رواية ثأر الحب الفصل السابع والستون 67 بقلم زينب سعيد
رواية ثأر الحب الفصل السابع والستون 67 بقلم زينب سعيد
رواية ثأر الحب البارت السابع والستون
رواية ثأر الحب الجزء السابع والستون

رواية ثأر الحب الحلقة السابعة والستون
جلست برفقة والدتها وسردت لها ما حدث دون التطرف في أية تفاصيل.
تنهدت صفاء براحة وقالت :
-الحمد لله يا بنتي ريحتي قلبي كويس أن يوسف راح معاكي يا بنتي كنتي عايزة تروحي لوحدك أكيد مكنتيش هتعرفي تتصرفي مع الزفت ده .
ردت عليا بآسف :
-عندك حق يا أمي ظهر علي أصله أنا مصدومة بجد وكنت مخدوعة فيه.
ربتت صفاء علي فخذها بحنان وقالت :
-متزعليش يا بنتي ربنا يكرمك ويعوضك ان شاء الله.
ابتسمت عليا بأسي:
-خلاص الحمد لله جبرنا يا أمي خلاص خلصت الحكاية هعيش لأولادي وبس.
تنهدت صفاء بحزن وقالت :
-لأ يا حبيبتي أنا عندي إحساس ربنا هيكرمك بإذن الله ومش بعيد كمان ترجعي لعاصم.
انتفضت عليا كالملسوعة وقالت :
-عاصم! عاصم ايه بس يا أمي خلاص حكايته خلصت من زمان استحالة ارجع ليه .
رمقتها صفاء معاتبة وقالت :
-متقوليش كده يا بنتي بس ربنا يصلح حالكم بإذن الله حتي لو مش عشانك وعشانه عشان أولادكم الغلابة دول إلي لا ليهم ذنب في أي حاجة من الأساس ويا قلبي بيحسبوا علي المشاريب ليل ونهار .
ألتفت إلي والدتها معاتبة وقالت:
-طيب و أنا ذنبي أيه يا أمي أنتي متعرفيش عاصم عمل ايه من الأساس لو حد اتظلم يبقي أنا.
هتفت صفاء بحذر:
-أحكي يا بنتي وريحي قلبي أيه الي حصل بينكم ليه أطلقتي من عاصم أيه السبب ؟ أتكلمي يمكن أكبر غلط غلطيه فعلا إلي عملتيه قبل كده.
تنهدت عليا بأسي وردت:
-مفيش حاجة تتحكي يا أمي مش هقدر أقول حاجة خلي المدفون مدفون لان لو اتفتح هيفتح وجع وآلم ملوش مثيل وأنا خلاص مبقتش حمل أي وجع تاني من الأساس كفاية إلي فيا.
تطلعت صفاء لها قليلا وقالت :
-بصي يا بنتي أنا من الاخر كده أتكلمت مع نورسيل شوية وبصراحة نبهتني لحاجة مهمة أوي مش عارفة كانت غايبة عنا أزاي لكن فعلاً كلامها صح لما فكرت في كلامها لقيته معقول فعلا.
قطبت عليا جبينها بعدم فهم وتسألت :
-حاجة أيه الي نورسيل نبهتك ليها مش فاهمة ؟
❈-❈-❈
توقف أمام منزل عائلتها والتفت خلفه وقال:
-حمد الله بالسلامة رايدة حاچة يا مرت أخوى.
ردت نافية:
-لاه شكرا.
هز رأسه بهدوء وغادر زفرت هي بوهن وطرقت الباب فتحت والدتها بعد قليل وضمتها بلهفة :
-حنين كيفيك يا بتي أتوحشتك.
ضمتها حنين بحب:
-وأنتي يا أمي كيفه أبوي.
ابتعدت والدتها عنها وقالت :
-زين يا بتي الحمد لله همي أدخلي.
دلفت الي الداخل وجدت والدها يجلس علي الأريكة ركضت تجاهه وارتمت داخل أحضانه بلهفة :
-وحشتني أوي يا بابا.
ربت علي ظهرها بحنان وهتف :
-وأنتي وحشتيني يا جلب أبوكي كيفيك وكيف الي في بطنك ؟
تحسست أحشائها وردت بأسي:
-الحمد لله .
