روايات

رواية مقيد بالحب الفصل الرابع 4 بقلم هنا محمود

رواية مقيد بالحب الفصل الرابع 4 بقلم هنا محمود

رواية مقيد بالحب البارت الرابع

رواية مقيد بالحب الجزء الرابع

مقيد بالحب
مقيد بالحب

رواية مقيد بالحب الحلقة الرابعة

كُنت وقفه قُصاد بَابا زي المُذنبه وشي في الأرض و خايفه يحرجني زي نِسمة…
حَكت نِسمة الموقف لبابا بالتفاصيل و بترولهم قُربي مِن حَسن!…
بصلي بابا بِصمت لكنِ فَهمت نَظرت و كأنه بيقولي حسابك معايا بَعدين…
_مهما كان ايه مينفعش تعملي كده قُصاد خَطيبك أو اي حد
لوهلة حَسيت بفرحه من كلام بابا هو بيدافع عَني!…اتدخل حَسن و هو بيحاول يبرر موقفه…
_احنا كنا بنتكلم عادي عقبال ما نسمة ترجع مِن الحمام لكنها اتصرفت غلط و تصرف مِش ناضج…
حَست نِسمة بالإحراج مِن كَلامه و اضيقت انه بَقا شايفها وحشه …
زفرت انفاسها و قالت بهدوء…
_انتم عندكم حَق انا اتصرفت غَلط حَقك عَليا يا هَنا…
هَزيت راسي ليها بصمت …اتكلم حسن و هو بيوجه نظره لآدم القاعد بصمت …
_مقولتش ليه يا عمي انك وافقت علي ادم لِهَنا…
بَصلي بابا بِنَفس الحِده نَقل نَظراته لآدم و بان عليه الغضب و لكنه كلمه برويه…
_أنتَ أتقدمت و أخدت الموافقة و في الأخر مَحترمتش حَد و أختفيت سيبت الموضوع مِتعَلق مِن غِير كَلام و الاقيق رايح تقابلها مِن غِير إذن؟!….
شَديت عَلي كَفي بتوتر مِن بابا خايفة يجيب اللوم عَليا أنا مكُنتش أعرف أنه هيجي أصلًا!…
زَفر آدم أنفاسه بِحِده و هو بيبص لحَسن لكنِ لاحظت توتره!…
_انا مقدرش اقابلها مِن غير إذن أنا كَلمت حازم و أستأذنتة بِما إن نسمه معاها فوافق…
أتدخل حَسن و هو بيتكلم بِضيق …
_و انتَ عَرفت منين ان نسمة معاها ؟!…اكيد مِنها…
اتكلمت بسُرعه و انا بنفي بقلق ان بابا يصدقه…
_و الله ما اتكلمت معاه انا معيش رقمه أصلًا تلاقيه عَرف مِن حاز..م
تأتئت في نهاية الكلام لما لَمحت نظراته ليها و كأنه بيقولي اخرسي؟!…
أعتدل في جَلسة و قال لبابا بثبات…
_انا مش هعقب علي كلامك يا عمي اني سبتها متعلقة حازم صَحبي من سنين و اهله زي اهلي تأخيري كان سببه الشغل الاسبوع الفت مكنتش بروح و اكيد أمي بلغتكم بده عشان كده مكنش عندي وقت بس انا هِنا دلوقتي و عايز أحدد مِعاد الخطوبة…
بَصتلة بِصدمة هو مِش قال هينهي الموضوع…خطوبة ايه لو كده حَصل استحاله اقدر اسيبة هكمل حياتي معاه مع نسخه أسواء مِن بابا!….
كانو قاعدين بيتفقه مَع بَعض و انا سكته مِش بعترض و لا بَفكر أعمل ده…..
نظرات حَسن كُنت ملحظاها و مستغرباها مِش قادره افهمه حَتي!…
مفوقتش غير علي كلام آدم…
_تسمحلي اتكلم مع هَنا شوية؟…
واحده واحده الكُل طَلع و بقيت انا و هو لوحدنا…
بصتله بهدوء و سألة سؤال واحد…
_ليه؟!…
ضيق ما بين حواجبه بتسأل فَكملت…
_انتَ مِش قولت أننا مِش مُناسبين لِبَعض ؟…ليه عملت كده ؟…انتَ حدته معاه الخطوبة فاهم يعني ايه انا مش لعبه في ايديك. مزاجك دلوقتي جابك انك تخطبني مِن غير حتي ما تخد اذني بتحطني قدام الأمر الواقع؟…انا أذيتك في ايه عَشان تِعمل معايا كِده؟….
قولت كلامي كُله دفعه واحده من غير ما اخد نفس كُنت حسه بغضبه و حرقان بيأهلوني لدموع الي هَتنزل ….
