كتر التعب يناموا واحد ورا التاني بص لنفسه و بصلهم كان اكبرهم سننا و أكتر واحد فيهم إتالم
عمره خمستاشر سنه بجسد هزيل ضعيف
بص في أيده و بص على حالهم و بص لسقف الغرفة بعد ما نام على ظهرة و دموعه أخيرا نزلت و هو بيقول
” في أيدي اية أعمله ؟! حاسس اني عاجز يا ربي ، ارحمنا و تحمينا منها دي معندهاش لا قلب ولا ضمير
……..
– سونا اهدي شوية على العيال دي ، لو حد شم خبر من اللي بيحصل دا هتروحي و هتودينا معاكي في ستنين داهية
أخدت نفس من سجاريتها و قالت:-
محدش هيعرف حاجة ولا هيحصل حاجة ، حتي لو حصل عندي اللي يطلعنا منها زي الشعرة من العجين يا دلال
دلال برهبه:-
إنت هتطلعي منها لكن أنا محدش هيعبرني ، أنا خايفة أوي يا سونا
سونا بصت ليها من فوق لتحت من غير ما تديها أي اهتمام و خرجت التليفون و طلبت رقم هي عرفاه كويس و قالت بهدوء و بخبث :-
– أمتي هتجبلي الأطفال الجديدة أنا مش قادرة اصبر أكتر من كدا محتاجه ليهم أوي إنت مش عارف دول بيعمللولي سلام نفسي إزاي
دلال بصت ليها برهبه و حطت اديها حولين رقبتها و هي بتتخيل أنها بتعمل فيها زي ما بتعمل مع الأطفال
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية المشوهون)