جلست والدتها جوارها وتسألت:
-لسه مفيش أخبار عن چوزك يا بتي ؟
تنهدت بأسي وقالت:
-لاه يا أماي مفيش أي خبر واصل عنيه خايفة يكون صابه شئ وولدي يتيم قبل ما يشوف النور.
تحدثت والدتها بلهفة :
-فال الله ولا فالك يا بتي خير إن شاء الله متجلجيش هيرچع يا بتي إن شاء الله سالم غانم.
رددت حنين بتمني :
-يارب يا أمي يا رب.
تسأل والدها بوهن:
-حمامي وأهله يا بتي عاملني أيه وياكي ؟ حد زعلك ؟
هزت رأسها بلا وقالت :
-لاه يا بوي الحمد لله بيعملوني زين جوي.
تنهد براحة وقال :
-ألف حمد وشكر ليك يا رب كنت جلجان يا بتي ياخدوكي بذنب حد.
تسأل والدها مجدداً :
-شادي إهنه ولا سافر ؟
ردت بإقتضاب:
-أيوة هو وعهد.
هز رأسه بتفهم وقال :
-زين يا بتي زين لازم يبجي چار أبوه إهنه يرعى مصالحهم.
أومئت بإيجاب ولم ترد.
تحدثت والدتها بدعاء:
-ربنا يرد چوزك يا بتي سالم غانم.
أمنت علي دعائها:
-يارب يا أمي يارب.
❈-❈-❈
وصل أخيراً القصر وهبط من السيارة وقابل عدي يهبط هو الآخر من سيارته اقترب عدي منه متسائلا وقال:
-فينك يا أبني ما جتش الشركة ليه ؟ وكمان من غير حرس ولا سواق ؟
إستند يوسف بظهره علي السيارة وقال:
-كنت مع عليا بتشوف الزفت عامر وبعدين كان ورايا كام مشوار كنت بخلصهم.
إمتعض وجه عدي وصاح بضيق :
-كان عايز أيه سي زفت ده كمان ؟
ردد يوسف بنفاذ صبر:
-منطقش عايزك تكلم المحامي يعجل في القضية دي خليها تخلص منه.
أومئ بتفهم وقال :
-تمام متقلقش أنا هتصرف معاه يا حبيبي بس ليه خرجت لوحدك بردوا ؟
تحدث يوسف بتريث:
-متقلقش إن شاء الله خير شريف مش هيفكر يعملها خالص.
تسأل عدي بفضول:
-صحيح هو مرجعش ؟
هز يوسف رأسه نافيا:
-لأ لسه.
زفر عدي بضيق وقال :
-مش مرتاح خايف يكون بيفكر في حاجة.
رد يوسف بإيجاز:
-لأ معتقدش هو خلاص عرف كل حاجة هو دلوقتي بيراجع نفسه ويعيد حسباته.
أومئ عدي رأسه بقلة حيلة وقال :
-الأمر لله يلا ندخل.
هز يوسف رأسه بتفهم :
-يلا .
❈-❈-❈
جلست نورسيل تتأمل الطعام المرتص علي السفرة بأشهي المأكولات وهي بتلع ريقها بنهم.
بينما علي قرب منها تقف صفاء برفقة عليا ونايا وهم يتهامسون عليها.
هتفت عليا بهمس:
-ماما هي نورسيل مالها ؟
هتفت نايا بهمس مماثل :
-فعلا وبعدين نورسيل مش بتأكل ممبار أصلا ؟
ضحكت صفاء بخفة وقالت :
-يا حبيبتي هي حامل وارد جداً تاكل حاجات مش بتأكلها والعكس فهمتوا وكل واحدة وحملها غير التانية.
أومئت عليا بتفهم ورددت بعدم استيعاب :
-ماشي بس مش كل الأكل والأصناف دي ؟
لم تجب صفاء لكن ألتفت إلي أولادها الذين دلفوا للتو بابتسامة عذبة:
-حمد الله علي السلامة.
