روايات

رواية لم يكن تصادف الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم زينب محروس

رواية لم يكن تصادف الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم زينب محروس

رواية لم يكن تصادف البارت الثالث والعشرون

رواية لم يكن تصادف الجزء الثالث والعشرون

لم يكن تصادف
لم يكن تصادف

رواية لم يكن تصادف الحلقة الثالثة والعشرون

عمر بصدمة:
– أنتي مخطوبة يا يارا؟؟
يارا بتوضيح:
– كنت مخطوبة، و فشكلت قبل ما اجي ب شهرين.
عمر باهتمام:
– و لسه بتحبيه!
يارا بجدية:
– أنا وقتها كنت مفكرة إني بحبه و كنت شايفة إن الحياة من غيره مستحيلة، بس لما هو داس على مشاعري، بقى المستحيل بالنسبة لي إني اكمل معاه، و بعد اسبوعين من الانفصال اكتشفت إني كنت معجبة بيه بأسلوبه و طريقة لبسه مش اكتر.
عمر باستفسار:
– طيب و ليه زعلانة دلوقت لما أنتي مش بتحبيه.
يارا بتبرير:
– بص أنا مش بعيط عشان عايزة ارجعله، بس الفكرة إن دي كانت عشرة و كنت متعودة على وجوده في حياتي و لما انفصلنا أنا مقدرتش أعيط، هو كسر ثقتي في كل الناس حتى في نفسي، بقيت دايمًا خايفة اني اختار غلط تاني، دا غير إن الموضوع دا خلاني ابعد عن ناس كتير كانوا قريبين مني و دا اللي مخليني زعلانة دلوقت، إني دايمًا حاسة نفسي وحيدة و مش عارفة اقرب من حد، و لا أسمح أن حد يقرب مني.
– بس مش كل الرجالة شبه بعض يا يارا، و غلط جدًا إنك تبعدي عن الناس اللي بتحبيهم لمجرد شخص واحد كسر ثقتك، و بعدين انتي دلوقتي بتقولي إنك مكنتيش بتحبيه، يعني تحمدي ربنا.
يارا بتأييد:
– أنا فعلاً بحمد ربنا إني انفصلت عنه، عارف في واحدة زميلتي قالتلي بمرور الوقت هتقولي ايه العبط اللي كنت بعمله ده، و أنا فعلاً وصلت للمرحلة دي، مش عايزة اقولك إني ممكن أفضل ساعة كاملة قاعدة مكاني و بحمد ربنا إني اتنجدت من الجوازة دي.
عمر بارتياح:
– طب الحمدلله، ربنا يعوضك خير عنه.
– اقولك سر؟
– قولي
– تعرف اني صليت استخارة عشان استشير ربنا و اشوف اكمل معاه و لا لاء!
عمر بترقب:
– و ايه اللي حصل؟
يارا كملت و هي بتبتسم:
– حلمت ب شاب بيقولي أنتي هتفشكلي و أنا اللي هتجوزك.
عمر بفضول:
– مين بقى الشخص ده؟
البسمة اللي على وشها اختفت و حلت بدالها علامة الصدمة، كانت دي لحظة إدراك بالنسبة ل يارا إن الشاب اللي حلمت بيه هو نفسه عمر اللي واقف قدامها دلوقت.
رددت بخفوت:
– دكتور عمر.
عمر بانتباه:
– نعم يا مس يارا.
يارا حركت دماغها بسرعة و ابتسمت بعته و قالت:
– لازم ارجع العناية هبقى اقولك بعدين، أو مش لازم تعرف.
جريت بسرعة من قدامه و هي مش مصدقة إنها حلمت ب عمر قبل ما تشوفه.
أحمد جه و هو بيقول ب مشاكسة:
– قولت ايه ل مس يارا مخليها ماشية تكلم نفسها كدا، و بنده عليها مش بترد.
عمر ابتسم:
– و لا عملت ايه حاجة.
أحمد بتذكر:
– ايوه صح هتيجي فرح دكتورة يوستينا النهاردة؟
– لاء.
بالليل عمر كان قاعد مستنى صلاح عشان يرجعوا البيت سوا، و هو قاعد لمح بنت داخلة و لابسة فستان سواريه جملي ساده، كان طويل و صك، و كانت رافعة شعرها على شكل وردة و حاطة مكياچ خفيف، دقق النظر كويس ف اتأكد إنها فعلاً يارا، بس بتعمل ايه هنا بشكلها ده.
قام بسرعة و راح لها و سألها باستغراب:
– يارا انتي بتعملي ايه هنا دلوقت؟
يارا بتأفف:
– كنت متفقة مع سماح هنروح الفرح سوا و دلوقت بكلمها بتقول إن في حالة احتمال تدخل العناية دلوقت و مش هتعرف تروح الفرح، فأنا مش عارفة بقى اعمل ايه.
عمر بسرعة:
– أنا رايح تعالي معايا.
و فعلاً راحوا الفرح سوا و الكل كان مستغرب إنهم الاتنين رايحين سوا، و أحمد أول ما شافهم راح مصفر و راح ل عمر و همس جنب ودنه بسخرية:
– هو دا اللي مش جاي!!! دا يارا جابتك على ملا وشك يا دكتور عمر.
عمر بغيرة:
– امال يعني اسيبها تيجي كدا عشان تروح من هنا مخطوبة!
أحمد قال بصوت عالي:
– الله عليك!
كل اللي معاهم على الطرابيزة سمعوها، فأحمد مسح على وشه بيأس في حين إن يارا بصتله و قالت باستغراب:
– في ايه؟؟
أحمد بضحك:
– منورة يا مس يارا.
يارا استغربت جدًا اسلوب أحمد، ف بصت ل عمر اللي قال:
– فكك منه.
في نص الفرح أحمد اتكلم بتلاعب:
– مش عايزة ترقصي مع زمايلك يا مس يارا؟
قبل ما هي ترد، عمر رد بدلاً عنها:
– مبتعرفش.
أحمد بخبث:
– و أنت عرفت منين بقى؟
عمر اتوتر و حس إنه مكنش المفروض يتكلم، ف يارا قالت:
– أنا فعلاً مبعرفش.
عمر ابتسم لها وقال:
– شوفتي بقى أنا عارف ازاي!
أحمد بمشاكسة:
– كلنا شوفنا، كلنا شوفنا.
و هما خارجين من الفرح، أحمد همس ل عمر و قال:
– عقبالك أنت و يارا.
احمد سابهم و راح يجيب عربيته بعد ما اتفق معاهم إنه هيوصلهم، إنما عمر فضل واقف جنب يارا اللي بتتكلم و بتقول قد ايه أجواء الفرح كانت حلوة، و كان تفكيره فعلاً في الجملة اللي أحمد قالها، لمجرد إنه اتخيلها قدامه بفستان الفرح بدأ قلبه يدق جامد.
كان في شباب خارجين بيجروا ورا بعض ف واحد منهم خبطها بدون قصد، ف مرة واحدة لقت نفسها و كأنها في حضن عمر، و كانت نبضات قلبه سريعة فقالت:
– دكتور أنت كويس، قلبك بيدق جامد اوي.
انتبه للوضع اللي هما فيه و نبضات قلبه زادت اكتر و هو بيتأمل ملامح وشها، و هي كمان كانت زى التايهة و سرحت في عيونه الواسعين و اللي بيلمعوا.
فاقوا الاتنين على صوت أحمد إلي بينده عليهم من العربية عشان يروحوا يركبوا معاه.
أحمد دخل المكتب لقى عمر سرحان ف قال بهزار:
– اللي واخدة عقلك تتهني بيه.
عمر بصله و قال:
– شكلي بحبها.
أحمد بتأكيد:
– هو باين على شكلك فعلاً……هنقول مبروك امتى؟
عمر بقلق:
– أنا اللي عندي مشاعر، إنما معرفش هي مشاعرها ايه.
أحمد بتخمين:
– اعتقد إن هي كمان عندها مشاعر ليك، و بعدين مش فاكر لما كانت بتدافع عنك كانت بتتغزل فيك يعني بتشوفك شاب وسيم و دي حاجة إيجابية.
– يعني انت شايف إني اتكلم معاها؟
– مش شايف غير كدا الصراحة، طالما بتحبها يبقى تعترف بمشاعرك ليها و لو هي كمان بتحبك يبقى توكلنا على الله و نجيب المأذون.
عمر اتجه للعناية عشان يتكلم مع يارا، بس و هو في الطرقة شافها قاعدة مع محمود و شكلهم بيتناقشوا في حاجة، فقرب منها و قال:
– انتي فاضية يا يارا؟؟
يارا بترقب:
– عايز حاجة؟
محمود أتدخل:
– لاء مش دلوقت يا دكتور معلش عشان بنحاول نظبط روستر الشهر الجديد.
عمر بص ل يارا و كرر:
– فاضية؟؟
يارا بجدية:
– لو حاجة تخص الحالات اكيد فاضية.
عمر سكت و كأنه بيفكر، و ملامح وشه اتغيرت فقال:
– أنا…….. أنا…….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية لم يكن تصادف)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *