رواية عشق اليونس لابنة الملجأ الفصل الأربعون 40 بقلم سارة صبري
رواية عشق اليونس لابنة الملجأ الفصل الأربعون 40 بقلم سارة صبري
رواية عشق اليونس لابنة الملجأ البارت الأربعون
رواية عشق اليونس لابنة الملجأ الجزء الأربعون

رواية عشق اليونس لابنة الملجأ الحلقة الأربعون
بعد مرور عشر سنوات في صباح يوم جديد في إسطنبول بمنزل بسيط يتكون من غرفة نوم وغرفة أطفال وغرفة معيشة ومطبخ وحمام استيقظت جودي ونهضت من الفراش واتجهت لغرفة ابنها يوسف وابنتها جود وقالت لهما بابتسامة: Youssef, Jude, hadi çabuk kalkın da okula geç kalmayın يوسف، جود، هيا استيقظا سريعاً حتى لا تتأخران عن مدرستكما
فاستيقظ يوسف الذي يشبه يونس تماماً وقال لها بابتسامة: Tamam anne حسناً أمي
واستيقظت جود التي تشبه جودي تماماً وقالت لها باستياء: Anne, babamı ne zaman göreceğiz? أمي، متى سنرى أبي ؟
فقالت لها بتوتر: Akademik yılınız bittiğinde عندما ينتهي عامكما الدراسي هذا
فقالت لها بغضب: Her yıl olduğu gibi bize yalan söylüyorsun ve biz artık bıktık ve bir an önce babamızı görmek istiyoruz. إنِك تكذبين علينا تماماً مثل كل عام ولقد سأمنا ونريد رؤية أبانا في أسرع وقت ممكن.
فقال يوسف لجود بغضب: Jude, annemle bu şekilde konuşmaya nasıl cesaret edersin, ondan hemen özür dile. جود، كيف تجرؤين على التحدث مع أمي بهذه الطريقة اعتذري منها فوراً.
فقالت لجودي بحزن: Çok üzgünüm anne ama Yusuf da babamı görmeyi çok istiyor. Bizi de yanına alsan iyi olur, yoksa onu aramak için Mısır’a kaçmak zorunda kalacağız. أعتذر كثيراً أمي ولكن يوسف أيضاً يريد رؤية أبي وبشدة فمن الأفضل أن تأخذينا عنده وإلا سنضطر للهرب إلى مصر بحثاً عنه.
فقالت لها بحزن: Peki kızım sana söz veriyorum konferanstan döndükten sonra Mısır’a gideceğiz. حسناً يا ابنتي أعدكِ بأننا سنذهب إلى مصر بعد عودتنا من المؤتمر.
فركضت نحوها وضمّتها وهي تقول لها بابتسامة: gerçekten anne حقاً أمي
فقالت لها بابتسامة: Evet canım نعم حبيبتي
فقالت لها بابتسامة: Çok teşekkür ederim anne, seni çok seviyorum شكراً جزيلاً يا أمي أحبكِ كثيراً
فقالت لها بابتسامة: Ben de seni ve kardeşini her şeyden çok seviyorum وأنا أيضاً أحبكِ أنتِ وأخاك أكثر من أي شيء
في الإسكندرية بقصر يونس الذى استيقظ بفزع بعد ما كان يحلم بجودي وابنه وابنته يعيشون معه بسعادة وفجأة أخذتهما جودي منه ورحلت بعيداً فنهض من الفراش وارتدى زيّه وحذاءه الرياضيين وخرج من الغرفة ومن القصر بأكمله ليمارس رياضة الجري وبعد قليل عاد إلى القصر وصعد لغرفته التي أغلقها منذ رحيل جودي وجلس على الفراش وأمسك صورتها وقال ببكاء: أنا بكرهِك وعمري ما هسامحِك على غدرِك بيا وبعدِك عني عشر سنين وحرمانِك ليا من إن أشوف ولادي وأقوم بدوري تجاههم كأب مثالي
وأكمل بابتسامة: بس أنا لى حاسس في نفس الوقت إنِك وحشاني أوي وإني هقابلِك تاني وقريب وساعتها مش هقدر أبعد عنِك وهجمّعنا وهنكون أحلى عيلة
وأعاد الصورة إلى مكانها وأغلق الغرفة مرة أخرى واتصل بأحد فأجاب فوراً فقال يونس له بجدية: جهّز الطيارة هسافر تركيا
بعد مرور بضع ساعات هبطت طائرة يونس بمطار إسطنبول فنزل مرتدياً حذاءً باللون الأسود وحُلَّةً باللون الأسود وقميصاً باللون الأبيض ونظارته الشمسية السوداء واستقبله أحد بسيارة فارهة وبعد قليل وصل لمكان المؤتمر
ففتح السائق باب السيارة له فنزل منها وهو يخلع النظارة وقبل أن يدلف سمع الحارس يقول لسيدة بغضب: Kusura bakmayın hanımefendi ama çocukları getirmek yasaktır. عفواً سيدتي ولكن ممنوع اصطحاب الأطفال.
فقال يونس له بغضب: Neden ona böyle bağırıyorsun? لماذا تصرخ عليها هكذا ؟
فصُعِقت جودي عندما سمعت صوته وأولته ظهرها حتى لا يراها ونظر يوسف وجود إليه بلهفة وعدم تصديق وركضا نحوه وضمّاه فضمّهما بابتسامة فقالت جود له بدموع: seni görmeyi çok özledim baba اشتقت لرؤيتك كثيراً أبي
وقال يوسف له بابتسامة: Ben de baba, annem bile bugün seni görmek için bizi Mısır’a götürecekti. وأنا أيضاً يا أبي حتى أن أمي كانت ستأخذنا اليوم إلى مصر لنراك.
فأبعدهما عنه بهدوء ونظر إلى ملامح يوسف التي تشبهه كثيراً فقال له بصدمة: Adın ne canım? ما اسمك يا عزيزي ؟
فقال له بابتسامة: Youssef Younis Muhammad Al-Sharqawi يوسف يونس محمد الشرقاوي
ونظر إلى ملامح جود التي تشبه جودي كثيراً وقال لها بدموع: Ya sen, canım? وأنتِ عزيزتي ؟
فقالت له بابتسامة: Jude Younis Muhammad Al-Sharqawi جود يونس محمد الشرقاوي
فقال لهما بلهفة: Annenin adı ne? وما اسم والدتكما ؟
فقالا له بصوت واحد: Judy Daoud Al-Minshawy جودي داود المنشاوي
فضمّهما بشوق فقال يوسف لجودي بابتسامة: Hadi anne, neden öyle duruyorsun? تعالي أمي لماذا تقفين هكذا ؟
فنظرت نحوهم بتوتر فنظر يونس إليها كانت مُطْلِقَةً لشعرها العنان لينسدل على ظهرها كالعادة ومن ثَمّ إلى فستانها الأسود وحذائها ذي الكعب العالي بنفس اللون بنظرة غريبة لم تفهمها وقال لها بابتسامة: شكراً لإنِك سمّيتي الولاد نفس الأسماء إللي اختارتها
فابتسمت فقال لها بابتسامة: عدى وقت طويل
فقالت له بثبات ظاهري: عشر سنين
فقال لها بابتسامة: عشر سنين وعشرين يوم
فنظرت إليه بتوتر وأمسكت خصلة من شعرها ووضعتها خلف أذنها فقال لها بابتسامة: ندخل ؟
فهزّت رأسها بالإيجاب فدلفوا وجلست جودي وبجانبها جود ويوسف ويونس الذي كانت جودي تنظر إليه باشتياق وهو لا يعيرها أي اهتمام وفجأة أرجع رأسه لظهر كرسيه بتعب فوضعت جودي يدها على يده وقالت له بقلق: أنت كويس
فسحب يده من أسفل يدها بعنف وقال لها بجمود: صداع وهيروح مع الوقت
فقالت له بحزن: طب أنا معايا برشام صداع وماية
وأخرجت شريط الأقراص وزجاجة المياه من حقيبتها وأعطتهما له فقال لها بجمود: مش عايز
فقالت له بغضب: ما تعاندش معايا في حاجة تعباك
فقال يوسف ليونس بابتسامة: Peki baba, Arapça bilmediğim için neden bahsettiğini bilmiyorum ama annem sana sağlığına fayda sağlayacak bir şey emrediyor, o yüzden lütfen bu ilacı hemen al. حسناً أبي إنني لا أعرف ما تتحدثان عنه بسبب عدم إجادتي للغة العربية ولكن بالتأكيد أن أمي تأمرك بشيء به نفعاً لصحتك فأرجوك تناول هذا الدواء على الفور.
فأخذهما يونس منها بغضب فقالت له بحزن: كلت إمتى آخر مرة ؟
فقال لها بجمود: الصبح
فقالت له بحزن وهي تحضر شطيرة من الجبن الرومي من حقيبتها وتعطيها له: ما ينفعش تاخد الدوا ده على معدة فاضية
فقال لها بسخرية: أنتِ عايزة تثبتي إي بالظبط إنِك بتهتمي لأمري
فقالت له ببكاء: أرجوك يا يونس بلاش نتكلم في الموضوع ده
فقال يوسف ليونس بحزن: Baba, annemi neden ağlattın? أبي، لماذا أبكيت أمي ؟
فقال له بابتسامة: Merak etme canım, kavga etmiyoruz. لا تقلق يا عزيزي فنحن لا نتشاجر.
ونظر إلى جودي بسخرية وقال لها بابتسامة ظاهرية: Değil mi? أليس كذلك ؟
فقالت ليوسف بابتسامة ظاهرية: Evet oğlum نعم بني
فأخذ يونس الشطيرة من جودي وتناولها وتبعها الدواء وبعد انتهاء المؤتمر خرجوا وقال يونس لجودي بابتسامة: أنا هاخد ولادي وأنا راجع أعتقد كفاية عليكِ عشر سنين وما عنديش مانع لو عايزة ترجعي معانا أنتِ برده لسه مراتي بس عمرنا ما هنرجع زي زمان
فقالت له بكبرياء: لو عايزهم خدهم بس أنا هفضل هنا
فقال لها بابتسامة ظاهرية وهو يمسك يد جود ويد يوسف: إللي تحبّيه وبيتي مرحب بيكِ في أي وقت سلام
فقالت جود له ببكاء: Lütfen baba bizimle evimize gel çünkü annem olmadan yaşayamam أرجوك يا أبي تعالى معنا إلى منزلنا لإنني لا أستطيع العيش بدون أمي
وقال يوسف له بحزن: Ben de sana bunu söyleyecektim وأنا كنت سأقول لك هذا أيضاً
فقال لهما بحزن وهو يترك يداهما: Tamam, sen annenin yanında kal, ben de gideceğim حسناً ابقيا مع أمكما وأنا سأرحل
فأمسكا يداه مرة أخرى وقالا له ببكاء: Lütfen baba bizi bırakma أرجوك يا أبي لا تتركنا
فقالت له بابتسامة: تعالى معانا من الأول من غير فرهدة عشان مش هيسيبوك غير لما تيجي معانا أولادي وأنا عارفاهم كويس
فقال لها بغضب: طالعين دماغهم ناشفة لأمهم
فقالت له بغضب: وأبوهم
فقال لها بغضب وهو يشير نحو السيارة التي جاء بها من المطار: قدامي يلا
وركبوا السيارة وبعد قليل وصلوا ودلفوا للمنزل واتجه الأطفال لغرفتهما وقالت جودي ليونس الذي كان ينظر إلى غرفة المعيشة فقالت جودي له بسخرية: البيت مش قد المقام
فقال لها بابتسامة: لاء والله جميل ربنا يبارك لِك فيه
فقالت له بابتسامة: يا رب اللهم آمين تسلم
فدلف لغرفة النوم فقالت له بابتسامة: استنى نتعشى الأول
فقال لها بجمود: لاء شكراً مش جعان والله
فقالت له بابتسامة: أنت مكسوف ولا إي خد راحتك على الأخر البيت بيتك
فقال لها بابتسامة: لا مش مكسوف وشكراً على كرم الضيافة
فقالت له بابتسامة: يونس أنت مجنون بقول لك البيت بيتك تقول لي كرم الضيافة صبّرني يا رب
واتجهت نحو المطبخ وبعد قليل خرجت وهي تحمل أطباق العشاء وتنادي على يونس ويوسف وجود فاتجهوا نحو السفرة وجلسوا على كراسيها وبدأوا بتناول الطعام وبعد قليل انتهوا ودلف يوسف للحمام وتبعته جود ثم دلفا لغرفتهما ليناما وبعد قليل انتهت جودي من غسيل الأطباق ودلفت للحمام لتبدّل ثيابها بأخرى مريحة واتجهت نحو غرفتها ودلفت لها وابتسمت حين وجدت يونس نائماً على فراشها واستلقت بجانبه ووضعت رأسها على صدره لتستنشق رائحة عطره المفضلة لديها وفجأة استيقظ يونس ودفعها بعيداً عنه فنظرت إليه بصدمة تبعها بكاء فقال لها بجمود وهو ينهض من الفراش: نسيتي أنا مين ؟ لو كنتِ نسيتي فأنا موجود عشان أفكّرِك أنا ابن الراجل إللي كان سبب من أسباب دخولِك للملجأ وحرمانِك من طفولتِك
فنهضت من الفراش وركضت نحوه وضمّته وهي تقول له ببكاء: أنا آسفة سامحني مع إني عارفة قد إي صعب تسامح حد غدر بيك بس غصب عني والله يا يونس أنت ما تعرفش أنا شوفت إي في حياتي ولو عرفت مش هتحس بيا لإنك ما عيشتش إللي أنا عيشته كان لازم أبعد عشان أرتّب حياتي من جديد
فقال لها بغضب وهو يدفعها بعيداً عنه: أنتِ واحدة كدابة وغدّارة وأنانية وأنا عمري ما هسامحِك لإن لو كلامِك صح لى ما رجعتيش بعد ما رتّبتي حياتِك تاني
فقالت له ببكاء: خوفت أرجع وتكون كرهتني أرجوك سامحني يا يونس أنت ما تعرفش أنا شوفت إي في بُعدك وقد إي كان صعب عليّا أوي أتحمِّل مسئولية طفلين لوحدي في بلد غريبة وأنا بدرس في كلية الطب في رأيك ده مش عقاب كافي ليا
فقال لها بسخرية: بالنسبة لإني كرهتِك فمعاكِ حق لإني فعلاً كرهتِك وأوي أنتِ ما تعرفيش أنا كنت بتمنى قد إي في كل يوم بيعدي من العشر سنين إللي فاتوا ألاقيكِ قدام باب البيت راجعة لي من نفسِك عشان أحس إني فارق معاكِ ولو شوية وما دوّرتش عليكِ عشان أردّ ولو جزء بسيط من كرامتي إللي ضيّعتها في حبي ليكِ أنا ما كنتش بعرف أنام من غير منوم عشان أبطّل أفكّر في إجابة سؤال واحد وهو لى عاقبتيني على غلط غيري
فقالت له ببكاء: أنا لسه بحبك
فقال لها ببكاء: وأنا مفيش حاجة ذلّتني وكسرتني ووجعتني غير حُبِك
فقالت له ببكاء: أرجوك سامحني واعطيني فرصة واحدة بس أصلّح بيها إللي خرّبته ونبدأ حياتنا من جديد بسعادة كفاية
الوقت إللي ضيّعناه في خناق وبُعد ومشاكل ما لهاش لازمة
فقال لها ببكاء: وإي يضمن لي إن مش هيحصل حاجة تخلّيكِ تسيبيني تاني بعد أيام
فقالت له ببكاء: ضماني ليك إني بحبك واتغيّرت بجد لما بعدنا عن بعض عرفت قيمة وجودك في حياتي وكان نفسي أرجع لك من زمان بس كان خوفي مانعني
فضمّها وقال لها بابتسامة: ياريتِك بجد تعرفي وتقدّري عشق اليونس لابنة الملجأ
تمّت
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية عشق اليونس لابنة الملجأ)