رواية واقع مر الفصل الثاني 2 بقلم رقية محمد
رواية واقع مر الفصل الثاني 2 بقلم رقية محمد
رواية واقع مر البارت الثاني
رواية واقع مر الجزء الثاني

رواية واقع مر الحلقة الثانية
: انتِ ازاي متعرفيناش إنها مريضه قلب ؟!!!
‘ أنا اصلا مكنتش اعرف، نور تعبت الفتره الاخيره والمصروف اللي كانت بتديهولنا ماما سلمي حوشته لحد ما روحت مع مامة صحبتي كشفنا عليها وطلع عندها القلب
خفت عصبيته شويه وهو بيقول بهدوء
؛ جبتوا العلاج من مصر ؟، ولا نسيتيه ؟
‘ نور اصلا مبتاخدش العلاج يا خالو، مكانش معايا فلوس اجيبلها علاج، فـ مقدرتش اجيب الدوا واما قولت لماما اني عايزه اجيب مسكن ليا رفضت وزعقتلي، فـ اجيب منين ؟!!
خرجت سلمي بهدوء
* الحمد لله قدر ولطف، نور دلوقتي كويسه خليك جنبها ياا علي رجاءً لحد ما اجهز الغدا انا ولطيفه، يلا يا لطيفه علشان تساعديني
* وبعدين يا لطيفه ؟
كملت تقطيع الخضار
‘ مش عارفه الوصفه
* انا بتكلم بجد مش بهزر، وعارفه انك فاهمه انا اقصد اي، مينفعش تبقي بالقسوه دي، لطيفه براحه هتجرحي نفسك
سبت السكينه بعصبيه
‘ ومينفعش اللي حصل فينا ؟!، هما اللي خلوني وحشه هما السبب
مسكت كتفي بحنيه وهي بتزيح خصله عن وشي
* مينفعش القسوه دي وخصوصاً إن نور عاشت نفس اللي انتِ عشتيه، صح ؟، خليكِ حنينه عليها، المرادي ربنا سترها المره الجايه منعرفش ممكن يحصل أي ؟
‘ بعد الشر، انا مكانش قصدي اعنفها، أنا بس عايزه اعلمها حاجه متنسهاش طول حياتها كلها
* واللي حصل فيها هيتنسي؟، حبيبتي دى قتي أنتِ حياتك جديده تماماً، ارمي كل القديم ده ورا ضهرك، وبصي قدام، أنتِ لسه صغيره
حطيت وشي بين كفوفي الصغيره وانا بعيط
‘ ما ده اللي مضايقني، إن حصل فيا ده كله وانا صغيره
مسكت وشي وقالت بقوه
* ده أنتِ تحمدي ربنا إن ده حصلك وأنتِ صغيره، علشان تتعلمي، الوجع لما يبقي بدري بدري بيتنسي، اه بيبقي في علامه، كل ما نبصلها هنتفكر إحنا قد اي كنا شطار اوي علشان تخطينا ده كله، اوعي تعيشي دور الضحيه حتي لو كنتِ ضحيه فاهمه!
اليوم ده عدى عليه عشر سنين، وانا لسه فاكره النصيحه دى، اللي لولاها كنت هفضل واقفه مكاني عاجزه ومش عارفه اتحرك خطوه واحده قدام، كانت بمثابه قلم قوي علم علي خدودى الصغيره، اللي كل ما ببص في المرايا الصبح اشوف اثر القلم ده، واستمد قوتي منه .
‘ يلا يا نور نفطر علشان تروحي مدرستك
قامت بحنيه، طبعت بوسه علي وشي وخرجت برا
” صباح الخير يا مامي، صباح الخير يا بابي
خرجت وراها وانا بصبح عليهم، ردوا علينا وماما بتحط اخر طبق علي السفره
علي
: وراكي محاضرات اي النهارده يا دكتورتنا؟
‘ عندي محاضرات قليله النهارده وكويز، هخلصهم علطول واجي، اجبلكم حاجات وانا جايه ؟
سلمي
* لأ يا حبيبتي تيجي بالسلامه، بس خدي نور في طريقك علشان الباص اعتذر النهارده، واحنا هنجيبها
بصيت علي نور اللي عيونها لمعت بخباثه
‘ هو صباح باين، ماشي يا حبيبتي هاخدها، بس انجزي يا نور انا مش عايزه اتأخر اتفقنا ؟
نطت بحماس
” فوريره
خدت مفاتيح عربيتي، وعدلت الطرحه بسرعه ونزلت ونور نزلت ورايا
اتكلمت بتحذير
‘ نور، انا مش عايزه صداع لو سمحت، خليكي قاعده هاديه لحد ما اوصلك تمام
اتكلمت بلطافه مصطنعه
” عيب عليكِ انتِ مش هتحسي بيا حتي
خبطت بـ ايدي الاتنين بيأس
‘ ضعنا كده، ما دام عيب عليكِ يبقي ضعنا
وفعلاً نور فضلت هاديه، يا دوبك بس كنا هنعمل اربع خمس حوادث، مش حوار يعني
دخلت السكشن بتاعي وانا بتفحص بـ عيني، سلمي، اللي كانت حاجزالي معاها كرسي كالعادة يعني، مصريه زي، قابلتها في المدرسه وبما إننا مصريات زي بعض في وطن منعرفش فيها حد، فـ كان سهل نبقي صحاب مقربين، عارفه عني كل حاجه، من ساعه اليوم المشؤوم، لحد الحوادث اللي نور كانت هتسببهالنا من ربع ساعه
قربت منها بهدوء
‘ جبتلك معايا فطار، امسكي بسرعه كلي قبل ما المحاضره تبدأ
سلمى
&صحيح، الدكتور لغي امتحان النهارده، علشان عنده ظروف، ولسه هيحدد معانا ميعاد تاني
اتكلمت براحه
‘ طب حلو اوي، كده هرجع بدري النهارده، كويس اوي
غمزتلي بخبث
& هتروحي علي البيت ولا هتروحي تقابلني سند
خبطتها بخفه
‘ هروح يا سلمي هروح، انا فاضيه اصلا علشان اروح أقابله
اتكلمت بضيق
& انا مش عارفه أنتِ دماغك دي جزمه ولا اي؟، أنتِ ازاي مش موافقه يجي يتقدملك؟!!، ده قالك أنه بيحبك وشاريكي، لسه برضو دماغك دي ناشفه
شربت حبه قهوه وسكتت لثواني قبل ما اقول
‘ سلمي، أنتِ عارفه كويس جداً إني مش معترضه، ولكن في حاجه جوايه رافضه، معرفش مين، بس اكيد اللي بتمنعني دى نسختي الصغيره، اكيد مش عايزه اكرر التجربه دي تاني بس المرادي هبقي انا السبب، مش عايزه اجيب عيال يدعوا عليا يا سلمي
&انتِ غبيه !!!!، ما هو انتِ يا غبيه يا متخلفه
بصت حواليها، كل اللي في المدرج بيبصوا علينا بسبب صوتها العالي، مسحت علي وشها بضيق، واتكلمت بصوت واطي
& هو علشان تجربه فاشله يبقي كل التجارب كده !، طب ما خالك ومراته اهو اللهم بارك زي الفل
‘ دول حاله نادره، أو بالأصح كل واحد منهم عنده حاجات يديها للطرف التاني، لكن أنا معنديش حاجه اقدمهاله، مش هقدر اقدمله حاجه، الهواجس مش هتسيبني في حالي يا سلمي، أنتِ لي مش عايزه تفهمي
& لأ يا لطيفه، مش انا اللي مش عايزه افهم، أنتِ اللي مش عايزه تقتنعي إن مش كل الرجاله زي ابوكي، ولا أنتِ زي امك، أنتِ اكتسبتي خبره، أنتِ مش هتكرري اللي اهلك عملوه وهتبقي حويطه عليهم، اخرجي من حالتك دي وبطلي عقـد يا لطـ
شاورتلها تسكت، مسكت اللاب، موبايلي وخرجت من الجامعه كلها، ركبت العربيه وانا بعمل تمارين التنفس، كل اللي حواليا فاكريني انسانه غامضه وغريبه ومش عايزين يتعاملوا معاها بسبب كده، لكن أنا بحاول ابقي لوحدي علشان ده احسن ليا، دماغي دايما بتفكر وتخطط قبل ما تعمل اي حاجه حتي لو كانت بسيطه، مش مقتنعين إن حاجه جوايا اتكسرت مش هقدر اصلحها تاني ابدا!
وصلت البيت، هطلع اوضتي المُريحه نفسياً، هقدر اعيد بناء نفسيتي مره كمان، كل حاجه هترجع زي ما كانت، اوعي تغيري تفكيرك ابدا!!!
* اي ده لطيفه !!!، اي اللي جابك بدري
ضيقت عيوني بإستغراب
‘ في اي يا ماما، انا امتحاني اتلغي فـ جيت علشان اساعدك
اتكلمت بتوتر
* معلش يا لطيفه، انزلي تحت شويه لحد ما اخلص، اصل الشقه مبلوله خالص، لحد ما انشفها بس
بصيت علي الصاله بإستغراب
‘ ماما عديني الشقه مفروشه اهي، فين بابا
وقعت شنطتي علي الأرض، ايدي بدأت تترعش
‘ انتِ!!!!!
صوتي خرج مهزوز، مقدرتش اقول إسمها، ولا اقول دورها اللي المفروض مخلوقه علشانه
؛ لطيفه بنتي
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية واقع مر)