رواية ثأر الحب الفصل الثالث والسبعون 73 بقلم زينب سعيد
رواية ثأر الحب الفصل الثالث والسبعون 73 بقلم زينب سعيد
رواية ثأر الحب البارت الثالث والسبعون
رواية ثأر الحب الجزء الثالث والسبعون

رواية ثأر الحب الحلقة الثالثة والسبعون
لا تبتئس بالماضي
فكل إنسان لديه ماضي يؤرق أفكاره
لكن عليك أن تهرب من براثنه وتحيا من جديد
تاركًا خلف ظهرك ظلام دامس
مستبشرًا بمستقبل مزدهر
فاق من حالميته وإنبهاره المندمج مع صوت نبضات جنينه وتحدث بعيون تقطر عشق وحنان :
-هو بخير صح يا دكتورة ؟ الخطر زال خلاص ؟
إبتسمت الطبيبة بعملية وإستدارت بوجهها معقبة علي سؤاله :
-هو بخير وحاليا مفيش خطر لكن الخطر ما زال قائم.
تطلع الي زوجته مجعدا حاجبيه وألتفت لها متسائلا :
-قصدك أيه مش فاهم ؟
تحدثت الطبيبة بلطف:
-يعني طول فترة الحمل في حاجات خطر أصلا عليها زيها زي أي واحدة حامل زي العصبية قلة الأكل عدم الراحة.
إنفرجت أساريره وتحدث براحة:
-الحمد لله دول مقدور عليهم المهم مفيش خطر زي الاول.
وضعت الطبيبة الجهاز في مكانه وقامت بسحب عدة مناديل ورقية وأعطتها نورسيل لمسح السائل من فوق أحشائها لكن عاجلها يوسف وآخذهم منها وبدأ بمسحه برفق من فوق أحشائها وعلي وجهه ابتسامة حانية.
تطلعت الطبيبة الي الثنائي مبتسمة ونهضت متجهة الي مكتبها مفسحة لهم المجال.
أنهي مسح السائل وألقي بالمنديل في سلة القمامة وساعدها علي الإعتدال برفق ، عدلت هي من ملابسها وتحركوا سويا متشابكي الأيدي وجلسوا أمام الطبيبة.
دونت الطبيبة الروشتة ومدت يدها بهم وتحدثت باهتمام :
-الأدوية دي تتاخد في مواعيدها ومحتاجين راحة تام ونبعد عن أي ضغط أو عصبية وفي الضهر الأكل الممنوع الفترة دي.
آخذ يوسف الروشتة وتحدث بإختصار:
-تمام يا دكتور بعد إذن حضرتك.
نهض يوسف وامسك يد زوجته وغادروا سويا وعلى وجوههم ابتسامة عريضة.
❈-❈-❈
يجلس في المقعد الخلفي ورأسها مستنده علي صدره وذراعه يطوقها بحماية إنتبه الي إبتسامتها فتحدث معقبا:
-ايه يا حبيبي مالك ؟
رفعت رأسها وأجابت مبتسمة:
-فرحانة أوي يا حبيبي البيبي كيوت أوي.
“ضحكة مجلجلة خرجت من فمه وسط تذمرها وإمتعاضها”
رمقته بضيق وتسألت :
-قولت أنا نكته عشان تضحك أوي كده ؟
قبل جبينها برقة وأجاب موضحا :
-أصلك بتقولي شكله كيوت وهو مش ظاهر أصلاً يا روحي.
وضعت يدها علي أحشائها وتحدثت بحب:
-ظاهر في قلبي.
إبتسم بهدوء وقبل جبينها بحنان وقال :
-ماشي يا قلبي ها تحبي تروحي ولا نتعشي في أي مطعم ؟
ضيقت عيناها وتسألت :
-هو إختيارين بس مفيش أوبشن تالت ؟
ضحك بخفة وقال وهو يداعب أنفها بيده:
-هو أختيارين لكن لو حبيبي عايز أوبشن تاني عنيا ليه.
تسألت بتشكك:
-أي حاجة أي حاجة ؟
ضيق عينه وتحدث محذرا :
-أي حاجة بس بعقل يا روحي.
“قصدك أيه بقي أني مجنونة أخص عليك يا حبيبي”
جملة نطقتها نورسيل ببراءة ، مما جعل إبتسامة ساخرة تنزوي علي فهم الآخر وتسأل بريبة:
-علي بابا يا نورسيل الي ربي خير من الي أشتري بس ماشي هعديها يا ستي ها بقي نفسك في أيه يا برنسس ؟
صقفت بحماس وقالت :
-نفسي نتمش علي الكورنيش وناكل درة مشوي ويا سلام لو كبدة إسكندراني وغزل بنات وحلبسة.
أتسعت عين الآخر وتحدث ساخرا :
– بجد ده كله مش عايزة كوباية شاي بالنعناع تحبسي وبعدين يا آخرة صبري أحنا هنا في القاهرة يا قطة مش في إسكندرية عشان تاكلي كبدة إسكندراني.
زمت شفتيها الي الأمام بحزن وقالت :
-بقي كده ماشي خلاص مش عايزة.
تنهد بقلة حيلة وقال :
-ماشي هنفذ ليكي كل الي طلبتيه ما عدا الكبدة دي يبقي يعملوها ليكي في البيت.
صمت قليلا ثم تدارك وتسأل :
-ثواني مش الكبدة أصلا في قائمة الممنوعات في الأكل ؟
ردت ببراءة مصطنعة :
-أيوة بس أنا بتوحم عليه يرضيك بودي حبيبي يطلع ليه وحمة حتة كبده ؟
رد بإستفزاز:
-هي المشكلة في بودي وحتة الكبدة المشكلة في أم بودي الطفسة.
تطلع أمامه وتحدث موجها حديثه إلي السائق :
-معلش يا عم أحمد علي كورنيش النيل.
منع السائق ضحكته بصعوبة علي حال سيده ورد بإحترام :
-أوامرك يا باشا نقف عند عربية كبدة معينة ولا أي عربية ؟
جحظت عين يوسف وردد ساخرا :
-ده أنت معانا علي الخط بقي يا عم أحمد.
تحدث الرجل بإحترام مدافعا عن نفسه:
-لا والله يا باشا الصوت الي كان عالي أنا لحم كتافي من خيرك يا باشا .
ربت علي كتفه بحنان وقال:
-عارف وبهزر معاك يا راجل يا طيب لا متقفش علي عربية كبدة شوف مطعم نضيف نروحه.
أومئ السائق بإحترام ورد:
-تمام يا باشا أوامرك.
ردت الآخري بتذمر:
-بس أنا عايزة أكل من كبدة الشارع بتبقي أحلي يا حبيبي.
رفع حاجبه وتحدث محذرا:
-يا كده يا مفيش يا هانم مش هيبقي ممنوع وتلوث كمان.
❈-❈-❈
زفرت بضيق وصمتت بعد ما يقارب النصف ساعة توقفت السيارة أمام إحدي المطاعم الخاصة بالكبدة والسجق هبط يوسف من السيارة بنفسه ودلف الي الداخل أحضر طلب مدللته وخرج بعد ما يقارب العشر دقائق وصعد إلى جوارها مرة آخري وأمر السائق أن يتحرك تجاه الكورنيش .
وقف بعد فترة وهبط يوسف من السيارة أولا وساعد زوجته أن تهبط اتجه بها الي إحدي المقاعد الخالية وأجلسها عليه وأعطاها حقيبة الطعام وبحث بعينه حتي وجد ضالته أطمن أن حرسه ملتفين حولها خشية أن يضايقها أحد وتركها بضع دقائق وعاد محملا بحوزته الذرة المشوي وكل ما طلبته وجلس برفقتها .
إبتسمت بسعادة وتطلعت الي زوجها بحب وامتنان وبدون سابق إنذار إقتربت منه وقبلته في وجنته غير عابئ بالمكان ولا الزمان ولا العالم أجمع.
أتسعت حدقتي الاخر وتطلع حوله بلهفة وتنهد براحة عندما وجد أنه لا ينتبه إليهم أحد استدار لها وتحدث بصوت خافت:
-أحنا في الشارع يا قلب يوسف كده مينفعش .
ردت بدلال:
-أنت جوزي حبيبي محدش ليه دخل في حاجة.
إبتسم ساخرا وعقب:
-يا قلب يوسف كده نتمسك في الشارع بفعل فاضح في الطريق العام إهدي كده وكلي كبدة احسن.
رمقته بتذمر تجاهل هو تذمرها وفتح لها الحقيبة وجذب إحدي السندوتشات وقدمه لها بلطف :
-يلا يا حبيبي هو ده بس عشان سلامتك انتي والبيبي تمام ؟
إبتسمت بتفهم وقالت :
-حاضر بس أنت هتاكل معايا صح ؟
تنهد بقلة حيلة واخرج سندوتش آخر معقبا :
-مع أني ضد أكل الشارع بس عشان خاطر عيونك يا قلب يوسف.
إبتسمت بحب وبدأت تناول طعامها بنهم شديد وبدأ هو الآخر مشاركتها في تناول الطعام.
بعد فترة كانوا يسيروا متشابكي الأيادي وهي تطلع الي النيل براحة وسعادة .
وقف أخيرا يتأموا ضوء القمر ويسرون عيونهم برؤية المياه الغلابة ممتزجين مع نسمات الهواء الباردة التي أنعشت رئتيهم .
إستندت برأسها علي كتفه بخفة وهتفت برقة:
-شكرا.
تطلع لها بريبة وتسأل:
-شكرا علي أيه ؟
ملئت رئتيها بالهواء وردت بحب وامتنان :
-شكرا علي أحلي يوم قضيته في حياتي شكرا إنك في حياتي أصلا ولو هتمني حاجة واحدة في حياتي هتمني أني أفضل جنبك وفي حضنك طول العمر وحتي لما أموت أموت وأنا في حضنك وكمان أبقي مراتك في الآخرة زي ما بقيت مراتك في الدنيا.
“كالنجم العالي أنت بسمائي بدونك ظلام معتم وبمجيئك زينت سمائي وأنرتها بشعاع ضوئك ”
“عشقت رجلا في زمن انعدمت فيه الرجولة ،وأصبحت مجرد لقب في ورقة لا قيمة لها ”
إنشرح قلبه وشدد من ضمها مقبلا رأسها بحب وقال :
-وأنا بحبك وبعشقك يا قلب يوسف لو هتمني حاجة هتمني إنك تبقي مراتي دنيا وآخرة يا قلب يوسف.
أغمضت عيناها براحة واستندت برأسها علي صدره العريض ، أما هو أسند رأسه علي رأسها بحب كأنه ملك الكون بأكمله بين يده وقد صدق في هذا فهي عالم أجمع وملخص بها فقط.
تمددت علي الفراش مرة آخري بعد أن إنتهت من إرضاع صغيرها وعادت الي غرفتها مرة آخري بمساعدة زوجها وتمدد بوهن شديد وهي تأن من الآلم جلس جوارها علي الفراش مربت علي ظهرها بحنان معقبا:
-اهدي يا قلبي إن شاء الله لما تصحي الالم يبقي هدي شوية.
هزت رأسها بوهن وتسألت:
-أنت بلغت ماما وأخواتي ؟
حرك رأسه بلا وتنهد قائلاً :
-لا مكنش فيا عقل وقتها ومحبتش اقلقهم.
صمت قليلاً ثم إستدرك حديث بحذر:
-أنتي وقعتي أزاي يا عهد شريف الي وقعك من علي السلم صح ؟
قطب جبينها بعدم فهم وتسألت بحيرة:
-شريف هو شريف رجع امتي ؟
تنهد براحة وعقب شارحا:
-وقت ما وقعتي لقيته واقف علي السلم إفتكرت إنه هو الي وقعك.
هزت رأسها بلا وقالت :
-أنا مشفتوش أصلا أنا كنت نازلة أجري ومش شايفة قدامي والشنطة شبكت في السجادة.
تنهد براحة وتحدثت والدته الي تجلس جانبا معاتبة:
-أتوكدت أن خيك برئ يا ولدي.
إستدار براسه وتحدث ساخرا :
-برئ لو برئ من دي بردو هيفضل هو والبيه التاني سبب تدمير حياتي يا أمي .
قطع حديثهم طرق باب الغرفة ودخول سالم مستندا علي عكازه وعلي يمينه شريف وخلفهم حنين.
