روايات

رواية ثأر الحب الفصل التسعون 90 بقلم زينب سعيد

رواية ثأر الحب الفصل التسعون 90 بقلم زينب سعيد

رواية ثأر الحب البارت التسعون

رواية ثأر الحب الجزء التسعون

ثأر الحب
ثأر الحب

رواية ثأر الحب الحلقة التسعون

كشراع المركب نحن تسيرنا الرياح كما تهوي
وتمر بنا الأيام كأنما لم تمر
لا شئ يتغير الزمن يمضي
والعمر يفني ونظل كما نحن
جلس يتأمل زوجته وشقيقته والأطفال وهما يتناولون طعامهم بنهم شديد .
تسأل يزن ببراءة:
-مش بتأكل معانا ليه يا خالو؟
ابتسم يوسف بحب وقال:
-فطرت يا حبيبي أيه بقي رأيك الأكل عجبك ؟
حرك الطفل رأسه بطفولة:
-حلو أوي هات لينا منه كل يوم.
ابتسم بخفة واسترسل ساخراً:
-أنت عايز نانا صفاء تقيم علينا الحد ولا أيه ؟
تسأل الطفل ببراءة:
-يعني نانا هتعقبك زي مامي لما تعرف بالأكل ده.
ضحك يوسف بصوت مرتفع وتبعه الجميع تمالك نفسه اخيرا وتحدث بدعابة:
-لأ ما تيتة مش هنا ومش هتعرف ولا أنا أنت بقي هتفتن علي خالو حبيبك؟
حرك الصغير رأسه نافياً وهتف ببراءة:
-لأ بس هتجبلي تاني ماشي ؟
صمت يوسف قليلاً وتحدث ساخراً:
-بتسومني يا شبر ونص ماش يا سيدي هجبلك.
تسألت نورسيل بلهفة:
-هنروح لنايا ؟
حرك رأسه نافياً وعقب:
-هما راجعين بعد الضهر.
اومأت بتفهم وقالت:
-تمام.
صاح الصغير ببراءة:
-هيجي معاهم النونو الصغير ؟
ابتسم يوسف بحب وقال:
-أيوة يا حبيبي.
صقف الصغير بحماس وتسأل:
-هو إسمه أيه يا خالو ؟
رد يوسف ضاحكاً:
-خالو عدي سماه يوسف.
تسأل الطفل ببراءة:
-ايه ده ازاي مش أنت يوسف هو كمان يوسف كده عندنا أتنين يوسف ونتلخبط ما بينهم .
ابتسمت عليا وتحدثت موضحة:
-لأ لأن ده خالو يوسف هو هنقول ليه يا يوسف بس.
ابتسم يوسف إلي الطفل الآخر “يزن” وجد أنه يتناول طعامه بصمت ألتفت إلي شقيقته تسأل:
-هو يزن ساكت ليه نلاحظ أنه هادي بقاله فتره ؟
❈-❈-❈
داعبت شعر طفلها بحزن شديد وأخبرته موضحة:
-مع الأسف من وقت ما شاف إلي حصل وهو كده.
امتعض وجه يوسف وسب في عقله وتنهد بسأم وقال:
-طيب وهنعمل أيه ؟ هيفضل كده الولد محتاج دكتور نفسي.
انخلع قلب عليا وهتفت بتبرير:
-لأ أن شاء الله مش يحتاج حاجة شوية ويبقي كويس ده لسه صغير مش فاهم حاجة يا يوسف.
تنهد يوسف وقال:
-هو لسه صغير بس فاهم ومدرك كويس كل إلي بيدور حواليه يا عليا.
تدخلت نورسيل في الحديث مؤيدة:
-يوسف معاه حق يا عليا خلينا نطمن علي يزن وهو صغير افضل لقدر الله ممكن يأثر علي نفسيته لما يكبر .
تطلعت لطفلها بحزن وأجابت:
-حاضر يا حبيبي.
داعب يوسف لحيته الحليقة وتحدث بعملية:
-طيب بعد الفطار ممكن يا نورسيل تطلعي تجهزيهم.
تسألت عليا بعدم فهم:
-تجهزهم ليه ؟
رد يوسف بإختصار:
-هخرجهم شوية يغيروا جو.
ردت نورسيل مبتسمة:
-حاضر يا حبيبي.
تحدثت عليا بلطف:
-لأ يا قلبي متتعبيش نفسك أنا هجزهم.
رد يوسف بحزم:
-لأ نورسيل محتاج أتكلم أنا وأنتي يا عليا.
ابتلعت عليا ريقها بمرارة وأجابت:
-حاضر يا يوسف.
نهضت نورسيل وأخذت الطفلين واستأذنت منهم وغادرت تتبعهم يوسف وعليا بنظراتهم وبعدها استدار يوسف إلي عليا متسائلاً:
-خلصتي فطار ؟ عجبك ؟
أماءت مبتسمة:
-اه يا حبيبي تسلم ايدك.
ابتسم يوسف وقال:
-الف هنا علي قلبك ممكن بقي فنجان قهوة من إيدك الحلوة وتحصليني علي المكتب ؟ محتاج نتكلم سوا يا عليا لازم نقفل الدفاتر القديمة قبل ما نفتح الجديد ولا ايه ؟
ردت عليا بإيجاب:
-حاضر يا يوسف إلي تشوفه.
❈-❈-❈
مع كل تكة يصدرها المفتاح يتأجج معها مشاعر كثيرة داخل قلبه هنا عاش أسعد أيام عمره هنا كانت أول لياليه مع محبوبته هنا أرتوي من عشقها واستمع لصرخة طفله وصياحته الطفولية سعادته تكمن في هذا المكان كما تكمن تعاسته فتح باب الشقة أخيراً وقابله الظلام رغم أن الظلام يحيط كل شئ لكن يقسم أنه يريد كل معالم الشقة بعينه الأن آخذ نفس عميق ملئ به رئتيه محاولا تهدئة أنفاسه الثائرة ودقات قلبه المتعالية.
تحرك بخطي بطيئة وضغط علي مكبس الكهرباء مما جعل الإنارة تشتعل وتضئ الشقة بأكملها أغلق باب الشقة بقدمه واستند بظهره علي الباب يتأملها بأسي يتذكر حل شئ يشعر بأنفاس زوجته وطفله هنا رغم مرور الزمن لكن الشقة كما هي نفس المعالم حتي بعد أنا ملاها الغبار فبعد أن كانت منبع الدفئ والراحة أصبحت منبع الجفاء والبرودة.
تحرك بصعوبة يتأمل كل ركن بها هنا كان يتمدد علي الأريكة وزوجته جواره تطعمه الفواكه في فمه وهما يشاهداه التلفاز وهنا كان يجلس أرضاً يلاعب طفله الصغير.
صار بخطوات واهنة يتأمل المطبخ وكل ركن به يتذكر ومضات طريفة مرت عليهما هنا وهما يتشاكسان في تحضير الطعام عليا أه منها عليا بعد أن كانت سعادته تلخص بها إنتهي كل شئ وأصبحت هي سبب تعاسته الأبدية .
أخذته قداماه إلي غرفة النوم ظل يتأمل الفراش غرفة الملابس طاولة الزينة كل شئ بها تحرك قليلاً وتوقف أمام المرآة ينظر لإنعكاس صورته وجه متجهم عين حمراء كالجمر يشعر كأن بركان ناري يعصف داخل رأسه الأن تأمل طاولة الزينة وجد قنينة زجاجية تحوي علي عطر فواح كان تفضله عليا لأنه من إختيار والأن هو هنا طاولة الزينة فارغة من كل شئ إلا هو مد يده وعلي شفتيه إبتسامة مستهزئة فيبدوا أنها تركت كل شئ يذكرها به.
❈-❈-❈
تراجع إلي الخلف وقام بقذف الزجاجة في منتصف المراءة فتهشم الزجاج إلي أشلاء صغيرة وتناثر أرضاً لم يعبئ بها وأكمل سيره إلي غرفة الملابس وكما توقع ملابسها مازالت هنا لم يدري بنفسه سوي وهو يغادر الغرفة متجها إلي المطبخ مخرجا سكين حاد وعاد به إلي الغرفة مرة أخرى وجلس أرضا بعد أن ألقي جميع الملابس أرضا وبدأ بتمذيقها بجنون ولم يكتفي عند هذا الحد اتجه إلي الفراش وبدأ بطعن المراتب وتمزيق الفرش .
ألقي السكين أرضاً واتجه إلي الغرفة الاخري والقي بثقل جسده علي فراش صغيره محاولا أن يشتم عبيره فسابقا حان يغفي هنا علي هذا الفراش وصغيره داخل أحضانه.
❈-❈-❈
طرقت باب المكتب وادرات المقبض ودلفت الغرفة وعلي شفتيها إبتسامة عذبة وضعتها أمامه وتحدثت مداعبة:
-لأ أشوف بقي قهوتي إلي تكسب ولا قهوة نورسيل.
ابتسم يوسف وقال:
-الأتنين حلوين اقعدي يا عليا خلينا نتكلم.
جلست بحزن وتسألت:
-أنا فعلاً لسه مرات عاصم ؟
هز رأسه بإيجاب عدة مرات متتالية وغمغم موكدا:
-لسه علي ذمته طالما تم الإجبار علي الطلاق وده إلي هيتم في المحكمة هيتثبت إنك لسه مراته انتي بقي ناوية علي أيه ؟
تسألت بعدم فهم:
-ناوية علي أيه في أيه ؟
أرخي يوسف ظهره علي ظهر المقعد وتحدث بنبرة ذات معني:
-يعني ناوية تكملي مع عاصم ؟ اولا عاصم برئ وده هثبته ليكي الفترة الجاية ولا أنتي ناوية تطلقي ؟
ابتلعت ريقها بصمت ولم ترد.
تنهد يوسف وقال:
-أسمعيني يا عليا هخليني صريح معاكي أنتي وعاصم حصل شرخ كبير أوي ما بينكم الشرخ ممكن يتصلح لكن هيفضل ليه أثر بمعني حبك أنتي وعاصم قادر يتغلب علي إلي حصل لكن دايما هيبقي فيه نقطة سودة في حياتكم دي حاجة الحاجة التانية أن عاصم مبقاش عاصم بتاع زمان لا الزمن غيره قوي تقدري تقولي من كتر ما اتوجع بقي إنسان بارد وفاتر وكمان رفض يقدم إستقالته بره يعني الموضوع هنا هيخلص وهيرجع تاني هناك أنتي هتتقبلي تسافري معاه أنا كده وضحت ليكي الصورة كاملة ومش عايز رد منك يا حبيبتي دلوقتي معاكي أسبوع تكوني فكرتي فيه كويس وقررتي أنتي هتعملي أيه نيجي بقي للمهم يزيد ويزن.
تسألت بعدم فهم:
-مالهم ؟
تحدث يوسف مفسرا:
-مش أن الأوان يعرفوا مين أبوهم ؟ ولادك دلوقتي مشتتين وأنا شايف أنهم بدأوا يتخطوا عامر خلاص لازم نعرفهم أن عاصم يبقي ابوهم كل لما يعرفوا بدري هيكون أفضل ليهم وغير كده عاصم هيبقي معاهم وقريب منهم قادر يساعدهم يتخطوا ده .
❈-❈-❈
تنهدت بأسي علي طفليها وقالت:
-مش عارفة يا يوسف أعمل ايه في الموضوع ده ولا عارفه حتي أقول لهم أزاي.
اومأ بتفهم وعقب:
-عارف أن الموضوع صعب ومعقد بس كل لما كان تسرع كل ما كان افضل.
تنهدت بقلة حيلة وقالت:
-إلي ربنا عايزه هيكون يا يوسف.
رد يوسف موضحا:
-ونعم بالله علي فكرة أنا واخد الولاد ورايح لعاصم يخرجهم معايا.
اتسعت عيناها مرددة بعدم إستيعاب:
-نعم واخد مين لفين لا طبعاً يا يوسف لسه معرفوش وكمان عاصم هيتعامل معاهم إزاي لا يوسف بلاش.
قطب يوسف جبينه متسائلاً:
-أنتي خايفة علي ولادك من عاصم ؟
نظرت إلي الأسفل بصمت كرر سؤاله مرة آخري بحدة أكبر:
-ساكته ليه ؟ ردي عليا ؟
ردت بصوت خافت:
-أيوة يا يوسف عاصم ممكن يفكر ياخد ولادي مني أو يأذيهم عشان يوجعني.
رفع إحدي حاجبيه متهكما وتسأل:
-يأذيهم أنتي أتجننتي يا عليا ولا ايه في آب يأذي عياله؟
تحدثت بتبرير:
-أنت نفسك بتقول عاصم اتغير وعاصم إلي أنا شوفته امبارح واحد تاني غير عاصم إلي كنت متجوازه.
إبتسم بعدم إستيعاب وتسأل:
-أنتي بجد بتهزري أنا مش مصدق عاصم طبيعي ده يكون رد فعله ولازم تبقي عارفة أن ده شخص تاني غير عاصم جوزك بتاع زمان أنتي متعرفيش هو مر بأيه ولا حصل معاه أيه عشان تحكمي عليه أنا بقي ولاده فهو أب يا عليا أب يعني يخاف عليهم أكتر مني ومنك اهدي كده وبطلي هبل.
تحدثت بعصبية:
-لأ يا يوسف هو اه أبوهم لكن بالاسم بس مفيش كشاعر أبوه جايز يزيد اه لكن يزن عمره ما شافه من الأساس.
صمتت قليلاً واكملت بغيرة:
-وبعدين اكيد اتجوز وخلف وعنده أطفال تانين وولادي مش مهمين عنده.
هز رأسه بيأس من غريبة الأطوار التي أمامه وتحدث بنفاذ صبر:
-مشاعر الأبوة فطرية يا ست عليا دي حاجة وثانيا بقي يا هبلة عاصم ولا اتجوز ولا خلف .
لمعت عيناها وتسألت:
-هو إلي قالك ؟
رد متهكما:
-لأ مقلش حاجة لأني مسألتوش أصلاً بقولك ايه قومي شوفي نورسيل عملت ايه مع الولاد يلا عشان ألحق أرجع قبل ما عدي يرجع بالجماعة.
نهضت عليا وهتفت برجاء:
-يوسف خد بالك منهم اوعي تسيبهم معاه لوحدهم.
هز رأسه بيأس من هذه المعتوها وتحدث بنفاذ صبر منهيا الجدل:
-حاضر يا عليا حاضر روحي يلا ربنا يهديكي.
غادرت عليا وضرب هو مف بكف مرددا بسخرية:
-عليه العوض ومنه العوض يا يوسف في حريم العيلة يعني نورسيل وهبلة وكمان عليا أتهبلت علي اخر الزمن.
❈-❈-❈
اغلق الهاتف واقترب من عائلته مبتسما:
-الخير علي جدوم الواردين نايا ولدت.
تسألت عهد بلهفة:
-بجد ولدت إمتي ؟
رد شادي مبتسماً:
-إمبارح.
ابتسم سالم وقال:
-ما شاء الله خير خير اللهم بارك.
تسألت وصفية بحنان:
-چابت أيه يا ولدي ؟
رد شادي مبتسماً:
-يوسف.
صقفت عهد بحماس شديد وتسألت:
-بجد اول مرة اعرف أنهم هيسموا يوسف حبيب عمتو الصغنن ده هنروح ليهم أمتي ؟
ألتفت إلي عائلته متسائلاً:
-هنروحوا ميتي يا أبوي ؟
تحدث سالم بإبتسامة:
-وجت ما تحب يا ولدي.
تحدث شريف مبتسما:
-مبارك عليهم.
ابتسمت حنين من أسفل نقابها وقالت:
-مبارك يا عهد.
ردت عهد مبتسمة:
-الله يبارك فيكي يا حنين عقبالك.
ربتت حنين علي أحشائها بحب وقالت:
-هانت أهو بإذن الله.
رد شادي بإيضاح:
-ايه رأيكم نروح لهم بالليل تكون رجعت البيت وبقت كويسة.
اومأت عهد مبتسمة:
-تمام يا حبيبي هقوم أنا حضر الغداء.
نهضت حنين بوهن وقالت:
-هاجي أساعدك .
هزت عهد رأسها سريعاً بلا:
-لأ خليكي مرتاحة أنا مجهزة كل حاجة.
غمغمت حنين بإصرار:
-لأ هاجي أساعدك.
تنهدت عهد بقلة حيلة وعقبت:
-علي راحتك يا حبيبتي.
نهض شريف وهو يطالع شقيقه غامزا:
-بجولك يا أخوي ما تاچي نشوف مشورانا.
أومأ شادي بإيجاب وقال:
-ماشي يلا يا أخوي محتاچين حاچة من تحت ؟
ردت عهد نافية:
-لأ يا حبيبي سلامتك.
❈-❈-❈
فتح عينه بضعف وحاول اغلاقها مرة آخري لكن رنين جرس الباب المتواصل جعله يتحامل علي حاله وينهض ليري من الطارق لكن مؤكد سيكون يوسف لا محالة فلا أحد يعلم أنه هنا سواه.
أتجه إلي الباب وقام بفتحه بهون وأعين مغلقة وسرعان ما اتسعت عيناه وأغلقها وفتحها عظة مرات يتأكد مما يراه هل شوقه لهم جعله يتوهم رؤيتهم أم هم أمامه بالفعل.
آفاقه من حالته تلك يوسف الذي تحدث ممازحا:
-أيه يا صاحبي هتفضل واقفين علي الباب كده الكتاكيت دول مش متعودين علي كده.
تراجع إلي الخلف ومازالت الصدمة مؤثرة عليه حتي الأن دخل يوسف وهو يصطحب الصغيرين بيده اتجه يوسف إلي اقرب أريكة وأجلسهم عليها بحنان واستدار إلي عاصم الذي لا يزال يقف كما هو.
تنهد يوسف بأسي علي حاله وتحدث بنبرة ذات معني:
-أيه يا عاصم هتفضل واقف كده تعالي سلم يلا.
اغلق عاصم الباب وهو يطالع يوسف معاتبا اقترب من الصغار وجلس علي ركبتيه أمامها.
تمسك الصغار بخالهم بخوف مما جعل الأخر يتألم يكاد يشعر بسكين حاد تمزق قلبه .
ربت يوسف علي الصغار بحنان وقال:
-متخافوش يا حبايبي أيه يا يزيد مش كنت بتسأل ماما أنا ليه أسمي يزيد عاصم ؟
هز الصغير راسه بطفولة:
-اه.
رد يوسف مبتسماً:
-ده بقي عاصم يبقي بابا.
طالعه الصغير بعدم إستيعاب:
-وبابا عامر يبقي أيه ؟
ليتك لم تتفوه يا صغيري كم ود أن يكون أصم الأن ولم يتسمع لهذا ، رمق يوسف معاتبا وهو يحدثه بنظراته لما فعال بي هذا يا رفيقي لما استعجلت في ذبحي هكذا.
رد يوسف بتريث:
-بص يا يزيد ده بابا عاصم مش محمد ابن خالتو عهد اسمه محمد شادي وباباه اسمه شادي أنت ويزن إسم بابكم عاصم بس هو كان مسافر وعشان أنتوا متزعلوش عشان مش معاكم بابا عمو عامر اخو بابا بقي بابكم لغاية ما بابا عاصم يرجع وخلاص بابا عاصم رجع وبابا عامر بقي عمو عامر من تاني.
❈-❈-❈
همهمات الصغير يزن هي من جعلت قلبي يرفرف من جديد وهو يردد ببراءة:
-بابا بابا.
ألتفت له يوسف مبتسماً وقال:
-أيوة يا يزن بابا.
أشار عاصم بعينه لصغيره وهو يستطرد مداعبا:
-أيه بابا مش هتشيل يزن وتديله بوسة وحضن كبير .
كأن كلمة يوسف هي الإشارة الحمراء لعاصم الذي ألتقف الصغير بين أحضانه بفرحة شديد مقبلاً كل انشئ يقابله به ودموعه تسيل بغزارة.
ظل يتأمل شقيقه وهو في أحضان من يدعي والده هذا بغيرة شديدة ويقارن بعقله الطفولي ما يفعله والده الجديدة ومعاملته تلك ومعاملة والدهم عامر لهم سابقاً.
ضغط علي يد خاله وتحدث ببراءة:
-خالو عايز اروح.
إستدار له يوسف معاتبا وقال:
-طيب مش هتسلم علي بابا ؟
رد الصغير بعند:
-عايز ماما.
ابتعد عاصم عن يزن وتطلع إلي طفله الآخر بحزن وبعدها تطلع إلي يوسف وقال:
-روحه يا يوسف زي ما هو عايز كفاية كده عليه المرة دي.
تنهد يوسف بقلة حيلة وقال:
-حاضر يا صاحبي مع أني كنت حابب أننا نخرجهم أيه رايك يا يزيد أنا وبابي ناخدكم الملاهي ؟
وقف الصغير ودب علي الأرض بطفولة وقال:
-أنا عايز ماما .
قطع حديثهم رنين جرس تبادل يوسف وعاصم النظرات المتعجبة ونهض عاصم وفتح باب الشقة وتفاجئ ب …….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ثأر الحب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *