رواية حدث في ليلة ما الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم ميرفت السيد
رواية حدث في ليلة ما الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم ميرفت السيد
رواية حدث في ليلة ما البارت الثالث والعشرون
رواية حدث في ليلة ما الجزء الثالث والعشرون

رواية حدث في ليلة ما الحلقة الثالثة والعشرون
(الحفلة)
بعد تناول العشاء وشرب الشاي جلست العائلة بالحديقة يتحاذبون اطراف الحديث وكانت تالين قد احضرت هدايا للجميع
كان قاسم وعاصم ومجد وفخر يتحدثون سويا بشتى المواضيع عن السياسة والمال
اما منيرة وامنية وتالين كان حديثهما عن الازياء والطعام
كانت جلسة عائلية حميمة وبعد انتهاء السهرة غادرت عائلة عاصم وذهب قاسم الى غرفته للنوم
وتوجهت تالين ومجد الى غرفتها ذهبت تالين إلى الحمام
واخذ مجد يتأمل الغرفة وجلس على الفراش وهو يشاهد البوم الصور الخاص بتالين
قاطعه اتصال من جدته تطمأن على احواله أخبرها بانه مقيم بمنزل تالين فشعرت بالسعادة ولكنها طلبت منه المجيء بالغد بصحبة تالين فغدا عيد ميلادها وهي تحتفل به كل عام ليس لشيء الا لتجتمع عائلتها سويا واهبرته بأنها تريده هو وزوحته في أمر هام
خرجت تالين وجلست تصفف شعرها ولكن مجد خطف منها الفرشاة واخذ يصفف لها شعرها وسط ذهولها
فقالت: بتسرحلي ليه إيه السبب يعني
*باحب كدة لو مش هايضايقك
:عادي
*تالين بكرة عيد ميلاد جدتي وهي عزمتنا وكمان عاوزانا بموضوع مهم
:بجد كل سنة وهي طيبة
كان مجد مندمجا بتصفيف شعر تالين لوقت طويل فنهضت #بقلم_مرفت_السيد وأخذت منه الفرشاة وقالت:كفاية
ثم امسكت رقبتها بألم
مجد :مالك رقبتك بتوجعك!!
*اه معرفش من وقت ركوب الطيارة
امسكها مجد من يدها واجلسها على الفراش وجلس خلفها وبدأ بعمل مساج لرقبتها وقال: استرخي دقيقة واحدة والألم هايروح
وفعلا اغمضت تالين عينيها وكانت اصابعه كالسحر وبعد دقيقة استفاقت على سؤاله: لسة حاسة بألم؟
امسكت رقبتها واخذت تهز رأسها :مش معقول مفيش وجع خالص ازاي كدة
ضحك مجد:دة مساج تايلندي اتعلمته.
التفتت إليه ونظرت إليه نطرة غامضة وقالت:مجد انا ليا طلب عندك
*اأمري
:المسابقة بتاعة المصممين قربت ممكن بعد اذنك ماتتدخلش بالنتيجة انا عاوزة لو كسبت يكون بمجهودي
ابتسم مجد:بس كدة حاضر
*اوعدني
:اوعدك
ابتسمت بارتياح*تصبح على خير
:وانتي من اهله
باليوم التالي جلس مجد مع قاسم يتحدثان سويا ومجد ينتظر تالين حتى تنتهي من تجهيز نفسها للذهاب الى قصر الدهبي
اتصلت ميادة بتالين وبعد تبادل التحيات وقالت لها :تالين حبيبتي انا عاوزاكي تكوني مستعدة النهاردة عيلتنا كلها بتكون موجودة اغلبهم متسلقين بيحبوا يجاملوني عشان فلوسي المهم مش عاوزاكي تتأثري بأي كلام هاتسمعيه من البعض خليكي قوية وواثقة من نفسك
تالين:قصدك إيه
ميادة: لو حصل كلام مستفز من اي حد غيران من انك اتجوزتي مجد او حد يجيب سيرة مامتك انا هاكون في ضهرك بس إنتي متتأثريش بكلامهم اتفقنا
تالين:متخافيش عليا اتفقنا
تأملت تالين نفسها بالمرآة كانت ترتدي فستان اسود طويل ضيق يعانق جسدها الذي اكتسب بعض الامتلاء اللائق بها بسبب الحمل
ووضعت فوقه ڤوال اسود مرسوم عليه من الخلف نقش فرعوني باللغة الهيروغليفية معناه امرأة قوية وجميلة
مع حذاء ذو كعب عالي باللون الذهبي وكلتش بنفس اللون وارتدت عقد من صنعها عليه نقش فرعوني باول حرفين من اسمها وقامت بفردشعرها مع بعض الخصل الكيرلي
مع مكياج يبرز جمال ملامحها فقد وضعت ايشادو ذهبي #بقلم_مرفت_السيد وايلاينر اسود مع رسمة عين ساحرة ورموشها الطويلة زادتها جمالا ووضعت احمر شفاه احمر قاني واختتمت الاطلالة وهي ترش عطرها الجديد كوكو شانيل ٥٥
كانت تبدو مبهرة بحق خرجت تالين من غرفتها وهي تخطو بثقة وتنزل على الدرج بهدوء
سمع مجد صوت خطواتها فالتفت اليها ولكنه حين راها بتلك الاطلالة خفق قلبه بقوة ونهض واقفا يتأملها ويحدق بها وهي تنزل حتى احمر وجهها خجلا وهي تتوجه إليه
ابتسم قاسم واحتضن تالين:ربنا يحميكي ياحبيبتي ايه القمر دة
خلي بالك منها يامجد
مجد وهو يمسك يدها ويقبلها برقة: متقلقش ياعمي جي في عينيا
تالين وهي تحاول سحب يدها ولكن مجد يتمسك بها بقوة : ياللا بينا
مجد :ياللا بينا
قاسم وهو يراقبهما وهما يغادرا:ربنا يحفظكم
فتح مجد باب سيارته لتالين وساعدها على الركوب وجلس بجوارها بمقعد السائق وانطلق متوجها الى منزله وطوال الطريق وهو يختلس النظر إليها وهي بدات بالشعور ببعض الغثيان وامسكت ببطنها
فتوقف بسرعة املم إحدى الصيدليات وقال لها بقلق:مالك
:حاسة بغثيان كالعادة
*طيب استني ثواني
وغادر بسرعة ودخل الصيدلية وعاد بعد دقيقة ومعه اقراص للغثيان واعطاها لها وقاد سيارته ببطء حتى وصلا امام بوابة القصر وما ان رآه الحارس حتى هرول بسرعة وفتح البوابة
كانت السيارة تسير بالممر الطويل من البوابة الخارجية الى الداخل عابرا الحديقة الكبيرة في ثلاث دقائق وتالين تشاهد المكان بانبهار
وصلا اخيرا فقالت تالين: اخيرا ايه دة انتو ساكنين بالمنتزه
ضحك مجد وترجل وفتح لها الباب وقبل ان تنزل اقترب منها مجد وهو يضع لها الشال تلذي سقط منها على كتفيها مما جعله يقترب منها وكأنه يطوقها فشعرت بالخجل والتوتر بقربه منها الى هذا الحد
انتهى مجد من وضع الشال على كتفيهاولكنه لم يتحرك بعيدا عنها ولكنه وضع وجهها بين كفيه وهو يحدق بعينيها ثم قبلها على وجنتها وهمس لها: نسيت اقولك انك طالعة ساحرة تسلبين الأنفاس
دفعته بعيدا عنها برفق:شكرآ
ساعدها على النزول من السيارة وهو يمسك بيدها بيدويضع يده الأخرى حولها وكأنه يحميها
صعدا الدرج ودخلا الى القصر الكبير وتالين تشعر وكانها بحلم فهي لاترى مثل تلك القصور الا بالأفلام
وحين رأت اقارب مجد وجدته ميادة مجتمعين بالبهو الكبير تمسكت بيد مجد بثوة وشعر هو بها فقبل يدها وابتسم مطمئنا إياها وقال لها: انا جنبك اوعي تنسي انك مراتي وماينفعش تخافي انتي مرات مجد الدهبي
ابتسمت :انا مش خايفة بس دي ناس جداد عليا طبيعي اتوتر
نهضت الجدة ميادة واقتربت من حفيدها وزوجته #بقلم_مرفت_السيد وعانقت تالين بحب وهي تقول:حبيبتي الغالية بنت الغالية ومرات الغالي نورتي
ثم احتضنت حفيدها بحب
شعرت نساء العائلة بالغيرة وبدأ الهمزواللمز بينهم وهم يتأملون تالين الفاتنة ومجد الذي ينظر اليها بكل حب
ميادة وهي تمسك بيد تالين:تعالي اعرفك على عيلتنا
جلست ميادة واجلست تالين بجوارها ومجد ايضا واشارت الى افراد العائلة ليتقدموا وكانوا يطيعونها بلا تردد ويصافحون تالين بود بعضه مصطنع وتالين تحييهم بدورها بابتسامة لطيفة فقط
إلى ان عرفتها باخر عائلة وقالت ودول ياستي عائلة عابد عم مجد الله يرحمه
واشارت الى امرأة بالخمسينات لم تشعر تالين بالارتياح لنظراتها ولا لمظهرها المبالغ فيه فهي ترتدي ملابس كاشفة لاتليق بسنها وشعرها المصبوغ باللون الاصفر وضحكتها المصطنعة بوجه تالين
قدمتها ميادة :دي مديحة مرات عم مجد
ودول ياستي بناتها منار بتشتغل رسامة وندى محاسبة ونور لسة بتدرس بكلية صيدلة
منار بالثلاثينات متوسطة ابطول ونحيفة شعر احمر ناري فستان قصير عاري الأكتاف تبدو جريئة ومتحررة على الرغم من انها متوسطة الجمال لأنها احتضنت مجد ولكنه ابعدها عنه بتحفظ فقالت بصوت عال:إيه يامجد هاتخاف من عروستك من اولها
نظرت اليها تالين ببرود ولم ترد
اما مجد فنظر اليها بغضب يحاول السيطرة عليه قاطعتها ميادة بحدة: منار اسمها بيحترم مراته ولأنه دلوقتي راجل متجوز ماينفعش تحضنيه كدة
منار: ايه ياجدتي متكبريش الموضوع
ندى بميوعة:خلاص بقى يامنار خليني اتعرف على العروسة القمر دي
ميادة :ودي ياستي ندى محاسبة
كانت ندى بمنتصف العشرينات قصيرة ولكنها رشيقة القوام جميلة ونطراتها مليئة بالاغراء وكذلك ملابسها
ندى وهي تصافح تالين:ان شاء الله نبقى صحاب ياتالين
ابتسمت تالين بترحاب ولم ترد عليها
ميادة: ودي بقى نور
كانت نور مختلفة عن شقيقتيها تبدو كفتيات الجامعة ترتدي بنطلون بوي فريند وتيشرت ابيض وتبتسم بودىوهي تصافخ تالين ومجد قائلة:الف مبروك عروسة زي القمر
كانت تالين تتابع كل مايحدث حولها بصمت
ميادة :ياللا على اوضة السفرة ياجماعة الاكل جاهز
بعد ان جلس #بقلم_مرفت_السيد الجميع لم تستطع تالين ان تأكل
قال مجد :تالين حاسة بايه دلوقتي
تالين: دايخة بس شوية
ميادة وهي تهمس لتالين بكلمات لم يسمعها احد وتالين ترد عليها بهمس متبادل
لتضحك ميادة وتقول بصوت عالي ليسمعه الجميع : ماهي شهور الحمل في الاول كدة
ليعم الصمت على الجميع و الصدمة تعلو وجوههم ثم بدأ الجميع بتهنئة العروسان وتهنئة ميادة
قالت مديحة : إيه دة مبروك ياحبايبي مش مستعجلين شوية على الأولاد
ندى:عندك حق ياماما دة انا لو اتجوزت هاقعد سنتين عالاقل اتمتع بشبابي كدة
منار: آه عندك حق كنت ناوية لو كنت اتجوزت الي كان خطيبي اعمل كدة ونظرت لمجد
ثم اكملت : بس إنتي في الشهر الكام انتو مابقالكمش شهرين
امسك مجد بكوب زجاجي والقاه على الارض بعنف فانتبه الجميع
فقال بغضب: كل واحدة فيكم تخرس وتلم لسانها بدل ماالمها بطريقتي وإلا تخرجو برة البيت دة بمناظركم دي ونظر الى الجميع واكمل قائلا : واللي عنده كلمة عاوز يقولها يقول
ولو في حد تاني عنده اعتراض احب اسمعه
كان غاضبا لدرجة ان تالين شعرت بالخوف منه وكذلك الجميع
واصبح القصر هادئا كانت ميادة تبتسم وهي راضية عن تصرف حفيدها
انتهى الغداء الصامت وقالت ميادة:خد مراتك ترتاح شوية يامجد لسة شوية على الحفلة لسة باقي الضيوف هاييجو بالليل
صعدت تالين ومجد الى الاعلى وسط نظرات الغيرة النارية من مديحة وابنتيها
مديحة :هنعمل إيه كدة خلاص الحفيد الدهبي وريث الدهبي وميادة الوحيد طار مننا
منار:انتي مش قولتي انك هاتستفزيها وتتكلمي عن امها
ندى :هو خرسنا ماانتوا عارفين عصبيته
مديحة وهي تبتسم بشر: كلها اسبوع والعجوزة هاتعزمنا في العزبة كالعادة وحياتكم ماهاخليها تفرح ولا تكمل معاه بس الصبر
نور:بطلوا شر بقى مش كفاية ان مجد وجدته بيساعدونا ومتكفلين بينا
منار:بس ياختي لا مش كفاية انتي مش فاهمة حاجة
ندى : انتي مش فاهمة حجم ثروة مجد ونفوذه ولا انتي هبلة امشي يابت انتي من هنا
مديحة : الصبر يابنات الصبر
بغرفة مجد استلقت تالين وهي تشعر بالدوخة وتراقب مجد وهو يدخن السجائر بالشرفة بعصبية وتشعر بالخوف منه
اغمضت عينيها بارهاق لثوان ولكنها نهضت مفزوعة على صوت مجد الغاضب بالقرب منها وهو يقول:…..
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حدث في ليلة ما)