رواية مقيد بالحب الفصل السادس 6 بقلم هنا محمود
رواية مقيد بالحب الفصل السادس 6 بقلم هنا محمود
رواية مقيد بالحب البارت السادس
رواية مقيد بالحب الجزء السادس

رواية مقيد بالحب الحلقة السادسة
كان بيضربه بطريقه وحشيه و أنا لسه سامعه كلام حَسن ليه…
_انتَ مريض و خطر عَليها أنتَ مجنون!…
مَع كُل كِلمه عُنفه كان بيزيد جِسمي أترعش و بقيت بصوت بطريقه هيستيريه عَشان حَد يجي يسللك بينهم ….
جه شاب و بقه و بيحاول يبعدوهم لكن عدوانية زادت و هو بيبعده عَنه كَان شَخص غَريب مُختلف!….
عيونه قاسيه بِتدول عَلي مَدي غَضبه و أنه مِش هيتراجع…
رَغم خوفي مِنه قَربت مِنه و أنا بقول بدموع..
_سيبو يا آدم كِفاية ….
حاولت أدفعه مِن عَليه و أقوفه بِمُساعدة الشَاب…
دَفعنا بِحده لدرجه أنِ كُنت هَقع لولا أيد الشاب السنادتني أعصابي باظت و أنا شايفه حَسن وشه كُله دَم و آدم بيكرر كلامه بهمجيه..
_أنا مِش مجنون أنتَ سامع ….
و لوهله جتلي الشجاعه و مسكت قبضته بقوة خاويه …
_كفايه يا آدم أنتَ كده هتموته عشان خَطرى كِفايه أرجوك…
دموعي كانت بتنزل و انا بضم أيده ليا بقوة عشان يوقف….
و كأن صوتي كِده كَان إشارة ليه أنه يوقف…
رَفع عينه ليا و بَصلي بهدوء…
سَحبت أيده و أنا بحاول أوقفه بأيد مُرتعشه…
_يَلا عَشان خاطري…
وقف الشاب قُصادنا…
_رايحين فين محدش هيتحرك غير لما نجيب الشُرطه…
وقفت قُصاده و أنا بتكلم بِحده زائفه…
_هتحيب شُرطه و هو موجود ده وكيل نيابه و كان بيعلم و احد الادب بِسبب تطاوله علي خطيبته…
مهتمش بِكلام حَد عَدل وضع ايدينا و سَحبني أنا بقوة بعيد عَنهم…
كُنت بحاول أواكب خطواته و غَصب عَني جِسمي بيتنفض مِن الخوف مظهره قُصادي و هو بيضربه بِكُل قسوه ….
حاولت أسحب أيدي مِنه و أنا بتكلم بِحده…
_سيب أيدي يا آدم كِفايه كِده ….
وقف قُصادي بغضب بعيون قاسيه مفهاش لمعتها الكانت بتطمني…
_قَبلتيه ليه و وقفتي معاه ليه ؟…صدقتي كلامه صَح ردي عَليا…
كانت بيصرخ في وشي لدرجه أنِ أنكمشت عَلي نَفسي مِنه….غَصب عَني سَكت مِش عارفه أتكلم و بدأت أحس بِغصه و إنهياري وشيك….
مظهره قُصادي و قسوته فكرتني بِابا!….
مَسك درعاتي مِن فوق بحركه مُبتاغه و بدأ يهزني بِعُنف …
_ردي عَليا صدقتيه صَح أنا مِش مجنونه….
رَعشتي زادت و قَلبي كَان بيدق بِعُنف مِن الخوف…كُنت خايفه مِنه!…نظراته كانت قاسية بالنسبالي….
أتكلمت بنبره مُنخفضه …
_آ..آدم….سِبني لوسَمحت…
غَصب عّني فَلتت شَهقه مِن وسط دموعي….
_أبعد عَني يا آدم متخلنيش أكرهك ..إبِعَد..
و كأن كِلمتي كانت زي الصَفعه عَلي وشه بَعد أيده عَني و هو بيزفر بِضِيق مِن ذاته….أرتدت بِخطواته لورا بعيد رَفعت كَفي و مَسحت دموعي بقسوه…
نَبس بنبره كُلها آلم و خِذلان…
_أنتَ قولتلي أول مَره أنك هتطمني…هَتبقا مَصدر أماني مِش كِده؟!…
رَجعت خِصلاتي لورا بأيد مُرتعشه…
_فين ده كُله أنَا مكنتش عارفك أنتَ…أنتَ كُنت مُمكن تأذيني يا آدم…
كُنت بتكلم و عِبراتي بتزداد أكتر فِكره أنه كان مُمكن يأذيني تِقيله عَلي قَلبي …كان بيضربه بكُل غِل و مش ظاهر عليه لحد دلوقتي أي نَدم و كأنه مِتعود عَله دَه!…
رَفعت أيدي و سَحبت خاتمه و مدتله إيدي برجفه…
_أنا مِش عايزه أشوفك تاني س..سامع…
كُنت بحاول أظهر قويه لكن رعشتي و رجفت صوتي خذلتني…
قَرب مِني خطوته و هو بينفي براسه …
_هَنا أسمعيني بالله عليكي أستني ….
بَعدت الخطوه الي قَربها و أنا بَنفي بِراسي…
_خليك بعيد عَني متقربش مِني سامع ؟!…مِش عايزه أسمعك ….
مستنتش إجابة مشيت بخطواته سريعه أشبهه بالجري مُتجاهله صوته الكان بينادي عَليا بِضَعف….
٠
٠
طَلعت أجري عَلي السَطح عَشان أهرب مِنهم مِش قادره أسمع كلام حَد…
أنكمشت علي نَفسي و قَعدت عَلي الأرض و أنا بَعيط بِقهره كُنت أتعودت لَما أعيط الاقيه بيهون عّليا…هَرجع تاني لوحدي!….
إستحاله كُنت أصدق كلام حَسن عَنه لَكنِ لَما شوفت غَضبه فَهمت مُراده…
دَفنت وشي بين رجلي و أنا بنكمش عَلي ذاتي أكتر ….شفايفي كانت بتترعش و حسيت بأيدي بَقت متلجه….
و في بالي سؤال واحد…
_هو كان مُمكن يأذيني هو كَمان؟…
رَفعت أيدي و رجعت خِصلاتي بِعجز …
_مِن كُتر غَضبه كان معمي معرفش يلاحظ وجودي و آذاني!….
نَبست بِضَعف و أنا بَضُم جِسمي أكتر…
_بَ…بَس أنا حبيته!….
دموعي زادت …خوفي أتحقق!…
طول عُمري نِفسي حَد يكون عَكس بابا يظهر مشاعره ليا…يقدر يحتويني يحبني عَشان أنا هَنا مِش عَشان بَعمل الي هو عايزه!….
مِش بيقسي عَليا و يفضل الغير عَليا لمُجرد أنِ رفضت أحقق رغبة في حياتي…
بابا المكنتش بيعرف يتحكم في غصبه و مُجرد ما يتعصب بيطيح في كُله و مُمكن توصل أنه يكسر الدنيا!…مُخي مِش مُتخيل أني أكمل حياتي مَع شَبيه لِبابا!…
وقفت و أنا برتب هدومي محستش مر وقت قَد أيه نَزلت بِضَعف و تَعب و أنا حاسه الدنيا بِتلف بيا…
دَخلت البيت و لأول مره أتجاهل الكُل و مهتمش بأني أسَلِم عَلي حَد!…
لافت نَظري مَشهد حور وهي قَعده جَمب بابا و بيطبطب عَليها!…إبتسمت بِسُخرية غَصب عَني…
هي بتعوض بُعد عالتها عَنها بأنها تحس بالحَنان مِن أبويا أنا!…و أنا كُنت بعوض القسوة الي شوفتها مَع بابا أنِ أحس بالأمان و الحِنيه مِن آدم…
أستوقفني صوت بابا و هو بيبصلي بتسأل…
_أتأخرتي ليه؟….
إلتفت ليه و بصتله بإرهاق…
_كان عَندي محاضرات كِتير…
و لأول مَرن أحس بالقلق مِن نَبرته صوته!….
بَصِلي بتفحص و هو بيدقق في عيوني الكَانت ورمه مِن كُتر العِياط….
_أنتِ كويسه؟!…
غَصب عَني وقفت في مكاني و بَصتله بِسكون ممزوج بالصَدمه سؤال بَسيط مِنه حَسسني بِمشاعر قعدت سنين متسنيه أنِ أحسها!….
شفايفي أرتعشت مِن المشاعر الهجمتني و الدموع أتركمت تاني مع شعوري بحرقه في طرف مناخير أثري دموعي الوشيكه…
_أنا كويسه…
ضَغطت علي أيدي عَلي قَد ما أقدر عَشان نبرتي تكون ثابتة و مظهرش ضَعفي ….بَس أنا كُنت عايزاه يحضني و يطبطب عَلي كِتفي و يقولي مَتزعليش زي ما بيعمل معاها!…
كُنت هَدخل أوضتي لَكني لَمحت نِسمة قُصادي …وقفت قُصادها و أنا بحاول أبتسم…
_عامله أيه يا نِسمه؟.
_كويسه…
همهمت ليها و سألتها بِمرح زائف…
_غريبه يَعني حَسن مِش عَندنا النهارده…
بَصتلي لِثواني و أكنها بتحاول تقرا أفكاري!…
أتكلمت بتريث و عيونها بتتشرب ملامحي…
_مِش فاضي النهارده…
كُنت عايزه اسألها أكتر عَشان أعرف إذا كان كويس ولا لاء لكني تراجعت ….هي عُمرها ما هتفهمني…
٠
٠
كُنت قاعده عَلي السرير طول الليل و النوم مِش راضي يزورني تجاهلت مكالماته و مكلمات مَلك الي أكيد هو باعتها….
جوايا أتهز لَما شوفته قسوته و مَنظره قُصادي….بَقا بيراودني شعور الخوف جوايا مِنه !…
زَفرت بضيق و أنا بحط دراعي عَلي عيوني بداريها بِيها بحجب عَني ضوء الخافت الي جاي مِن الشيباك…
حَسه أنِ عايزه أفهم كلام حَسن أكتر أنه كان بيتعالج و عايزه أفهم أنه كان خاطب إزاي أنا سألته قَبل كِده وأجابة كانت النِفي!….
٠
٠
كان نايم عَلي سريره و بِيبص عَلي أيده الي ملفوفه بِشاش بَعد ما عورها و كأنه بينتقم مِن نَفسه كِده…
_حَتي هِي كَمان هتسبني و هتصدقهم…
صوته كان خافت بيكلم نَفسه بهدوء ظاهري…
كُره لِذاته زاد بَقا شايف نَفسه شَخص مؤذي أكتر …
وغَصب عَنه عيونه إتملت بطبقه رقيقه مِن الدموع لَما أفتكر نظرت خوفها مِنه..
_و الله ما كُنت هأذيها أنا مَقدرش أعمل كِده فيها هَنا حاجه مُختلفه هي حُبِ الصامت وحلمي البعيد الي أتحقق …..
إتقلب عَلي السرير و وجه نَظره للسقف و كأنه كِده بيشوفها بِما إن أوضتها نفس مكان أوضه لكن فوق…
_يارب متكونش قاعده بتعيط يارب…
مَسك تليفونه و شَغل أغنيتها المُفضله…
“أيه سكتي ليه؟!…بتخبي عَن قَلبي أيه؟…حُضني بينده عَليكِ و أنتِ بِعيده عَليه!…أنا عايش في الدُنيا عَشانك و الدُنيا أيه جَنب حَنانك؟!…”
فَتح التليفون عَلي صوره جَمعتهم مَع بَعض هو الي صورها مع أنه مبيحبش الصور بس كان عايز أي حاجه تجمعهم سوا…كان بيبتسم بِخفوت و هي مُبتسمه إبتسامتها الخجوله المُحببه ليه…
حَرك صوابه عَلي ملامحها و كأنه كده بيطمن نَفسه أنها لسه قُريبه ليه!…
إبتسم بِسُخريه عَلي ذاته و قال و هو بيدنين مَع الأغنيه…
_بِتخَبي عَن قَلبي أيه؟….قولتلها متخفيش مِن حَد و متخبيش عَني …وبقيت أنا سَبب خوفها!…
ضَرب بأيده السليمه علي راسه بإختناق و هو بيلعن غبائه…
_غَبي غَبي ضيعتها مِن أيدك و خلتها تكرهك بَدل ما تِحبك….
إعتدل في قَعدته و هو بيتنفس بِغَضب…
_مِش هَسبها مِش هخليها تِبعد و تِكرهني مِش هَسمح بِده….
٠
٠
وقفت قُصاد المرايه شوفت كَدمه خفيفه اثر مسكه لدراعي كانت صغيره لكن أثرها كان كبير علي قلبي عدلت خِصلاتي و رفعت شَعري ديل حُصان كُنت بَبص لِنفسي بإستغراب لَما رَفعت شَعري ظَهرت ملامحي الباهته و عيوني المنفخه أثر العياط …
أتنهدت بِضيق و أخدت شنطتي و مِشيت ….
وجهتي كانت متحدده بالنسبالي و هَي حازم..
أكتر شَخص مِش بيعرف يزوق الكلام هيتكلم مِن غير لاف ودوران…
بَعت رساله لِملك عَشان أطمنها مكُنتش عايزه حَزن حَد يواسيني كُنت محتاجه حَد يِفهمني…
“أنا تعبانه و مش قادره أكلم حَد أنا و آدم سبنا بَعض لَما أبقا كويسه هَكَلمك…”
٠
٠
_فين آدم يا طَنط؟…
جاوبت فاطمة عَلي سؤال مَلك بَعد ما فتحت الباب و لقتها قُصادها…
_حابس نفسه مِن إمبارح جوا مِش عارفه أيه الحَصل…
إبتسمت مَلك ليها بهدوء …
_طَب مُمكن تناديه يا طنط و تِعملنا حاجه نشربها؟…
أومئت ليها بهدوء و نَفذت كَلامها…
بَعد دقايق طلعلها بِملامح جامده و بَصلها بِصمت…
_أيه الحَصل؟…
فَضل ساكت دون إجابة عَلي سؤالها
زَفرت بِغَضب و سألته بِحده…
_خلاص هغير السؤال عَملتلها أيه يا آدم؟…هَنا رفضه ترد عَليا مِن أمبارح و قالتلي أنها تعبانه و مش قادره تتكلم و انكم سبته بَعض هَنا عُمرها ما رفضت تكلمني وقت زعلها هَنا بِتخاف تبقا لوحدها وقت حُزنها….
بَعثر خِصلاته بضيق مِن كلامها و قال بِحده و هو بيقف…
_مَكنش قَصدي كُل حاجه حَصلت بِسُرعه…هو رحلها و قلها أنِ مريض و بتعالج و كُنت خاطب و حاول يقرب مِنها مقدرتش أستَحمل الغَضب عَماني …
وقفت قُصادها و هي بتبصله بعدم فِهم…
_مين ده يا آدم؟…
_حَسن خَطيب نِسمه
صَرخت فيه بِحده…
_و ضربة طَبعًا صَح و خوفتها مِنك و مش بعيد تكون آذتها هيا كَمان مِش كِده؟!…رد عَليها جيت جَنبها؟….
حَدف المزهريه بأيده و هو بينبس بنبره غَليظه…
_مَكنش قَصدي و الله زقتها و مسكتها جامد غَصب عَني لَما شوفتها معاها عَند الكليه أتجنيت و سَمعته خوفت تصدقه و تسبني يا مَلك هي غير أي حَد مِش هَتقبل ده….
تجاهلت غضبه و عصبيته وقربت مِنه و هو بتدفعه في صَدره بِقسوه…
_أنتَ غبي و هتفضل غَبي سامع….داريت مشاعرك عنها و كنت فاكر أنك كِده صَح أنا عارفه أنك بِتحبها و مِن زمان مِن وقت مكانت بتجيلي البيت و كُنت بتشوفها عَلي السِلم و تسمع حكويا عَنها و تسألني عَليها لكنك فَضلت خافي نفسك لدرجه إنها مَعرفتش بِوجودك…
كان بيسمعها بِصَمت و هو بيتنفس بِصَخب رغم مُفاجئته مِن معرفتها لَكنه مأظهرش ده….
أسترسلت كلامها ليه…
_الصُدفه جمعتكم في الفرح و أنك أفتكرتها أنا بِسبب الفُستان بتاعي….حاولت تاني بأني أقترحت عَليها مشروع التَخرج لَما جيت تخدني مِن الكُليه عيونك كانت عَليها و هي واقفه بِعيد جبتها معايا مكتبك بعد ما رفضت عشان أخليك تتشجع و باقي الأحداث كانت مِن تدبير ربنا تدخل طنط و خطوبتكم و تعلقها بيك…
رَفع عيونها ليها بَعد ما سَمع أخر كِلمه و كأنه عايز يتأكد مِن صدق كلامها….اومئت ليه بهدوء…
_حَتي لو هي مقلتهاش بَس هَنا بدأت تتعلق بيك و تحب وجودك هَنا نقصها حاجات كتير أنتَ عوضتها بيها و أخدتها مِنها تاني!…
قَربت مِنه و هي شايفه توهانه في عنيه…
_هَنا غيرها يا آدم لو قولتلها الي جواك مش هتغير نظراتها ليك لو سبتها لخوفها مِنك كِده هتتغير الخوف هيتملكها متخلهاش تِحس أنك شبه الناس البتكرها…
محبتش تحكيله عَن التفاصيل و عَن خوف هَنا مِن بابها لأن دي حياتها الخَصه حَتي لو هو قريبها و بتحبه و خايفه عليه دي حياتها هي ليها الحق تحكي ولا لاء …و هِنا الوقت البيبان فيه الصاحب البجد أسرار الناس مش لعبه بتستخدمها وقت متشوف مِن وجه نَظرك أنتَ أن ده الصَح !…
بَصلها بحيره و عيون مُضطربه…
_أنا خايف أخسرها يا ملك كُنت خايف أقرب عَشان كَده خوفت تكرهني !…و متحبنيش.. زينب مكنتش بحبها و أتأثرت بالي عَملته ما بالك هَنا حَبيتها مِن كلام عَنها مِن قَبل ما أشوفها حَتي!…
و لاول مره تشوف حيرته و خوفه …
_خلاص يبقا حاول لحد الأخر متستسلمش و تسبها و أنا هَفضل معاك بس لازم تعالج غضبك عشان مترعبهاش مِنك أحمد خطيبي لَما زعقلي في مره كُنت هسيبه خوفت منه بعد الجواز مابالك بَقا لو شافتك بتضرب حَد!…
٠
٠
كُنت قاعده في صالة بيت حازم حاسه بتوتر رغم أن مراته لطيفه بس مِش بَحس بالراحه أنا بِطَبعي كِده….
_في حاجه يا هَنا مالك متوتره ليه؟…
بلعت ريقي بتوتر و قولت…
_أنا عايزه اعرف سبب عَدم تقبلك لآدم مِن غير ما تخبي عَني حاجه و عايزه اعرف هو آدم كان خاطب بِجَد؟!…
نظراته ليا اتغير بقا فيها حيره أنه يقول و لا لاء قربت مِنه و أنا بمسك أيده و بطبط عَليه …
_أيه حاجه هتقولها ليا هتفدني يا حازم أرجوك قولي…
أتنهد بِضيق و سكت لثواني و قال و هو بيرطب شفايفه…
_آدم كان خاطب قَبل كِده مِن معارف مامته كان بينهم مشاكل كتير بِسبب غضبه و عبيصته الزايده لحد ما في مَره حَصل بينهم خِلاف كبير خلاه يكسر تليفونها و طبعا مشاكل تانيه كتير و سابه بعض بعدها…
قَرب مِني و حاوط كَفي و قال بهدوء…
_أنا مكُنتش حابب فِكره أنه يخطبك لانه مش مناسب ليكِ يا هَنا آدم غضبه و حش و كان بيتعالج منه نفسيًا كَمان….
كُنت بَسمعه بِسكون لحد ما سألته…
_طب طلامه هو وحش مقولتش لبابا ليه أنه يمنع الخطوبه مِن الأساس ليه سِبتني كِده أفرض كان آذاني…
_لما اتقدم انا مكنونتش موجود أصلا معرفتش غير بعدها سكت عشان أديله فُرصه رَغم غَضبه أنا متأكد أن عُمره مَكان هيأذيكي…
سَبت أيده و وقف و أنا برمقه بِحُزن دفين …
_و مفكرتش تجبني قُصادك و تحكيلي و تسبني أختار؟…او تساعدني و تقول لبابا عيوبه؟…
إبتسمت بسُخرية و قولت…
_و لا عشان تريح دماغك و متدخلش في مشاكل مع بابا ؟…
وقف قُصادي و إتكلم بنفي و هو بيقرب مِني…
_و الله أبدًا يا هَنا أنتِ غليه عَندي أوي أنا بقيت جاف مَع آدم عشان افهمه أني في ضهرك و مش هسمحله يأذيكي و منبهتكيش عشان عارف آدم شخص كويس قد أيه و عارف قَلب أختي …محبتش اقولك عشان متخفيش مِنه ….
تجاهلت أسابه المكنتش منطقيه بالنسبالي و سَحبت شنطتي مِن علي الكُرسي…
_انا محتاجه أقعد لوحدي شويه…
نهيت كلامي و مستنتش إجابة….
٠
٠
كُنت ماشية في الشارع زي التايهه جسمي بيترعش مِن البرد بسبب النوه و راسي مشوشه هو كان وحش مع خطيبته بأي طَريقه؟…حاول يضربها مَثلاً!…
نفيت الفكره دي لأن إستحاله يكون شخص وحش الحنيه الشوفتها مِنه بتعجزني أكتر و رغم كُل ده خوفي كان بيكبر جوايا!…
كُنت هَطلع العُماره لكن لفت نظري ضوء العربيه النور و طفي كان هو راكب العربيه و مستنيني…
كُنت هتجاهله لكني اتوجهت ليه من غير ما أفكر!…
نَزل مِن العربيه و أتوجه ليا بهدوء فتحلي الباب و قفله بَعد ما رَكبت….
قَعد هو الأتاجه التاني و قَفل الشبابيك …
لما شاف رحفتي شَغل التَكيف ….
_هَنا…
رَفعت وشي ليه بهدوء وقولت…
_أنا مِش قادره أكَمل يا آدم…
عيونه كانت هاديه زي ما أتعودت عَليها و كُلها حنان!….
_طَب مُمكن تسمعيني الأول ؟….و أختاري الي أنتِ عايزاها…
_أنتَ كدبت عَليا يا آدم….و ضربته بكُل هميجيه و كان مُمكن تأذيني مِن غير سَبب!…
مَسك أيدي بسُرعه و قال بِلهفه…
_و الله أبدًا عُمري ما كُنت هائذيكِ و لا أقدر أعمل كِده…
سَحبت أيدي مِنه بِخفه لكني حسيت بملمس غَريب بَصيت علي أيده لقتها ملفوفه بِشاش متغرق د..م…
_أيه الي حَصل لايدك يا آدم؟…دي لازم تتطهر…
مكست كَفه بِسُرعه و أنا مُتفاجئه مِن مَنظر أيده…
سَحبه مِني و خفاه في چاكته…
_دي حاجه بسيطه…
_بَسيطه إزاي بَس أنتَ مِش شايف أيدك؟!…
بَصلي ثواني و ركز في نَظرت القلق الكانت في عيني مَد أيده و فتح الدُرج الكان قُدامي و طَلع مِنه أدوات طبيه…
_مُمكن تِعالجي جَرحي…
أستغرب مِن طَلبه و أتردد لَكنِ إستسلمت في النهايه…
مَسكت كَفه و رميت الشاش القَديم و بدأت أطهره الجرح كان عَميق ….
_ليه عَملت كِده يا آدم ليه تكدب عَليا و ليه تخوفني مِنك؟….
زَفر بِتَعب…
_كُل حاجه عَملتها كانت خوف أنك تسبيني يا هَنا …خوفت اقولك أنِ كُنت خاطب تسألي عَن سبب الأنفصال و تكرهيني….
رَفعت عيوني ليه الى اتملت بالدموع…
_و أيه السَبب انا مِن حَقي أعرف…أنا حاسه أنك معايا شَخص تاني شَخص غير حقيقتك أنتَ كُنت هتموته في أيدك يا آدم فاهم يَعني أيه و كُنت هتأذيني لولا أنك تمالكت نَفسك…
رَيح ظَهر علي الكُرسي بإرهاق و قال و هو بيحرك صوبعه علي ايدي…
_أنا بَحبك و مِن زمان كَمان مِن وقت ما بدأتي تيجي لمَلك البيت كُنت دايما بشوفك عَلي السِلم و أنتِ طلعه أو نَزله و ولا مره فكرتي ترفعي عينك ليا…
كُنت بلف الشاش بِرفق و أنا سمعاه كَمُحاوله أنِ أبعد عيوني…
إبتسم بِخفه وقال…
_لما شوفتك في الفرح كُنت فكرك ملك عشان فُستانك كُنت جايبهولها هدية عِيد ميلادها لَما لفيتي ليا مكُنتش مِصَدق أن ده أنتِ!…..
حاولت ابعد عنك و اتجمعنا تاني انك جيتي مع ملك مكتبي رفضت الفكره عشان مقربش مِنك …بس بَعد كِده الصُدف كانت كتير انك مَثلا طلعتي أخت حازم صَحبي!….
خَلصت لف الشاش ورفعت عيوني الدامعه ليه…
عيونه كانت بِتَلمع زي العَاده…
_كُنت كُل ما أبعد عَنك خطوة كان القدر بيقربني عَشرة لِحد ما إستسلمت للواقع و بقيت بَسعه أكسب قَلبك…أنا عارف أنِ غلطان و أستهال أي حاجه مِنك بَس متبعديش عَني مِش هقَدر مِن غيرك…
رَفع أيده و مَسح دموعي بحنان…
_متعيطيش انا مستهلش دموعك دي لو مش عايزاني خلاص مش هدايقك تاني بَس متقسيش عَلينا أنا مُستعد أغير أي حاجه فيا مِش عجباكي…
نَبست وسط دموعي…
_بَس أنا خوفت مِنك أوي يا آدم أنتَ كُنت زي الوحش عيونك كانت غير …
مَسك كَفي و حوطه بِكُل رفق…
_عَشان خوفت تصدقيه و تِبعدي عَني يا هَنا…هو أستغل نقطه ضَعفي و قُربه مِنك كده جَنني…
بَصيت لأيدينا المُتشابكة و قولت بشرود…
_بَس أنتَ كُنت واعدني أنك تطمني و تكون أماني…أيه غَيرك ليه خوفتني كِده…
رَفع أيدي لشفايفه و بدأ يطبع قُبلات مُتفرقه…
_انا هفضل احاول اطمنك و اكون مصدر امانك يا هَنا و هفضل اسعي انِ اكسب قلبك لو كلفني حياتي كُلها…
رَفع أيده و رجع خِصلاتي لورا و قال بهدوء…
_عايزك لما ترجعي تاني تشوفيني كا آدم مَصدر أمانك و إطمئنانك تجيلي و وقتها هحكيلك كُل حاجه مِش عايزك تشوفيني بنظر الخوف عايزك تشوفيني بعنيكي الي كُنت بتتأمليني بيها بهدوء…
لاطف وجنتي بإبهامه…
_أنا بَحبك و هفضل أحبك حَتي لو محبتنيش هَفضل أحاول بَس متبعدنيش عَنك…
بَعدت عيوني عَنه و أنا برجه لورا بِخَجل و قولت بهدوء…
_أنا بس محتاجه وقت لوحدي
٠
٠
فَتحت باب الشقه و انا دموعي لسه علي خَدي خوفت اقوله احكي و انا سمعاك اكرهه!…
انا نفسيتي مِش سويه و مشاعري متكعبله مِش عايزاه يبعد عني و مِش مُتقبله قُربه!…
اتوجهت للصاله لقيت نِسمه قاعده و بتبصلي بِحِقد…
_اهلا بخطافة الرجاله…
بصتلها بتعجب و كُنت لسه هتكلم لكنها فجئتني بإندفعها و صَفعها ليا!…
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مقيد بالحب)