رواية عشق اليونس لابنة الملجأ الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم سارة صبري
رواية عشق اليونس لابنة الملجأ الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم سارة صبري
رواية عشق اليونس لابنة الملجأ البارت التاسع والثلاثون
رواية عشق اليونس لابنة الملجأ الجزء التاسع والثلاثون

رواية عشق اليونس لابنة الملجأ الحلقة التاسعة والثلاثون
فقالت جودي له بصدمة: سر إي يا يونس
فقالت داليا بأنفاس متقطعة: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله
وأغمضت عينيها فحاول يونس عمل إنعاش قلبي رئوي لها ولم يجدي نفعاً فقال بحزن: البقاء لله
فصرخت جودي وجلست بجانبها وبكت فضمّها يونس بحزن فقالت ببكاء مرير: سيبتيني بدري أوي كده لى يا ماما أنا لسه ما شبعتش منِك
فقال لها بحزن: ربنا يرحمها يا حبيبتي
فابتعدت عنه وقالت له بهدوء: إي السر إللي مخبّيه عني
فقال لها بحزن: أمِك خانت أبوكِ مع أبويا
فنظرت جودي إليه بصدمة فقالت ريهام له بغضب: أنت اتجننت يا يونس أنت سامع نفسك بتقول إي
فقال لها بحزن: أنا آسف يا أمي بس دي الحقيقة إللي بتمنى من كل قلبي إنها تطلع كدب
وفجأة اختلّ توازن جودي فأحاط خصرها بذراعيه قبل أن تقع مغشياً عليها وحملها بين ذراعيه متجهاً لغرفته فتبعته ريهام وقالت له بغضب: اتجوزتها لى بعد ما عرفت بخيانة أبوك ليا مع أمها
فقال لها بدموع: لإني بحبها أوي
فقالت له بغضب: أكتر من أمك
فقال لها بدموع: بحبكم أنتم الاتنين أكتر من روحي لإني ما ليش غيركم
فقالت له بغضب: يا أمك يا مراتك
فقال لها بصدمة: يعني إي
فقالت له بغضب: يعني هتطلّقها بعد ما تولد وتاخد منها العيال وإلا اعتبرني مت
فقال لها بغضب: مش هطلّقها أنا مش لعبة عشان تجبريني أتجوزها وأنا ما بحبهاش ولما أحبها تجبريني أطلّقها
فقالت له بدموع: أفهم من كده إن مراتك أهم عندك مني صح
فقال لها بدموع: أمي أرجوكِ افهميني أنا ما أقدرش أعيش لو واحدة منكم بعدت عني
فقالت له بجمود: أنت من اللحظة دي ما عادش عندك أم
وخرجت من الغرفة فجلس يونس بجانب جودي وحاول إفاقتها بحزن وبعد قليل فتحت عينيها ببطء فضمّها وقال لها ببكاء: خضّتيني عليكِ أوي يا جودي
فقالت له وهي تبتعد عنه بجمود: لى خبّيت عني حاجة مهمة زي دي
فقال لها بحزن: خوفت تبعدي عندي وأخسرِك للأبد
فقالت له بسخرية: بس أنت خسرتني وللأبد فعلاً يا يونس
فضمّها وقال لها ببكاء: ما تسيبنيش يا روحي أنا من غيرِك أضيع
ووضع يده على بطنها وأكمل: لو مش عشاني ما تسيبنيش عشان ولادنا
فقالت له بجمود: أرجوك يا يونس سيبني لوحدي الوقتي
فقال لها بحزن: حاضر يا حبيبتي
وخرج من الغرفة ومن القصر بأكمله لعمل إجراءات الوفاة
بعد مرور ثلاثة أيام دلف يونس لغرفته ووجد جودي جالسةً على الفراش بشرود فجلس بجانبها ووضع يده على يدها وقال لها بحزن: وحشني إن أسمع صوتِك أوي
فقالت له بابتسامة ظاهرية: عايزة أنزل الجامعة النهار ده
فقال لها بابتسامة: حاضر يا حبيبتي يلا عشان أوصّل لِك
فقالت له بتوتر حاولت إخفاءه: لاء أنا عايزة أروح لوحدي
فقال لها بابتسامة: حاضر بس كلّميني كل شوية عشان ما أقلقش عليكِ
فقالت له بابتسامة ظاهرية: حاضر
في صباح اليوم التالي استيقظ يونس ولم يجد جودي بجانبه فاتجه نحو الحمام وطرق على بابه وهو يقول بهدوء نسبي: حبيبتي أنتِ جوه ؟
وعندما لم يتلقَ أي جواب دلف للحمام ووجده فارغاً فهبط لغرفة المعيشة ونادى على الخادمات وسألهن هل رأينها فأجبن بلا فصعد لغرفته مرة أخرى وهاتفها ووجد هاتفها مغلقاً فدلف لغرفة الثياب ولم يجد ثيابها فجثى على ركبتيه وقال لنفسه بعدم تصديق: لاء جودي مش ممكن تعمل فيا كده هي عارفة إني ما أقدرش أعيش من غيرها وهي مستحيل تسيبني مستحيل أكيد أنا الوقتي في حلم وهصحى منه لاء مش حلم ده أكيد كابوس
وفجأة انتبه إلى ورقة ملقاة على الأرض أمامه فالتقطها وبدأ يقرأ ما بها بصدمة: سامحني يا يونس لإني سيبتك ومشيت من غير ما أقول لك بس الطريقة دي كانت أسهل طريقة بالنسبة لي لهجرك أنا سحبت ملفي من الكلية وأخدت الفلوس إللي كانت في الخزنة عشان أسافر لإن صدّقني صعب عليّا أوي أتقبّل الحقيقة دي وأعيش مع ابن الراجل إللي كان سبب من أسباب دخولي للملجأ وحرماني من طفولتي ومش هبقى مرتاحة ومامتك غضبانة عليك بسببي وآخر حاجة عايزة أقولها لك هي إن عمري ما حبّيت ولا بحبّ ولا هحبّ غيرك طول حياتي
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية عشق اليونس لابنة الملجأ)