رغم كُل ده هو كان بيبصلي بهدوء جاوب علي أسئلتي بسوال واحد….
_هو انتِ خايفة مِني؟…
رفعت ايدي لشعري و انا برتب خِصلاتي…
_انا مش واثقه فيكِ لو سَمحت متبوظليش حياتي أنتَ كمان…
اتنهد بهدوء و هو بيبصلي بتركيز…
_أنتِ بتكرهيني؟…
معرفش السَبب لكنِ محبتش أقطع التواصل البصري ما بينا !….حاولت افهم عيونه بتقول أيه؟!…حَسيتة خايف مِن أجبتي..
وهِنا سألت نَفسي أنا فعلت بكرهه؟!..
_انا مش بكرهك يا آدم انا اصلا معرفكش و مِش عايزه ..
اتنهدت بتعب و أسترسلت كلامي..
_انا حياتي متلغبطة لوحدها مش محتاجه حد تاني يجي يلغبطها انا رسمه خطة حياتي لوحدي مِش مَع حَد….
بَصلي بهدوء لثواني و قال…
_مفيش حاجه في ايدي اني اعملها يا هَنا…
نَهي الحوار و مِشي بِهدوء مِن غير ما يديني إهتمام!…
٠
٠
_أنتَ كِده عَملت الصَح يا آدم …
زفر بتعب و هى بيحط راسه بين كفوفه…
_لا ده مِش الصح يا ريان و انتَ عارف ده أنا مِش الصَح ليها هظلمها زي القبلها و هتكرهني هيا كَمان وانا مِش عايزها تكرهني هي بالذات لاء…
ربت ريان عَلي رجله و كأنه كده بيشجعه…
_انا عارف انتَ حاسس بأيه بَس مِش أنتَ السبب و أنتَ متأكد مِن ده لو مبقتش ليك هتبقا لغيرك و وقتها هتتقهر بِجد..
اتنهد بِتَعب و هو بيقعد علي سريره بعد ما روح و بيفكر في احداث اليوم كُلها مَسك تليفونه و فتح اكونت خطبيبة القديمة و لقها كالعادة بتنزل بوستتها كرهه ليه !….و انا الشخص الدمرها و آذاها نفسيًا….
رمي التليفون جمبه و حط ايده علي عنيه …
_هو أنا وحش أوي كِده؟!…لدرجه انها تقعد سنه كمله بتكرهني مش بتضيع وقت غير لما تدعي و تشتم فيا!…
اتقلب علي النحيه التانيه و قال بتسأل…
_هِي هَنا مُمكن تكرهني هيا كَمان كِده؟!…
٠
٠
صحيت مِن النوم بتعب النهارده قراية فتحتي…معرفش ايه الحصل لكن خطوبتي أتأجلت و قرره يعمله قراية فاتحه الأول!…
لابست و قعدت قُصاد مرايتي دريس أبيض بَسيط كُنت بلبسه في المصيف بعد الركبة مِن الشفون مقفول مِن فوق و نازل علي واسع زينة بِحزام فضي رقيق و ميكب و فردت شعري زي عادتي…
مَلك معايا و بتخفف عَني و نِسمة لكنِ مِش مبسوطة…حاسه اني لو عَملت كده هبقا بنهي مُستقبلي البحاول ارسمة لنفسي!…
_يلا يا هَنا العريس جَه…
همهمت ليها بهدوء و انا بسحب الهيلز الفضي و بلبسه معطتش لنفس عناء اشتري حاجه جديده….
و رغم كده شكلي كان حلو !….بسيط و هادي…
بَعد دقايق خرجت ليهم بِخَجل …بدأت أسلم علي اخواته و ازواجهم و عيالهم و مامته حسيت اخواته مش حبني بس مهتمتش…
ابتسمت ليه بخفوت و انا بمعن النظر ليه كان لابس بنطلون اسود و قميص ابيض و بليزر رصاصي كروهات و رافع شعره بطريقه جذابه كُلها رجوليه…
قَعد جَمبه بهدوء و سط تعارف الكُل و صمتي أنا…مديت ايدي ليه و هو لبسني الخاتم بهدوء و طلع خاتم اسود ليه عَشان البسهوله!…
_مش انتِ الي هيتقال عليكِ مقري فتحتك لوحدك اهو…
لبستهوله بِخَجل من فكره انِ امسك ايده قُصاد الكُل؟!…
بدأت الزغاريط و مباركة الكُل لينا !…وقف بابا و هو بيسلم عليه و بيقول بِمرح…
_تِصدق يا آدم هَنا كانت فكراك مُطلق دى جت قالتلي انك بتضحك علينا بس انا عشان عارفك قعدة اضحك…
اتسعت عيني و انا بسمع كلام بابا هو كان عارف اني كدابه و كان بيجاريني في الكَلام!…
نظرات بابا ليا انا فهمامها هى كده بيحاسبني عَلي كِدبي…
ابتسم آدم ليه بمُجاملة و تابع بُعده عَننا…
مال إتجاهي شوية و قال …
_طب و عندي عيال كمان و لا لاء…
ابتسمتله بإصفرار…
_يمكن ليه لاء…محدش يثق في ظابط برضو…
لمحت غيظه مِني لكنِ مهتمتش كُنت ببص لبابا بِصمت و انا شايفاه بيضحك مع حور و بيطبطب عَلي راسها !…
٠
٠
_اكتبي في الورق الحاجات الي عايزها تكون فيا…
كُنا قاعدين في كافيه بعد قرايه الفتحه بدلت هدومي ببنطلون چينز عليه كوت رصاصي طويل و سيبت شعري كالعاده و هو لبس طقم كاچول…
_انا عايزه افهم حاجه انتَ كده بتقولي نِدي لعض فرصه بس مش بطريقة غير مُباشرة…
كُنت ببتسم بمرواغه لاني عارفه انه شخص مغرور مش هيبادر بالخطوة الاولي لكنه فاجئني لما قال…
_اه عايز نِدي ليعض فرصه بدايتنا كانت غَريبة نوعًا ما فا حبيت نبدأ مِن جديد…
مش عايزه ابدأ معاها مش حبه ابقي معاه مِن الاساس!…انا و هو مِش لبعض …
قولتله بتحدي…
_و لو كتبت هِنا الصوره الي عايزك تبقا عليها هتعمل زي ما انا عايزه هتحاول علشاني؟!…
ابتسم بخفه عَلي كلامي و قال بتحدي مُماثل…
_لو حاجه في ايدي اعملها مش هتأخر فيها و لو ضد مبادئ هفكر فيها
اومئت ليه و طلعت النوت بوك بتاعي كان لونه روز و متزين بفراشات…عَكس النوت بوك بتاعه كان اسود ساده …
بدأت اكتف في ورق صُغير…
_بحب يتعبر عَن الحُب بالأغاني…
_بَحب دايما احس بالأمان و الأحتواء..
_محتاجه احس بالثقه مِن نحيتك…
_انك متجيش عليا عشان نفسك او شغلك…
_تِفصل ما بين شخصيتك في الشغل و شخصيتك معايا!….
عطية الورق و هو كمان عطاني ورقه قررنا لما نروح نقراه مَع بَعض …
رَكبنا العربية في طريقنا للبيبت الجو كان هادي و الهوا بيداعب شعري بطريقة مُريحه ليا…
بدأت تشتغل أغاني لَحد ما جَت أغنيتي المفضلة…
_أيه سكتي ليه ؟!..بتخبي عَن قَلبي أيه ؟…خُضني بينده عليكي و انتِ بعيده عَليه…
كُنت بدندن بصوت واطي …الاغنيه دي بتجبلي رعشة في جِسمي مرتبطه معايا بِبَابا!…كان نَفسي لما ابقا زعلانه يشغل باله بيا يحاول يفهمني مِش يِجي عَليا أكتر…
_بتحبيها؟…
ضميت الچاكت عَليا أكتر و قولت بهدوء…
_اه بَحبها أوي…
_بتفكرك بِحَد؟!…
حَسيت نبرتة متسأله و قلقه في نَفس الوقت!…اتنهدت و انا ببتسم بهدوء…
_بتفكرني بالإهتمام الكان نفسي يبقا في حياتي..
التفت ليه و قولت بنفس الهدوء…
_انا و انتَ بِنا اختلاف كبير زي اختلاف النوت بوك بتاعتنا كِده..انا بحاول اخلي حياتي ورديه فيها ضحك و فرح و انتَ حياتك غامقه و جديه
_متُحكميش عَن الكتاب مِن عنوانه ….
همهمت ليه و سألته بفضول…
_انتَ جيت ليه المول؟…و هَل فِعلًا أستأذنت حازم؟…انا حاساه مش حابب علاقتنا..
حازم فعلا مش مبسوط مش حاساه فرحان ليا في جو غريب بينه و بين آدم عكس ريان الكان فرحان و بيشجعه!…
_كُنت هديكي حاجه بس هأجلها شوية…و بالنسبه لحازم فا الموضع مش ليكي بيني و بينه خلاف بَسيط…
همهمت ليه دون كلام تاني معنديش طاقه اتناقش معاه اكتر…
_خِدي…
مدلي ايده فبصيت عَليها و لَمحت تليفوني!…
اخدته مِنه بسُرعه و لقيته شَغال…
_اخدته امتي و ازاي ؟!…
نقل نظراته بيني و بين الطريق…
_مَلك عطتهولي لما كانت عندك محبتش اقولك عشان لو متصلحش متتعشميش و عشان كُنتِ هترفضي طَبعًا…
الدموع اتركمت في عيني غَصب عَني لانه فَكر فيا خاف علي زعلي!…ابتسمت ليه بود وقولت بإمتنان…
_بجد شُكرًا اوي ليك شُكرًا…
٠
٠
اتجمعنا عَلي السَطح زي العاده لكن اتضاف عَلينا ناس جِديده…علاقتي بآدم بقت ودوده نوعًا ما …
قَعدنا انا و نسمه و حسن و ريان عَلي السطح حازم مسافر كالعاده و آدم عنده شغل و حور بتتجنبني!….
_مالك يا هَنا؟…
ابتسمت ليه بهدوء و جاوبته…
_مليش يا ريان حسه نفسي مُرهقه بَس…
كَملت بِمرح …
_اديني واحده تكرم عينك كده ممكن افك…
ضحك علي كلامي و قالي بمَرح…
_تِكرم عينك يا هنونا….
حطيت ايدي علي قلبي وقولت بدراميه…
_ياهه يا ريان احلي هنونا بسمعها…
ضربني علي راسي برخامة …
_اتلمي بقا انتِ دلوقتي مخطوبة…
بص في ساعتة و قال…
_انا همشي بقا عشان حور لوحدها…
وقفت نسمه …
_هنزل معاك عشان ادخل الحمام واجيب حاجه نتسلي بيها….
مشو و الجو بقا هادي لكنه مخلاش مِن نظرات حَسن ليا…
_مبسوطة مع آدم؟…
التفت ليه لَما سَمعت صوته و جاوبته بهدوء…
_اه الحَمد الله….
_إشمعنا؟…
التفت ليه بتعجب مِن سؤاله فقال…
_اشمعنا هو و أنا لاء؟…ليه صدتيني أنا و سبتيه هو؟….
حسيت برعشه لفتحه لموضوع زي ده ضميت الشال عَليا و قولت بهدوء و عقلانيه…
_حَسن أنا مكنتش اعرفك أنتَ حاولت تكلمني و انا مقبلتش عشان ميصحش و الموضوع اتقفل و لما اتقدمت لنسمه طلعت أنا أختها بالصدفه…
ضَحك بسُخرية علي كلامي و قال…
_بالصُدفه أنتِ صَدقتي؟!…انا كُنت جي عشانك انتِ ابوكِ الى افتكر انه عشان نسمه لما دخلت بالفستان كُنت عايز اقول لاء مش هي دي العروسه وسط الزحمه معرفتش اقول حاجه او اتكلم ….مهنش عليا زَعل نِسمه…
عيوني اتسعت مِن الصدمة اثر كلامه!…زفرت انفاسي و انا حَسه برعشة …
_انتَ بتقول ايه يعني ايه انتَ بتضحك علي اختي يا حَسن انتم فرحكم قَرب؟!…انت مستوعب كلامك؟!…
كُنت بتكلم بإنهيار و رعشة جِسمي زادت مِن الخوف ان بابا يسمع مش هيصدقني !…هيصدقه هو….
_انا حبيتك انتِ و…
قاطعته بسُرعه …
_اسكت متكملش مش عايزه اسمعك انتَ مش بتحبني انتَ مدايق لاني رفضتك مش اكتر …
مسكت كوباية الشاي كُنت محتاجه اشرب حسه ان هيحصلي حاجه مِن كلامه…
_انا مش هتراجع عَن كلامي يا هَنا..
رجعت الكوباية تاني قبل ما اشرب وقولت بغضب
_انتَ آهه..
تأوهت بألم لما هبدت الكوبايه علي الترابيزه اتكب محتواها علي ايدي
وقف بسُرعه و هو بيقرب بقلق..
_انتِ كويسه؟…
_خليك بعيد عَني
قولت بِحِده و أنا بدور عَلي المناديل الى كان هو اخدها!…
طلع كذا منديل و مده ايده ليا عشان يمسحلي هو البواقي …
_اَبعد عّني…
حدتي مقلتش و هو مهتمش مَسك ايدي بوقه و حط عَليهم المنديل…
_هَنا!…
التفت لمصدر الصوت بخضه بسبب ارتفاعه و لقيت آدم؟!…
و في لحظه كان آدم ماسك حَسن مِن قميصه بيبعده عَني!…

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مقيد بالحب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *