روايات

رواية ريم الفصل السادس والخمسون 56 بقلم Lehcen Tetouani

رواية ريم الفصل السادس والخمسون 56 بقلم Lehcen Tetouani

رواية ريم البارت السادس والخمسون

رواية ريم الجزء السادس والخمسون

ريم
ريم

رواية ريم الحلقة السادسة والخمسون

….. تطلق هند رصاصتين فتسقط بعدها ريم علي الأرض وهي تنزف، بينما يمسك يوسف بهند ويأخذ منها المسدس بقوة ويرتمي ممدوح على الأرض لا لا لالا لا تموتي أرجوكِ ريم أبق معي بينما تفر هند هاربة بعد أن يأخذ يوسف منها المسدس لأنه أنشغل في طلب الاسعاف
قال ممدوح لن أنتظر الاسعاف هيا ساعدني وقد السيارة للمشفي
قال يوسف لقد طلبت الاسعاف السريع وسيأتي حالا
فالسيارة مجهزة وسوف يسعفونها أثناء ذهابنا للمشفي فانتظر لدقيقتين فقط أرجوك
يصرخ ممدوح قلت لك لن أنتظر دقيقة واحدة ثم يحمل ريم ويجري للخارج نحو سيارته الخاصة ولكنه قبل أن يصل لباب القصر يجد سيارة الاسعاف تدخل عبر البوابة
فيتوجه نحوهم ويضعها في عربة الإسعاف ويركب معها
بينما يقوم الطاقم الطبي بإجراء الإسعافات الأولية لريم، وممدوح يمسك بيدها ويطلب منها أن تصمد وتظل مستيقظة وهو منهار تماماً ويبكي قائلا لا حبيبتي لا تتركيني فلن أتحمل البعد هذه المرة
بعد أن تصل السيارة للمشفي تُحمل ريم إلي غرفة العمليات لاستخراج الرصاصتين بينما يقف يوسف وممدوح بالخارج
ويسند ممدوح رأسه على الجدار وتنزل دموعه بينما يربت يوسف على كتفه وهو يحبس دموعه هو الآخر
قال ممدوح كأنها كانت تعرف لقد كانت تشعر أن شيئاً ما سيحدث، وأخبرتني أن قلبها مقبوض ولم أصدقها
قال يوسف يكفي هذا فالحذر لا ينجي من القدر، لو أنني أدركت للحظة ما ستفعله عمتك لتلقيت الرصاص عنها ولكن الأمر تم بسرعة كبيرة
قال ممدوح كنت أفضل الموت على رؤيتها بين الحياة والموت هكذا ثم يظل الاثنان أمام غرفة العمليات لساعتين وكلا منهم يدعو ويصلي أن تخرج ريم سالمة من العملية
يجلس ممدوح ويسند رأسه على الكرسي وهو يغمض عينيه
فتأتي الممرضه وتضع يدها على كتفه قائلة:سيد ممدوح للأسف قمنا بكل ما نستطيع القيام به ولكن زوجتك توفيت
يصرخ ممدوح لا لالالالالالالالالالا
قال يوسف مابك ممدوح
يصرخ ممدوح ريم لا تموتي أرجوك لا تتركني مرةً أخري
قال يوسف لماذا تقول هذا ريم لازالت في غرفة العمليات لماذ تقدر لها الشر قبل وقوعه
قال ممدوح صحيح ماتقوله يوسف هل ريم لاتزال في العمليات هل لاتزال حية لقد أخبرتني الممرضة للتو أنها توفيت
قال يوسف يبدو أنك غفوت وكنت تحلم بإذن الله يا أخي ريم ستخرج سالمة من العملية أعلم أنك تتألم وأنا أشعر بك
وبعيدا عن شعورك بالغيرة من تعلقي بها أو عندما أتحدث عنها ولكني أعاني مثلك تماماً فلقد جربت إحساس الفقد هذا من قبل عندما سقطت كاترين حبيبتي تحت الثلج عندما كنا نتزلج وقتها شعرت بشئ بشع لا يمكن وصفه
وهذا الشعور هو الذي يغمرني الآن ولكن لازلت أدعو الله ألا تشعر به كما شعرت به أنا وأن تنجو ريم وتعود لك
ومن كل قلبي أقول لك أنني سأكون سعيداً برؤيتها على قيد الحياة حتى لو لم تكن معي فعندما أركما سعداء يفرح قلبي
ولأول مرة يعانق يوسف غريمه اللدود ويبكي على كتفه بينما ممدوح منهار تماماً هو الآخر
وفي هذه الأثناء يفتح الباب ويخرج الطيب من غرفة العمليات
يتجه ممدوح نحوه بسرعة ويسأله بلهفة لو سمحت أخبرني كيف حال ريم الآن؟
قال الطبيب لقد بذلنا جهدنا مع المريضة وأوقفنا النزيف واخرجنا الرصاصتين وإذا مرت ال 24 ساعة القادمة على خير فستظل المريضة على قيد الحياة، فلقد كانت إحدى الرصاصات قريبة جداً من قلبها واحتكت بجداره لذا نتمني أن تتجاوز المريضة مرحلة الخطر
قال ممدوح هل أستطيع رؤيتها؟
قال الطبيب تستطيع أن تراها من خلف زجاج غرفة العناية الفائقة حتى لا تتعرض المريضة للعدوي
قال ممدوح حسنا ثم يتجه نحو غرفة الإنعاش ويقف ليشاهد ريم عبر الزجاج وهو يقول بصوت خافت:
أرجوك ريم قاومي من أجلي فأنا لا أستطيع العيش بدونك، لا تتركي حبيبك ممدوح فلقد تعب من الفراق ولا أستطيع التحمل أكثر أرجوك عودي لي حبيبتي
ثم يجلس أمام الغرفة حتى الصباح
في اليوم التالي يجلس كلا من يوسف وممدوح ينتظران خروج ريم من العناية الفائقة فيفتح ممدوح عينيه بصعوبة فلقد قضي معظم الليل وهو مستيقظ وأخيراً تخرج الممرضة وهي تدفع العربة التي تتمدد عليها ريم من غرفة العناية الفائقة فيجري ممدوح ويوسف نحوها
قال ممدوح للممرضة كيف هي الآن؟
قالت الممرضة لقد تجاوزت مرحلة الخطر ولكنها لا تزال فاقدة للوعي ولكن سنأخذها لإجراء بعض الأشعة والفحوصات
قال يوسف ومتي ستستفيق؟
قالت الممرضة لقد أخبرنا الطبيب المعالج أنها ستستفيق خلال بضع دقائق فقط، فنومها المستمر كان بسبب المسكنات التي أخذتها حتى تنام لنعطي قلبها فرصة للعمل بشكل طبيعي ولا نعرضه للإجهاد، والآن فالقلب عادت دقاته طبيعية وبعد الفحوصات والاشعة سيظهر أي شئ غير عادي
ثم يأتي المسعفين ويتم نقل ريم لغرفة الأشعة

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ريم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *