رواية اسيره في قلب صعيدي الفصل الرابع 4 بقلم شيماء طارق
رواية اسيره في قلب صعيدي الفصل الرابع 4 بقلم شيماء طارق
رواية اسيره في قلب صعيدي البارت الرابع
رواية اسيره في قلب صعيدي الجزء الرابع

رواية اسيره في قلب صعيدي الحلقة الرابعة
ميرنا بكسوف قالت.. بلاش مجامله يا استاذ احمد بس لو خلصت مجاملاتك انا هروح افطر لاني جعت قوي !!
مصعب: يا بت الذين هو انتي يوم ما تكدبي رايحه تكدبي على ضابط كيف أحمد هو ضابط جامد قوي هتودينا في داهيه يا مجنونه؟!
ميرنا بصدمه: حضرتك ضابط شرطه بجد ولا لا مش باين عليك خالص باين عليه ان هو كيوت جدا؟!
مصعب: اهدي كده على نفسك ومش عايز نحمحه ايوه مقدم وجامد قوي كمان ما شاء الله قريب يرجع لشغله و عيب ما تقولي على صعيدي كيوت حتى لو ما كانش ظابط ؟!
ميرنا بزعل: وانت يا عم ما عرفتنيش ليه من الأول ينفع الكلام ده بعد كده يبقى عرفني كل حاجه علشان انا بحاول ان انا اظبط الموضوع علشان ما تلومنيش في الآخر وكمان انا قصدي ان هو كيوت يعني هو حد جنتل مان كده وكويس وباين عليه ان هو عنده كاريزما عاليه؟!
مصعب باستغراب ممتزجه بغيره: قلتلك اهدي علشان ما وراكيش شغلك وكمان انتي يا بت انتي حسينا ملافظك ده انتي كيف البقره عامله زي الطروشه بترمي كلام مش عارفه بتقولي ايه؟!
احمد وهو بيضحك بيقوله :خف شويه بقى يا ولد ابوي البنيه مش قدك؟!
ميرنا بزعل وعصبيه :انت بتتكلم معايا ازاي كده انت نسيت ان احنا خلاص مخطوبين يعني ممكن افركش الخطوبه دي وانا لو فركشتها انا عارفه ان انت هتنتحر بعضها مش هتقدر تتحمل بعدي عنك؟!
مصعب بصدمه : انتي بالنسبه لي مجرد شغل انتي نسيتي ولا ايه وخطبتنا مش حقيقيه فهتفركشيها كيف وهي مش موجوده اصلا بطلي هبل ده بمجرد ما العمليه تخلص هترجعي بيتك وانا هرجع شغلي وحياتي وكل واحد هينسى الثاني؟!
ميرنا بصيتله بحزن وقالتله: تمام انا جاهزه يلا اتفضل بقى علشان انا عايزه امشي دلوقتي على الجامعه؟!
احمد فهم زعل ميرنا لانها كانت خلاص بدات تنجذب لمصعب بس مصعب صدها بالكلمتين دول قالها :لا كيف تمشي دلوقت وانتي لسه ما استطعتيش الوكل؟!
مصعب وهو قاعد على كرسي وبيبص لها بغضب: ما فيش خروج من الدار غير لما نفطر الاول؟!
ميرنا ودموعي خلاص كانت هتنزل قالتله: لا ما ليش نفس بجد انا عايزه امشي دلوقتي ممكن؟!
احمد حس ان هي خلاص هتعيط راح قايل لمصعب:: تمام يا مصعب خدها يا اخويا ووصلها الجامعه دلوقت وجيبه اي حاجه في الطريق كلوها؟!
مصعب: تمام يا اخويا رايد حاجه مني ؟
احمد : رايد سلامتك يا ولد ابويا؟!
خرجت ميرنا ومصعب وهما رايحين على الجامعة، الجو بينهم كان هادي، مفيش كلام كتير، بس ميرنا كانت حاسة إن في عيون بتطاردها من اهل البلد كانوا بيبصوا لهم نظرات غريبه .
ام حسين ست بتمسك سيرة الناس وده عادتها قالت :يعني إيه؟ بت من القاهرة عايشة في قلب الصعيد، وماشيه مع ضابط صعيدي شكله ما شاء الله بمنتهى القوه والوسامه؟ أكيد هتبقى سيرة وحكاية على كل لسان هم اهلها ما يعرفوش يعني ايه اصول؟!
امه عامر :والله يا خيتي مخابرة هم قالوا امبارح ان هو خطبها وهي قاعده عنديهم في البيت علشان الخطوبه بتاعتهم قربت اول مره نعرف ان البت بتقعد عند خطيبها في داره لحد ما يتمم الخطوبه بنات اخر زمن ؟!
ام حسين: والله يا خيتي مخابرة انا برده هتقص اكده واشوف الموضوع ده ماشي كيف لانه عيب قوي؟!
ميرنا بتبص لمصعب والدموع في عينيها وبتقوله: امال ايه بيتكلموا كده عليا انا عملتلهم ايه ؟!
مصعب بصلها بحزن وقالها: انا عارف اسكت كل حد ممكن يتكلم عليكي او يجيب سيرتك كيف حقك هيجيلك لحد عندك يا بت الناس معلش سيبيها عليا المره دي !
ميرنا هزت راسها وبعد كده ركب العربيه ومشيوا
في نص الطريق، وقفت سلمى بنت عمو مصعب قدام العربيه وكانت متضايقه جدا وحبها لمصعب باين جدا في عينيها واهتمامها بيه وخوف عليه وكانت متضايقه جدا من وجود ميرنا رغم مصعب عمر ما عاملها غير ان هي اخته او اداها اي اهتمام بس هي من وهم صغيرين بتحبه جدا ومش قادرة تقتنع ان ممكن حد ياخده منها راحت عليه وقالتله بغضب وهي متضايقه قوي وبتبص لميرا بغيره.
: رايح وين يا ولد عمي دلوقت مع الملكومه دي مش عيب اللي بيحصل ده؟
مصعب (ببرود وهو يشبّك يديه على صدره): ما لكيش صالح يا سلمى بيا ولا بميرنا ايه اللي جابك اهنا دلوقت رايده مني حاجه معينه لو في حاجه قولي لو ما فيش حاجه يا ريت تروحي على داركم .
قالتله سلمى منتهى البجاحه :ما يصحش يا ولد عمي تبقى هتتجوز ومتقوليش، دا أنا كنت فاكراك هتحبني كيف ما انا بحبك بعد السنين دي كلها اللي قضيناها مع بعض رايح تجيبلي واحده ما نعرفهاش اصل ولا فصل وتسيب بت عمك اللي كل البلد بتشهد باخلاقها وادابها.”
مصعب بعصبيه :اتحشمي يا بت كيف تقولي الكلام ده وكمان انت كيف خيتي الصغيره احترمي نفسك واعرف انتي بتتكلمي مع مين علشان ما تزعليش مني وكمان انا معشمتكيش باي حاجه انتي كيف ندى عندي بالظبط فمش رايد اخسرك يا سلمى؟!
سلمى (تضحك بسخرية): اتحشم علشان بقول الحقيقه؟وكمان غريبة، طول عمرك وانت اللي بتحب كل حاجه تكون واضحه
مش من النوع اللي يعمل حاجة في السر، لكن واضح إن قعدتك في مصر غيرتك يا ولد عمي والمصراويه هتخليك تتبري من اهلك وناسك حتى بت عمك مش رايد تسمعلها كلمه وكمان جاي دلوقت قول لي ان انا كيف ندى ما قلتليش الكلام ده من زمان ليه !
ميرنا رفعت حواجبها باستغراب، وحسّت إنها عايزة ترد، بس مصعب سبقها بخطوة لقدّام، وقرب من سلمى بنظرة خلّتها تسكت في لحظتها.
مصعب (بصوت هادئ لكن حاسم): “سلمى، الكلمة اللي هقولها مرة متتكررش، اللي بيني وبين ميرنا حاجه ما تخصكيش مش رايد حد يكلمني فيها واصل لانك اللي مش واخده بالك منه ان انا ما بخليش حد يتكلم عن اهل بيتي فكيف بقى اخلي حد يتكلم عن البنت اللي هتكون مراتي وكمان انتي بتقولي لي ليه ما قلتلكيش من زمان ان انتي كيف خيتي انا كنت بعاملك كيف ندى وعمري ما عملتك معامله مختلفه عنها فكيف انتي تفكرك اكده؟!
سلمى اتكهربت من كلامه وقالتله بهدوء مخبي وراه حاجات كثير: “أنا بس كنت اريد اطمن عليك يا ولد عمي في الاول ولا في الاخر انت ولد عمي يعني من لحمي ود’مي ربنا يتمملك على خير انا هكون فرحانه لك حتى لو ما كنتش معايا ؟!
بصه لميرنا نظرة طويلة وبعد كده لفت وشها ومشيت بسرعه وكأنها بتخبي مشاعرها ودموعها اللي خايفه تبان قدام حد علشان ما تبينش ضعفها.
ميرنا (بابتسامة جانبية): “أنا شايفة إن عندك معجبات مش قليلين، ده غير اللي مش راضيين عن زواجك.”
مصعب (بهدوء وهو يفتح باب العربيه): الناس كلامها ما بيخلصش، وإحنا عندنا أشغال أهم من كلام الحريم والقيل والقال.
ميرنا حاولت ان هي تفك الجو وكانت بتهزر: “والله العظيم حاسه إني بطلة فيلم قديم! مش مصدقة اللي سمعته ربنا يهديهم.
مصعب هز راسه وبدا يسوق العربيه في التجاهل الجامعه
اما ميرنا ضحكت غصب عنها، بس كانت حاسّة إن اللي جاي مش سهل، خصوصًا مع وجود سلمى وعيون الناس غير الناس اللي بيطاردوها وعايزين يمو’توها كانت متاكده اللي جاي هيكون صعب جدا عن اللي قبله…
بس السؤال اللي بيطرح نفسه، يا ترى ميرنا هتعرف تتأقلم مع عيشة الصعيد؟ ولا الدنيا هتلغبط أكتر وتدخل في سكة ملهاش رجوع؟!
(وصل المصعب وميرنا مكتب العميد،الجامعة الجو هادي، الورق كله اتراجع واتمضى، ومصعب قاعد جنب ميرنا، حاسس براحة إنه خلّص كل الورق خلص وبقى تمام)
العميد بيوريله الاوراق وبيقوله ):
– كده تمام يا باشا، اسمها اتحوّل رسمي، وكل حاجة بقت في سجلات الكلية، ميرنا دلوقت طالبة عندنا من بكرة ان شاء الله لو حابه تحضر المحاضرات تتفضل.
مصعب (بياخد الورق وبيهز راسه باحترام):
– متشكر يا دكتور، أنا كنت حابب أتأكد إن مافيش ثغرة ولا نقص… ومش لازما اي حد يعرف ان هي بنت سياده اللواء لان حضرتك عارف كل حاجه؟!
العميد (بابتسامة خفيفة): طبعا اكيد انا فاهم كل حاجه ربنا يسترها يا حضره الضابط واكيد كل حاجه هتكون مترتبه وما فيش حد هيعرف حاجه وانا مبسوط جدا من شغل حضرتك لانك بتاخد شغلك بجديه؟!
مصعب (بنبرة هادية):
– لما يبقى فيه أرواح ممكن تضيع لو انا اهملت فيها لازما اخذ كل حاجه بجد ايه لانها هي دلوقتي مسؤوليتي !.
ميرنا ( وهي بتبص في الورق):
– أنا… بشكرك يا فندم… ماكنتش متخيلة الدنيا تمشي كده بسرعة وان الورقه خلصوا النهارده.
مصعب (بص لها بطرف عينه): انت بتتكلمي مع ظابط حراسات يعني من الاخر ده كله شغل داخليه لازما يخلص بسرعه وطبعا البركه في تعاون الجامعه والدكتور مراد كان لفضل ان كل حاجه تخلص النهارده.
العميد قال لهم بمنتهى الاحترام: اتمنالك التوفيق يا آنسة ميرنا وحضرتك يا مصعب باشا أي حاجة تحتاجها، مكتبي مفتوح في اي وقت لحضرتك وانا موصي حرس الجامعه ان هم يتاكدوا من كل اللي حوالين الانسه ميرنا ان شاء الله هتكون في امان عندنا.
مصعب (وهو بيسلم عليه):
– شكراً ليك يا دكتور… عن إذن حضرتك.
(بيخرجوا من المكتب، وبيمشوا جنب بعض في ممر الجامعة، الجو حرّ شوية والناس ماشية حواليهم، بس في بينهم سكون غريب)
ميرنا (بتبص له بسرعة بعد ما شافت اوراق الجامعه):
– أنت غيرت اسمي في الورق كله… ليه يا مصعب ما كانش ده اتفقنا انا ما اسميش منى؟
مصعب (من غير ما يبص لها اصلا قال لها ):
– حماية… لما يبقى اسمك مختلف، محدش هيقدر يوصلك بسهولة… ولا يربط بينك وبين أبوكي ودي كانت اوامر سيادة اللواء.
ميرنا:
– طب أنا دلوقتي… مفروض أعيش بشخصية مش شخصيتي؟
مصعب (وقف وبص ناحيتها بهدوء):
– لأ، انتي هتعيشي بأمان… بس مؤقت، لحد ما نطمن إن مافيش خطر على حياتك وترجعي لحياتك السابقه مع اهلك.
(سكتت لحظة وبصت قدامها، مش عارفة ترد، جواها مشاعر متلخبطة مش فاهمة هو خوف ولا ارتياح ولا انجذاب)
مصعب (كمل وهو بيبص للعربية):
– يلا نرجع ابوي لسه مكلمني في التليفون وكلهم مستنينها في الدار يلا علشان نشوف هو ايه الحكايه وهم رايدلنا في ايه ؟؟؟
ميرنا (بهدوء وهي بتمشي جنبه): تمام اتفضل!
(ركبوا العربية، ولسه كل واحد فيهم شايل جواه كلام كتير… والمشاعر بتتكوّن على هدوء، واحدة واحدة)
(في البيت الكبير، الرجالة قاعدين في الصالة والحريم في المطبخ بيجهز الضيافه.
الحاج محمد:
– بص يا عبد الجواد، يا اخوي أنا شايف إننا نخلي فرح أحمد وزينب الخميس اللي جاي، يعني بعد بُكره، ونخلّي فتحه وخطوبة مصعب على ميرنا في نفس اليوم… ونعمل الفرح كبير ويبقى الفرحه فرحتين ايه رايك يا اخويا ؟؟
الحاج عبد الجواد (وهو بيهز راسه بابتسامه هاديه):
اللي تشوفه يا حاج كيف أحمد ابنك زينب برده بتك وفعلا الفرح هتكون احلى لما يكون خطوبه مصعب في نفس اليوم ربنا يتمم على خير .
(فجأة الباب بيتفتح ومصعب وميرنا داخلين، الكل بص عليهم)
مصعب (بهدوء ):
– السلام عليكم.
الكل بيرد:
– وعليكم السلام ورحمة الله.
الحاج محمد (وهو بيبُص على ميرنا وهو مبسوط):
– تعالى يا مصعب، تعالى يا بتي، كنا لسه بنتكلم على فرح أحمد، وقررنا إن الخطوبة بتاعتكم هتكون في نفس اليوم علشان الفرحه تبقى فرحتين… !
مصعب (بيبتسم):
– على بركة الله يا حاج، اللي يفرّحك يفرّحنا ولا حضرتك شايفه انا معاك فيه.
ميرنا (وهي بتبص لاحمد وبتقول له):
– ربنا يتمم بخير إن شاء الله يا احمد والف مبروك.
احمد باين على وش الحزن قالها :الله يبارك فيك !
ميرنا استغربت جدا من سكوت احمد وحزنه
اللي كان باين على وشه قوي واي حد يشوفه كان هيلاحظ ده اكنه مجبور على الجوازه. .
الحاج عبد الجواد (بفرحه):
– خلاص بقى، مافيش وقت نضيّعه خلي الحريم تبدا تجهز كل حاجه واعزم اهل البلد كليتها لانها هيبقى في فرح احمد على زينب بتي يعني احلى بت وشاب في البلد كليتها ربنا يكثر افراحنا !
( والكل بيبارك، وميرنا جواها لسه مش مستوعبة السرعة اللي الأمور مشيت بيها، بس بتحاول تبين قدامهم ان هي فرحانه فجأة)
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية اسيره في قلب صعيدي)