رواية ثأر الحب الفصل الثامن والثمانون 88 بقلم زينب سعيد
رواية ثأر الحب الفصل الثامن والثمانون 88 بقلم زينب سعيد
رواية ثأر الحب البارت الثامن والثمانون
رواية ثأر الحب الجزء الثامن والثمانون

رواية ثأر الحب الحلقة الثامنة والثمانون
الفراق ليس بالهين إذا كان دون إرادة ما بنا
فما بالك إذا كان الفراق بإردتنا وبناء على رغبتنا
هل وقتها نستطيع أن نسامح
ونعطي فرصة جديدة نبدأ بها من آول الطريق
أم نتركها للأيام تداويها كما تشاء.
❈-❈-❈
لم يستطيع تحريك قدماه وتوقف فجأة واضعاً يده علي قلبه بآلم شديد حاول تحريك قدماه أكثر من مرة ليمضي خارجاً لكنه لم يستطيع يشعر بخدر بقدماه ومأنه فقد السيطرة بهم كما أن آلم قلبه أصبح يزداد عن قدر تحمله يشعر بنصل حاد إخترق جدران قلبه.
كان يلاحظ حركته البطيئة وتوقفه المفاجئ لكن حاول تجاهل الأمر لكن عندما طال الأمر لم يستطيع أن يظل ساكناً هذا فهو لن ولم يكون إبن عاق وحتي لو لم يكن هكذا فهو طبيب قد حلف القسم قبل كل شئ وأحبه كطبيب يحركه كي يذهب له كي يطمئن عليه فهو الأن مريض وليس والده.
مسح علي جبينه عدة مرات وتحرك تجاهه ووقف أمامه متسائلاً:
-مالك في أيه ؟ وقفت كده ليه حاجة تعباك ؟
لم يقدر أن يتفوه بحرف واحد لكن رفع وجهه لينقبض قلب الآخر قلبه أزرق بشدة شاحب كشحوب المكتب يوجد أعوجاج في فمه.
مما جعله يهتف سريعاً به:
-حاسس بأيه فيه وجع في قلبك عشان كده حاطتيت إيدك؟ رد عليا بأي حركة إشارة أنا هفهم سامعني رد عليا.
هز الأخر رأسه بصعوبة تزامناً مع فتح باب الشقة ودخول علي الذي هاله منظر والده الذي يغني عن أي حديث أسقط الحقائب من يده وركض إليه بفزع.
أشار له عاصم أن يتوقف بأمر:
-علي مش وقته تعالي سندوا معايا بسرعة ننقله أقرب مستشفي.
إنقبض قلب علي واسترسل بخوف:
-ليه يا عاصم بابا ماله ؟ أيه إلي حصل ؟ وايه إلي جابه هنا من الأساس أنا مش فاهم حاجة!
اغمض عينيه بألم وقال:
-مش وقته يا علي كل الكلام ده بعدين لازم يتنقل فوراً.
هز علي راسه سريعاً بإيجاب وأسند والده من جهة والجهة الآخري أسنده عاصم متجهين به إلي اقرب مشفي.
❈-❈-❈
جلست علي الفراش تهز قدمها بعصبية شديدة بينما وقف هو أمامها يطالعها بنفاذ صبر سيصاب بجنون لا محالة الآن.
مسح علي وجهه عدة مرات وتحدث برفق:
-ممكن أفهم مالك في أيه ؟ متعصبة ليه كده غلط عليكي وعلي النونو.
رمقتها بضيق ولم تتحدث واستدارت بوجهها إلي الجهة الآخري مما آثار حفيظته.
آخذ نفس عميق وتحدث بصلابة:
-ما هو لتتعدلي وتقولي في أيه لا إلا هسيبك وأمشي وأخبطي دماغك في الحيط بقي أنا تعبت.
اتسعت عيناها وهتفت غير مصدقة:
-أخبط دماغي في الحيط هي حصلت يا يوسف اهون عليك؟
رمقها معاتبا وعقب:
-زي ما أنا تعبان ومش قادر ولا فارق معاكي يا نورسيل صح ولا غلط ؟
نهضت من مكانها ووقفت امامه واضعة يدها بخصرها مما آثار غيظه أكثر وأنزل يدها بقوة من علي خصرها وتحدث بفحيح:
-حسك عينك تحطي إيدك في وسطك كده تاني سامعة ولا لأ ؟ أعديها تعمليها ما بينا أحنا الاتنين مش الهانم في اي موقف تعملها قدام الناس وتستعرض نفسها.
دمعت عيناها من حديثه وجلست لي الفراش تبكي بعد أن رنقته بعتاب علي ما تفوه به.
أستغفر في سره وجلس جوارها وآخذها داخل أحضانه مربتا علي ظهرها بحنان يحاول تهدأتها معقبا بأسف:
-يعني أنتي إلي غلطانة وكمان زعلانة يا نورسيل أنتي تعرفي أنا فيا ايه ولا ورايا أيه ؟ أنتي فاكرة بالساهل بعد السفر والرجوع والمحكمة وختمت بولادة نايا وده كله ما أرتحتش لحظة سهل عليا اني أخرج وأنا كده ؟ أو أقدر أبعد عنك وعن حضنك من الأساس بس غصب عني لازم اخرج يا نورسيل مش بإيدي وحضرتك بدل ما تهونيها عليا بتزوديها أكتر يا قلبي ده ينفع ؟ أحنا مش قولنا تعقل كده وتبقي حلوين أنتي كلها كان شهر وتبقي مامي وبعدين أنتي عايزة عبد الرحمن يبقي عصبي ولا أيه بقي ؟
توقفت عن البكاء فجأة واسترسلت متسائلة:
-أنت جدك إسمه يوسف؟
❈-❈-❈
جعد جبينه بعدم فهم وتسأل:
-أيوة مستغربة ليه ؟
إبتسمت مازحة وقالت:
-الصراحة كنت مستغربة يعني أخواتك وولاد عمك كلهم بحرف العين ما عدا أنت دلوقتي عرفت السبب.
حرك رأسه بيأس من هذه المجنونة وتحدث متهكما:
-تصدقي بالله أنتي عيلة تافهة وفصيلة كمان وعلي فكرة هي جت صدفة أسامي أخواتي مش قاصدين يبقوا نفس الحرف بس ماما كانت بتحب إسم عليا عشان كده سموها عليا وأنا اخترت اسم عدي أما عهد بقي بابا قال نسميها هي كمان بحرف العين فسمناها عهد .
“ممممم عارفة الميزة أيه ؟ الميزة أن حبيبي مختلف ومميز في كل حاجة فريد من نوعه”
قالتها بدلال منا جعله يضحك بصوت مرتفع ولا يحاول تمالك نفسه.
توقف عن الضحك بصعوبة وعقب ساخراً:
-تصدقي بالله أنتي دماغك في التراوة خالص يا شيخة أنتي مش محتاجة دكتور نفسي أنتي محتاجة السرايا الصفراء يا قلبي.
ضربته بخفة في صدره ضمها هو بحب مقبلاً رأسها قائلا:
-ربنا يبارك ليا فيكي يا قلب يوسف من جوه .
قطع حديثهم رنين هاتف يوسف أخرجه من جيبه وجد أن المتصل علي قرر أن يعتذر عن الذهاب لهم اليوم فتح الهاتف وتفاجئ ببكاء علي وما يقوله.
انتفض بفزع وقال:
-طيب إهدي اهدي يا علي مسافة السكة وأكون عندكم اهدي أنت بس سلام .
اغلق الهاتف ونهضت نورسيل بقلق وتسألت:
-في ايه يا يوسف حاجة حصلت ؟
حرك رأسه بإيجاب واجاب سريعاً:
-يعني عوني تعب ونقلوه المستشفي لازم أروح ليهم خدي بالك من نفسك وأرتاحي ماشي.
حركت رأسها بإيجاب وقبل هو جبينها وغادر سريعاً.
❈-❈-❈
كانت تصعد الدرج تحمل بعض المأكولات لصغيريها تفاجات بهبوط يوسف الدرج سريعاً إنقبض قلبها وتسألت بلهفة:
-في ايه يا يوسف مالك حاجة حصلت ؟
ألتفت لها سريعاً وأجاب:
-عمك عوني تعب ونقلوه المستشفي لازم أروح ليهم خدي بالك من نفسك ومن نورسيل والولاد سلام.
رددت بشرود:
-سلام شكل الليلة دي طويلة اوي ومش ناوية تخلص .
تنهدت بقلة حيلة وأكملت صعود الدرج ولكن اعدلت وجهتها واتجهت إلي جناح شقيقها وطرقت الباب.
فتحت نورسيل سريعاً ظنا منها أنه يوسف قد عاد لكن خاب أملها عندما وجدت عليا.
تحدثت عليا بحنان:
-يوسف قابلني وقالي تعالي أقعدي معايا أنا والاولاد وناكل سوا أنتي مأكلتيش من الصبح.
حركت نورسيل رأسها نافية وقالت:
-لأ مليش نفس تسلمي يا عليا.
هتفت عليا بإصرار:
-لأ يلا الأكل جاهز لو مش عشانك يبقي عشان إلي في بطنك ولا حابة تقعي من طولك بقي اظن يوسف فيه إلي مكفيه مش هيقدر يستحمل حاجة يحصلك يلا بقي يا ستي كلي حاجة خفيفة.
تنهدت بقلة حيلة وقالت:
-ماشي.
غادرت معها فالأفضل أن تجلس برفقتها وتشغل عقلها قليلا بدلاً من أن يصور لها عقلها شئ.
❈-❈-❈
وصل إلي الطابق المنشود وجد علي يجلس علي إحدي المقاعد المعدنية بمفرده ركض تجاهه وتسأل بلهفة:
-أيه إلي حصل يا علي ؟
رفع علي رأسه وتحدث بدموع:
-مش عارف يا يوسف مش عارف أنا كنت تحت بجيب طلبات للبيت رجعت لقيت بابا بالوضع ده.
جلس يوسف جواره واستطرد قائلاً:
-يعني عمي كان عندك في شقة ؟
رد علي بإختصار:
-أيوة.
أومئ يوسف بتفهم وقال:
-معني انه جه يبقي أكيد عرف إلي حصل من عامر وأكيد ضغطه علي شوية متقلقش خير أن شاء الله.
ردد علي يتمني:
-يارب يا علي يارب الوضع كان صعب أوي.
ربت يوسف علي ظهره بحنان واسترسل:
-متقلقش.
صمت قليلاً وتسأل:
-كلمت والدتك ؟
حرك رأسه نافياً وعقب:
-لأ مش عارف أقولها أيه مش حابب أقلقها .
امتعض وجهه وأكمل بإستياء:
-مش عارف الزفت عامر قال ليهم أيه بالظبط لكن بوضع بابا مش خير مش خير أبدا .
سب يوسف بسره وتمتم بوعيد:
-عامر حسابه تقل أوي أوي بس الصبر حلو كل لما حسابه بيتقل .
ألتفت علي إلي يوسف وتحدث بخوف:
-يوسف أنا خايف بابا يحصله حاجة بسببي وقتها مش هقدر اسامح نفسي .
رمقه يوسف بضيق وعقب:
-يحصله أيه بسببك ؟ إستهدي بالله كده ؟ أنت غلط في حاجة ؟ شايف أن وقفتك مع عاصم غلط ؟ أو إنك كده ظالم حد ؟
هز علي رأسه نافياً وعقب:
-لأ طبعاً أنا واقف مع الحق.
إبتسم يوسف بنبرة ذات معني وعقب:
-وطالما واقف مع الحق خايف ليه بقي ؟ سيبها علي الله.
تطلع حوله وتسأل بإنتباه:
-هو عاصم فين مشي مش هو جه معاك ؟
اومئ بإيجاب واسترسل موضحاً:
-جه معايا بس دخل معاه من وقت ما جينا ولسه معاه مخرجش.
تحدث يوسف مفسرا:
-أكيد بيفهم الحالة أطمئن متقلقش دلوقتي يخرج يطمنا .
تطلع علي للاعلي متمتما:
-يارب يا يوسف يارب حاسس ان قلبي هيقف أصلاً .
❈-❈-❈
غفي الصغيرين بينما ظلت نورسيل وعليا مستيقظين يتأملوهم حتي عاجلتها نورسيل بسؤال:
-ينفع أسألك سؤال يا عليا ولا لأ ؟
انتبهت لها عليا وتسألت:
-تسالي سؤال اه طبعاً يا قلبي ينفع أسالي إلي عايزة تسأليه .
أخذت نورسيل نفس عميق وتسألت:
-أنتي مش هتقولي للولاد أن عامر مش باباهم ؟
تنهدت عليا بآلم وقالت:
-مش عارفة يا نورسيل مش عارفة.
قطبت نورسيل جبينها بحيرة وتسألت:
-يعني أيه مش عارفه هما المفروض يعرفوا مفيش إختيار قدامك أصلا من حقهم يعرفوا مين ابوهم وكمان عشان تقفلي صفحة عامر للأبد.
أغمضت عليا عيناها بألم وقالت:
-عارف أن ده إلي لازم يحصل وأن ده الصح بس أنا خايفة علي ولادي خايفة عليهم هما اكتر حد هيتأثر ويتأذوا.
شجعتها نورسيل بحماس:
-لأ بالعكس طبعاً يا عليا متقلقيش الاولاد سنهم صغير وكل لما يكون سنهم صغير ده أفضل ليهم ولنفسيتهم.
اومئت عليا بتفهم وقالت:
-عندك حق ربنا ييسر في إلي جاي.
ردت نورسيل مبتسمة:
-خير ما تقلقيش يلا هسيبك واروح أنام.
أكملت مازحة:
-رغم أني ابغي أنام جنبكم الصراحة بدل الوحدة دي
إبتسمت عليا بخفة وعقبت:
-يا ستي أحنا فيها حد مانعك نامي.
غمغمت نورسيل بإحراج:
-عشان مزعجكمش ولا أضايقكم.
رمقتها عليا معاتبة وقالت:
-بطلي هبل يا بت انتي أختي الصغيرة نامي نامي بس أوعي تكوني بتتقلبي تفعصي العيال.
ضحكت نورسيل بخفة وقالت:
-لا أطمني مش هتحسي بيا فراشة علي السرير.
ضحك الإثنيتن وبعدها أغلقت عليا النور وغفت كل منهم بجهة علي الفراش والصغيرين بالمنتصف.
❈-❈-❈
مر قرابة الساعة ونصف ولم يخرج عاصم ولا الطبيب من الغرفة مما أثار قلق يوسف هو الآخر لكن لم يظهر ذلك حتي لا يقلق علي هو الأخر.
فتح الباب أخيراً وخرج عاصم نهض علي سريعاً وخلفه يوسف تسأل علي يترقب:
-بابا كويس يا عاصم صح ؟
اومئ عاصم بإيجاب.
تنهيدة راحة خرجت من صدر علي اخيرا وكان الروح ردت إليه من جديد.
تسأل يوسف بحذر:
-هو عنده أيه يا عاصم ؟
رد عاصم بإختصار:
-ذبحة صدرية.
شهقت علي بصدمة كبيرة مرددا بعدم إستيعاب:
-ذبحة صدرية طيب ايه السبب ؟
تدخل يوسف بتعقل:
-مش مهم أيه السبب المهم حالته أيه ؟ يا عاصم أحسن فاق ؟
تحدث عاصم بعملية:
-ال٤٨ ساعة دول لو عدوا علي خير يبقي عدة مرحلة الخطر أطمئن يا علي أحنا لحقناه في وقتها.
تنهد علي براحة وتسأل:
-طيب ماما ابلغها أقولها أيه دي ممكن تروح فيها .
إبتسم عاصم ساخراً وتحدث بصوت خفيض لم يسمعه سوي يوسف:
-تروح فيها دي زي القطط بسبع ارواح مش بعيد تقعد تحسب الورث.
كتم يوسف ضحكته بصعوبة بينما تسأل علي بعدم فهم:
-بتقول حاجة يا عاصم ؟
ابتسم عاصم بمرارة:
-لأ.
رمقه يوسف بحزن وقال:
-طيب كلم مامتك يا علي وأنا وعاصم هتنزل نشرب فنجان قهوه محتاج حاجه نجيبها ليك معانا ؟
حرك رأسه نافياً وقال:
-لأ شكرا.
❈-❈-❈
يحتسي فنجان القهوه بشرود تام بينما يوسف يطالعه بأسي لا يدري أيواسيه ام ماذا لكن قرر إخراجه من هذه الحالة:
-مش عارف ايه اليوم الغريب ده أنا نسيت أقولكم مرات عدي ولدت.
انتبه له عاصم باستفهام:
-ولدت امتي ؟
رد يوسف باختصار:
-بعد ما رجعت البيت.
أومئ عاصم بتفهم:
-مبارك يا يوسف عقبال عوضك.
ابتسم يوسف وقال:
-تسلم يا حبيبي مسالتش جابت أيه ؟
ابتسم عاصم بمرارة وأجاب:
-إلي يجيبه ربنا كويس هو حد طايل ضفر عيل.
تنهد يوسف وقال:
-هطولهم وهتاخدهم في حضنك كمان علي العموم هي جابت يوسف يا سيدي.
ابتسم عاصم وعقب:
-ما شاء الله كده بقي فيه ٣ يوسف في العيلة صح.
ضحك يوسف بخفة وعقب:
-اه يا سيدي عندك مانع ؟
رفع عاصم يديه بإستسلام وقال:
-لأ يا حبيبي ولا أي مانع ربنا يزيد ويبارك.
انتبه عاصم وتسأل:
-هي عهد اتجوزت صح ؟
أومئ بإيجاب واسترسل موضحاً:
-اه معاها محمد.
تسأل عاصم بإستفهام:
-بدل عشان التار صح ؟
حرك يوسف رأسه بإيجاب:
-اه يبقي توأم شهاب وابن عم مراتي أنا وعدي .
اومئ عاصم بتفهم:
-ممم فهمت.
نهض يوسف وقال:
-مش يلا نطلع نشوف علي ولا ايه ؟
تنهد عاصم بضجر وصمت.
تسأل يوسف بعدم فهم:
-مش عايز تطلع؟
هز عاصم رأسه بلا وعقب:
-لأ بس مش حابب أشوف ام أربعة وأربعين أكيد زمانها علي وصول.
ابتسم يوسف بدعاية وعقب:
-متقلقش أنا معاك يا وحش سيبك منها يا أبني صحيح هو عمي كان جاي يتخانق معاك ؟
هز رأسه نافياً.
تسأل يوسف بعدم فهم:
-أمال كان جايلك ليه ؟
تنهد عاصم بأسي وعقب:
-كان جاي يشوفني عشان وحشته.
أومئ يوسف بتفهم وقال:
-ومالك بتقولها كده أنت ابنه أكيد عايز يقرب منك.
رمقه عاصم باستخفاف وعقب:
-بعد السنين دي كلها لسه جاي دلوقتي يفكر يقرب مني اسكت يا يوسف اسكت.
نهض بصمت تام وتحرك برفقة يوسف متجهين الي أعلى.
❈-❈-❈
صفعة مدوية سقطت على وجه علي من والدته وسط صدمته وعدم استيعابه ما فعلته بعد.
وضع يده مكان الصفعة وتسأل بعدم إستيعاب:
-ماما أنتي بتضربيني بتمديد ايديك عليا وانا في العمر ده ؟
صاحت الأخري بجنون:
-عامر هو أنت عملت حساب العمر بقي تقف مع العدو ضدنا ومستني مني أسقف ليك وفي الآخر تكلمني بابا في المستشفى أيه قاعد جنبه ليه وألبسه التاني لبسك المصيبة وهرب.
“وأهرب ليه يا مرات أبويا عامل عاملة ولا خايف من حاجة”
قالها عاصم باستخفاف.
إستدارت له وتحدثت بحقد:
-أنت أيه يا أخي عايز مننا أيه رجعت تاني ليه مش كنت غورت في ستين داهية رجعت تاني ليه عشان تدمر حياتنا ؟
ضحك عاصم بإستهزاء وعقب:
-أدمر حياتك أنتي يا شيخة اتقي الله أنتي ما شاء الله عليكي تهربي حياة بلد كاملة يا شيخة اتقي الله بقي وفوقي لنفسك ده انتي رجلك والقبر يا شيخة .
التفت إلي ابنها وتحدثت بإستخفاف:
-سامع يا بيه بيغلط في أمك وقاعد ساكت بدل ما تدافع عني يا خسارة يا الف خسارة معرفتش اربي.
“والله كويس انك معرفتيش تربي عامر كان زمانه نسخة مصغرة منك ومن عامر وانتوا ما شاء الله نسخة حصرية لا تكرر متخيل إبليس قاعد يتفرج عليكم وهو بيضرب ابنه علي قفاه عشان يتعلم منكم الصراحة “يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ثأر الحب)