قبلوا جبينها وتسأل يوسف:
-واقفين كده ليه وفين نورسيل ؟
ردت عليا ساخرة:
-نورسيل عازمة يأجوج ومأجوج علي العشاء.
تطلع لها بعدم فهم وقال :
-قصدك أيه مش فاهم ؟
ردت صفاء ضاحكة:
-روح أتفرج عليها وأنت تعرف لوحدك هي علي السفرة.
تطلع لهم بحيرة وتحرك صوب غرفة الطعام ألتفت عدي لها وتسأل :
-هو في أيه ؟
ردت صفاء :
-مفيش حاجة يلا السفرة جاهزة.
وصل إلى السفرة وأتسعت عيناه وهو يري كمية وأنواع الطعام المرتصة فوق الطاولة بأشهي المأكولات وزوجته تأكل بنهم.
جلس علي مقعده متسألا بعدم إستيعاب:
-هو أيه الأكل ده عندنا عزومة ؟
هزت رأسها بلا وتحدثت بفم ممتلئ من كثرة الطعام:
-لا ليه ؟
تحدث ضاحكاً :
-أقفلي بوقك ده يا قلبي وبعدين نتكلم.
حضر البقية وجلسوا ألتفت الي والدته وتسأل:
-هو أنتي عازمة حد ؟
هزت صفاء رأسها نافية وحاولت كتم ضحكاتها وقالت :
-لا يا حبيبي ده نورسيل بتتوحم بس ونفسها في الأكل ده.
تطلع إلي والدته بعدم إستيعاب وألتفت إلي زوجته التي تتناول الطعام بشراهة فرغ فاهه منصدما وردد بعدم تصديق :
-بتوحم علي أيه علي ده كله ده أكل كتيبة جيش هي حامل في طفل فرقة كورة ؟
تركت الطعام من يدها وتحدثت متذمرة:
-في أي جماعة نفسي في الأكل ده ايه ما أكلش يعني يرضيكم يعني تنبسطوا لما الولد يطلع ليه ممبارة في وشه ؟
ردت صفاء بلطف :
-بيهزروا معاكي يا نورسيل كملي أكل يلا يا حبيبتي.
ردت بتذمر :
-لأ خلاص شبعت يا ماما.
تحدث يوسف بمشاكسة:
-كويس أنك شبعتي يا حبيبتي أنا بس خايف تجوعي تاني وتأكلينا.
رمقته بغيظ وقالت :
-بقي كده ماشي طب أهو عادت تأكل مرة بشراهة أكبر أسفل ضحكات الجميع وهمزهم.
إبتسم يوسف بخفة وبدأ تناول طعامه هو الآخر بصمت تام إلي أن قرر قطعه أخيرا ألتفت إلي شقيقه وتسأل:
-عدي تقدر تجهز ليا بكره كل أوراق الصفقات المتأخرة ؟
تمتم عدي بإيجاب:
-أه أكيد طبعا.
أومئ يوسف بتفهم وقال :
-تمام جهز كل حاجة بكره وأي شغل متأخر عايزه بكره.
رد عدي بإيجاز :
-حاضر.
ألتفت الي عليا وقال :
-عدي هيتابع مع المحامي أي رقم غريب مترديش عليه تمام؟
هتفت بتفهم :
-تمام .
تطلع الي نورسيل التي تتناول طعامها غير عابئة بالأحاديث الدائرة وإبتسم بدعابة وقال:
-نور براحة علي الأكل هيخلص وده خزين السنة وأعملي حسابك بعد بكره هنروح للدكتور نطمئن علي فريق الكورة الي جوه .
رمقته شذرا وقالت:
-يوسف بطل هزار بقي أعمل أيه أفضل جعانة عشان خاطركم ؟ أنت شايف من أول الحمل مش بأكل يوم ما نفسي تتفتح كلكم تتريقوا خلاص مش هاكل ويا سيدي لو هخلص ليكم الأكل هنزل أشتغل وأصرف علي نفسي مش محتاجة حاجة منك.
توقف الجميع عن الطعام وأنظارهم متجهة صوب يوسف الذي يستمع لها بصمت تام وما أن أنهت حديثها نهض بثبات والتفت الي عليا وقال:
-عليا خلصي أكلك وحصليني.
ردت عليا بحذر:
-حاضر.
تسألت صفاء بحزن:
-كمل أكلك يا حبيبي أنت ما أكلتش حاجة !
تطلع إلي زوجته وتحدث متهكما :
-لأ يا أمي شبعت الحمد لله بعد إذنكم .
غادر يوسف وتطلع الجميع الي نورسيل بعتاب تجاهلت هي نظراتهم وأكملت تناول طعامها غير عابئة بنظراتهم هي تعلم جيدا أنها أخطأت لا تدري من الأساس كيف تجرأت علي قول هذا الحديث من الأساس.
❈-❈-❈
جلس علي مقعده الوثير مستندا بجزعه العلوي علي مكتبه واضعا رأسه بين كفيه فهو قد سئم حقا من نورسيل وطريقتها الغليظة هذه كل يوم يأمل أن تتغير طريقتها لكن يحدث الأسوء فهي لا تتعظ إنما تتغير من السئ للأسوء اعتدل بوهن وأرجع ظهره للخلف متنهدا بآلم ووهن كل ما يريده أن يحيي حياة طبيعية خالية من الآلم والوجع ولكن عساه أن يحدث هذا الأن.
“فهو يوسف وحظي بقدر يوسف وآخذ نصيبه من إسمه وينتظر أن يحظي بنصيب الفرحة منه لكن لم يحن الأوان بعد”
فاق من شروده علي طرق علي الباب أجلي صوته وتحدث بخشونة :
-أدخلي يا عليا.
فتح الباب برفق وطلت هي منه ودلفت بإستحياء وهي تحمل بين يديها طبق به كل ما لذ وطاب.
عندما لم يستمع لرد عليا التفت بأنظاره تجاه الباب وجدها مهلكة قلبه تخطوا تجاهه بخطواتها الرقيقة كاد أن ينسي ما حدث منذ قليلا ويبتسم في وجهها لكن عاد إلي رشده وتحدث بحزم:
-اطلعي بره مأذنتش ليكي تدخلي.
وقفت في مكانها منصدمة من حديثه وإمتلئت مقلتيها بدموع:
-يوسف!
كرر جملته مرة آخري بقوة أكبر:
-سمعتي قولت أيه أطلعي بره.
ظلت واقفة لدقائق ودموعها تسيل علي وجنتيها تفكر ماذا تفعل أتخرج بالفعل وتتركه لكن حسمت موقفها وتحركت تجاهه وضعت الطبق فوق المكتب أمامه وجلست فوق ساقيه مستندة برأسها فوق صدره متنعمة بقربه ودفئ أنفاسه الي تلفح صفحة وجهها ودقات قلبه التي تعد كسنفونية بالنسبة لها.
صدم هو من جراءتها هذه وقرر تعنيفها وإبعدها عنه حتي تعلم مدي خطأها لكن مع صوت شهقاتها ودموعها التي بللت قميصه فوق صدره القشعريرة التي دبت بسائر جسده من قربها المهلك قرر الصمت حتي تتحدث هي.
❈-❈-❈
ظلوا علي وضعهم الي ما يقارب النصف ساعة حتي تحدثت آخيرا بصوت هامس يقسم أنه يكاد ألا يسمعه من الأساس :
-أنا أسفة.
إلتقطتها أذنيه لكن قرر عقابها بطريقة جديدة فهو لن يصفح لها بهذه السهولة بعد الأن تحدث بنبرة فاترة:
-قولتي أيه مش سامع ؟
رددت بصوت مبحوح من آثر البكاء :
-أنا أسفة.
إبتسم ساخراً وقال :
-بجد أسفة لأ كتر ألف خيرك يا نورسيل هانم تردي عليا وتهزقيني قدامهم وجاية هنا في حضني تقولي أسفة ؟ لو راجل غيري يا نورسيل كان أقل حاجة خدك كفين لكن أنا ساكت وبدادي أقول كفاية الي مرت به عديت كتير واستحملت لكن خلاص جبت آخري منك خلاص قومي يا نورسيل أطلعي بره لو سمحتي.
هزت رأسها بلا وقالت :
-لأ مش هخرج غير ما تسامحني أنا مستعدة أخرج إعتذر ليك قدامهم يوسف أنا والله ما عارفة مالي بقيت عصبية ومش عارفة أمسك نفسي غصب عني يمكن هرمونات حمل.
ضحك يوسف ساخرا وقال :
-بجد هرمونات حمل أنتي من يوم ما أتجوزتك دي طريقتك يا نورسيل.
ردت بلهفة :
-هغيرها والله هغيرها عشانك.
وضع يده علي فمها وغمغم بنفي :
-لأ أتغيري عشان نفسك مش عشاني طريقتك دي هتخليكي تخسري كل إلي حواليكي مع الأسف يا نورسيل لو أنا دلوقتي جنبك وفي ضهرك يا عالم بكره في أيه.
تسألت بترقب:
-قصدك أيه هطلقني ؟
ضربة بخفة علي جبينها وقال:
-لا يا نورسيل بس الأعمار بيد الله.
شهقت بصدمة ووضعت يدها فوق فمه وهتفت بلهفة :
-بعد الشر عنك أنا مقدرش أعيش من غيرك.
أنزل يدها برفق وآخذ نفس عميق وقال:
-لأ لازم تقدري يا نورسيل وتخلي بالك من نفسك ومن إبننا وضع يده فوق أحشائها مع نهاية جملتها.
إزدردت ريقها بخوف وأمسكت يده بقوة وتسألت :
-يوسف أنت مخبي حاجة عني ؟ صح في أيه متخوفنيش كده.
رد بتعقل :
-لا يا حبيبتي مش مخبي حاجة أطمني بس دي أعمار وأطمني حتي لو ربنا أراد يسترد أمانته مش هتبقي لوحدك كلهم جنبك وكمان إبننا وفلوسك أنتي وابنك متصانة أطمني.
هزت رأسها نافية وضمته بقوة وقالت:
-أنا مش عايزة فلوس ولا عايزة حد جنبي غيرك أنت ريحي قلبي وقولي في أيه أنا خايفة عليك بجد طمني وريح قلبي.
غير الموضوع ومد يده أخذ اطبق وردد مبتسماً :
-أنتي مش عايزة تصالحيني ؟
حركت رأسها بنعم.
رد بدعابة:
-يبقي تأكليني بإيدك الحلوة دي ممكن ؟
ابتسمت بفرحة وقالت :
-من عيوني.
آخذت منه الطبق وبدأت بإطعامه بيدها ومشغابته بسعادة ولكه هل ستدوم السعادة أم سيكون للقدر رأي آخر.
❈-❈-❈
في الخارج.
يجلس الجميع في انتظار خروج نورسيل ليطمئنوا أن المشكلة قد حلت.
تنهدت صفاء براحة وقالت :
-طالما أتأخرت كده يبقوا أتصالحوا أنا مش عارفة مالها بالظبط علي طول عصبية وأي كلمة هزار تقلبها جد .
أكدت نايا علي حديثها بحزن:
-فعلا يا ماما كلامك صح تصرفتها مش طبيعية حتي بعدت عني أوي.
ردد عدي بملل :
-نورسيل طبيعتها كده مندفعة وبصراحة بقي الله يعين يوسف عليها ده عنده صبر أيوب عشان يستحمل العمايل بتاعتها دي لو كنت مكانه أقل حاجة كنت ضربتها كفين تتعدل.
ألتفت له نايا معاتبة:
-قصدك أني لو كنت مكانها كنت عملت كده فيا ؟
رد عدي بهدوء :
-أنت مش نورسيل يا نايا وعمرك ما هتبقي زيها.
هتفت باصرار:
-دي مش الإجابة علي سؤالي ؟
صاحت صفاء معترضة :
-بس بقي أيه هتتخانقوا أنتوا كمان قدامي! مش كفاية التانين والى فيهم عايزين تكملوا الفريق!
تنهد عدي وقال :
-أسف يا أمي حقك عليا .
تحدثت عليا بحذر:
-من وجهة نظري نورسيل محتاجة دكتور نفسي.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ثأر الحب)