إمتعض وجه عهد وإستدارت بوجهها الي الجهة الأخرى بحزن.
إقترب سالم من الفراش متحدثا بوجه بشوش :
-مبارك ما چالكم يا ولدي يتربى في عزكم حمدالله علي السلامة يا بتي.
ردت عهد بإقتضاب:
-الله يسلمك .
رد شادي بهدوء:
-الله يبارك في عمرك .
تحدث شريف بحذر:
-مبارك يا خي حمد الله علي السلامة يا مرت اخوي.
ردت عهد باقتضاب:
-الله يسلمك.
رد شادي بإختصار:
-الله يبارك فيك.
تسأل سالم بحيرة:
-وه في أيه يا ولدي مالك؟
نهضت وصفية وتحدثت بتعقل :
-تعالي يا حاچ هنتحدت بره يلا يا شادي ويانا انت وخيك وأنتي يا بتي خليكي چار عهد.
أومئت حنين بإيجاب وقالت :
-حاضر.
غادروا سويا الي الخارج واقتربت حنين من عهد مبتسمة بحب :
-حمد الله علي السلامة مبارك ما جالك.
ردت عهد باقتضاب:
-الله يسلمك.
لاحظت حنين طريقتها الفظة قررت أن تجلس جانبا بصمت تام.
❈-❈-❈
وه وه بتجولوا آيه عايزين تجوزوا مرتي كومان وانا عايش لسه ؟
“صاح بها شريف مستنكراً ما أن علم هذا الحديث من والدته”
تحدث سالم بغلظة وهو يتطلع له شذرا:
-وآني كت أعرف چنابك وين حي ولا ميت ؟ أنت التاني ولو كت موت مرتك كانت هتتجوز خيك ده عرفنا.
صاع شادي معترضا:
-ومين كان هيوافج علي الحديت الماسخ ده يا أبوي أنا لو السكينة علي رجبتي مش هتچوز علي مرتي ولا أبص لغيرها كفاية بجي إكده أنا تعبت ودفعت سنين عمري كفاية لحد إكده من حجي أعيش زين زي بجية الخلج وأشوف حالي أنا هاخد مرتي ووالدي وأرجع شجتي في مصر والبلد دي مش هخطيها تاني بسبب حديتك ده يا أبوي مرتي ووالدي كانوا هيروحوا مني وخلاص أنا مش حمل خسارة تاني ولا ناوي أحاسب علي مشاريب غيري واصل.
أتسعت عين سالم بصدمة وقال:
-كأنك أتچنيت يا ولدي رايد تبعد عنا وتهرچنا تاني ؟ مشبعتش من الغربة والفراج؟
هز رأسه نافيا وتحدث بأسي:
-أني أكتر واحد أنكوي بنار الغربة والفراج لو حد أتعذب وتعب في حياته واصل يبجي أني وأن الأوان أعيش مرتاح زي باجي الخلج .
تسأل والده بإنكسار:
-وراحتك يا ولدي في بعدك عني أني وأمك ؟ ده إلي مالوش أهل يشتريله أهل وملوش كبير بيكبرله كبير يا ولدي إستهدي بالله ومتخافش إذا كان علي مرتك أني بنفسي هطيب خاطرها.
تنهد شادي بأسف وعقب:
-المشكلة مش في عهد يا أبوي المشكلة فيا أني مش جادر تعبت ورايد أرتاح كفاية جوي إلي حصلي بسبب شهاب جبل سابج يمكن الحسن الوحيدة الي اخدتها منه بعد ما مات أن عهد بجت مرتي نفسي أرتاح يا أبوي خليني أبعد والأيام كفيلة تداوي چراحي.
تنهد سالم بقلة حيلة وصمت بينما تحدث شريف بحذر:
-وأني هحاول أصلح كل إلي عملته وهسافر ليوسف مخصوص أعتذر منه وأطيب خاطر بت عمي
ألتوي فم شادي ساخرا وعقب:
-آنا مر رأي كتر الف خيرك وبزيداك عاد أنت لما بتفكر تكحلها بتعميها خليك بعيد أحسن.
رمقه شريف معاتبا وقال:
-أنا خابر زين إنك زعلان مني يا خيي ومجدر ده لكن أطمن
إلي چاي كله خير.
تنهد شادي بأسف وقال:
-أتمني أن ده يحصل فعلاً لأن مش هسمح أن حياتي تدمر بسبب أي حد اي كان ميت وقتها مش هرحم حد.
مر الوقت سريعاً ودلف سالم وحاول مرضاة عهد لكن لم تتقبل وإكتفت بالصمت بينما صدمت حنين مما سمعته والان علمت سبب كره عهد لها ومعاملتها بتلك الطريقة الفظة .
بعد آذان العشاء غادر شريف برفقة والديه إلي المنزل بينما أصرت حنين أن تبقي برفقة عهد كي تنتظر الفرصة الحاسمة وتعتذر منها تعلم أن لا ذنب لها لكن وجب عليها تبرأة نفسها.
❈-❈-❈
نهض شادي مستئذنا كي يفسح لهم المجال للحديث وكي يترك حنين ترتاح هي الاخري قليلاً.
“طيب أنا هروح أطمئن علي الولد واشرب فنجان قهوة وهقعد بره علي الباب أرتاحوا أنتوا بعد إذنكم”
ألقي جملته وغادر سريعاً حتي لا يترك فرصة لزوجته للرفض.
بعد ذهابه نهضت حنين وجلست في المقعد المجاور لعهد رمقتها عهد بضيق.
تنهدت حنين بحزن وتسألت:
-والله العظيم اول مرة اسمع الكلام ده دلوقتي وحتي لو لقدر الله ده حصل إستحالة كنت أوفق عليه ولا تقاليد ولا غير تقاليد تفرق معايا مش آنا الي اخرب بيت حد يا عهد ما بالك أنتي إلي اكلت معاكي عيش وملح وإعتبرتك آختي واكتر تفتكري أعمل فيكي كده ؟
إستدارت لها عهد بدموع وقالت:
-حطي نفسك مكاني وأنتي سامعة أهل جوزك بيخططوا يجوزه عليكي غير أنا شايفاه بعيني خارج معاكي بيوصلك لأهلك من غير ما يقولي يبقي أكيد عارف ومتفق معاهم
ضمت حنين حاجبيها وتسألت:
-أولا أحنا اتقابلنا صدفة وهو رايح الأرض إلي جنب بيتي وصلني بما أنه اخو جوزي وهو المول عني دلوقتي لغاية ما يرجع طيب شكيتي فيا ماشي معذورة متعرفنيش كمان تشكي في جوزك أنتي و نورسيل أغرب أتنين شوفتهم في حياتي بصراحة.
تسألت عهد بعد فهم:
-أيه دخل نورسيل بكلامنا ؟
إبتسمت حنين ساخرة وأجابت:
-أصل هي كمان كانت غيرانه علي جوزها مني هو انتي وهي فاكرني أيه بالظبط مش فاهمة محسسني أني خطافة رجالة وما بصدق ألاقي راجل الف عليه بجد صدمتوني مع أن لو تركزي هتعرفي أني اكتر واحدة اتظلمت تخيلي كده واحد كان هيعتدي عليكي لقدر الله وتتفاجأي بنفسك بتتجوزي أخوه وتقعدي معاه تحت سقف واحد لو حد اتظلم في حياته ويستحق الشفقة بجد يبقي أنا .
❈-❈-❈
مسلتقي علي الفراش وهي مستلقية فوق صدره براحة وأمان يداعب خصلات شعرها برفق بين يديه يفكر في كيفية إخبارها بأمر سفره يعلم أتم العلم أن زوجته المصون ستصاب بنوبة جنونية لا محالة فاق من شروده علي صوتها.
تحدث بإنتباه:
-نعم يا قلبي بتقولي ايه ؟
رمقته بحيرة وتسألت:
-بقولك سرحان في أيه ؟
إبتلع ريقه وتحدث بحذر:
-حبيبي كنت عايز أقولك حاجة بس عايزك تبقي هاديه وتسمعي للآخر تمام ؟
اومئت بإيجاب وردت ببراءة:
-قول يا حبيبي متخافش أنا هادية خالص أهو وكيوت.
رمقها ساخراً وتحدث بحذر:
-أنا هسافر كمان يومين ومش عارف هرجع امتي.
نورسيل……….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ثأر الحب)