رواية واقع مر الفصل الرابع 4 بقلم رقية محمد
رواية واقع مر الفصل الرابع 4 بقلم رقية محمد
رواية واقع مر البارت الرابع
رواية واقع مر الجزء الرابع

رواية واقع مر الحلقة الرابعة
” لطيفه ؟ مالك يا بنتي انتِ كويسه ؟!
كنت سامعه اصوات كتير حوالياً، لكن مش قادره افتح عيني، حسيت إني بعوم في أفكاري، وكل المواقف اللي لحد الآن مش عارفه اتخطاها ابداً، لحد ما فوقني خبطات خفيفه علي وشي
فتحت عيني بخضه
ـ سلمي !
بصت لـ سند ورجعت بصتلي تاني بقلق
‘ أنتِ كويسه ؟، تعالي معايا هنقعد في الكافيتيريا اللي هناك دِ تغسلي وشك وندخل المحاضره
حطيت وشي بين كفوفي، سند خاف منى أكيد، واللي اكدلي كده أنه مشي بهدوء، كنت عارفه إن ده هيحصل هيحصل، إذا كان بقي دلوقتي أو بعدين بس هيحصل واهو حصل، بس الشئ اللي ريحني شويه وجود سلمي، اللي كنت واخده بالي إنها باصه عليا من ساعة ما دخلت الجامعه وبتراقبني بعيونها بقلق، ولما شافت إني مش في حالتي الطبيعيه جريت عليا من غير ما تشاور عقلها
حطت قدامي كوبايه المياه، زقت الكرسي بتاعها جمبي
” حاسه بـ اي دلوقتي يا حبيبتي
ـ أحسن
” حصل اي؟، لو مش حابه تتكلمي دلوقتي عادى جداً علفكره، نتكلم بكره او لما تهدي اي رأيك ؟
هزيت راسي بنفي
ـ سند مشي يا سلمي، انا طلعت صح هو عمره ما كان هيستحملني ابدا ابدا، انا بس اللي مضايقني إني كشفت شخصيتي قدامه!، مكانش ينفع أبين ضعفي بالشكل ده، بس بس كلامه خلاني غصب عني افتكر حاجات انا كنت بدأت انساها تماماً، مش عارفه المفروض اقول ده ولا لأ بس أنا بدأت ارتاحله يا سلمي، علشان كده كان لازم ابعد من الأول، مش بتردي لي ؟!
بصت ورايا وسكتت
ـ يا بنتي أنا تحت شويه باصه فوق ليه؟، ما قولنا نظرك ضعيف بتقلعي النضاره لي؟!!!!
” اتفضل يا سند تعال
ـ وكمان سمعك ضعيف، يا بنتي والله ما قادره بجد ركزي
* السلام عليكم
ـ الاه هو انا كمان سمعي ضعيف ؟، سند ؟، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، طب انا هستأذن انا علشان وراايا محاضرات
* استني يا لطيفه انا ما صدقت دوري جه وجبتلك عصير توت فريش، وجبتلك أنتِ كمان يا سلمي عصير توت
ضيقت حواجبها بتذمر
” بس انا مبحبش التوت الاه
* ما أنا قولت اكيد هتحبي اللي صحبتك بتحبه
” وانت عرفت منين إن صاحبتي بتحبه
رفعت حواجبها الاتنين بمشاكسه، خبطتها في رجلها من تحت الترابيزه، الله يكسفك
قلعت النضاره، شبكت صوابعي بهدوء
ـ طيب يا سند علشان اوفر عليك اللي جاي تقوله، أنا عارفه إنك مش مُلزم تتعامل مع واحده مش عارفه تتخطي الماضي بتاعها علشان تبني حاضر أصلا، فـ علشان ارفع التوتر علينا إحنا الاتنين، نبقي أصدقاء بـ مُنتهي الهدوء، وكمان لو مش حابب ده انا هبقي احسن علشان مبحبش الصداقات ولا الدايره بتاعتي توسع
شاور عليا وهو باصص لـ سلمي
* دِ أما بتقلع النضاره مخها بيعطل
ـ دي حقيقه انا بفقد جميع حواسي، ده شيء مش مهم دلوقتي، ها قولت اي ؟
* يا ستي مين قالك إني عايز ابقي صديقك؟
بصيت لـ سلمي، رده كان متوقع بس مش بالبجاحه دي يخربيتك
* انا عايز اقابل عمو وابقي صديق العيله كلها
غمز في نهايه كلامه
بصيت بضيق
ـ بقولك اي، انت اكيد عارف انا منين وانت منين، يعني لو عايز تصيع علي واحده متصيعش علي واحده من بلدك
* تصيع! لوكل جداً، أنتِ عايشه في دبي ولا عايشه في المطريه!
انسحبت سلمي، مخدتش بالي بسبب خناقنا اللي ما زال مُستمر
ـ سند نتكلم بالعقل؟
” وماله
خدت نفس عميق
ـ انت مش مُجبر إنك تعمل اللي بتعمله ده، صدقني والله انا مش هبقي متضايقه، سند انت شوفت نبذه بسيطه جداً عن مُعاناتي وده شيء مضايقني مش هبقي حابه تعرف عني حاجه تاني!
* لي عايزه تعيشي كل حاجه لوحدك؟، حتي الزعل لوحدك برضو!
ـ المفروض ده يحصل، محدش مُجبر يستحمل عياطي وقرفي كل يوم، انا اتعودت اعيط لوحدي واواسي نفسي، مينفعش تيجي في يوم وليله وتقنعني إني اغير كل ده
* محدش قال إنك هتغيري، بس أنتِ تعيكي وانا اواسي
ـ سند انا بتكلم بكل جديه، انا مش حابه ده يحصل، انا مش سويه نفسياً!، انا مش موافقه اجيب اي طفل علشان ميعينش ولو واحد في الميه من اللي عيشته، انا مش حمل وجع تاني وانا لسه متعافتش من الاولاني!
* لطيفه!، ممكن تهدي ايدك بتترعش لي؟!
مسكت ايدي بعصبية، نبره صوتي اتغيرت للعياط
ـ انا مش عايزه أبان ضعيفه قدام حد أرجوك سيبني لوحدي
* طيب اهدي طيب
حطيت ايدي الاتنين علي راسي
ـ أرجوك ابعد دلوقتي ارجوك
غير مكان الكرسي بتاعه، بس لسه علي الترابيزه، مقدرتش اجادله، الحاله دي بتجيلي لما مقدرش اسيطر علي مشاعر الحزن والغضب، بحس فيها بـ صداع شديد، دوخه كبيره ونغزات في عضمي كله
سمعته بيغير الكرسي بتاعه، وساعتها محستش بـ حاجه غير ايد حنينه بتلمس علي شعري
قومت بخضه، كُلهم حوالياً، بصيت لـ سلمي بقلق
# لطيفه قلقتينا كلنا عليكِ يا حبيبتي
ـ انا كويسه يا ماما دوخت بس شويه
نور كانت قاعده علي كُرسي آخر الاوضه
ـ نور أنتِ كويسه
في اقل من ثانيه كانت في حضني بتعيط
ـ في اي يا جماعه انا مُت ولا اي دي دوخه بسيطه
علي
: بعد الشر عنك يا حبيبتى، الحمد لله جت سليمه المرادي واتطمنت عليكِ، هنزل بس علشان عندي شغل وهاجي تاني علطول
هزيت راسي، بعد شويه قامت ماما تجهزلي الأكل ونور لسه في حضني، مسكاني بخوف، المسكه دي حفظاها صَم، تقريباً مختلطه بخوف الافتقاد والوحده، الوقت ده هي اكيد محتاجه اني اطمنها اني جمبها بس من غير ولا كلمه
طبطبت عليها بحنيه
ـ انا كويسه، سلمي حصل اي ؟!
” سبتكم سوا وروحت أصلي الضهر في الجامع، مره واحده لقيت سند بينادي عليا بصوت عالي خرجت بسرعه افتكرتك فتح.تي دماغ الراجل ولا حاجه، لقيته بيتنفض وبيقولي انك تعبانه جداً، كان أغمي عليكِ لأن المرادي كانت شديده شويه، وهو معرفش يتصرف ولا يجي جمبك فـ ناداني انا علشان اسندك للعربيه، وهو كتير خيره ساق و وصلنا لحد هنا
؛مكنتش اتمني ده يحصل، دايماً ماشيه بـ مبدأ واحد واساسي، للأسف مقدرتش اتمسك بيه المرادي، مقدرتش اتماسك اكتر من كده
وصلي ماسدج علي الموبايل، مسكته بتفحص، مكنش هرد ولا هفتحها حتي لماا عرفت إنها منه، لكن اللي لفت انتباهي اول كلمه من الرساله
* انا كلمت عمو، طلع لذيذ اوي، بيحب الشاي بالنعناع كمان، راجل صاحب مزاج، طمنيني عليكِ بقيتي احسن ؟
برقت بخضه، كمل بـ رساله طويله
* صحيح اتفقت معاه كمان علي ميعاد اجي انا والعائله الكريمه نقرأ الفاتحه، حفظاها؟، بصراحه كده حبيت نتقاسم كل حاجه، أنتِ العياط وانا اواسيكِ، أنتِ الطف واقوي واشطر حد قابتله في الدنيا كلها، يلا هجيبلك وانا جاي عصير بالتوت وبوكيه نعناع
ـ تمت الروايه القصيره بـفضل الله ـ
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية واقع مر)