رواية ما لم تخبرنا به الحياة الفصل الخامس 5 بقلم آيلا
رواية ما لم تخبرنا به الحياة الفصل الخامس 5 بقلم آيلا
رواية ما لم تخبرنا به الحياة البارت الخامس
رواية ما لم تخبرنا به الحياة الجزء الخامس

رواية ما لم تخبرنا به الحياة الحلقة الخامسة
_حد يجي الملاهي على الصبح كدا؟
كنت بناول يارا غزل البنات قبل ما أسمع صوت حد جاي من ورايا مألوف، بصيت ورا بسرعة و لقيته هو أدهم فعلاً، ع/ض/يت على شفتي عشان أمنع ابتسامة من إنها تتكون، غرضي من الاتصال كان إني أخليه يجي بطريقة غير مباشرة بس متوقعتش إنه يجي بالسرعة دي، بما إن النهاردا آخر يوم قررت إني هعمل كل اللي عايزاه……شايفيني خ/اي/نة عشان كان الشخص الوحيد اللي عايزة أشوفه لآخر مرة راجل غريب؟ مش مهم، كنت أن/انية عشان ناوية أخلي النهاية م/ئسا/وية؟ برضو مش مهم…شوفوا اللي تشوفوه، النهاردا يومي الأخير و الحكاية حكايتي و لو مكانتش البداية ليا…فالنهاية بتاعتي.
ك/ت/فت يدي و رديت عليه بحاجب مرفوع:
_احنا بقينا العصر يا حضرة الظابط.
__________________
ماشي قدامي، مقعد يارا فوق كتافه و هي م/ست/غ/لة الوضع و فرحانة بالمنظر من فوق ، كنت ه/من/عها في البداية بس لما افتكرت إنه آخر يوم سبتها.
منظرهم سوى و هم عمالين يلعبوا و يضحكوا خلاني أحس بدفا في صدري، كان نفسي يبقى عند يارا أب حقيقي زيه! فيها ايه لو الحياة كانت عادلة معانا شوية؟!
فجأة وقف و لف و بصلي براس مايل و تعابير عبيطة على وشه، الغريب إن يارا فوق كتافه كانت عاملة نفس تعابيره بالظبط فضحكت على منظرهم.
_ايه مالكم؟ وقفت ليه؟
_ماشية ليه ورانا؟ تعالي هنا.
_لا، أنا…..
قبل ما أقدر أعترض يده اتمددت و س/ح/بت/ني من يدي عشان أمشي جمبهم.
بصيت لإيدينا المشبوكة سوى و حسيت بالس/خو/نة بتوصل لوشي، غلط إني أسيبه يمسك إيدي مش كدا؟
بس…بس شعور الدفا و الأمان غير المألوف كان ش/الل تفكيري.
_ماما…عايزة أنط…عايزة أنط هناك.
مع كلامها أدهم أخيراً ساب يدي و بصلي قبل ما يتكلم:
_قصدها على الترامبولين خلينا ن…اي دا مالك؟ وشك لونه أحمر، حاسة إنك تع/با/نة؟
قال و هو بيمد كفه و بيحطها على قورتي عشان يتحسس درجة حرارتي.
ار/تب/كت أكتر و شلتها بسرعة و أنا برد:
_لا، مش تع/با/نة، دا….دا بس بسبب إننا ماشين في الشمس، جسمي ب/يس/خن بسرعة.
همهم بتفهم و مش متأكدة بس حسيت إني لمحته بيبتسم بجانبية قبل ما يديني ضهره و ي/سح/ب/ني معاه ناحية الترامبولين.
_مستنية ايه؟
_ها!
_مستنية ايه؟ اق/لعي جذمتك انتي كمان.
بصيت عليهم لقيته و هو يارا قا/لعين كوتشياتهم و واقفين مستنييني.
نفيت براسي و اتكلمت بسرعة:
_لا أنا…أنا مش هدخل، روحوا انتوا.
لما سكت فكرته سمع كلامي، بس تفاجئت بيه بيوطي و بيفتحلي سوستة الجذمة من على الجمب.
_الواحد مش بيجي للملاهي كل يوم، حاولي تس/تغ/لي اللحظة.
وقف و هو بي/غم/ز/لي بعد ما خلص فتح السُسَت في الناحيتين.
بصيت با/رتبا/ك ناحية اللعبة، لما كنت صغيرة مجاتليش الفرصة أبداً إني أجرب أي نوع من الألعاب عشان طبيعة بابا الم/تش/ددة و إيمانه بفكرة إن البنت لازم تحافظ على نفسها و تفضل جوا البيت فمكانش
ب/يس/يب/ني أخر/ج أبداً.
_سرحتي فين تاني؟ قولتلك عيشي اللحظة متفكريش كتير.
اتكلم و هو ب/يسح/بن/ي عشان أطلع وراهم.
_ممكن تبطل تس/حبن/ي من يدي فجأة كل شوية؟!
اتكلمت بض/يق مصطنع، الحقيقة إن كل مرة بيمسك فيها يدي قلبي كان بيد/ق جامد و كنت خايفة أعترف لنفسي بالسبب الحقيقي.
رفع ايديه الاتنين لفوق في وضعية استس/لام و اتكلم:
_ماشي، زي ما تحبي، مش همسكك تاني…راضية؟
مرتدش عليه و دخلت جوا، اتفاجئت بإني مش قادرة أقف بسبب الناس اللي عمالة تنط قريب منا.
حاولت اتوازن بس كنت عمالة أق/ع و هو كان بيتفرج عليا و عمال يضحك أما يارا كانت في عالمها الموازي عمالة تتنطط و مش فارق معاها حاجة.
آخر ما ز/هقت است/سلمت و فضلت قاعدة مكاني قبل ما ألاقي يد ممدودة قدامي.
_طيب، ينفع أمسكك المرة دي بس؟
اتر/ددت شوية قبل ما أمسك يده، شد/ني فوقفت معاه، بدأ ينط براحة و طلب مني أعمل زيه.
مش عارفة أوصف الشعور ازاي، بس في كل مرة بلاقي جسمي في الهوا كنت بحس بشعور غريب بالحرية، عايزة أنط أعلى و أطير فوق، عايزة أخ/لص من كل الأفكار و الكو/ابيس و الحياة تقف على كدا.
__________________
اكتشفت المعنى الحقيقي لجملة ” عيونه بتلمع من السعادة” لما ركزت في عيون يمنى، عيون بني بمسحة من العسل، دايماً تحسسك إنها شايلة همو/م العالم و حز/نه و مئا/سيه كله فيها بس لما بتضحك…بتقدر تشوف بوضوح إنها مجرد طفلة استح/م/لت فوق
طا/قتها أكتر بكتير، كنت حاسس بالش/فقة عليها من اللي اتض/طرت تشوفه و تمر بيه أياً كان ايه هو.
في الحقيقة، مستغرقش الموضوع وقت طويل قبل ما يمنى تندمج و تبدأ تستمع بجد، كنت براقبها و هي عمالة تجري من لعبة للعبة زي الأطفال بالظبط و المضحك إن لما يارا بتتعب كانت يمنى هي اللي بتلح عليها عشان يكملوا، كانت خطتي ماشية بمثالية.
_بس كدا…كفاية.
اتكلمت و أنا بس/حب يارا اللي باين عليها انهكت تماماً و بنق/ذها من يد يمنى اللي كانت بتج/رها عشان يركبوا لعبة تاني.
_بس..بس ليه؟ لسه في لعب تاني كتير عايزة أجربها.
_يمنى..خلينا ناخد بريك عشان ناكل و بعدين نرجع نكمل، بصي على يارا…تع/بت خالص.
اتكلمت و أنا برفع يارا و أول ما شلتها حضنتني و سندت راسها على كتفي بتع/ب.
يمنى أول ما أخدت بالها منها وافقت على مض/ض و مشيت ورانا ناحية الكافيتريا.
طلبت أكل كتير لينا احنا التلاتة ، كنت مقعد يارا على حجري و بوكلها عشان أمنح فرصة ليمنى تقدر تاكل براحتها و في البداية طبعاً كانت معتر/ضة بس بعد إصر/اري إني أعمل كدا وافقت.
فجأة حسيت بوتيرة أنفاس يارا بقت بطيئة و منتظمة و جسمها بقى مسترخي فعرفت إنها نامت، شلتها في وضعية مريحة أكتر عشان تقدر تكمل نوم و
اس/تغ/ليت الفرصة و سألت يمنى:
_يارا بنت جميلة جداً ما شاء الله عليها، ممكن تقوليلي عندها كام سنة؟
أخدت قطمة من الساندوتش قبل ما ترد بحماس و خدودها مليانة بسبب مدحي لبنتها:
_خمسة.
_همم، طيب و انتي عندك كام سنة؟
اتكلمت بعد ما مديت صباعي عشان أمسح حتة كاتشب كانت على طرف شفتها و لحستها.
فجأة ار/تب/كت و خدودها بدأت تحمر تاني و سابت الأكل.
_ما..ما قولتلك تمانية و عشرين.
اتسندت على الترابيزة بيدي اللي مكنتش شايل عليها يارا.
_لا، انتي قولتيلي تلاتين و باين جدا إنك أصغر من كدا ممكن تقوليلي عمرك الحقيقي؟
سألتها بحاول أستدر/جها في الكلام و متفاجئتش لما ردت أخيرا:
_بصراحة…عندي خمسة و عشرين سنة.
طبيعي هت/نكر فحاولت أوصل للي عايزه من ناحية تانية.
_طيب و متجوزة بقالك كام سنة؟
_خ..خمسة.
مع إني توقعت حاجة زي كدا، بس لما سمعت الحقيقة من لسانها حسيت بصد/مة، أهلها سمحوا إنها تتج/وز و هي عندما ١٤ سنة بس؟
حاولت أتمالك نفسي و مبينش حاجة و أنا بسألها تاني:
_و مستريحة مع جوزك؟
بدأت تهز رجلها بسرعة بعص/بية و جسمها يتر/عش بدرجة خفيفة بس قدرت ألاحظها قبل ما تجاوب بح/دة:
_ممكن أعرف ليه بتسأل كل الأسئلة دي كأنك بتح/قق معايا؟ أعتقد إن حياتي الزوجية متخصكش في حاجة.
_مش قصدي… كل الحكاية إني شفت…
اتحمحمت و مثلت الق/لق قبل ما أكمل:
_شفت آثا/ر حبا/ل على يدك.
بصتلي بصد/مة و خو/ف و انا اتكلمت تاني بحاول أخليها تثق فيا:
_آنسة يمنى، متقلقيش…لو بتتعرضي لأي شكل من أشكال العن/ف أقدر أساعدك.
هزت راسها بالن/في بسرعة و ردت:
_ل..لا ، أنا كويسة.
حاوطت يدها اللي كانت بتتر/عش بخو/ف على الترابيزة بكفي و اتكلمت:
_بس أنا عارف إنك مش كويسة، احكيلي…
سح/بت يدها بع/يد و وقفت قبل ما تتكلم بعص/بية:
_ق..قولتلك أنا كويسة، ليه مش عايز تفهم؟
يارا صحيت من صوت زعا/قها و في ناس وقفت تتفرج علينا فطلعت الحسا/ب و حطيته على الترابيزة قبل ما أسح/بها معايا برا.
وقفت في نص السكة فجأة و سح/بت يدها م/ني.
_قولتلك متمسكنيش فجأة بالطريقة دي.
_أنا آسف، بس بسبب واحدة عص/بية الناس كلها كانت بتتفرج علينا جوا.
حكت راسها و بصت للأرض بإحر/اج.
_انت..انت اللي عص/بتني.
_طيب ، هديتي دلوقتي؟
_مش قوي، لو سألتني أسئلة زي دي تاني هتع/صب عليك.
حسيت إنها بدأت تاخد عليا شوية عشان كدا قررت مضغ/طش عليها أكتر عشان منرجعش للصفر تاني فاتكلمت بهدوء مصطنع على عكس البرا/كين اللي كانت جوايا:
_تمام، زي ما تحبي…مش هسألك تاني.
كتف/ت دراعاتها و بصتلي بحاجب مرفوع:
_دا نفس اللي قولته ساعة ما طلبت منك متمسكش يدي تاني.
ابتسمت بإحر/اج:
_مكانش قصدي أمسكك تاني، أنا بتكلم بجد…مش هسألك تاني بس لو حسيتي إنك عايزة تتكلمي في أي وقت افتكري إني موجود و هقدر أساعدك.
__________________
في حاجة غر/يبة…على الرغم من إن عيونه مكانتش صادقة تماماً في عرضها بس أنا كنت حاسة بشعور مألوف كان غايب عني لفترة طويلة، شعور اشتقتله جداً بدأ يتسر/ب لقلبي براحة تاني…لأول مرة من فترة طويلة أنا…أنا كنت حاسة بأمل.
حطيت يدي على صدري مكان السل/سلة و حسيت إني عايزة أرجع في قراري، يمكن…يمكن الحياة لسه فيها خير، يمكن فعلا أدهم يساعدني و أتح/رر أنا و يارا من ياسر و تكبر كأنها بنت طبيعية من غير ما حد ما يعرف قصتها…
ابتسمتله بامتنان و هزيت راسي بالموافقة قبل ما يارا تنزل من على دراعه و تجري ناحيتي و هي بتتكلم:
_ماما، عايزة ألعب هناك.
بصيت للناحية اللي كانت بتشاور عليها و كانت عبارة عن مساحة صغيرة فيها ألعاب أطفال.
أدهم جه فجأة رفعها و قعدها على كتافه تاني و اتكلم:
_زي ما تحب الأميرة.
كان الوقت بقى المغرب بالفعل و بما إن خطتتي اتغيرت و قررت أروح البيت النهاردا بدل المقا/بر حاولت
أعتر/ض عشان مكنتش عايزة أتأخر أكتر من كدا على ياسر، كنت عارفة إن اللي مستنيني في البيت بالفعل عقا/ب مش هيكون هي/ن أبداً، كل اللي عدى كوم و المرة دي كوم تاني خالص.
_يارا خليها مرة تاني عشان اتأخرنا.
_ بس أنا عايزة ألعب هناك.
_سيبيها نص ساعة تاني و أنا هوصلكم متقلقيش.
في النهاية وافقت، بما إني كدا كدا هتض/رب مش هتيجي على نص ساعة أسيبها فيها تعمل اللي نفسها فيه.
قعدت على كرسي قريب منها و أنا بتفرج عليها و قبل ما ألاحظ إن أدهم مخت/في لقيته جاي و في يده تلات علب آيسكريم.
_فراولة و لا مانجا و لا شوكولاتة؟
سألني و هو بيمدهم قدامي.
_امم فراولة.
_ازاي دا ؟ أول مرة أشوف فراولة عايزة تاكل فراولة.
ضر/بته على كتفه بإحر/اج.
_بطل تقول كلام زي كدا.
_حاضر، زي ما تحبي.
اتكلم بنظرة لعو/بة و عرفت إنه مش هيبطل و كان ظ/ني في محله لما اتكلم بعدها تاني:
_اتفضلي، أحلى آيسكريم لأحلى يمنى.
هزيت راسي بق/لة حي/لة و هو أخد العلبتين التانيين و راح يدي واحدة ليارا.
ابتسمت برضا و أنا ببص للسما، فيها ايه لو الحياة تبقى كدا علطول؟ فيها ايه لو كان أدهم مكان ياسر؟!
أول ما استوعبت اللي كنت بفكر فيه هزيت راسي
بإح/راج و كأني بحاول أنفض الأفكار منه.
_مالك؟ انتي كويسة؟
اتكلم أدهم و هو بيقعد قريب مني.
حطيت وشي في الأرض بسرعة و حاولت أتجنب إنه يشوفني عشان كنت متأكدة إن وشي كله اتصبغ أحمر.
_أنا…أنا كويسة.
همهم بعدم اقتنا/ع و بدأ ياكل الآيسكريم.
_انتي بتشتغلي ايه يا يمنى؟
سأل فجأة و أنا بصيتله باستن/كار.
_انت قولت إنك مش هتسألني حاجة تاني!
_كان قصدي على الأسئلة الشخصية.
اتنهدت قبل ما أجاوبه:
_ما دي برضو أسئلة شخصية.
_لا، الأسئلة الشخصية هي اللي محدش يعرفها غيرك لكن الحاجات اللي كل الناس عارفاها عنك عادي مش شخصية، ولا جات على قرمط يعني؟!
ابتسمت و قبل ما أجاوبه سمعنا صوت صر/اخ جاي من ناحية يارا.
وقفت بسرعة و بصيت لقيت الأطفال كلهم متجمعين على حاجة فجريت بسرعة ناحيتهم و أدهم جري ورايا.
_ايه، في ايه ؟ مالكم؟
في ولد صغير فسح و هو بيشاورلي على الجسم اللي كان مر/مي على الأرض و كلهم ملمومين حواليه و هو بيتكلم:
_أغ/مى عليها و بوقها بيط/لع رغاوي بيضة.
قلبي اتق/بض، مش عايزة أبص لاحسن يطلع اللي في دماغي صح و أول ما لمحت يارا و السل/سلة اللي على رقبتها مفتوحة جسمي انه/ار على الأرض و بدأت
أصر/خ بهيس/تيرية.
_يمنى؟ مالك في ايه؟ ايه دا…يارا!
جري بسرعة ناحيتها و بعد باقي الأولاد عنها و هو بيرفعها و أنا فضلت أصر/خ، أنا الوحيدة اللي عارفة…انا الوحيدة اللي عارفة إن بنتي را/حت بسببي.
الناس اتصلوا بالإسعاف و أدهم فضل يحاول يه/دي فيا بعد ما شربها مياه بملح.
جسمي كان بيتر/عش جا/مد و مش قادرة أست/حمل فكرة إني مش هشوفها تاني و بسبب مين؟ بس/ببي ، ليه في اللحظة اللي قررت أبقى فيها أم أحسن كل حاجة انها/رت؟
بصيت عليها و هي على كتف أدهم و وشها أز/رق
مفهو/ش حياة ، ساعتها يدي اتح/ركت بتلقا/ئية و طلعت سلس/لتي، لو هتروح يبقى هروح معاها أنا كمان، فت/حتها بسر/عة و طلعت الح/بة و قبل ما أحطها في بوقي أدهم مسك يد/ي و ض/غط عليها
جا/مد، بصلي و عينبه بتطلع ش/رار:
_إيا/كي!
س/حب البرشا/مة مني و شالها في جيبه في نفس اللحظة اللي وصلت فيها الإسعاف و لما شفتهم بيحاولوا يعملولها الإسعافات الأولية عشان تفوق من غير فا/يدة أ/غمى عليا.
في أحلامي شفت المشهد بيتكرر تاني بالبطئ:
جسم بنوتة صغيرة شعرها فحمي ناعم و عينها بلون البحر واقفة جمبي في الشارع مستنيين أوتوبيس المحطة سوى، البنوتة اتكلمت بحماس:
_ماما، العُقد دا معناه إننا هنفضل دايماً سوى؟
_أيوا، معناه إننا هنفضل سوى مع بعض دايماً، بصي أنا كمان لابسة واحد.
ابتسمت بسعادة و هي بتقربهم لبعض عشان شكل القلب يكمل.
ازاي…ازاي اتج/رأت أقد/م المو/ت لعيونها اللي لسه بتلمع بالحياة؟!
_يارا، متقل/عهاش خالص، اتفقنا؟
_طب و لو عايزة أستحمى؟
ضحكت على كلامها، ازاي قدرت أضحك و كأني مش عاملة حاجة؟
_متخافيش مش هتبوظ من المياه.
_واو! يلا عشان نروح بسرعة عايزة أوريها لميار بنت طنط سلمى.
اتكلمت و هي بتش/دني من هدومي عشان أمشي وراها بعد ما الاوتبيس وصل.
ناد/مت عليا كتير جداً عشان أم/نعني من إني أديها السل/سلة بس صو/تي مكانش بيطلع، و حاولت أتحرك بس ر/جلي كانت ثا/بتة في مكانها، أنا رِكْبت الاوتوبيس مع يارا من غير ما تبص لورا…مشيوا و
سا/بوني هناك، قاعدة بتفرج على حسر/تي بعنيا.
ليه مستع/جلة يا أنا؟! هتقدري تست/حملي مسؤ/ولية اللي عملتيه دا بكرا لما نصحى؟
هيكون من الأ/حسن إنك متص/حيش أبداً تاني!
يتبع….
قراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ما لم تخبرنا به الحياة)