روايات

رواية الرسالة الأولى الفصل الثالث 3 بقلم ناهد خالد

رواية الرسالة الأولى الفصل الثالث 3 بقلم ناهد خالد

رواية الرسالة الأولى البارت الثالث

رواية الرسالة الأولى الجزء الثالث

الرسالة الأولى
الرسالة الأولى

رواية الرسالة الأولى الحلقة الثالثة

يعني لو هي فعلا متعقدة وده اللي خلاها تبعد عنك وهي بتحبك, فالأكيد إنها مش هتتحمل تشوفك بتخطب واحدة تانية.
جعد ملامحه بضيق:
مين قالك إني هخطب أصلا!
يا عم كده وكده متبقاش غبي.
وبعدين يا فهيم؟
لو اتجننت وجاتلك, يبقى البت دي بتحبك فعلا بس معقدة, ووقتها من واجبك ما دام بتحبها تطمنها زي ما ابوها قالك.
ولو مجاتش؟
يبقى هي وابوها بيسرحوا بيك, وفكك منهم.
بصله بحيرة وسأله:
واحنا هنعمل ده ازاي؟
غمز له “إبراهيم” وقال:
بمساعدة سهير صاحبتها.
بصلها باستغراب ودهشة وسأله:
وسهير هنوصلها ازاي؟ وهتوافق تساعدنا ليه؟
اتغيرت ملامح “إبراهيم” وظهر عليه الارتباك, فاتسعت عيون “محمود” بصدمة يسأله:
انتَ على علاقة بيها؟
نهره “إبراهيم” بضيق:
ايه يا عم على علاقة بيها دي؟ انا هتقدملها بس مستني اخوها ينزل من السفر.
قاله “محمود” بعتاب واضح:
مقولتليش يعني رغم إني مبخبيش عنك حاجة
الموضوع لسه من شهرين, وكنا بس مش عاوزين نعمل شوشرة لحد ما اتقدملها.
وهتساعدنا ازاي؟
هقولك.
قالها “إبراهيم” وبدأ يشرحله اللي هيعملوه بالضبط.
……
دموعها مجفتش من امبارح, طول الليل عيونها وقلبها بيبكوا وكانت آخر حاجة ممكن تتخيلها إنه يفضحها بالشكل ده, حب ايه اللي كان بيقولها عليه دايما, في حد يحب حد ويفضحه؟ دلوقتي بس عرفت إن حبه كان مجرد كلام, ومع أول موقف فعلي كان أول واحد ينهش فيها ويشهر بسمعتها على مسامع الكل.
هتفضلي حابسة نفسك كده؟
مسحت دموعها وبصت لأبوها اللي دخل اوضتها يطمن عليها, وقالت بتحاول تداري ضعفها:
انا كويسة.
انتِ عينك وارمة, وقولتيلي امبارح ابلغ العريس إن مفيش نصيب, ما دام بتحبيه وافقتي ليه من الأول تسبيه؟
صرخت فيه وكأني بطلع كل غُلبي ووجعي:
انا مبحبوش, انا رفضت العريس عشان بعد اللي عمله امبارح مش مستعده ابدًا لأي حاجة, وبعيط من صدمتي فيه, بعيط من اهانتي وفضيحتي قدام الناس.
الناس هتنسى, الناس بتاخد الموضوع تتكلم فيه كام يوم وينسوا, لو مشكلتك الناس فالموضوع هيتنسي, وخصوصا لما ميلاقوش في خطوبة ولا جواز ليكي هيشكوا في كلامه وكتير مش هيصدقوا..
قاطعته وهي بتقول بوجع واضح:
لا هيصدقوا, عشان انا بنت اللي هربت من جوزها زمان بسبب انها متحملتش عيشته.
نكس راسه بحزن وهو بيعترف:
امك غلطت, وانا كمان غلط يا بنتي, للأسف كنت عديم المسؤولية, ماكنتش راجل يشتغل ويصرف على بيته, انا كمان ليا ذنب كبير في اللي حصل.. لكن الزمن مبيرجعش عشان نصلح غلطنا.. اللي عاوز اقولهولك إن الناس هتنسى اللي حصل لكن لو انتِ بتحبيه مش هتنسي.. لو بتحبيه متعانديش.
بصتله بدموع قهر وقالت:
انا مش عاوزه أكون زي امي.. مش عاوزه بنتي تعيش كل وجع عيشته وانا بنت واحده هربت من جوزها.. كل لحظة اتمنيت تكون جنبي فيها, كل لحظة نمت ودموعي على خدي وانا بتخيلها جنبي ووخداني في حضنها, كل مشهد شوفت فيه ام مع بنتها وانا عمري ما عيشت المشهد ده..
بس انتِ مش أمك… ومحمود مش أنا, لازم تفهمي إن محمود مش أنا, هو راجل ومتحمل مسؤولية من زمان..
ضحكت بوجع وهي بتقول:
مفيش فايدة للكلام.. كل حاجة خلصت.
روحيله و….
قاطعته بحدة ورفض واضح:
لا, بعد اللي عمله لو روحي فيه مش عوزاه, تطلع روحي ولا إني أذل نفسي له.
ملقاش كلمة زيادة ممكن يقولها فقال بقلة حيلة:
ربنا يكتب الخير يا بنتي..
—–
فهمتي هتعملي ايه؟
خلاص بقى يا إبراهيم دي عاشر مرة تسألني نفس السؤال, عرفت والله, انا كمان حابه اعمل ده عشان تفوق من غبائها, انا اكتر واحده عارفة هي بتحبك قد ايه يا محمود.
قالت “سهير” كلمتها الأخيرة وهي بتبص ل “محمود” اللي مبانش عليه أي رد فعل وقال:
هنشوف.
هروح انا بقى الشغل وهعمل اللي اتفقنا عليه, وهفتح المسجل بتاع الفون عشان تسمع رد فعلها.
—-
كانوا واقفين في المطبخ بيعملوا الوصفات المطلوبة من الزباين لما “سهير” سألتها:
مالك كده يا سارة شكلك معيطة؟
وانا هعيط ليه؟ انا بس منمتش كويس.
سكتت شوية بعدين قالت:
كنت عاوزه اسألك عن حاجة يا سارة بس تردي بصدق, بلاش تحوري عليا.
بصتلها “سارة” وقالت:
ما تقولي يا بنتي, من امتى وانا بحور عليكِ.
انتِ صحيح محمود مبقاش يفرق معاكِ؟
احتدت عينيها وقالت بجمود:
اه, ومش عاوزه سيرته تيجي قدامي تاني.
اصل انا بصراحة يعني كنت عاوزه اقولك على حاجة.
ايه هي؟
حاولت تبين كأنها مترددة من الكلام وقالت:
محمود جه بيتنا امبارح واتقدملي.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الرسالة الأولى)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *