روايات

رواية عودة الذئاب الفصل الأول 1 بقلم ميفو السلطان

رواية عودة الذئاب الفصل الأول 1 بقلم ميفو السلطان

رواية عودة الذئاب البارت الأول

رواية عودة الذئاب الجزء الأول

عودة الذئاب
عودة الذئاب

رواية عودة الذئاب الحلقة الأولى

………..كان يقف محني الراس والشيب نال من شعره الكثير بل لم يعد في شعره الا ما يدل علي الكبر والوهن.. ينظر الي الافق ويتحسر علي حاله وما وصل اليه من أفعاله وقسوته ِفالقسوه لا تنبت الا القسوه يعود بالزمان و يوم ماحل عليه من مصائب من صنع سواد قلوبهم.. يوم اغبر من يد غبراء لا تعرف الرحمه الاب والابن الجاحد الذي كانو سبب في تعاسته وتعاسه الحبيب الذي غاب ولا يعرف عنه شىء.

رفع راسه للسماء وعيونه تلمع بدموع الندم والحسره يتنهد بتنهيده تشق صدره تخرج ما في جوفه من وجع.. أي الم يشعر به.. ركن راسه علي جدار الشرفه… وسرح في ملكوت الرحمن…

.يا تري انت فين يا ولدي عايش والا ميت ..يا تري حالك كيفه ..اتوحشتك جوي يا نن عين ابوك ..اكده يا ولدي عمر هملني. طب عاود وانا احب علي يدك حجك عليا كت معمي بجسوتي وعيالي الصعرانه .يا رب نتشة جلبي كنها لساتها طريه تنغز جواتي.. ولا كن عمر عدي عليا .ترنح ومسك في باب الشرفه ..همس الحيل راح يا ولدي بغيابك .

دخل عليه خادمه الأمين رفيق عمره مأمون ليهتف.. كيفك يا اخوي عامل ايه اليوم لعلك بخير .
ليستدير ينظر اليه بقهر.. خير وهياجي منين الخير يا مأمون اني مايجيش من ورايا خير واصل.

تنهد مأمون.. ماتبطل بقه يا عمران هيا غنيوه ..صحتك راحت هتجعد عمرك كلاته تنح فيه ايه اهو حوصل اللي حوصل وخلصنا.

نظر اليه بقهر … لاه ماخلصناش اني عايش في وحل من سنين واستحج الوحل ده يا اخوي اني عايش كيف الكلب ماحد حتي بيخط عتبه مجعدي من ساعه ما هملت كل حالي لجابر وسلطان ومن بعده ولاده. واني اترميت كيف الكلب ماليا حد مافيش الا اسمر هو اللي بيطل عليا. وولدي ولا كني اهنه خلاص خد حالي ومالي ورماني كيف الكلب.. جابر الجاحد وجبله سلطان اللي الجسوه مكلبشه جلوبهم. صفحه حكايات ميفو حصري.

ربت عليه مأمون ….مانت السبب يا عمران حد يسيب حاله وماله اكده.
صرخ… ماكتش اعرف انهم جاحدين اكده.. جعدو يحربو ويزنو هما وامهم علي اليتيم الغلبان اللي ماشافش فرح وراح وخلع جلبي. احن ولادي عامر اللي جهرته ومشيته محصور. عيلي التعبان اللي مارحمتهوش اني استحج كل ده فيها ايه عيل وحب فيها ايه. يتعمل فيه اكده ليه ليه ..

ليدخل عليه ابنه جابر ويسمع كلامه يتصاعد غضبه وأبرز القسوه من عينيه …… ليه عشان حب غزيه يا ابوي.. بتجول فيها ايه ده كان لازم ينجتل. خرج عن طوعنا وفلت عياره وجاب لينا العار . عامر اتجوز غازيه.. فضيحة النج كلاته عايز نعمل ايه نحض الغزيه ونعملها مجعد ترجص فيه براحتها.

صرخ عمران .. غازيه وتابت يا ولدي وعاشت مع اخوك عالحلوه والمره ايه اللي حوصل.ربنا بيرحم انت ايه جاحد ليه عشان اكده ماعايزش ولدي يعاود .

صرخ جابر ..يعاود …. كنك عجلك اتلحس يا ابوي..طب يعملها اكده… و مين اللي تتوب.. شمس الغزيه تتوب اللي سيرتها علي كل لسان.

هتف عمران.. بس اخوك صانها يا ولدي وربنا بيغفر.

قال جابر بغضب … بطل يا ابوي انت كل اما افكر ادخل مجعدك تحرمني ادخل اهنه ماهو سرج دهبات امي عشانها واتفضح ايه السرجه كمان عادي عندك.. حرامي ومتجوز غزيه دا مرار اجعد يا ابوي صلي واذكر ربنا مالكش صالح بحاجه ليتركه ويخرج ويرزع الباب بقسوه.

ليسقط عمران..
شفت شفت اللي عملته بيتردلي بيجولي اجعد يعني لا تنطج ولا تتنفس كيف ماعملت في ولدي كيف ماجهرت عامر ولدي. اجول ايه كان هو اللي بيحن عليا من ساعه ما امه ماتت وهو بقي روحي بس اني كت ساعتها معمي واللي عمله كان واعر جوي يتجوز غزيه عامر ابني يتجوز غزيه يا مأمون واني كنت منساج ماليش شخصيه جدام ولادي وتهموه في السرجه ساعتها واتلبسته وماجدرتش انطج كت خسيس وضعيف وسلطان وجابر وامهم كانو مصاعير .. داني كت بخاف منهم من جسوتهم .. يا حسره جلبي وسواد ايامي ربنا بيردلي جحودي في دنيتي. الحنيه راحت من حياتي كلها .

قال مأمون بحزن …. ماتروح شركاتك حد هيجولك حاجه.

نظر اليه بحسره ..
.. هيجولي.. اسكت اخر مره جابر وجفلي وزع فيا جدام الخلج ولولا اسمر وجف له كانت هتبقي فضيحه. الواد كان هيموت عمه عشاني وتنجلب نصيبه.

جلس… اني خلاص بعد ايامي بس نفسي نفسي اشوف ولدي ماعرف له طريج عايش والا ميت من ساعه ما طردته اخر مره كان جاي ياخد فلوس لمرته العيانه وعياله بس اني جاحد شفته بيبكي كيف النسوان…

نزلت دمعه من عينه… نظر امامه وسهم مش قائلا..عيون ولدي مابتروح واصل وجهرته مابتتنساش ………سهم وعاد بالزمن سنين للخلف…. صفحه حكايات ميفو حصري

ليتذكر يوم ان اتاه عامر كان معه طفل في الثالثه عشر وطفلته ذو الثامنه.. بعد ان طرده شر طرده متهما اياه بالسرقه وفضيحته من أولاده وزوجته… ليدخل عليه ويهتف.. كيفك يا ابوي.

نظر اليه ابيه بغضب ….. كيفي مالوش زي يابن زينب جاي ليه.

تنهد عامر وقال بلين مستسمحا ابيه اقترب يقبل يده فشدها عمران بقسوه …فقال عامر …جاي يابوي اتحجلك ونعاود حبايب اني ماعملتش حاجه حرام يا ابوي.

صرخ الجد.. ماعملتش اما تتجوز غزيه ماعملتش وتسرج ماعملتش.

قال عمار بوجع ….. والله يا ابوي ماسرجت ولا مديت يدي والله دول ظلمه يا ابوي ليه تصدج فيا هسرج ليه اني عيني مليانه… اني تربيتك يا ابوي دانت روحي ليه بس عملت إيه أذنبت.. دا حتي ثواب يا ابوي حبيت مره وصنتها وعايشه معاي بالحلال مابتنطج كلت شبعت مابتنطج وهيا اللي كت متمرمغه في الدهبات… و التوبه يا ابوي بيقبلها رب العباد ليه تجف انت وتجول لاه.

ليسمع جابر كلام أخيه دخل واخرج شر قلبه… .. توبه.. توبة ايه يابو توبه.. انت مخبول ياض واحده مكشوفه غززيه جاي تجول توبه.توبه بترتر وصجات يابن زين .

صرخ عامر…. مرتي مش غززيه يا جابر واحفظ كلامك.

انفعل جابر ويقترب بعنف يمسكه من جلبابه….. هو مين يا خرج الرجاله اللي يحفظ كلامه.. جاي ليه يابن زينب بعد مالبست عار ماتغور. بعد ماسرجت دهابات امي .

صرخ عامر.. انت عارف انك كداب وخططت كل ده انت وامك واخوك ..انت ظالم وعارف كويس اني ماسرجتش …وجاي لأبوي انت مالك انت.

دفعه جابر…يلا غور مالكش ابهات اهنه وغور في داهيه تاخدك.

نظر عامر الي والده بوجع ….. يا ابوي مرتي عيانه وعيالي هيتيتمو. اني ماعتش جادر وانت عارف اني عيان يا ابوي اني لحمك برضك ربنا بيرحم ارحم ضعفي مرتي بتموت في الدار بالله عليك سامح اني محتاجك جوي.

قال جابر بسخريه ….. ايه مسرحاك تجبلها فلوس. انزل خليها ترجص تهز وسطها تجبلك جرشين.

صرخ عامر ..انت ايه مابتشبعش شر منجوع فيه مالك انت بمرتي منك لله كت ربنا يا خي ..اني جاي لابوي يا ابوي اني جاي حدك ماتهملنيش اني في كرب .اقترب منه .
فوقف له جابر متصديا له دفعه من صدره بقسوه والشرر يتطاير من عينيه…
..
اه ندخلك اهنه هتسرج ايه تاني والا هتخلي مرتك ترجصلنا واحنا ننجطها هاتها في الساحه هنحدفلها جريشينات ابقي طبل كويس يابن زينب.

صرخ عامر ..اني غلطت اني جيت.. .انتو مش بني ادمين .حسبي الله فيكو .اني بحمد ربنا اني بعدت عنكو ناس ماتعرف ربنا ايه غل جلوبكو ده مافيش رحمه يا كفره بجولكو مرتي هتموت حسبي الله فيكو دانتو متعبين حجاره وحزن. … ليقترب جابر ويصفعه علي وجهه ويدفعه ليقع..
صرخت الطفله وهب الولد الي ابيه ونزل يمسكه.. ..

رق قلب عمران فهتف بوجع.. …. جابر بطل.

كان عامر متكوم عالارض متهالك فصحته منتهيه مريض بقلبه والطفله تمسك كتفيه تحتضنها وابنه محني يحاول ان يسنده ..

فضحك جابر ..خد الواغش بتوعك وغور واخر مره تعتب اهنه لا دي دارك ولا احنا اهلك يا بتاع الرجاصه . خد العيال دي لا إحنا أهلهم ولا هما ولادنا ولاد الرحاصه مالهمش نسب عندنا.. ابقي سرحهم وخلي مرتك تعلم ابنك الطبله واخته تكمل رجص هنبقي نجبهم في افراحنا . ترجصولنا يا جوز الغازيه وولادها..

هنا كان الابن محني الراس وبداخله جحيم مشتعل كان يسمع ويعي والكلام كانصال سهام تشق قلبه… تصاعد غله عندما راي ابيه في تلك الحاله وكلام عمه ينهش صدره…
ليهب مره واحده ويقف الطفل بشموخ اقترب من عمه ومسك احد الفازات ورزعها في رأسه لينشج راسه وتسيل الدماء منها ..

انذهل الكل وبها الجد الا ان الطفل لم يعد طفلا شاخ في ساعه زمن.. شاخ من القسوه والجود.. وقف كالمارد يقول بقوه … .. جاي ليه يا ابوي جاي لدول مين دول اللي يجولو ويتحكمو هاه..جاي ليه تسمعنا حديتهم العفش.. إيه الحرف ده دا لو هنشحت اناخدش منهم لجمه.. دول لحمتهم حنضل متعاصه ذل واهانه.. ..دول اهل دول عار اني جرفان يمين الله .

اشتعل جابر واقترب بغل … بقي اكده يابن عامر تضرب عمك ليستدير مسرعا ويحضر الكرباك ويندفع يضرب الطفل.

صرخ عامر وحاول ان يقوم ينقذ ابنه ليمسكه الغفر ويبدا جابر في ضرب الطفل بقوه ..ولكن سبحان من اعطي القوه في جسد ذلك الشبل .سبحان من أوقفه شامخا لا يبالي.. .فتحول الطفل الي صنم لا ينطق ولا يصرخ ..يجلده عمه وكانه لا يفعل شيئا .. كان العجيب ان ظهر الطفل اصابه الدماء ولكن قلبه قد من حجر .

وعلي الجانب الاخر لم يتحمل عمران وظل يصرخ بابنه ان يكف بلا فائده فالغفر يقفون لجابر كنه هو سيد البيت .

مشهد مريع اب متهالك يري ابنه يضرب بقسوه من عم فاجر راحت الرحمه من قلبه وطفله تقف تبكي بقهر لا تفهم لماذا يحدث ذلك.. ولكنها لم تتحمل علي اخيها لتندفع الطفله تحاوط أخيها لتاخذ سوطا عليها فصرخت وكلبشت في أخيها لينزعها جابر من ملابسها لتتقطع ويدفعها العم تقع علي الارض.
هبت الطفله لا تفهم لماذا يفعلون بهم هذا استدارات تجري للخارج.. تخرج الطفله مرتعبه مشعثه تبحث عن احد ينجد أخيها كانت صغيره ولا تفهم من هؤلاء لتصدم في احد الأطفال كان في سن أخيها أو أكبر
إندفعت ومسكته من جلبابه بعنف فتمزق جانب الجلباب… تعالي تعالي بيضربو اخويا تعالي.

اشتعل الطفل و نظر اليها بغضب فهيئتها بائسه ومزقت ملابسه …فيه ايه يا بت …. انت مين يا بت انت ودخلتي اهنه ازاي ..تبع مين وكيف تدخلي بشكلك اللي شكل الشحاتين ده جايه ايه تسرجي جولي.
غضبت الطفله واشتعلت ودفعته.. … اسرج ايه انت اوعي يا وحش يا شرير. لتخبطه برجلها بقوه فتالم واسرع يمسكها من شعرها.. انت حراميه اكيد صوح اني هموتك من الضرب عشان تحرمي تخشي لاسيادك يا جربوعه. اسمر ماهيسيبش جربوعه تخش الدار دي.. اسمر هيعلمك تعرفي تجربي من الأسياد ازاي .

لتنزل علي يده وتعضها فصرخ وضربها بقوه … والله لاحطك تحت جزمتي اللي زيك يندعك وشه تحت الرجلين يا حراميه فخبطته في بطنه بقوه كانت قويه رغم سنها .صرخ وتركها انحني من الخبطه .. لتندفع وتجد احد العصيان كانت صغيره ولكنها شجاعه لتاخذ العصا وتخبط ذلك الطفل بقوه وتهرب . ظل منحنيا لفتره إلا إشتعل وهب يبحث عنها..

اما هيا كانت قد عادت بالعصا لتجد أخيها تهالك وانتهي انطلقت الطفله بلا وعي تخبط عمها بالعصا بشده في بطنه صارخه… سيبه يا شرير سيبه..

تراجع العم بعد ان خبطته في بطنه الا انه اشتعل اندفع يمسكها من شعرها ويصرخ ….بتعملي ايه يا محروجه انتو ايه شر ليه اكده طيب انا هعرفك… لياخذها واقترب من النار واخذ سيخ المدفاه وعلامه السيخ كانت كالختم ليلسع بها يدها لتصرخ بقوه.

هب الجد واندفع …… بعد يا محروح اتجنيت اياك اتخبلت اوعي سيب البت هو إيه بعد بكفياك إنت إيه..

…لتدفعه وهيا تنتحب بقهر وتذهب لأبيها تنكمش باكيه في احضانه .

اخذ الطفل اخته في حضنه وقبل راسها بوهن ليعود ويصلب نفسه كذئب ينتظر ان ينقض علي فريسته وقف شامخا رافعا راسه وعيونه تلمع من قوتها.. …رفع راسه واقترب بثبات الي جده ينظر اليه ظل يتاملهم ويتعامل المكان كانه يحفر ماحدث في قلبه قبل عقله… بدأ صوته يعلو بغل ….. متع عينيك.. متع عنيك كويس يا جدي مبسوط ..حلو اللي حاصل ده.. رفع يده.. بص حوالك اكده وانبسط واحفر ده للزمن يا جدي… ايه جبابره مافيش رادع الله يسامحك يابوي جايبنا مجلب الزباله ده ليه .أهل.. أهل شر وسوء.. أشار لابيه وصرخ.. ليه ليه ده يتعامل اكده كان كلب.. جايبه من حرام يا جدي.. سايب ولادك يعملو فيه اكده ليه… بس لاه بكره تشوفو كلكو ..متع عينك يا جدي..
ضرب علي جسده .

.متع عينك كويس بشوفتك لينا واحنا اكده.. .افتكر كل ده… لاني هفتكر عمري كله… كل لسعه كرباج يا جدي وإنت واجف تتفرج كل شتيمه واهانه حرج الصغيره اللي مالهاش ذنب.. وإنت سايب ابنك علينا ينهش فينا… و فوج كل ده.. رميه أبويا تحت رجليك ماتهزلك شعره . كل ده اتحفر عارف فين في جلبي قبل عجلي… حفرتو جبر جاوبنا يا جدي ودفنتوه فيه وخدت عزا واحفادك وعهد عليا لاجئ يوم أخد حجي منيك… هياجي يوم واخد حجي منيكو وحج ابوي وحج رميته وجهرته.وحج ضربي وحرج خييتي . افتكر كويس رجوعي بس لاه مش هرجع ضعيف ولا مذلول لأه رجوعي علامه عليكي كلكو..

ليهتف جابر بغضب.. …. بره يا كلب بره عشان هسوي وشك بالأرض..بره يابن الغزيه يابن الحرامي.

ليقف الطفل بشموخ.. عارف اني اهه صغير بس بعشره من عينتك.

إشتعل جابر واقترب يخبطه بطرف العصا صرخ الطفل صرخه مكتومه وبهت الكل فوجهه تفجرت منه الدماء ليقف عامر ..
ولدي ولدي .

بهت الجد وخاف ورجف قلبه وصرخ بجابر…بكفياك انت ايه .

ذهب عامر واحتضن ابنه وضع الطفل يده علي وجهه وراي الدماء ليقف لهم الطفل بعد ان هلك ضربا وعلمت عصا جابر علي وجهه ليهتف…. ده دم ابن ابو الدهب انسال من جابر ابو الدهب يا جدي وهياجي اليوم اللي اني ابن عامر ابو الدهب اوريك دم ابنك قدامك. هياجي اليوم استناها يا جدي استني ابن الغزيه ياخد حجه منيكو . استني وعيش عمرك كله تتخيل اني هعاود واعمل ايه ..وحج لا اله الا الله وحج دمي ده لانهش جلبك يا جابر يابو الدهب واعصره بيدي ..ايه فاكرينها خلصت اكده..لااا ..داني بسمي وببدا جصه العفاشه اللي بداتوها ،وابقو سمو علي بعض من اللي هيجرالكو .إفتكر يا جدي اقترب هامسا…

حج دم الغالي من دم الرخيص.

ليستدير ويهتف.. يلا يا ابوي جاي ليه اهنه دول جرف عار عالصعايده… ليشد اخته التي تنظر لذلك الطفل الذي مسكها بغل لتمر بجواره لتضع يدها علي رقبتها وتمررها دليل علي توعدها له ليستعجب من تلك الصغيره التي تتوعد له وتكز علي أسنانها ..
وقف يحاول ان يعين والده كان الطفل صغيرا ولكنه قوي بشكل عجيب ليهم ان يخرج أثناء ذلك قابلته طفله صغيره تراه ينشع دما وقفت ودموعها تسيل وتهمس ….خد دي حطها علي خدك ربنا هيشفيك.

نظر اليها الطفل كانت طفله براقه ابتسم لها لحنانها لتقترب منه وتقبله علي خده.. ماتزعلش هما وحشين مش طيبين انا طيبه .

صرخ فيها ابيها… بتعملي ايه عندك يا محروجه… اقترب وصفعها علي وجهها لتبكي الطفله وتنكمش.

نظر اليها الطفل بقهر واسي ليستدير ويخرج يكمل خروجه من القصر وجد من تصرخ وتهتف.. استني استني.. وجدها تلك الطفله الجميله تاتي مسرعه تمسح دموعها برقه ….. خد دول انا حرفت انك جاي تاخد فلوث خد معايا اهوه فلوث ماتزعلش .

ابتسم عمها عامر ونزل يحتضنها… اجول ايه يخلج من ضهر العالم فاسد .
لتهمس الطفله… عمو انت طيب ممكن تاخدني معاك عثان هما بيضربوني كتير.

اقترب الطفل يمسد علي شعرها ويهتف… نصيبك يا اصغيره نصيبك تعيشي وسط الغيلان بس اتمني تفضلي جلبك اكده كيف اللبن الحليب.
لتبتسم وتهتف….. انت اسمك ايه..

توحشت عيناه وهتف بقوه ….. اني …اني جدر جابر الاسود ماليش اسم.

همست… يعني هتبقي شرير زيهم …لا محلش والنبي خليك حلو ماثي.

لتقترب وتمسك يده وتهمس انزل كده.. نزل بالقرب منها لتقبله علي خده.. افتكر اني مش وحثه زيهم ماثي وتعالي وانا احبك هما مث بيعرفو يحبو.واخرجت من جيبها ورده صغيره.. خد دي وردة بيضه شوف لما تتوجع بص ليها هتلاقيها بتجولك ربنا بيحب الأبيض خليك دايما ابيض.
ظل ينظر اليها بحنان ويهز راسه ويستدير ليأخذ ابيه ويرحل.. خرج من الباب واستدارت يقف ينظر للقصر يحفر ملامحه جيدا حتي لا ينسي أبدا وقف شامخا وعيونه تحولت لعيون ذئب.. همس بفحيح الغل و ظل يملس علي خده.. اطمن يا ابوي ابنك سداد… نظر لاعلي مكان في القصر… هنا هتبقي وقفتي وأنا ببص عليهم من فوج .. وأخد حجي…

حج دم الغالي جاي من دم الرخيص.

جاي كلو جاي..
رفع راسه كهامه الذئب شامخا وابتسامه تتوسد وجهه.. جاي كلو… استنوني يا عيله أبو الدهب.. استنو عوده الذئب استنو … يوم الثار.. ثار الذئاب… ..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية عودة الذئاب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *